26 - 09 - 2024, 03:39 PM | رقم المشاركة : ( 174151 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الثالوث الأقدس في النفس البشرية “لا تخرج من ذاتك، بل ادخل إلى أعماقك: الحقيقة توجد في الإنسان الباطني. وإذا وجدت أن طبيعتك ليست وطيدة، تسامى على ذاتك. ولكن اذكر أنك بتسامي ذاتك، أنت تتسامى على نفس عقلية: تُق، إذًا، إلى حيث يضيء نور العقل”. عن أي نور يتحدث القديس أغسطينوس في هذا المقطع الشهير من كتابه “الدين الحق”؟ إذا ما شرحنا هذا المقطع من فكر أغسطينوس على ضوء نصوص لاحقة، يمكننا أن نجيب بهذا الشكل: النور هو حضور الله في النفس وإشعاعه فيها. بالنسبة لأغسطينوس، الطريق الأفضل للوصول إلى الله هو الإنسان: “اجعل من الإنسان طريقك – يقول لنا القديس الفيلسوف – فتصل إلى الله”. كل فكر أغسطينوس في هذا الموضوع ينطلق من آية سفر التكوين التي تتحدث عن الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله (راجع تك 1، 26 – 27). ويفكر أغسطينوس بهذا الشكل: إذا كان الإنسان مخلوقًا على صورة الله فمثاله، لا بد أن يكون فيه أثر، بصمة ولمسة (إذا جاز التعبير) من الثالوث الأقدس. الذاكرة، العقل والإرادة يتحدث أغسطينوس عن ثلاث ملكات موجودة في الإنسان وهي بحسب أسقف هيبونا تذكرنا بالثالوث الأقدس: الذاكرة، العقل والإرادة. ويشرح أغسطينوس: كل إنسان يملك نوعًا من ذاكرة عن وجوده وحياته. لا يجب أن نعتبر الذاكرة بالمعنى العام. الذاكرة ليست حاسة نتذكر فيها الأحداث أو ننساها. بالمعنى الأغسطيني، الذاكرة هي أقرب إلى الإدراك الذاتي أو الوعي، هي حدسنا لـ ’أنا‘ نا. هذه الذاكرة هي بشكل مجازي صورة للآب. من هذا الوعي الذاتي يتولد الفكر أو العقل أو المعرفة. بهذا الشكل نرى أن العقل هو ابن الوعي الذاتي، وهو بشكل مجازي صورة للآب الذي يلد الابن (بالطبع الولادة هي تعبير مجازي، لسنا نتحدث هنا عن ولادة جسدية تتطلب ممرضات ومياه ساخنة وأوجاع مخاض!!!! اعتذر للنهفة، ولكنها تفي التفسير). هذا وإن وعينا الذاتي وفكرنا يرتبطان أحدهما بالآخر بفعل إرادة. بكلمة أخرى نحن نحب ونريد ذاتنا (وإلا لقمنا بالانتحار) ونحب الفكر الذي يعبّر عن ذاتنا بشكل حقيقي. وكذلك بشكل مجازي، الروح القدس يولد من الآب والابن ويشكل رباط الحب بينهما. هذا وإن هذه الحواس أو الملكات الثلاث هي متمايزة ولكنها واحدة في الإنسان الواحد، وكذلك بشكل مجازي يمكننا أن نقول أو نفهم بعض الشيء الثالوث الأقدس الإله الواحد. ويعود أغسطينوس مرات عدة إلى موضوع صورة الله في الإنسان، لافتًا إلى أن “الروح البشري الذي يذكر نفسه، يفهم نفسه ويحب نفسه: إذا ما تمعنا في هذا الأمر، رأينا ثالوثًا، بالطبع، لسنا بعد بصدد ثالوث الله، ولكن بصدد صورة الله”. ويقول في موضع آخر: “إليكم صورة عن الثالوث الأقدس: الروح، معرفة ذاته التي هي ’ابنه‘ والكلمة المولود منه، وفي المقام الثالث المحبة”. خبرة الثالوث الأقدس في النفس. ولادة الابن الأزلية ليست جسدية بل روحية كان لفكر أغسطينوس حول صورة الثالوث الأقدس في النفس البشرية أتباعٌ مهمين في تاريخ الفكر اللاهوتي. نلفت إلى شخصيتين بارزتين بينهم: غييوم دو سان تياري والقديس بونافنتورا. كلا اللاهوتيين يبينان كيف أن الثالوث الأقدس يشع في النفس البشرية ويحثاننا على تأمل الثالوث الأقدس في النفس كما في مرآة. يكتب القديس بونافنتورا: “أدخل إلى ذاتك، وتأمل في نفسك. فهي تحبّ ذاتها بشكل عميق؛ ولكنها لم تكن لتحب ذاتها لو لم تعرف ذاتها؛ ولم تكن لتعرف ذاتها لو لم يكن لديها ذكر لذاتها، لأننا لا نستطيع أن نفهم إلا ما هو محفوظ في ذاكرتنا؛ وعليه بعين العقل – وليس بعين الجسد – يمكنك أن تفهم أن للنفس قدرات ثلاث. أنظر في هذه القدرات فترى الله من خلال ذاتك كونك صورة الله: وبهذا الشكل تنظر إلى الله كما في مرآة”. هذا ويقدم القديس يوستينوس، وهو من مدافعي المسيحية الأولين تشبيهًا يبين لنا أن ولادة الابن ليست ولادة جسدية، كما لو كان في الله مخاض وحبل، إلخ. فالفيلسوف المرتد إلى المسيحية بعد أن اختبر العديد من التيارات الفلسفية والدينية، يدحض تفاهة من يتهم المسيحيين