منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10 - 04 - 2017, 03:35 PM   رقم المشاركة : ( 17381 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من هي ملكة السماء؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: وردت عبارة "ملكة السماء" مرتين في الكتاب المقدس، وكلتا المرتين في سفر إرميا. تتعلق المرة الأولى بالأمور التي كان شعب إسرائيل يفعلونها وقد أثارت غضب الله. إذ كانت عائلات بأكملها تعبد الأوثان. كان الأطفال يجمعون الحطب، والرجال يستخدمونه لبناء المذابح لعبادة الآلهة المزيفة. وكانت النساء يقمن بعمل العجين ويعملن كعكات من أجل "ملكة السماء" (أرميا 7: 18). كان هذا اللقب يشير إلى عشتار، وهي إلاهة آشورية وبابلية، عرفت أيضاً بإسم عشتاروت. وكانت تعتبر زوجة الإله الوثني بعل، الذي عرف أيضاً بإسم مولك. كان دافع النساء لعبادة عشتاروت هو شهرتها كإلاهة الخصب، وبما أن إنجاب الأولاد كان مرغوباً بشدة في ذلك العصر، فإن عبادة "ملكة السماء" هذه كانت سائدة في الحضارات الوثنية. وللأسف فإنها إنتشرت بين شعب إسرائيل أيضاً.

نجد الإشارة الثانية لملكة السماء في إرميا 44: 17-25 حيث يقدم إرميا كلمة الرب التي أعطاه إياها الله للشعب. وهو يذكر الشعب بأن عصيانهم وعبادتهم لآلهة غريبة أثارت غضب الرب عليهم ليسكب عقابه عليهم. حذرهم إرميا من عقوبات أعظم تنتظرهم إن كانوا لا يتوبون. وأجابوا بأنهم لا ينوون ترك عبادتهم للأوثان، وإستمروا في سكب تقدمات لملكة السماء عشتاروت، بل إنهم نسبوا إليها السلام والإزدهار الذي تمتعوا به نتيجة نعمة ورحمة الله.

ليس من الواضح من أين نشأت فكرة كون عشتاروت "قرينة" يهوه، ولكن من السهل أن نرى كيف أن المزج بين الوثنية التي تمجد إلاهة وبين عبادة يهوه ملك السماء الحقيقي يمكن أن يؤدي إلى الربط بين الله وعشتاروت. وبما أن عبادة عشتاروت تضمنت جانب جنسي (الخصوبة، الإنجاب، الزنى المقدس) فإن العلاقة بالتالي، بالنسبة للفكر المنحرف، هي ذات طبيعة جنسية تلقائياً. من الواضح أن فكرة "ملكة السماء" قرينة ملك السماء هي فكرة وثنية وغير كتابية.

لا توجد ملكة سماء. ولم يكن هناك أبداً ملكة للسماء. بالتأكيد يوجد ملك للسماء، رب الجنود، يهوه. هو وحده من يملك في السماء. ولا يشارك ملكه أو عرشه أو سلطانه أحد. وكذلك فإن فكرة كون مريم العذراء، أم يسوع، هي ملكة السماء لا أساس كتابي لها بالمرة، بل تأتي من مزاعم الكهنة والبابوات في كنيسة الروم الكاثوليك. ففي حين كانت مريم بالتأكيد إمرأة طاهرة مباركة وقد إختارها الله لتحمل مخلص العالم، فإنها لم تكن إلاهة بأي شكل ولم تكن بلا خطية ولا يجب عبادتها أو الصلاة إليها أو تأليهها. فكل أتباع الرب الإله يرفضون عبادة الناس لهم. لقد رفض بطرس والرسل أن يعبدهم الناس (أعمال الرسل 10: 25-26؛ 14: 13-14). ويرفض الملائكة أن يعبدهم أحد (رؤيا 19: 10؛ 22: 9). فالإجابة واحدة دائماً: "أسجد لله!" فتقديم العبادة والتبجيل والسجود لأي شخص غير الله هو عبادة أوثان. إن كلمات مريم نفسها في أنشودتها (لوقا 1: 46-55) تبين أنها لم تعتبر نفسها أبداً "طاهرة" ومستحقة للتبجيل، بل إتكلت على نعمة الله للخلاص قائلة: "تَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللَّهِ مُخَلِّصِي". الخطاة فقط هم من يحتاجون إلى مخلص، ومريم أدركت هذه الحاجة لنفسها.

وفوق هذا، فإن المسيح نفسه إنتهر بلطف المرأة التي رفعت صوتها قائلة: "طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذِي حَمَلَكَ وَالثَّدْيَيْنِ اللَّذَيْنِ رَضَعْتَهُمَا" (لوقا 11: 27)، وأجابها "بَلْ طُوبَى لِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللهِ وَيَحْفَظُونَه". وبهذا أوقف أية محاولة لتعظيم مريم وعبادتها. كان يمكن أن يقول: "نعم، مباركة هي ملكة السماء!" ولكنه لم يفعل ذلك. كان يؤكد نفس الحق الذي يؤكده الكتاب المقدس – لا توجد ملكة للسماء، والإشارة الكتابية الوحيدة إلى "ملكة السماء" كانت إشارة إلى إلاهة ديانة وثنية كاذبة.
 
