26 - 09 - 2024, 12:42 PM | رقم المشاركة : ( 174121 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مريم المجدلية طلبته فما وجدته صحيح أنها أحبّت يسوع لكنّها ظنّته ما زال ميتاً فجاءت تطلبه بين الموتى. وهل يُطلب الحيّ بين الأموات؟ إنّه قام كما قال. لذلك لم تحظَ مريم بطلبها بل وجدت القبر فارغاً. نعم فارغاً، وسيبقى فارغاً إلى الأبد ـ هللويا. نحن المؤمنين نقع أحياناً كثيرةً في الخطأ نفسه. ننسى أن مسيحنا حيّ. ونحيا وكأنه ميت ونتكلّم وكأنّه ميت ونتصرّف وكأنّه ميتيسوع حيّ وحياته يجب أن تظهر فينا. هناك فئة من الناس، وقد أعماها رئيس هذا الدهر، تضع يسوع في مصاف الموتى الذين ظهروا على مسرح التاريخ وبقاياهم ما برحت في قبورهم أمثال المصلحين، والفلاسفة، والمشترعين، والأنبياء، والعلماء، والآلهة. كلّهم ماتوا وما زالوا أمواتاً، أما يسوع فحيّ لا يموت. |
||||
26 - 09 - 2024, 12:44 PM | رقم المشاركة : ( 174122 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مريم المجدلية وجدته فما عرفته إنّه لأمرٌ غريب. يسوع بقربها فتراه ولا تعرفه بل تظنّ لأوّل وهلة أنه البستاني. نعم هذا ما حدث. وسرعان ما يزول العجب حين تعرف السبب.. (1) الظلام: "جاءت.. إلى القبر باكراً والظلام باقٍ".. وهل يستطيع من في الظلام أن يتبيّن الأمور على حقيقتها؟ فمع أنّها كانت قد عاشت مع يسوع وعرفته جيداً، إلاّ أنّ الظلام هذه المرة وقف حائلاً بينها وبينه. فلم تعرفه والذي يعيش في الظلام لا يمكن أن يرى يسوع، ذلك لأنّ يسوع نور، ومن يسلك في الظلمة يبغض النور ولا يقبل إلى النور لئلاّ توبّخ أعماله. وهذا يعني أنّ الذين يعيشون في الظلمة هم تحت سلطان رئيس الظلمة، أي إبليس. (2) الدموع: "كانت واقفةً عند القبر خارجاً تبكي" بكت لدرجة أنّ العبرات التي سكبتها أمست كغشاءٍ على عينيها. فلم تعد الرؤية واضحةً لناظريها. لأنّ الصور، والحالة هذه، تظهر وكأنها تتراقص وتهتزّ. فلا يعود الناظر يرى الشيء على صحّته. وهكذا لم تعرف يسوع. ألا يخبرنا الكتاب يا ترى أنّ رئيس هذا الدهر يضع غشاءً بل برقعاً بل حجاباً كثيفاً على عيون الناس لكي لا يروا الحقّ (كورنثوس الثانية 4:4). إنّ الذين يرغبون في رؤية يسوع وجمال يسوع ومجد يسوع وخلاص يسوع يجب أن يطلبوا إليه أن يزيل تلك الغشاوة عن عيونهم. (3) الانحناء: "انحنت إلى القبر" وما عسى المنحني أن يرى! فعيناه لا تقعان إلاّ على رقعة ضيّقة من الأرض. ومهما يكن الشيء الذي يراه قيماً فإنه لن يغنيه عن يسوع. عندما انحنت مريم إلى القبر رأت ملاكين.. ومع هذا بقيت تبكي. ذلك لأنّ رؤية الملائكة شيء ورؤية السيّد شيء آخر. منظر الملائكة جميل لكنّ الذي يشبع فراغ القلب وشوق القلب إنّما هو يسوع الذي هو أبرع جمالاً من كلّ اللائكة والبشر. ما أكثر المنحنين في عصرنا الحاضر! نظراتهم أرضية أفكارهم أرضية، ميولهم أرضية اهتماماتهم أرضية. كلّهم إلى أسفل ومصيرهم أيضاً ـ إن لم يقوّمهم يسوع ـ إلى أسفل.. إلى الهلاك. (4) "التفتت إلى الوراء فنظرت يسوع" هذا يعني أنّ ظهرها كان نحو المسيح. مع أنها التفتت ونظرت يسوع واقفاً فلم تعلم أنه يسوع. لأنّ النظرة كانت سطحية عابرة غير مركّزة. ليس مركز يسوع في المؤخّرة وراءنا بل في الطليعة أمامنا. لكنّ الشيء الذي يُؤسف له حقاً هو أنّ الأكثرية الساحقة من الناس قد أداروا القفا للربّ وهم يسلكون حسب شهوات أنفسهم. إنّ هؤلاء بأشدّ الحاجة إلى التوبة والرّجوع إلى الربّ. وما التوبة سوى تغيير الوقفة والموقف من الربّ يسوع المسيح. وبعبارة أخرى هي تحويل القفا للعالم والخطيّة والشيطان وتثبيت الوجه نحو المخلّص. |