بأنهم ينسبون لله خصائص وصفات تتعلق بالمرأة الحامل. يستعمل يوستينوس تشبيه العقل الذي يولد الفكر، ويقول أنه بشكل مماثل يمكننا أن نفكر بالآب الذي منذ الأزل يحمل اللوغوس (الكلمة، الفكر، الحكمة، إلخ) في ذاته. اللوغوس هو كلمة الله الموجودة في حضن الله، في فكر الله، وحرمان الله من حكمته هو جعل الله جاهلاً. فيسوع هو كلمة من الله، وكلمة الله ليست زمنية بل هي أبدية من أبديته. كلمة الله ليست كلمة مائتة أو زائلة، بل هي أبدية هي حية لدى الله وفي الله. وهذا ما يقوله مطلع إنجيل يوحنا. في البدء كان اللوغوس، واللوغوس كان لدى الله واللوغوس كان الله. لقد تركت الكلمة اليونانية قصدًا لأنها تتضمن الكثير من المعاني التي تفوق مجرد تعبير “الكلمة”. اللوغوس هو في الوقت عينه: الروح، الحكمة، الفكر، العقل، المعنى، الكلمة، إلخ. وعليه فالتثليث هو تعبير عن سمو الله، عن حكمته الأبدية. الله منذ الأزل وإلى الأبد متحد بحكمته الأزلية. وكما أن هناك تمايز واتحاد بين الإنسان وفكره في الوقت عينه، كذلك في كيان الله – كما كشفه لنا يسوع المسيح – هناك تمايز واتحاد بين الآب والابن. بالعودة إلى تشبيه يوستينوس، يتوضح لنا أن “ولادة” الابن هي تعبير مجازي، وليست ولادة جسدية مع آلام المخاض وبحضور الدايات. يوضح أغسطينوس هذا التبشبيه عندما يقول: “وكأن الآب قال نفسه عندما ولد الكلمة، المساوي له في كل شيء”. الآب يعطي ذاته للابن، يعطي ذاته في الابن ويقول ذاته في الابن. |
||||
26 - 09 - 2024, 03:39 PM | رقم المشاركة : ( 174152 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
معرفة الثالوث في إحدى صلواته يتوجه القديس باسيلسيوس الكبير إلى الله بهتاف تعجب: “ما أروع المعرفة التي أحوزها عنك من خلال النظر إلى ذاتي!”. في محيّا الإنسان يُشع مجد الله: “مجد الله هو الإنسان الحي”، يقول القديس إيرناوس في تعبير شهير، ويضيف: “حياة الإنسان هي رؤية الله”. يعيش الإنسان بالملء عندما يدخل في رؤية محوِّله لسر الله، عندما يقبل من فم الله نسمة روحه المحيي والذي يخلقه من جديد. الرؤية التي نتحدث عنها ليست مجرد فضول العين، بل هي العيش بحسب حياة الله. ولمسة الله في حياة الإنسان هي هبة ومهمة في آن، مهمة تحثنا على أن نضحي على مثال الله الذي خلقنا على صورته في الأصل. إن مسيرة الأنسنة هي مسيرة طويلة من الصورة إلى المثال، المثال الإلهي، المثال الثالوثي: نضحي بشرًا حقًا، عندما نسمح لله بأن يؤلهنا. في هذا الإطار، لا يبقى الحديث عن الثالوث مجرد تفكير مجرد بشأن الله انطلاقًا من الآيات الكتابية التي تتطرق إلى الموضوع، بل يضحي مشروعًا يلهم حياة المرء ويحولها. معرفة الثالوث لا تتوق إلى المعلومات المجردة بل إلى التحول، تحول نظرتنا وحياتنا بعينها وإلى زرع القلب الجديد في صلب كياننا الروحي، قلب ينبض بالشراكة والحب اللذين نتأملها في أيقونة الثالوث الإله الواحد الحق. الحياة المسيحية ليست مجرد معرفة بشأن الله، بل هي معرفة شخصية وحميمية لله، هي دخول في صلب رقصة حب وفرح الثالوث الأقدس. والولوج في هذا الحب يتم بفضل محبة الله التي أفيضت في قلوبنا بالروح القدس الذي وُهب لنا، بحسب ما يعلمنا القديس بولس الرسول (روم 5 ، 5). بحق يقول القديس الروسي سيرافيم ساروفسكي بأن غاية الحياة المسيحية هي الحصول على الروح القدس. من يقبل الروح بشكل ثابت في كيانه، يدخل في عناق وقبلة الثالوث الأقدس. وقد أدرك جيدًا القديس برنردوس أن رمز القبلة في نشيد الأناشيد يير إلى الروح القدس. فمعلم الكنيسة يتساءل: “ما هو الروح القدس إلا القبلة التي يتبادلها الآب والابن؟”