منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08 - 04 - 2017, 04:35 PM   رقم المشاركة : ( 17371 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,771

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار زوسيما سولوفنسك الروسي (+1478م)
17 نيسان غربي (30 نيسان شرقي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أحد أقمار روسيا الشمالية مؤسس الحياة الرهبانية المشتركة في سولوفنسك. نشأ على التقوى منذ نعومة أظفاره. بعد وفاة والديه جبرائيل وبربارة وزع مقتنياته واقتبل الرهبانية. إثر سفرة بحرية حط هو وجرمانوس الناسك في جزر سولوفنسك. هناك عاين زوسيما رؤيا إلهية. إثر ذلك بنى الراهبان قلالي وشرعا يفلحان ويزرعان. خرج جرمانوس مرة إحضار حاجيات أساسية. بقي على الشاطئ بسبب الطقس الخريفي الرديء. أقام زوسيما وحيداً طيلة ذلك الشتاء. عانى تجارب جمة وحارب الشياطين. تهدده الجوع. لكن غريبين ظهرا من لا مكان وتركا له زاداً من الخبز والطحين والزيت. عاد جرمانوس وأحد الصيادين في الربيع بمؤن وحاجيات أخرى.
لما ازداد عدد النساك في الجزيرة بنى لهم زوسيما كنيسة خشبية صغيرة على اسم التجلي الإلهي، كما بنى لهم قاعة طعام مشتركة. بعد ذلك وبناء لطلب الراهب زوسيما أرسل رئيس دير من نوفغورود إلى الدير الحديث مع الأنديمنسي للكنيسة. هذه كانت بداية دير سولوفنسك. أخيراً اختار الرهبان زوسيما رئيساً عليهم.
اهتم زوسيما بالبناء الداخلي للحياة في الدير. وقد أدخل نظام حياة مشتركة صارماً. رقد مكملاً بالفضائل في 17 نيسان 1478م. وقد جرت به عجائب جمة وهو شفيع النحالين. المرضى، أيضاً، كثيراً ما يلجأون إليه. هناك مستشفيات عديدة جعلت باسمه دليلاً على القوة الشافية لصلاته أمام ربه.
طروبارية القديس زوسيما سولوفنسك الروسي باللحن الثامن
لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ زوسيما فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.
 
قديم 08 - 04 - 2017, 04:41 PM   رقم المشاركة : ( 17372 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,771

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الشهيد في الكهنة زوتيكوس معيل الفقراء (+337م) ‏
31 كانون الأول شرقي (13 كانون الثاني غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولد في رومية في كنف عائلة مؤمنة. تلقى قسطاً وافراً من العلم ونشأ محباً للفضيلة. وقع اختيار القديس قسطنطين الكبير عليه ليساعده في تأسيس عاصمته الجديدة. أصدر الإمبراطور أمراً بإخراج المصابين من العاصمة أو إلقائهم في البحر، أنى تكن حالهم، لوضع حد للوباء. انعصر قلب زوتيكوس لهذا التدبير فتوجه إلى القصر الملكي وطلب من الإمبراطور كمية كبيرة من الذهب ليشتري بها، على حد تعبيره. "لآلئ وحجارة كريمة تزيد جلالته مجداً فوق مجد، لاسيما وله خبرة يُعتد بها في هذه المسائل". حظي زوتيكوس بموافقة الإمبراطور. وبعدما وضع يده على ذهب وفير، أخذ يطوف المدينة ويجمع لا حجارة ثمينة صماء بل حجارة ثمينة حيّة من النوع الذي يتمجد به الله. شرع يزور المرضى ويعيل الأيتام ويفتدي المسوقين إلى المنفى أو المزمع إلقاؤهم في المياه. هؤلاء كلهم جمعهم وسار بهم موكباً من المحطمين، إلى هضبة تقع على الضفة المقابلة من البوسفور، وتعرف بهضبة العريس. هناك نصب لهم خيماً وأقام أكواخاً من أغصان الشجر لإيوائهم وأمن لهم كل عناية وتعزية. فلما تولى قسطنديوس العرش محل أبيه سنة 337م، وكان مناصراً للفريق الآريوسي، لاحق المستقيمي الرأي واضطهدهم. وإذ كان بعض جلساء الملك من الذين حسدوا زوتيكوس لما تمتع به من امتيازات في عهد قسطنطين. فقد أوغروا صدر العاهل الجديد عليه لأنه من غير مذهب الإمبراطور وهو يبدد أموال الدولة على البرص. وحدث أن ضربت المدينة الجديدة مجاعة فحاول الوشاة أن يصوروا للملك أن المجاعة ما كانت لتكون لولا زوتيكوس وهذا الهدر الكبير في المال على يديه. ولكن، بلغ زوتيكوس ما دبره له الوشاة لدى العاهل الجديد. فاستبق الأمور وجاء بنفسه إلى القصر. ولما وقف أمام الملك دعاه إلى مرافقته لرؤية ما اشتراه له من حجارة ثمينة. فخرج قسطنديوس معه بموكب. فلما بلغوا سفح الهضبة، دهش قسطنديوس لمرأى مسيرة تتقدم منه قوامها عدد كبير من البرص يحمل كل منهم في يده مشعلاً. وكانت ابنة قسطنديوس على رأس المسيرة، وهي إحدى الذين أصيبوا بالوباء وأنقذوا من الموت غرقاً. ولما سأله الإمبراطور عن المشهد باستغراب. أجاب: "هؤلاء الذين يتقدمون منك يا جلالة الملك هم الحجارة الثمينة واللآلئ البهية التي يزدان بها التاج السماوي الذي سوف تناله ميراثاً لك بفضل صلواتهم. من أجل خلاصك اقتنيت هذه الجواهر!" ولكن، بدل أن يتحرك قلب قسطنديوس، لاسيما لرؤية ابنته، اغتاظ أشد الغيظ وأمر جنوده بإلقاء القبض على زوتيكوس. فأمسكوه وقيدوه إلى بغال وحشية ثم جرروه إلى أن لفظ أنفاسه. فلما وصلت البغال إلى كنيسة القديس بندلايمون انقلعت عينه وقيل خرجت، للحال من الأرض، مياه نبع شفت الكثيرين. ثم تحولت البغال، في خط سيرها، إلى أعلى ولم تتوقف إلا بعدما بلغت القمة. هناك حاول السائسون حملها على السيرقدماً فلم تعد تتزحزح. وإذا بالبغال تنطق على نحو ما نطق حمار بلعام في العهد القديم (عدد28:22-30)
وتقول أنه يجب دفن الجسد على الهضبة. أنذهل الإمبراطور لهذا المشهد وقيل تاب، ثم عمد إلى دفن القديس هناك بإكرام. وقد أنشأ في المكان، بعد حين، مستشفى عني بالبرص. أكرم القديس زوتيكوس فيما بعد كشفيع لمؤسسات البر والإحسان في العاصمة البيزنطية.
 
