منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم يوم أمس, 09:35 AM   رقم المشاركة : ( 174701 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,543

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




شطارتك فى الشغل واخلاقك مع زمايلك
وعلاقتك بربنا اولا واخيرا هى واسطتك فى الشغل
اللى يقولك عشان توصل لازم يكون معاك واسطه
قوله انا واسطتى ربنا وبس ...






 
قديم يوم أمس, 09:40 AM   رقم المشاركة : ( 174702 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,543

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





من الاثنين إلى السبت

يحظى يوم الأحد باهتمام كثير عند الكثيرين؛ فالملايين حول العالم يتوقف نشاطهم المعتاد، ليزوروا مبنى كنيسة، ليجتمعوا مع سواهم للتعبُّد والترنُّم والتعلُّم عن الله.

ثم يأتي يوم الاثنين سريعًا، فماذا يكون لله عندئذٍ في حياتهم؟ حين يكون التركيز على أمور أخرى كثيرة، يُمكن بكل سهولة أن يطووا الأسبوع كله دون أي اعتبار لله، حتى إن اسم الله لا يُنطق به بمهابة واحترام بين كثير من المؤمنين الذين يرتادون الكنائس يوم الأحد. وغالبُا لا تُوضع مشيئته في الاعتبار! وقلما تحظى توجيهاته للحياة العملية بأدنى اهتمام!

من أين حصلنا على الاعتقاد أن الله يُريد اهتمامنا يوم الأحد فقط؟ ليس من عند الرسول بولس حتمًا، فهو القائل لنا: «صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ» (ظ،تسالونيكيظ¥: ظ،ظ§)، وهذا ما يؤكد لنا أن الله يُصغي إلينا من الاثنين حتى السبت أيضًا. كذلك أيضًا كتب الرسول بولس قائلاً: «افْرَحُوا كُلَّ حِينٍ» (ظ،تسالونيكيظ¥: ظ،ظ¦)، مما يُبيِّن أن علينا ألا نتوقف عن الترنيم بعد أن نُغادر مبنى الكنيسة «أَمَسْرُورٌ أَحَدٌ؟ فَلْيُرَتِّلْ» (يعقوبظ¥: ظ،ظ£). وماذا نقول في الوصية القائلة: «اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ» (ظ،تسالونيكيظ¥: ظ،ظ¨)؟ أَليس في هذا دليلٌ على أن باقي الأسبوع حافلٌ أيضًا بالمناسبات التي تدعونا إلى القول: “شكرًا لك يا ربًّ”.

صحيح أن يوم الأحد هو يوم مُميَّز، نهتمّ فيه بالله وبعبادته خصوصًا، ولكن الأمر لا يتوقف عند حَدِّ يوم الأحد، فلا تنسَ أن تسير مع الرب يوم الاثنين، وباقي أيام الأسبوع.

دُعيَّ شاب لمقابلة بشأن وظيفة في شركة كان قد قدَّم طلبًا ليتوظّف فيها. وكانت هذه الشركة يمتلكها مؤمنًا تقيًّا. وكان الشاب وسيمًا ونظيفًا وأنيقًا وواثق الخطوة، وأثر على صاحب الشركة تأثيرًا عظيمًا.

ذكر الشاب اسم راعي كنيسته ضمن الطلب الذي قدَّمه، وأسماء بعض شيوخ الكنيسة التي يرتادها يوم الأحد، وأسماء بعض خدَّام الرب الذين يعرفونه، وذلك كمراجع تستطيع الشركة من خلالها أن تتأكد من قدرته وكفاءته وسلوكياته.

تأمل مدير الشركة في الطلب، وفي تلك الأسماء المذكورة، وصمت لعدة دقائق، ثم قال: “إني أهنئك على هذه المراجع من كنيستك، ولكن الذي أُريده منك هو توصية من أناس يعرفونك خلال أيام الأسبوع، وليس يوم الأحد فقط”.

إننا نأسف أنه في أغلب الأحيان يختلف تصرف المسيحيين وهم في العالم، عما هو وقت حضورهم اجتماع الكنيسة! ينبغي أن ننفذ المبادئ التي نسمعها في الكنيسة يوم الأحد، ونعيش حسبها طوال أيام الأسبوع أيضًا «فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ» (متىظ¥: ظ،ظ¦).

كان دانيآل مثالاً لذلك في علاقته مع الله، كما في علاقته مع الناس أيضًا. لم يكن رجلاً ذا وجهين، إذ كان تصرفه اليومي في انسجام تام مع قناعاته وقيَّمه الروحية. لقد حاول أعداؤه مرارًا عديدة أن يجدوا فيه علَّة أو ذنبًا ما، فلم يجدوا (دانيآلظ¦: ظ¤)! فهو قد سلك أمام الناس تمامًا، كما سلك أمام الله!

