وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

ما هو الدور الذي تلعبه الصلاة ودراسة الكتاب المقدس في التحرر من المواد الإباحية؟


تفتح الصلاة خط اتصال مباشر مع أبينا السماوي. في أوقات التجربة، يمكننا أن ندعوه في أوقات التجربة من أجل القوة والإرشاد. وكما كتب صاحب المزامير: "لَمَّا دَعَوْتُكَ أَجَبْتَنِي، وَشَجَّعْتَنِي" (مزمور 138:3). من خلال الصلاة، ندعو نعمة الله في حياتنا، وهو أمر حاسم في التغلب على الإدمان.

طوّر عادة الصلاة اليومية، وخصص وقتًا مخصصًا للتحدث مع الله. يمكن أن يشمل ذلك الصلوات التقليدية، أو الحديث العفوي مع الله، أو التأمل الصامت. المسبحة، على وجه الخصوص، يمكن أن تكون أداة قوية، تسمح لنا بالتأمل في حياة المسيح وطلب شفاعة أمنا الطوباوية.

يقدم الكتاب المقدس العديد من الصلوات والمقاطع التي يمكن استخدامها لمكافحة إدمان المواد الإباحية. على سبيل المثال، يمكن تلاوة صلاة القديس ميخائيل رئيس الملائكة يوميًا، طلبًا للحماية من الشرير والقوة لمقاومة الإغراء. تقدم المزامير، وخاصة المزمور 51، تعبيرًا قويًا عن التوبة والرغبة في التطهير الروحي.

بالإضافة إلى الصلاة ودراسة الكتاب المقدس، قد يكون من المفيد الاحتفاظ بدفتر يوميات أو سجل لصراعاتك ونجاحاتك. يمكن أن يوفر لك ذلك إحساسًا بالمساءلة ويساعدك على تحديد الأنماط والمحفزات التي قد تساهم في إدمانك.

دراسة الكتاب المقدس تنير طريقنا وتجدد أذهاننا. كما يعلمنا القديس بولس: "لا تتشبهوا بنمط هذا العالم، بل تغيّروا بتجديد أذهانكم" (رومية 12: 2). من خلال الانغماس في كلمة الله، نوائم أفكارنا مع مشيئته ونكتسب القوة لمقاومة التجربة.

التزم بقراءة الكتاب المقدس بانتظام. ابدأ بالأناجيل، وتأمل في تعاليم المسيح ومثاله. تقدم المزامير التعزية والإلهام، بينما تقدم رسائل القديس بولس إرشادات عملية للحياة المسيحية.

أثناء دراستك، اطلب من الروح القدس أن يرشدك في فهمك. تأمل كيف تنطبق المقاطع على حياتك وصراعك مع الإدمان. احتفظ بدفتر يوميات لأفكارك وصلواتك، والتي يمكن أن تكون مصدر تشجيع في الأوقات الصعبة.

تذكّر أن الصلاة ودراسة الكتاب المقدس ليستا حلين فوريين، بل ممارسات مستمرة تحولنا تدريجيًا. كن صبوراً مع نفسك ومثابراً في هذه التمارين الروحية. كلما اقتربت من الله من خلال الصلاة وكلمته، ستجد القوة والحكمة للتغلب على إدمانك.

[Mary Naeem]

كيف يمكنني العثور على المساءلة والدعم داخل مجتمع كنيستي؟




أحبائي، إن رحلة التغلب على الإدمان لا يجب أن نسير فيها بمفردنا. إن مجتمعنا الإيماني هو هبة من الله، مصمم لتقديم الدعم والتشجيع والمساءلة. وكما يذكرنا سفر الجامعة: "اثنان أفضل من واحد... إذا سقط أحدهما يستطيع الآخر أن يعين الآخر على النهوض" (جامعة 4: 9-10).

أولاً، أشجعك على التحدث مع كاهن رعيتك أو مرشد روحي موثوق به. يمكنهم تقديم الإرشاد السري والدعم ونعمة الأسرار المقدسة. يمكن للاعتراف المنتظم، على وجه الخصوص، أن يكون أداة قوية في تعافيك، حيث لا يقدم لك الغفران فحسب، بل أيضًا القوة للمثابرة.

