منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23 - 09 - 2024, 04:03 PM   رقم المشاركة : ( 173911 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,108

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس ديديموس الضرير



[أوصى الرب الذي أعطاهم الناموس بهذه العبادة: "اصغ يا شعبي إلى شريعتي" (مز 77: 1)، وأن يتبع هذه الدعوة: "يلهج في ناموس الرب نهارًا وليلًا" (مز 1: 2)... لتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم على قلبك وقصها على أولادك وتكلم بها حين تجلس في بيتك وحين تمشي في الطريق وحين تنام وحين تقوم واربطها علامة على يدك ولتكن عصائب بين عينيك وأكتبها على قوائم أبواب بيتك وأبوابك" (تث 6: 6-8). بطاعتنا للوصايا المعطاة لنا نحسب أوفياء وسامعين للناموس. كيف لا يكون بالحق وافيًا وسامعًا ما دام يحفظ الكلام المقدس في نفسه وقلبه فيتكلم بها في بيته كما في الطريق، في نومه كما في يقظته؟! ففي نومه يقول للعالم بكل شيء، "إذا ذكرتك على فراشي في السهد ألهج بك" (مز 63: 6). وفي يقظنه ينطق ذات الشيء، إذ يذكر في فكره كلام ربنا قائلًا بجسارة: "يا الله، إلهي أنت، إليك أبكر" (مز 63: 1). وبنفس الاشتياق يقول مع النبي إشعياء: "بِنَفْسِي اشْتَهَيْتُكَ فِي اللَّيْلِ" (إش 26: 9)].
 
قديم 23 - 09 - 2024, 04:03 PM   رقم المشاركة : ( 173912 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,108

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يقول القديس ديديموس



[يحدث هذا عندما نكون مغروسين في الشر فنستحق توبيخات المزمور 49: "للشرير قال الله: مالك تحدث بفرائضي وتحمل عهدي على فمك وأنت قد أبغضت التأديب وألقيت كلامي خلفك؟!" (مز 49: 16-17)... من يعطي ظهره لكلام الرب يتجاهله بدون إحساس حتى أنه يدير ظهره لواهب هذا الكلام. إنهم مجانين ومملوئيين حماقة إذ يشتمون الرب واضع الشريعة بمخالفتهم لناموسه، وكما يقول الرسول: "الذي تفتخر بالناموس أبتعدى الناموس تهين الله؟!" (رو 2: 23)... إنهم يعطون ظهرهم للذي يكلمهم "حولوا نحوي القفا لا الوجه" (أر 2: 27)، مع أنه كان يجب على العكس أن يقدموا الوجه لخالق كل شيء... "إليك رفعت عيني يا ساكنًا في السموات" (مز 123: 21)، وأيضًا: "عيناي دائمًا إلى الرب لأنه هو يخرج رجلي من الشبكة" (مز 25: 15)].
 
قديم 23 - 09 - 2024, 04:04 PM   رقم المشاركة : ( 173913 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,108

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يقول القديس ديديموس



[إن الكتف المعاندة هي ثمرة الأذن الثقيلة عن السمع، وليس أُذن الجسد بل أُذن النفس. لقد قيل: "زاغ الأشرار من الرحم، ضلوا من البطن متكلمين كذبًا، لهم حمة مثل حمة الحية، مثل الصل الأصم يسد أُذنه الذي لا يستمع إلى صوت الحواة الراقين رقي الحكيم" (مز 58: 4-6). "كيف لا يكون عنيدًا وأصم من يثقل أذنه ويسدها، الذي من ولادته هو غريب عن الرب متكلمًا بالكذب وهو في البطن؟! يمكن أن ينطبق هذا أيضًا بطريقة رمزية على الذين صاروا غرباء منذ ولادتهم عن الكنيسة أمهم، ابتعدوا عنها مفضلين الأكاذيب منذ خروجهم من البطن، سدوا آذانهم مثل الحية فصارت طاقتهم في عمل الشر وبث السم].
 
قديم 23 - 09 - 2024, 04:04 PM   رقم المشاركة : ( 173914 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,108

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس ديديموس


أن إشعياء النبي يشهد عن هذه الآذان الثقيلة عن السمع الخاصة بالنفس، فيقول: "غلظ قلب هذا الشعب وثقل أذنيه وأطمس عينيه لئلا يبصر بعينيه ويسمع بأُذنيه ويفهم بقلبه ويرجع فيُشفى" (إش 6: 10). "فإنهم إذ يتلذذون بدوامة الشر والكفر التي اختاروها لأنفسهم فتثقلت آذانهم وإنطمست أعينهم وغلظ قلبهم فلا يسمعون الحديث عن الفضيلة ومعرفة الحق القادرة أن تجعلهم فضلاء وتردهم إلى ذاك الذي ابتعدوا عنه، هذا الذي يستطيع أن يشفيهم من العمي وعدم السمع ..."].
 