قديم 10 - 04 - 2017, 01:00 PM   رقم المشاركة : ( 17373 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,771

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فرحنا بكلمة الله ليس دليل على تأصلها فينا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
+ فرحنا بكلمة الله ليس دليل على أننا عشناها أو حتى تأثرنا داخلياً بها، لأن ما يسقط على القلب الغير جيد، الأرض المشققة، تنبت الكلمة فيه إلى حين، وعند أول ظهور للشمس، ييبس العشب ويسقط زهره، لأن ليس له أصل يمتص الغذاء جيداً ليكون قوي ويتحمل حرارة الشمس الحارقة في ظُهر الصيف القاسي.
+ لذلك أن مررنا بالتجارب وشعرنا اننا فقدنا إيماننا وكامل ثقتنا بالله، لنعلم أن هذا الإيمان لم يكن إيمان حي، بل إيمان نظري اعتمد على العاطفة الجسدية والمشاعر المتقلبة، لأن الإيمان الحي يظهر وقت الأزمات راسخ كالشجرة الضخمة التي تضرب جذورها في أعماق الأرض، لا يهمها الريح التي تهزها مهما ما كانت قوتها، لأنها راسخة كالصخر يستحيل اقتلاعها من مكانها.
 
قديم 10 - 04 - 2017, 01:13 PM   رقم المشاركة : ( 17374 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,771

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أحد الشّعانين. مع السّيّد إلى أورشليم!!…