فكر في الانضمام إلى مجموعة دعم داخل كنيستك أو مجتمعك المحلي. تقدم العديد من الرعايا برامج مصممة خصيصًا لأولئك الذين يعانون من إدمان المواد الإباحية. توفر هذه المجموعات مساحة آمنة لمشاركة صراعاتك والتعلم من الآخرين وتلقي التشجيع. إذا لم تكن مثل هذه المجموعة موجودة في أبرشيتك، تحدث مع كاهنك حول إنشاء واحدة.

ابحث عن شريك للمساءلة - صديق أو مرشد موثوق به من مجتمع كنيستك يمكنه أن يطمئن عليك بانتظام، ويصلي معك، ويقدم لك الدعم عندما تظهر الإغراءات. يجب أن يكون هذا الشخص شخصًا تحترمه وتثق به، والذي سيشجعك ويتحداك في رحلتك.

انخرط بنشاط في مجتمع رعيتك. تطوع في الخدمات، أو انضم إلى مجموعات الصلاة، أو شارك في دراسات الكتاب المقدس. يمكن أن يوفر بناء علاقات قوية وصحية داخل مجتمعك الديني شبكة دعم ويساعد في ملء الفراغ الذي يسعى الإدمان غالبًا إلى ملئه.

تذكروا أن طلب المساعدة ليس علامة ضعف بل علامة شجاعة وتواضع. ربنا يسوع نفسه أحاط نفسه بجماعة من التلاميذ، مُظهراً لنا أهمية الشركة في رحلتنا الإيمانية.

من الضروري أن تبحث عن المساءلة والدعم داخل مجتمع كنيستك وأنت تعاني من إدمان المواد الإباحية. قد تكون هذه تجربة صعبة ومعزولة، ولكن لا يجب أن تواجهها بمفردك. عندما تنفتح على مجتمع كنيستك، قد تجد أن الآخرين يواجهون صراعات مماثلة. إن شجاعتك في طلب المساعدة قد تلهمهم للقيام بالمثل، مما يخلق تأثيرًا مضاعفًا للشفاء والنمو داخل رعيتك.

فكر في التحدث مع كاهن أو مرشد روحي موثوق به، والذي يمكنه تقديم الإرشاد والدعم في رحلتك نحو الشفاء. تقدم العديد من الكنائس أيضًا مجموعات دعم لأولئك الذين يعانون من الإدمان، والتي يمكن أن توفر مساحة آمنة وسرية لمشاركة صراعاتك وتلقي الدعم من الآخرين الذين يفهمون ما تمر به.

بالإضافة إلى البحث عن الدعم الفردي، قد يكون من المفيد المشاركة في المبادرات والفعاليات على مستوى الرعية التي تعزز العفة والطهارة. يمكن أن يساعد ذلك في خلق شعور بالانتماء إلى المجتمع والهدف المشترك، بالإضافة إلى توفير فرص للتعليم والتكوين حول هذه القضايا المهمة.

كن صبورًا مع نفسك ومع الآخرين أثناء بناء هذه العلاقات الداعمة. ثق في قوة الجماعة وفي حضور الله فيها. كما وعد يسوع، "لِأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَنَا مَعَهُمْ" (متى 18:20).

[Mary Naeem]

ما هي بعض الاستراتيجيات العملية لتجنب الإغراءات والمحفزات؟

يعد تجنب الإغراء والمحفزات جزءًا مهمًا للتغلب على إدمان المواد الإباحية. إليك بعض الاستراتيجيات العملية التي قد تكون مفيدة:

= تجنب المواقف والبيئات التي قد تثير الإغراء، مثل بعض المواقع الإلكترونية أو منصات التواصل الاجتماعي.
= استخدم التكنولوجيا لصالحك من خلال تثبيت فلاتر وحواجز على أجهزتك التي يمكن أن تحد من الوصول إلى المواد الإباحية.
= ابحث عن طرق صحية للتحكم في التوتر والقلق، مثل ممارسة الرياضة أو التأمل أو قضاء بعض الوقت في الطبيعة.
= قم بتنمية علاقات إيجابية مع الآخرين، مما يساعدك على إعادة توجيه تركيزك بعيدًا عن الرغبات الأنانية نحو احتياجات الآخرين.
= مارسي الرعاية الذاتية وأعطي الأولوية لسلامتك البدنية والعاطفية.

تذكر أن التغلب على إدمان المواد الإباحية هو رحلة تتطلب الصبر والمثابرة والالتزام العميق بإيمانك. بمساعدة الله ودعم مجتمع كنيستك، يمكنك التغلب على هذا الإدمان وعيش حياة العفة والطهارة والفرح.