إن “دِرعَ البِرِّ“ هو قطعة من سلاح الله الكامل الذي وُصف لنا في أفسس ظ¦: ظ،ظ*-ظ،ظ¨. وما يعنيه “دِرعَ البِرِّ” هو السيرة المقدسة والضمير الحساس، الذي بلا عثرة من نحو الله والناس. وهذا يعني أن يكون المؤمن غير مذنب في خطية لم يعترف بها، كما تعني أيضًا أنه لا يتسبب في عثرة الآخرين. هذا الضمير يجب أن يُميِّز المؤمن سواء كان تاجرًا في تجارته، أو موظفًا في وظيفته، أو طالبًا في امتحاناته، فلا يجد العدو ثغرة في سلوكنا العملي ينفذ فيها ليشتكي علينا؛ لذا يجب على كل المؤمنين الحقيقيين الذين تبرروا مجانًا بالفداء الذي بيسوع المسيح أن يحيوا حياة البر العملي «قَدِّمُوا ذَوَاتِكُمْ للهِ كَأَحْيَاءٍ مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَعْضَاءَكُمْ آلاَتِ بِرٍّ للهِ» (روميةظ¦: ظ،ظ£؛ ظ£: ظ¢ظ¤).

إن دانيآل - فوق ثيابه الرسمية في بابل - كان لابسًا «دِرعَ البِرِّ»؛ «ثُمَّ إِنَّ الْوُزَرَاءَ وَالْمَرَازِبَةَ كَانُوا يَطْلُبُونَ عِلَّةً يَجِدُونَهَا عَلَى دَانِيآلَ مِنْ جِهَةِ الْمَمْلَكَةِ، فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَجِدُوا عِلَّةً وَلاَ ذَنْبًا، لأَنَّهُ كَانَ أَمِينًا وَلَمْ يُوجَدْ فِيهِ خَطَأٌ وَلاَ ذَنْبٌ» (دانيآلظ¦: ظ¤)، وهكذا خابت معه مكايد الشيطان وارتدَّت عنه سهام الوزراء والمرازبة.

واسمعه يقول مقولته الرائعة، من داخل جب الأسود الذي دخله بضمير غير منزعج: «يَا أَيُّهَا الْمَلِكُ، عِشْ إِلَى الأَبَدِ! إِلَهِي أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَسَدَّ أَفْوَاهَ الأُسُودِ فَلَمْ تَضُرَّنِي، لأَنِّي وُجِدْتُ بَرِيئًا قُدَّامَهُ، وَقُدَّامَكَ أَيْضًا أَيُّهَا الْمَلِكُ، لَمْ أَفْعَلْ ذَنْبًا» (دانيآلظ¦: ظ¢ظ، ،ظ¢ظ¢).

هل نستطيع أن نثبت ضد مكايد إبليس، وصوت الضمير يشتكي علينا ويلومنا، بسبب أمور لا يرضى عنها الرب، ونسكت عليها دون أن نحكم على أنفسنا؟

أحبائي: يجب أن تكون علاقتنا بالله أكبر من مجرد حدث يوم الأحد. فهل يتساءل أصدقاؤنا عن حقيقة حياتنا المسيحية متى لاحظوا تصرفاتنا أو سمعوا كلامنا، في مكان عملنا أو في بيوتنا؟ إن المسيحي الحقيقي لا يكون مسيحيًا يوم الأحد فحسب، بل في كل أيام الأسبوع أيضًا.
يَا إِلَهِي هَبْنِي قَلْبًا
يَقْصِدُ مَسَرَّتَكْ
فَأَعِيشَ وِفْقَ قَوْلِكْ
عَامِلاً مَشِيئَتِكْ
فَيَرَى النَّاسُ دَوَامًا
فِي سُلُوكِي صُورَتَكْ
فَيَعُودَ الْمَجْدُ لاسْمِكْ
وَلِفَضْلِ نِعْمَتِكْ






 
قديم يوم أمس, 09:42 AM   رقم المشاركة : ( 174703 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,543

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



كان دانيآل في علاقته مع الناس لم يكن رجلاً ذا وجهين

إذ كان تصرفه اليومي في انسجام تام مع قناعاته وقيَّمه الروحية. لقد حاول أعداؤه مرارًا عديدة أن يجدوا فيه علَّة أو ذنبًا ما، فلم يجدوا (دانيآلظ¦: ظ¤)! فهو قد سلك أمام الناس تمامًا، كما سلك أمام الله!

إن “دِرعَ البِرِّ“ هو قطعة من سلاح الله الكامل الذي وُصف لنا في أفسس ظ¦: ظ،ظ*-ظ،ظ¨. وما يعنيه “دِرعَ البِرِّ” هو السيرة المقدسة والضمير الحساس، الذي بلا عثرة من نحو الله والناس. وهذا يعني أن يكون المؤمن غير مذنب في خطية لم يعترف بها، كما تعني أيضًا أنه لا يتسبب في عثرة الآخرين. هذا الضمير يجب أن يُميِّز المؤمن سواء كان تاجرًا في تجارته، أو موظفًا في وظيفته، أو طالبًا في امتحاناته، فلا يجد العدو ثغرة في سلوكنا العملي ينفذ فيها ليشتكي علينا؛ لذا يجب على كل المؤمنين الحقيقيين الذين تبرروا مجانًا بالفداء الذي بيسوع المسيح أن يحيوا حياة البر العملي «قَدِّمُوا ذَوَاتِكُمْ للهِ كَأَحْيَاءٍ مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَعْضَاءَكُمْ آلاَتِ بِرٍّ للهِ» (روميةظ¦: ظ،ظ£؛ ظ£: ظ¢ظ¤).

