14 - 09 - 2024, 12:56 PM | رقم المشاركة : ( 173041 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف يعاقب اللّه الخطاة مع أنه المحب الرحيم؟ الرد: يقدم الله أولاً للخطاة كل محبة ورحمة، فيعرض عليهم الخلاص من دينونة خطاياهم مجاناً، بناءً على كفارته العظيمة (سنتحدث عنها في الباب السادس) ، لأنه يريد أن جميع الناس يَخْلُصون وإلى معرفة الحق يُقبِلون (1تيموثاوس 2: 4) . فكل من يرفض محبة اللّه ورحمته، يستحق أن يعامله اللّه حسب شريعة عدالته وقداسته. لأن صفاته لا تطغى إحداها على الأخرى، لكمال كل صفة منها. فإذا تساءل الناس: كيف يحب اللّه البشر، وفي الوقت نفسه يسمح بعقابهم على خطاياهم؟ فالجواب: إنه فضلاً عن أن العقاب بسبب الخطية يتفق مع العدالة، التي لا اعتراض عليها من أحد، فإن محبة اللّه ليست المحبة العمياء التي لا ترى العيوب والنقائص، ولا هي المحبة الدنسة التي ترضى عن الشرور والآثام. بل هي المحبة المبصرة التي ترى كل الأشياء على حقيقتها، كما أنها المحبة المقدسة التي لا ترضى عن هذه الشرور والآثام. ومثل هذه المحبة لا تظهر فقط في العطف على الأتقياء الذين يحبون اللّه ويبذلون كل جهدهم للسير في سبيله، بل تظهر أيضاً في النفور من الأشرار الذين لا يراعون قداسته ويُفسِدون أمامه. وإلا لكان الله يُسَرّ بخطاياهم وتعدياتهم، وهذا مستحيل. ثم أن محبة اللّه التي تبعث إلى أتباعه بالفرح والابتهاج، ستكون هي بعينها العامل الذي، من ناحية أخرى، يُشعِر الخطاة بأقسى أنواع الألم والعذاب، لأنهم سيدركون في الأبدية أنهم رفضوا هذه المحبة واحتقروها مع أنها لم تكن تبغي إلا خلاصهم وإسعادهم. |
||||
14 - 09 - 2024, 12:57 PM | رقم المشاركة : ( 173042 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل من العدالة أن يطرح اللّه جميع الخطاة في جهنم إلى الأبد، مع أن بعضهم أقل شراً من البعض الآخر؟ الرد: قلنا إن الخطاة مهما قلّت خطاياهم قد أساءوا إلى اللّه، وأبعدوا أنفسهم عن التوافق معه، فلا جدال أنهم جميعاً سيقضون الأبدية بعيداً عنه. والبُعد عن اللّه مهما كان شأنه هو جهنم بعينها، لأنه لا هناء للنفس إلا بالوجود في حضرة اللّه والتوافق معه. وحتى لو كان كل الخطاة سيكونون في جهنم إلى الأبد، فإن كلاً منهم سيشعر هناك بما يستحقه من عذاب عن خطاياه، وذلك للأسباب الآتية: (أ) سيكون الضمير مصدراً من مصادر العذاب الأبدي. فالذي فعل خطايا شنيعة، سيكون تأثره بالألم أكثر من تأثر الذين لم يفعلوا مثل هذه الخطايا. (ب) للّه طرقه الخاصة لتحقيق عدالته بدرجة لا يجد الإنسان أو غير الإنسان معها مجالاً للاعتراض، فقد قال الوحي يستدُّ كل فم، ويصير كل العالم تحت قصاص من اللّه (رومية 3: 19) . (ج) سيجازي الله كل واحد حسب أعماله (رومية 2: 6) . ولذلك نرى أن أهل كفر ناحوم (الذين كانت لهم فرص للخلاص لم يَحْظَ بشيء منها أهل سدوم) ستكون حالتهم في الأبدية أقسى من حالة أهل سدوم كثيراً (متى 11: 23 و24) . |
||||
14 - 09 - 2024, 12:59 PM | رقم المشاركة : ( 173043 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل من العدالة أن يظل عذاب الخطاة إلى الأبد، مع أنهم لم يستغرقوا في عمل خطاياهم إلا وقتاً محدوداً؟ الرد: تتناسب العقوبة تناسباً طردياً مع قدر الشخص المُساء إليه، فعقوبة الخطية لا تُقاس بالنسبة إلى المدة التي عُملت فيها، بل بالنسبة إلى شناعتها بوصفها إساءة إلى اللّه نفسه. وإذا كانت جريمة واحدة تُعمل ضد الدولة في دقائق معدودة، قد يكون عقابها الإعدام، أو الأشغال الشاقة مدى الحياة، فلا غرابة إذا كان عقاب الخطية عذاباً أبدياً. |