قديم 23 - 09 - 2024, 04:08 PM   رقم المشاركة : ( 173915 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,108

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




سيادة المسيح

عصرنا هذا هو عصر القوة. ونحن نختبر ذلك في مختلف نواحي حياتنا. ففي حقل المواصلات, نحتاج إلى محركات قوية لتسيير السيارات والشاحنات والباصات والطائرات. وعلى الغالب, نلجأ للحصول على القوة الدافعة للمحركات إلى الطاقة المستخرجة من المنتوجات البترولية. ومنذ منتصف القرن العشرين, أصبح بمقدور الإنسان أن يسخّر الطاقة النووية للأغراض الحربية والسلمية. وما أشد وأكبر القوة المنبعثة من انقسام الذرّة! ولا بد لنا أيضاً من ذكر القوى الهائلة المندفعة من الصواريخ التي تقذف بمركبات الفضاء مطلقة إياها إلى الفضاء الخارجي لتسبح فيه متغلّبة على جاذبية الأرض.

عصرنا هذا هو عصر القوّة والطاقة. لكنه يجدر بنا ونحن نتأمل في اكتشافات واختراعات الإنسان المعاصر بألا نسمح لها بأن تخلب أنظارنا إلى هكذا درجة حتى ننسى بأننا نعيش في عالم خاضع لله القدير. وليس هذا الخطر بموضوع نظري بحت, إذ أن حضارة القرن العشرين أضحت ذات طابع مادّي والحاديّ وصار العديدون من معاصرينا يخالون أنهم قادرون بأن يعيشوا في عالم تسيطر عليه القوى المستنبطة من قبل الإنسان ولم يبق فيه مجال للإيمان بالله الخالق والمعتني بكل ما في الوجود. لكنه يجدر بنا ونحن نستفيد من تطبيق مختلف الاختراعات الحديثة بأن نتذكر أنها أتت إلى حيّز الوجود حسب مشيئة الله. إن نسينا الباري واعتنقنا النظريات المنكرة له تكون نهايتنا الدمار.

وقد ابتدأنا في فصلنا السابق بدراسة رسالة بولس الرسول إلى جماعة الإيمان في مدينة أفسس ولاحظنا كيف أنه تغنّى بمحبة الله للمؤمنين مفهماً إياهم بأن إيمانهم بالمسيح واختبارهم لعمله الفدائي ضمن قلوبهم تمّ نظراً لاختيار الله لهم قبل إنشاء العالم. وكانت غاية الله بأن يجمع كل شيء في المسيح أي أن يجعل سيادة المسيح يسوع شاملة لكل ما في الوجود.

وبعد أن أفهم الرسول أهل الإيمان في أفسس بأنهم لدى إيمانهم بالمسيح المخلّص ختموا بروح الموعد القدوس, ذكر أيضاً اهتمامه الدائم بهم وبحياتهم الروحية قائلاً:

لذلك أنا أيضاً, إذ قد سمعت بإيمانكم بالرب يسوع وبمحبتكم لجميع القديسين, لا أنقطع عن الشكر لأجلكم وعن ذكركم في صلواتي, لكي يعطيكم إله ربنا يسوع المسيح أبو المجد, روح الحكمة والوحي في معرفته, لتستنير عيون قلوبكم فتعلموا ما هو رجاء دعوته, وما هو غنى مجد ميراثه في القّيسين, وما هي عظمة قدرته الفائقة لنا نحن المؤمنين بحسب عمل قدرة قوته, الذي أتمّه في المسيح إذ أقامه من بين الأموات وأجلسه عن يمينه في علياء السماويات, فوق كل رئاسة وسلطان وقوة وسيادة وكل اسم يسمّى, ليس في هذا الدهر فقط بل في الآتي أيضاً. ولقد أخضع كل شيء تحت قدميه وجعله رأساً فوق كل شيء للكنيسة, التي هي جسده وملء الذي يملأ الكل في الكل.

