03 - 04 - 2017, 04:58 PM | رقم المشاركة : ( 17241 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الشهيد داود الأمني (+694م) 23 كانون الأول شرقي (5 كانون الثاني غربي) أبوه فارسي وأمه أرمنية. مسلم عاش في بلاد فارس الوسطى. خدم في العسكرية. كان في عداد الحملة على أرمينيا حوالي العام 665م. تحركت نفسه بعدما لاحظ التفوق الأخلاقي للمسيحيين في أرمينيا قياساً بما هو مألوف لديه. مال إلى الجذ1ور الأرمنية التي أخذها من أمه. قرر اقتبال المسيحية. الحاكم المسلم، يومها، كان منفتحاً، فلما أسر إليه داود بما في نيته أخذه إلى أناستاسيوس، كاثوليكوس الأرمن، الذي علمه وعمده. عاش سعيداً وربى أولاده على الإيمان والتقوى إلى أن بلغ الستين من العمر. وصل إلى أرمينيا حاكم جديد كانم فظاً متعصباً. فلما وقف على خبر داود طلب منه العودة إلى الإسلام فأبى. فحكم عليه بالموت صلباً، ونفذ الحكم في 24 كانون الثاني سمة 694م. |
||||
03 - 04 - 2017, 05:00 PM | رقم المشاركة : ( 17242 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الجديد في الشهداء ديمتريوس خيوس (+1802م) 29 كانون الثاني غربي (11 شباط شرقي) ولد عام 1780 م لعائلة تقية من خيوس . خرج شاباً إلى القسطنطينية ليعمل عند أخيه الأكبر فيها . خطب إحدى الفتيات هناك دون أن يقف على رأي أخيه . اغتاظ أخوه و طرده . هام على وجهه لا يعرف كيف يتدبر . عضه الجوع فتذكر ان لأخيه ديناً على أحد زبائنه الاتراك الاغنياء . ذهب إليه و في نيته أن ياخذ المال لنفسه . لم يكن التركي في البيت . لاحظت الفتى ابنة الرجل فعرفته. إذ كان قد أعجبها لأنه كان وسيم الطلعة استبقته و سعت الى إغوائه فانغوى و وعدها بالتنكر لدينه و إشهار إسلامه ليتزوجها . بقي في القصر معها شهرين بمثابة سجين . لم يدعه الأتراك يذهب لأنهم كانوا يرونه حزيناً فخافوا أن يعود عن قراره . أخيراً صحا ضميره و عرف عظم ذنبه فهرب في احدى ليالي رمضان و لجأ الى أحد المسيحيين من معارفه . بكى و انتحب و اعترف بخطيئته. جيء بأخيه و معرفه فاعترف بالخيانة لديهما . أعلن انه يرغب في التكفير بدم الشهادة . دخل في صوم و صلاة بإشراف الكاهن المعرف . أمضى 20 يوماً بالكاد أكل خلالها شيئاً و لم يعرف النوم و هو يبكي و يصلي . أخيراُ تلقى في رؤيا تأكيداً ان الله قبله للشهادة فأخذ بركة معرّفه و تناول القدسات و خرج الى القاضي التركي . جاهر بأنه يترك الإسلام و يتبع المسيح . ألقى عمامته الإسلامية ارضاً و أعلن أنه مستعد ان يتحمل كل النتائج المترتبة على فعلته . جُعل في سجن مظلم رطب . كان يصلي في تواتر . استجوبوه مرات و ضربوه بالسياط . لم تنفع محاولات استعادته . ثبت على إيمانه بعزم اكيد . جاءت المرأة التي أغوته و حاولت استعمال سلاحها معه من جديد و لكن من دون طائل . خشى عليه المسيحيون في المدينة أن يكفر بالمسيح تحت التعذييب فجمعوا مالاً و كانوا مستعديين لافتدائه فعرف