25 - 09 - 2024, 01:02 PM | رقم المشاركة : ( 174051 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا ننسى أن نجوب العالم مسافرين لنخدم بل أن نكرز للآلاف من الناس. وربما تكون أسماؤنا في محيط الدوائر الدينية معروفة، وخدمتنا تسجل مكتوبة في حينها، وهذا كله سوف لا يُعطي تقديره في نظر الله إذا كانت الخطوات الأربعة هذه ناقصة عندنا. لنتذكر أنه حتى لو تكلمنا بألسنة الملائكة فقد نصبح كلا شيء، ففي يوم آتٍ ربما نجد آلاف العظات الجميلة التي قدمناها التي سببت لنا كبرياء نفوسنا والتي مدحنا الناس عليها. ستُوجد كلها تراباً وقشاً، بينما القليل الذي أظهر حياة المسيح فينا والتي ربما نسيناها، ستلمع ببهائها في ذلك اليوم وتنال المكافأة. إن تلك الخطوات الأربعة لن تجعلنا مرموقين في يومنا هذا، بل ستذهب بعيداً إلى أمجاد الملكوت في يوم قادم. ويحسن لنا أن نتذكر هذه الكلمة. "ولكن كثيرون أولون يكونون آخرين والآخرون أولين" (مرقس10: 31). |
||||
25 - 09 - 2024, 01:03 PM | رقم المشاركة : ( 174052 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تعلموا مني متى 11: 29و 30 تكون لنا معونة عظيمة عندما نتمم وصية الرسول "تتبعوا خطواته"، إذا كنا ننتبه إلى كلمات الرب "تعلموا مني". ولكي ما نتعلم من الرب فعلينا أن "نتفكر في الذي احتمل من الخطاة مقاومة لنفسه". وفي الإصحاحات الأولى من إنجيل متى نرى الرب في وسط إسرائيل، وهو يتعامل بالنعمة والقوة لإطلاق الناس من كل عبودية يرزحون تحتها. فقد شفى المرضى وأطعم الجياع وألبس العرايا وحرر من سلطان إبليس وغفر الخطايا وأقام الموتى. ونتيجة ذلك أن الناس حاربته وقاومته بلا سبب، وكافأته شراً بدل خير وبغضاً بدل حبه (مزمور109: 5). وضحكوا استهزاءً به. وقالوا: "برئيس الشياطين يُخرج الشياطين" وأنه "إنسان أكول وشريب خمر" (متى 9: 20، 34، 11: 19). وفي مواجهة مقاومات الخطأة التي أبغضته ورفضت بازدراء محبته، وأمام شرهم الذي احتقر إحسانه، فماذا عمل؟ إنه مع كل هذه العداوة نقرأ "أما أنا فصلاة" (مزمور109: 4) فبدلاً من أن يتحول إلى مقاوميه لكي يشتم الذين شتموه، فإنه يتحول إلى الله في الصلاة مستودعاً نفسه لمن يقضي بعدل. ولهذا ففي المشهد العجيب الموصوف في متى 11 الذي يلخص لنا تأثير أعمال قوته في وسط إسرائيل، فقد يُسمح لنا أن نرى كيف يعمل الرب عندما يُحتقر ويُرفض من الناس. نراه يتحول إلى الآب في الصلاة، ونسمعه يقول "نعم أيها الآب لأن هكذا صارت المسرة أمامك". لقد خضع تماماً لإرادة أبيه وهو ينال كل شيء من يده ولذلك نراه أمامنا كالمثال الكامل، ونسمعه يقول "احملوا نيري عليكم وتعلموا مني". وفي الكتاب "النير" صورة للخضوع لإرادة آخر. ومن البداية إلى نهاية طريقه العجيب في هذا العالم، فإن الرب كالإنسان الكامل كان هنا لأجل إرادة الآب. وعند مجيئه إلى العالم أمكنه أن يقول "هأنذا أجيء لأفعل مشيئتك يا الله" وفي عبوره هذا العالم أمكنه أن يقول: "لأني قد نزلت من السماء ليس لأعمل مشيئتي بل مشيئة الذي أرسلني". ومرة أخرى يقول "لأني في كل حين أفعل ما