منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14 - 10 - 2012, 08:44 AM   رقم المشاركة : ( 1731 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,387

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس موسى المتوحد

← اللغة القبطية: abba Mouch.


كانت القبائل العربية المنتشرة فيما بين الحدود المصرية الشرقية وبين الشواطئ الآسيوية قد اعتنقت المسيحية نتيجة لمجهودات أوريجانوس سنة 226 م. وحدث أن تكتلت هذه القبائل فألَّفت فيما بينها دولة واحدة تحت إمرة ملكة اسمها موفيا، فكونوا بوحدتهم قوة أفزعت الإمبراطور فالنس الأريوسي وجعلته يسعى إلى عقد معاهدة معهم.
وإذ اتحدت هذه القبائل شعرت بالحاجة إلى أسقف يرعاها، وكان يعيش في الصحراء الشرقية وقتذاك راهب متوحد اسمه موسى أحبه أفراد هذه القبائل وقرروا أن يختاروه أسقفًا لهم. فلما عرض الإمبراطور فالنس على الملكة موفيا عقد معاهدة معها ومع قومها، أعلمته باستعدادها لإبرام هذه المعاهدة بشرط واحد: هو أن يُمكِّن موسى القبطي من الذهاب إلى الإسكندرية لرسامته أسقفًا، ولم تكن الملكة موفيا قد اعتنقت المسيحية بعد ولكنها فيما اشترطت قد عبرت عن رغبة شعبها. ووافق الإمبراطور على هذا الطلب لرغبته الملحة في عقد المعاهدة مع القبائل المتكتلة.
ووصل موسى القبطي إلى الإسكندرية فوجد فيها لوسيوس الأريوسي الدخيل مغتصب الكرسي المرقسي كما وجد جميع الأساقفة الأرثوذكسيين منفيين، وعندها وقف في وسط الكنيسة المرقسية وقال بصوت جهوري: "إنني لا أستحق كرامة الأسقفية ولكني قبلتها استجابة للمحبة التي أولاني إياها من اختاروني وأولوني ثقتهم، ولن أقبل بحال ما أن يضع عليَّ اليد واحد من ناكري لاهوت سيدي ومخلصي الحبيب.فإن أوصلتموني إلى أسقف أرثوذكسي قبلت من يده هذه الكرامة العظمى، وإلا أعيدوني إلى وحدتي في الصحراء". وعبثًا حاول حام الإمبراطور أن يثنوه عن عزمه وعبثًا حاولوا إقناع الملكة موفيا أن ترجع عن تأييد الراهب موسى في موقفه الحازم وعبثًا حاولوا زحزحة الشعب عن اختيار هذا الراهب، فاضطروا في نهاية الأمر إلى الإذعان، وصحبوا الراهب موسى إلى أقرب منفى للأساقفة الأرثوذكسيين حيث وضعوا عليه اليد بين تهليل الشعب الذي امتزج فرحه بإعجابه بالراهب موسى الذي رفض في جرأة وعزة أن يذعن للحكام الغاشمين وأظهر زيف سلطان الأريوسيين وعجزهم. بعد أن تمت رسامته ذهب الأسقف موسى إلى شعبه الذي أحبه وأكرمه، ومن ذاك الوقت كرس الأنبا موسى حياته وجهوده في خدمة هذا الشعب الذي ناصره على خصوم الأرثوذكسية. وقد نجح في النهاية إلى اكتساب الملكة موفيا إلى الدين المسيحي، ومن ذلك العهد انضمت بلاد العرب إلى الكرازة المرقسية.
 
قديم 15 - 10 - 2012, 03:02 PM   رقم المشاركة : ( 1732 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,387

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

موسى الشهيد | موسى المعترف

اللغة الإنجليزية: Moses (Moyses) - اللغة القبطية: abba Mouch.


كاهن روماني من أصل يهودي، وكان من الأعضاء الرئيسيين في جماعة من المعترفين أيام الشهيد كبريانوس، نحو بداية ظهور بدعة النوفاتيين Navatianist. أما بقية أسماء جماعة المعترفين فهي: الكاهن مكسيموس Maximus، والشماسان نيكوستارتوس Nicostratus و روفينوس Rufinus، و يوربانوس Urbanus و سيدونيوس Sidonius و مكاريوس Macarius و سيليرينوس Celerinus.
يقول عنهم كبريانوس أنهم كانوا أول مجموعة من المعترفين في زمن اضطهاد ديسيوس Decius، ويبدو أنهم قد حُبِسوا في الوقت الذي استشهد فيه فابيان Fabian (20 يناير سنة 250 م). وقد كتبوا في بداية الاضطهاد رسالة يحثون فيها المعترفين في قرطاجنة على الالتزام بالنظام، كما كتبوا رسالة أخرى إلى كبريانوس.
وبعد أن أمضوا حوالي سنة في السجن، وبالتحديد إحدى عشر شهرًا وبضعة أيام، تنيح موسى في الأول من يناير سنة 251 م. واعتُبِر من بين المعترفين بل ومن الشهداء. يقال أنه قبل نياحته بفترة قصيرة رفض موسى الاتصال بنوفاتيان Novatian والخمس كهنة الذين كانوا يساندونه ويؤيدونه في رأيه، إذ رأى أن إيمانهم ورأيهم لم يكن مستقيمًا.
 