أفهم الرسول جماعة الإيمان في أفسس أن الله كان قد اصطفاهم في المسيح يسوع قبل إنشاء العالم وأنه تعالى منحهم هبة التبني ومغفرة ذنوبهم وآثامهم. ولم تكن غاية الرسول بأن يعيش المؤمنون والمؤمنات حياة الكسل والخمول والإهمال بل ذكّرهم بأن مسيرتهم الإيمانية تتطلب منهم أن يجنّدوا جميع قواهم للنمو في حياتهم الجديدة. سرّ بولس لدى سماعه بإيمانهم بالمسيح يسوع وهم يعيشون في وسط وثني متعبّد للآلهة الوهمية والكاذبة. وازداد فرحه لأن إيمانهم لم يكن إيماناً عقلياً محضاً بل ظهر في حياة طافحة بالمحبة لجميع أخوتهم وأخواتهم في الإيمان. ولم يكتف بولس بذكر ذلك بل استمر متكلماً عن مسئوليته تجاههم وكيف أنه يذكرهم دائماً في صلواته وأدعيته لكي يهبهم الله بواسطة الروح القدس بأن تستنير عيون قلوبهم ليقفوا على هذه الحقائق الروحية الهامة:

1: رجاء الدعوة الإلهية,

2: غنى مجد ميراث المؤمنين والمؤمنات,

3: عظمة قدرة قوّة الله العاملة في حياة المؤمنين والمؤمنات.

فعندما يؤمن الإنسان بيسوع المسيح كمخلّصه وفاديه من الخطية لا ينتشل من هذه الدنيا بما فيها من متاعب ومشاكل. وإذ يعيش المؤمن ضمن مجتمعه فإنه يضطهد اضطهادات كبيرة, وقد تخور عزيمته ويتساءل عن جدوى ما قام به عندما وضع ثقته الكلية في المسيح المخلّص. وهكذا ذكر الرسول بولس أهمية التشبث برجاء الدعوة الإلهية. وكلمة رجاء حسب مفهومها الكتابي تعني التطلّع إلى المستقبل, إلى يوم عودة المسيح إلى العالم وظهور ملء ملكوت الله. ففي ذلك اليوم العظيم سيظهر نصيبه الباهر في نعيم الله مع سائر القديسين. وإلى أن يجيء ذلك اليوم العظيم يتوجّب على أهل الإيمان بأن يتسربلوا بلباس الرجاء.

ولم يكتف الرسول بولس بالكلام عن يوم النصر العظيم, يوم عودة المسيح وانتهاء المشاكل التي كانت تقض مضجع المؤمنين بل تكلم عن الحياة في ملكوت الله كحياة مليئة بالأمجاد التي يهبها الله لهم. وبعبارة أخرى, لم يصف بولس حياة الملكوت السماوي في مرحلته الحالية كحياة خالية من المصاعب والآلام والعذابات والاضطهادات, بل ناشد أهل الإيمان في أفسس ليتأملوا في الأمور الإيجابية الباهرة التي ستكون من نصيبهم نظراً لما كسبه لهم فاديهم يسوع المسيح. ولا يعدّ هذا الكلام الرسولي كتهرّب من الواقع الأليم, بل كالشهادة الصادقة عما يكنـزه الله لمصلحتنا في الدهر الآتي.

ومن البديهي أن نتساءل قائلين: ولكن كيف تتمّ هذه الأمور الباهرة؟ كيف أستطيع أنا الإنسان الشقيّ المعذّب والضعيف, كيف أقدر بأن أركّز أفكاري على أمور مستقبلية؟ تتطلب مني حياتي الأرضية بأن أجاهد يومياً للحصول على قوتي وكسائي وسائر ضروريات الحياة. أنا إنسان أعيش في السنين الأخيرة من القرن العشرين وأجد نفسي محاطاً بحضارة عالمية دهرية ومادية, كيف أعلو فوق أفق هذه الحضارة وأفكر جديّاً بما يخبئه الله لي من أمور باهرة لدى عودة المسيح إلى العالم؟ يكمن الجواب في أن الله هو الذي يمنحنا القوة والمقدرة لنتخطى الصعوبات التي تعترض سبيلنا. وإذا ما تساءلنا: كيف يتم هذا؟ وعلى أي أساس أبني يقيني بأنني لن أكون من الفاشلين في اليوم الأخير؟ يذكّرنا الرسول بأن الله قدير وقد أظهر قوته بكل جلاء ووضوح عندما أقام المسيح من بين الأموات وأجلسه عن يمينه في علياء السماويات, فوق كل رئاسة وسلطان وقوّة وسيادة وكل اسم يسمّى ليس في هذا الدهر فقط بل في الآتي أيضاً.