إن دانيآل - فوق ثيابه الرسمية في بابل - كان لابسًا «دِرعَ البِرِّ»؛ «ثُمَّ إِنَّ الْوُزَرَاءَ وَالْمَرَازِبَةَ كَانُوا يَطْلُبُونَ عِلَّةً يَجِدُونَهَا عَلَى دَانِيآلَ مِنْ جِهَةِ الْمَمْلَكَةِ، فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَجِدُوا عِلَّةً وَلاَ ذَنْبًا، لأَنَّهُ كَانَ أَمِينًا وَلَمْ يُوجَدْ فِيهِ خَطَأٌ وَلاَ ذَنْبٌ» (دانيآلظ¦: ظ¤)، وهكذا خابت معه مكايد الشيطان وارتدَّت عنه سهام الوزراء والمرازبة.

واسمعه يقول مقولته الرائعة، من داخل جب الأسود الذي دخله بضمير غير منزعج: «يَا أَيُّهَا الْمَلِكُ، عِشْ إِلَى الأَبَدِ! إِلَهِي أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَسَدَّ أَفْوَاهَ الأُسُودِ فَلَمْ تَضُرَّنِي، لأَنِّي وُجِدْتُ بَرِيئًا قُدَّامَهُ، وَقُدَّامَكَ أَيْضًا أَيُّهَا الْمَلِكُ، لَمْ أَفْعَلْ ذَنْبًا» (دانيآلظ¦: ظ¢ظ، ،ظ¢ظ¢).

هل نستطيع أن نثبت ضد مكايد إبليس، وصوت الضمير يشتكي علينا ويلومنا، بسبب أمور لا يرضى عنها الرب، ونسكت عليها دون أن نحكم على أنفسنا؟
 
قديم يوم أمس, 09:44 AM   رقم المشاركة : ( 174704 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,543

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



نحميا


الموقعة الثانية

وعودة لسؤالنا من هم الأعداء، سنبلط الحوروني وطوبيا العبد العموني؟ سنبلط الحوروني - وربما كان موآبيًا من حورونايم- ومن ضمن ما يعنيه اسمه "كراهية في السر"، هو العدو الذي يسوءه مساءة عظيمة أن تستمتع بأي خير. أما طوبيا، فهو عبد عموني عُمِلَ له مخدعًا عظيمًا داخل الهيكل! والسؤال المهم هو: كيف توغل هؤلاء الأعداء وسط شعب الله بهذه الكيفية بالرغم من وجود الوصية: «لاَ يَدْخُلْ عَمُّونِيٌّ وَلاَ مُوآبِيٌّ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ…» (تثنيةظ¢ظ£: ظ£)، «وَلاَ تُصَاهِرْهُمْ. بِنْتَكَ لاَ تُعْطِ لابْنِهِ، وَبِنْتَهُ لاَ تَأْخُذْ لابْنِكَ» (تثنيةظ§: ظ£)!

والجواب هو أن شعب الله هم مَن سمحوا لهم بذلك، حتى أن ألياشيب الكاهن العظيم صاهرَ العدوَين كليهما! «وَقَبْلَ هذَا كَانَ أَلْيَاشِيبُ الْكَاهِنُ الْمُقَامُ عَلَى مِخْدَعِ بَيْتِ إِلهِنَا قَرَابَةُ طُوبِيَّا. وَكَانَ وَاحِدٌ مِنْ بَنِي يُويَادَاعَ بْنِ أَلْيَاشِيبَ الْكَاهِنِ الْعَظِيمِ صِهْرًا لِسَنْبَلَّطَ الْحُورُونِيِّ» (نحمياظ،ظ£: ظ¤، ظ¢ظ¨). وأيضًا، «لأَنَّ كَثِيرِينَ فِي يَهُوذَا كَانُوا أَصْحَابَ حِلْفٍ لَهُ (لطوبيا) لأَنَّهُ صِهْرُ شَكَنْيَا بْنِ آرَحَ، وَيَهُوحَانَانُ ابْنُهُ أَخَذَ بِنْتَ مَشُلاَّمَ بْنِ بَرَخْيَا» (نحمياظ¦: ظ،ظ¨).

تبدأ هذه الموقعة بالعبارة التي بدأت بها الموقعة السابقة - وكما ستبدأ كل المواقع اللاحقة - «وَلَمَّا سَمِعَ» فالعدو في يقظةٍ تامةٍ من أمره، وآذانه مرهفة السمع لكل ما يحدث، ولديه ردة فعل لكل ما يسمع، الأمر الذي يستوجب منّا حياة السهر والاستعداد الدائم. «وَلَمَّا سَمِعَ سَنْبَلَّطُ الْحُورُونِيُّ وَطُوبِيَّا الْعَبْدُ الْعَمُّونِيُّ وَجَشَمٌ الْعَرَبِيُّ هَزَأُوا بِنَا وَاحْتَقَرُونَا، وَقَالُوا: مَا هذَا الأَمْرُ الَّذِي أَنْتُمْ عَامِلُونَ؟ أَعَلَى الْمَلِكِ تَتَمَرَّدُونَ؟» (نحمياظ¢: ظ،ظ©)

