10 - 09 - 2024, 05:38 PM | رقم المشاركة : ( 172821 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يارب امنحني هبة النوم ليس فقط لجسدي بل لروحي لأستيقظ منتعشًا ومتجددًا، مستعدًا للسير في طريقك. آمين |
||||
10 - 09 - 2024, 05:42 PM | رقم المشاركة : ( 172822 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يارب امنحني السلام والطمأنينة قبل النوم آمين |
||||
10 - 09 - 2024, 05:44 PM | رقم المشاركة : ( 172823 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يارب هيئ قلوبنا لاستقبال السلام الذي لا يمكن أن يوفره إلا الله آمين |
||||
10 - 09 - 2024, 05:45 PM | رقم المشاركة : ( 172824 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يارب ساعدنا نجد إحساسًا عميقًا بالهدوء في طمأنينة عناية الله، مما يسمح لنا بالانجراف إلى النوم بقلوب غير مثقلة ومعنويات مرتفعة. آمين |
||||
10 - 09 - 2024, 05:48 PM | رقم المشاركة : ( 172825 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جسد واحد أعضاء كثيرة اتكلمنا المقالة اللي فاتت عن “السر المكتوم”، يعني الكنيسة اللي مكانتش مُعلَنة في العهد القديم لكن ظهرت بنزول الروح القدس، بعد صعود المسيح. وشوفنا قد إيه الكنيسة متميزة في مقاصد الله ومشوراته. قولنا كمان إن الكنيسة جسد واحد، ووضَّحت لك يا صديقي إيه المقصود بالتعبير ده ”جسد واحد“. والمرة دي هاتكلم عنه شويه أكتر بس من ناحية عملية تطبيقية. عشان الفكرة تبقى واضحة، اقرا من فضلك ظ،كورنثوسظ،ظ¢: ظ،ظ¢-ظ£ظ،. الجزء ده بيتكلم عن إن المؤمنين دول أعضاء في جسد المسيح، وبيقول في عظ¢ظ§ «وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجَسَدُ الْمَسِيحِ، وَأَعْضَاؤُهُ أَفْرَادًا». يعني المؤمنين كلهم مع بعض بيكوَّنوا جسد المسيح، وكل مؤمن لوحده عضو في الجسد ده، حقيقه جميله مش كده! جسمنا الطبيعي بيعلِّمنا إنه مش ممكن يستغنى عن أي عضو فيه؛ لأن كل عضو ليه دور، وصحة الجسد ككل متوقفة على صحة كل عضو. فكر معايا، إنت وأنا أعضاء في الجسد الكبير ده، زي ما كان المؤمنين في الكنيسة الأولى أعضاء فيه، وبعدهم جم مؤمنين تانيين يكمِّلوا الجسد. وعلى مدى أكتر من ظ¢ظ*ظ*ظ* سنة لحد دلوقتي، أعضاء جديدة بتنضم للجسد، بس كلهم من الأول متشافين على إنهم جسد واحد علشان كده “معمودية الروح القدس”، اللي اتكلم عنها في ع ظ،ظ£ من الجزء ده، حصلت مرة واحدة يوم الخمسين وكان المؤمنين الموجودين وقتها بيمثلوا كل جسد المسيح؛ وعشان كده بولس بيضم نفسه معاهم ويضم معاه مؤمني كورنثوس ويقول: “اعتمدنا” رغم إننا – زي ما احنا عارفين - إنه لا هو ولا مؤمني كورونثوس كانوا موجودين يوم الخمسين. الفكرة الجميلة في موضوع “جسد المسيح” هي التنوُّع والوحدة. الجسد مش ممكن يبقى عضو واحد (عظ،ظ¤) والطبيعي والصحي والأفضل للجسد إنه يبقى فيه أعضاء متنوعة. عشان كده يتسائل بولس مستنكراً في ع ظ،ظ© «وَلكِنْ لَوْ كَانَ جَمِيعُهَا عُضْوًا وَاحِدًا، أَيْنَ الْجَسَدُ؟» ده يخليني أقبل الاختلافات الموجودة، وأبقى في ترابط مع اخواتي، بالرغم من اختلافنا عن بعض؛ أنا محتاجلهم وهما محتاجين ليَّ. لأني عضو؛ فأنا ليَّ وظيفة، ومهم إني أكون عارفها وبعملها لفايدة الجسد. لو محتاج أعرف إيه دوري ممكن تشوف كده الكتاب بيقول إيه في روميةظ،ظ¢: «فَإِنَّهُ كَمَا فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ لَنَا أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ، وَلكِنْ لَيْسَ جَمِيعُ الأَعْضَاءِ لَهَا عَمَلٌ وَاحِدٌ، هكَذَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ: جَسَدٌ وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ، وَأَعْضَاءٌ بَعْضًا لِبَعْضٍ، كُلُّ وَاحِدٍ لِلآخَرِ. وَلكِنْ لَنَا مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ بِحَسَبِ النِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَنَا: أَنُبُوَّةٌ فَبِالنِّسْبَةِ إِلَى الإِيمَانِ، أَمْ خِدْمَةٌ فَفِي الْخِدْمَةِ، أَمِ الْمُعَلِّمُ فَفِي التَّعْلِيمِ، أَمِ الْوَاعِظُ فَفِي الْوَعْظِ، الْمُعْطِي فَبِسَخَاءٍ، الْمُدَبِّرُ فَبِاجْتِهَادٍ، الرَّاحِمُ فَبِسُرُورٍ». (روميةظ،ظ¢: ظ¤-ظ¨). خد بالك هنا، بيسمي الموهبة “ نعمة”. وخد بالك كمان إنه قال من ضمن المواهب حاجه اسمها “خدمة”، ودي كلمة عامة ينفع تنطبق على أي عمل مفيد لجسد المسيح؛ علشان لو حسيت إنه معنديش الستة التانيين اللي هي النبوة، أو التعليم، أو الوعظ، أو العطاء، أو التدبير، أو الرحمةأ فده مش معناه إنه معنديش حاجه أعملها لفايدة الجسد، في حاجات كتير ممكن تتعمل والحاجة دي اسمها “خدمة”، ودي عطية بالنعمة من الرب ليَّ! إيه اللي بيحصل لما أي عضو في جسدنا بيمارس وظيفته؟ متخيلك بتقول هيفيد ويستفيد، إجابتك صح! وده اللي هيحصل معاك ومعايا لما نقوم بدورنا وسط الكنيسة. الشغل دايمًا فيه تعب، بس تعرف لما نقوم بالدور ده هنختبر مشيئة الله لحياتنا مش بس في دايرة الكنيسة، لكن كمان في دايرة حياتنا الشخصية؛ لأنه قبل الجزء ده في رومية ظ،ظ¢ قال «فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ. وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ» (روميةظ،ظ¢: ظ،-ظ¢). مش بس فايده في تحقيق القصد من حياتي، لكن كمان إشباع للعلاقات الصحيحة بطريقة صحيحة. بص كده في ظ،كورنثوسظ،ظ¢: «فَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يَتَأَلَّمُ، فَجَمِيعُ الأَعْضَاءِ تَتَأَلَّمُ مَعَهُ. وَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يُكَرَّمُ، فَجَمِيعُ الأَعْضَاءِ تَفْرَحُ مَعَهُ» (ظ،كورنثوسظ،ظ¢: ظ¢ظ¦). يعني لما أكون وسط اخواتي، ألمي هيشاركوه معايا وبالتأكيد ده هيخليني متعزي ومرفوع، وفرحي كمان يكبر لما بشوفهم بيفرحوا معايا. المناخ اللي بيضمن للأعضاء والجسد إنه يكون في صحة ونمو هو “المحبة”؛ عشان كده أكتر تحريض للمؤمنين دايمًا هو التحريض على المحبة ودي اللي سماها الرب يسوع “وصيتي” (يوحناظ،ظ¥: ظ،ظ¢) و“الوصية الجديدة” (يوحناظ،ظ£: ظ£ظ¤)، وهي التحريض المشترك في الـظ¢ظ، رسالة اللي اتكتبوا في العهد الجديد. وعشان كده في رومية ظ،ظ¢ بعد ما يتكلم عن المواهب ييجي في عدد ظ© ويقول: «اَلْمَحَبَّةُ فَلْتَكُنْ بِلاَ رِيَاءٍ»، وكمان في عظ،ظ* «وَادِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِالْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ». وبعد ما يتكلم في ظ،كورنثوسظ،ظ¢ عن الأعضاء والمواهب، ييجي في أصحاحظ،ظ£ ويتكلم بأشهر أصحاح عن المحبة في الكتاب، واللي قال فيه إنه لو عندي كل المواهب ومعنديش محبة أنا مش هاكون مفيد ولا مستفيد. وكمان في أفسس ظ¤: ظ،-ظ،ظ¦ لما اتكلم برضه عن المواهب، قال في بداية الجزء «مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي الْمَحَبَّةِ» (عظ¢)، وف نهايته قال :«صَادِقِينَ فِي الْمَحَبَّةِ» (عظ،ظ¥). محبة بدون مواهب أفضل بكتير من مواهب بدون محبة، وده الفرق مثلاً بين مؤمني تسالونيكي ومؤمني كورنثوس (اقرا ظ،كورنثوسظ،: ظ¤- ظ§ ؛ظ£: ظ،- ظ¤ واقرأ ظ،تسالونيكيظ،: ظ¢-ظ،ظ*؛ظ¢: ظ،ظ£-ظ،ظ¤؛ ظ£: ظ©- ظ،ظ£؛ ظ¤: ظ©-ظ،ظ*). متنساش تشكر لأنك عضو في جسد المسيح، مارس وفعَّل اتصالك باخواتك باقي الأعضاء، اعرف دورك وقوم بيه، هتفيد وهتستفيد! النعمة معك |
||||