||||
14 - 09 - 2024, 01:00 PM | رقم المشاركة : ( 173044 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خطايا الإلحاد والإشراك وحدها هي التي يعاقب اللّه عنها، أما الخطايا الأخرى فلا يعاقب عنها، لأن البشر لهم العذر أو بعض العذر في ارتكابها، لأن طبيعتهم البشرية تدفعهم إليها. الرد: لا شك أن خطايا الإِلحاد والإِشراك أشرّ من غيرها من الخطايا ولا علاقة لأصحابها مع اللّه، لا في العالم الحاضر أو العالم الآخر. غير أن الملحدين والمشركين لا علاقة لهم باللّه، مثلهم مثل باقي الخطاة، لأنهم لا يتوافقون معه في قداسته وكماله، ولأنهم أيضاً أساءوا إليه بمخالفتهم لشريعته التي أعطاها لهم. فمن البديهي ألاّ يكون لهم حق التمتع باللّه في الأبدية، وأن ينالوا فيها أيضاً ما يستحقونه من قصاص بسبب خطاياهم. أما الاعتذار عن مخالفتنا لشريعة اللّه بدعوى وجود طبيعة تميل إلى الخطية فينا، فقد ناقشناه في الفصل الثاني. |
||||
14 - 09 - 2024, 01:02 PM | رقم المشاركة : ( 173045 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ليس الإنسان مسئولاً عن الشر الذي يعمله، لأنه مجبَر على عمله بواسطة قوة أعظم منه، سواء كانت هذه القوة هي قوة الشيطان، أم قوة الغرائز، أم قوة الجبر الإلهي. وإن لم يعمل الإنسان الشر بسبب إحدى هذه القوى، فإنه يعمله بسبب العوامل الاجتماعية القاسية التي تحيط به، فلا تجوز معاقبته عما يأتيه من شر. الرد: الإنسان مخلوق عظيم، بل هو أعظم مخلوقات اللّه قاطبة، لذلك استطاع أن يسيطر على الطبيعة ويستغلها لفائدته، كما استطاع أن يحلّق في الفضاء ويهبط على القمر وغيره من الكواكب، مؤيَّداً بإرادته القوية وعقله الجبار. كما أن الشيطان ليست له (كما سيتضح في الباب التاسع) سلطة على الإِنسان، إلا إذا انقاد الإنسان بإرادته وراءه. كما أن العوامل الاجتماعية مهما كانت قسوتها، لا تؤثر على الإِنسان إلا إذا تخلى عن عقله ورضخ لها. والدليل على ذلك أن بعض الفقراء يحيون حياة الأمانة، وبعض الأغنياء لا أمانة لديهم! أما اللّه فإنه لكماله المطلق، لا يمكن أن يرغم أحداً على فعل الخطية. وإذا كان الأمر كذلك، فالإنسان هو الذي يفعلها بمحض إرادته، فلا يجب أن يتنصَّل من المسئولية الملقاة على عاتقه، أو يعارض فيما يستحقه من عقاب بسبب خطاياه. |
||||
14 - 09 - 2024, 01:04 PM | رقم المشاركة : ( 173046 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ليست الخطية جريمة بل مرضاً متأصّلاً فينا، فلا يكون موقف اللّه إزاءنا موقف القاضي الذي يحكم بالعقاب، بل موقف الطبيب الذي يتولى العلاج. الرد: وإن كنا ورثة الطبيعة الخاطئة من آدم، غير أننا لا نرتكب الخطية رغماً عنا بل بإرادتنا كما ذكرنا في الفصل الأول، لذلك تكون خطيتنا معصية أو جريمة. وهذه لا تُقابَل بالعطف بل بالعقاب، إلا إذا تاب فاعلها توبة صادقة واعتمد على رحمة اللّه في الغفران الذي يتفق مع كمال صفاته جميعاً. فإن الله في هذه الحالة يقف منه موقف الطبيب الذي يعالجه ويأخذ بناصره. |
||||
