30 - 09 - 2024, 10:52 AM | رقم المشاركة : ( 174421 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يارب املأ قلوبنا بالقناعة الكاملة أن كل شيء في الحياة سيزول ولا يبقى إلا ما كان للرب آمين |
||||
30 - 09 - 2024, 12:02 PM | رقم المشاركة : ( 174422 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
روح النعمة والتضرعات: 10 «وَأُفِيضُ عَلَى بَيْتِ دَاوُدَ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ رُوحَ النِّعْمَةِ وَالتَّضَرُّعَاتِ، فَيَنْظُرُونَ إِلَيَّ، الَّذِي طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُونَ عَلَيْهِ كَنَائِحٍ عَلَى وَحِيدٍ لَهُ، وَيَكُونُونَ فِي مَرَارَةٍ عَلَيْهِ كَمَنْ هُوَ فِي مَرَارَةٍ عَلَى بِكْرِهِ. 11 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَعْظُمُ النَّوْحُ فِي أُورُشَلِيمَ كَنَوْحِ هَدَدْرِمُّونَ فِي بُقْعَةِ مَجِدُّونَ. 12 وَتَنُوحُ الأَرْضُ عَشَائِرَ عَشَائِرَ عَلَى حِدَتِهَا: عَشِيرَةُ بَيْتِ دَاوُدَ عَلَى حِدَتِهَا، وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ. عَشِيرَةُ بَيْتِ نَاثَانَ عَلَى حِدَتِهَا، وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ. 13 عَشِيرَةُ بَيْتِ لاَوِي عَلَى حِدَتِهَا، وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ. عَشِيرَةُ شَمْعِي عَلَى حِدَتِهَا، وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ. 14 كُلُّ الْعَشَائِرِ الْبَاقِيَةِ عَشِيرَةٌ عَشِيرَةٌ عَلَى حِدَتِهَا، وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ. إذ يملك الرب على بيت يهوذا يفيض بروحه القدوس على كنيسته ليهبها كل نعمة ويسندها على جهادها حتى تعبر هذا العلم، وفي نفس الوقت يسقط الذين طعنوا السيد بحربة خطاياهم تحت الدينونة الأبدية ويصيرون في نوح عظيم. "وأفيض على بيت داود وعلى سكان أورشليم روح النعمة والتضرعات" [10]. وكما يقول القديس ديدموس الضرير: [إن روح النعمة والتضرعات إنما هو الروح القدس واهب النعمة الذي يُعطى لنا من أب الرأفة (2 كو 3: 3): "بعد هلاك الأمم (إبليس وأعماله) يضيف الكتاب أنه في ذلك اليوم المشار إليه يفيض على بيت داود وعلى سكان أورشليم بروح النعمة والتضرعات، لأنه أب التضرعات (2 كو 1: 3) وله الروح القدس. في هذا يكتب القديس بولس: "لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا" (رو 5: 5). وسليمان في سفر الحكمة يقول: "فما في السموات من اطلع عليه، ومن علم مشورتك لو لم تؤتِ الحكمة وتبعث روحك القدوس من الأعالي، فإنه كذلك قوّمت سبل الذين على الأرض وتعلم الناس مرضاتك" (حك 6: 14-16). واهب الروح القدس يقول في إشعياء: "أعطيك روحي" وأيضًا: "أعطيته روحي" (إش 42)... كما يقول: "سأفيض من روحي على كل جسد" (يؤ 3: 1). ويفهم من كلمات الرسول أن روح النعمة هو الروح القدس، إذ يقول: "من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين أو ثلاثة شهود يموت بدون رأفة، فكم عقابًا أشر تظنون انه يُحسب مستحقًا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدس به دنسًا وازدرى بروح النعمة؟!" (عب 10: 28-29)... أيضًا روح النعمة هو روح التضرع (الرأفة) الذي يوهب من أب الرأفة (2 كو 1: 3)]. هذا هو ثمر الصليب إذ أفاض على الكنيسة بالروح القدس، روح النعمة الذي يفيض بنعمه الإلهية وعطاياه السماوية، وروح الرأفة الذي يسند ويترفق، أما الذين يرفضون الخلاص ويصوبون حربة الخطية فيقال عنهم: "فينظرون إلى الذين طعنوه وينوحون عليه كنائح على وحيد له، ويكونون