10 - 09 - 2024, 05:52 PM | رقم المشاركة : ( 172826 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تتقاس إزاي؟ أتلهف لمعرفة الأمر الذي أبقيته من فوائد دراسة كلمة الله. هكذا بادرني صديقي العزيز، فأجبته: إن ما أبقيته هو موضوع التمييز في السلوك والتعليم لقد أصبح عندي أدوات (tools) للحكم على الأمر؛ فكلمة الله تعلمنا أنه «وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَكُمْ مَسْحَةٌ مِنَ الْقُدُّوسِ وَتَعْلَمُونَ كُلَّ شَيْءٍ... وَأَمَّا أَنْتُمْ فَالْمَسْحَةُ الَّتِي أَخَذْتُمُوهَا مِنْهُ ثَابِتَةٌ فِيكُمْ، وَلاَ حَاجَةَ بِكُمْ إِلَى أَنْ يُعَلِّمَكُمْ أَحَدٌ، بَلْ كَمَا تُعَلِّمُكُمْ هذِهِ الْمَسْحَةُ عَيْنُهَا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ...» (ظ،يوحناظ¢: ظ¢ظ*، ظ¢ظ§) وضح لي. دعنا نبدأ بتمييز الصواب من الخطأ بشأن السلوكيات والمبادئ نقرأ: «وَأَمَّا الطَّعَامُ الْقَوِيُّ فَلِلْبَالِغِينَ، الَّذِينَ بِسَبَبِ التَّمَرُّنِ قَدْ صَارَتْ لَهُمُ الْحَوَاسُّ مُدَرَّبَةً عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ» (عبرانيين ظ¥: ظ،ظ¤). فمن خلال مبادئ الكتاب وما يرويه من سير حياة كثيرين، أتعلم مع الوقت، والتقدم في فهم أمور الله، أن أميِّز ما هو صالح في عيني الرب من عكسه، ما يليق بالمؤمنين مما لا يليق، وأستطيع أن أتمم مبدأ أن امْتَحِنُ كُلَّ شَيْءٍ، وأتَمَسَّكُ بِالْحَسَنِ (ظ،تسالونيكيظ¥: ظ¢ظ،). وماذا عن التعليم؟ المتكلمون كثيرون وكل واحد يقول ما يقوله، ويحتاج كل مؤمن أن يكون لديه معايير للحكم على التعليم. حسنًا، ربما من أوضح الطرق لمعرفة ذلك تتبُع ما قيل عن الأنبياء الكذبة أو الرسل الكذبة أو المعلمين الكذبة في العهد الجديد: التعليم الكاذب والأنبياء الكذبة أول من حذر من المعلمين الكذبة كان الرب نفسه حين قال عنهم: «يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ! مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا؟ هكَذَا كُلُّ شَجَرَةٍ جَيِّدَةٍ تَصْنَعُ أَثْمَارًا جَيِّدَةً، وَأَمَّا الشَّجَرَةُ الرَّدِيَّةُ فَتَصْنَعُ أَثْمَارًا رَدِيَّةً...» (متىظ§: ظ،ظ¥-ظ¢ظ*). تحذير خطير لأنه يقول إنهم يأتون في صورة وديعة. فما هي المعايير التي يمكنني أن أحكم بها؟ سأذكرها باختصار شديد. أول معيار، وهو خطير للغاية، هو ما يسميه يوحنا في رسالته الثانية «تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ». ولنفهم ما هو تعليم المسيح دعنا نجول في بعض أعداد من العهد الجديد: عندما سأل الرب يسوع تلاميذه: «وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» أجابه بطرس: «أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ»، فمدحه الرب: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لَمْ يُعْلِنْ لَكَ، لكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ» (متى ظ،ظ¦: ظ،ظ¥-ظ،ظ§). فالاعتراف بأنه ابن الله، أو الله الظاهر في الجسد (ظ،تيموثاوسظ£: ظ،ظ¦)، هو أول ركن من أركان تعليم المسيح: أنه الله المتجسد. لكن يضيف يوحنا «وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ، فَلَيْسَ مِنَ الله. وَهذَا هُوَ رُوحُ ضِدِّ الْمَسِيحِ...» (ظ،يوحناظ¤: ظ،-ظ¦) «لأَنَّهُ قَدْ دَخَلَ إِلَى الْعَالَمِ مُضِلُّونَ كَثِيرُونَ، لاَ يَعْتَرِفُونَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ آتِيًا فِي الْجَسَدِ. هذَا هُوَ الْمُضِلُّ، وَالضِّدُّ لِلْمَسِيحِ... كُلُّ مَنْ تَعَدَّى وَلَمْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَلَيْسَ لَهُ اللهُ... إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ، وَلاَ يَجِيءُ بِهذَا التَّعْلِيمِ، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ، وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ. لأَنَّ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ يَشْتَرِكُ فِي أَعْمَالِهِ الشِّرِّيرَةِ.» (ظ¢يوحناظ§-ظ،ظ،). فإن كان الأول أنكر لاهوت المسيح، فهذا ينكر ناسوته الكامل. وفي هذا المجال، البعض نادوا بأنه لم يتجسد، بل كان يظهر بشكل مرئي يعتبره الناس جسدًا. لكن يوحنا الذي عاصر المسيح قال عنه: «الَّذِي سَمِعْنَاهُ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، الَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا» (ظ،يوحنا ظ،:ظ،)، وأيضًا «َالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا» (يوحنا ظ،: ظ،ظ¤؛ اقرأ أيضًا عبرانيين ظ¢: ظ¤-ظ،ظ¥). كما أن هناك من ينادون باحتمالية الرب يسوع للخطأ، إلا أننا نقرأ عنه أنه «الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً» (ظ،بطرسظ¢: ظ¢ظ¢)، و «لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً» (ظ¢كورنثوس ظ¥: ظ¢ظ،)؛ «وَلَيْسَ فِيهِ خَطِيَّةٌ» (ظ،يوحنا ظ£: ظ¥). فتعليم المسيح يتضمن أنه إنسان كامل بلا خطية. بالفعل هو معيار جوهري. وماذا أيضًا؟ يمكننا استنتاج معاير أخرى من رسائل الرسول بولس إلى كنيستي غلاطية وكورنثوس: اسمعه لائمًا على الغلاطيين «إِنِّي أَتَعَجَّبُ أَنَّكُمْ تَنْتَقِلُونَ هكَذَا سَرِيعًا عَنِ الَّذِي دَعَاكُمْ بِنِعْمَةِ الْمَسِيحِ إِلَى إِنْـجِيل آخَرَ! لَيْسَ هُوَ آخَرَ، غَيْرَ أَنَّهُ يُوجَدُ قَوْمٌ يُزْعِجُونَكُمْ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُحَوِّلُوا إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ. وَلكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ “أَنَاثِيمَا (ملعونًا)”!» )غلاطية ظ،: ظ¦-ظ¨). كما يقول لمؤمني كورنثوس: «أَخَافُ أَنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ الْبَسَاطَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ (ولائكم وإخلاصكم للمسيح). فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ الآتِي يَكْرِزُ بِيَسُوعَ آخَرَ لَمْ نَكْرِزْ بِهِ... أَوْ إِنْـجِيلاً آخَرَ لَمْ تَقْبَلُوهُ... لأَنَّ مِثْلَ هؤُلاَءِ هُمْ رُسُلٌ كَذَبَةٌ، فَعَلَةٌ مَاكِرُونَ، مُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ إِلَى شِبْهِ رُسُلِ الْمَسِيحِ. وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ! فَلَيْسَ عَظِيمًا إِنْ كَانَ خُدَّامُهُ أَيْضًا يُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ كَخُدَّامٍ لِلْبِرّ. الَّذِينَ نِهَايَتُهُمْ تَكُونُ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ» (ظ¢كورنثوسظ،ظ،: ظ¢-ظ¤، ظ،ظ£-ظ،ظ¥). وهنا نجد معيارًا ثانٍ نقيس عليه صحة تعليم أحدهم، وهو موقفه من إنـجيل المسيح. فوإن بدا مظهره حسن فالأهم هم محتوى الإنجيل الذي يقدمه. وماذا يقصد بالإنجيل بالضبط؟ أوضح تعريف للإنجيل هو قول بولس «وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِالإِنـْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ، وَقَبِلْتُمُوهُ، وَتَقُومُونَ فِيهِ، وَبِهِ أَيْضًا تَخْلُصُونَ، «إِنْ كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّ كَلاَمٍ بَشَّرْتُكُمْ بِهِ. إِلاَّ إِذَا كُنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثًا! فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضًا: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ، وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ» (ظ،كورنثوسظ،ظ¥: ظ،-ظ¤). فأي بشارة بغير موت المسيح الكفاري كبديل عنا (من أجل خطايانا)، ودفنه (أي أن الموت كان حقيقيًا)، وقيامته؛ ليس هذا هو الإنجيل الحقيقي. ويمكننا أن نلتقط خيطًا آخر من قوله «كَلِمَةُ الإِيمَانِ الَّتِي نَكْرِزُ بِهَا: لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ (دليلاً على كمال عمله)، خَلَصْتَ» (رومية ظ،ظ*: ظ¨-ظ©)؛ فالإنجيل يجعل الخلاص حصريًا بالإيمان بالمسيح وكمال عمله، لأن «لَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ» (أعمالظ¤: ظ،ظ¢). هل لديك معايير أخرى؟ دعنا نضيف أيضًا أقوال بولس «أَيُّهَا الْغَلاَطِيُّونَ الأَغْبِيَاءُ، مَنْ رَقَاكُمْ حَتَّى لاَ تُذْعِنُوا لِلْحَقِّ؟ أَنْتُمُ الَّذِينَ أَمَامَ عُيُونِكُمْ قَدْ رُسِمَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ بَيْنَكُمْ مَصْلُوبًا!... وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ...» )غلاطية ظ£: ظ،؛ ظ¦: ظ،ظ¤). «لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئًا بَيْنَكُمْ إلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوبًا» (ظ،كورنثوسظ¢: ظ،-ظ¢). فموقف المعلم الصريح من صليب المسيح هو معيار هام لصحة تعليمه. وهنا دعني أذكِّرك أن مشكلة غلاطية كانت إضافتهم لأعمال الناموس كشرط للخلاص بجانب صليب المسيح، بينما مشكلة كورنثوس كانت إغفالهم لقيامة المسيح ومن ثم قيامة المؤمنين به. وفي الاثنين انتقاص من عمل المسيح. والتعليم الصحيح يعتبر عمل المسيح على الصليب: كافٍ، وكامل، ولا حاجة لشيء غيره أو بجانبه في شأن الخلاص. إذًا نحكم على التعليم من خلال موقفه من: شخص المسيح، صليب المسيح، إنجيل المسيح. وبلغة أخرى: يعلِّم أن المسيح هو الله الذي تجسد؛ إنسانًا كاملاً بلا خطية، دون أن يكف عن أن يكون الله ولا للحظة. وبأن صليبه هو الحل الوحيد والكافي والحصري لحل مشكلة خطايانا وعقوبتها، وبإنجيله الذي يتمركز حول موته وقيامته. هل تريد لفت نظري لشيء آخر؟ لاحظ أن موقف هؤلاء المعلمين من الحق يتدرج بُعدًا عنه. فيحذِّر بولس الرسول تلميذه تيموثاوس من كل الدرجات؛ فيقول مثلاً: «لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ، فَيَصْرِفُونَ مَسَامِعَهُمْ عَنِ الْحَقِّ». إنها أول خطوة في المنزلق الخطير. فالأمر يبدأ بمحاولة إبعاد المستمعين عما هو صواب بالنسبة لله أي الحق. بمبادئ مثل: “كله زي بعضه”، “ربنا مش هيدقق في كل حاجة”... أو بالكلام في موضوعات جانبية أو تافهة. فالناس “لا يحتملون التعليم الصحيح” لأنه يدفعهم للتطبيق العملي الذي يحتاج جهاد وتضحية؛ ولذلك الكلام “في أي كلام” أسهل. والنتيجة أنهم «يَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ». لذلك يناشد بولس تيموثاوس «وَأَمَّا أَنْتَ فَاصْحُ فِي كُلِّ شَيْءٍ» (ظ¢تيموثاوس ظ¤: ظ£-ظ¥). ويقول عن آخرين: «وَكَلِمَتُهُمْ تَرْعَى كَآكِلَةٍ. الَّذِينَ مِنْهُمْ هِيمِينَايُسُ وَفِيلِيتُسُ، اللَّذَانِ زَاغَا عَنِ الْحَقِّ...». والكلمة اليونانية المترجمة هنا “زاغا” تُترجم أيضًا “حادا عن الهدف”، أي ابتعدا عن قصد الله. فبدلاً من أن نبحث عما يقول الله وما يقصده، لا مانع من الابتعاد، والذي يبدأ بسيطًا ثم يتفاقم فيصل إلى ضلالات مهلكة إذ «يَقْلِبَانِ إِيمَانَ قَوْمٍ (يهزون كل الأساسات)» (ظ¢تيموثاوس ظ¢: ظ،ظ§-ظ،ظ¨). «وَكَمَا قَاوَمَ يَنِّيسُ وَيَمْبِرِيسُ مُوسَى، كَذلِكَ هؤُلاَءِ أَيْضًا يُقَاوِمُونَ الْحَقّ. أُنَاسٌ فَاسِدَةٌ أَذْهَانُهُمْ، وَمِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ مَرْفُوضُونَ» (ظ¢تيموثاوسظ£: ظ¨). لقد تحول الأمر من صرف المسامع والزيغان إلى المقاومة الفعلية. فلندقق إذًا؛ فأبسط حيدان عن كلمة الله لا ندري إلى أي مدى سيصل بنا. |
||||
10 - 09 - 2024, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 172827 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ابدأ بنفسك لا بد وأن يقوم طاقم المُضيفين والمضيفات، بتوجيه المسافرين إلى تعليمات الأمان أثناء السفر بالطائرة، ومن أهم تلك الارشادات هي إنه في حالة التعرض إلى طوارئ جوية - خاصة في حالة نقص الأكسجين على الطائرة أو في حالة الهبوط الاضطراري على سطح الماء - عليك وأن “تبدأ بالاهتمام بنفسك أولًا بارتداء قناع الأكسجين أو سترة الأمان”. ومن ثَم يمكنك بعدها مساعدة الآخرين للنجاة من حالة الطوارئ تلك. لذا، يحرص المُضيفين على توضيح كيفية استخدام قناع الأكسجين وسترة الأمان وكيفية الخروج من الطائرة في حالات الطوارئ. وفي الحقيقة، هذا مبدأ هام جدًا لحياتنا العامة، فقبل توجيه الإرشاد أو اللوم إلى أي شخص من حولنا، علينا أن نبدأ بأنفسنا أولًا، حتى ما يكون هناك قبول لكلامنا أو أفعالنا، لئلا نكون كالمُرائين: «أَمْ كَيْفَ تَقُولُ لأَخِيكَ: دَعْني أُخْرِجِ الْقَذَى مِنْ عَيْنِكَ، وَهَا الْخَشَبَةُ فِي عَيْنِكَ؟ يَامُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى مِنْ عَيْنِ أَخِيكَ!» (متى ظ§: ظ¤، ظ¥). ومن هنا أريد أن أشارك معك قارئي العزيز، ببعض البدايات الجديدة التي لا بد وأن نحرص على القيام بها بأنفسنا أولًا، واثقين في نعمة الرب وصلاحه لإعادة تشكيل حياتنا لكي ما «نشبه صورة المسيح» في كل تفاصيل الحياة. بداية بعد الشر والانحدار: يعلمنا البشير لوقا في إنجيله عن قصة الابن الأصغر الذي ضل الطريق وشَردَ بعيدًا عن بيت أبيه وذهب إلى بلد بعيد. وهناك انغمس في ملذات وشهوات العالم، حتى تغير به الحال وانحدر سريعًا، فأصبح يشتهي الخرنوب الذي يأكله الخنازير. لكنه «رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ: كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعًا! أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ» (لوقا ظ،ظ¥: ظ،ظ§، ظ،ظ¨) وهنا كانت البداية الجديدة في حياته للعودة إلى نفسه، ومنزله، وأبيه الذي استقبله بكل الحب والحنان والتقدير، وأمر عبيده قائلًا: «أَخْرِجُوا الْحُلَّةَ الأُولَى وَأَلْبِسُوهُ، وَاجْعَلُوا خَاتَمًا فِي يَدِهِ، وَحِذَاءً فِي رِجْلَيْهِ، وَقَدِّمُوا الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ وَاذْبَحُوهُ فَنَأْكُلَ وَنَفْرَحَ،» (لوقا ظ،ظ¥: ظ¢ظ¢، ظ¢ظ£). قارئي العزيز، قد تكون في حال مشابه لذلك الابن الذي ضل طريقه منحدرًا في الشرور والخطايا، لكن ما زال الآب الحنَّان في انتظارك بالأحضان الأبوية مُشتاقا إليك لاسترداد قيمتك وإنسانيتك فيه، فهل تُقبِل إليه وتبدأ معه بداية علاقة جديدة. بالأحضان الابوية قلبك بينادي عليّ بداية بعد البُعد والإنكار لقد حذر الرب يسوع بطرس من خطورة الثقة في الذات والاعتماد عليها، فطلب منه مع باقي التلاميذ أن يسهر ويصلي لئلا يدخل في تجربة. لكنه للأسف نام في بستان جثسيماني قبل وقت قصير جدًا من صليب المسيح. لذلك عندما جاء العدو للقبض على يسوع تهور وقطع أُذن مَلخس عبد رئيس الكهنة، ثم تبع الرب من بعيد. وانتهى به الحال بان أنكر معرفته وتبعيته للرب يسوع ظ£ مرات قُبيل صليب المسيح. لكن ما أعجب وأوسع النعمة التي شملت واحتوت بطرس - من جديد- بالرغم من إنكاره للمسيح، لتعمل فيه وبه إناء للكرامة ونافع لخدمة السيد، إذ صار إناء للوحي، شاهد عن قيامة المسيح ورابح للنفوس، إذ في عظة واحدة ربح ظ£ظ*ظ*ظ* نسمة للمسيح. بداية بعد الذُل والمرار أكتب هنا عن يوسف، والذي عانى من الرفض، والكُره، والسخرية، والظلم، والنسيان، والسجن «بِيعَ يُوسُفُ عَبْدًا. آذَوْا بِالْقَيْدِ رِجْلَيْهِ. فِي الْحَدِيدِ دَخَلَتْ نَفْسُهُ» (مزمور ظ،ظ*ظ¥: ظ،ظ§، ظ،ظ¨)، لكن أمام كل هذا ثبَّت نظره على الله، واثقًا في صلاحه، وامكانياته وتوقيتاته. وبالفعل أنقذه الله وتنازل إليه برحمة شديدة، وأعطاه نعمة في عيون فرعون ليبدأ معه «بداية جديدة» ومختلفة تمامًا جعلت منه ثاني رجل في مصر ومخلِّص العالم كله من سنين الفقر والعوز، وأفاض عليه في كل جوانب الحياة سواء الاجتماعية، الأسرية، المادية. أخي... أختي، قد نمر بمراحل في حياتنا من الذل والمرار في جوانب مختلفة من الحياة سواء مهنية، مادية، اجتماعية، وغيرها، لكن دعونا نثق في الرب وصلاحه وسلطانة على كل مجريات الأمور، قد يبدو متمهلًا لكنه لا يأتي متأخرًا، لذا دعونا نصبو ونصبر له، فهو ليس عنا ببعيد. مش هبص بعين حزينة على اللى فات من ذكريات أنت جاى بأحلى زينة ليك غرض أيوه وميعاد بداية بعد الكسر والانهيار يخبرنا النبي إرميا عن نظرة الفخاري الأعظم و هو يتعامل مع قطعة «طين» أراد أن يستخدمها ليعمل منها وعاءً خزفيًا جميلاً، لكن أثناء وضعها على الدولاب «فَسَدَ الْوِعَاءُ الَّذِي كَانَ يَصْنَعُهُ مِنَ الطِّينِ بِيَدِ الْفَخَّارِيِّ»، لكن، ما أجمل وأروع عيون وأيادي، بل صبر وطول أناة الفخاري الأعظم، إذ أراد أن يعيد تشكيل الوعاء