11 - 09 - 2024, 12:49 PM | رقم المشاركة : ( 172851 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يقول: "مسلكي". ماذا؟ إلا أنه مسلك رديء، المسلك الذي سار فيه (الابن الضال) تاركًا والده... ما هو مسلكي؟ الذي به قد خرجت. القديس أغسطينوس |
||||
11 - 09 - 2024, 12:51 PM | رقم المشاركة : ( 172852 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مَسْلَكِي وَمَرْبَضِي ذَرَّيْتَ، وَكُلَّ طُرُقِي عَرَفْتَ * يقول: أنت تعرف ليس فقط أفكاري، وليس فقط أعمالي، بل كل شيءٍ يحدث، وأيضًا ما سيحدث. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
11 - 09 - 2024, 12:53 PM | رقم المشاركة : ( 172853 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* قبل أن تأتي بنا إلى الوجود بحثت، أي عرفت يقينًا بما أنك فاحص سبلي، أي سيرتي وحياتي... أما كلمة سجيتي فباليونانية تترجم "حنكي"... أي عرفت كلامي، أنه ليس فيه غش، أي قولي ليس مغايرًا لما في قلبي. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
||||
11 - 09 - 2024, 12:55 PM | رقم المشاركة : ( 172854 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأَنَّهُ لَيْسَ كَلِمَةٌ فِي لِسَانِي، إِلاَّ وَأَنْتَ يَا رَبُّ عَرَفْتَهَا كُلَّهَا [4]. إنه يعرف ما سننطق به قبل أن نفتح أفواهنا. يعرف المستقبل كما الماضي والحاضر؛ كل شيءٍ مكشوف أمامه. ما هي الكلمة التي في لساني؟ إذ اختار الابن الأصغر المسلك الشرير، وذهب إلى كورة بعيدة، أراد الرجوع إلى أبيه، فقال في نفسه. ما قاله واعترف به هو أنه فارق أباه وابتعد. عرف أبوه أنها كلمة صادقة تخرج من لسان القلب الداخلي. إنه يريد أن يترك مسلكه الرديء، ويسلك طرق أبيه الصالحة. * أعترف لك، إنني أسلك في طريقي أنا، فصرت بعيدًا عندك. لقد رحلت عنك، أنت الذي كنت لي نافعًا، وظننت أنه لخيري أن أتركك. القديس أغسطينوس |
||||
11 - 09 - 2024, 01:04 PM | رقم المشاركة : ( 172855 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مِنْ خَلْفٍ وَمِنْ قُدَّامٍ حَاصَرْتَنِي، وَجَعَلْتَ عَلَيَّ يَدَكَ [5].. جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "ها أنت يا رب عرفت كل الأخيرات والأولات. أنت جبلتني، وجعلت عليّ يدك". كل شيءٍ مكشوف وعريان أمامه، هذا الذي نلتزم أن نقدم أمامه حسابًا عن تصرفاتنا (عب 4: 13). وإذ يدرك تمامًا كل شيءٍ عنا، يستطيع أن يحفظنا من خلف ومن الأمام. يده دومًا علينا لحمايتنا. * لقد عرفت أعمالي الأخيرة عندما كنت ُأطعم الخنازير؛ وعرفت أعمالي القديمة عندما طلبت منك نصيبي في الميراث. أعمالي القديمة كانت بداية شروري الأخيرة. الخطية القديمة عندما سقطنا، والتأديب الأخير عندما دخلنا في متاعب وأخلاقيات خطيرة. هل ستكون الأخيرة بالنسبة لنا؟ ستكون هكذا إن كنا نرجع الآن (للرب)[7]. * "أنت جبلتني"، أين؟ في هذه الطبيعة القابلة للموت... "وجعلت يدك عليّ". يدك التي تجازي فتنزل بالمتكبرين. فمن الصالح طرح المتكبر أرضًا لكي ما يرفعه (الرب) متواضعًا. القديس أغسطينوس * أنت أوجدتني، ووضعت يدك عليّ. لهذا نحن مدينون بميلادنا، وحياتنا لا لأنفسنا، بل بالكامل لخالقنا. الأب بطرس خريسولوجوس * "أنت خلقتني ووضعت يدك علي". لقد انتقل من القدرة على سبق المعرفة إلى القوة الخالقة، ومن القوة الخالقة إلى سبق المعرفة. إنه ليس فقط خلق أولئك الذين لم يكن لهم وجود في ذلك