قديم 10 - 04 - 2017, 03:36 PM   رقم المشاركة : ( 17382 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي النزعة الإنسانية العلمانية؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: تقوم النزعة الإنسانية العلمانية على إقرار الجنس البشري أنه جزء من الطبيعة الأزلية غير المخلوقة؛ وهدفها هو أن يقوم الإنسان بإصلاح ذاته دون مساعدة من الله أو الرجوع إليه. نشأت النزعة الإنسانية العلمانية من حركة التنوير في القرن الثامن عشر وحركة التفكير الحر في القرن التاسع عشر. وقد يندهش بعض المسيحيين من معرفة أنهم في الواقع يشتركون مع الإنسانية العلمانية في بعض الأمور التي يتمسكون بها. فيشترك العديد من المسيحيين مع الإنسانية العلمانية في التمسك بالمنطق، والبحث الحر، وفصل الكنيسة عن الدولة، والحرية، وتعليم الأخلاق؛ ولكنهم يختلفون في نواحي أخرى كثيرة. تقوم أخلاقيات وأفكار الإنسانية العلمانية الخاصة بالعدل على التفكير النقدي دون الإستناد على الكتاب المقدس الذي يعتمد عليه المسيحيون لمعرفة الصواب والخطأ والخير والشر. ورغم أن الإنسانية العلمانية والمسيحيون يقومون بتطوير وإستخدام العلم والتكنولوجيا، إلا أن المسيحيين يستخدمون هذه الأدوات لخدمة الإنسان وبالتالي لمجد الله، في حين أن الإنسانية العلمانية ترى أنها أدوات لخدمة الأغراض البشرية دون الإشارة إلى الله. وفي بحثهم عن أصل الحياة، فإن الإنسانية العلمانية لا تعترف بأن الله خلق الإنسان من تراب الأرض وأنه خلق الأرض أولاً وكل الخلائق عليها من العدم. فالطبيعة بالنسبة للإنسانية العلمانية قوة أزلية قائمة بذاتها.

قد يندهش دعاة الإنسانية العلمانية بمعرفة أن كثير من المسيحيين يشتركون معهم في الشك الديني وأنهم يتمسكون بإستخدام التفكير النقدي في التعليم. وإتباعاً لنموذج أهل بيرية الأفاضل، فإن المسيحيين يقرأون التعليم ويصغون إليه ولكننا نفحص كل شيء في ضوء كلمة الله (أعمال الرسل 17: 11). نحن لا نقبل ببساطة كل إعلان أو فكرة تدخل أذهاننا، بل نمتحن كل فكر و"معرفة" مقابل الأساس المطلق الذي هو كلمة الله حتى نكون في طاعة المسيح يسوع ربنا (أنظر كورنثوس الثانية 10: 5؛ تيموثاوس الأولى 6: 20). يدرك المسيحيون أن كل كنوز الحكمة والمعرفة مخبأة في المسيح (كولوسي 2: 3) ويسعون إلى النمو في المعرفة الكاملة لكل شيء صالح لخدمة المسيح (فيلبي 1: 9؛ 4: 6؛ كولوسي 1: 9). وعلى عكس الإنسانية العلمانية التي ترفض فكرة الحق المعلن، فإننا نلتزم بكلمة الله التي هي مقياس إمتحان كل الأشياء. هذه التوضيحات المختصرة لا تشرح بالكامل الإنسانية المسيحية، ولكنها تضيف حياة ومعنى للتعريف الحرفي في القواميس (مثال، قاموس وبستر الدولي الجديد الثالث يعرِّف الإنسانية المسيحية بأنها "فلسفة تدعو إلى التحقيق الذاتي للإنسان في إطار المباديء المسيحية").

وقبل أن نفكر في إجابة مسيحية في ما يتعلق بالإنسانية العلمانية، يجب أن ندرس أولاً معنى مصطلح "الإنسانية". تذكرنا النزعة الإنسانية بصورة عامة بإعادة إحياء العلوم والثقافة القديمة والذي حدث في عصر النهضة. ففي ذلك الوقت قام "دعاة النزعة الإنسانية" بتطوير أنماط صارمة للدراسة قائمة على النماذج اليونانية والرومانية وإتجهوا إلى بناء أسلوب لاتيني جديد (في الأدب والفنون) ومؤسسات سياسية قائمة عليها. ولكن، قبل عصر النهضة بوقت طويل، ظهرت "الإنسانية المسيحية" في أعمال وأفكار أوغسطينوس، والأكويني، وأراسموس وآخرين. بل يرى البعض في أفلاطون، وهو فيلسوف وثني، طبيعة فكرية تتشابه مع التعاليم المسيحية. وفي حين يقدم أفلاطون الكثير مما هو مفيد، إلا أن إفتراضاته ونتائجة بالتأكيد ليست كتابية. فقد آمن أفلاطون، وكذلك نيتشه، في "إعادة التجسد"؛ وكان (مع اليونانيين بصورة عامة) يحترم آلهته، ولكن الإنسان كان هو مقياس كل الأشياء. ترفض الأشكال المعاصرة من الإنسانية العلمانية كل من العناصر المسيحية الشكلية لسابقيها، والحقائق الكتابية على السواء، مثل حقيقة كون البشر يحملون صورة خالقهم، الذي هو الله الذي يعلنه الكتاب المقدس وحياة وخدمة المسيح على الأرض.

في أثناء الثورة الصناعية، كانت أبحاث وإكتشافات العلماء الدارسين والذين يمكن وصفهم بالإنسانيين (رجال مثل كوبرنيكوس وجاليليو) تمثل تحديا لعقيدة الروم الكاثوليك. رفضت روما نتائج العلوم التجريبية الجديدة وأصدرت تصريحات مضادة في ما يختص بالأمور خارج نطاق الإيمان. قال الفاتيكان أنه بما أن الله خلق الأجسام السماوية، فهي يجب أن تعكس "كمال" خالقها؛ لذلك رفضت إكتشافات علماء الفلك بكون مدارات الكواكب بيضاوية وليست دائرية كما كان يعتقد سابقاً، وأن الشمس بها "بقع" أو مناطق أكثر برودة وإظلاماً. هذه الحقائق المثبتة بالتجارب، والرجال والسيدات الذين إكتشفوها لم يناقضوا تعاليم الكتاب المقدس؛ ولكن الإنحراف الحقيقي عن الحق الكتابي المعلن والإتجاه إلى الإنسانية الطبيعية – التي تتسم برفض سلطان الحق الكتابي والتوجه إلى شكل علماني من الإنسانية – هو ما حدث أثناء عصر التنوير، الذي إمتد عبر القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وضرب جذوره في أوروبا، وإزدهر في ألمانيا بصورة خاصة.