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اليومَ تتفجّرُ كلُّ مواعينِ السّماءِ والأرضِ، إذ تتحقّقُ الكلمةُ المكتوبةُ من بدءِ الأزمنةِ، من قبلِ الدّهورِ… ليأتيَنا محمولاً على جحشٍ ابنِ آتان…
اليومَ يحملُ الله الآبُ ابنَهُ الكلمةَ المكتوبةَ منه في قلبِ كلِّ بشريٍّ في العالمِ، ليُصلَبَ فيدخلَهُ سيّدُهُ إلى مدينةِ مُلْكِهِ أورشليمَ، ليشاهدَ والكونَ الّذي خلقَهُ موتَ مسيحِهِ مضروبًا، مجرَّرًا، ومبصوقًا عليه، ليحييَ بآلامِهِ وحدَهُ كلَّ الّذين سقطوا في كذبةِ الشّيطانِ وادّعائِهِ أنْ: “لا إلهَ”!!.
اليومَ، يصيرُ الفداءُ إلهَ التّائبين، الفارشين أقمصتَهم الّتي لا يملكون إلّاها سجاجيدَ يطأُها كلُّ الّذين مشوا ويمشون دربَ الجلجةِ تابعين الّذي أضاعوه كلَّ حياتِهم، باحثين عن مَلِكٍ مجلَّلٍ بأرديةٍ مذهبّةٍ ومطرّزةٍ.
وصرخَ السّيّدُ: “يا أورشليمُ يا أورشليمُ يا قاتلةَ الأنبياءِ والرّسلِ” (مت ٢٣: ٣٧).
اليومَ الدّخولُ الكليُّ إلى حقيقةِ وجدانِ كلِّ إنسانٍ ورثَ المسيحَ منذ طفوليّتِهِ، من خصبِ أبيه ورَحِمِ أمِّهِ لتُفتحَ له الأبوابُ المغلقةُ الّتي لا يمرُّ فيها إنجيلُ كلمةِ الخلاصِ إلاّ يومَ تنتظرُهُ مدينتُهُ لتقتلَهُ، الّتي لم تستطعْ بشعبِها، بيهودِها أن ترميَهُ من علوِ أسوارِ هيكلِها لتخلصَ من وخزِ الإبرِ الّتي يرميها عمرُها على فراشٍ لا راحةَ عليها وفيها إلاّ بالعقاقيرِ المهدّئةِ… لأنّ ربَّها أوقفَها ديّانةً له، ولم يكذِّبْها، بل صرخَ في وجدانِ قلبِها: “توبوا فقد اقتربَ ملكوتُ الله”.
وصرخَ يهوه ومسيحُهُ: “أنا هو الّذي هو”…
من آمنَ بالمسيحِ المنتظرِ؟!. من سَكَبَ حُبَّهُ خلسةً في ليالي وحدةِ وحشتِهِ شاهقًا الهوانَ والحسدَ والكرهَ والكذبَ طعامًا له، لأنّ الحبَّ الحقيقيَّ استكانَ راجعًا إلى حضنِ مريمَ؟!…
وصارَ مرورُ يسوعَ راكبًا على جحشٍ هو العلامةَ الفارقةَ لكلِّ من يريدُ التّعرّفَ به ليأتيَهُ راكبًا خطاياه لتمحقَها ولو نظرةُ المسيحِ إليه متمتمةً… “لا تخافوا أنا أتيتُ لا لأدينَ، بل لأخلّصَ وجهي الّذي اسودَّ من كذبِ حياتِكم”…
ودخلَ المدينةَ هو والجمعُ… كلُّ من سمعَ أصواتَ التّهليلِ من نوافذِ بيتِهِ خرجَ تاركًا القِدْرَ على النّارِ والأولادَ في المنازلِ وكلَّ الكلِّ، لأنّ الّذي انتظروهُ يمرُّ… والرُّضَّعُ نزلوا عن أثداءِ أمّهاتِهم وحبوا حبوًا، بأصواتٍ لا تحكي: “نحن أيضًا نريدُ أن ندخلَ أورشليمَ مع يسوعِنا”… الكبارُ والصّغارُ وكلُّ الكلِّ مشوا وما زالوا يمشون وأورشليمُ ما زالتْ، إذ يقتربون منها، تبعدُ عنهم خطوةً وخطواتٍ وهم يتبعونَها…
إلى أين يا ربّي نذهبُ؟!. إلى أين تأخذُنا؟!. نحن وُلدْنا من فتحِ فمِكَ: “صيروا شعبي”، ونحن ما زلنا نشاغبُ ونعاكسُ وندّعي أنّنا نحن أوجدناكَ بكذبِ أعيادِنا…
“وكان الجموعُ الّذين يتقدّمونَهُ والّذين يتبعونَهُ يصرخون قائلين: “هوشعنا لابنِ داودَ، مباركٌ الآتي باسمِ الرّبِّ””… ولما دخلَ أورشليمَ ارتجَّتِ المدينةُ كلُّها قائلةً: “من هذا؟!”.
ألم يسمعْ أهلُ مدينةِ الخزيِ الجموعَ… كلُّ الجموعِ تصرخُ: “هوشعنا لابنِ داودَ”… فكيف إذ دخلَ وارتجّتِ المدينةُ صرخوا: “من هذا؟!”…
اليومَ رموا الجنينَ في زاويةِ صندوقِ القمامةِ دون أن يراهُم أيٌّ من العابرين… وإذ سألوا: “من هذا؟”… أجابَ الكونُ كلُّهُ… “مباركٌ الآتي باسمِ الرّبِّ”…
من نطقَ بصوتِ الحقِّ هذا؟!.
أنتم والعالمُ برمّتِهِ، بأطفالِهِ، بشيبِهِ وشبابِهِ، يعرفُ أنّ هذا العابرَ الآتي هو المسيحُ المنتظرُ…
أتنتظرون حياتَكم ولا تعرفون متى تفجّرَتِ الحرقاتُ والغصّاتُ والدّموعُ ولمحةُ التّوبةِ أنّ هذا هو ربُّكم؟!…
أنتم تعرفونَهُ “يا كَذَبَةُ”، لكنّكم جبلتُم الغثَّ بالسّمينِ.. فصارتْ نفوسُكم مشدودةً إلى أرواحٍ نجسةٍ أنتم خلقتموها من نتنِ أمجادِكم الّتي أنتم تريدون أن تبقى مجبولةً بترابِ رحيقِ لعابِكم بعد تمضيةِ ليالي سكرِكُم في منازلِكُم الّتي حوّلتموها إلى أقبيةٍ تفسدون فيها ما خلقَهُ الله من جمالِ روحِهِ ليجعلَكم قطعةً مذهّبةً بالدّموعِ والرّجاءِ والتوبةِ، لا من كذبةِ هذا العالمِ الّذي شوّهتموه إذ صارَ من صنيعِ أيديكم، لا من روحِ الإلهِ…
لكنَّ يسوعَ إذْ يدعونا اليومَ إلى الدّخولِ معهُ إلى مدينتِهِ، إلى أوشليمَ يقولُ لنا: “لا تخافي يا ابنةَ صهيونَ”… الموازينُ، اليومَ، انقلبَتْ رأسًا على عقب…
فالمُلْكُ صارَ لأبناءِ ربِّ الأربابِ وملكِ الملوكِ المعلَّقِ على الصّليبِ!!.
وتصرخُ أصواتُ الرّسلِ والأنبياءِ والقدّيسين، الّذين اختطّوا طريقَ الحياةِ الأبديّةِ قبلنا، أنّ حياتَنا ستكونُ هي الصّليبَ الّذي سيُسمَّرُ عليه يسوعُ. وإذ يسكبُ دمَهُ في كأسِ الحبِّ الّذي يستقي منه الحياةَ كلَّ لحظةٍ حتّى يرويَ عطشَهُ إلينا، يضُمُّنا إلى قلبِهِ لنتعرّفَ عليه وإليه بأجسادِنا، لا بفكرِ قلوبِنا فقط… بجسدِ الموتِ هذا الّذي صرخَ الرّسولُ بولسُ أن يخلّصَهُ الرّبُّ منه، لكن هذا هو جسدُ يسوع… فكيف نخلصُ من جسدِ من أحيانا بحبِّهِ؟!…
اليومَ ندركُ، نحن صغارَ يسوعَ، أنّ حبَّهُ إذ يحيينا يجعلُنا نقطةَ دمٍ في وريدٍ من أوردةِ فؤادِهِ… من لطفِهِ، من بذلِنا روحِنا، قلبِنا، عقلِنا والحشا نقاوةً ليأتيَ وكلُّ من معه ليدخلَ فيتعشّى مع أبيهِ السّماويِّ على مائدةِ قلوبِنا وكياناتِنا.
اليومَ ندركُ أنّ الله الآبَ سكبَ كلَّ كلّيّتِهِ ليحييَ كلَّ عينٍ تحملُ دمعةَ التّوبةِ وتمتمةَ الغفرانِ، إليه…
“أنا لم آتِ لأدينَ بل لأخلّصَ”…
اليومَ يُلقي كلٌّ منّا توقَ الرّأسِ وحنينَهُ لخالقِهِ على كتفِهِ حتّى بصمتِهِ يسمعَ نبضاتِ قلبِهِ يُرجّعُ اسمَهُ الّذي نسيَهُ…
أنتم أحبّائي… أنتم أنا وأنا أنتم الّذين تحيون فيَّ، أنتم حشايَ.
اليومَ يدخلُ يسوعُ والعالمُ الّذي تبعَهُ إلى بيتِ عنيا ليقيمَ صديقَهُ، حبيبَهُ لعازرَ من قبرِهِ، لنصدِّقَ نحن الّذين نشكُّ به وباقتدارِهِ أنّ الكونَ لم يعدْ فيهِ أيُّ موتٍ…
صدّقوني… ولا تخافوا لأنّي أنا غلبْتُ العالمَ.
اليومَ بدءُ النّهاياتِ الّتي يحيا كلُّ إنسانٍ مؤمنٍ لأجلِها… ليذوقَ الحقيقةَ الّتي لم يصدِّقْها بكيانِهِ، أن لا موتَ والإلهُ الرّبُّ يسوعُ حيٌّ فينا.
اليومَ هو يومُ الصّمتِ والانتظارِ اللّهفِ. إنّ حياتَنا تستعيدُ حقيقةَ وجودِها اليومَ… إذ نطفرُ كالأيائلِ لنشهدَ لإقامةِ لعازرَ صديقِ وحبيبِ يسوعَ لكي، نحن أيضًا، نُختطفَ من هذا العمرِ لا بخوفٍ، بل بانتظارِ نورانيّةِ الحبِّ الإلهيِّ تمتلكُنا لنحيا، لا بإنسانِنا العتيقِ، بل بطفولةِ الّذين رموا بأرديتِهم حتّى يمشيَ عليها “أتانُ” يسوعَ فنُشفى إذ نسمعُ صوتَ الإلهِ قائلاً:
يا لعازرَ قُمْ!!.
اليوم تتفكَّكُ رُبُطُ الموتِ، وأقمطةُ البلى تلفُّ كذبةَ الحسد ليقومَ لعازرُ وكلُّ ميتٍ إلى قيامةِ السّيّدِ إلى الأبد.
الأمّ مريم (زكّا)، رئيسة دير القدّيس يوحنّا المعمدان، دوما – لبنان
 