و وبخهم و طلب أن يوزع المال على كنائس المدينة و ان يُصلى له ليثبت في المواجهة الى المنتهى . جاهد جهاد الأبطال . كان كالماس لا ينثلم . صمد أمام التعذيب و إغراءات الأتراك و غواية المرأة. اخيراً لفظوا بحقه حكم الموت . فلما حانت الساعة أبى ان تعصم عيناه . ركع بهدوء و مد عنقه للسيف و هو يردد : "أذكرني يا رب متى أتيت في ملكوتك !" . قطعوا رأسه على مرأى من الناس . فتهافت عليه المسيحيون ليتبركوا منه رغم السياط التي نزل بهم . هكذا انضم الى ركب القديسين شهيد جديد . |
||||
03 - 04 - 2017, 05:00 PM | رقم المشاركة : ( 17243 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبينا الجليل في القديسين دومتيانوس، أسقف ملاطية (القرن7م) 10 كانون الثاني غربي (23 كانون الثاني شرقي) ولد في كنف عائلة جمعت الغنى الى التقى أيام الأمبراطور البيزنطي يوستينوس الثاني (566-578م) . تلقى قسطاً وافراً من العلوم الدنيوية و اللاهوتية . تزوج . بعد وفات زوجته اقتبل الكهنوت و صار أسقفاً على ملاطية الأرمنية . كان في سن ال 30 . جمع اللباقة الساسية الى الحياة النسكية فأضحى سبباً لخلاص الكثيرين . لا في أبرشيته و حسب بل في الأمبراطورية كلها . كان قريباً للأمبراطور موريق (582-602م) . خرج الى بلاد فارس , بناء لطلبه , ليذيع بالكلمة . نمت بينه و بين ملك فارس , صداقة طيبة , فزوده الأخير بأموال جزيلة بنى فيها الكنائس و مأوى للفقراء . و قد جرى على يد القديس عجائب جمة استمرت بعد رقاده بسلام . |
||||
03 - 04 - 2017, 05:01 PM | رقم المشاركة : ( 17244 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الشهيد داناكتوس القارئ (القرن2م) 16 كانون الثاني غربي (29 كانون الثاني شرقي) كان قارئاً . خبأ الأواني الكنسية في مكان أمين رفض الكشف عنه للوثنيين . قبضوا عليه و حاولوا إجباره على التضحية للإله باخوس . و لما لم يذعن لهم قتلوه بحد السيف . |
||||
03 - 04 - 2017, 05:02 PM | رقم المشاركة : ( 17245 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإخوة القديسون الأبرار داود وسمعان وجاورجيوس 1 شباط شرقي (14 شباط غربي) ترهب داود في سن 16 و أسس ديراً على مرتفع إيدا عام 762م . بحثت عنه أمه طويلاً فلما وجدته تركت أخاه الأصغر سمعان في عهدته ليعلمه الكتاب المقدس و يرشده في دروب الحياة الملائكية . رقد داود مكملاً بالفضيلة عام 784م فسار سمعان سيرة سمعان العمودي الشيخ المعيد له في أول أيلول . صعد على عمود مثقلاً في السلاسل. غالباً ما كان يبقى على عموده أسبوعاً لا يأكل خلاله شيئاً البتة . لباسه كان خشناً في كل الفصول . أسلم نفسه لعناية ربه بالكلية . كان يأتيه في الشتاء نسر ضخم ليغطيه بجناحيه و يؤمن له بعض الدفء . كان مشمولاً بنعمة ربه . منّ عليه ربه بعجائب جمة و نبوءات . أخذ يزود القادمين اليه بنصائح الإلهية . كل حاجاته تولاها أخوه الأكبر جاورجيوس الذي كان