قام العديد من الوحدويين الوجوديين والملحدين واللاأدريين والعقلانيين والمتشككين بدراسات مختلفة بعيداً عن الحق المعلن. قام رجال مثل روسو وهوبر بالبحث عن حلول أخلاقية ومنطقية لمشكلة الإنسان بطرق مختلفة ومتنوعة؛ وأكثر من ذلك، فإن أعمال مثل "علم ظواهر الروح" لهيجل، و"نقد المنطق المجرد" لكانط، و"علم المعرفة" لفيتشه وضعت الأساس النظري لمن جاء بعدهم من علماء الإنسانية العلمانية. وسواء كان ذلك بوعي أو دون وعي، فإن الدراسات المعاصرة والإنسانية العلمانية تبني على نفس الأساس عندما تنادي بالتناول "العقلاني" فقط لمشكلات إجتماعية وأخلاقية، وعدم الإلتزام بالقوانين في تقرير الذات في نواح مثل الإستقلال الفردي وحرية الإختيار في العلاقات الجنسية، والإنجاب، والقتل الرحيم الإختياري. وفي المجال الثقافي، تعتمد الإنسانية العلمانية على الأساليب النقدية في تفسير الكتاب المقدس ويرفضون إحتمالية التدخل الإلهي في التاريخ البشري؛ وفي أفضل الحالات يعتبرون الكتاب المقدس هو "تاريخ مقدس".

إنتشرت الإنسانية العلمانية في المدراس اللاهوتية تحت مسمى "النقد العالي"، وتم إستخدام توجهها العقلاني والذي يركز على الإنسان في الدراسات الكتابية. وبداية في ألمانيا، في أواخر القرن التاسع عشر سعى توجه "النقد العالي" إلى البحث "وراء الوثائق" وتقليل التركيز على سلطان رسالة النص الكتابي. وقد قال داريل بوك أن الطبيعة التشككية للنقد العالي تعاملت مع الكتاب المقدس "كمرآة ضبابية للماضي" وليس بإعتباره السجل التاريخي المعصوم لحياة وتعاليم المسيح والرسل ("المقدمة" في كتاب روي زوك و د.ل. بوك "لاهوت كتابي للعهد الجديد"، 1994، ص 16). على سبيل المثال، يعتمد رودلف بولتمان، وهو نصير رئيسي للنقد العالي، في كتابه "لاهوت العهد الجديد"، على الفرضيات النقدية. وكما يشير بوك فإن الكاتب "متشكك في صورة العهد الجديد للمسيح حتى أنه بالكاد يناقش لاهوت المسيح".

في حين أن النقد العالي أضعف إيمان البعض مثل ب. وارفيلد في كلية لاهوت برينستون، إلا أن وليم إيردمان وآخرين، دافعوا بصورة مقنعة عن الكتاب المقدس ككلمة الله. مثلاً، في الرد على المتشككين في التاريخ المبكر وكون يوحنا هو كاتب الإنجيل الرابع، قام إيردمان وخدام آخرين أمناء للرب بالدفاع عن هذه الأساسيات على أساس نقدي ودراسة مماثلة.

وكذلك بالنسبة للفلسفة والسياسة والنظريات الإجتماعية، فإن الأكاديميين المسيحيين والكتاب وصناع السياسات والفنانين قد شحذوا اسلحة مماثلة في الدفاع عن الإيمان وإقناع القلوب والعقول بالإنجيل. ولكن في العديد من نواحي الحياة الفكرية لم تنتهي المعركة بعد. مثلاً، في الدوائر الأدبية خارج العالم الأكاديمي، فإن أفكار رالف والدو إيمرسون ما زال لها تأثير. إن وجودية إيمرسون ترقى إلى حد إنكار المسيح؛ وهي خادعة ويمكن أن تقنع غير الواعي بالإبتعاد عن الإنجيل. قال إيمرسون بأن "النفس العليا" في الإنسان تجعله هو مصدر الخلاص والحق لنفسه. عند قراءة كتابات مثل إيمرسون وهيجل، فإن المسيحيين (خاصة المدافعين عن الإيمان المسلم مرة وإلى الأبد للقديسين – يهوذا 3) يجب أن يتوخوا الحذر ويحافظوا على التركيز على كلمة الله وأن يظلوا طائعين لها بإتضاع في حياتهم.

أحياناً كان دعاة الإنسانية العلمانية والمسيحية يجرون حوارات صادقة حول أساس أو مصدر نظام الكون. وسواء أطلقوا عليه إسم المنطق أو محرك أرسطو الأساسي، فإن بعض المفكرين العلمانيين وصلوا إلى حقيقة أن الحق الأخلاقي ضرورة للنظام الأخلاقي. ورغم أن كثيرين من علماء الإنسانية العلمانية هم ملحدين، إلا أنهم يضعون المنطق في مرتبة عالية؛ لذلك يستطيع علماء الدفاعيات المسيحية إجراء حوار منطقي معهم حول الكتاب المقدس، كما فعل بولس في سفر الأعمال 17: 15-34 في خطابه لأهل أثينا.