قديم 10 - 04 - 2017, 03:25 PM   رقم المشاركة : ( 17375 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,771

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي حركة المطر المتأخر؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إن حركة المطر المتأخر هي تيار داخل الخمسينية والتي تعلم بأن الرب يسكب روحه مرة أخرى، كما فعل يوم الخمسين، وأنه يستخدم المؤمنين لإعداد العالم لمجيئه الثاني. إن حركة المطر المتأخر تناهض عقيدة التدبير الإلهي والملك الألفي ويتمسك الكثير من قادة الحركة بتعاليم مضلة.

إستخدم مصطلح "المطر المتأخر" أولاً في التاريخ المبكر للخمسينية، عندما كتب ديفيد وسلي مايلاند كتاباً بعنوان "ترانيم المطر المتأخر" في 1907. وبعد ثلاث سنوات كتب مايلاند "عهد المطر المتأخر"، دفاعاً عن الخمسينية بصورة عامة.

يأتي هذا الإسم من يوئيل 2: 23 "وَيَا بَنِي صِهْيَوْنَ ابْتَهِجُوا وَافْرَحُوا بِالرَّبِّ إِلَهِكُمْ لأَنَّهُ يُعْطِيكُمُ الْمَطَرَ الْمُبَكِّرَ عَلَى حَقِّهِ وَيُنْزِلُ عَلَيْكُمْ مَطَراً مُبَكِّراً وَمُتَأَخِّراً فِي أَوَّلِ الْوَقْتِ." يفسر الخمسينيين كلمة "مطر" في هذه الآية على أنها إنسكاب الروح القدس. وسوف يكون "المطر المتأخر" (الإنسكاب في الأيام الأخيرة) أعظم من "المطر المبكر".

في عام 1948، إنفجرت "نهضة" في مدينة ساسكاتشوان، كندا، وتم توضيح تعليم حركة المطر المتأخر. كان الذين شملتهم النهضة مقتنعين أنهم على أبواب عصر جديد، حيث يظهر الروح القدس قوته بطريقة أعظم مما شهده العالم من قبل. وقالوا أنه حتى عصر الرسل لم يشهد مثل ذلك التحرك للروح القدس.

يتميز تعليم حركة المطر المتأخر بالتفسير الرمزي بدرجة كبيرة. أي أنه يتم تفسير الكتاب المقدس بأسلوب رمزي تطبيقي بدرجة كبيرة. ويتم التركيز على الإعلانات خارجاً عن الكتاب المقدس مثل النبوات الشخصية، والإختبارات، والتوجيهات المباشرة من الله. تتضمن عقيدة المطر المتأخر التعاليم الآتية:

- يتم قبول مواهب الروح القدس بما فيها التكلم بألسنة من خلال وضع الأيدي.
- يمكن أن يدخل الشيطان إلى المؤمنين ويحتاجون إلى التحرير.
- قام الله برد كل مناصب الخدمة إلى الكنيسة بما في ذلك الرسل والأنبياء.
- يمكن تطبيق الشفاء الإلهي من خلال وضع الأيدي.
- التسبيح والعبادة تأتي بالله إلى محضرنا.
- تتمتع النساء بدور كامل ومساوٍ للرجال في الكنيسة.
- سوف تتحطم الفوارق الطائفية، وتتحد الكنيسة في الأيام الأخيرة.
- "المطر المتأخر" يتمم عمل الله؛ سوف تنتصر الكنيسة على العالم وتأتي بملكوت الله.

كذلك يعلم كثير من "الرسل" في حركة المطر المتأخر عقيدة "أبناء الله الظاهرين" وهي هرطقة تقول بأن الكتيسة سوف تقيم مجموعة خاصة من "الغالبين" الذين سوف تكون لهم أجساد روحية، ويصيروا خالدين.

من المهم الإشارة إلى أن الكنيسة الرسولية إعتبرت حركة المطر المتأخر هرطقة منذ بدايتها. في 20 أبريل 1949، رفضت الكنيسة الرسولية تعليم حركة المطر المتأخر رسمياً مما كاد أن يؤدي إلى إنقسام الكنيسة. كما أن العديد من المجموعات الخمسينية الأخرى أخذت قرارات مماثلة.

اليوم، يندر إستخدام مصطلح "المطر المتأخر" ولكن تستمر عقيدة المطر المتأخر في التأثير على الناس. إن غالبية فروع الحركة الكاريزماتية تتبع تعاليم حركة المطر المتأخر. والحركات المعاصرة مثل نهضة براونسفيل/بنساكولا، وبركة تورنتو، وظاهرة "الضحك المقدس" هي نتيجة مباشرة لعقيدة المطر المتأخر.