||||
26 - 09 - 2024, 12:45 PM | رقم المشاركة : ( 174123 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مريم المجدلية عرفته فما تركته عرفته فما تركته، كان يسوع قد خاطبها قبلاً بقوله "يا امرأة.." لكنّها لم تعرفه. وأما الآن فقد ناداها باسمها قائلاً "يا مريم" فكان صوته كريشة عازف تداعب أوتار قلبها. فهبّت من مكانها وهرولت نحوه وارتمت عند قدميه وأمسكت بهما وهتفت قائلةً "ربوني" أي معلّمي (راجع يوحنا 20: 16) وهنا شعرت وكأن حملاً ثقيلاً قد أُزيل عن كاهلها إذا وجدت ضالتها المنشودة. فقال لها يسوع "لا تلمسيني" وهو يعني "لا تمسكيني" لأنّه أحسّ أنّ مريم تشبّثت بكلتا قدميه ولم ترد إفلاتهما وهو مزمع على الانطلاق إلى الآب. نعم هذا هو الشعور الذي يستولي على النفس التي تتعرّف بيسوع. فهي تعشق يسوع ولا تريد التخلّي أو الابتعاد عنه وشعارها "حبيبي لي وأنا له" هذا ما اختبرته عروس النشيد حين وجدت من تحبّه نفسها فأمسكته ولم ترخه. وهذه كانت أمنية مجنون كورة الجدريين، حين سأل الربّ أن يبقيه معه. إنّ طلبتي يا إلهي هي أن لا تسمح لأيّ شيء أن يفصلني عنك. بل كلما مرّت الأيام والأعوام أزداد إليكَ اقتراباً وفيك ذوباناً إلى أن يأتي الوقت الذي فيه أختفي أنا وتظهر أنت وحدك. وهكذا نصبح واحداً لا اثنين فيما بعد. آمين. |
||||
26 - 09 - 2024, 12:46 PM | رقم المشاركة : ( 174124 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مريم المجدلية تركته فما أنكرته لا يكفي أن نعيش بقرب الربّ ونتمتّع ببركاته لوحدنا بل يجب إشراك الآخرين بما خبرناه وعرفناه لكي يذوقوا وينظروا ما أطيب الربّ، وإلاّ اعتبرنا أنانيين. إنّ مريم، بالرّغم من رغبتها في البقاء مع يسوع، لم تتأخّر لحظةً واحدة في تنفيذ أمر الربّ لها بالذهاب إلى التلاميذ لتخبرهم بما رأت وسمعت. إنّ المسؤولية علينا نحن المؤمنين لكي نذهب ونخبر بكم صنع الربّ بنا. ألم يأمرنا الربّ يسوع في مرقس 16: 15، قائلاً "اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلّها"؟! هذا ما فعلته السامريّة هذا ما فعله مجنون كورة الجدريين هذا ما فعله المولود أعمى هذا ما فعله الرسل والتلاميذ وهذا ما يجب أن نفعله نحن |
||||
26 - 09 - 2024, 12:52 PM | رقم المشاركة : ( 174125 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماضي حياة إبراهيم يشير الرسول بطرس إلى الوقت ما قبل الطوفان بالقول "العالم الكائن حينئذ"، كما يتكلم بولس عن "العالم الحاضر الشرير" (غلاطية 1: 4)، وفي النهاية عن "العالم العتيد" أي العالم الألفي (عبرانيين 2: 5). إذن فهناك العالم الكائن وقتئذاك، والعالم الحاضر الآن ثم العالم الآتي. فالعالم الذي كان