كيف يجب أن يكون رد فعل المسيحي للإنسانية العلمانية؟ بالنسبة لأتباع الطريق (أعمال الرسل 9: 2؛ 19: 19، 23) فإن أي شكل صحيح للإنسانية يجب أن يرى التحقيق الكامل للإمكانيات الإنسانية من خلال إخضاع الذهن والإرادة الإنسانية لفكر وإرادة الله. رغبة الله هي ألا يهلك أحد، بل أن يتوب الجميع ويرثوا الحياة الأبدية كأولاد الله (يوحنا 3: 16؛ 1: 12). تهدف الإنسانية العلمانية إلى تحقيق أقل من ذلك وأكثر منه في نفس الوقت. فهي تهدف إلى علاج العالم وتمجيد الإنسان كمخلص نفسه تدريجياً. وبهذا المنظور، فإن الإنسانية العلمانية تتقبل بعض البدائل الدينية لإنجيل الله الحقيقي – مثلاً تعاليم يوجاناندا، مؤسس جماعة تحقيق الذات. وعلى النقيض، فإن الإنسانية المسيحية تتبع الرب يسوع في إدراك أن مملكتنا ليست من هذا العالم، ولا يمكن أن تتحقق بالكامل هنا، بما في ذلك وعود الله لشعب إسرائيل (يوحنا 18: 36؛ 8: 23). فنحن نثبت أذهاننا على ملكوت الله الأبدي، وليس على الأمور الأرضية، لأننا متنا عن ذواتنا، ونعيش مستترين مع المسيح في الله. عندما يعود المسيح – الذي هو حياتنا – سوف نظهر معه في المجد (كولوسي 3: 1-4). هذه بالفعل نظرة سامية لمصيرنا كبشر، لأننا نحن أولاده، كما قال بعض الشعراء العلمانيين أيضاً (أنظر قصيدة آراتس “Phianomena”؛ أعمال الرسل 17: 28).

لا يجب أن يكون الإنسان مسيحي لكي يدرك أن النزعة الإنسانية القائمة على المنطق وحده لا تستطيع أن تنجح. فإنه حتى إيمانويل كانط في كتابته "نقد المنطق المجرد" في أثناء أزهى أوقات عصر التنوير الألماني، أدرك هذا. وكذلك لا يجب أن يسقط أتباع المسيح ضحايا لخداع الفلسفة والتقليد الإنساني، أو أن تأسرهم أشكال النزعة الإنسانية القائمة على الإيمان الرومانسي بقدرة الإنسان على تحقيق ذاته (كولوسي 2: 8). أسس هيجل التقدم الإنساني على نظرية أن المنطق هو الروح "يمثل" نفسه من خلال مراحل جدلية متدرجة في التاريخ؛ ولكن لو كان هيجل قد عاش ليشهد الحروب العالمية في القرن العشرين، فإننا نشك أنه كان سيستمر في متابعة التقدم الإنساني في هذا الإنهيار التاريخي. يدرك المسيحيون أن أي من أشكال النزعة الإنسانية بعيداً عن الفداء الإلهي للإنسان مصيرها الفشل وهي غير صحيحة من جهة الإيمان. نحن نؤسس النظرة العالية للإنسان على النظرة العالية لله، بما أن البشر مخلوقين على صورة الله، ونحن نتفق مع ما تقوله كلمة الله عن حالة الإنسان البائسة وخطة الله للخلاص.

إن النزعة الإنسانية، وفقاً لملاحظات الكساندر سولتزنتسين، لا تقدم أي حل لحالة البشر اليائسة. ويقول: "إذا كانت النزعة الإنسانية صحيحة في إعلانها أن الإنسان مولود للسعادة، فلن يكون مولوداً ليموت. وبما أن مصير جسده هو الموت، فمن الواضح أن مهمته على الأرض لا بد وأن تكون ذات طبيعة روحية." وهذا أكيد. إن مهمة البشر هي أن يطلبوا ويجدوا الله (أعمال الرسل 17: 26-27؛ 15: 17) الذي هو فادينا الحقيقي الذي يقدم لنا ميراث أفضل من الميراث الأرضي (عبرانيين 6: 9؛ 7: 17). أي شخص يفتح الباب للمسيح (رؤيا 3: 20) سوف يرث ذلك الموطن الأفضل، الذي أعده الله لمن يحبونه والذين هم مدعووين حسب قصده (أفسس 1: 11؛ رومية 8: 28؛ عبرانيين 11: 16؛ متى 25: 34؛ يوحنا 14: 2). وكم يسمو هذا عن كل الأهداف النبيلة المتفاخرة التي تحتويها بيانات الإنسانية العلمانية؟
 
قديم 10 - 04 - 2017, 03:37 PM   رقم المشاركة : ( 17383 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي حركة التشكيل الروحي؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إن حركة التشكيل الروحي شائعة كثيراً اليوم. ولكنها، من عدة جوانب، تعتبر إبتعاد عن حق كلمة الله نحو شكل صوفي من المسيحية، وقد تغلغلت إلى حد ما كل الطوائف الإنجيلية تقريباً. إن فكرة التشكيل الروحي تقوم على فرضية أنه إذا مارسنا أموراً معينة، فإننا نتشبه أكثر بالمسيح. إن مؤيدي التشكيل الروحي يعلمون خطأ أن أي شخص يستطيع القيام بهذه الطقوس الصوفية ليجد الله في داخل نفسه.

كثيراً ما نجد أن أتباع حركة التشكيل الروحي المعاصرة يؤمنون أن التدريبات الروحية تغير الشخص عن طريق الدخول في نطاق بديل للوعي. وتتميز حركة التشكيل الروحي بأشياء مثل الصلاة التأملية، والروحانية التأملية والصوفية المسيحية.