 
قديم 10 - 04 - 2017, 03:27 PM   رقم المشاركة : ( 17376 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,771

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو اللاهوت المسيحي الليبرالي؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: يتم التركيز على منطق الإنسان وإعتباره السلطة النهائية في التعليم "المسيحي الليبرالي"، الذي هو ليس مسيحياً على الإطلاق. ويسعى اللاهوتيون الليبراليون إلى التوفيق بين المسيحية والعلوم الدنيوية و "التفكير الحديث". وبهذا، فهم يعتبرون أن العلم هو المعرفة، وأن الكتاب المقدس يمتليء بالخرافات والأخطاء. ويقولون أن الأصحاحات الأولى من سفر التكوين مجرد شعر أو خيال، نعم تحمل رسالة، ولكن لا يجب أن تؤخذ حرفياً (رغم أن المسيح أشار إلى هذه الإصحاحات الأولى بصيغة حرفية). ولا يعتبرون البشرية فاسدة تماماً، لهذا فإن اللاهوتيين الليبراليين يحملون نظرة متفائلة لمستقبل الجنس البشري. كما يتم التركيز على الإنجيل الإجتماعي، بالرغم من التركيز على أن الإنسان الساقط لا يستطيع أن يحققه. فلا تعود القضية ما إذا كان الإنسان يخلص من الخطية وعقابها في الجحيم؛ فالأمر الأساسي هو طريقة معاملة الإنسان لأخيه الإنسان. "محبة" إخوتنا في الإنسانية تصبح هي المحك. ونتيجة لهذا التفكير من جانب اللاهوتيين الليبراليين يتم تعليم المعتقدات التالية بواسطة اللاهوتيين الليبراليين المسيحيين ظاهرياً:

1) الكتاب المقدس ليس "موحى به من الله" وبه أخطاء. وبسبب هذا الإعتقاد فإن الإنسان (اللاهوتيون الليبراليون) يجب أن يحدد ما هي التعاليم الصحيحة. الإيمان بأن الكتاب المقدس "موحى به" (بالمعنى الأصلي للكلمة) من الله يقبله البسطاء فقط. وهذا يتعارض مباشرة من تيموثاوس الثانية 3: 16-17 "كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ."

2) ميلاد المسيح العذراوي تعليم أسطوري كاذب. وهذا يتعارض بصورة مباشرة مع إشعياء 7: 14 و لوقا 2.

3) لم يقم المسيح من الأموات بالجسد. هذا يتناقض مع قصة القيامة في الأناجيل الأربعة ومع العهد الجديد كله.

4) المسيح كان معلماً أخلاقياً صالحاً، ولكن تلاميذه وبعد ذلك تلاميذهم حرفوا قصة حياته كما تسجلها الكلمة المقدسة (ينكرون "المعجزات الفائقة للطبيعة")، حيث كتبت الأناجيل بعد سنوات وتم نسبتها للتلاميذ الأوائل لإضفاء ثقل لتعاليمهم. هذا يتناقض مع المقطع الموجود في تيموثاوس 2 وعقيدة حفظ الله لكلمته بطريقة فائقة للطبيعة.

5) الجحيم ليس حقيقة. الإنسان لا يهلك في الخطية، وليس محكوماً عليه بالدينونة في المستقبل إن لم يكن له علاقة مع المسيح بالإيمان. الإنسان يستطيع أن ينقذ نفسه؛ فليس موت المسيح الكفاري ضرورة بما أن الإله المحب لن يرسل البشر إلى مكان كالجحيم وبما أن الإنسان غير مولود بالخطية. وهذا يناقض المسيح نفسه الذي أعلن أنه هو الطريق إلى الله من خلال موته الكفاري على الصليب (يوحنا 14: 6).

6) إن غالبية البشر الذين كتبوا الكتاب المقدس ليسوا من نظنهم تقليدياً. مثلاً، موسى لم يكتب الأسفار الخمسة الأولى من الكتاب المقدس. وسفر دانيال إشترك في كتابته شخصين، لأنه من المستحيل أن "النبوات التفصيلية" في الأصحاحات الأخيرة كانت معروفة مسبقاً؛ لا بد أنها كتبت بعد الأحداث التي حدثت. ويستمر نفس النمط في التفكير بشأن أسفار العهد الجديد أيضاً. هذه الأفكار تتناقض ليس فقط مع كلمة الله، بل أيضاً الوثائق التاريخية التي تثبت وجود كل الأشخاص الذين ينكرهم الليبراليون.

7) أهم شيء يفعله الإنسان هو أن "يحب" قريبه. والمحبة ليست القيام بما يقول الكتاب المقدس أنه صالح، بل ما يقرر اللاهوتيون الليبراليون أنه صالح. هذا ينكر عقيدة الفساد التام، التي تقول أن الإنسان غير قادر على فعل الصلاح أو محبة الآخرين (إرميا 17: 9) إلى أن يختبر فداء المسيح له وتصير له طبيعة جديدة (كورنثوس الثانية 5: 17).

توجد العديد من إدانات الكتاب المقدس ضد من ينكرون ألوهية المسيح (بطرس الثانية 2: 1) (وهو ما تفعله المسيحية الليبرالية)؛ ومن يعظون بإنجيل مختلف عما كرز به الرسل (غلاطية 1: 8) (وهو ما يفعله اللاهوتيون الليبراليون بإنكارهم ضرورة موت المسيح الكفاري على الصليب ويعظون بإنجيل إجتماعي عوضاً عنه). الكتاب المقدس يدين من يقولون أن الخير شر والشر خير (إشعياء 5: 20) (وهو ما تفعله بعض الكنائس الليبرالية بقبولها الشذوذ الجنسي كأسلوب بديل للحياة في حين يدين الكتاب المقدس هذه الممارسة مراراً وتكراراً).