ندعو هذا التعليم الرسولي بعقيدة سيادة المسيح على الكون بأسره. كل ما في دنيانا خاضع لسيادة المسيح المخلّص وهو سيد التاريخ. وكم علينا أن نكون شكورين لله لأنه أعطانا هذا الوحي في كتابه المقدس. فلقد تعرّضنا في هذا القرن لنظريات وأيديولوجيات ألّهت فيه المادة وجعلت التاريخ وكأنه مسيّر بمقتضى قوى حتمية تقوده نحو الهدف المنشود ألا وهو النعيم الأرضي الخالي من أي مفهوم ديني أو فوق طبيعيّ. وعندما يعتنق الناس هكذا آراء فلسفية الحادية يصبحون عبيداً لها ولا يمتنعون آنئذ عن التنكيل بأقرانهم بني البشر. ومع أننا لا نستطيع أن نفهم جميع التفاصيل التاريخ القديم منه والمعاصر, بما في ذلك المآسي ذات الأبعاد الهائلة التي حصلت في أيامنا هذه, إلا أننا نشهد بأن المسيح هو سيد التاريخ وأن المعتدّين على شرائع الله يعاقبون لا محالة أما في هذا الدهر أو في يوم الحساب.

تابع بولس الرسول تفسير عقيدة سيادة المسيح على كل شيء قائلاً:

ولقد أخضع أي الله الآب,كل شيء تحت قدميه وجعله رأساً فوق كل شيء للكنيسة, التي هي جسده وملء الذي يملأ الكل في الكل.

هذه كلمات صريحة غير قابلة للتأويل. أخضع الله كل شيء نعم كل شيء بدون استثناء للمسيح, وجعله رأساً فوق كل شيء. ماذا تعني عبارة: كل شيء للكنيسة التي هي جسده؟ تظهر سيادة المسيح في هذه الحقبة من التاريخ ضمن الكنيسة أي ضمن جماعة الإيمان المتكوّنة من مؤمنين ومؤمنات من سائر الأقاليم والشعوب. كل من آمن بالمسيح كمخلّصه من الخطية يؤمن في نفس الوقت بسيادة المسيح على حياته وعلى مسيرة التاريخ البشري. ولا تعني عبارة الكنيسة جسد المسيح بأن الكنيسة بمفردها أو بمعزل عن ربّها ومخلّصها تكوّن جسداً مستقلاً عاملاً في دنيانا هذه. تكون الكنيسة جسد المسيح عندما يكون المسيح ويبقى رأسها المدبّر.

وسيادة المسيح في العالم لا تترجم ولا تختبر وكأنها سيادة سياسية أو عسكرية, بل تنتشر سيادة المسيح المخلّص بواسطة عمل الروح القدس في قلوب الناس وبواسطة المناداة بكلمة الله التي هي في لبّها إنجيلاً أي خبراً مفرحاً. هذا هو العمل الرئيسي الذي أسنده المسيح الظافر للكنيسة. ومتى تكون الكنيسة مطيعة لربها وفاديها تقوم بعملها تلقائياً وبفرح عظيم. وحيثما ينادي بكلمة الله تنتشر سيادة المسيح في قلوب المؤمنين به والعاملين بكلمته المحرّرة؟ إن كنت قد آمنت به كمخلّصك من الخطية فاشكر الله واحمده على هذه النعمة العظيمة التي أسبغها عليك. ولكنك إن لم تكن قد اتخذت هذه الخطوة الحاسمة أرجوك بألا تؤجل إلى الغد المجهول قرارك الهام. آمن اليوم بالمسيح الفادي وأنعم بالخلاص في هذا الدهر وفي الدهر الآتي, آمين.


 
قديم 23 - 09 - 2024, 04:09 PM   رقم المشاركة : ( 173916 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,108

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يهبهم الله بواسطة الروح القدس بأن تستنير
عيون قلوبهم ليقفوا على هذه الحقائق الروحية الهامة:

1: رجاء الدعوة الإلهية,

2: غنى مجد ميراث المؤمنين والمؤمنات,

3: عظمة قدرة قوّة الله العاملة في حياة المؤمنين والمؤمنات.

فعندما يؤمن الإنسان بيسوع المسيح كمخلّصه وفاديه من الخطية لا ينتشل من هذه الدنيا بما فيها من متاعب ومشاكل. وإذ يعيش المؤمن ضمن مجتمعه فإنه يضطهد اضطهادات كبيرة, وقد تخور عزيمته ويتساءل عن جدوى ما قام به عندما وضع ثقته الكلية في المسيح المخلّص. وهكذا ذكر الرسول بولس أهمية التشبث برجاء الدعوة الإلهية. وكلمة رجاء حسب مفهومها الكتابي تعني التطلّع إلى المستقبل, إلى يوم عودة المسيح إلى العالم وظهور ملء ملكوت الله. ففي ذلك اليوم العظيم سيظهر نصيبه الباهر في نعيم الله مع سائر القديسين. وإلى أن يجيء ذلك اليوم العظيم يتوجّب على أهل الإيمان بأن يتسربلوا بلباس الرجاء.
 