[Mary Naeem]

كيف أتعامل مع الشعور بالذنب والخجل كمسيحية تعاني من المواد الإباحية؟


يمكن لعبء الشعور بالذنب والخزي أن يثقل كاهل روح من يعاني من إدمان المواد الإباحية. ومع ذلك يجب أن نتذكر أن محبة الله ورحمته لا متناهية. كمسيحيين، نحن مدعوون لمواجهة صراعاتنا بأمانة وتواضع ورجاء في قوة المسيح الفدائية.

اعلم أن الشعور بالذنب والعار، على الرغم من كونه مؤلمًا، إلا أنه يمكن أن يكون حافزًا للتغيير الإيجابي عندما يتم التعامل معه بحكمة. يحفزنا الذنب الصحي على تصحيح سلوكنا، بينما يقنعنا العار السام بأننا معيبون بطبيعتنا ولا نستحق الحب. يجب أن نتعلم التمييز بين الاثنين (لي، 2023).

ضع صراعاتك أمام الله في الصلاة، واثقًا في غفرانه ونعمته. يذكرنا الكتاب المقدس "إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ وَيَغْفِرُ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ" (1 يوحنا 1: 9). اسمح لمحبة الله أن تغسل خزيك وتستبدله بقبوله ورحمته.

اطلب الدعم من المرشدين أو المستشارين الروحيين الموثوق بهم الذين يمكنهم تقديم الإرشاد المتجذر في الرحمة المسيحية. يمكن لمشاركة أعبائك في بيئة آمنة أن تخفف من الآثار المعزولة للعار. تذكر أنك لست وحدك في هذا الصراع (فيري، 2002، ص 285-292).

مارس التعاطف مع الذات، مدركًا أن الإدمان غالبًا ما ينبع من جروح أعمق أو احتياجات لم يتم تلبيتها. عامل نفسك باللطف والتفهم الذي تقدمه لصديق عزيز يواجه تحديات مماثلة. هذا لا يبرر السلوك الضار، ولكنه يخلق مساحة للشفاء والنمو.

انخرط في ممارسات تعزز هويتك في المسيح، مثل التأمل في الكتاب المقدس والعبادة وأعمال الخدمة. بينما تنمي ارتباطًا أقوى بمحبة الله، سيفقد الشعور بالذنب والخزي تدريجيًا سلطتهما عليك.

وأخيرًا، ركز على التقدم بدلًا من التركيز على الكمال. التعافي هو رحلة، والانتكاسات جزء من العملية. كل خطوة إلى الأمام، مهما كانت صغيرة، هي انتصار يجب الاحتفال به. ثق في عمل الله المستمر للتحول في حياتك، لأن "الَّذِي ابْتَدَأَ فِيكَ عَمَلًا صَالِحًا سَيُتِمُّهُ إِلَى الْكَمَالِ" (فيلبي 1: 6).

[Mary Naeem]

أبنى الغالى .. بنتي الغالية
في التجارب إحتموا بي والجأوا إلي فلن يخيب ظنكم ابدا
وسأحميكم وأنقذكم من كل الشرور التي تحيط بكم في الحياة
فلا تخافوا ولا ترتعبوا ولا تظطرب نفوسكم بل صلوا
وضعوا كامل ثقتكم في وسأثبتكم وأعبر بكم الى بر الامان

[Mary Naeem]

إن عَظمة وقوة وسر ايماننا المسيحي وخلاصنا وارتكازنا هو على الصليب
فصلي الرب يسوع المسيح هو الجسر الذي نعبر بهِ الى الحياة الابدية
الصليب كان رمز للعار وبالمسيح يسوع تحول الى رمز للمجد والقيامة
الصليب ليس ضعف ولا هوان ، بل هو تحول وانتقال من الموت الى الحياة
هو الوتد الذي يثبتنا في ارض الايمان ، فصليبنا هو فخرنا وعزُنا
وفرحُنا ورجاؤنا والرب طلب منا بذاته أن نحمل الصليب ونتبعهُ
لا تحملوا الصليب فقط فوق صدوركم بل احملوه في قلوبكم
واطبعوه على جدران ارواحكم ..
لا تخجلوا من الصليب فهو الجسر الذي يقودنا نحو السماء

[Mary Naeem]

القديسة البارة فيرونيا

[Mary Naeem]

القديس يشوع بن نون

[Mary Naeem]

ما أحلى حياة تُنقق في خدمة السيد

[Mary Naeem]

البابا الأنبا مقاريوس التاسع والستون