قديم 15 - 10 - 2012, 03:03 PM   رقم المشاركة : ( 1733 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,387

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد موسيوس


كان كاهنًا مسيحيًا واستشهد في زمن اضطهاد الإمبراطور دقلديانوس. وتقول سيرته أنه كان خطيبًا مسيحيًا بارعًا، وكان يعظ مبشرًا في أمفيبوليس Amphipolis بمكدونية Macedonia.
حدث في عيد باخوس Bacchus أن القديس أطاح بمذبح الوثن ملقيًا القرابين الموضوعة عليه إلى الأرض. كادت الجموع تفتك به لولا تدخل الوالي الذي قبض عليه وساقه للمحاكمة. وهناك حكم القاضي عليه بالموت حرقًا، فكان القديس يمشي في النار دون أن تؤذيه وكان بصحبته ثلاثة من الغرباء. ثم أُرسِل القديس إلى هراقليا Heraclea حيث عُذِّب بواسطة العجلة وبعدها أُلقي للوحوش الضارية التي رفضت أن تلمسه.
أخيرًا أُرسِل إلى القسطنطينية حيث قُطِعت رأسه سنة 304 م. العيد يوم 13 مايو.
 
قديم 15 - 10 - 2012, 03:05 PM   رقم المشاركة : ( 1734 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,387

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

مونتانُس المنشق | المونتانية


Montanus
نشأته:


وطنه هو أردابو Aradabau قرية في فريجية، ظهر في المنتصف الثاني من القرن الثاني (حوالي سنة 170 م). سبب انشقاقًا في الكنيسة انتشر بصورة شاسعة، بقيت أثاره إلي القرن الرابع.
كان في الأصل وثنيًا ويري القديس ديديموس الضرير أنه كان كاهن وثن (الثالوث 3 - 41).
مبادئه


1. علم بأن الإعلانات الإلهية الفائقة لم تنتهِ بنياحة الرُسل. بل أنه من المتوقع وجود إعلانات أكثر عجبًا من عصر الرسل وذلك بتدبير الباراقليط. بهذا ظهرت حركة الانفعالات العاطفية المثيرة بين المسيحيين في آسيا الصغرى، عرفت بالهرطقة الفريجية Phrygian heresy، كما عرفت باسم مؤسسها "المونتانية" Montanism.
يرى البعض أن مونتانس ادعي أنه الباراقليط، لكن أغلب الظن أنه ادعي بأنه أداة تتمتع بوحي الروح القدس الذي ينطق علي لسانه. فكان أتباعه يحسبونه كلماته هي كلمات الله نفسه.
قيل أنه نبي وتكلم كمن يتمتع بحالة دهش ورؤى إلهية.
يتحدث عن علاقة النبي بالله أنه كآلة موسيقية يلعب عليها الله، فما يخرج من فم النبي لا يحسب كلامًا بشريًا.إنما ينطق باسم الله ولحسابه. فجاء في إحدى مقتطفات له وردت في القديس أبيفانيوس: "فقد جئت لا ملاكًا ولا سفيرًا، بل الله الآب".
من بين تلاميذه هما سيدتان بريسكلا أو بريسكا Prisca وماكسيملا اللتان سقطتا في حالة انفعال شديد وتطلع إليهما مونتانس وأتباعه أنهما نبيتان مكرمتان جدًا.
لقد وعد القديس إكليمنضس السكندري أنه سيكتب عن "النبوة" كرد على المنتانيين (متفرقات 4 : 13)، وأشار إليهم كأنبياء كذبة. أما ترتليان فدافع عنهم في عمله المفقود في 6 كتب عن الدهش. وجاء كثيرون من بلاد بعيدة ليلتقوا مع المنتانيين ويستمعوا اليهم.
2. عُرف المونتانيون بالنسك الشديد، مع كثرة أيام الصوم كانوا يمتنعون عن اللحوم والخمر والاستحمام والمشروبات كعصير الفواكه (فيما عدا السبوت والآحاد).
3. كانت الكنيسة تتطلع إلي الزواج الثاني بعد وفاة الشخص غير مستحب لكنه كنسي، أما المونتانيون فحرموه وحسبوه زنا.
4. كان المونتانيون يتسمون بالعنف في قبول الذين سقطوا في خطايا خطيرة.
يوسابيوس والبدعة الفريجية:


خصص المؤرخ يوسابيوس عدة فصول (باب5 ، فصول 16-19) للحديث عن هذه البدعة حيث اقتبس من أبوليناريوس الذي من هيرابوليس وغيره الكثير ضد هذه البدعة.
جاء عنه وعن تلاميذه في يوسابيوس القيصري:
  • بسبب تعطشه الذي لا يُحد للقيادة أعطي الخصم فرصة ضده، وأصبح خارج عقله. وإذ صار في حالة خبل وذهول صار يهذي وينطق بأمورٍ غريبةٍ، ويتنبأ بحالة مُغايرة لعادة الكنيسة السليمة المُسلمة إليها من التقليد منذ البداية. (5: 16: 7)
  • اشتد غضب بعض من سمعوا أقواله الزائفة وقتئذٍ ووبخوه كشخص قد مسه خبل، وساقط تحت سلطان إبليس، ومدفوع بروح مضل ومضلل للشعب، فمنعوه من الكلام، متذكرين نصيحة الرب نحو ضرورة التمييز (مت 7: 15)، الحذر من مجيء الأنبياء الكذبة... (5 : 16 : 8)
  • قيل أن مونتانُس ومكسميلا ماتا بنوع آخر، فإن الأخبار التي وصلتنا هي أنهما شنقا نفسيهما، إذ اعتراهما روح جنون. (5: 16:13)
  • وتروي أيضًا الأنباء المتواترة عن ذلك الشخص العجيب، أول وكيل لنبوتهم المزعومة، المسمي ثيؤدوتس، الذي كان يقع في غيبوبة في بعض الأحيان، كأنه قد أصعد إلى السماء، وسلم نفسه إلي روح الضلال، تروي هذه الأنباء أنه أقيم كهدف ومات ميتة شنيعة. (5 : 16: 14)
  • أطلق علي ببوزا وتيميون (مدينتان في فريبجية) اسم أورشليم، لرغبته في جمع الناس إليهم من كل الأرجاء. (5 : 18: 2)
  • قد بينا أن هؤلاء النبيات هجرن أزواجهن حالما امتلأن من الروح، إذن فقد كذب الذين يقولون عن بريسكلا أنها عذراء. (5: 18: 3)
هذه مقتطفات مما ذكره يوسابيوس، كما أشار إلى أخطاء أتباع مونتانُس أو أتباعه مثل الاسكندر الذي حاكمه والي أفسس لا من أجل اسم المسيح بل من أجل السرقات التي ارتكبها بسبب ارتداده عن الحق.
 
قديم 15 - 10 - 2012, 03:05 PM   رقم المشاركة : ( 1735 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,387

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد مونتانُس و لوسيوس ورفقائهما الشهداء




SS. Montanus and Lucius
كانا ضمن ثمانية من تلاميذ الشهيد كبريانوس استشهدوا سنة 259 م. في قرطاجنة
 
قديم 15 - 10 - 2012, 03:15 PM   رقم المشاركة : ( 1736 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,387

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديسة مونيكا

طفولتها:


القديسين بالحروف الأبجدية


القديس أغسطينوس و القديسة مونيكة، أيقونة قبطية معاصرة

"أنت الذي جبلتها يا الله...
أما أبواها فلم يعلما في ذلك الحين قيمة الدُرَّة الخارجة من أحشائهما".
وُلدت سنة 332 م. في قرية تاغستا (الآن هي سوق أهراس بالجزائر Souk Ahras، وكامة الأهراس تعني "الأسود" - وتُكتَ بخطأ: سوق الأخرس) بشمالي أفريقيا، وتربت تربية مسيحية صادقة. كانت وهي طفلة تترك رفيقاتها أحيانًا وتترك لعبها وتختفي وراء شجرة تركع وتصلي. وكلما كانت تكبر كانت تتفتح في قلبها رياحين المسيحية. كان جمالها بارعًا، وقامتها فارعة، وعقلها سديدًا، وحكمتها عظيمة، ونفسها كبيرة، وعاطفتها قوية.
القديسين بالحروف الأبجدية

حياتها الزوجية:


"كانت هي خادمة خدامك يا إلهي. كل من عرفها مجّد اسمك القدوس الذي فيها وسبَّحه وأحبه".
تزوجت مونيكا بغير إرادتها من رجلٍ وثنيٍ شريرٍ يدعى باتروشيوس، كان يشغل وظيفة كبيرة، فخُدِع أهلها به. كانت أمه حسودة شريرة كما كان الخدم أشرارًا، لكنها أيقنت بعد زواجها أن الله يريدها أن تحمل الصليب، فلم تتذمر لشرور زوجها وحماتها بل كانت تظهر لهما جمال المسيحية ووداعتها.
هُزمت حماتها أمام تواضعها وطول أناتها ولم تعد تسمح للخدم أن يشوا بمونيكا لديها أو لدى باتروشيوس، بل وطلبت من ابنها جلد الخدم الأشرار.
كانت مونيكا تقابل ثورات غضب زوجها بالحلم والصمت والصبر. وحينما كان يهدأ كانت تشكو له برقة وحنان ما نالها من غضبه فكان يلوم نفسه ويّعِد بإصلاح ذاته، لكنه كان يعود لسيرته الأولى. رزقت بثلاثة أولاد كان أكبرهم أغسطينوس، فكانوا موضع عنايتها وكانت تتعزى بهم عن حماقة زوجها وشراسته.
القديسين بالحروف الأبجدية


حياة الصلاة مع العمل:


أهم ما تتصف به هذه القديسة البارة هو إيمانها بقوة الصلاة، لقد تم فيها قول الآباء: "طوبى لمن يقف على باب الصلاة". بالصلوات الحارة الخارجة من قلبها المفعم بالإيمان كسبت كلًا من زوجها الشرير وابنها الذي انحرف، شأن شباب عصره.
وضعت في قلبها أنها لابد أن تربح نفس زوجها، وكان إيمانها وطيدًا حتى كانت ترشد المُعَذَبات مثلها بأن الصلاة هي مفتاح الفرج. كانت الثمرة الأولى لصلاتها هي إيمان زوجها الوثني، ففرحت لذلك جدًا ونسيت آلامها، لكنه ما لبث أن مرض ومات وترملت في شبابها.
القديسين بالحروف الأبجدية


استجاب الله لدعاء مونيكا فقبل زوجها باترشيوس الإيمان في الوقت الذي كان أغسطينوس في السابعة عشر من عمره.
بعد وفاة زوجها تفرغت لأولادها ولخدمة القريب وأعمال العبادة، فكانت تذهب كل يوم إلى الكنيسة. وهبها الله نعمة الدموع حتى اشتهرت بين قديسي الكنيسة بهذه الفضيلة.
وكانت تخصص أوقاتًا طويلة لزيارة المرضى وخدمتهم وخدمة الفقراء وتعزية الأرامل وتقوية قلوب الزوجات المتزوجات بأزواج أشرار والأمهات اللواتي لهن أولاد شاردون.

القديسين بالحروف الأبجدية

القديس أغسطينوس أسقف هيبو و القديسة مونيكة أمه
انحراف أغسطينوس:


أتم أغسطينوس دراسته في مدرسة مادورا Madaura بثاجست Thagaste وكان متفوقا حتى على معلميه إذ كان موهوبًا وذكيًا.
أراد والده أن يرسله إلى قرطاجنة ليقضى عامين في الدراسة. وكان لا بد من قضاء سنة في بيته حتى يدبر له والده المال اللازم لنفقات الدراسة. وكانت هذه السنة تمثل وباء أفسدت حياة أغسطينوس إذ كان في بطالة وكسل لا عمل له سوى أصدقاء السوء. كان قائدًا لهم في سرقة الكمثرى من حدائق جيرانهم مع أن حديقته كانت مليئة بتلك الثمار. لكنه كان يهوى القيادة، يسرق ليلقى بالكمثرى للخنازير.
القديسين بالحروف الأبجدية

برع في دراسته بقرطاجنة وفاق الجميع واشتعل قلبه بحب الحكمة. وكانت أمه تطمع له في المزيد من العلم، إذ كانت تأمل أن العلم يرتقى به إلى معرفة الله.
ما أن وصل ابنها أغسطينوس إلى سن الشباب حتى انحرف انحرافًا خطيرًا، إذ أن سيدة تكبره أغوته وهو شاب صغير. ووصل الأمر به أن صار له خليلات عشيقات وابن غير شرعي.
كانت نصائحها له غير مجدية على الإطلاق. فيقول أغسطينوس بعد توبته في مناجاة لله:
"أمي التقية قد تكلمت، وصوتها على ما أرى كان صدى صوتك.
القديسين بالحروف الأبجدية