الوقت، وإنما يحفظ تحت سلطانه الذين يخلقهم. عن هذا كله يشهد أيضًا بولس للمسيح بالكلمات: "الله بعد ما كلَّم الآباء بالأنبياء قديمًا بأنواعٍ وطرقٍ كثيرة، كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي جعله وارثًا لكل شيء". بعد ذلك أشار إلى الخالق: "الذي به أيضًا عمل العالمين والأجيال". وإذ تحدث عنه ككائن قال أيضًا: "والذي هو بهاء مجده ورسم جوهره"، ثم أظهر قوة معرفته السابقة بالكلمات: "وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته" (عب 1: 1-3). وإذ كتب إلى أهل كولوسي قال نفس الشيء: "فإنه فيه خُلق الكل ما في السماوات وما على الأرض... سواء كان عروشًا أم سيادات أم رياسات أم سلاطين. الكل به وله قد خُلق". هذا إشارة إلى قوته الخالقة. بعد ذلك لكي يسير إلى قوة معرفته السابقة أضاف: "الذي فيه يقوم الكل" (كو 1: 16-17). بنفس الطريقة شهد يوحنا لكلا القوتين: "كل شيءٍ به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان". قال هذا لكي يلقي ضوءًا قويًا على قوته الخالقة. بعد ذلك تحدث عن معرفته السابقة: "فيه كانت الحياة، والحياة كانت نور الناس" (يو 1: 3-4). هذا أيضًا ما عالجه النبي في هذا الموضع، قائلًا: "خلقتني"، كإشارة إلى قوته الخالقة، وبعد ذلك أشار إلى معرفته السابقة: "ووضعت يدك عليّ". ماذا يعني بقوله "وضعت"؟ أنت تدير، أنت تنّظم، أنت تقود! الأمر الذي أشار إليه بولس بقوله: "به نحيا ونتحرك ونوجد" (أع 17: 28). فإننا محتاجون إلى قوته، ليس فقط في الخلقة، وإنما أيضًا في الوجود والاستمرار في الحياة. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
11 - 09 - 2024, 01:06 PM | رقم المشاركة : ( 172856 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لقد عرفت أعمالي الأخيرة عندما كنت ُأطعم الخنازير؛ وعرفت أعمالي القديمة عندما طلبت منك نصيبي في الميراث. أعمالي القديمة كانت بداية شروري الأخيرة. الخطية القديمة عندما سقطنا، والتأديب الأخير عندما دخلنا في متاعب وأخلاقيات خطيرة. هل ستكون الأخيرة بالنسبة لنا؟ ستكون هكذا إن كنا نرجع الآن (للرب). القديس أغسطينوس |
||||
11 - 09 - 2024, 01:06 PM | رقم المشاركة : ( 172857 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* "أنت جبلتني"، أين؟ في هذه الطبيعة القابلة للموت... "وجعلت يدك عليّ". يدك التي تجازي فتنزل بالمتكبرين. فمن الصالح طرح المتكبر أرضًا لكي ما يرفعه (الرب) متواضعًا. القديس أغسطينوس |
||||
11 - 09 - 2024, 01:08 PM | رقم المشاركة : ( 172858 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* "أنت خلقتني ووضعت يدك علي". لقد انتقل من القدرة على سبق المعرفة إلى القوة الخالقة، ومن القوة الخالقة إلى سبق المعرفة. إنه ليس فقط خلق أولئك الذين لم يكن لهم وجود في ذلك الوقت، وإنما يحفظ تحت سلطانه الذين يخلقهم. عن هذا كله يشهد أيضًا بولس للمسيح بالكلمات: "الله بعد ما كلَّم الآباء بالأنبياء قديمًا بأنواعٍ وطرقٍ كثيرة، كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي جعله وارثًا لكل شيء". بعد ذلك أشار إلى الخالق: "الذي به أيضًا عمل العالمين والأجيال". وإذ تحدث عنه ككائن قال أيضًا: "والذي هو بهاء مجده ورسم جوهره"، ثم أظهر قوة معرفته السابقة بالكلمات: "وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته" (عب 1: 1-3). وإذ كتب إلى أهل كولوسي قال نفس الشيء: "فإنه فيه خُلق الكل ما في السماوات وما على الأرض... سواء كان عروشًا أم سيادات أم رياسات أم سلاطين. الكل به وله قد خُلق". هذا إشارة إلى قوته الخالقة. بعد ذلك لكي يسير إلى قوة معرفته السابقة أضاف: "الذي فيه يقوم الكل" (كو 1: 16-17). بنفس الطريقة شهد يوحنا لكلا القوتين: "كل شيءٍ به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان". قال هذا لكي يلقي ضوءًا قويًا على قوته الخالقة. بعد ذلك تحدث عن معرفته السابقة: "فيه كانت الحياة، والحياة كانت نور الناس" (يو 1: 3-4). هذا أيضًا ما عالجه النبي في هذا الموضع، قائلًا: "خلقتني"، كإشارة إلى قوته الخالقة، وبعد ذلك أشار إلى معرفته السابقة: "ووضعت يدك عليّ". ماذا يعني بقوله "وضعت"؟ أنت تدير، أنت تنّظم، أنت تقود! الأمر الذي أشار إليه بولس بقوله: "به نحيا ونتحرك ونوجد" (أع 17: 28). فإننا محتاجون إلى قوته، ليس فقط في الخلقة، وإنما أيضًا في الوجود والاستمرار في الحياة. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
11 - 09 - 2024, 01:13 PM | رقم المشاركة : ( 172859 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* أنصتوا الآن واسمعوا أمرًا غامضًا بحق، لكنه يجلب سعادة ليست بقليلة في فهمها. تحدث الله مع موسى خادم الله القديس بسحابة، لأن الحديث بطريقة بشرية يستلزم أن يتحدث مع عبده خلال شيءٍ من عمل يديه يتخذه لنفسه...
وإذ اشتاق موسى ورغب في رؤية مظهر الله الحقيقي، قال لله الذي كان يتحدث معه: "إن كنت قد وجدت نعمة في عينيك أرني نفسك" (راجع خر 33: 13). هكذا اشتاق بغيرة متقدة هذا النوع من القول، بأن يتنازل في تعامله معه بطريقةٍ بها يمكنه رؤية وجه الله. قال له الله: "لا تقدر أن ترى وجهي، لأن الإنسان لا يراني ويعيش" (خر 33: 20). إني أضعك في نُقرة من الصخرة، واجتاز، وأسترك بيدي حتى اجتاز، فتنظر ورائي. من هذه الكلمات يثور نوع آخر من اللغز، أي شكل الحق الغامض. يقول الله: "متى اجتاز تنظر ورائي"، كما لو كان له وجهه من جانب وظهره من جانب آخر. حاشا أن تكون لنا مثل هذه الأفكار عن الجلالة..! في هذه الكلمات أسرار قديرة... هؤلاء الذين ثاروا ضد الرب، الذي رأوه (حين جاء متجسدًا)، الآن يطلبون مشورة كيف يخلصون. فقيل لهم: "توبوا، وليعتمد كل واحدِ منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا" (أع 2: 38) ها هم رأوا ظهره هؤلاء الذين لم يستطيعوا أن يروا وجهه. لأن يديه كانتا علي أعينهم، ليس إلى النهاية، وإنما حتى يجتاز. وبعد أن اجتاز رفع يده عن أعينهم... فرأوا التلاميذ، وقالوا: "ماذا نصنع؟" في البداية كانوا عنفاء، وبعد ذلك صاروا محبين. في الأول كانوا في غضبٍ، وبعد ذلك صاروا في مخافةٍ. في الأول كانوا قساة، وبعد ذلك صاروا مبتهجين. في الأول كانوا عميان، وبعد ذلك صاروا مستنيرين. القديس أغسطينوس |
||||
11 - 09 - 2024, 01:13 PM | رقم المشاركة : ( 172860 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* علمك يا الله عجيب في جميع مخلوقاتك، لاسيما من صُنعك لي أنا الإنسان. الأب أنسيمُس الأورشليميلأن خلقتك لي هي أكثر عجبًا من سائر مخلوقاتك، بما أنك ضممت يا الله في الإنسان المائت الذي هو الجسد والغير المائت أي النفس، الهيولي والبريء من الهيولي، الناطق وغير الناطق. هذه الأضواء جميعها في شخص واحدٍ، وهو أمر أكثر عجبًا، ومعرفتك هذه قد فاقت قدرتي، لن أستطيع أن أدركها بالفعل، لأنها عجيبة. |
||||