14 - 09 - 2024, 01:05 PM | رقم المشاركة : ( 173047 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأساس الذي توقع عليه عقوبة الخطية بما أن من يرتكب خطية صغيرة (في نظرنا) يتعدى على شريعة اللّه ويحرم نفسه من التوافق معه، شأنه في ذلك شأن من يرتكب خطية كبيرة سواء بسواء. إذاً لا غرابة إذا قال الوحي: من قال: يا أحمق، يكون مستوجب نار جهنم (متى 5: 22) ، وقال إن هذه النار بعينها يستحقها الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة (رؤيا 21: 8) ، لأن من يقول يا أحمق ، يكون مجرداً من المحبة للآخرين والعطف عليهم. والذي يتجرد من هاتين الصفتين لا يستطيع التوافق مع اللّه في صفاته الأخلاقية السامية، وبالتالي لا يستطيع التمتع به على الإطلاق. وعدم التمتع باللّه أو الحرمان منه، هو جهنم بعينها. ولا يُراد بغير المؤمنين المشركون والملحدون فحسب، بل يُراد بهم أيضاً المؤمنون بالاسم، لأن هؤلاء وإن كانوا يعترفون بالمسيح ويقومون بالفرائض أحياناً، غير أنهم لا يستطيعون التوافق مع اللّه في صفاته الأخلاقية السامية، مثلهم في ذلك مثل المشركين والملحدين تماماً. الاعتراضات التي تُوجَّه ضد هذه الحقائق والرد عليها 1 - ليست الخطية جريمة بل مرضاً متأصّلاً فينا، فلا يكون موقف اللّه إزاءنا موقف القاضي الذي يحكم بالعقاب، بل موقف الطبيب الذي يتولى العلاج. الرد: وإن كنا ورثة الطبيعة الخاطئة من آدم، غير أننا لا نرتكب الخطية رغماً عنا بل بإرادتنا كما ذكرنا في الفصل الأول، لذلك تكون خطيتنا معصية أو جريمة. وهذه لا تُقابَل بالعطف بل بالعقاب، إلا إذا تاب فاعلها توبة صادقة واعتمد على رحمة اللّه في الغفران الذي يتفق مع كمال صفاته جميعاً. فإن الله في هذه الحالة يقف منه موقف الطبيب الذي يعالجه ويأخذ بناصره. 2 - ليس الإنسان مسئولاً عن الشر الذي يعمله، لأنه مجبَر على عمله بواسطة قوة أعظم منه، سواء كانت هذه القوة هي قوة الشيطان، أم قوة الغرائز، أم قوة الجبر الإلهي. وإن لم يعمل الإنسان الشر بسبب إحدى هذه القوى، فإنه يعمله بسبب العوامل الاجتماعية القاسية التي تحيط به، فلا تجوز معاقبته عما يأتيه من شر. الرد: الإنسان مخلوق عظيم، بل هو أعظم مخلوقات اللّه قاطبة، لذلك استطاع أن يسيطر على الطبيعة ويستغلها لفائدته، كما استطاع أن يحلّق في الفضاء ويهبط على القمر وغيره من الكواكب، مؤيَّداً بإرادته القوية وعقله الجبار. كما أن الشيطان ليست له (كما سيتضح في الباب التاسع) سلطة على الإِنسان، إلا إذا انقاد الإنسان بإرادته وراءه. كما أن العوامل الاجتماعية مهما كانت قسوتها، لا تؤثر على الإِنسان إلا إذا تخلى عن عقله ورضخ لها. والدليل على ذلك أن بعض الفقراء يحيون حياة الأمانة، وبعض الأغنياء لا أمانة لديهم! أما اللّه فإنه لكماله المطلق، لا يمكن أن يرغم أحداً على فعل الخطية. وإذا كان الأمر كذلك، فالإنسان هو الذي يفعلها بمحض إرادته، فلا يجب أن يتنصَّل من المسئولية الملقاة على عاتقه، أو يعارض فيما يستحقه من عقاب بسبب خطاياه. 3 - خطايا الإلحاد والإشراك وحدها هي التي يعاقب اللّه عنها، أما الخطايا الأخرى فلا يعاقب عنها، لأن البشر لهم العذر أو بعض العذر في ارتكابها، لأن طبيعتهم البشرية تدفعهم إليها. الرد: لا شك أن خطايا الإِلحاد والإِشراك أشرّ من غيرها من الخطايا ولا علاقة لأصحابها مع اللّه، لا في العالم الحاضر أو العالم الآخر. غير أن الملحدين والمشركين لا علاقة لهم باللّه، مثلهم مثل باقي الخطاة، لأنهم لا يتوافقون معه في قداسته وكماله، ولأنهم أيضاً أساءوا إليه بمخالفتهم لشريعته التي أعطاها لهم. فمن البديهي ألاّ يكون لهم حق التمتع باللّه في الأبدية، وأن ينالوا فيها أيضاً ما يستحقونه من قصاص بسبب خطاياهم. أما الاعتذار عن مخالفتنا لشريعة اللّه بدعوى وجود طبيعة تميل إلى الخطية فينا، فقد ناقشناه في الفصل الثاني. 4 - هل من العدالة أن يظل عذاب الخطاة إلى الأبد، مع أنهم لم يستغرقوا في عمل خطاياهم إلا وقتاً محدوداً؟ الرد: تتناسب العقوبة تناسباً طردياً مع قدر الشخص المُساء إليه، فعقوبة الخطية لا تُقاس بالنسبة إلى المدة التي عُملت فيها، بل بالنسبة إلى شناعتها بوصفها إساءة إلى اللّه نفسه. وإذا كانت جريمة واحدة تُعمل ضد الدولة في دقائق معدودة، قد يكون عقابها الإعدام، أو الأشغال الشاقة مدى الحياة، فلا غرابة إذا كان عقاب الخطية عذاباً أبدياً. 5 - هل من العدالة أن يطرح اللّه جميع الخطاة في جهنم إلى الأبد، مع أن بعضهم أقل شراً من البعض الآخر؟ الرد: قلنا إن الخطاة مهما قلّت خطاياهم قد أساءوا إلى اللّه، وأبعدوا أنفسهم عن التوافق معه، فلا جدال أنهم جميعاً سيقضون الأبدية بعيداً عنه. والبُعد عن اللّه مهما كان شأنه هو جهنم بعينها، لأنه لا هناء للنفس إلا بالوجود في حضرة اللّه والتوافق معه. وحتى لو كان كل الخطاة سيكونون في جهنم إلى الأبد، فإن كلاً منهم سيشعر هناك بما يستحقه من عذاب عن خطاياه، وذلك للأسباب الآتية: (أ) سيكون الضمير مصدراً من مصادر العذاب الأبدي. فالذي فعل خطايا شنيعة، سيكون تأثره بالألم أكثر من تأثر الذين لم يفعلوا مثل هذه الخطايا. (ب) للّه طرقه الخاصة لتحقيق عدالته بدرجة لا يجد الإنسان أو غير الإنسان معها مجالاً للاعتراض، فقد قال الوحي يستدُّ كل فم، ويصير كل العالم تحت قصاص من اللّه (رومية 3: 19) . (ج) سيجازي الله كل واحد حسب أعماله (رومية 2: 6) . ولذلك نرى أن أهل كفر ناحوم (الذين كانت لهم فرص للخلاص لم يَحْظَ بشيء منها أهل سدوم) ستكون حالتهم في الأبدية أقسى من حالة أهل سدوم كثيراً (متى 11: 23 و24) . 6 - كيف يعاقب اللّه الخطاة مع أنه المحب الرحيم؟ الرد: يقدم الله أولاً للخطاة كل محبة ورحمة، فيعرض عليهم الخلاص من دينونة خطاياهم مجاناً، بناءً على كفارته العظيمة (سنتحدث عنها في الباب السادس) ، لأنه يريد أن جميع الناس يَخْلُصون وإلى معرفة الحق يُقبِلون (1تيموثاوس 2: 4) . فكل من يرفض محبة اللّه ورحمته، يستحق أن يعامله اللّه حسب شريعة عدالته وقداسته. لأن صفاته لا تطغى إحداها على الأخرى، لكمال كل صفة منها. فإذا تساءل الناس: كيف يحب اللّه البشر، وفي الوقت نفسه يسمح بعقابهم على خطاياهم؟ فالجواب: إنه فضلاً عن أن العقاب بسبب الخطية يتفق مع العدالة، التي لا اعتراض عليها من أحد، فإن محبة اللّه ليست المحبة العمياء التي لا ترى العيوب والنقائص، ولا هي المحبة الدنسة التي ترضى عن الشرور والآثام. بل هي المحبة المبصرة التي ترى كل الأشياء على حقيقتها، كما أنها المحبة المقدسة التي لا ترضى عن هذه الشرور والآثام. ومثل هذه المحبة لا تظهر فقط في العطف على الأتقياء الذين يحبون اللّه ويبذلون كل جهدهم للسير في سبيله، بل تظهر أيضاً في النفور من الأشرار الذين لا يراعون قداسته ويُفسِدون أمامه. وإلا لكان الله يُسَرّ بخطاياهم وتعدياتهم، وهذا مستحيل. ثم أن محبة اللّه التي تبعث إلى أتباعه بالفرح والابتهاج، ستكون هي بعينها العامل الذي، من ناحية أخرى، يُشعِر الخطاة بأقسى أنواع الألم والعذاب، لأنهم سيدركون في الأبدية أنهم رفضوا هذه المحبة واحتقروها مع أنها لم تكن تبغي إلا خلاصهم وإسعادهم. 7 - تدلّ معاقبة اللّه للخطاة على أنه يتأثر، والتأثُّر يقتضي التغيُّر، مع أن اللّه لا يتغير. لذلك فإنه لا يعاقب الخطاة بل يترك أرواحهم وشأنها في الفضاء. الرد: بما أن اللّه يعرف كل الأشياء قبل حدوثها، إذاً فكراهيته للخطية لا تتوقّف على زمن ظهورها في العالم بل كانت لديه أزلاً. ولا غرابة في ذلك، فإن هذه الكراهية ليست إلا الوجه السلبي لكماله. فعندما يعاقب الخطاة بسبب خطاياهم لا يثور (كما نفعل نحن) بل يسمح بتوقيع العقوبة عليهم باعتبارها ضرورة قانونية تتفق مع الكمال الذي يلازمه من الأزل إلى الأبد. 