قديم 23 - 09 - 2024, 04:10 PM   رقم المشاركة : ( 173917 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,108

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لقد أخضع أي الله الآب,كل شيء تحت قدميه وجعله رأساً فوق كل شيء للكنيسة, التي هي جسده وملء الذي يملأ الكل في الكل.

هذه كلمات صريحة غير قابلة للتأويل. أخضع الله كل شيء نعم كل شيء بدون استثناء للمسيح, وجعله رأساً فوق كل شيء. ماذا تعني عبارة: كل شيء للكنيسة التي هي جسده؟ تظهر سيادة المسيح في هذه الحقبة من التاريخ ضمن الكنيسة أي ضمن جماعة الإيمان المتكوّنة من مؤمنين ومؤمنات من سائر الأقاليم والشعوب. كل من آمن بالمسيح كمخلّصه من الخطية يؤمن في نفس الوقت بسيادة المسيح على حياته وعلى مسيرة التاريخ البشري. ولا تعني عبارة الكنيسة جسد المسيح بأن الكنيسة بمفردها أو بمعزل عن ربّها ومخلّصها تكوّن جسداً مستقلاً عاملاً في دنيانا هذه. تكون الكنيسة جسد المسيح عندما يكون المسيح ويبقى رأسها المدبّر.

وسيادة المسيح في العالم لا تترجم ولا تختبر وكأنها سيادة سياسية أو عسكرية, بل تنتشر سيادة المسيح المخلّص بواسطة عمل الروح القدس في قلوب الناس وبواسطة المناداة بكلمة الله التي هي في لبّها إنجيلاً أي خبراً مفرحاً. هذا هو العمل الرئيسي الذي أسنده المسيح الظافر للكنيسة. ومتى تكون الكنيسة مطيعة لربها وفاديها تقوم بعملها تلقائياً وبفرح عظيم. وحيثما ينادي بكلمة الله تنتشر سيادة المسيح في قلوب المؤمنين به والعاملين بكلمته المحرّرة؟ إن كنت قد آمنت به كمخلّصك من الخطية فاشكر الله واحمده على هذه النعمة العظيمة التي أسبغها عليك. ولكنك إن لم تكن قد اتخذت هذه الخطوة الحاسمة أرجوك بألا تؤجل إلى الغد المجهول قرارك الهام. آمن اليوم بالمسيح الفادي وأنعم بالخلاص في هذا الدهر وفي الدهر الآتي, آمين.
 
قديم 23 - 09 - 2024, 04:11 PM   رقم المشاركة : ( 173918 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,108

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




بالنعمة مخلّصون

لقد تكاثرت المشاكل التي تحيق بالإنسان المعاصر وتضاربت الوصفات التي تنادي بحلول جذرية ونافعة.

يقول البعض أن مشكلة الإنسان الأساسية هي في حقل الاقتصاد. لو أعطي الجميع حقهّم من القوت والكساء والإسكان, لاصطلحت أحوال الدنيا. ومع أهمية هذه الأمور المعيشية إلا أن الإنسان لا يحيا على مستوى ماديّ بحت. وقد اختبرنا في بداية التسعينات انكفاء هكذا تصوّرات غير واقعية للحياة البشرية ومطالبة العديدين من أقراننا بني البشر بنظم حياتية تعلو على المادية.

ويذهب آخرون إلى القول بأن مشكلة البشرية تكمن في انعدام الوئام بين الناس وأنه صار بمقدور العلم أن يساعدنا على تخطّي هذه العقبات فيما إذا ما طبّقناه على حياتنا الفردية والاجتماعية. وهكذا يميل البعض إلى النظر إلى مشاكل البشرية وكأنها في صلبها مشاكل نفسية تحل بواسطة السيكولوجيا أي علم النفس. وحضارة العصر ومفرداته تشير بشكل كبير إلى الدور الهام الذي يلعبه علماء النفس والأطباء النفسانيون في حياة الملايين من بني البشر. ومع أننا لا ننكر قيمة هذا العلم أو تطبيقه في حقل الطب إلا أننا لم نلاحظ زوال المشاكل البشرية وخاصة في تلك المجتمعات التي تعرف كمجتمعات متقدمّة. على العكس لقد تزايدت المشاكل الحياتية في هذه الأجواء إلى درجة لم تعرف في الأيام السالفة.