. الاختبار الصوفي للثالوث الأقدس فقط من اختبر سكنى الثالوث الأقدس في النفس يستطيع أن يشرح ما يعني الإيمان بالثالوث الأقدس. إليزابيت كاتز، كانت شابة في مطلع القرن العشرين، اكتشفت أن دعوتها هي تحقيق معنى اسمها (الاسم العبري يعني بيت الله). لهذا السبب، عندما قررت دخول الكرمل في ديجون، اختارت اسم “أليزابيت (أليصابات) الثالوث”. كان هذا الاسم أكثر من تسمية تقوية، كان مشروع حياة: أن تضحي أليزابيت سكنى الثالوث وتعيش حياةً تمجد الثالوث الأقدس. في إحدى رسائلها تكتب المتصوفة الفرنسية: “إن كل جهادي الروحي يتمثل بالدخول إلى ذاتي والغوص في الثالوث القائم فيّ”. وتتحدث مصلحة الكرمل، القديسة تريزا الآفيلية، عن سكنى الله في عمق النفس فتخبر عن بعض أبعاد خبرة صوفية: “تصورت لي النفس وكأنها اسفنجة متشربة من اللاهوت، وإذا بها تعيش طوباوية عميقة تنبع من حضور الأقانيم الثلاثة في ذاتها”. إن حضور الله فينا، وانحداره صوبنا، هو مدعاة دهشة كبيرة. العديد من آباء الصحراء الشرقيين كانوا يعتبرون الصلاة كفعل دهشة أمام حضور الله وانحداره في النفس. كيف لي أن يأتي ربي إلي؟! أن نكون حاضرين بتتيم للحب الحاضر فينا، هذه صلاة! الصلاة هي حضور للحاضر بشكل مطلق. الصلاة هي دخول في صلاة وتواصل الله الثالوث، في تبادل الحب بين الأقانيم الإلهية، هي فتح عيوننا على واقع أننا سكنى الله، على أننا موضع حبروه، على أن قلبنا هو تلك الوليمة التي يجلس حولها الآب والابن والروح القدس. ولكن لا يكفي أن ندرك ان النفس هي سُكنى الثالوث، يجب أن نوقن أن الثالوث هو أيضًا سُكنى النفس. يحقق الله فينا ومعنى رقصة الثالوث التي تحدثنا عنها سابقًا. تكتب إليزابيت: “الثالوث الأقدس: هوذا سكنانا، ملاذنا، بيتنا الأبوي، الذي لا يجب أن نبتعد عنه”. لقد أدرك بعمق جبران خليل جبران معنى العيش في محبة الله عندما قال: “إذا أحببت، لا تقل: الله في قلبي، بل قل: أنا في قلب الله”. أن نعيش في الثالوث، أن نعيش الثالوث، يعني أن نسمح لتيار الحياة الإلهية أن يحملنا، أن يحولنا وأن يجعل. |
||||
26 - 09 - 2024, 04:02 PM | رقم المشاركة : ( 174153 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف يمكنني أن أجد شريكًا تقيًا يشاركني قيمي المسيحية؟ إن البحث عن شريك حياة يشاركك أعمق قيمك هو رحلة نبيلة ومقدسة. ابدأ بتنمية علاقتك الخاصة مع الله، لأننا بالتقرب منه نصبح على حقيقتنا ونكون مستعدين بشكل أفضل للدخول في اتحاد مقدس مع الآخر. انغمس في المجتمعات الدينية حيث يمكنك الالتقاء بالآخرين الذين يشاركونك التزامك بالمسيح. شارك بنشاط في رعيتك المحلية، أو انضم إلى مجموعات دراسة الكتاب المقدس، أو شارك في مشاريع الخدمة المسيحية. توفر هذه البيئات فرصًا طبيعية لمقابلة أفراد متشابهين في التفكير ومراقبة شخصيتهم في العمل (كونتو وآخرون، 2023). أثناء تفاعلك مع شركاء محتملين، ابحث عن دليل على الإيمان الحقيقي الذي يعيشونه في الحياة اليومية. لاحظ كيف يعاملون الآخرين، خاصة أولئك الذين لا يستطيعون نفعهم. استمع إلى الطريقة التي يتحدثون بها عن علاقتهم مع الله ورؤيتهم للزواج المتمحور حول المسيح. تذكر أن الشريك التقي سيشجعك على النمو الروحي ويتحداك أن تصبح أكثر شبهاً بالمسيح (كفيست وكفيست، 2023). اطلب مشورة المرشدين الروحيين الموثوق بهم الذين يمكنهم تقديم الحكمة والتمييز. قد يرون صفات أو مخاوف قد تتجاهلها أنت في حماسة المودة الجديدة. كن منفتحًا لتوجيهاتهم، حتى عندما يكون من الصعب سماعها. قبل كل شيء، يا ابني، صلِّ بحرارة من أجل إرشاد الله. اطلب منه أن يهيئ قلبك ويقودك إلى شريك يساعدك على النمو في القداسة. ثق في توقيته المثالي وخطته لحياتك، مع العلم أنه يرغب في خيرك النهائي (عجوبة وأمبارواتي، 2023). تذكّر أن العثور على شريك تقي لا يتعلق فقط بالتسميات الدينية المشتركة، بل بالتزام عميق ومتبادل باتباع المسيح معًا. كن صبورًا وفطنًا، لأن حياة الإيمان المشترك تستحق الانتظار. |
||||
26 - 09 - 2024, 04:03 PM | رقم المشاركة : ( 174154 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما الدور الذي يجب أن تلعبه الصلاة في بحثي عن علاقة عاطفية عزيزي، الصلاة ليست مجرد جزء من بحثك عن علاقة عاطفية - بل يجب أن تكون الأساس والقوة الموجهة لرحلتك. كما هو الحال في جميع جوانب حياتنا، نحن مدعوون إلى "أن نصلي بلا انقطاع" (1 تسالونيكي 5:17)، وهذا صحيح بشكل خاص عند اتخاذ قرار رئيسي في الحياة مثل الزواج. ابدأ بتسليم رغباتك وخططك للرب. اطلب منه أن يطهّر نواياك ويقودك وفقًا لإرادته الكاملة. صلِّ من أجل