يرضيه". وعند خروجه من العالم قال عن الصليب "لتكن لا إرادتي بل إرادتك" (عبرانيين10: 9، يوحنا6: 38، 8: 29، لوقا 22: 42). إن القليل الذي نتعرض له من ظروف متنوعة كيفما كانت مؤلمة ومحزنة في أوقات كثيرة، فهي لا تقاس إذا قورنت بما واجهه الرب نفسه. وعموماً فإننا نحرص بأن نحمل نير الرب هادئين وخاضعين لما يسمح به الرب. وفضلاً عن ذلك، يقول الرب "تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب". فهو ليس وديعاً ومتواضعاً في أسلوب حياته فقط. ولكنه وديع ومتواضع القلب، فالأسلوب الصحيح الذي يراه الناس يمكن أن يحاكيه المرء بسهولة، أما حالة القلب الصحيحة التي يراها الرب فقط فهي نتيجة التحول إلى الرب في الصلاة والخضوع لمشيئة الآب. ونحن بالطبيعة لسنا ودعاء ولا متواضعين، فبدلاً من الوداعة التي تقدم الآخرين عني فإننا نؤكد على أنفسنا، وبدلاً من أن تكون أفكارنا عن أنفسنا وضيعة فإننا بالطبيعة نميل إلى التأكيد على أهميتنا ولكي نصحح كل هذه الميول الطبيعية للجسد فإن الرب يشغلنا بنفسه كما يقول "تعلموا مني". فكلما تطلعنا إليه وتعجبنا من صفاته الجميلة هذه، فإننا دون أن نشعر نتحول ونتغير إلى صورته، ونصبح أدبياً مشابهين لذاك الذي كنا نتعجب منه، ولكن للأسف فالحقيقة أننا غالباً ما يكون تشبهنا به قليلاً، وهذا يكشف بوضوح أننا قليلاً ما تنشغل نفوسنا به وقليلاً ما نتعلم منه. فإذا حملنا نيره وتعلمنا منه سنجد راحة لنفوسنا. وفي الظروف المؤلمة التي نواجهها حيث تتهيج نفوسنا من جراء الإهانات التي تنصّب علينا، فإن خيانة الأصدقاء الكذبة، وخبث الذين يحقدون علينا لا تجعلنا مستريحين. أما الخضوع لما يسمح به الآب والإمساك بجمال روح المسيح في كل وداعته وتواضعه كما نتعلم منه، فإننا نستمتع بالراحة التي كانت دائماً هي نصيب الرب في هذا العالم غير المريح. وفضلاً عن ذلك، فإذا حملنا نيره، وخضعنا لإرادة الآب فسنجد نيره هين وحمله خفيف. ولذا ففي اتباع خطواته، لا نفعل خطية، ولا نتكلم بمكر، ونصمت في مواجهة الإهانات ونسلم أنفسنا لله، عندئذ تكون لنا مؤازرته ومعونته كمن نحمل معه النير في الخضوع لإرادة الآب، وهكذا في معونته وفي الشركة معه سنجد حقاً تلك الكلمات "نيره هين وحمله خفيف". لذا عندما نقرأ هذه الكلمات في الكتاب. فإن بطرس لا يحرضنا على اتخاذ خطوات مستحيلة، ولم يطلب من الرب أن نتعلم دروساً مستحيلة فبطرس يحرضنا: ألا نعمل خطية ولا نكن ماكرين وأن نصمت عندما تواجهنا الإهانات وأن نستودع أنفسنا لله أما الرب فيطلب منا أن نتعلم منه، بالخضوع لإرادة الآب، وبالوداعة التي تنشغل بالآخرين، وبالتواضع الذي لا يفكر في الذات. |
||||