في مرارة عليه كمن هو في مرارة على بكره، في ذلك اليوم يعظم النوح في أورشليم كنوح هدد رمون في بقعة مجدون" [10-11]. يقول القديس ديديموس الضرير: [قاسَى اليهود قتلة المسيح عذابات وصاروا في نوح كمن مات لهم إنسان عزيز لديهم وامتلأوا مرارة كمن فقد ابنه البكر، إذ أدركوا غضب الله حتى النهاية (1 تس 2: 16) فنُزع عنهم وطنهم وتشتتوا في كل الأرض]. "يعظم النوح في أورشليم"... لعله يُشير إلى حائط المبكي حين يأتي اليهود من كل بقاع العالم يبكون حالهم وتشتتهم! هنا يصف النوح بنوح هدد رمون في بقعة مجدون، تلك البقعة التي فيها قتل المصريون يوشيا الملك بسهامهم فرثاه إرميا النبي والمرنمون والمرنمات، ولم يكن حزن عام وشديد منذ قيام إسرائيل كأمة مثلما حدث عندما حملت المركبة الملكية جثته في شوارع أورشليم لدفنها. يكشف عن مرارة هذا النوح بتشبيهه بنوح الوالدين على وحيدهما، يمس حياة كل عشيرة بل وكل فرد لذا تنوح كل عشيرة فعشيرة على حدتها، وينوح الرجل على إنفراد وزوجته على إنفراد إذ لا يحتمل أحدهما تعزية الآخر من هول ما يشعران به. أما سببه فخطأ جماعي موجه ضد السيد المسيح المطعون، إذ يقول: "فينظرون إلى الذين طعنوه". يعلق كثير من الآباء على هذه العبارة الخاصة بلقاء الأشرار مع السيد المطعون في يوم الرب العظيم، فمن كلماتهم. * يتعلمون أنهم سيعرفوا الذي طعنوه ويقرعون صدورهم... هذا الذي لم يعرفوه قبلًا لأنه جاء في اتضاع تأنسه. * في البداية رفضوا التعرف عليه بسبب اتضاع تأنسه. العلامة ترتليان * عندما يأتي مع ملائكته ليدين (مت 25: 31) ألاَّ يراه الذين طعنوه؟! إنهم يرتبكون إذ يكون الوقت قد تأخر برفضهم التوبة النافعة. * الذي دين يجلس ديانًا، الذي وقف أمام كرسي الحكم يُدان عن جرائم زورًا سيُدين الجرائم الحقيقية! * سيأتي في هيئة بشرية يراها الأشرار... ينظرون إلى الذي طعنوه، فيتطلعون إلى الجسد الذي ضربوه بالحربة... ويبقى الله (بالنسبة لهم) مخفيًا في الجسد فلا يرون اللاهوت (في مجده) بعد الدينونة إنما يراه الذين عن يمينه. * يظهر الابن وحده للصالحين والأشرار في الدينونة بنفس الشكل الذي كان عليه حين تألم وقام وصعد إلى السماء... ولكن عندما يذهب الصالحون إلى الحياة الأبدية يرونه كما هو، وليس كما جاء ليُدين الأحياء والأموات، وإنما يظهر كمكافأة للأحياء! القديس أغسطينوس ينوح الأشرار إذ يرون السيد وقد حمل الجراحات بسببهم، أما الأبرار فيدخل بهم إلى أمجاده وينعمون بما لا يستطيع الأشرار معاينته! |
||||
30 - 09 - 2024, 12:04 PM | رقم المشاركة : ( 174423 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"وأفيض على بيت داود وعلى سكان أورشليم روح النعمة والتضرعات" [10]. القديس ديدموس الضرير [إن روح النعمة والتضرعات إنما هو الروح القدس واهب النعمة الذي يُعطى لنا من أب الرأفة (2 كو 3: 3): "بعد هلاك الأمم (إبليس وأعماله) يضيف الكتاب أنه في ذلك اليوم المشار إليه يفيض على بيت داود وعلى سكان أورشليم بروح النعمة والتضرعات، لأنه أب التضرعات (2 كو 1: 3) وله الروح القدس. في هذا يكتب القديس بولس: "لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا" (رو 5: 5). وسليمان في سفر الحكمة يقول: "فما في السموات من اطلع عليه، ومن علم مشورتك لو لم تؤتِ الحكمة وتبعث روحك القدوس من الأعالي، فإنه كذلك قوّمت سبل الذين على الأرض وتعلم الناس مرضاتك" (حك 6: 14-16). واهب الروح القدس يقول في إشعياء: "أعطيك روحي" وأيضًا: "أعطيته روحي" (إش 42)... كما يقول: "سأفيض من روحي على كل جسد" (يؤ 3: 1). ويفهم من كلمات الرسول أن روح النعمة هو الروح القدس، إذ يقول: "من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين أو ثلاثة شهود يموت بدون رأفة، فكم عقابًا أشر تظنون انه يُحسب مستحقًا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدس به دنسًا وازدرى بروح النعمة؟!" (عب 10: 28-29)... أيضًا روح النعمة هو روح التضرع (الرأفة) الذي يوهب من أب الرأفة (2 كو 1: 3)]. |