إن التشكيل الروحي الحقيقي والكتابي، أو بالأحرى التغيير الروحي، يبدأ بإدراكنا أننا خطاة نعيش منفصلين عن الله. لقد أفسدت الخطية حواسنا وقدراتنا فلا نستطيع أن نرضي الله. ويحدث التغيير الروحي الحقيقي عندما نسلم أنفسنا لله لكي يغيرنا بتوجيه وقوة الروح القدس. إن نصف كل رسائل العهد الجديد تقريباً يتحدث عن كيف نعيش حياة مرضية أمام الله – بالطاعة والخضوع للروح القدس في كل الأمور. تقول كلمة الله أننا مفديين ومخلصين وقديسين وقطيع وجنود وخدام، ولكنها أيضاً تعلمنا أننا نستطيع أن نعيش ما تعنيه هذه التسميات فقط بقوة الروح القدس.

تتحدث المقاطع التالية عن جوانب مختلفة من التشكيل الروحي، الذي هو عمل الله في حياة المؤمن:

"لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ لِيَكُونَ هُوَ بِكْراً بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ." (رومية 8: 29). هذا هو هدف التغيير: أن نصير مشابهين للمسيح.

"وَنَحْنُ جَمِيعاً نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا فِي مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ." (كورنثوس الثانية 3: 18) هذا جزء من نص يقول أننا نتغير إلى صورة المسيح ليس عن طريق إتباع القواعد والقوانين، بل بإتباع إرشاد الروح القدس بالإيمان.

"لأَنَّنَا كُنَّا نَحْنُ أَيْضاً قَبْلاً أَغْبِيَاءَ، غَيْرَ طَائِعِينَ، ضَالِّينَ، مُسْتَعْبَدِينَ لِشَهَوَاتٍ وَلَذَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، عَائِشِينَ فِي الْخُبْثِ وَالْحَسَدِ، مَمْقُوتِينَ، مُبْغِضِينَ بَعْضُنَا بَعْضاً. وَلَكِنْ حِينَ ظَهَرَ لُطْفُ مُخَلِّصِنَا اللهِ وَإِحْسَانُهُ - لاَ بِأَعْمَالٍ فِي بِرٍّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ - خَلَّصَنَا بِغَسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، الَّذِي سَكَبَهُ بِغِنًى عَلَيْنَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا. حَتَّى إِذَا تَبَرَّرْنَا بِنِعْمَتِهِ نَصِيرُ وَرَثَةً حَسَبَ رَجَاءِ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ." (تيطس 3: 3-7)

هنا يذكرنا الرسول بولس بحياتنا قبل وبعد. فقد تجاوبنا مع "نعمة ومحبة الله" التي أظهرها لنا بموت المسيح لأجل خطايانا. وقد تبنا عن خطايانا والآن نتجاوب مع توجيه الروح القدس المستمر ودعمه لنا لنعيش بطريقة مختلفة كأولاد الله. نتيجة لذلك، لقد تغيرنا "بالولادة الثانية وتجديد الروح القدس (الآية 5). هذا، إذاً، هو التشكيل الروحي الحقيقي – إعادة تشكيل أرواحنا بواسطة روح الله لكي نتشبه بالمسيح.

 
قديم 10 - 04 - 2017, 03:38 PM   رقم المشاركة : ( 17384 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي نظرية الإغماء؟ هل نجا المسيح من الصلب؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: تقول نظرية الإغماء بأن المسيح لم يمت بالفعل على الصليب، ولكنه كان فاقداً للوعي عندما وضع في القبر وهناك إستعاد وعيه. ووفقاً لهذا الإعتقاد، فإن ظهوراته بعد أن قضى ثلاثة أيام في القبر هي مجرد تخيل لكونها ظهورات بعد القيامة. توجد عدة أسباب تدحض مصداقية هذه النظرية وتجعل من السهل إثبات زيفها، ويوجد على الأقل ثلاث أشخاص أو مجموعات مختلفة كان لهم دور في صلب المسيح وقد إقتنعوا جميعاً بحقيقة موته على الصليب. وهؤلاء هم الحراس الرومان وبيلاطس والسنهدريم.

الحراس الرومان: كانت هناك مجموعتين منفصلتين من الجنود الرومان أوكلت إليهم مهمة التأكد من موت المسيح: منفذي حكم الصلب وحراس القبر. كان الجنود المسئولين عن تنفيذ الحكم متخصصين في تنفيذ عقوبة الإعدام، وكان الصلب من أشد أشكال الإعدام قسوة في التاريخ. فقد سمِّر المسيح على الصليب بعد أن إحتمل الضرب الفظيع على أيدي عملاء الموت المحترفين، وكان كل من يحكم عليه بالإعدام صلباً يسلم لهؤلاء الجنود. كانت مهمتهم هي التأكد من تنفيذ الحكم. فلم يكن المسيح لينجو من الصلب، وقد تأكد هؤلاء الجنود من موته قبل السماح بإنزال الجسد عن الصليب. كانوا مقتنعين تماماً أن المسيح مات بالفعل. والمجموعة الثانية من الجنود تم تكليفهم بحراسة قبر المسيح حسب طلب السنهدريم من بيلاطس. يقول إنجيل متى 27: 62-66 "وَفِي الْغَدِ الَّذِي بَعْدَ الاِسْتِعْدَادِ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ إِلَى بِيلاَطُسَ قَائِلِينَ: «يَا سَيِّدُ قَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذَلِكَ الْمُضِلَّ قَالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَقُومُ. فَمُرْ بِضَبْطِ الْقَبْرِ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ لِئَلَّا يَأْتِيَ تَلاَمِيذُهُ لَيْلاً وَيَسْرِقُوهُ وَيَقُولُوا لِلشَّعْبِ إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ فَتَكُونَ الضَّلاَلَةُ الأَخِيرَةُ أَشَرَّ مِنَ الأُولَى!» فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «عِنْدَكُمْ حُرَّاسٌ. اذْهَبُوا وَاضْبُطُوهُ كَمَا تَعْلَمُونَ». فَمَضَوْا وَضَبَطُوا الْقَبْرَ بِالْحُرَّاسِ وَخَتَمُوا الْحَجَرَ." تأكد هؤلاء الحراس من إحكام القبر، وكانت حياتهم تتعلق بإتمام مهمتهم. إن قيامة إبن الله من الأموات هي فقط ما أمكنه أن يمنعهم من إتمام مهمتهم.