ويميل العديدون في أيامنا إلى الإشارة بأن أكبر المشاكل التي تجابهنا هي في البيئة. فلقد تلوّثت الطبيعة بأسرها في جميع أنحاء الكرة الأرضية بما في ذلك الهواء والموارد المائية والتربة. زد على ذلك بلوغ عدد سكان أرضنا في نهاية القرن إلى ستة بلايين أو ستة مليارات نسمة. أين سنجد الموارد لإطعام وإسكان وتعليم الناس؟

ومع أهمية المواضيع التي أتينا على ذكرها, إلا أننا , فيما إذا ما بنينا تفكيرنا على كلمة الله المحرّرة, لا بد لنا من القول أنّ مشكلة المشاكل تكمن في قلب الإنسان. ولا يعود هذا إلى نقص أو خلل في تكوينه بل لأن الإنسان ثار على الله في فجر التاريخ فسقط في حمأة الخطية والشر. وهكذا أضحت جميع أقنية الحياة البشرية متأثرة بحادثة السقوط ونتائجها الوخيمة. هذا هو التعليم الهام الذي نستقيه من الفصل الثاني من رسالة بولس الرسول إلى جماعة الإيمان في أفسس.

وكنا قد وقفنا في فصلينا السابقين على أن الله القدير اختار المؤمنين والمؤمنات في المسيح قبل إنشاء العالم. وهكذا أراد الرسول من أهل الإيمان أن يعلموا أن موضوع انتقالهم من سلطان إبليس إلى ملكوت الله كان من الله. وبعد أن أفهمهم الرسول بأن مستقبلهم سيكون باهراً للغاية بعد عودة المسيح إلى الأرض وظهور ملء ومجد ملكوت الله, انتقل للكلام عن نوعية الخلاص العظيم الذي اختبره المؤمنون:

ولقد كنتم أنتم أمواتاً بذنوبكم وخطاياكم التي سلكتم فيها قبلاً, مسلك دهر هذا العالم, بحسب رئيس سلطان الهواء, الروح الذي يعمل الآن في أبناء المعصية. ونحن أيضاً جميعاً قد سلكنا من قبل بينهم في شهوات جسدنا عاملين رغبات الجسد والأفكار, وكنا بالطبيعة أبناء الغضب كالآخرين أيضاً.

نتعلم من هذه الكلمات الرسولية بأن حالة الإنسان الروحية والأخلاقية هي مظلمة للغاية ويمكن تلخيصها بكلمة ولحدة: الموت. هذا التشخيص الواقعي لحالة الإنسان يختلف جذرياً عن الآراء والنظريات التي يدين بها العديدون من الناس. يذهب البعض إلى النظر إلى الإنسان وكأنه كائن حيادي قادر من تلقاء ذاته أن يعمل الخير أو الشرّ. ويظن آخرون أنه مع وجود نـزعة ضمن الإنسان تدفعه للابتعاد عن الطريق المستقيم إلا أنه بمقدوره التغلّب عليها بقواه الخاصة. كل ما يلزمه هو أن يريد الشيء الصالح ويصممّ على تنفيذه فتنبع من حياته أعمال الخير والصلاح.

لم يقبل بولس هكذا تفاسير سطحية لطبيعة المشكلة البشرية بل أفهم الذين آمنوا بالمسيح واختبروا عمله الخلاصي المنعش في صميم حياتهم, بأنهم كانوا أمواتاً بذنوبهم وخطاياهم التي كانوا يسلكون فيها. تعني كلمات بولس بأن حالة الناس قبل اهتدائهم إلى نور المسيح محزنة للغاية ولم تكن مختلفة عن حالة الموت الروحي والأخلاقي. وظهرت حالتهم الخطيرة في طراز حياتهم المليء بالشرور والآثام. وكانوا يعيشون تحت سلطة الشيطان الذي دعاه الرسول برئيس سلطان الهواء, الروح الذي يعمل الآن في أبناء المعصية.

واستطرد الرسول قائلاً بأن الجميع من يهود وغير اليهود, كانوا تحت تأثير الخطية والعصيان.

ونحن أيضاً جميعاً قد سلكنا من قبل بينهم في شهوات جسدنا عاملين رغبات الجسد والأفكار, وكنا بالطبيعة أبناء الغضب كالآخرين أيضاً.