الحكمة لتتعرف على إرشاده والشجاعة لاتباعه، حتى لو كان يختلف عن توقعاتك الخاصة (عجوبة وأمبارواتي، 2023). اعتد أن تضع آمالك ومخاوفك وأسئلتك حول العلاقات أمام الرب في الصلاة اليومية. اقضِ وقتًا في العبادة الصامتة، واستمع إلى صوته اللطيف في قلبك. تذكر كلمات النبي إرميا: "لأَنِّي عَالِمٌ بِخُطَطِي الَّتِي عِنْدِي لَكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، خُطَطٌ لِلْخَيْرِ لاَ لِلشَّرِّ، لأُعْطِيَكُمْ مُسْتَقْبَلاً وَرَجَاءً" (إرميا 29:11). صلِّ خصيصًا من أجل زوجك المستقبلي، حتى قبل أن تقابله. اطلب من الله أن يهيئ قلبه كما يهيئ قلبك. صلِّ من أجل نمو إيمانهم وحمايتهم ومسيرتهم تجاهك. هذه الممارسة لا تعهد بمستقبلك إلى الله فحسب، بل تزرع أيضًا روح المحبة والاهتمام بشريكك المحتمل (أجوبا وأمبارواتي، 2023). اطلبوا شفاعة القديسين، لا سيما أولئك المعروفين بزواجهم المثالي أو برعايتهم للأزواج. يمكن أن تكون الطوباوية مريم العذراء مريم والقديس يوسف، نموذجي الزوجين المخلصين، شفيعين قويين. تأمل أيضًا القديس رافائيل رئيس الملائكة، المعروف بأنه شفيع اللقاءات السعيدة، أو القديس فالنتاين المرتبط بالزواج المسيحي (أجوبا وأمبارواتي، 2023). عندما تبدأون في تكوين العلاقات، اجعلوا من ممارساتكم الصلاة بشكل فردي وجماعي. يمكن أن تكون الصلاة المشتركة وسيلة قوية لتمييز التوافق وبناء أساس الإيمان في علاقتكما (أجوبا وأمبارواتي، 2023). تذكري يا ابنتي أن الصلاة لا تتعلق بمحاولة إقناع الله بتحقيق رغباتنا، بل بالانفتاح على مشيئته والسماح له بالعمل في حياتنا. في بعض الأحيان، تأتي الاستجابة لصلواتنا بطرق غير متوقعة أو في جدول زمني مختلف عما توقعناه. ثق في خطة الله المحبّة، حتى عندما لا يكون الطريق واضحًا. بجعلك الصلاة محور بحثك عن زوج، فإنك تدعو الله ليكون كاتب قصة حبك. ثقي في حكمته ومحبته اللامتناهية، وتأكدي أنه يرغب في سعادتك وإشباع رغباتك أكثر مما ترغبين أنتِ في ذلك. |
||||
26 - 09 - 2024, 04:04 PM | رقم المشاركة : ( 174155 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف يمكنني تحقيق التوازن بين الثقة في توقيت الله والسعي بنشاط وراء فرص المواعدة يتطرق سؤالي هذا إلى التوازن الدقيق بين الإيمان والعمل الذي نحن مدعوون إلى الإبحار فيه في جوانب كثيرة من حياتنا المسيحية. إنه انعكاس للمبدأ الروحي الأوسع المتمثل في التعاون مع نعمة الله مع الاعتراف بسيادته. افهم أن الثقة في توقيت الله لا تعني الانتظار السلبي. بل ينطوي على الاستعداد النشط والانفتاح على إرشاده. استمر في النمو في إيمانك، وطوِّر شخصيتك، وتابع مواهبك وشغفك الذي وهبك الله إياه. هذا النمو الشخصي لن يجعلك شريكًا محتملًا أفضل فحسب، بل سيجعلك أيضًا أكثر انسجامًا مع إرادة الله لحياتك (كونتو وآخرون، 2023). وفي الوقت نفسه، كن استباقياً في خلق فرص للقاء شركاء محتملين. انخرط في الأنشطة والمجتمعات التي من المحتمل أن تلتقي فيها بآخرين يشاركونك قيمك. قد يشمل ذلك المشاركة في مجموعات كنسية أو مناسبات اجتماعية مسيحية أو فرص تطوعية دينية. من خلال القيام بذلك، فإنك لا تجبر الله على ذلك، بل تهيئ نفسك لتكون متقبلاً لقيادته (Qvist & Qvist، 2023). أثناء سعيك وراء هذه الفرص، حافظ على موقف من التمييز المصلّي. قبل كل تفاعل أو قرار، اطلب إرشاد الله. بعد كل تجربة، فكر فيما تعلمته وكيف يتوافق مع فهمك لإرادة الله لحياتك. سيساعدك هذا الحوار المستمر مع الرب على البقاء متناغمًا مع صوته وتوقيته. تذكر قصة راعوث في الكتاب المقدس. لقد ذهبت بنشاط لتجمع القمح من الحقول، مما أدى إلى لقائها مع بوعز. ومع ذلك، ظلت مطيعة لمشورة حماتها نعمي ووثقت في خطة الله. هذا التوازن بين العمل والثقة أدى في النهاية إلى أن تصبح جزءًا من سلالة المسيح. كن صبورًا مع نفسك ومع توقيت الله. تجنبي إغراء التسرع في العلاقات بدافع الخوف أو نفاد الصبر. ثق أنه إذا كان الزواج جزءًا من خطة الله لك، فسوف يأتي به في وقته المثالي. وكما يذكّرنا صاحب المزامير: "انتظروا الرب، كونوا أقوياء