سمع الأعداء بأن نحميا قد شدَّد آيادي آخرين معه للخير، وها هم على وشك البدء بالعمل، وعندها تحولت الكراهية في السر إلى سخرية وافتراء في العلن. وهنا لزمَ الردّ من نحميا: «إِنَّ إِلهَ السَّمَاءِ يُعْطِينَا النَّجَاحَ، وَنَحْنُ عَبِيدُهُ نَقُومُ وَنَبْنِي. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَيْسَ لَكُمْ نَصِيبٌ وَلاَ حَقٌّ وَلاَ ذِكْرٌ فِي أُورُشَلِيمَ» (نحمياظ¢: ظ¢ظ*)، كان ممكنًا لنحميا أن يدفع عنه اتهام العدو لهم بالتمرد على الملك، بأن يتفاخر بالرسائل التي أعطاها له الملك، لكنه فضّل بالحري أن يفتخر بالنجاح الذي أعطاه لهم إله السماء.

ومع أول ردّ من نحميا الأعداء، تتضح لنا حقيقة هامة، وهي أن هناك فريقين لا ثالث لهما: “نَحْنُ، وأَنْتُمْ”! وهذان الفريقان لا يمكن لهما أن يجتمعا أو يتفقا! وهو الغرض من بناء السور في المقام الأول. فيعلن نحميا: إننا نعلم مَن نحن، فنحن وإن كنَّا عبيدًا، لكننا عبيدُ لإله السماء، وأما أنتم فلستم إلا مُدَّعين.

صديقي، ربما كل ما عليك فعله لتنتصر في بعض المواقع هو – فقط - أن تذكر «مَنْ أَنْتَ؟»، وابن مَنْ أَنْتَ؟»، و«لمن أَنْتَ؟»، وعندها ستأخذ الموقف الصحيح الذي يتناسب مع هويتك الحقيقية.

الموقعة الثالثة

وإذ استمر العمل، تحول استياء الأعداء إلى هُزء وافتراء مع غضب وغيظ شديد. وبلهجة متصاعدة، قام سنبلط بطرح أسئلة استنكارية خمسة على الملأ. «وَلَمَّا سَمِعَ سَنْبَلَّطُ أَنَّنَا آخِذُونَ فِي بِنَاءِ السُّورِ غَضِبَ وَاغْتَاظَ كَثِيرًا، وَهَزَأَ بِالْيَهُودِ. وَتَكَلَّمَ أَمَامَ إِخْوَتِهِ وَجَيْشِ السَّامِرَةِ وَقَالَ: "مَاذَا يَعْمَلُ الْيَهُودُ الضُّعَفَاءُ؟ هَلْ يَتْرُكُونَهُمْ؟ هَلْ يَذْبَحُونَ؟ هَلْ يُكْمِلُونَ فِي يَوْمٍ؟ هَلْ يُحْيُونَ الْحِجَارَةَ مِنْ كُوَمِ التُّرَابِ وَهِيَ مُحْرَقَةٌ؟"» (نحميا ظ¤: ظ،- ظ£)

علام يقوى هؤلاء القلة الضعفاء؟ وهل ستتركهم الشعوب المجاورة يستكملون العمل؟ وهل سيتوَّج عملهم بعبادة الرب إلههم؟ وهل يظنون أن هذا العمل الضخم سيُنجَز في يومٍ واحدٍ! وهل تحيا الحجارة المحروقة من تحت أكوام التراب!

لقد طرح العدو سيلًا متعاقبًا من الأسئلة، وكأنه يهيل ترابًا على رؤوس الشعب، كما لو كانت أكوام التراب الفعلية غير كافية! ولك أن تتخيّل - عزيزي- حالة الشعب النفسية والذهنية بعد سماعهم لهذه الكلمات! وكما قال أحدهم “وإن كان العدو لا يستطيع أن يفترسنا بأنيابه، فهو من حين لآخر يهيل علينا التراب بذَيله”.

وفي دهاء الثعلب، ردَّ طوبيا على أسئلة سنبلط بعبارة قصيرة جاءت كقطعة الدومينو الأخيرة، والتي ما أن توضَع، حتى يبدأ كل ما قبلها بالانهيار (Domino Effect)

«وَكَانَ طُوبِيَّا الْعَمُّونِيُّ بِجَانِبِهِ، فَقَالَ: إِنَّ مَا يَبْنُونَهُ إِذَا صَعِدَ ثَعْلَبٌ فَإِنَّهُ يَهْدِمُ حِجَارَةَ حَائِطِهِمِ». فالخلاصة أن الأمر كله يحتاج – فقط - إلى ثعلب !ما أبشعها موقعة تلك التي بدا فيها شعب الله وكأنه “ملطشة”، أو بتعبير الكتاب «صاروا مَأْكَلاً» لكن أتعرف عزيزي ما المشكلة في هذه الموقعة؟