بيلاطس: أصدر بيلاطس الأمر بصلب المسيح وسلم تنفيذ المهمة إلى قائد مئة روماني، وهو قائد 100 جندي وهو شخص ذو خبرة وموثوق به. بعد إتمام الصلب، تقدم يوسف الرامي بطلب ليأخذ جسد المسيح، حتى يضعه في قبر. ولم يسمح بيلاطس ليوسف بأخذ الجسد إلا بعد أن أكد قائد المئة موت المسيح. يقول إنجيل مرقس 15: 42-45 "وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ إِذْ كَانَ الاِسْتِعْدَادُ - أَيْ مَا قَبْلَ السَّبْتِ - جَاءَ يُوسُفُ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ مُشِيرٌ شَرِيفٌ وَكَانَ هُوَ أَيْضاً مُنْتَظِراً مَلَكُوتَ اللَّهِ فَتَجَاسَرَ وَدَخَلَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ. فَتَعَجَّبَ بِيلاَطُسُ أَنَّهُ مَاتَ كَذَا سَرِيعاً. فَدَعَا قَائِدَ الْمِئَةِ وَسَأَلَهُ: «هَلْ لَهُ زَمَانٌ قَدْ مَاتَ؟» وَلَمَّا عَرَفَ مِنْ قَائِدِ الْمِئَةِ وَهَبَ الْجَسَدَ لِيُوسُفَ. " كان بيلاطس مقتنعاً تماماً بموت المسيح فعلاً.

السنهدريم – كان السنهدريم هو المجلس الحاكم لدى الشعب اليهودي وقد طلبوا أن يتم إنزال أجساد المصلوبين، بمن فيهم المسيح، عن الصليب بعد موتهم من أجل الإستعداد ليوم السبت. يوحنا 19: 31-37 " ثُمَّ إِذْ كَانَ اسْتِعْدَادٌ فَلِكَيْ لاَ تَبْقَى الأَجْسَادُ عَلَى الصَّلِيبِ فِي السَّبْتِ لأَنَّ يَوْمَ ذَلِكَ السَّبْتِ كَانَ عَظِيماً سَأَلَ الْيَهُودُ بِيلاَطُسَ أَنْ تُكْسَرَ سِيقَانُهُمْ وَيُرْفَعُوا. فَأَتَى الْعَسْكَرُ وَكَسَرُوا سَاقَيِ الأَوَّلِ وَالآخَرِ الْمَصْلُوبَيْنِ مَعَهُ. وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْهِ لأَنَّهُمْ رَأَوْهُ قَدْ مَاتَ. لَكِنَّ وَاحِداً مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ. وَالَّذِي عَايَنَ شَهِدَ وَشَهَادَتُهُ حَقٌّ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ لِتُؤْمِنُوا أَنْتُمْ. لأَنَّ هَذَا كَانَ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «عَظْمٌ لاَ يُكْسَرُ مِنْهُ». وَأَيْضاً يَقُولُ كِتَابٌ آخَرُ: «سَيَنْظُرُونَ إِلَى الَّذِي طَعَنُوهُ»." هؤلاء اليهود الذين طالبوا بصلب المسيح، حتى أنهم هددوا بالتمرد في حالة عدم صلبه، لم يكونوا ليسمحوا بإنزال جسد المسيح عن الصليب لو لم يكن قد مات. كان هؤلاء الرجال مقتنعين تماماً بموت المسيح فعلاً.

توجد أدلة أخرى لعدم مصداقية نظرية الإغماء، مثل حالة جسد المسيح بعد القيامة. ففي كل ظهور له، كان جسد المسيح في حالة ممجدة، والعلامات الوحيدة الباقية كدليل على صلبه كان مكان المسامير الذي طلب من توما أن يلمسه كدليل يثبت من هو. إن أي شخص يجتاز ما إجتاز فيه المسيح كان سيحتاج إلى شهور طويلة لكي يتعافى جسدياً. لقد حمل جسد المسيح فقط علامات المسامير في يديه وقدميه. كما أن الطريقة التي تم بها تجهيز جسد المسيح بعد الصلب هي دليل آخر يدحض تلك النظرية. لو أن المسيح كان فاقداً للوعي فقط، كان من المستحيل بالنسبة له أن يخرج من الأكفان الملفوفة حوله لو كان مجرد إنسان. كما إن طريقة عناية المريمات بجسد المسيح هي دليل آخر على موته. فقد جئن إلى القبر في أول أيام الأسبوع لكي يدهنوا جسده بالعطور لأنه لم يكن هناك وقت لإعداد الجسد قبل بدء السبت. لو أن المسيح كان فقط فاقداً للوعي، كما تفترض النظرية، لكانت النساء أحضرن أدوات طبية لتساعد في إستعادته للوعي.