هذه الكلمات صريحة للغاية لم يستثن منها حتى نفسه ولو كان منذ صباه إنساناً غيوراً, متديناً ومتشدداً في ديانته. وكنا بالطبيعة أبناء الغضب, كالآخرين أيضاً. الجميع إذن هم أموات روحياً والجميع هم أبناء الغضب أي أنه نظراً لسلوكهم المعوج يجلبون على أنفسهم غضب الله. وكلمة جسد كما ترد في النص الكتابي لا تعني أن الجسد بعكس الروح هو الذي يخطئ لمجرد كونه جسداً. تعني الكلمة اليونانية المترجمة جسد الطبيعة البشرية الساقطة في الخطية والخاضعة لسلطان الشيطان.

وغاية الرسول وهو ينادي بكلمة الله هي أن يؤمن الناس بالمسيح المخلّص ليختبروا قوة الإنجيل التحريرية في قلوبهم. فهو لم يأت على ذكر موضوع طبيعة الإنسان الخاضعة للخطية وكأنها في حالة الموت الروحي إلا كتوطئة للمناداة بالخبر المفرح. ولذلك استطرد الرسول قائلاً:

ولكن الله الذي هو غني في الرحمة, من أجل محبّته الكثيرة التي أحبّنا بها, حتى حين كنا أمواتاً بالذنوب, أحياناً مع المسيح, (فبالنعمة أنتم مخلّصون) وأقامنا معه وأجلسنا معه في علياء السماوات في المسيح يسوع, ليظهر في الدهور الآتية غنى نعمته الفائق باللطف بنا, في المسيح يسوع.

كان على المؤمنين والمؤمنات أن يتأمّلوا في غنى رحمة الله وعظمة محبته لهم. فلقد خلّصهم الله حتى عندما كانوا أمواتاً بالذنوب. لم تكن حالتهم الروحية مرضيّة لله وهم لم يستحقوا رحمة الله. كانوا أمواتاً بالذنوب وسائرين على طريق معاد لطريق الله المستقيم وعائشين ضمن إطار فكري مصدره الشيطان. وبالرغم من بؤس حالتهم الروحية أحياهم الله مع المسيح. هذا الذي دفع بولس وغيره من المنادين برسالة المسيح بأن يدعوها إنجيلاً وهي كلمة يونانية تعني خبراً ساراً ومفرحاً. ولم يكتف الرسول بقوله أن الله أنقذ المؤمنين من الموت الروحي المريع بل أفهمهم أن هدف الله كان بأن يرفع المؤمنين والمؤمنات إلى درجة روحية سامية. فبعد أن أحيا الله المؤمنين مع المسيح أقامهم معه وأجلسهم معه في علياء السماوات. ما عناه الرسول هو أن هذه الأمور الباهرة التي يختبرها المؤمنون جزئياً في الدهر الحالي, سيختبرونها بشكل تام في اليوم الأخير.

وقد يقول قائل: إن كان تذوّقها بصورة تامة وكاملة موضوعاً مستقبلياً, فما منفعة هذا الخلاص للحياة الدنيا أي في هذه الحقبة من مسيرتنا الإيمانية؟ الجواب هو أن الله يتطلّب من المؤمنين أن يجنّدوا كل قواهم لترجمة إيمانهم في حياة مليئة بالأعمال الصالحة. وليذكروا أن كل شيء في حياتهم الجديدة إنما هو هبة من الله, كل شيء من ألفه إلى يائه هو منه تعالى اسمه.

فإنكم بالنعمة مخلّصون, بواسطة الإيمان, وهذا ليس منكم, بل هو عطيّة الله, وليس هو بالأعمال كي لا يفتخر أحد. فإننا نحن صنعه مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد أعدّها الله من قبل لكي نسلك فيها.

من البديهي أن المؤمن كما وصفه لنا الرسول في فاتحة الفصل الثاني من رسالته إلى أهل الإيمان في أفسس, أن المؤمن الذي كان ميتاً في الذنوب والخطايا, لم يكن بمقدوره أن يحيي نفسه. من كان مائتاً لهو بحاجة إلى قوة إلهية المصدر لكي يبعث حيّاً, إن كان ذلك جسدياً أو روحياً. ولئلا يخال المؤمن الذي اختبر خلاص الرب بأنه استحق ذلك أو أن حالته السابقة لم تكن شقيّة أو تعيسة للغاية, لم يتردّد الرسول بأن يذكر أكثر من مرة بأن المؤمن إنما يخلص بالنعمة. وكلمة نعمة كما ترد في الكتاب المقدس تشير إلى هبة الله التي لم يستحقّها أي بشري. الخلاص مبني على عمل يسوع المسيح الفدائي الذي تمّ على الصليب وهبة الخلاص هي من الله والواسطة هي الإيمان. وحتى الإيمان ليس من الإنسان ولا بواسطة الإنسان, بل هو عطية الله. أعمال الإنسان غير قادرة بأن تكسب له رضى الله وغفرانه لأنها ملوّثة بالخطية.