قبل الطوفان قد خرب عند السقوط، وامتلأ شراً، وقد احتمل الله شر هذا العالم المتزايد لنحو 1650 سنة إلى أن أفسدت الأرض وامتلأت ظلماً، ففاض الماء على العالم الكائن حينئذ فهلك (2 بطرس 3: 6). وبعد الطوفان بدأ يتكون العالم الحاضر الذي يتميز بعناصر جديدة، حيث أدخل مبدأ الحكومة، إذ أراد الله في رحمته أن لا يدع الشر يمر دون توقيع حكم على مرتكبيه، وهكذا أصبح الإنسان مسئولاً بوضع حد للشر عن طريق الحكم على الشرير فأخبر نوحاً أن "سافك دم الإنسان بالإنسان يسفك دمه". ولكن كما فشل الإنسان وهو في حالة البراءة وفسد العالم قبل الطوفان، هكذا فشل الإنسان في الحكم وأفسد العالم الحاضر وكما هو دائماً فحيث يوضع الإنسان تحت المسؤولية فإنه يفشل من البداية، وهي بعينها ذات الأشياء التي تميز حكومات العالم دائماً، فهؤلاء الذين هم في السلطة يفشلون في الحكم أما المقاومون لهم فيسخرون من فشلهم، وفضلاً عن ذلك ففي الماضي وجدنا الناس تسيء استخدام مبدأ الحكومات، نوح الذي أعطي السلطان أن يحكم فشل حتى في الحكم على ذاته، فسكر وتعرى وهزأ به لبنه، وهكذا على مر الأيام أساء الناس الحكم، وأخذوا يعظمون أنفسهم ويعملون بالاستقلال عن الله فقالوا "هلم نبن لأنفسنا مدينة ... ونصنع لأنفسنا اسماً"، وهكذا في النهاية صار العالم مرتداً، وسقط في الوثنية، إذ نقرأ: "هكذا قال الرب إله إسرائيل، آباؤكم سكنوا عبر النهر منذ الدهر تارح أبو إبراهيم وأبو إبراهيم وأبو ناحور وعبدوا آلهة أخرى" (يشوع 24: 2). وهكذا كان القضاء لكبح جماح شر الإنسان أن يتفرق العالم إلى قبائل مختلفة وأمم متباينة ولغات متفرقة. هذه بداية العالم الحاضر الشرير، وهذه في صفته الشريرة التي تتزايد شيئاً فشيئاً حتى ينضج لوقوع القضاء عليه. إنه العالم الذي أدخل الله فيه مبدأ الحكومات ولكن الإنسان خربه وأفسده عندما عملوا بالاستقلال عن الله وعظموا أنفسهم وفي النهاية ارتدوا عن الله وسقطوا في الوثنية. |
||||
26 - 09 - 2024, 12:53 PM | رقم المشاركة : ( 174126 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نقطة التحول في حياة إبراهيم ولأكثر من أربعمائة سنة، كان الله يحتمل خلالها شر العالم، عندئذ يظهر كإله المجد لإنسان على الأرض، ويتعامل معه على مبدأ جديد تماماً، هو مبدأ دعوة الله بالنعمة المطلقة، هذا المبدأ الجديد لم يطرح جانباً مبدأ الحكومات، كما لم تكن هناك فكرة لتحسين وإصلاح العالم وشره، فلقد ترك الله العالم كما هو، ولكن تتجه دعوة الله في أكمل صورة لها من نحو فرد يختار على مبدأ النعمة ويدعى للخروج من هذا العالم. وليس لنا غير أن نتيقن من أهمية هذا الحق الثمين – حق دعوة الله المطلقة خصوصاً عندما نتحول إلى العهد الجديد، حيث نرى الله في مطلق سلطانه لا يزال يتعامل بهذا المبدأ عينه الآن، والكنيسة ليست سوى أفراداً دعوا بالنعمة، والرسول بولس لا يخبرنا أن الله "خلصنا" فقط بل "دعانا" أيضاً وهذه الدعوة هي: "دعوة مقدسة .. بمقتضى القصد والنعمة" (2 تي 1: 9). وفي الرسالة إلى أهل رومية يذكرنا الرسول أن المؤمنين "مدعوون حسب قصده"، (روميه 8: 28) وفي الرسالة إلى العبرانيين يطلب من المؤمنين بوصفهم "شركاء