وتثبّتوا وانتظروا الرب" (مزمور 27:14). أخيرًا، يا ابنتي، تذكري أن قيمتك واكتمالكِ لا يعتمدان على حالتك العاطفية. فسواء كنت عازبًا أو في علاقة، فأنت محبوب من الله بعمق ومدعو لحياة ذات هدف ومعنى. استغل هذا الوقت في تعميق علاقتك بالمسيح وخدمة الآخرين، مع العلم أن هذه الخبرات ستثري علاقاتك المستقبلية، سواء كانت رومانسية أو غير ذلك. في الموازنة بين الثقة والعمل، اسعَ إلى تنمية قلبٍ يقول، مثل مريم، "لِيَكُنْ لِي حَسَبَ قَوْلِكَ" (لوقا 1: 38)، مع الاستعداد أيضًا للمبادرة بالإيمان عندما تسنح الفرص. ثق بأن الله يعمل في كل من أفعالك وانتظارك، ويوجهك نحو الأفضل لحياتك. |
||||
26 - 09 - 2024, 04:05 PM | رقم المشاركة : ( 174156 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي الحدود المناسبة للعلاقة الحميمة الجسدية أثناء المواعدة كمسيحية إن الإبحار في مياه العلاقة الحميمة الجسدية في علاقة المواعدة مسألة تتطلب الحكمة والنعمة. كأتباع للمسيح، نحن مدعوون إلى إكرام الله بأجسادنا ومعاملة بعضنا البعض باحترام وطهارة. تذكر أن جسدك هيكل للروح القدس (1 كورنثوس 19:6-20). يجب أن يوجه هذا الفهم جميع قراراتك المتعلقة بالعلاقة الحميمة الجسدية. يجب أن يكون الهدف في علاقة مواعدة مسيحية هو إكرام الله وحماية نفسك وشريكك من الإغراء (سانشينيل، 2022). في حين أن الكتاب المقدس لا يقدم لنا قواعد محددة للمواعدة بين الأزواج، إلا أنه يعطينا مبادئ لتطبيقها. يحثنا الرسول بولس الرسول على أن "نهرب من الفجور الجنسي" (1 كورنثوس 18:6) وأن نسعى إلى الطهارة في جميع علاقاتنا. هذا يدعو إلى الالتزام بالعفة قبل الزواج، والاحتفاظ بالاتحاد الجنسي لعهد الزواج. من الناحية العملية، هذا يعني وضع حدود واضحة في وقت مبكر من العلاقة والالتزام بالتمسك بها معًا. وينبغي وضع هذه الحدود من خلال التواصل الصريح والصادق مع الشريك، ويفضل أن يكون ذلك بتوجيه من مرشدين روحيين موثوقين (Qvist & Qvist، 2023). فكري في الحد من التعبيرات الجسدية للعاطفة بحيث تقتصر على تلك التي لا تثير الرغبة الجنسية. قد يشمل ذلك مسك اليدين أو العناق القصير أو قبلة على الخد. ضعي في اعتبارك أن ما يبدأ كعاطفة بريئة يمكن أن يتصاعد بسرعة، لذا من الحكمة أن تتوخي الحذر. انتبهي للمواقف التي قد تجعل الحفاظ على الحدود أمرًا صعبًا. تجنب قضاء وقت طويل بمفردك في أماكن خاصة، خاصة في وقت متأخر من الليل أو في غرف النوم. بدلًا من ذلك، اقضِ الوقت معًا في الأماكن العامة أو بصحبة آخرين (سانشينيل، 2022). تذكر أن الحدود الجسدية لا تتعلق فقط بتجنب بعض الأفعال، بل أيضًا بحماية قلبك وعقلك. انتبهي لوسائل الإعلام التي تستهلكينها معًا والمحادثات التي تجريها معًا، وتأكدي من أنها لا تقودك إلى الإغراء أو تؤثر على التزامك بالنقاء. إذا وجدت أنكما قد تخطيتما حدودكما، فلا تيأسا. اطلبا المغفرة من الله ومن بعضكما البعض، وأعيدا تأكيد التزامكما بالنقاء، وإذا لزم الأمر، عدلا حدودكما أو اطلبا المزيد من المساءلة. من المهم أن نفهم أن هذه الحدود لا تهدف إلى تقييد الحب، بل لحمايته ورعايته. فالمحبة الحقيقية هي محبة صبورة ولطيفة (1 كورنثوس 13: 4-7)، وتسعى إلى تحقيق الخير الأسمى للشخص الآخر. من خلال الحفاظ على الحدود الجسدية المناسبة، فإنك تُظهر احترامك لنفسك ولشريكك والتزامك المشترك بالمسيح. أخيرًا، عزيزي، تذكر أن الطهارة لا تتعلق فقط بما تتجنبه، بل بالسعي الجاد نحو القداسة. ركز على بناء علاقة مبنية على الصداقة والإيمان المشترك والاحترام المتبادل. هذه العناصر ستشكل أساسًا قويًا لزواج دائم يكرمه الله، إذا كانت هذه هي مشيئته لكما. ليمنحك الرب الحكمة والقوة وأنت تسعى إلى إكرامه في جميع جوانب علاقتكما، بما في ذلك الجسدية. ثقي أن طرقه، وإن كانت صعبة في بعض الأحيان، إلا أنها تؤدي إلى الإشباع والفرح الحقيقيين. |
||||