فلأنها كانت تلح عليَّ بشدة لأعتزل الغواني وكل أنواع الفجور، لم أكن أعيرها أذنًا صاغية ولا أكترث بأقوالها، لأنها أقوال امرأة، بينما هي صادرة من لدنك.
فكان امتهاني لها امتهانًا لك، وعدم اعتباري لها عدم اعتبار لأقوالك".
وضعت كل ثقلها في الدموع والصلاة والصوم لكي يعيد الله ابنها. يقول القديس أغسطينوس:
"باتت أمي تبكي عليَّ بكاءً فاق بكاء الأمهات على فقد أولادهن بالموت الجسدي.
وأنت يا مولاي قد استمعت لها.
ولم تزَل تلك الدموع التي كانت تذرفها في صلواتها بين يديك حيث كانت تبلل وجه الأرض بدموعها".
أخذت تركض وراءه من بلدٍ إلى بلدٍ، وهو الابن الضال، وتسأله بدون تذمر أو يأس، وبقيت على هذه الحال عشرين سنة.
القديسين بالحروف الأبجدية

رؤيا مطمئنة:


إذ سكبت القديسة مونيكا الدموع لسنوات من أجل ابنها، وطلبت من الكاهن أن يصلي لأجله قدم لها الله تعزية في حلم.
رأت نفسها تقف علي منصة خشبية وإذا بصبي مشرق الوجه يبتسم بينما كان الحزن يملأ كيانها. جاء الصبي يسألها عن سبب حزنها ودموعها المستمرة التي لا تجف، فأجابته: "إنني أبكي من أجل ضياع نفس ابني".
قال لها الصبي: "انظري وتأملي أيتها الأم، في المكان الذي تقفين يقف ابنك أيضًا"، تلفتت مونيكا وإذا بها تقف علي منصة عالية ومعها ابنها أغسطينوس.
روت هذا الحلم على ابنها، أما هو فقال لها: "لا تيأسي يا أمي! فربما تصيرين حرة يومًا ما مثلي" . أما هي ففي يقين بعمل الله قالت له: "كلا! إنه لم يقل لي حيث يكون ابنك تكونين، بل حيثما تقفين فهناك يقف ابنك أيضا".
القديسين بالحروف الأبجدية

جهادها لخلاص ابنها:


في عام 382 م. سافر القديس أغسطينوس إلى روما بإيعاز من أصدقائه طلبًا للمجد الزمني والغنى. حاولت والدته أن تصدّه عن ذلك فلم تفلح، لذلك عزمت على السفر معه. احتال عليها بقوله أنه ذاهب ليودع صديقًا له على السفينة تاركًا إيّاها غارقة في دموعها.
طلب حاكم ميلان من حاكم روما أستاذًا للبيان فأرسل إليه أغسطينوس، هناك التقى بالقديس أمبروسيوس أسقف ميلان. أحبه أغسطينوس وأعجب بعظاته لما فيها من قوة البيان، دون أن يهتم بخلاص نفسه.
لم تستسلم القديسة مونيكا بل أبحرت إلى ميلان لتلتقي بابنها.
توسلت في إحدى المرات إلى القديس أمبروسيوس أن يتناقش مع ابنها ليردّه إلى صوابه. ولكنه اعتذر، لأنه كان يدرك أنه لا جدوى من النقاش مع إنسان يعتز بعقله وذكائه وله أسلوب في المراوغة، وطلب إليها الأسقف أن تصلي. لكنها ألحَّت عليه أكثر، فردَّ عليها بعبارة مشهورة:
"اذهبي في طريقك والرب يباركك.
ثقِ يا امرأة أن ابن هذه الدموع لن يهلك".