8 - ما الفائدة التي تعود على اللّه من معاقبة الخطاة؟ الرد: لا تعود على اللّه من معاقبة الخطاة فائدة ما، لأنه كامل في ذاته، ولا يعود عليه نفع أو خير من أي كائن من الكائنات. لكنه في معاقبته للخطاة يحقّق شريعة عدالته. وكما أنه إذا أمسك إنسانٌ ناراً يحرق نفسه بنفسه، كذلك إذا أساء أحد إلى اللّه يهلك نفسه بنفسه. وكما أنه لا يجوز للشخص الأول أن يلوم النار لعدم تحوُّلها برداً وسلاماً عليه، لأن النار بناءً على ناموسها الطبيعي تحرق كل من يمسك بها، كذلك على الثاني أن يلوم نفسه عندما يرى ذاته في العذاب الأبدي، لأنه ليس هناك أمامه مجال للاعتراض، فشريعة الله تقول إن من يتوافق مع اللّه يتمتع بالراحة والهناء، ومن يبتعد عنه لا يكون نصيبه إلا التعاسة والشقاء. وقد أدرك الجاحظ (أحد فلاسفة المسلمين المشهورين) هذه الحقيقة فقال: إن نار الآخرة تجذب أهلها إلى نفسها دون أن يدخل أحد (بنفسه) فيها. لأن طبيعة أهل النار وفاق النار، وطبيعة أهل الجنة وفاق الجنة (ضحى الإسلام ج 3 ص 135 و 136) . ورأيه عين الصواب، لأننا نعلم أن شبيه الشيء ينجذب إليه. فإذا رجعنا إلى الكتاب المقدس، نرى أن اللّه لم يقل لآدم إنه يوم يأكل من الشجرة المنهي عنها يُميته، بل قال له يوم تأكل منها موتاً تموت (أنت بنفسك) (تكوين 2: 17) . ولم يقل إن اللّه يجلب الضرر على من يخطئ عنه، بل قال من يخطئ عني يضرّ نفسه (بنفسه) (أمثال 8: 36) . ولم يقل إن الذين يبغضون اللّه يدفع بهم إلى الموت الأبدي، بل قال إنهم يحبون (هم أنفسهم) هذا الموت (أمثال 8: 36) . 9 - لا يرضى اللّه بسبب رحمته المطلقة أن تظل نفوس الخطاة معذبة إلى الأبد، فلا بد أنه سيفنيها بعد حين. (وهذا هو رأي جماعة شهود يهوه التي انحرفت عن المسيحية، ورأي فرقة الجهمية التي انحرفت عن الإسلام. غير أن الجهمية ذهبوا إلى أبعد مما ذهب إليه شهود يهوه كثيراً، وقالوا إن الجنة والنار تفنيان، وإن أهل الجنة والنار ينتهون إلى حال يبقون فيها جموداً ساكنين سكوناً دائماً) . الرد: صحيحٌ أن اللّه رحيم كل الرحمة، ولكن له قوانينه الخاصة التي تتفق مع عدالته المطلقة. والوحي مع إعلانه عن رحمة اللّه، يقرر مبدأ معاقبته للخطاة بسبب خطاياهم. فقد قال الرب إله رحيم ورؤوف، ولكنه لن يبرئ إبراءً (خروج 34: 6 و7) . وبما أن الخطاة لا يستطيعون مهما طالت مدة وجودهم في العذاب أن يقوموا بإيفاء مطالب عدالة اللّه (لأن هذه لا حد لها) فمن البديهي أن لا ينتهي عذابهم عند حد ما. وإذا كان الأمر كذلك، فإن الاعتقاد بفناء النفس بعد حين يتعارض مع عدالة اللّه وعدم محدودية حقوقها، وإنه في الواقع ليس سوى فكرة ابتدعها بعض الناس رغبة منهم في إزاحة شبح القصاص الأبدي عن خواطرهم. لكن أمام عدالة اللّه التي لا تجد حقوقها، لا بد أن تتبدد أفكارهم وتصوراتهم جميعاً. 10 - هل تعجز رحمة اللّه عن الصفح عن الخطاة وتقريبهم إليه؟ الرد: تتَّسع رحمة اللّه لقبول كل الخطاة التائبين، لكن عدم توبتهم هي التي تجعلهم عاجزين عن التوافق معه. كما أنه بسبب كماله المطلق لا يأتي بهم إلى حضرته رغماً عنهم، لأنه لو فعل ذلك لما شعروا بسرور أو راحة في البقاء معه، ولسعوا للارتداد بكل قواهم عنه. فحرمان العصاة من التمتع باللّه، وتعرضهم للعذاب الأبدي تبعاً لذلك لا يرجع إلى قسوة اللّه عليهم، ولا إلى نقص رحمته نحوهم، بل إلى شرهم وعدم رغبتهم في التوافق معه. أما من جهته فهو يحبهم ويعطف عليهم ولا يريد أي أذى لهم. فقد قال إنه لا يسر بموت الشرير، بل بأن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا (حزقيال 33: 11) . وإنه يريد أن جميع الناس يَخْلُصون وإلى معرفة الحق يُقْبِلون (1تيموثاوس 2: 4) . 