يتحدث الكتاب المقدس عن الذين يقولون "سلام سلام" حين لا يوجد سلام (إرميا 6: 14) (وهو ما يفعله اللاهوتيين الليبراليين بقولهم أن الإنسان يمكن أن يحصل على السلام مع الله بعيداً عن ذبيحة المسيح على الصليب وأن الإنسان لا يجب أن يقلق بشأن دينونة الله في المستقبل). تتكلم كلمة الله عن وقت يكون فيه للناس شكل التقوى، ولكنهم ينكرون قوتها (تيموثاوس الثانية 3: 5) (وهو ما يفعله اللاهوت الليبرالي بالقول أنه يوجد صلاح داخلي في الإنسان مما لا يستلزم الولادة الجديدة بالروح القدس من خلال الإيمان بالمسيح). وكذلك يتكلم ضد من يخدمون الأوثان وليس الإله الواحد الحقيقي (أخبار الأيام الأول 16: 26) (وهو ما تفعله المسيحية الليبرالية بخلقها إله كاذب وفق إستحسانها بدلاً من عبادة الله كما نجده في الكتاب المقدس كله).
 
قديم 10 - 04 - 2017, 03:29 PM   رقم المشاركة : ( 17377 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,771

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل النبوات الشخصية مبدأ كتابي؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: يوجد بعض المؤمنين المسيحيين، وبصورة خاصة في الكنائس الكاريزماتية/الخمسينية، والذين يعتبرون أن موهبة النبوة هي تقديم النصح الشخصي مسبوقاً بعبارة "هكذا يقول الرب". وللأسف فإن من يمارسون النبوة الشخصية بهذا الأسلوب لا يختلفون عمن يعتبرون أنفسهم متبصرين روحانيين. في الواقع، توجد خدمات تليفونية نبوية كبديل "مسيحي" لخدمات المتبصرين التليفونية. ويروج البعض لحركات النبوة الشخصية بالقول "تعال لتحصل على قراءة نبوتك الشخصية"؛ وهذا يتشابه كثيراً مع ما يقوله من يقرأون الطالع. هذا الشكل من ممارسة النبوة الشخصية غير كتابي بالمرة.

أما من جهة كتابية، فإن موهبة النبوة هي القدرة الممنوحة من الروح القدس لتقديم إعلان من الله (رومية 12: 6-8؛ كورنثوس الأولى 12: 4-11، 28). تتضمن النبوة أحياناً، وليس دائماً، تقديم إعلان من الله من جهة المستقبل. فقد إستخدم الله في كلا العهدين القديم والجديد الأنبياء، و/أو موهبة النبوة لإعلان الحق للناس. فالنبوة هي إعلان حق الله؛ إنها إعلان خاص، لحق لا يمكن تمييزه بأية طريقة أخرى. فأعلن الله الحق الذي يحتاج الناس إلى معرفته من خلال الأنبياء، وأحياناً كان يتم تسجيل ذلك الحق كتابة. وهذا ما شكل في النهاية الكتاب المقدس، كلمة الله، الإعلان الخاص النهائي من الله.

إن إكتمال الكتاب المقدس يؤثر على طبيعة موهبة النبوة. فالكتاب المقدس يحتوي كل الإعلان الذي نحتاجه للحياة والقداسة (بطرس الثانية 1: 3). إن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من أي سيف ذي حدين (عبرانيين 4: 12). والكتاب المقدس "... نَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ." (تيموثاوس الثانية 3: 16-17). نتيجة لهذا تحولت موهبة النبوة من كونها أساساً إعلان جديد من الله، إلى صيرورتها إعلان ما قد سبق وأعلنه الله كما هو مسجل في كلمته المقدسة.

هذا لا يعني أن الله لن يعطي شخص رسالة خاصة يقوم بتوصيلها إلى شخص آخر. الله يستطيع، بل وسيستمر في إستخدام الناس بالطريقة التي يراها مناسبة. ولكن حقيقة كون كلمة الله كاملة وتامة يعني أننا يجب أن نعتمد عليها في الحصول على الإرشاد لحياتنا. لا يجب أن نعتمد على الأنبياء، أو الخطوط الهاتفية النبوية، أو القراءات النبوية. فإن كلمة الله تحتوي الحق الذي يجب أن نعرفه. إن كلمة الله تقدم الحكمة التي نحتاجها في تطبيق الحق بطريقة صحيحة. وفوق هذا، لدينا الروح القدس الساكن فينا ليقودنا ويرشدنا ويعلمنا (يوحنا 14: 16، 26) إن إستخدام مبدأ النبوة الشخصية لممارسة سلطان على حياة الآخرين وجعلهم معتمدين على "التوجيه النبوي" هو تشويه صريح لموهبة النبوة الكتابية. فإنها مهزلة إن كنا أي وقت نثق في كلمات الإنسان غير المعصوم وليس كلمة الله المعصومة.
 
قديم 10 - 04 - 2017, 03:31 PM   رقم المشاركة : ( 17378 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,771

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل التشفع بدم المسيح أمر كتابي؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: "التشفع في دم المسيح" في الصلاة هو تعليم يمكن تتبع أصله إلى القادة الأوائل في حركة كلمة الإيمان. عندما يتحدث الناس عن "التشفع في دم المسيح في الصلاة" فإنهم يشيرون إلى ممارسة "سلطان المسيح" على أي وكل مشكلة بإستخدام عبارة "بشفاعة دم المسيح على......"

ولكن التشفع في دم المسيح لا أساس كتابي له بالمرة. فلا نجد أي شخص في الكتاب المقدس "يتشفع في دم المسيح". ومن "يتشفعون في الدم" يقومون بذلك وكأن تلك الكلمات تحمل قوة سحرية، أو كأن صلاتهم تصبح أكثر قوة عند إستخدام تلك الكلمات. هذا التعليم ينبع من المفهوم الخاطيء للصلاة وإعتبارها مجرد طريقة نجعل بها الله يفعل ما نريد، وليس لكي نطلب إتمام مشيئته. إن حركة كلمة الإيمان كلها تقوم على التعليم الخاطيء بأن الإيمان هو قوة، وأننا إذا صلينا بقدر كافٍ من الإيمان فإن الله يضمن لنا الصحة والغنى والسعادة وينقذنا من كل مشكلة أو ظرف. وفق هذه الرؤية، فإن الله مجرد وسيلة لتحقيق ما نريد وليس الخالق القدوس السامي الكامل البار الذي يعلنه الكتاب المقدس.