||||
30 - 09 - 2024, 12:05 PM | رقم المشاركة : ( 174424 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقديس ديديموس الضرير [قاسَى اليهود قتلة المسيح عذابات وصاروا في نوح كمن مات لهم إنسان عزيز لديهم وامتلأوا مرارة كمن فقد ابنه البكر إذ أدركوا غضب الله حتى النهاية (1 تس 2: 16) فنُزع عنهم وطنهم وتشتتوا في كل الأرض]. |
||||
30 - 09 - 2024, 12:06 PM | رقم المشاركة : ( 174425 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"فينظرون إلى الذين طعنوه". يعلق كثير من الآباء على هذه العبارة الخاصة بلقاء الأشرار مع السيد المطعون في يوم الرب العظيم، فمن كلماتهم. * يتعلمون أنهم سيعرفوا الذي طعنوه ويقرعون صدورهم... هذا الذي لم يعرفوه قبلًا لأنه جاء في اتضاع تأنسه. * في البداية رفضوا التعرف عليه بسبب اتضاع تأنسه. العلامة ترتليان |
||||
30 - 09 - 2024, 12:11 PM | رقم المشاركة : ( 174426 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يظهر الابن وحده للصالحين والأشرار في الدينونة بنفس الشكل الذي كان عليه حين تألم وقام وصعد إلى السماء... ولكن عندما يذهب الصالحون إلى الحياة الأبدية يرونه كما هو، وليس كما جاء ليُدين الأحياء والأموات، وإنما يظهر كمكافأة للأحياء! القديس أغسطينوس |
||||
30 - 09 - 2024, 12:12 PM | رقم المشاركة : ( 174427 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* سيأتي في هيئة بشرية يراها الأشرار... ينظرون إلى الذي طعنوه فيتطلعون إلى الجسد الذي ضربوه بالحربة... ويبقى الله (بالنسبة لهم) مخفيًا في الجسد فلا يرون اللاهوت (في مجده) بعد الدينونة إنما يراه الذين عن يمينه. القديس أغسطينوس |
||||
30 - 09 - 2024, 12:12 PM | رقم المشاركة : ( 174428 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* الذي دين يجلس ديانًا، الذي وقف أمام كرسي الحكم يُدان عن جرائم زورًا سيُدين الجرائم الحقيقية! القديس أغسطينوس |
||||
30 - 09 - 2024, 12:13 PM | رقم المشاركة : ( 174429 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* عندما يأتي مع ملائكته ليدين (مت 25: 31) ألاَّ يراه الذين طعنوه؟! إنهم يرتبكون إذ يكون الوقت قد تأخر برفضهم التوبة النافعة. القديس أغسطينوس |
||||
30 - 09 - 2024, 12:20 PM | رقم المشاركة : ( 174430 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تقديس الأرض وسكانها: 1 «فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ يَنْبُوعٌ مَفْتُوحًا لِبَيْتِ دَاوُدَ وَلِسُكَّانِ أُورُشَلِيمَ لِلْخَطِيَّةِ وَلِلْنَجَاسَةِ. 2 وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ، أَنِّي أَقْطَعُ أَسْمَاءَ الأَصْنَامِ مِنَ الأَرْضِ فَلاَ تُذْكَرُ بَعْدُ، وَأُزِيلُ الأَنْبِيَاءَ أَيْضًا وَالرُّوحَ النَّجِسَ مِنَ الأَرْضِ. 3 وَيَكُونُ إِذَا تَنَبَّأَ أَحَدٌ بَعْدُ أَنَّ أَبَاهُ وَأُمَّهُ، وَالِدَيْهِ، يَقُولاَنِ لَهُ: لاَ تَعِيشُ لأَنَّكَ تَكَلَّمْتَ بِالْكَذِبِ بِاسْمِ الرَّبِّ. فَيَطْعَنُهُ أَبُوهُ وَأُمُّهُ، وَالِدَاهُ، عِنْدَمَا يَتَنَبَّأُ. 