الفخاري من جديد وكأن شيئًا لم يحدث، وبدلاً من إلقائه في سلة المهملات، صار له مكانة ووضع خاص جدًا «فَعَادَ وَعَمِلَهُ وِعَاءً آخَرَ كَمَا حَسُنَ فِي عَيْنَيِ الْفَخَّارِيِّ أَنْ يَصْنَعَهُ.» (إرميا ظ،ظ¨: ظ¤). أحبائي، قد نكون قد انغمسنا في الشر والتوهان بعيدًا عن الرب، وقد نُشابة هذا الإناء المُشقَّق عديم القيمة بسبب انطباع علامات الشر والخطية في حياتنا على أصعدة مُختلفة، لكن، أرجوك لا تفقد ثقتك وإيمانك في قُدرات وإمكانيات الفخاري الأعظم - الرب يسوع المسيح- القادرة على تغيير المشهد والصورة تمامًا لتصير «إِنَاءً لِلْكَرَامَةِ، مُقَدَّسًا، نَافِعًا لِلسَّيِّدِ، مُسْتَعَدًّا لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ» (ظ¢ تيموثاوسظ¢: ظ¢ظ،) كُل إناء مَكسور مِتشَقَّق رَبِّي جَمالَك فيه هايبان فاضي، ولَكِن فيك بِنصَدَّق فيض مِش بَس يكون مَليان شُكرًا ليك عَلى تَعَبَك فينا تَشكيلَك فَخَّاري حَكيم عَلى صَبرَك عَلى كُل فَشَلنا وأناتَك يا ابو قَلب رَحيم |
||||
10 - 09 - 2024, 06:08 PM | رقم المشاركة : ( 172828 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جوع عشان تشبع عنوان المقالة غريب مش كدة؟ لكن خليني أوضح المقصود: فاكر زمان وأنت صغير، لما ماما كانت مبترضاش تديلك حلويات إلا لما تاكل الأكل المغذي الأول؟ هي كانت بتعمل كده لأنك لو قعدت تاكل حلويات، نِفسَك هتتسد، ومش هتفكر تاكل أي حاجة مغذية، وبالتالي جسمك هيفقد كتير من العناصر الغذائية اللي أنت محتاجها لنمو سليم ولجسم صحيح. وده يدخلني على سؤال: ليه في أوقات، وعلى الرغم من معرفتي بأهمية قراية الكتاب المقدس والصلاة وحضور الاجتماعات لنموي الروحي، إلا أنه ممكن نفسي تتسد وتبقى الحاجات دي، بدل ما هي أكلي واللي نفسي بتشتاق ليها، تتحول لعبء، وأحس أني بأزق روحي عليها بالعافية؟ اقرأ يوم وعشرة لأ، ودايرة من الإحساس بالذنب، والطلوع والنزول في العلاقة مع الله. وكتير منا ممكن ينتهي بالاستسلام والبُعد، من كُتر التعب والفشل. والمُحبِط إنه حتى لو بعدت فأنت برضه تعبان! يعني لا كده نافع ولا كده نافع! الإجابة ببساطة إنت مش جعان؛ لأنك بترمرم! وأنت تعبان وأنت بترمرم، لأن الرب خالقنا علشان نبقى في اتحاد معاه، وبدون الشركة دي مش هنشبع. وإصرارك على سد جوعك بأي حاجة تانية غيره ما هو إلا محاولات فاشلة لعيشة بطعم موت! احتياجنا لله مش شرط نحسه بإننا مشتاقين للشركة معاه، لكن هو الاحساس بإن في حاجة معينة كده لو عملتها أو وصلتلها هأحس بسعادة وشبع! والغريبة إني لما بأعملها بأحس فعلًا بشبع لكن للأسف بيدوم لوقت قصير، وبعدها باحتاج الأقي لي هدف تاني، أو أكرر مرة تاني الحاجة اللي اشبعتني علشان قرصة الجوع العميقة اللي جوايا دي اللي مش راضية تتسد! الكلام ده مفكركش بقصة السامرية؟ القصة موجودة في يوحنا ظ¤-أشجعك تفتحها من الكتاب المقدس وتصلي قبل ما تقراها أن الرب يفتح قلبك بالروح القدس على الرسالة اللي عاوز يقولها لك- الرب يسوع قال للمرأة السامرية: «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا» (يوحناظ¤: ظ،ظ£). وكان يقصد بيها أي حاجة الإنسان بيحاول يعملها علشان يسد الفراغ اللي موجود جواه والطرق اللي بنختار نسده بيها بتختلف من شخص للتاني ومش شرط خالص تكون إدمانات وشهوات جسدية، لكنها ممكن تكون تحقيق أهداف وانجازات زي الجيم مثلًا أو الاشتراك في كورس أو الدخول في علاقات عميقة ودافية؛ وفي بعض الأحيان الخدمة! وعلى الرغم من إنها حاجات في حد ذاتها مش غلط، لكن لو كنا بنتعامل معاها على إنها هتسد الفراغ اللي جوانا، هنا فيه خطورة لأنها هتتحول إلى وثن! الأوثان العصرية مش تماثيل، لكن تيموثي كيلر بيعرفها في واحد من كتبه على إنها «تلك الأشياء التي نعتمد عليها ونضع ثقتنا في إنها ستعطينا معنى للحياة». وطول ما أنا حاطط أملي على أي حد تاني غير الرب، كل ما باجيب التعب لنفسي وبأعطل نموي الروحي وكل