مثالاً للطاعة و التواضع و أقام في دير بقرب العمود. ألزمه الأمبراطور لاون الأرمني . المناهض للإيقونات , بالنزول عن عموده بعدما أمر بإشعال النار فيه . كان هذا بتدبير من الله لأنه أخذ يتفقد الرهبان في نواحي القسطنطينية يعظهم و يشددهم . جرى نفيه في زمن ثيوفيلوس قيصر (829م) الى جزيرة أفوسيا فأسس هناك ديراً . استعادته الأمبراطورة ثيوذورة عام 842م و أرادت إكرامه فلم يشأ أن يكون لديه شيء . عاد الى موطنه ليكمل سعيه . رقد في الرب سنة 843 م . ثم لحق به أخوه جاورجيوس بعد ذلك بسنة . |
||||
03 - 04 - 2017, 05:03 PM | رقم المشاركة : ( 17246 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الجديد في الشهداء داميانوس الجديد (+1568م) 14 شباط شرقي (27 شباط غربي) أصله من تساليا. ترهّب شابًا صغيرًا في دير فيلوثاوو في جبل آثوس ثم تنسّك. بعد ثلاث سنوات من الجهاد المرير سمع صوتاً يقول له: " يا داميانوس، لا تبحث عن منفعتك وحسب بل عن منفعة الآخرين أيضًا. أخذ يبشّر بالكلمة الإلهيّة في القرى المحيطة بجبل الأوليمبوس. علّم المسيحيين أن يثبتوا في الايمان ويسلكوا فيه مهما كانت وطأة الاضطهاد التركيّ شديدة عليهم. بعض الناس قاومهم. انسحب وأسّس ديرًا على اسم السابق في كيسافوس. انضم إليه آخرون و أخذ الزوار يتوافدون عليه. خرج يوماً الى أحد القرى فقبض عليه الأتراك . اتهموه بالدعوة الى امتناع المسيحين عن العمل و التجارة أيام الآحاد و ان يثبتوا في الإيمان بالمسيح. عذبوه و جرحوه. استمر في الحياة على الخبز و الماء . ثبت في اعترافه بيسوع حاول القاضي كسبه للإسلام دون طائل شنق و ألقى بالنار. |
||||
03 - 04 - 2017, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 17247 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار دوسيثاوس تلميذ القديس دوروثاوس الغزواي (القرن7م) 19 شباط شرقي (3 آذار غربي) نجد سيرته في كتاب "التعاليم الروحية" للقديس دوروثاوس الذي قام الأرشمندريت أفرام (كيرياكوس) بنقله إلى العربية. ولعذوبة السيرة وفائدتها نوردها بكاملها. توحد الأب دوروثاوس المغبوط معتنقاً الرهبنة بنعمة الله في دير الأب سريذس. ووجد هناك نساكاً كباراً يعيشون حياة الهدوء والسكينة، منهم شيخان معروفان هما القديس برصنوفيوس وتلميذه ورفيقه في النسك الأب يوحنا الملقب بالنبي، بسبب موهبة النبوءة التي حازها من الله. سلم دوروثاوس نفسه إليهما بكل ثقة. كان يتصل بالشيخ الكبير بواسطة الأب سريذس، وقد اعتُبر جديراً بخدمة الأب يوحنا النبي. وقرر الشيخان أن يُشيد مستوصف يكون هو المسؤول عنه، لأن الأخوة كانوا يعانون كثيراً من المرض دون أن يسعفهم أحد. فأنشئ المستوصف بعون الله. وتكفل أخوه بالجسد بالتكاليف، لأن هذا الأخير كان مسيحياً حقيقياً، وصديقاً للرهبان. وكان الأب دوروثاوس يُعنى بالمرضى مع بعض الإخوة الأتقياء. وقد عُهدت إليه مسؤولية هذه الخدمة. دعاه مرة