25 - 09 - 2024, 01:04 PM | رقم المشاركة : ( 174053 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يقول الرب "تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب". فهو ليس وديعاً ومتواضعاً في أسلوب حياته فقط. ولكنه وديع ومتواضع القلب، فالأسلوب الصحيح الذي يراه الناس يمكن أن يحاكيه المرء بسهولة، أما حالة القلب الصحيحة التي يراها الرب فقط فهي نتيجة التحول إلى الرب في الصلاة والخضوع لمشيئة الآب. ونحن بالطبيعة لسنا ودعاء ولا متواضعين، فبدلاً من الوداعة التي تقدم الآخرين عني فإننا نؤكد على أنفسنا، وبدلاً من أن تكون أفكارنا عن أنفسنا وضيعة فإننا بالطبيعة نميل إلى التأكيد على أهميتنا ولكي نصحح كل هذه الميول الطبيعية للجسد فإن الرب يشغلنا بنفسه كما يقول "تعلموا مني". فكلما تطلعنا إليه وتعجبنا من صفاته الجميلة هذه، فإننا دون أن نشعر نتحول ونتغير إلى صورته، ونصبح أدبياً مشابهين لذاك الذي كنا نتعجب منه، ولكن للأسف فالحقيقة أننا غالباً ما يكون تشبهنا به قليلاً، وهذا يكشف بوضوح أننا قليلاً ما تنشغل نفوسنا به وقليلاً ما نتعلم منه. فإذا حملنا نيره وتعلمنا منه سنجد راحة لنفوسنا. وفي الظروف المؤلمة التي نواجهها حيث تتهيج نفوسنا من جراء الإهانات التي تنصّب علينا، فإن خيانة الأصدقاء الكذبة، وخبث الذين يحقدون علينا لا تجعلنا مستريحين. أما الخضوع لما يسمح به الآب والإمساك بجمال روح المسيح في كل وداعته وتواضعه كما نتعلم منه، فإننا نستمتع بالراحة التي كانت دائماً هي نصيب الرب في هذا العالم غير المريح. وفضلاً عن ذلك، فإذا حملنا نيره، وخضعنا لإرادة الآب فسنجد نيره هين وحمله خفيف. ولذا ففي اتباع خطواته، لا نفعل خطية، ولا نتكلم بمكر، ونصمت في مواجهة الإهانات ونسلم أنفسنا لله، عندئذ تكون لنا مؤازرته ومعونته كمن نحمل معه النير في الخضوع لإرادة الآب، وهكذا في معونته وفي الشركة معه سنجد حقاً تلك الكلمات "نيره هين وحمله خفيف". لذا عندما نقرأ هذه الكلمات في الكتاب. فإن بطرس لا يحرضنا على اتخاذ خطوات مستحيلة، ولم يطلب من الرب أن نتعلم دروساً مستحيلة فبطرس يحرضنا: ألا نعمل خطية ولا نكن ماكرين وأن نصمت عندما تواجهنا الإهانات وأن نستودع أنفسنا لله أما الرب فيطلب منا أن نتعلم منه، بالخضوع لإرادة الآب، وبالوداعة التي تنشغل بالآخرين، وبالتواضع الذي لا يفكر في الذات. |
||||
25 - 09 - 2024, 01:07 PM | رقم المشاركة : ( 174054 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أرفع عيني إلى الجبال، فمن أين يأتي عوني؟ هذا الإنسان الخائف الله، وجد نفسه في مواجهة مع صعوبات وتجارب، ولكنه متيقن أنه في ذاته ليست لديه قوة لمواجهة هذه الظروف. إنه يحتاج إلى "عون". وأكبر مصدر للشعور بالضعف أمام التجربة غالباً ما يكون في الثقة بالذات التي تقودنا أن نواجه التجربة بقوتنا الخاصة أو بحكمتنا. علينا أن نتعلم، مثلما تعلم بطرس في القديم- بالتجربة المرة، أنه في مواجهة التجارب والصعوبات، ليست لدينا قوة في أنفسنا. وفي كل خطوة نحتاج من يعيننا ليسندنا في التجربة ويحملنا في هذه الظروف الصعبة. وإذ يتحقق المرنم من احتياجه للعون، يثور في نفسه للتو هذا التساؤل: "من أين يأتي العون؟". إنه محاط بحبال تبدو قوية وراسخة لا تتزعزع. كما يجد في هذا العالم أناساً أقوياء لا يقدر عدو أن يسلبهم. ولكن ألنا أن نثق في أي مخلوق؟ يخبرنا ارميا النبي: "حقاً باطلة هي (أو بالحري باطل هو انتظار الخلاص من) الآكام، (و) ثروة (أو كثرة) الجبال. حقاً بالرب إلهنا خلاص إسرائيل" (ارميا 3: 23). وإذ تحقق عوزه للعون، وأن العون من البشر باطل، فإن الرجل التقي يتحول من المخلوق إلى الخالق، وهكذا يقول: "معونتي من عند الرب صانع السموات والأرض". |