26 - 09 - 2024, 04:06 PM | رقم المشاركة : ( 174157 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف يمكنني استخدام المواعدة عبر الإنترنت بطريقة تتماشى مع إيماني في عالمنا المعاصر، أصبح التعارف عن طريق الإنترنت وسيلة شائعة في عالمنا الحديث لمقابلة شركاء محتملين. في حين أنها تقدم فرصًا فريدة من نوعها، إلا أنها تتطلب أيضًا تمييزًا دقيقًا لاستخدامها بطريقة تتفق مع قيمنا المسيحية. اقترب من المواعدة عبر الإنترنت بالصلاة والنية. اطلب من الله أن يرشد خطواتك ويمنحك الحكمة في تفاعلاتك. تذكّر أن هويتك الأساسية هي كابن لله، وليس كملف شخصي للمواعدة. دع هذه الحقيقة تُعلمك كيف تقدم نفسك وكيف تنظر إلى الآخرين (وايتهيد وآخرون، 2022). عند إنشاء ملفك الشخصي، كن صادقًا وأصيلًا بشأن إيمانك. لا تخف من التعبير عن أهمية علاقتك بالمسيح ورغبتك في العثور على شريك يشاركك قيمك. ستساعد هذه الشفافية في جذب الأفراد ذوي التفكير المماثل وتضع توقعات واضحة منذ البداية (وايتهيد وآخرون، 2022). ضع في اعتبارك استخدام منصات المواعدة الخاصة بالمسيحيين التي تلبي احتياجات الباحثين عن علاقات قائمة على الإيمان. يمكن أن توفر لك هذه المنصات مجموعة من الشركاء المحتملين الذين من المرجح أن يشاركوك معتقداتك وقيمك الأساسية (وايتهيد وآخرون، 2022). أثناء تفاعلك مع الآخرين عبر الإنترنت، حافظ على نفس المستوى من النزاهة والاحترام الذي تحافظ عليه في التفاعلات وجهًا لوجه. احرص على عدم الوقوع في إغراء إضفاء الطابع المثالي على الآخرين أو تجسيدهم بناءً على معلومات محدودة. تذكر أن كل شخص تقابله مخلوق على صورة الله ويستحق أن يُعامل بكرامة (وايتهيد وآخرون، 2022). كن حذراً وحكيماً في تفاعلاتك عبر الإنترنت. في حين أن معظم الناس صادقون، إلا أنه لسوء الحظ، قد يسيء البعض تمثيل أنفسهم. خذ بعض الوقت للتعرف على شخص ما تدريجيًا، وكن متيقظًا لأي إشارات حمراء أو تناقضات في قصصهم أو سلوكهم (وايتهيد وآخرون، 2022). قبل اللقاء الشخصي، فكّر في إجراء مكالمات فيديو للتحقق من هوية الشخص وللتعرف على شخصيته بشكل أفضل. عندما تلتقيان، اختر أماكن عامة وأبلغ أصدقاءك أو أفراد عائلتك الموثوق بهم بخططك. حافظ على الحدود المناسبة في اتصالاتك عبر الإنترنت. تجنب مشاركة المعلومات الشخصية المفرطة بسرعة، وانتبه إلى نبرة ومحتوى رسائلك. تذكر أن العلاقة الحميمية العاطفية والروحية يجب أن تتطور تدريجيًا، تمامًا كما هو الحال في العلاقة الشخصية (وايتهيد وآخرون، 2022). لا تدع المواعدة عبر الإنترنت تصبح معبودًا أو هوسًا. وازن وقتك على الإنترنت مع الأنشطة الأخرى التي تغذي إيمانك ونموك الشخصي. استمر في أن تكون نشطًا في مجتمعك الديني المحلي ومنفتحًا على مقابلة الناس من خلال الوسائل التقليدية أيضًا. إذا وجدتِ نفسك محبطة أو تشعرين بالضغط، تراجعي خطوة إلى الوراء. تذكر أن قيمتك لا تحددها حالة علاقتك أو الاهتمام الذي تتلقاه عبر الإنترنت. ثق في توقيت الله وخطته لحياتك. أخيرًا، يا بني، تعامل مع المواعدة عبر الإنترنت كفرصة لممارسة الفضائل المسيحية مثل الصبر واللطف والتمييز. دع تفاعلاتك تسترشد بالمحبة - ليس فقط المحبة الرومانسية، بل المحبة غير الأنانية التي تشبه المسيح والتي تسعى لخير الآخرين. |
||||
26 - 09 - 2024, 04:07 PM | رقم المشاركة : ( 174158 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي الصفات التي يجب أن أبحث عنها في الزوج المسيحي المحتمل إن بحثي عن شريك الحياة هو أحد أكثر القرارات التي ستتخذها أهمية. بينما تشرع في هذه الرحلة، تذكر أن الزواج المسيحي القوي مبني على أساس من الإيمان المشترك والاحترام المتبادل والمحبة المضحية. ابحث عن شخص يكرس قلبه حقًا للمسيح. يجب على الزوج المحتمل أن يُظهر إيمانًا حيًا ونشطًا - ليس مجرد إعلان الإيمان، بل تجسيده من خلال الصلاة ودراسة الكتاب المقدس والحياة الموجهة نحو خدمة الله والآخرين. هذا الأساس الروحي المشترك سيكون حجر الأساس الذي يمكنكما بناء اتحاد دائم عليه. ابحث عن شخص يتمتع بالنزاهة والشخصية الأخلاقية. شخص صادق وأمين ويسعى للعيش وفقًا لمبادئ الكتاب المقدس. ابحث عن دليل على وجود ثمار الروح في حياته - المحبة والفرح والسلام والصبر واللطف والطيبة والإخلاص والوداعة وضبط النفس (غلاطية 22:5-23). تعكس هذه الصفات قلبًا يتغيّر بنعمة الله. النظر في نضجهم العاطفي والعلائقي. يجب أن يكون الزوج المحتمل قادرًا على التواصل بصراحة وصدق، وحل النزاعات بطريقة صحية، وتحمل مسؤولية أفعاله وعواطفه. يجب أن يظهر التعاطف والرحمة والرغبة في المسامحة - وهي صفات أساسية للتغلب على تحديات الحياة الزوجية. ابحث عن شخص يشاركك قيمك ورؤيتك للمستقبل. في حين أنكما لستما بحاجة إلى الاتفاق على كل شيء، إلا أن التوافق في القضايا الأساسية مثل الإيمان والأسرة والشؤون المالية وأهداف الحياة أمر بالغ الأهمية للتوافق على المدى الطويل. ناقشا آمالكما وأحلامكما وتوقعاتكما بصراحة مع تطور علاقتكما. لاحظ كيف يعاملون الآخرين، خاصة أولئك الذين لا يستطيعون أن يقدموا لهم شيئًا في المقابل. هذا يكشف الكثير عن شخصية الشخص وقلبه. الروح الطيبة والسخية التي تعكس محبة المسيح هي صفة ثمينة في شريك الحياة. أخيرًا، صلِّ من أجل التمييز واطلب المشورة الحكيمة من الموجهين الموثوق بهم وأفراد العائلة. في بعض الأحيان يمكن للآخرين أن يروا صفات أو مخاوف قد نغفل عنها في خضم الحماس لعلاقة جديدة. تذكر أنه لا يوجد شخص كامل، والزواج هو رحلة نمو معًا. ابحثوا عن شخص ملتزم بالنمو في الإيمان والشخصية، ويمكنكم أن تشجعوا وتدعموا بعضكم البعض في مسيرتكم مع المسيح. |
||||
26 - 09 - 2024, 04:08 PM | رقم المشاركة : ( 174159 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف يمكنني التعامل مع الاختلافات في الخلفيات المذهبية عند المواعدة جسد المسيح متنوع بشكل جميل، مع العديد من التعبيرات الإيمانية داخل التقليد المسيحي. عندما يجتمع شخصان من خلفيات طائفية مختلفة في علاقة مواعدة، يمكن أن يكون ذلك فرصة للنمو ومصدرًا محتملاً للتوتر. يتطلب التعامل مع هذه الاختلافات الحكمة والتواصل المفتوح وروح الوحدة في المسيح. تعاملوا مع الاختلافات المذهبية بتواضع واحترام. أدركوا أنه على الرغم من اختلاف تقاليدكم، إلا أنكم تشتركون في الإيمان بيسوع المسيح. تجنب إغراء النظر إلى طائفتك على أنها متفوقة أو رفض صحة معتقدات وممارسات شريكك. وبدلًا من ذلك، تحلّوا بروح الفضول والانفتاح لتتعلموا من بعضكم البعض. انخرطوا في حوار صادق ومحب حول معتقداتكم وممارساتكم. خصصوا بعض الوقت لفهم المعتقدات الأساسية لطوائف بعضكم البعض، بالإضافة إلى الأهمية الشخصية التي تحملها هذه التقاليد لكل منكما. يمكن أن تكون هذه عملية مثرية للتعلم المتبادل والنمو الروحي. تذكروا: "كَمَا يَشْحَذُ الْحَدِيدُ الْحَدِيدَ، كَذَلِكَ يَشْحَذُ أَحَدُكُمَا صَاحِبَهُ" (أمثال 27:17). ركزوا على العقائد الأساسية التي توحدكم كمسيحيين - ألوهية المسيح، والخلاص بالنعمة من خلال الإيمان، وسلطان الكتاب المقدس. في حين أن الاختلافات المذهبية مهمة، إلا أنها يجب ألا تطغى على الحقائق الأساسية للإنجيل التي تشتركون فيها. كونوا على استعداد لحضور القداس والمشاركة في الأنشطة في كنائس بعضكم البعض. يمكن لهذه التجربة المباشرة أن تعزز فهم وتقدير أساليب العبادة والتقاليد المختلفة. قد تساعدكم أيضًا على تمييز ما إذا كان بإمكانكم أن تجدوا وطنًا روحيًا معًا في إحدى كنائسكم أو في كنيسة جديدة تربط بين خلفياتكم. مع تقدم علاقتكما، أجريا مناقشات صريحة حول كيفية تعاملكما مع أمور الإيمان في الحياة الزوجية والأسرية المحتملة. كيف ستقرران أين ستذهبان إلى الكنيسة؟ كيف ستربيان أطفالكما على الإيمان؟ كيف ستتعاملان مع وجهات النظر المختلفة حول الأسرار المقدسة أو الممارسات الدينية؟ هذه المحادثات، على الرغم من أنها قد تكون صعبة، إلا أنها ضرورية لتأسيس رؤية مشتركة لحياتكما الروحية معًا. اطلب الإرشاد من المرشدين الروحيين الحكماء الذين يمكنهم تقديم وجهة نظر ومشورة أثناء إبحارك في هذه المياه. قد يكونون قادرين على مساعدتك في التمييز بين المسائل العقائدية الأساسية والمسائل المتعلقة بالتفضيلات الشخصية أو التقاليد. تذكر أن الوحدة لا تتطلب التوحيد. في العلاقة المسيحية السليمة، هناك مجال لبعض الاختلافات في المعتقد والممارسة. ما يهم أكثر هو الالتزام المشترك بالمسيح والنمو معًا في الإيمان والمحبة. صلوا معًا من أجل الحكمة والتمييز. اطلبا من الله أن يرشد علاقتكما وأن يساعدكما على إكرامه في كيفية تعاملكما مع اختلافاتكما الطائفية. ثقا أنه إذا كنتما تسعيان إلى مشيئته، فسوف يقودكما إلى الطريق الصحيح. في كل شيء، لتكن المحبة مبدأكم الموجه في كل شيء. كما يذكّرنا القديس بولس: "قبل كل شيء ألبسوا أنفسكم بالمحبة، التي تربط كل شيء معًا في انسجام تام" (كولوسي 14:3). مع وجود المسيح في المركز والمحبة كأساس لكم، يمكنكم بناء علاقة تتجاوز الخطوط الطائفية وتعكس وحدة جسد المسيح. |
||||
26 - 09 - 2024, 04:24 PM | رقم المشاركة : ( 174160 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا يقول الكتاب المقدس عن المواعدة والعلاقات في حين أن الكتاب المقدس لا يتحدث مباشرة عن المواعدة الحديثة كما نعرفها اليوم، إلا أنه يقدم حكمة ومبادئ خالدة يمكن أن ترشدنا في تكوين علاقات صحية ومكرمة من الله. دعنا نتأمل في بعض هذه التعاليم وكيف يمكن أن تنطبق على رحلتك في العثور على شريك الحياة. يشدد الكتاب المقدس على أن جميع علاقاتنا يجب أن تكون متجذرة في المحبة - ليس فقط الحب الرومانسي، بل المحبة غير الأنانية والمضحية الموصوفة في 1 كورنثوس 13. هذه المحبة "هي محبة صبورة، محبة لطيفة. لا تحسد، لا تحسد، لا تتفاخر، لا تتكبر. ولا تُخزي الآخرين، ولا تبحث عن ذاتها، ولا تغضب بسهولة، ولا تحتفظ بسجل للأخطاء" (1 كورنثوس 13: 4-5). ليكن هذا هو أساس علاقاتك العاطفية. يعلمنا الكتاب المقدس أيضًا عن أهمية الطهارة والقداسة في علاقاتنا. كما كتب بولس إلى أهل تسالونيكي: "إِنَّهُ مَشِيئَةُ اللهِ أَنْ تَتَقَدَّسُوا: أَنْ تَجْتَنِبُوا الْفُجُورَ الْجِنْسِيَّ، وَيَتَعَلَّمَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ أَنْ يَضْبِطَ جَسَدَهُ بِطَرِيقَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَمُكَرَّمَةٍ" (1 تسالونيكي 4: 3-4). هذا يدعونا إلى التعامل مع العلاقة الحميمة الجسدية بوقار وضبط النفس، محتفظين بالتعبير الكامل عن الحب الجنسي للزواج. لقد أُمرنا أن نحرس قلوبنا، لأن "كل ما تفعلونه يتدفق منها" (أمثال 4:23). تذكرنا هذه الحكمة بأن نكون فطنين في اختيارنا لشركائنا وأن نحمي سلامتنا العاطفية. إنها تشجعنا على أن نأخذ الوقت الكافي لمعرفة شخصية الشخص حقًا قبل أن نمنح قلوبنا. يتحدث الكتاب المقدس أيضًا عن أهمية أن نكون متساوين في علاقاتنا الوثيقة. كما ينصح بولس في 2 كورنثوس 6:14، "لا ترتبطوا مع غير المؤمنين". في حين أن هذا يشير إلى أكثر من مجرد العلاقات العاطفية، إلا أنه يؤكد على أهمية الإيمان والقيم المشتركة في شريك الزواج المحتمل. في جميع أنحاء الكتاب المقدس، نرى أمثلة على إرشاد الله في العلاقات. تُظهر لنا قصة إسحق ورفقة (تكوين 24) قيمة البحث عن مشيئة الله والثقة في عنايته عند البحث عن زوج. يوضح سفر راعوث جمال الوفاء والعطف والإيمان في العلاقات. يحتفل نشيد سليمان بفرح وجمال الحب الرومانسي في سياق الالتزام. إنه يذكرنا بأن الانجذاب والعاطفة هما هبة من الله يجب الاعتزاز بها والتعبير عنها بشكل مناسب. أخيرًا، يشدد الكتاب المقدس باستمرار على ثمار الروح - المحبة والفرح والسلام والصبر واللطف واللطف والصلاح والأمانة والوداعة وضبط النفس (غلاطية 22:5-23). يجب أن تكون هذه الصفات واضحة في حياتنا وفي علاقاتنا بينما ننمو في المسيح. تذكّروا يا أبنائي أنه على الرغم من أهمية إيجاد شريك الحياة، إلا أن علاقتنا الأساسية هي مع الله. كما علّم يسوع: "اُطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَهُ وَبِرَّهُ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُعْطَى لَكُمْ أَيْضًا" (متى 6:33). عندما نعطي الأولوية لعلاقتنا مع الله، فإنه يرشدنا في جميع مجالات الحياة الأخرى، بما في ذلك علاقاتنا العاطفية. لتتميز رحلة مواعدتك بالصلاة والحكمة والرغبة في إكرام الله في كل ما تفعله. ثقي في توقيته وخطته لحياتك، مع العلم أنه يحبك ويرغب في خيرك. |
||||