صحيح أن العدو يهوِّل الأمور قاصدًا تفشيلنا وإحباطنا، وربما أغلب ما يقوله كذبًا وافتراءً، لكن المشكلة يا صديقي أن بعضًا مما يقوله العدو عنّا صحيح بكل أسف! فالحقيقة أن الشعب كانوا ضعفاء بالفعل، لا أمام الأعداء وضخامة العمل فقط، لكن أمام أنفسهم أيضًا، إذ كانوا قد فقدوا هويتهم لطول مدة بُعدهم عن إلههم… لقد أرسل الله إليهم «مُبَكِّرًا كُلَّ يَوْمٍ، وَمُرْسِلاً، وَمُكَلِّمًا، وَمُعَلِّمًا، وَمُشْهِدًا» … لقد تكلم إليهم الله في راحتهم، فقالوا لا نسمع! وإذ ذاك، تفكرّ الشعب في كلمات العدو، ولاحقًا أخذها من فمه وقالها كما هي! «وَقَالَ يَهُوذَا: قَدْ ضَعُفَتْ قُوَّةُ الْحَمَّالِينَ، وَالتُّرَابُ كَثِيرٌ، وَنَحْنُ لاَ نَقْدِرُ أَنْ نَبْنِيَ السُّورَ» (نحمياظ¤: ظ،ظ*). وتذكرّنا العبارة «وَقَالَ يَهُوذَا» بعبارة مماثلة، وَقَالَتْ صِهْيَوْنُ، وَقَالَتْ صِهْيَوْنُ: «قَدْ تَرَكَنِي الرَّبُّ، وَسَيِّدِي نَسِيَنِي». لكن أتعرف ردّ الرب على هذا الكلام؟ «أَسْوَارُكِ أَمَامِي دَائِمًا!» (إشعياءظ¤ظ©: ظ،ظ¤- ظ،ظ¦). فحتى وإن سقطت أسوارنا أمام أعيننا، فأسوارنا لا تسقط من أمام عينيّ الله أبدًا!

ترى ماذا عنّا، وراء مَن نردّد كلماتنا؟!

أما نحميا، فلقد استمر على نفس نهجه في حياة الصلاة بينما كان يتابع العمل، فسكب شكواه قدام الله مُجدَّدُا: «اسْمَعْ يَا إِلهَنَا، لأَنَّنَا قَدْ صِرْنَا احْتِقَارًا ... فَبَنَيْنَا السُّورَ وَاتَّصَلَ كُلُّ السُّورِ إِلَى نِصْفِهِ وَكَانَ لِلشَّعْبِ قَلْبٌ فِي الْعَمَلِ».

عندما يعيّرك العدو بضعفك الشخصي، ويحبطك بجسامة مسؤولياتك، لا تفشل أيها الصديق، بل صل صَلاَةِ الْمُضْطَرِّ، فتختبر قوة الرب التي لحسابك.

قوة في الضعف فاضت منك يا ربي الحبيب
يا رجائي أنت تشفي حينما القلب يخيب،
يا مسيحي يا حياتي، يا شفيعي كل آن
كلما خارت قواي منك عوني والأمان.
 
قديم يوم أمس, 09:45 AM   رقم المشاركة : ( 174705 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,543

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




عندما يعيّرك العدو بضعفك الشخصي،
ويحبطك بجسامة مسؤولياتك، لا تفشل أيها الصديق،
بل صل صَلاَةِ الْمُضْطَرِّ، فتختبر قوة الرب التي لحسابك.

قوة في الضعف فاضت منك يا ربي الحبيب
يا رجائي أنت تشفي حينما القلب يخيب،
يا مسيحي يا حياتي، يا شفيعي كل آن
كلما خارت قواي منك عوني والأمان.
 
قديم يوم أمس, 09:48 AM   رقم المشاركة : ( 174706 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,543

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





تضخيم القدرات



الشيطان لم يتغير، وأهدافه كذلك؛ فهو يبغي تدمير البشر ومحاربة ملكوت الله. ولكن في عصرنا الحالي غيَّر من تكتيكاته، ونوَّع من مكائده، مستخدمًا التقدم العلمي والفضائي والتكنولوجي الرهيب، والتي عندما نلتفت إليها سنجد أنه استخدمها مع غيرنا، وذكرها الكتاب المقدس لتحذيرنا. وحديثنا هذا العدد عن تضخيم القدرات

في حقبة الثمانينيات كانت الولايات المتحدة الأمريكية في أزمة؛ إذ إن الزحف الروسي يتتابع، وخطر الحرب النووية يعود من جديد، والشباب عازفون على التجنيد الاختياري بسبب أصداء الفشل في حرب فيتنام.

وجرى إخطار أعضاء مجلس الشيوخ بما يواجهه الجيش الأميركي من حرب تجنيد المواهب في ظل تقلص عديد كتائبه، ومن هنا ظهرت الحاجة لاستخدام البروبجاندا عن طريق السينما.

ومع أنها وسيلة أمريكية قديمة، فهناك أكثر من ظ¨ظ*ظ* فيلم تلقى دعمًا من الجيش الأميركي، من بداية فيلم Wings (أجنحة) عام ظ،ظ©ظ¢ظ§م، إلا أن الهدف لم يُصَب إلا في سنة ظ،ظ©ظ¨ظ¦م عند صدور فيلم Top Gun.

كان الجديد في هذا الفيلم مزجه بين معارك جوية مُذهلة، وموسيقى تصويرية إيقاعية، وتقديم صورة الشاب الوسيم الذي قام بدوره الممثل توم كروز Tom Cruise الذي يُضحي بحياته الطبيعية من أجل بلاده.