إن هدف نظرية الإغماء ليس هو التشكيك في موت المسيح، بل دحض قيامته. فلو أن المسيح لم يقم من الأموات، لا يكون هو الله. إذا كان المسيح قد مات حقاً وقام من الأموات، فإن سلطانه على الموت يثبت أنه هو إبن الله. وهذا البرهان يتطلب قرار: لقد مات المسيح بالفعل على الصليب، وقد قام المسيح بالفعل من الأموات.
 
قديم 10 - 04 - 2017, 03:39 PM   رقم المشاركة : ( 17385 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي بركة تورنتو؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: تشير بركة تورنتو إلى ما يفترض أنه إنسكاب للروح القدس على الحاضرين في كنيسة الشركة المسيحية بمطار تورنتو، التي كانت تعرف في ذلك الوقت بإسم كنيسة الكرم في مطار تورنتو. في 20 يناير 1994 قام خادم خمسيني يدعى راندي كلارك بالوعظ في تلك الكنيسة وقدم شهادته عن كيف كان يسكر بالروح ويضحك بصورة لاإرادية. وإستجابة لهذه الشهادة، إنفجر الحاضرين في هرج ومرج حيث صار الناس يضحكون ويهدرون ويرقصون ويرتعشون وينبحون بل إن البعض تسمروا في أوضاع وكأن أصابهم شلل. وتم تفسير هذه الأحداث بحلول الروح القدس في أجساد الحاضرين. أشار راعي الكنيسة جون آرنوت إلى ما يحدث بأنه حفلة كبيرة للروح القدس. وتم تسميتها "بركة تورنتو" وسرعان ما صارت الكنيسة في بؤرة الإهتمام الدولي.

ولكن عندما نمتحن هذه "البركة" في ضوء كلمة الله فلا يمكن أن نسميها بركة؛ ربما نقول أنها عمل غريب، ولكنها ليست بركة. فإننا بالقطع لا نجد سابقة في أي موضع في الكتاب المقدس لما كان يحدث في كنيسة مطار تورنتو سوى ربما الأوضاع الجسدية التي كان يعاني منها من كان بهم أرواح شريرة. في الواقع، صارت كنيسة مطار تورنتو مأخوذة بالفورات العاطفية والإستعراضات النفسية حتى أن القس آرنوت لم يعد يعظ عن الخلاص، بل عن حفلة الروح القدس. صارت الإختبارات الشخصية لها مكانة أعلى من كلمة الله. وكان ما يحدث يفوق إحتمال حركة الكرم المتطرفة في كاريزميتها، فقطعت صلتها مع كنيسة مطار تورنتو عام 1995 ولهذا تم تغيير الإسم إلى كنيسة الشركة المسيحية بمطار تورنتو.

يجب أن يكون تركيز المؤمن على الرب يسوع المسيح "رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ" (عبرانيين 12: 2)، وليس على ذاته أو إختباراته أو حتى الروح القدس. إن بركة تورنتو تركز على الروح القدس فقط على حساب الإيمان الكتابي. يمكن أن يتمتع المؤمنين ويرقصوا ويرنموا بل ويهتفوا للرب. ولكن عندما يكون إجتماع العبادة وكأنه حلم شخص يعاني لوثة عقلية أو إنفصام شخصية وتعزى الفوضى إلى عمل الروح القدس، يتبادر إلى أذهاننا كلمة واحدة لوصفه وهي: هرطقة.
 
قديم 10 - 04 - 2017, 03:40 PM   رقم المشاركة : ( 17386 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل حركة كلمة الإيمان حركة كتابية؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إن تعليم حركة كلمة الإيمان ليس كتابياً بكل تأكيد. فهي ليست طائفة وليس لها تنظيم رسمي أو ترتيب هرمي. بل هي حركة تتأثر بقوة بعدد من الخدام والمعلمين المعروفين مثل كينيث هيجن، بني هن، كينيث كوبلاند، بول وجان كراوتش، فريد برايس.

خرجت حركة كلمة الإيمان من الحركة الخمسينية في أواخر القرن العشرين. كان مؤسسها هو إ. و. كينيون الذي درس تعاليم الفكر الجديد الميتافيزيقية لفينياس كويمبي. تم مزج العلوم العقلية (حيث نشأت فكرة "حدد الطلبة وطالب بها") مع التعليم الخمسيني ونتج عنها خليط غريب من المسيحية الأصولية والصوفية. وبدوره قام كينيث هيجن بالدراسة تحت إرشاد كينيون وجعل حركة كلمة الإيمان ما هي عليه اليوم. رغم أن التعاليم تتراوح بين الأفراد من كونها هرطقة تامة إلى الغرابة التامة، فإن ما يلي هو خلاصة التعاليم الأساسية لغالبية معلمي حركة كلمة الإيمان.

في القلب من حركة كلمة الإيمان يوجد الإيمان بـ "قوة الإيمان". حيث يؤمنون أنه يمكن إستخدام الكلمات لتحريك قوة الإيمان، وبذلك يتم في الواقع خلق ما يؤمن المتكلم أن الكتاب المقدس يعد به (الصحة والغنى). ويقولون أن القوانين التي من المفترض أنها تتحكم في قوة الإيمان تعمل بمعزل عن ارادة الله السامية وأن الله نفسه يخضع لهذه القوانين. هذا الفكر يكاد يرقى إلى عبادة الأوثان، حيث يؤدي إلى تأليه إيماننا وبالتالي أنفسنا.