11 - إذا كنا جميعاً خطاة بطبيعتنا وأعمالنا، وبناء على عدالة اللّه لا خلاص لنا من عقوبة خطايانا، فهل سمح اللّه بولادتنا في العالم الحاضر لنشقى إلى الأبد؟ الرد: هذا هو اعتراض الإِنسان المتمرّد على الحق، والذي بدل أن يرى عيوبه ويلوم نفسه عليها يحاول أن يتنصَّل من تبعة خطاياه، لعله يفلت من عدالة اللّه. فأي عقل راجح يمكن أن يتصوّر أن اللّه سمح بولادة البشر ليَشْقوا إلى الأبد! ونحن نرى أن غاية الآباء المُخْلصين، رغم ما يوجد بهم من نقائص، هي أن يُسعِدوا أبناءهم ويبعثوا الفرح والسرور إلى نفوسهم. لذلك لا يمكن أن يكون اللّه قد سمح بولادتنا في العالم الحاضر لنشقى إلى الأبد، كما يقول أصحاب هذا الاعتراض. ولكننا نحن الذين في جهلنا نجلب الشقاء على ذواتنا بإساءتنا إلى اللّه، وإلى أنفسنا أيضاً. فلا يلومنّ أحد إلا نفسه. ومع ذلك فقد استطاعت محبة اللّه ورحمته أن تشقّا لنا طريقاً كريماً يتفق مع قداسته وعدالته، لأجل خلاص الخطاة الراغبين بإخلاص في الرجوع إليه، وذلك بإنقاذهم من عقوبة خطاياهم وتهيئة نفوسهم للتوافق معه في صفاته الأخلاقية السامية (كما سيتضح بالتفصيل ابتداءً من الباب الثالث) . إنما نرى من الواجب قبل التحدث عن هذا الطريق الكريم، أن نستعرض أولاً (في الباب الثاني) الطرق التي يلجأ إليها معظم الناس ليحصلوا (حسب اعتقادهم) على الغفران والقبول لدى اللّه، لنرى إلى أي حدٍّ تُجدي وتُفيد. |
||||
14 - 09 - 2024, 01:15 PM | رقم المشاركة : ( 173048 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع المسيح هو ابن الله يؤمن المسيحيّون في العالم أجمع أنَّ يسوع هو المسيح ابن الله. وهذه الحقيقة المجيدة يعلنها الكتاب المقدّس بقوّة ووضوح في كلٍّ من العهدين القديم والجديد. كذلك فإنَّ الإنسان المسيحي يعرف هذه الحقيقة بناءً على اختباره الشّخصي وحياته اليوميّة الّتي يعيشها بالرّوح مع ربّه الّذي يحبّه وقد فداه بدمه الطّاهر والثّمين على الصّليب. الإيمان بأن يسوع المسيح هو ابن الله الذي نزل من السَّماء من أجل فداء البشرية بموته الكفاري على الصليب، يعتبر جوهر وأساس العقيدة المسيحية، ولأن لسان حال مسيحي يقول: 'مَعَ المسيحِ صلبتُ، فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ. فما أحياه الآن في الجسَدِ فإنما أحياه في الإيمان، إيمانِ ابنِ اللهِ، الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي' (غلاطية 20:2)، بل أنَّ وحي الله وإعلاناته في الكتاب المقدس حول تفاصيل حياة المسيح ومعجزاته وتعاليمه 'فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيحُ ابنُ اللهِ، ولكي تكونَ لكم إذا آمنتُم حياةٌ باسمِهِ' (يوحنا 31:20). أي أن اعتراف الإنسان بأن يسوع هو المسيح ابن الله هو أساس الغلبة على الشَّر في حياة المؤمن وبالتالي الحياة الأبدية، كما نقرأ في رسالة يوحنا الأولى 5:5 'من هو الذي يغلبُ العالم، إلا الذي يؤمن أن يسوع هو ابن الله'، وفي الآية 13 'كتبت هذا إليكم أنت المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أنَّ لكم حياةً أبديّة ولكي تؤمنوا باسم ابن الله'. فالله يريد من النّاس أن