القديسين بالحروف الأبجدية

القديس أغسطينوس و القديسة مونيكة

تركها أغسطينوس إلى روما حيث الشهرة، وكانت الأم تبكي وتتوسل إلى ولدها لكي يبقى إلى جوارها، ليس من أجل راحتها وحنانها وشوقها إليه، إنما كانت دموعها من أجل بُعدِه عن الله، لأنه لم يكن قد نال نعمة العماد بعد ولم تكن هناك بارقة أمل في توبته.
أخيرًا بعد هذه السنوات الطويلة أتت نصيحة الأسقف ثمارها وأنبتت دموع الأم غرسًا مباركًا. تاب أغسطينوس وحق أن يُدعى "ابن الدموع"، وصارت له أمه مونيكا أمًا بالجسد والروح، فقد تمخضت به وولدته إنسانًا للعالم، وناحت عليه حتى ولدته ابنًا للمسيح والكنيسة.
يتذكر أغسطينوس بعد توبته ومعرفته لله أمه ودموعها السخية فيقول في مناجاته لله:
"خادمتك، عبدتك، التي حملتني في الجسد لأولد للنور الزمني.
وحملتني في القلب لأولد للنور الأبدي.
أمي التي أنا أؤمن أن كل ما يفيض فيَّ من حياة يرجع إليها، إلى الدموع الأمينة إلى الدموع الدائمة، إلى دموع أمي وُهِبْتُ حتى لا أهلك".
سافرت إلى ميلان بإيطاليا وحضرت عماد ابنها أغسطينوس على يد أسقفها العظيم أمبروسيوس مرشده الروحي، وكانت فرحتها لا توصف. وارتفع قلبها إلى عرش الله مع من كانوا يسبحون قائلين: "نسبحك ونباركك يا الله. بالحقيقة نعترف أنك ربنا. الأرض وملؤها تسجد لك أيها الآب الأزلي. أنت الذي يقف أمامك الملائكة والرئاسات والسلاطين والقوات. أنت الذي يسجد أمامك الشاروبيم والسيرافيم يمجدونك على الدوام صارخين بغير سكوت قائلين قدوس قدوس قدوس".
القديسين بالحروف الأبجدية

بعد العماد أراد أغسطينوس العودة إلى أفريقيا فرافقته أمه مونيكا في السفينة وكانت تقول له: "يا بُنيَّ إن بقائي على الأرض أضحى فضوليًا، ولا أدري لماذا لا أزال حية، لأنه لم يبقَ لي شهوة أطمع فيها فلقد تحققت رغباتي كلها".
وبعد خمسة أيام من هذا الكلام مرضت مرضها الأخير الذي عبر بها إلى الأبدية. وقالت لابنها: "ادفنِّي أينما شئت. أسألك فقط أن تذكرني دائمًا أمام هيكل الله أينما كنت وحيثما اتجهت". وفارقت روحها جسدها وانطلقت إلى المسيح الذي أحبته وهي تصلي وتتشفع بالعذراء الطاهرة والقديسين سنة 387 م.، ولها من العمر ست وخمسين سنة.
يُعلق القديس أغسطينوس على انتقال أمه بقوله:
"كنت أشعر بأمواج من الأحزان تثور في أحشائي.
وكنت أتماسك لكي لا أذرف الدمع أمام أمي وهي في لحظاتها الأخيرة، بل كنت جاثيًا أمامها كمن يجثو أمام الأيقونات في الكنيسة".
* يُكتَب ايضًا: القديسة مونيكة.



 
قديم 15 - 10 - 2012, 03:16 PM   رقم المشاركة : ( 1737 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,387

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشماس موهوب بن منصور



جمع سير الآباء البطاركة:


نشأ في الإسكندرية وأحب الكنيسة وشعائرها إلى أن أصبح شماسًا يخدمها. ولقد أدى هذا الشماس خدمة كبرى لأنه جمع سير الآباء البطاركة، وقد قال في مقدمة هذه السير: "اشتهيت أنا الخاطئ البائس أن أجمع تراجم الباباوات ليكون ذلك ربحًا لي ولمن يقرأها بعدي، فاستعنت بالله تعالى ذكره وسرت إلى دير القديس أبو مقار بالوادي المقدس فوجدت هناك الشماس أبا حبيب ميخائيل الدمنهوري".
اتفق الشماسان على العمل معًا فأخذا ينتقلان في مختلف الأديرة. ووجدا في دير السيدة العذراء بنهيا سيرة اثنين وأربعين من الباباوات ابتداء من مار مرقس، وفي دير الشهيد الجليل تادرس بإبلاج سيرة أربعة منهم: من الثالث والأربعين إلى السادس والأربعين، وعادوا إلى دير السيدة العذراء مرة ثانية فعثروا على سير الآباء من السابع والأربعين إلى البابا الخامس والخمسين. ثم رجعوا إلى دير الأنبا مقاريوس الكبير حيث استكملوا السير من البابا السادس والخمسين إلى البابا الخامس والستين، فجمعا كل هذه السير ونقلاها.
أخذها الأنبا ميخائيل أسقف تنيس (الذي كان الشماس أبا حبيب) وطلب إلى راهب من أبنائه أن ينسخ نسخة له خصيصًا. أما موهوب فانشغل بعد ذلك بتسجيل سيرة الأنبا خريستوذولُس البابا السادس والستين، الذي تنيح سنة 1077 م. وكان الشماس موهوب معاصرًا له. العيد يوم 12 بشنس.
 