إن تعليم حركة كلمة الإيمان الخاطيء يمجد الإنسان و"الحق" في التشفع كما نريد وأن نجعل الله يجيبنا بالطريقة التي نرغبها. وهذا يناقض الحق الكتابي الذي نجد مثال له في حياة الرسول بولس وتوجهه نحو الألم والتجارب. كتب الرسول بولس في رسالة تيموثاوس الثانية أن "جَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ" (تيموثاوس الثانية 3: 12). ولكن حركة كلمة الإيمان تعلم أن المعاناة والمرض والصراع مع الخطية هو نتيجة عدم إمتلاك قدر كافٍ من الإيمان، أو أننا لا نتشفع في دم المسيح لطلب ما هو "حق لنا". ولكننا لا نرى بولس يتشفع بدم المسيح مطالباً بما "هو حقه" عندما واجهته التجارب والإضطهاد. بل نرى إيمانه الراسخ في المسيح مهما كانت الظروف فيقول: "لأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ، وَمُوقِنٌ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَحْفَظَ وَدِيعَتِي إِلَى ذَلِكَ الْيَوْمِ" (تيموثاوس الثانية 1: 12).

وأيضاً: "فَإِنِّي قَدْ تَعَلَّمْتُ أَنْ أَكُونَ مُكْتَفِياً بِمَا أَنَا فِيهِ. أَعْرِفُ أَنْ أَتَّضِعَ وَأَعْرِفُ أَيْضاً أَنْ أَسْتَفْضِلَ. فِي كُلِّ شَيْءٍ وَفِي جَمِيعِ الأَشْيَاءِ قَدْ تَدَرَّبْتُ أَنْ أَشْبَعَ وَأَنْ أَجُوعَ، وَأَنْ أَسْتَفْضِلَ وَأَنْ أَنْقُصَ. أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي" (فيلبي 4: 11-13). كان إيمان بولس هو في الرب يسوع وحده، وإستطاع أن يقول بإقتناع: "سَيُنْقِذُنِي الرَّبُّ مِنْ كُلِّ عَمَلٍ رَدِيءٍ وَيُخَلِّصُنِي لِمَلَكُوتِهِ السَّمَاوِيِّ. الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِينَ." (تيموثاوس الثانية 4: 18)

إن "التشفع في الدم" كما يمارس بصورة عامة يتشابه كثيراً مع العادات الصوفية – من ترديد عبارة غامضة مع رجاء فائدتها – أكثر من تشابهه مع الصلاة الكتابية. إن ترديد كلمات معينة لا يمنح صلواتنا قوة سحرية. وفوق هذا فإنه لا يلزم "التشفع بدم المسيح" لكي نغلب الشيطان. فالشيطان قد هزم بالفعل، وإذا كنا فعلاً مولودين ثانية، فالشيطان لا سلطان له علينا أكثر مما يسمح به الله لمجده وبحسب مشيئته. توضح رسالة كولوسي 1: 13 هذا: "الَّذِي انْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا الَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ، الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا."

فبدلاً من "التشفع بالدم" من أجل الحماية أو القوة، يجدر بنا كمؤمنين أن نطيع الوصية الموجودة في رسالة يعقوب 4: 7 " فَاخْضَعُوا لِلَّهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ." وبدلاً من ممارسة أشكال غير كتابية للصلاة، علينا أن نتبع المباديء الكتابية البسيطة – أن نعيش حياة طاهرة أمام الله، وأن نأسر كل فكر ولا نعطي للخطية مكاناً، وأن نعترف بخطايانا عندما نفشل في المبدأين السابقين، وأن نلبس سلاح الله الكامل الموصوف في رسالة أفسس 6: 13-17

يقدم لنا الكتاب المقدس توجيهات عديدة للحياة المنتصرة في المسيح، وليس "التشفع بالدم" من بينها. لقد تطهرنا بدم المسيح، وهو رئيس كهنتنا وشفيعنا الذي "إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ" فينا (عبرانيين 7: 25). ونحن بالفعل تحت حمايته بإعتبارنا خرافه؛ عبينا ببساطة أن نعيش يوماً بيوم واثقين بما قد وعدنا به وما قد دبره لنا بالفعل.
 
قديم 10 - 04 - 2017, 03:32 PM   رقم المشاركة : ( 17379 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,771

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي مسيحية ما بعد الحداثة؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: يصعب تعريف مسيحية ما بعد الحداثة بدقة مثلما يصعب تعريف عصر ما بعد الحداثة نفسه. فما بدأ في الخمسينات من القرن الماضي كرد فعل للفكر والأسلوب الحديث، سرعان ما تم تبنيه في عالم الفن والأدب في السبعينات والثمانينات. ولم تشعر الكنيسة بهذا التأثير حتى التسعينات. كان هذا التأثير هو إنحلال "الحقائق الباردة القاسية" أمام "الذاتية الدافئة المبهمة". فكر في أي أمر متعلق بما بعد الحداثة، ثم ضع المسيحية في ذلك الإطار، فترى لمحة عن ماهية مسيحية ما بعد الحداثة.

إن مسيحية ما بعد الحداثة تتسق مع نمط التفكير الأساسي لعصر ما بعد الحداثة. أي تفضيل الإختبار على المنطق، الذاتية على الموضوعية، الروحانية على الدين، الصور على الكلمات، ما هو خارجي على ما هو داخلي. فما هو الصالح؟ وما هو الطالح؟ الكل يعتمد على مدى البعد عن الحق الكتابي الذي يتسبب فيه رد الفعل للحداثة على إيمان الشخص. وهذا بالطبع، متروك لكل شخص مؤمن. ولكن، عندما تتشكل جماعات لها نفس التوجه الفكري واللاهوتي والعقائدي فإنها تميل أكثر إلى الليبرالية.

على سبيل المثال، لسبب إعتبار الخبرة أكثر قيمة من المنطق، فإن الحقيقة تصبح نسبية. وهذا يؤدي إلى مختلف أنواع المشاكل، لأنه يقلل من شأن مبدأ كون الكتاب المقدس هو الحق المطلق، بل يقلل من إعتبار الحق الكتابي مطلقاً في أحوال كثيرة. فإذا لم يكن الكتاب المقدس هو مصدر الحق المطلق، ويسمح للخبرة الشخصية بتحديد وتفسير ما هو الحق، فإن الإيمان بالمسيح للخلاص يصبح بلا معنى.