وكانت نتيجة هذا الفيلم زيادة التجنيد بنسبة ظ¥ظ*ظ*ظھ لدرجة أنه تم وضع أكشاك أمام قاعات السينما لتلقي طلبات الراغبين في الالتحاق بالجيش، وأصبح هذا الفيلم بداية لمئات الأفلام الحربية من كافة دول العالم، لدرجة أنه هناك قِسمًا خاصًا في الجيوش لإعداد هذه الأفلام، وغيَّر من صورة الطيار الأمريكي المشوهة، بعد أن كان سببًا في إلقاء القنبلة النووية على هيروشيما، وأصبح الطيار البطل الوديع المُنقذ.

القصة السابقة توضح لنا ما يمكن تسميته بالتضخيم من القدرات الذاتية، والذي يهدف لخلق صورة ذهنية لدى الأعداء بأنه يواجه مُنافس لا يُهزم، وهو ما تُمارسه الكثير من الدول والمؤسسات وحتى الأفراد على كل المستويات، ويستغلون في ذلك كل مميزاتهم وقدراتهم حتى لو كانت بسيطة.

ولكن قد يفاجأ البعض أن أكثر من استخدم هذا الأسلوب هو الشيطان نفسه، واستغله لأغراضه السيئة، ليس فقط بصفته رئيس هذا العالم، لكن لأنه من أوائل مخلوقات الله.

أصل الشيطان:

الشيطان ليس مجرد قوة أو فكرة أو تأثير، ولكنه شخص روحي حقيقي في العالم غير المنظور، وهو مخلوق عاقل وحُر الإرادة وخالد.

وجدير بالذكر أن الله لم يخلق الشيطان شيطانًا، لكنه «الْكَرُوبُ الْمُنْبَسِطُ الْمُظَلِّلُ» (حزقيالظ¢ظ¨: ظ،ظ¤)، والكروب (جمعها كروبيم) هم طبقة سامية من الملائكة، ويختصون بأعمال البر والقضاء بحسب أوامر الله، وكان للشيطان الكثير من الصفات البديعة فهو «زُهرة بنت الصبح»، ولديه إمكانيات جبارة فهو «قَاهِرَ الأُمَمِ» (إشعياءظ،ظ¤: ظ،ظ¢)، لدرجة أنه مُدِح: «أَنْتَ خَاتِمُ الْكَمَالِ، مَلآنٌ حِكْمَةً وَكَامِلُ الْجَمَالِ» (حزقيالظ¢ظ¨: ظ،ظ¢).

واستمر هذا الوضع حتى قال هذا الكائن: «أَصْعَدُ إِلَى السَّمَاوَاتِ. أَرْفَعُ كُرْسِيِّي فَوْقَ كَوَاكِبِ اللهِ ... أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ» (إشعياءظ،ظ¤: ظ،ظ£- ظ،ظ¤)، وعلى قدر ارتفاع الشيطان على قدر سقوطه، فقال له الله: «بِكَثْرَةِ تِجَارَتِكَ مَلأُوا جَوْفَكَ ظُلْمًا فَأَخْطَأْتَ. فَأَطْرَحُكَ مِنْ جَبَلِ اللهِ وَأُبِيدُكَ أَيُّهَا الْكَرُوبُ الْمُظَلِّلُ ... قَدِ ارْتَفَعَ قَلْبُكَ لِبَهْجَتِكَ ... سَأَطْرَحُكَ إِلَى الأَرْضِ، وَأَجْعَلُكَ أَمَامَ الْمُلُوكِ لِيَنْظُرُوا إِلَيْكَ ... وَأُصَيِّرُكَ رَمَادًا عَلَى الأَرْضِ» (حزقيالظ¢ظ¨: ظ،ظ¦- ظ،ظ¨).

حيلة الشيطان:

ولكي يعوِّض الشيطان هذا الانهيار الرهيب في مقامه، لم يكتفِ بكونه عدوًا للخير وفاسدًا لخليقة الله ومُعطلاً لمقاصد ملكوته، مستعينًا بذكائه وقوته التي أُعطيت له من الله عندما خُلِق، وأيضًا رئاسته لمملكة ضخمة ومُنظَّمة. لكنه سعى لتضخيم قدراته في أذهان البشر، وخلق صورة ذهنية كاذبة أنه غير محدود، للدرجة التي جعلت البشر مرعوبين منه؛ فيتحاشون محاربته ويخافون عصيانه، بل والبعض عبدوه من فرط قوته الدعائية.

لكن شكرًا لله من أجل كتابه المقدس الذي فضح لنا هذه الحيلة وغيرها، وأظهر لنا أن إبليس محدود القدرات، فهو عاجز عن الإيذاء أمام حماية الله لعبيده، كما اعترف لله عن أيوب: «أَلَيْسَ أَنَّكَ سَيَّجْتَ حَوْلَهُ وَحَوْلَ بَيْتِهِ وَحَوْلَ كُلِّ مَا لَهُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ؟» (أيوبظ،: ظ،ظ*).