ومن هنا يزداد إبتعاد العقيدة عن كلمة الله: فتدّعي أن الله خلق البشر على صورته حرفياً وجسدياً كآلهة صغيرة. وأنه قبل السقوط، كان للبشر القدرة على خلق الأشياء بكلمة بقوة الإيمان. أما بعد السقوط فقد أخذ البشر طبيعة الشيطان وفقدوا القدرة على خلق الأشياء بكلمة. ولتصحيح هذا الوضع، تخلى المسيح عن ألوهيته وصار إنساناً، ومات روحياً، وأخذ على نفسه طبيعة الشيطان، وذهب إلى الجحيم، ثم ولد ثانية، وقام من الأموات بطبيعة الله. وبعد ذلك أرسل المسيح الروح القدس ليكرر التجسد في المؤمنين حتى يصبحوا آلهة صغاراً كما قصد الله في البداية.

ومع الإستمرار في تتبع هذه التعاليم، نجد أننا كآلهة صغار لدينا القدرة على تحريك قوة الإيمان لنصير ناجحين في كل نواحي الحياة. فالمرض والخطية والفشل هي نتيجة عدم الإيمان، ويمكن علاجها بالإعتراف – والمطالبة بتحقيق وعود الله لنا. ببساطة، تمجد حركة كلمة الإيمان الإنسان وتضعه في مكانة الإله وتقلل من مكانة الله ليكون معادلاً للإنسان. ولا حاجة للقول أن هذا تفسير مزيف لحقيقة المسيحية. من الواضح أن تعليم كلمة الإيمان لا يضع في الإعتبار ما تقوله كلمة الله. فإن الإعتماد على الإعلان الشخصي بصورة كبيرة، بدلاً من كلمة الله، للوصول إلى مثل هذه المعتقدات الغريبة، ما هو إلا دليل آخر على طبيعة هذه الهرطقة.

إن الرد على تعليم حركة كلمة الإيمان لا يتطلب سوى قراءة الكتاب المقدس. الله وحده هو الإله خالق الكون (تكوين 1: 3؛ تيموثاوس الأولى 6: 15) ولا يحتاج إلى الإيمان – فهو موضوع الإيمان (مرقس 11: 22؛ عبرانيين 11: 3). الله روح، وليس له جسد مادي (يوحنا 4: 24). خلق الإنسان على صورة الله (تكوين 1: 26، 27؛ 9: 6) ولكن هذا لا يجعل منه إلهاً صغيراً، أو يكسبه الألوهية. الله وحده له طبيعة إلهية (غلاطية 4: 8؛ إشعياء 1: 6-11، 43: 10، 44: 6؛ حزقيال 28: 2؛ مزمور 8: 6-8). المسيح أزلي أبدي، إبن الله الوحيد، التجسد الوحيد لله (يوحنا 1: 1، 2، 14، 15، 18؛ 3: 16؛ يوحنا الأولى 4: 1) وفيه حل ملء الثالوث بالجسد (فيلبي 2: 6-7) رغم أنه إختار أن يحجب سلطانه وهو يعيش على الأرض كإنسان.

إن حركة كلمة الإيمان تخدع عدد لا يحصى من الناس، وتجعلهم يلهثون وراء أسلوب حياة وإيمان غير كتابي. وفي القلب منها نفس كذبة الشيطان التي يستخدمها منذ جنة عدن: "تَكُونَانِ كَاللهِ" (تكوين 3: 5). وللأسف فإن من يقبلون تعاليم حركة كلمة الإيمان ما زالوا يصغون للشيطان. إن رجاؤنا هو في الرب وليس في كلماتنا بل وليس حتى في إيماننا (مزمور 33: 20-22). فإيماننا يأتي من الله في المقام الأول (أفسس 2: 8؛ عبرانيين 12: 2) وليس شيئاً نخلقه لأنفسنا. لهذا، لنحذر من حركة كلمة الإيمان وأية كنيسة تتبنى تعاليم حركة كلمة الإيمان.

 
قديم 10 - 04 - 2017, 03:53 PM   رقم المشاركة : ( 17387 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

‏القديس البار سيبار حبيس أنغوليم الفرنسية (+581 م)‏
1‎تموز شرقي‎-‎‏ 14تموز غربي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 10 - 04 - 2017, 03:54 PM   رقم المشاركة : ( 17388 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار سيصوي لافرا مغاور كييف ‏
‏6 تموز شرقي (19 تموز غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان موضع دهش سكان لافرا كييف لقسوته في النسك مع نفسه . أخضع للمسيح أهواء النفس و الجسد . نال من الله نعمة كبيرة . استقر جسده في المغاور البعيدة .
 
قديم 10 - 04 - 2017, 04:56 PM   رقم المشاركة : ( 17389 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الشهيد سندس البمفيلي (القرن 3‏‎/‎‏4 م)‏
‎ 11‎تموز شرقي (‏‎ 24‎تموز غربي ‏‎(‎
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 10 - 04 - 2017, 05:00 PM   رقم المشاركة : ( 17390 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسة الشهيدة سيري الفارسية (القرن 6 م )‏
‎ 13‎تموز شرقي (26‏‎ ‎تموز غربي‎(‎

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هي قريبة القدّيسة غوليندوخ التي تعيّد لها الكنيسة اليوم أيضًا. ولدت في كركوك من والدين مازيديّين، عمّدها أسقف يدعى يوحنا. وشي بها لدى الزعيم المجوسي المحلي، استيقت إلى أمام الملك خسرو الأول في حلوان، جرّرها هذا خلفه من مقاطعة إلى مقاطعة، موقعًا بها عذابات رهيبة ولكن دون أن يتمكن من كسر تعلّقها بالمسيح. أكملت شهادتها في سلفكية خنقًا في السنة 559م هي وعدد من المعترفين الصناديد
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024