||||
25 - 09 - 2024, 01:09 PM | رقم المشاركة : ( 174055 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
معونتي من عند الرب صانع السموات والأرض إنه لم يردد كلاماً كحقيقة عامة أن الرب يعطي عوناً، ولكن في إيمان شخصي بسيط يقول: "معونتي من عند الرب". وفي الأعداد التالية للمزمور فإن روح الله يجيب على هذا الإيمان البسيط إذ يُعلن لنا البركات المعطاة لمن ينتظر الرب كعون له. والفكرة المكررة في هذه الأعداد هي العناية الدائمة من الرب. وصفة هذا المزمور تتلخص في كلمة "يحفظ" التي تتكرر ست مرات في الأعداد الستة الأخيرة. |
||||
25 - 09 - 2024, 01:09 PM | رقم المشاركة : ( 174056 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"لا يدع رجلك تزل" أولاً- تتعلم النفس أن تتطلع إلى الرب لتلتمس منه العون، فإنه يحفظنا في وسط المخاطر. وفي الأيام التي نتواجه فيها مع مخاطر مفاجئة تأتي بالخراب، فلنتشجع بالكلمة: "لا تخش من خوف باغت ولا من خراب الأشرار إذا جاء. لأن الرب يكون معتمدك، ويصون رجلك من أن تؤخذ" (أمثال3: 25، 26). أما إذا تحول نظرنا بعيداً عن الرب، وانشغلنا بنجاح الأشرار، عندئذ نقول مع المرنم في مزمور 73 "أما أنا فكادت تزل قدماي لولا قليل لزلقت خطواتي". وإذ نتطلع إلى الرب ونفرح به، نستطيع عندئذ أن نقول مع حنه في القديم "أرجل أتقيائه يحرس... لأنه ليس بالقوة يغلب إنسان" (1صموئيل 2" 1و 9). قد يكون الطريق الذي نسير فيه أحياناً صعباً، ويقاومنا العدو بحيله وشباكه، وقد تكثر تجاربه وتزداد الصعوبات- وكل هذه يسمح بها الرب- ولكن هناك شيئاً واحداً لا يسمح به، أنه يدع أرجل قديسيه- أولئك الذين يتكلون عليه، وهم في طريقهم إلى المجد- أن تزل. وفي المزمور الثاني، نراه يتجاوب مع كلمة الرب "لا يدع رجلك تزل"، فتقول النفس التقية بثقة زائدة "تقف أرجلنا في أبوابك يا أورشليم" (مزمور122: 2) كانت كلمات الرب الأخيرة لبطرس "اتبعني". لقد رسم بذلك طريق المؤمن، فإن كانت عيوننا على المسيح كمن يعطي عوناً أكيداً، فإننا نتبعه، وسنُقتاد إلى أعماق المجد حيث ذهب قبلنا. فالطريق الذي سلكه مخلصنا يقودنا به إلى أبيه وإلهه حيث يقيم الآن في العرش وقوته لحسابنا في الطريق |
||||
25 - 09 - 2024, 01:11 PM | رقم المشاركة : ( 174057 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التمتع بالمطر المتأخر: "اُطْلُبُوا مِنَ الرَّبِّ الْمَطَرَ فِي أَوَانِ الْمَطَرِ الْمُتَأَخِّرِ، فَيَصْنَعَ الرَّبُّ بُرُوقًا وَيُعْطِيَهُمْ مَطَرَ الْوَبْلِ. لِكُلِّ إِنْسَانٍ عُشْبًا فِي الْحَقْلِ." [1]. قديمًا بسبب الشر أوقف إيليا المطر ثلاث سنين وستة أشهر حتى يتأدب الكل وينزل المطر، وهكذا تحجب خطايانا فيض نعم الله الغزيرة علينا وتحرمنا من مطره الذي يحول البرية القاحلة إلى جنة تُفرح قلبه (نش 5: 1). في دراستنا