الدعوة السماوية" (عب 3: 1). كذلك الرسول بطرس يخبرنا أن الله "دعانا من الظلمة إلى نوره العجيب" ويختم بالقول "إله كل نعمة .. دعانا إلى مجده الأبدي" (1 بط 2: 9، 5: 10). من هذه الأقوال كلها يتضح أن المؤمنين لم يخلصوا فقط بل دعوا أيضاً. إن أول ما تهتم به النفس المضطربة هو الخلاص كما نرى ذلك في سجان فيلبي إذ سأل "ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص"؟. ونحن أيضاً غالباً بعدما ننال الخلاص بالإيمان بالمسيح وعمله الكامل فإننا نكتفي بمعرفة هذا القدر ونستريح على أن خطايانا قد غفرت وأننا احتمينا من الدينونة وخلصنا من جهنم، وننسى أن إنجيل الخلاص إنما يتضمن أيضاً دعوة الله لنا إلى مجد المسيح؟ إن الرسول بولس لا يكتفي بالقول لمؤمني تسالونيكي "إن الله اختاركم من البدء للخلاص" بل يضيف إلى ذلك قوله "دعاكم إليه بإنجيلنا لاقتناء مجد ربنا يسوع المسيح" (2 تس 2: 13 و 14). هذه الفصول العديدة توضح لنا بكل جلاء أن الله إذ دعانا فذلك راجع إلى أنه قد قصد ذلك في قلبه إشباعاً لعواطفه الإلهية، كما نرى أيضاً أن هذه "الدعوة" تتضمن دعوتنا من عالم موضوع في الظلمة أو الجهل بالله إلى النور العجيب، نور كل ما قصده الله لنا في المسيح ربنا، وإن كنا مدعوون للسماء فذلك لكي ننال مجد ربنا يسوع المسيح، إن جعالة دعوة الله العليا أن نكون مع المسيح ومثله. هذه هي بعض الحقائق المباركة المرتبطة بدعوة الله كما تصورها لنا حياة إبراهيم خليل الله. وتبرز أهمية قصة حياة إبراهيم في هذه الحقيقة أن هذا الحق العظيم لدعوة الله غير مطروحة أمامنا في صورة نصوص تعليمية بل تبرز في حياة رجل تحت الآلام مثلنا، ومعروضة أمامنا بشكل مبسط يمكن أن يدركها أبسط شخص. |
||||
26 - 09 - 2024, 01:09 PM | رقم المشاركة : ( 174127 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبنى الغالى .. بنتي الغالية أمنحكم القوة وأنتم تجتازوا أوقات الشك في نفسكم تذكّروا أن قيمتكم لا تتحدد بمشاعركم، بل بمحبي التي لا تُقاس التي تجلت في موتي علشانكم |
||||
26 - 09 - 2024, 01:19 PM | رقم المشاركة : ( 174128 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بمحبي التي لا تُقاس التي تجلت في موتي علشانكم |
||||
26 - 09 - 2024, 01:20 PM | رقم المشاركة : ( 174129 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إهدموا كل الأسوار التي تبعدكم عن يسوع وازيلوا من عقولكم كل الافكار التي لا تكون مبنية على يسوع واطردوا من قلوبكم كل محبة لا تكون منبعها يسوع وامنحوا حياتكم بالكامل وسلموها بين يدي يسوع حينها فقط ستعرفون قيمة حياتكم وقيمة واهمية ان تكملوا ايامكم مع يسوع |
||||
26 - 09 - 2024, 01:25 PM | رقم المشاركة : ( 174130 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يجب أن نتغير بالكامل ونصبح على صورة الرب يسوع المسيح لنجتهد ونعمل على تنقية ذواتنا من كل شر وحقد وضغينه ولنلبس ثوب المحبة المسيحية الصادقة النقية ولنتوب الى الرب توبة حقيقية ونعمل الفضائل المسيحية ونساعد كل محتاج ، ولتكن اعمالنا موافقه لمشيئة الله ولنتحرر من قيود الخطيئة والكبرياء |
||||