وحتى لو سمح الله بتجربة الشيطان للمؤمن فيضع له حدًا لها في الشدة، كما فعل الله مع أيوب أيضًا، فقال الرب للشيطان: «هُوَذَا كُلُّ مَا لَهُ فِي يَدِكَ، وَإِنَّمَا إِلَيهِ لاَ تَمُدَّ يَدَكَ» (أيوبظ،: ظ،ظ¢)، وأيضًا يضع الله حدًا في زمن التجربة كما قال الرب: «هُوَذَا إِبْلِيسُ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضًا مِنْكُمْ فِي السِّجْنِ لِكَيْ تُجَرَّبُوا، وَيَكُونَ لَكُمْ ضِيْقٌ عَشَرَةَ أَيَّامٍ. كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» (رؤياظ¢: ظ،ظ*).

والشيطان محدود العِلم، صحيح أنه يتوقع جيدًا بسبب خبرته آلاف السنين مع ملايين البشر، لكنه لا يعلم المستقبل، ولا يتحكم فيه، وإلا كان غيَّر مصيره ومنع هزيمته المُنكرة في الصليب، بل بالعكس الله هو من يكشف خطط وأفكار ومكائد الشيطان لنا «لأَنَّنَا لاَ نَجْهَلُ أَفْكَارَه» (كورنثوس الثانيةظ¢: ظ،ظ،).

ودليل على هذا الأمر هو ما فعله الرب يسوع مع بطرس، عندما أفصح له عن نية الشيطان الدفينة ضده «وَقَالَ الرَّبُّ: سِمْعَانُ، سِمْعَانُ، هُوَذَا الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَالْحِنْطَةِ! وَلكِنِّي طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ. وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ» (لوقاظ¢ظ¢: ظ£ظ،، ظ£ظ¢).

وليس هذا فقط، ولكن إبليس محدود الزمن، فبإمكان المؤمنين النُصرة عليه في المسيح «فَاخْضَعُوا ِللهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ» (يعقوبظ¤: ظ§)، وهو من أحلى المشاهد للمؤمنين وهم يرون عدوهم يفر -ولو مؤقتًا – منهم، أما المشهد الكامل نقرأه في سفر الرؤيا «وَإِبْلِيسُ الَّذِي كَانَ يُضِلُّهُمْ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ، حَيْثُ الْوَحْشُ وَالنَّبِيُّ الْكَذَّابُ. وَسَيُعَذَّبُونَ نَهَارًا وَلَيْلاً إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ» (رؤياظ¢ظ*: ظ،ظ*).

عزيزي القارئ ... أكبر دليل على محدودية قدرات الشيطان، هو وجودنا على قيد الحياة حتى هذه اللحظة، وتمتعنا ببركات وحماية الله لنا، فهو الرادع الحقيقي لإبليس وأعوانه، فدعنا نعمل حسابًا له، ولكن لا نخاف منه، نحترمه، ولكن لا ننحني أمامه، نقاومه ولا ننخدع بدعايته المُزيفة عن نفسه، ولنا هذا الوعد الغالي «وَإِلهُ السَّلاَمِ سَيَسْحَقُ الشَّيْطَانَ تَحْتَ أَرْجُلِكُمْ سَرِيعًا» (روميةظ،ظ¦: ظ¢ظ*).
 
قديم يوم أمس, 09:50 AM   رقم المشاركة : ( 174707 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,543

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أصل الشيطان:

الشيطان ليس مجرد قوة أو فكرة أو تأثير، ولكنه شخص روحي حقيقي في العالم غير المنظور، وهو مخلوق عاقل وحُر الإرادة وخالد.

وجدير بالذكر أن الله لم يخلق الشيطان شيطانًا، لكنه «الْكَرُوبُ الْمُنْبَسِطُ الْمُظَلِّلُ» (حزقيالظ¢ظ¨: ظ،ظ¤)، والكروب (جمعها كروبيم) هم طبقة سامية من الملائكة، ويختصون بأعمال البر والقضاء بحسب أوامر الله، وكان للشيطان الكثير من الصفات البديعة فهو «زُهرة بنت الصبح»، ولديه إمكانيات جبارة فهو «قَاهِرَ الأُمَمِ» (إشعياءظ،ظ¤: ظ،ظ¢)، لدرجة أنه مُدِح: «أَنْتَ خَاتِمُ الْكَمَالِ، مَلآنٌ حِكْمَةً وَكَامِلُ الْجَمَالِ» (حزقيالظ¢ظ¨: ظ،ظ¢).

واستمر هذا الوضع حتى قال هذا الكائن: «أَصْعَدُ إِلَى السَّمَاوَاتِ. أَرْفَعُ كُرْسِيِّي فَوْقَ كَوَاكِبِ اللهِ ... أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ» (إشعياءظ،ظ¤: ظ،ظ£- ظ،ظ¤)، وعلى قدر ارتفاع الشيطان على قدر سقوطه، فقال له الله: «بِكَثْرَةِ تِجَارَتِكَ مَلأُوا جَوْفَكَ ظُلْمًا فَأَخْطَأْتَ. فَأَطْرَحُكَ مِنْ جَبَلِ اللهِ وَأُبِيدُكَ أَيُّهَا الْكَرُوبُ الْمُظَلِّلُ ... قَدِ ارْتَفَعَ قَلْبُكَ لِبَهْجَتِكَ ... سَأَطْرَحُكَ إِلَى الأَرْضِ، وَأَجْعَلُكَ أَمَامَ الْمُلُوكِ لِيَنْظُرُوا إِلَيْكَ ... وَأُصَيِّرُكَ رَمَادًا عَلَى الأَرْضِ» (حزقيالظ¢ظ¨: ظ،ظ¦- ظ،ظ¨).