قديم 15 - 10 - 2012, 03:17 PM   رقم المشاركة : ( 1738 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,387

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس الأنبا مويسيس أسقف أوسيم



الأسقف الراهب:


من أعلام الكنيسة وقديسيها العظام في القرن الثامن الميلادي. نشأ على حب الطهارة والبتولية منذ نعومة أظافره وتعلم علوم البيعة.
ترهب منذ شبابه في برية شيهيت وعاش في طاعة أحد الآباء النساك لمدة ثمانية عشر عامًا، سالكًا في طريق الفضيلة والنسك الشديد. وبسبب ذيوع فضيلته اختير أسقفًا لأوسيم (مركز أمبابه بمحافظة البحيرة) وكانت حياته مدة الأسقفية امتدادًا لحياته الرهبانية في البرية. عاش حياة التجرد واتَّصف بالتقوى والشجاعة، وكان يقضي معظم أوقاته في العبادة حتى قيل أنه كان لا يقابل أحدًا من الشعب إلا في يوميّ السبت والأحد، وكان غيورًا على الإيمان الأرثوذكسي.
مرارة الضيق:


نال موهبة صنع الآيات والعجائب وشفاء الأمراض كما أُعطي موهبة النبوة.
جاء وقت على الكنيسة من شدة الضيق عاد الأساقفة إلى أديرتهم ليتفرغوا للصوم والصلاة ليرفع الرب الضيقة، أما الأنبا مويسيس فاستمر مع شعبه يثبتهم ويحفظهم من الذئاب الخاطفة.
أتاه يومًا بعض أراخنة مصر وطلبوا إليه أن يصلي إلى الله ليرفع الضيق عنهم وعن شعبه، لأنهم أحصوا الذين اعتنقوا الإسلام فوجدوا عددهم أربعة وعشرين ألفًا، فقال لهم: "آمنوا يا أولادي أن الوالي الذي يضطهدكم يهلك في بحر هذا الشهر"، وفعلًا تم الأمر كما قال.
سجنه مع البابا:


لما اضطهد مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين البابا خائيل، لازمه الأنبا مويسيس واشتهى أن يستشهد ويسفك دمه على اسم المسيح، وما أن وصلا إلى خيمة مروان طرح الجند الأنبا مويسيس على ركبتيه ورفعوا رجليه إلى أعلى وضربوه بدبابيس نحاس على جنبيه ورقبته، وكان المُعذِبون يطبون منه رشوة ليطلقوه أما هو فلم ينطق ببنت شفة لأنه كان لا يفهم لغة الجند العربية. وأمر مروان بقطع رقبة البابا خائيل بالسيف وساقه السياف إلى موضع تنفيذ حكم القتل، فجرى خلفه الأنبا مويسيس. حاول السياف منعه لكنه لم يمتنع، حتى غضب منه أحد الجند ورفع عليه دبوس نحاس ليضربه به، فمد القديس رأسه لكن بعض الموظفين منعوا الجلاد من ضربه، ثم زُجّ به في السجن مع البابا ووضعت القيود في أرجلهما مع كثيرين، لكن الأنبا مويسيس تنبأ بأنهم سيخرجون من السجن سالمين، وبالفعل تم قوله بهزيمة مروان أمام العباسيين.
نبوته عن دولة بني أمية:


في أثناء ثورة البشموريين للأقباط سأله تلميذ له عن نهاية الأمر فكان جوابه: "الله لا يترك كنيسته إلى النهاية بل يخلصها، وهذه المملكة (دولة بني أمية) تبيد ويحل محلها دولة أخرى". وقد تمت هذه النبوة بسقوط دولة بني أمية، وقيام دولة العباسيين.
استمر الأنبا مويسيس مرافقًا للبابا خائيل وفيًا له وللكنيسة طوال أيام التجارب المرة، أيضًا مرض وعلم بدنو ساعة رحيله من هذا العالم، فاستدعى رعيته وأوصاهم وباركهم وتنيح بسلام.
كنيسة مارمينا بمريوط:


عاصر هذا الأسقف البابا خائيل البطريرك 46، وحاول الخلقيدونيون بأسلوب ملتوٍ وللتشفي أن ينزعوا ما في كنيسة مار مينا بمريوط من زينة رخامية وأعمدة، وعرض بعض الأراخنة على البطريرك أن يدفع رشوة للقاضي، لكن الأنبا مويسيس تصدى لأصحاب هذه المشورة وقال أنه لا يليق بالبطاركة والأساقفة أن يدفعوا رشوة لأحد والله لن يتخلى عنا. وحدث أنه في ذات الأسبوع عُزِل القاضي المرتشي. تعيِّد له الكنيسة في يوم 11 مسرى.
 