يؤمنوا باسم ابنه الوحيد يسوع المسيح 'وهذه هي وصيّته: أن نؤمن باسم ابنه يسوعَ المسيحِ' (يوحنا الأولى 23:3) حيث أن 'من له الابن فَلَهُ الحياةُ، ومن ليس له ابن اللهِ فليست له الحياةُ' (يوحنا الأولى 12:5)، وهكذا فإنَّ الّذي يرفض إعلان السّماء، وينكر حقيقة كون يسوع ابن الله لا ينال الحياة، بل يمكث عليه غضب الله، لذلك على الإنسان المسيحي الّذي يحب الله والنّاس، أن يمارس هذه المحبّة بتبشير النّاس أنَّ يسوع هو المسيح ابن الله مخلّص العالم الوحيد. |
||||
14 - 09 - 2024, 01:18 PM | رقم المشاركة : ( 173049 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع المسيح هو ابن الله الأدلّة من العهد القديم الأدلّة من العهد القديم: أوحي الله إلى أنبيائه القديّسين في العهد القديم بنبوّاتٍ كثيرة عن مجيء المسيح مخلّص العالم، وتملأ هذه النّبؤات صفحات العهد القديم، ونقرأ فيها أنّ هذا المخلّص هو ابن الله بالتّحديد. أ. مزمور 7:2 'إنّي أخُبر من جهة قَضاءِ الرَّبِ. قال لي: أنتَ ابني. أنا اليوم وَلَدْتُكَ'. يتحدث المزمور الثّاني عن مسح الملوك في العهد القديم، وكلمة 'ولدّتك' في المزمور لا تشير أبداً إلى الولادة الجسديّة، بل إلى إعلان علني من الله إلى شعبه عن تنصيب ملكٍ لهم. وقد وردت هذه النّبوة في ثلاث مواضعٍ في العهد الجديد لتؤكّد أنّ المعنى الوحيد المقصود بها هو قيامة يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، من بين الأموات، كما نقرأ في أعمال الرّسل 33:13 'إنَّ اللهَ قد أكمل هذا لنا نحن أولادهم، إذ أقام يسوعَ كما هو مكتوبٌ أيضاً في المزمور الثّاني: أنتَ ابني أنا اليومَ وَلَدْتُكَ' وفي عبرانييّن 5:1 'لأنّهُ لِمَن مِنَ الملائكةِ قال قَطُّ: أنتَ ابني أنا اليومَ ولدتُك؟ وأيضاً: أنا أكون له أباً وهو يكون لي ابناً' (انظر العبرانييّن 5:5). ب. صموئيل الثّاني 12:7-41 خاطب الله هنا الملك داود بلسان النّبي ناثان قائلاً له: 'أقيمُ بعدكَ نسلكَ الّذي يخرجُ من أحشائِكَ وأثبِّت مملكتَهُ. وهو يبني بيتاً لإسمي، وأنا أُثّبِتُ كُرسِيَّ مملكتِهِ إلى الأبد. أنا أكون له أباً وهو يكون ليَ ابناً'. وهذه النّبوة تتحدّث عن مجيء ابن الله إلى العالم بصورة إنسانٍ من نسل داود، أي من النّسل الملوكي، وكيف أنَّ المسيح هو الملك الأبدي لكونه ابن الله، وقد ورد المقطع الأخير 'أنا أكون له أباً وهو يكون ليَ ابناً' في العهد الجديد في عبرانييّن 5:1 في الحديث عن امتيازات المسيح المجيد. ت. أشعياء 6:9-7 'لأنّهُ يولد لنا ولدٌ ونعطى ابناً، وتكون الريّاسةُ على كتفِهِ، ويُدعى اسمُهُ عجيباً، مشيرا، إلهاً قديراً، أباً أبَدِيّاً، رئيسَ السّلام. لنمُوُ رياستِهِ، وللسَّلام لا نهايَةَ على كُرسِيِّ داودَ وعلى مملكتِهِ، ليثبّتها ويعضدَها بالحقِّ والبِرِّ. من الآن إلى الأبد. غَيْرَةُ ربِّ الجنودِ تصنع هذا' وهذه النّبوة العظيمة عن ميلاد المسيح تحتوي على خمسةِ أسماءٍ له تبرهن حقيقة كونهِ الله الآتي إلى العالم. فهو سيولد كإنسان في العالم، مع أنّه في نفس الوقت الله القدير والآب الأبدي. ث. هوشع 1:11 'ومِن مصرَ دعوتُ ابني' مع متى 15:2 'وكان هناك إلى وفاةِ هيرودُسَ لكي يتمّ ما قيلَ من الرّبِّ بالنَّبيِّ من مصرَ دعوتُ ابني'. أي أنَّ هذه النّبوة تتحدّث عن يسوع وكيف دعاه الله للعودةِ إلى وطنه بعد وفاة هيرودس الملك الّذي أراد قتله وهو صبي. وقد قال الرّب بوضوح هُنا أنَّ يسوع هو ابنه. ج. دانيال 13:7-14 'كُنتُ أرى في رؤى اللَّيلِ وإذا مع سُحُبِ السّماءِ مثلُ ابن إنسانٍ آتي وجاء إلى القديمِ الأيّامِ، فقرّبوهُ قدّامَهُ. فأُعطيَ سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعبّدَ له كُلُّ الشّعوبِ والأُمم والألسِنَةِ. سلطانًهً سلطان أبديٌ ما لن يزولَ، وملكوتُهُ ما لا ينقرضُ'. نُلاحِظ هُنا استخدام اسم ابن الإنسان بدل اسم ابن الله في الحديث عن المسيح. وفي العهد الجديد نجد أنَّ الرّب يسوع قد استخدم هذا الاسم كثيراً أثناء خدمته وفي حديثه عن آلامه ومجيئه الثّاني إلى العالم. فمثلاً أثناء محاكمة يسوع 'سأله رئيس الكهنة أيضاً: أأنتَ المسيحُ ابنُ المباركِ؟ فقال يسوع: أنا هو. وسوف تبصرونَ ابنَ الإنسانِ جالساً عن يمينِ القوَّةِ، وآتياً في سحابِ السَّماءِ' (مرقس 61:14-62). كان سؤال رئيس الكهنة ليسوع إن كان ابن المبارك، أي أن كان ابن الله، وجاء جواب المسيح مؤكّداً على هذه الحقيقة، مع أنَّ المسيح استخدم عبارة 'ابن الإنسان' ليشير إلى حقيقة مجيئه بصورة إنسانٍ كامل إلى العالم، وهذا هو بالضّبط ما جاء في نبوّة دانيال عن لاهوت ابن الإنسان الّذي تتعبّد له كلّ شعوب الأرض. |
||||
14 - 09 - 2024, 01:20 PM | رقم المشاركة : ( 173050 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع المسيح هو ابن الله الأدلّة من العهد الجديد تزخر صفحات العهد الجديد باستخدام اسم 'ابن الله' للدّلالة على حقيقة شخص الرب يسوع المسيح باعتباره الله الّذي جاء إلى العالم بصورة إنسان من أجل إتمام نبوّات العهد القديم، وفداء الجنس البشري بسفك دمه على الصّليب للتّكفير عن خطايا العالم أجمع. وأهم معاني ودلائل استخدامات اسم 'ابن الله' في العهد الجديد: يجسّد الاعتراف بأنَّ يسوع هو ابن الله أحد أركان العقيدة المسيحيّة، وبدون هذا الإيمان لا يصبح الإنسان مسيحيّاً. يوحنّا الأولى 15:4 'مِنْ اعترف أنَّ يسوع هوَ ابن الله، فالله يثبُت فيه وهو في الله'. 5:5 'من هو الّذي يغلب العالم، إلا الّذي يؤمن أنَّ يسوع هو ابن الله'. 13:5 'كتبت هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أنَّ لكم حياةً أبديّة ولكي تؤمنوا باسم ابن الله'. 23:3 'وهذه هي وصيّته أنْ نؤمن باسم ابنه يسوع المسيح'. غلاطية 20:2 'معَ المسيح صلبتُ، فأحيا لا أنا بلِ المسيحُ يحيا فيَّ. فما أحياهُ الآن في الجسدِ، فإنّما أحياه في الإيمانِ، إيمانِ ابنِ اللهِ، الّذي أحبّني وأسْلَمَ نفسَهُ لأجلي'. أعمال 36:8-38 '…فقالَ الخَصِيٌّ: هوذا ماءٌ. ماذا يمنعُ أن أعتمد؟ فقال فيلبّسُ: إن كنت تؤمنُ من كلِّ قلبكَ يجوز. فأجاب: أنا أومنُ أنَّ يسوع المسيحَ هو ابنُ الله. فأمر أن تقف المركبة، فنزلا كلاهُما إلى الماءُ. فيلُبًّسُ والخصيُّ، فعمَّدهُ'. يشير اسم ابن الله إلى لاهوت المسيح، أي أن اسم ابن الله يدلُّ على أنّ يسوع هو الله. يوحنّا 17:5-18 'فأجابهم يسوع: أبي يعمل حتّى الآن وأنا أعمل. فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوهُ، لأنَّهُ لم ينقُضِ السبتَ فقط، بل قال أيضاً أنّ الله أبوه معادلاً نفسَهُ بالله'. عرف اليهود في أيام المسيح أن اسم ابن الله يعني المساواة مع الله الآب في الجوهر، وكان إعلان المسيح هذا السّبب الرّئيسي الّذي جعل اليهود يلاحقون المسيح لكي يقتلوه، حيث نقرأ في: يوحنّا 7:19 'حسب ناموسنا يجب أن يموت، لأنّهُ جعل نفسه ابن الله'. يوحنّا 36:10 'فالّذي قدّسه الآب وأرسله إلى العالم، أتقولون له أنّك تجدّف، لأنّي قلت إنّي ابن الله'. يوحنّا 30:10 'أنا والآب واحد'. يوحنّا 38:10 'أنا في الآب والآب فيَّ'. |
||||