لسفر هوشع (6: 3) لاحظنا أنه في فلسطين يسقط مطر مبكر حيث تلقي البذار، ومطر متأخر به يتم نضج المحصول، المطر الأول يشير إلى عمل الروح القدس خلال الناموس والنبوات إلخ... قبل مجيء السيد، أما المتأخر فيشير إلى فيض حلول الروح القدس على كنيسة العهد الجديد، الذي أعلن عنه يوئيل النبي: "أسكب روحي على كل البشر" (يؤ 2: 28). يمكننا القول أن المطر المبكر هو الناموس والنبوات التي منحها الرب لرجال العهد القديم، وأما المطر المتأخر فهو الكرازة بالإنجيل الذي يكشف أسرار الله ويهبنا معرفة عميقة ورؤيا للحياة الإلهية. يرى القديس ديديموس الضرير أن المطر المبكر أيضًا يعني التعاليم الخاصة بتجسد المخلص أما المطر المتأخر فهو التمتع بأسرار لاهوته. على أي الأحوال ليتنا لا نكف عن أن نطلب من الله بغير انقطاع لكي يبرق في قلوبنا ببهاء مجده واهبًا إيانا مطره المتأخر ليسقي أرضنا بحبه الإلهي ويهبها ثمرًا متكاثرًا. |
||||
25 - 09 - 2024, 01:12 PM | رقم المشاركة : ( 174058 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس ديديموس الضرير أن المطر المبكر يعني التعاليم الخاصة بتجسد المخلص أما المطر المتأخر فهو التمتع بأسرار لاهوته. |
||||
25 - 09 - 2024, 01:12 PM | رقم المشاركة : ( 174059 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التمتع برعاية الله الشخصية: 2 لأَنَّ التَّرَافِيمَ قَدْ تَكَلَّمُوا بِالْبَاطِلِ، وَالْعَرَّافُونَ رَأَوْا الْكَذِبَ وَأَخْبَرُوا بِأَحْلاَمِ كَذِبٍ. يُعَزُّونَ بِالْبَاطِلِ. لِذلِكَ رَحَلُوا كَغَنَمٍ. ذَلُّوا إِذْ لَيْسَ رَاعٍ. 3 «عَلَى الرُّعَاةِ اشْتَعَلَ غَضَبِي فَعَاقَبْتُ الأَعْتِدَةَ، لأَنَّ رَبَّ الْجُنُودِ قَدْ تَعَهَّدَ قَطِيعَهُ بَيْتَ يَهُوذَا، وَجَعَلَهُمْ كَفَرَسِ جَلاَلِهِ فِي الْقِتَالِ. إن كان الله يمطر على الصالحين والأشرار، لكنه لا يهب المطر الروحي إلاَّ لطالبيه، والآن لكي يتعهد قطيعه روحيًا يلزم لهذا القطيع أن يترك خداعات العرافة والسحر والأحلام التي للأنبياء الكذبة فيرعى هو شعبه. "لأن الترافيم قد تكلموا بالباطل والعرافون رأوا الكذب وأخبروا بأحلام كذب، يغرون بالباطل، لذلك رحلوا كغنم. ذلوا إذ ليس راعٍ، على الرعاة اشتعل غضبي فعاقبت الأعتدة، لأن رب الجنود تعهد قطيعه بيت يهوذا وجعلهم كفرس جلاله في القتال" [2-3]. الترافيم عبارة عن تماثيل لآلهة يقيمونها داخل البيوت كحارسة لهم ولكي يستشيروها قبل كل تصرف. فإن الله لا يمكن أن يتسلم رعاية شعبه ما داموا يتكلون على الترافيم ويسألون العرافة ويلجأون إلى أحلام الأنبياء الكذبة، فإن هذه جميعها قد تهادن الإنسان وتخدعه بكلمات لطيفة مخادعة، لكن المتكلين عليها لا يسقطون في المذلة إذ هم بلا رعاية. والآن إذ يترك الشعب هذه الخداعات الباطلة يقوم الرب بعملين: يعلن غضبه على الرعاة الفاسدين ويتسلم هو الرعاية بنفسه، كما أكد في سفر حزقيال: "هأنذا أسأل غنمي وأفتقدها... أنا أرعى غنمي وأربضها يقول السيد الرب" (حز 234: 11، 15). إنه يُعاقب الأعتدة (الكباش) الشريرة ويتعهد قطيعه مقدمًا حياته فدية عنها (يو 10: 11). يهبهم حياته القادرة أن تقيمهم كفرس في موكب الخلاص، قادرون على القتال ضد إبليس وأعماله. وكما قيل: "هل على الأنهار حمي يا رب، هل على الأنهار غضبك، أو على البحر سخطك حتى أنك ركبت خيلك مركباتك مركبات الخلاص؟!" (حب 3: 8). |
||||
25 - 09 - 2024, 01:14 PM | رقم المشاركة : ( 174060 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التمتع بالنصرة وردّ المُلك: 4 مِنْهُ الزَّاوِيَةُ. مِنْهُ الْوَتَدُ. مِنْهُ قَوْسُ الْقِتَالِ. مِنْهُ يَخْرُجُ كُلُّ ظَالِمٍ جَمِيعًا. 5 وَيَكُونُونَ كَالْجَبَابِرَةِ الدَّائِسِينَ طِينَ الأَسْوَاقِ فِي الْقِتَالِ، وَيُحَارِبُونَ لأَنَّ الرَّبَّ مَعَهُمْ، وَالرَّاكِبُونَ الْخَيْلَ يَخْزَوْنَ. 6 وَأُقَوِّي بَيْتَ يَهُوذَا، وَأُخَلِّصُ بَيْتَ يُوسُفَ وَأُرَجِّعُهُمْ، لأَنِّي قَدْ رَحِمْتُهُمْ. وَيَكُونُونَ كَأَنِّي لَمْ أَرْفُضْهُمْ، لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُهُمْ فَأُجِيبُهُمْ. 7 وَيَكُونُ أَفْرَايِمُ كَجَبَّارٍ، وَيَفْرَحُ قَلْبُهُمْ كَأَنَّهُ بِالْخَمْرِ، وَيَنْظُرُ بَنُوهُمْ فَيَفْرَحُونَ وَيَبْتَهِجُ قَلْبُهُمْ بِالرَّبِّ. 8 أَصْفِرُ لَهُمْ وَأَجْمَعُهُمْ لأَنِّي قَدْ فَدَيْتُهُمْ، وَيَكْثُرُونَ كَمَا كَثُرُوا. 9 وَأَزْرَعُهُمْ بَيْنَ الشُّعُوبِ فَيَذْكُرُونَنِي فِي الأَرَاضِي الْبَعِيدَةِ، وَيَحْيَوْنَ مَعَ بَنِيهِمْ وَيَرْجِعُونَ. 10 وَأُرْجِعُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، وَأَجْمَعُهُمْ مِنْ أَشُّورَ، وَآتِي بِهِمْ إِلَى أَرْضِ جِلْعَادَ وَلُبْنَانَ، وَلاَ يُوجَدُ لَهُمْ مَكَانٌ. 11 وَيَعْبُرُ فِي بَحْرِ الضِّيقِ، وَيَضْرِبُ اللُّجَجَ فِي الْبَحْرِ، وَتَجِفُّ كُلُّ أَعْمَاقِ النَّهْرِ، وَتُخْفَضُ كِبْرِيَاءُ أَشُّورَ، وَيَزُولُ قَضِيبُ مِصْرَ. 12 وَأُقَوِّيهِمْ بِالرَّبِّ، فَيَسْلُكُونَ بِاسْمِهِ، يَقُولُ الرَّبُّ». ثمر رعاية الله الشخصية هو تمتعهم بالنصرة والأمان والفرح وردّ مُلك الله فيهم. أولًا: "منه الزاوية، منه الوتد، منه قوس القتال، منه يخرج كل ظالم سريعًا" [4]. تظهر الرعاية الإلهية الحقة بتجلي السيد المسيح وسط شعبه كحجر زاوية يربط الكل معًا فيه، ويسند الجميع بروح واحد. يظهر فيهم أيضًا كوتد يسند خيمتهم الزمنية أي حياتهم المؤقتة فلا تحركها رياح التعاليم الغربية ولا عواصف محبة العالم وشهوات الجسد. هذا هو الوتد الإلهي الذي يسند الجسد (الخيمة) بتقديسه لحساب ملكوت الله. ويكون الرب أيضًا فيهم قوس قتال يصوبه المؤمن محاربًا الشر والخطية، فيُقال عنهم: "واحد منكم يطرد الفًا ويهزم اثنان ربوة" (تث 32: 30)، أما هم فكجنود للرب حاملين السيد المسيح سهمهم الحقيقي فيقولون: "إِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ" (أف 6: 13). أما قوله: "منه يخرج كل ظالم سريعًا" فيشير إلى عمله في كنيسته التي تقبله حجر الزاوية والوتد والقوس الروحي، إذ ينزع عنها الظالم والمفسد ليكون الكل فيها مقدسين به. |
||||