ولئلا يظن البعض بأن هكذا تعليم أي التشديد على الخلاص بالنعمة وبواسطة الإيمان قد يؤدي إلى الإهمال أو التقاعس, شدّد الرسول بولس على أن غاية الله في إنقاذ الإنسان هي أن تمتلئ حياة المؤمنين والمؤمنات بالأعمال الصالحة التي أعدّها الله من قبل لكي نسلك فيها.

أيها القارئ العزيز! هل قبلت التشخيص الكتابي لحالة الإنسان الشقية والدواء الإلهي لشفائها من دائها الوخيم؟ دعائي إلى الله القدير هو أن يمنّ عليك بهبة الإيمان لتختبر الحياة الجديدة في المسيح يسوع, آمين.


 
قديم 23 - 09 - 2024, 04:13 PM   رقم المشاركة : ( 173919 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,108

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الله الذي هو غني في الرحمة, من أجل محبّته الكثيرة التي أحبّنا بها, حتى حين كنا أمواتاً بالذنوب, أحياناً مع المسيح, (فبالنعمة أنتم مخلّصون) وأقامنا معه وأجلسنا معه في علياء السماوات في المسيح يسوع, ليظهر في الدهور الآتية غنى نعمته الفائق باللطف بنا, في المسيح يسوع.

كان على المؤمنين والمؤمنات أن يتأمّلوا في غنى رحمة الله وعظمة محبته لهم. فلقد خلّصهم الله حتى عندما كانوا أمواتاً بالذنوب. لم تكن حالتهم الروحية مرضيّة لله وهم لم يستحقوا رحمة الله. كانوا أمواتاً بالذنوب وسائرين على طريق معاد لطريق الله المستقيم وعائشين ضمن إطار فكري مصدره الشيطان. وبالرغم من بؤس حالتهم الروحية أحياهم الله مع المسيح. هذا الذي دفع بولس وغيره من المنادين برسالة المسيح بأن يدعوها إنجيلاً وهي كلمة يونانية تعني خبراً ساراً ومفرحاً. ولم يكتف الرسول بقوله أن الله أنقذ المؤمنين من الموت الروحي المريع بل أفهمهم أن هدف الله كان بأن يرفع المؤمنين والمؤمنات إلى درجة روحية سامية. فبعد أن أحيا الله المؤمنين مع المسيح أقامهم معه وأجلسهم معه في علياء السماوات. ما عناه الرسول هو أن هذه الأمور الباهرة التي يختبرها المؤمنون جزئياً في الدهر الحالي, سيختبرونها بشكل تام في اليوم الأخير.
 
قديم 23 - 09 - 2024, 04:13 PM   رقم المشاركة : ( 173920 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,108

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




من كان مائتاً لهو بحاجة إلى قوة إلهية المصدر لكي يبعث حيّاً, إن كان ذلك جسدياً أو روحياً. ولئلا يخال المؤمن الذي اختبر خلاص الرب بأنه استحق ذلك أو أن حالته السابقة لم تكن شقيّة أو تعيسة للغاية, لم يتردّد الرسول بأن يذكر أكثر من مرة بأن المؤمن إنما يخلص بالنعمة. وكلمة نعمة كما ترد في الكتاب المقدس تشير إلى هبة الله التي لم يستحقّها أي بشري. الخلاص مبني على عمل يسوع المسيح الفدائي الذي تمّ على الصليب وهبة الخلاص هي من الله والواسطة هي الإيمان. وحتى الإيمان ليس من الإنسان ولا بواسطة الإنسان, بل هو عطية الله. أعمال الإنسان غير قادرة بأن تكسب له رضى الله وغفرانه لأنها ملوّثة بالخطية.

ولئلا يظن البعض بأن هكذا تعليم أي التشديد على الخلاص بالنعمة وبواسطة الإيمان قد يؤدي إلى الإهمال أو التقاعس, شدّد الرسول بولس على أن غاية الله في إنقاذ الإنسان هي أن تمتلئ حياة المؤمنين والمؤمنات بالأعمال الصالحة التي أعدّها الله من قبل لكي نسلك فيها.

أيها القارئ العزيز! هل قبلت التشخيص الكتابي لحالة الإنسان الشقية والدواء الإلهي لشفائها من دائها الوخيم؟ دعائي إلى الله القدير هو أن يمنّ عليك بهبة الإيمان لتختبر الحياة الجديدة في المسيح يسوع, آمين.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024