سيظل هناك أبداً "تحولات محورية" في التفكير طالماً ظل البشر على هذه الأرض، لأن الإنسان يسعى دائماً لتحسين معرفته وقامته. إن التحديات التي تواجه طريقتنا في التفكير أمر جيد لأنها تجعلنا نكبر ونتعلم ونفهم. وهذا هو تطبيق المبدأ الموجود في رومية 12: 2الخاص بتغيير أذهاننا. ولكن يجب أن لا ننسى أعمال الرسل 17: 11 وأن نكون مثل أهل بيريه ونمتحن كل تعليم جديد، وكل فكرة جديدة، في ضوء كلمة الله. فلا ندع إختباراتنا تفسر كلمة الله، بل إذ نتغير نحن ونتشبه بالمسيح، فإننا نفسر إختباراتنا وفق كلمة الله. وللأسف ليس هذا ما يحدث في الدوائر التي تتبنى مسيحية ما بعد الحداثة.

 
قديم 10 - 04 - 2017, 03:33 PM   رقم المشاركة : ( 17380 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,771

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل توجد أية قوة للتفكير الإيجابي؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: أحد تعريفات التفكير الإيجابي هي أنه "مراجعة عملية التفكير لتحديد الجوانب التي تحتاج إلى التطوير، ثم إستخدام الأدوات المناسبة لتغيير هذه الأفكار بطريقة إيجابية هادفة." إن التفكير بطريقة إيجابية ليس خطأ بالتأكيد. ولكن تكمن مشكلة "التفكير الإيجابي" في الإعتقاد بأنه توجد قوة فائقة للطبيعة في التفكير الإيجابي. وفي هذا الزمن الذي يعج بالتعاليم الفاسدة، والعقائد المخففة برزت قوة التفكير الإيجابي كواحدة من أكثر الأخطاء شيوعاً. وتتشابه العقائد الخاطئة في كونها أفكار بشرية تبدو وكأنها الحق. ومن هذه الأفكار البشرية الإعتقاد بقوة التفكير الإيجابي.

قام الدكتور نورمان فنسنت بييل Norman Vincent Peal بالترويج لقوة التفكير الإيجابي في كتابه "قوة التفكير الإيجابي" (1952). وفقاً لما يقوله بييل، فإن الناس يمكنهم تغيير الأحداث والنتائج المستقبلية عن طريق "التفكير". وتشجع قوة التفكير الإيجابي على الثقة بالنفس والإيمان بالذات؛ وتقود تلقائياً إلى إيمان كاذب في "قانون الجاذبية" كما يقول بييل: "عندما تتوقع الأفضل، فإنك تطلق قوة جاذبة في ذهنك والتي تعمل بناء على قانون الجاذبية على تحقيق الأفضل لك." بالطبع، لا يوجد شيء في الكتاب المقدس يقول بإطلاق ذهن الإنسان "قوة جاذبة" تشد الأمور الجيدة إلى مدار الإنسان. في الواقع، يوجد الكثير مما هو غير كتابي في هذا الشأن.

لقد إستخدم بييل في كتابه "قوة التفكير الإيجابي" مفاهيم دينية معيبة ونظريات نفسية غير موضوعية للترويج لصورة مزيفة من الإيمان والرجاء. ونظريته هي جزء من حركة "العون الذاتي" حيث يحاول الشخص أن يخلق الحقيقة الخاصة به بإستخدام مجهود بشري وصور ذهنية ملائمة وقوة الإرادة. ولكن الحقيقة هي الحق، والحق موجود في الكتاب المقدس. لا يستطيع الناس أن يخلقوا الحقيقة الخاصة بهم عن طريق التخيل أو التفكير. إن نظرية بييل معيبة لأنه لم يؤسسها على الحق.

إن مؤيدي قوة التفكير الإيجابي يزعمون أن دراساتهم تؤيد مصداقية النظرية. ولكن، يوجد جدال حول البيانات والمعلومات المستخدمة. إذ تشير بعض النتائج إلى وجود علاقة إيجابية بين الإتجاه الإيجابي والأداء، ولكن هذا يختلف كثيراً عن كون الأفكار الإيجابية تخلق النتائج. وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين لهم إتجاه إيجابي يميلون في العادة أن يكون لهم تقييم أعلى للذات وخبرات أفضل بالمقارنة مع من لهم إتجاهات متشائمة. ومن جهة أخرى،لا توجد أدلة قاطعة تساند فكرة أن الأفكار يمكن أن تتحكم في النتائج. فالتفكير الإيجابي لا يمتلك قوة في ذاته لتغيير المستقبل.

إن "كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ ... هِيَ مِنْ فَوْقُ" (يعقوب 1: 17)، وليس من قوة التفكير الإيجابي. وأفضل عطية هي سكنى الروح القدس في قلوبنا (لوقا 11: 13). يقول الكتاب المقدس أن الإنسان لا يستطيع أن يكون "صالحاً" من ذاته (إشعياء 64: 6). فالصلاح الوحيد فينا يأتي من البر الذي لنا في المسيح (أفسس 2: 1-5؛ فيلبي 3: 9). عندما يسكن الروح القدس في قلوبنا، فإنه يبدأ عملية تقديسنا، حيث تجعلنا قوة الروح القدس المغيرة نتشبه بالمسيح أكثر وأكثر.

إذا أردنا أن نطور من أنفسنا وأن نقوم بتغييرات إيجابية، نحتاج إلى قوة أكثر من قوة التفكير الإيجابي. فالروحانية الحقيقية تبدأ وتنتهي دائماً بعلاقتنا مع الرب يسوع المسيح. فالروح القدس هو مفتاح تغيير الحياة، وليس أفكارنا أو مجهوداتنا في حد ذاتها. عندما نسعى أن نخضع لروح الله، فإنه يغيرنا. وبدلاً من البحث عن العون في كتب علم النفس ذات الثوب الديني، أو في قوة التفكير الإيجابي المعتمد على الذات، يجب أن نتكل على ما قد أعطانا إياه الله بالفعل من خلال روحه القدوس لأنه "أَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ الْمَسِيحِ" (كورنثوس الأولى 2: 16).

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024