قديم 15 - 10 - 2012, 03:18 PM   رقم المشاركة : ( 1739 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,387

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيدان مويسيس وسارة أخته


رهبنتهما:


وُلدا من أبوين مسيحيين غنيين، ولما تنيح والدهما أراد القديس مويسيس أن يزوج أخته ويُسَلِّم لها جميع مالهما ويترهب. فأجابته: "تزوج أنت أولًا وحينئذ أتزوج أنا أيضًا"، فقال لها: "أنا صنعت خطايا كثيرة وقصدي أمحوها بالرهبنة لأنه لا يمكن أن أهتم بالزواج وبخلاص نفسي". فأجابته قائله: "وكيف يجوز لك أن ترميني في فخاخ العالم وتسعى أنت إلي خلاص نفسك؟" فقال لها: "إن شئتِ يكون لكِ"، فأجابته: "كل ما تفعله أنت أفعله أنا لأننا من أب واحد وأم واحدة".
لما رأى قوة عزمها وزع كل مالهما على الفقراء والمساكين وأدخلها دير للعذارى بظاهر الإسكندرية، ودخل هو أيضا أحد أديرة الرجال. وقضى الاثنان عشر سنوات لم يعاين أحدهما الآخر.
استشهادهما:


ولما أثار الملك ديسيوس الاضطهاد على المسيحيين في عهد رئاسة البابا ديمتريوس البطريرك الثاني عشر واستشهد كثيرون، أرسل هذا القديس إلي أخته يودعها ويعرفها أنه يريد الاستشهاد على اسم السيد يسوع المسيح. فأسرعت إلي الأم الرئيسة وطلبت منها إطلاق سبيلها، وبعدما تباركت من أخواتها الراهبات لحقت بأخيها وهو في طريقه إلي الإسكندرية واعترفا معًا بالسيد المسيح. وبعد تعذيبهما بعذابات كثيرة قطعوا رأسيهما فنالا إكليل الشهادة. العيد 26 مسرى.
 
قديم 15 - 10 - 2012, 03:19 PM   رقم المشاركة : ( 1740 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,387

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأب مياثيوس


لا يملك شيئًا ماديًا:


قالوا عن الأب مياثيوس أنه كان يخرج من قلايته حتى إن جاءه فكر يدعوه عدم مغادرة المكان. ولم يكن يعود إليها، لأنه لم يكن يملك شيئًا ماديًا من هذا الزمان الحاضر، سوى آلة حادة كان يقطع بها الخوص. وكان ينجز في اليوم الواحد ثلاث سلال، أي مقدار ما يحتاج إليه من أجل الطعام.
الصوم قالوا عن مياثيوس آخر، أنه كان متواضعًا جدًا، وكان قد تدرّب على يد مصريين عديدين وعاشر شيوخًا كثيرين أمثال الأب سيصوي والأب بيمن. وقد أقام عند نهرٍ صغيرٍ في سيناء. وحدث أن زاره أحد القديسين كما قال هو نفسه وقال له: كيف تمضي وقتك في هذه البرية يا أخي؟ أجابه: أصوم كل يومين وآكل خبزة واحدة فقط. فقال لي: إذا أردت أن تسمع لي، تناول طعامًا كل يوم مقدار نصف رغيف. فلما فعل كما أوعز إليه وجد راحة.
سأل بعض الآباء الأب مياثيوس قائلين: إذ فضل طعام لليوم التالي، هل تريد أن يأكله الإخوة؟ قال: إذا فسد، لا يحسن أن نلزم الإخوة به لئلا يمرضوا، لذا نرميه. ولكن إذا كان شهيًّا صالحًا للأكل ورُمي بسبب الترف، وطبخ سواه، فهذا أمر رديء.
الحياة الجماعية البناءة:

وقال أيضًا: في البدء، لما كنّا نجتمع معًا ونتباحث في أمور نافعة، بانين بعضنا بعضًا، كنّا نصير أجواقًا أجواقًا ونرتفع إلى السموات. ولكن الآن عندما نجتمع ليدين أحدنا أخاه، فإننا نهبط إلى أسفل.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما لم يستطع الناموس أن يتمّمه بالحروف تحقّق بالإيمان
صلوات سهمية بالحروف الأبجدية
ايات بالحروف الابجدية من الكتاب المقدس
توبيكاتنا الجميلة بالحروف الابجدية
الأحباب ينتحرون بالحروف والسهر والحنين


الساعة الآن 04:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024