 
قديم يوم أمس, 09:51 AM   رقم المشاركة : ( 174708 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,543

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




حيلة الشيطان:

ولكي يعوِّض الشيطان هذا الانهيار الرهيب في مقامه، لم يكتفِ بكونه عدوًا للخير وفاسدًا لخليقة الله ومُعطلاً لمقاصد ملكوته، مستعينًا بذكائه وقوته التي أُعطيت له من الله عندما خُلِق، وأيضًا رئاسته لمملكة ضخمة ومُنظَّمة. لكنه سعى لتضخيم قدراته في أذهان البشر، وخلق صورة ذهنية كاذبة أنه غير محدود، للدرجة التي جعلت البشر مرعوبين منه؛ فيتحاشون محاربته ويخافون عصيانه، بل والبعض عبدوه من فرط قوته الدعائية.

لكن شكرًا لله من أجل كتابه المقدس الذي فضح لنا هذه الحيلة وغيرها، وأظهر لنا أن إبليس محدود القدرات، فهو عاجز عن الإيذاء أمام حماية الله لعبيده، كما اعترف لله عن أيوب: «أَلَيْسَ أَنَّكَ سَيَّجْتَ حَوْلَهُ وَحَوْلَ بَيْتِهِ وَحَوْلَ كُلِّ مَا لَهُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ؟» (أيوبظ،: ظ،ظ*).






 
قديم يوم أمس, 09:53 AM   رقم المشاركة : ( 174709 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,543

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لو سمح الله بتجربة الشيطان للمؤمن

لو سمح الله بتجربة الشيطان للمؤمن فيضع له حدًا لها في الشدة، كما فعل الله مع أيوب أيضًا، فقال الرب للشيطان: «هُوَذَا كُلُّ مَا لَهُ فِي يَدِكَ، وَإِنَّمَا إِلَيهِ لاَ تَمُدَّ يَدَكَ» (أيوبظ،: ظ،ظ¢)، وأيضًا يضع الله حدًا في زمن التجربة كما قال الرب: «هُوَذَا إِبْلِيسُ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضًا مِنْكُمْ فِي السِّجْنِ لِكَيْ تُجَرَّبُوا، وَيَكُونَ لَكُمْ ضِيْقٌ عَشَرَةَ أَيَّامٍ. كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» (رؤياظ¢: ظ،ظ*).

والشيطان محدود العِلم، صحيح أنه يتوقع جيدًا بسبب خبرته آلاف السنين مع ملايين البشر، لكنه لا يعلم المستقبل، ولا يتحكم فيه، وإلا كان غيَّر مصيره ومنع هزيمته المُنكرة في الصليب، بل بالعكس الله هو من يكشف خطط وأفكار ومكائد الشيطان لنا «لأَنَّنَا لاَ نَجْهَلُ أَفْكَارَه» (كورنثوس الثانيةظ¢: ظ،ظ،).

ودليل على هذا الأمر هو ما فعله الرب يسوع مع بطرس، عندما أفصح له عن نية الشيطان الدفينة ضده «وَقَالَ الرَّبُّ: سِمْعَانُ، سِمْعَانُ، هُوَذَا الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَالْحِنْطَةِ! وَلكِنِّي طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ. وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ» (لوقاظ¢ظ¢: ظ£ظ،، ظ£ظ¢).

وليس هذا فقط، ولكن إبليس محدود الزمن، فبإمكان المؤمنين النُصرة عليه في المسيح «فَاخْضَعُوا ِللهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ» (يعقوبظ¤: ظ§)، وهو من أحلى المشاهد للمؤمنين وهم يرون عدوهم يفر -ولو مؤقتًا – منهم، أما المشهد الكامل نقرأه في سفر الرؤيا «وَإِبْلِيسُ الَّذِي كَانَ يُضِلُّهُمْ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ، حَيْثُ الْوَحْشُ وَالنَّبِيُّ الْكَذَّابُ. وَسَيُعَذَّبُونَ نَهَارًا وَلَيْلاً إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ» (رؤياظ¢ظ*: ظ،ظ*).






 
قديم يوم أمس, 09:55 AM   رقم المشاركة : ( 174710 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,543

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




محدودية قدرات الشيطان
هو وجودنا على قيد الحياة حتى هذه اللحظة،
وتمتعنا ببركات وحماية الله لنا،
فهو الرادع الحقيقي لإبليس وأعوانه،
فدعنا نعمل حسابًا له، ولكن لا نخاف منه، نحترمه،

ولكن لا ننحني أمامه، نقاومه ولا ننخدع بدعايته المُزيفة
عن نفسه، ولنا هذا الوعد الغالي
«وَإِلهُ السَّلاَمِ سَيَسْحَقُ الشَّيْطَانَ تَحْتَ أَرْجُلِكُمْ سَرِيعًا»
(رومية16: 20).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024