4 وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ الأَنْبِيَاءَ يَخْزَوْنَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ رُؤْيَاهُ إِذَا تَنَبَّأَ، وَلاَ يَلْبَسُونَ ثَوْبَ شَعْرٍ لأَجْلِ الْغِشِّ. 5 بَلْ يَقُولُ: لَسْتُ أَنَا نَبِيًّا. أَنَا إِنْسَانٌ فَالِحُ الأَرْضِ، لأَنَّ إِنْسَانًا اقْتَنَانِي مِنْ صِبَايَ. 6 فَيَقُولُ لَهُ: مَا هذِهِ الْجُرُوحُ فِي يَدَيْكَ؟ فَيَقُولُ: هِيَ الَّتِي جُرِحْتُ بِهَا فِي بَيْتِ أَحِبَّائِي. يتحدث عن سرّ تقديس الأرض (الجسد) وسكانها (النفس) خلال ينبوع الدم الإلهي الذي يطهر من كل خطية ونجاسة وينزع عنا كل روح نجس ويبيد فينا كل ما هو ليس من الله، قائلًا: "في ذلك اليوم يكون ينبوع مفتوحًا لبيت داود ولسكان أورشليم للخطية وللنجاسة، ويكون في ذلك اليوم يقول رب الجنود إني أقطع أسماء الأصنام من الأرض فلا تُذكر بعد وأزيل الأنبياء أيضًا والروح النجس من الأرض" [1-2]. ما هو هذا الينبوع المفتوح لنا نحن بيت داود، إذ صرنا فيه ملوكًا، ولسكان أورشليم أي المتمتعون برؤية السلام، هذا الذي ينزع الخطية والنجاسة إلاَّ جراحات الرب يسوع؟! إنه ينبوع التطهير بالنسبة لنا وعلة دينونة للأشرار في نفس الوقت. هذا هو الينبوع الذي لا ينضب، فتبقى الكنيسة ترتوي به كل أيام حياتها وتتقدس فيه على الدوام. يعلق القديس ديديموس الضرير على هذا الينبوع بقوله: [هذا الرش أو السفك يتم بواسطة الدم الإلهي للمخلص، هذا الذي يتكلم عنه القديس بطرس... "للطاعة ورش دم يسوع المسيح، لتكثر لكم النعمة والسلام"... كما يقول: "عالمين أنكم أُفتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب ... بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس" (1 بط 1: 18-19). فالذين يخضعون هكذا للدم المسفوك ينالون قلبًا طاهرًا، قائلين كما لو كانوا شخصًا واحدًا في صلواتهم المتكررة بلا انقطاع: "تغسلني فأبيض أكثر من الثلج"، لينالوا الطهارة التي قيل عنها: "الديانة الطاهرة النقية"]. هذا هو ينبوعنا الحيّ الذي فيه نغتسل ونتطهر من كل نجاسة، وخلاله ينقطع من الأرض أسماء الأصنام، أن ينزع كل ما لإبليس عن أرض جسدنا فلا تكون أرض مملكته. إن كانت الشريعة قد منعت النطق بأسماء الآلهة الوثنية إنما لكي لا يكون لغريب ذكر في جسدنا بل يملك الله وحده عليه. ولا يقف التقديس عند إزالة اسم الأصنام وإنما يمتد إلى إزالة الأنبياء الكذبة الذين يعملون لحسابها، وأيضًا إزالة الروح النجس الذي هو روح الضلال والكذب. وتظهر قوة الحياة المقدسة من قوله أنه إذ ينوح الوالدان التقيان من أجل خطاياهما لا يتركان ابنهما يقوم بدور نبي كاذب، مفضلان أن يطعنا ابنهما بحربة فيموت عن أن يسمحا له بالنبوة الكاذبة [3]. هكذا خلال الحياة المقدسة ينزع الشر تمامًا وينفضح الأنبياء الكذبة ويخزون ولا يلبسون ثوب شعر لأجل الغش [4]، فلا يحملون زي الأنبياء المتقشف، بل ينكرون أنهم أنبياء. هكذا يفيض الله على شعبه روح النعمة والتقديس فلا ينخدعون بالمظاهر الكاذبة ولا يحتملون الضلال. إن سألهم أحد عن جراحتهم، إذ عُرف أنبياء الأوثان خاصة البعل أنهم يجرحون أنفسهم عندما يسألون الآلهة (1 مل 18: 28) فيجيب كل واحد منهم من خوفه وخجله أنه ليس بنبي وإنما مجرد فلاح جُرح في بيت أحبائه وليس خلال العبادة [5-6]. والعجيب أنه إن كان النبي الكاذب في خداعه يخفي علة جراحاته الحقيقية فيخفي أنه جرح نفسه بنفسه في عبادة مضللة، إذا بالسيد المسيح كلمة الله الحق يُخرج بصدق في بيت أحبائه، فيخونه تلميذه وتسلمه خاصته للموت... وكأن الله يخرج حتى من كلمات الأشرار نبوة صادقة عما يتم في شخص المسيا. |
||||