ما جوعي للرب بيتلغوش عليه! الحقيقة هي إن الله واقف بينادي وبيدور عليك، وعمل روحه القدوس مش بيبطل. هو عاوز نوجد فيه ونتحد بيه عاوز يستردني من أي حاجة أخدتني منه وخلت العلاقة معاه تقيلة بالشكل ده! وعلى الرغم من أن التوبة هي الخطوة الأولى للرجوع، لكن خليني أقول لك إن حتى عمل التوبة في القلب، الله هو اللي بيعمله جوايا، هو اللي بيخليني عاوز أتوب؛ لأني مش هأقدر أبطَّل أصلًا أي حاجة من اللي ساده نفسي عنه بدون قوة روحه. أنا كل اللي محتاجه إني أهيَّأ قلبي لطلب الرب. هو عاوزني بس أطلبه هو فقط بصدق، وأصلي واستنى أميِّز صوته وهو بينادي عليا في بعادي. لما باتجاوب مع صوته وعمله في قلبي هالاقيه بيكشف لي قد إيه أنا تعبان وأنا بعيد عنه بجد، مش عشان شعور بالذنب لكن كشف للجوع الحقيقي في البعاد عنه واشتياقات حقيقية للقرب منه. تهيئة القلب بتيجي عن طريق أني بابعد عن أي تشويش ممكن يعطلني عن سماع صوت الله. ويبقى قلبي في حالة ترقب وانتظار لكلام الله. زمان كنت فاكرة إن الله مش بيتكلم كتير أو مستني مني أصلح حالي وانتظم في خلوتي عشان يرضى عليا ويكلمني، لكن المفاجأة إنه طلع العكس!! أنا معرفتش انتظم في خلوتي إلا لما لقيته بيكلمني! واكتشفت انه كان بينادي عليا من بدري بس أنا ودني وقلبي مكانوش معاه! والعلاقة اتحولت من فروض إلى لقاء وشركة فيها باكلمه وبيكلمني، واللي بيحصل خلالها شبع مختبرتوش قبل كده في أي حاجة تانية في الدنيا! شبع بيخليني عاوزة من ده وبس، شهية روحية مفتوحة، ونبعه مبيوقفش! «وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ». (يوحناظ¤: ظ،ظ¤). لو شهيتك الروحية مسدودة، فده دلاله على إن في رمرمة في حتة غلط هيأ قلبك لطلب الرب، أمسك في كتابك المقدس واستناه يكلمك، وهايجيلك وينتشلك من اللي أنت فيه، ويرجعك تاني لحضنه أنت بس سيبله الفرصة يكشفلك جوعك علشان يشبعك بيه بجد! |
||||
11 - 09 - 2024, 12:12 PM | رقم المشاركة : ( 172829 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرَّبُّ يُحَامِي عَنِّي. يَا رَبُّ رَحْمَتُكَ إِلَى الأَبَدِ. عَنْ أَعْمَالِ يَدَيْكَ لاَ تَتَخَلَّ [8]. بروح الإيمان والثقة في الرب مخلصه يعلن أنه يدافع عنه. بذات الروح يقول الرسول بولس: "واثقًا بهذا عينه أن الذي ابتدأ فيكم عملًا صالحًا يكمل إلى يوم السميح المسيح" (في 1: 6). إنه كرأس للجسد يحامي عنا نحن أعضاء جسمه. عندما طُلبت الجزية من سمعان بطرس قام بتسديدها، إذ طلب منه أن يذهب إلى البحر ويلقي صنارة ويأخذ السمكة المُصطادة فيجد في بطنها أستارًا، فيسدد أربعة دراهم عن الرب يسوع وسمعان بطرس (مت 17: 24-26). هكذا خلال الأربعة أناجيل دافع الرب عنا، ودفع عنا ديوننا بصليبه كما يقول القديس أغسطينوس. * إنني لا أجازي عن نفسي، بل أنت تجازي. ليثر أعدائي بأقصى ما لديهم، فأنت تجازي ما لا استطيع أنا أن أفعله... يقول الرسول: "لا تنتقموا أيها الأحباء، بل أعطوا مكانًا للغضب، لأنه مكتوب لي النقمة أنا أجازي يقول الرب" (رو 12: 19). القديس أغسطينوس * عند دينونتنا يحررنا من ديننا. إنه لا يغفل عن أعمال يديه، وتدوم رحمته علينا إلى الأبد. الأب أنسيمُس الأورشليمي * عندما يلزمني أن أسدد الدين، يعفيني منه بأن يصنع رصيدًا بكونه محبًا. هذا يشير إلى ما فعله المسيح أيضًا من أجلنا، إذ سلم نفسه لأجلنا. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
11 - 09 - 2024, 12:13 PM | رقم المشاركة : ( 172830 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هكذا خلال الأربعة أناجيل دافع الرب عنا، ودفع عنا ديوننا بصليبه كما يقول القديس أغسطينوس. * إنني لا أجازي عن نفسي، بل أنت تجازي. ليثر أعدائي بأقصى ما لديهم، فأنت تجازي ما لا استطيع أنا أن أفعله... يقول الرسول: "لا تنتقموا أيها الأحباء، بل أعطوا مكانًا للغضب، لأنه مكتوب لي النقمة أنا أجازي يقول الرب" (رو 12: 19). القديس أغسطينوس |
||||