الأب سريذس، وعندما ذهب وجد أمامه شاباً مراهقاً لابساً بدلة عسكرية، ظريف المنظر وناعماً جداً. وصل هذا الشاب إلى الدير برفقة بعض أصدقاء الأب الرئيس. ولما حضر دوروثاوس أخذه الأب الرئيس جانباً وقال له: "أتى الرجال بهذا الشاب وقالوا أنه يريد البقاء في الدير، وأخشى أن يخص أحد هؤلاء الرجال الكبار، ويبغي الهروب بعد ارتكاب سرقة ما أو زلة، مما يجلب لنا الهم. ثم أن مظهره لا يدل على رغبته في أن يصير راهباً. والواقع أن هذا الشاب كان يعيش حياة الرخاوة، كونه غلاماً خادماً أحد الضباط، ولم يسمع أية كلمة عن الله. لكن بعض الجند كانوا قد وصفوا له المدينة المقدسة فكان يرغب في التعرف عليها، متوسلاً إلى الضابط مساعدته على زيارتها. فلم يشأ معلمه أن يحزنه، فأرسله مع واحد من صحبه كان ماضياً إلى هناك. استلمه هذا الصديق واهتم به، فكان الشاب يأكل معه ومع امرأته. وعندما بلغوا المدينة وكانوا يتفقدون الأماكن المقدسة وصلوا إلى الجسمانية، وكان هناك رسم يمثل الجحيم. وبينما كان الشاب يتطلع إلى الرسم بانتباه رأى امرأة مهيبة تلبس الأرجوان، قائمة بقربه وتقدم له تفاسير عن جميع المحكوم عليهم. ومن تلقاء ذاتها كانت تعلمه أشياء أخرى مختلفة. كان الشاب يستمع لها بتعجب ودهشة. وكما أسلفت أنه لم يكن قد سمع قبلاً كلمة عن الله، ولم يكن له في أي من هذه الأمور رأي. فسألها: "أيتها السيدة، ماذا نفعل لكي ننجو من هذا العقاب؟". قالت "صم، لا تأكل لحماً، وصل باستمرار تنج من العقوبات هذه". وبعدما أعطته هذه الوصايا الثلاث، توارت عن الأنظار. عند ذلك وقف يفكر بتخشع وأخذ يحفظ الوصايا التي أعطته إياها. وعندما رآه صديق معلمه يصوم ويمتنع عن اللحم قلق عليه من أجل الضابط، وذلك بسبب صداقته له. فالجنود عندما رأوه يعيش هكذا قالوا له: "أيها الشاب لا يليق بك أن تفعل هكذا أن أردت أن تعيش في العالم. إن أنت تصر على ذلك اذهب إلى الدير فتخلص نفسك". لكنه لم يكن يمتلك أية فكرة عن الله وعما هو الدير. كان فقط يحفظ وصايا السيدة. قال لهم: "خذوني إلى المكان الذي تعرفونه، لأني لا أعرف أين أذهب". فأتوا إلى الدير كما ذكرت سابقاً ومعهم الشاب. عندما أرسله الأب الرئيس إلى الأب دوروثاوس ليحدثه، فحصه هذا الأخير بعناية كبيرة. ولم يكن الصبي يعرف سوى هذه الكلمات: "أريد أن أخلص". عاد الأب دوروثاوس إلى الأب الرئيس وقال له: "إن شئت حقاً أن نستقبله فلا تخش منه فليس عنده شيء عاطل أبداً". فقال الرئيس: "إذاً، خذه بعنايتك من أجل خلاصه، وأريد أن لا يختلط بالإخوة". لكن دوروثاوس قاوم طويلاً بسبب تواضعه وهو يقول: "لا أستطيع، وحالتي هي هذه، تعهد أحد لأن الحمل ثقيل وفوق الطاقة". "لا تخف"، قال له الرئيس، "أنا أتعهدك وإياه فلم أنت قلق؟"، فقال له دوروثاوس: "بما أنك حكمت بذلك فاعرض الأمر على الشيخ". أجابه الرئيس: "حسناً سأفعل". ثم مضى الأب الرئيس ونقل الأمر إلى الشيخ، فأتى هذا الأخير بدوروثاوس وقال له: "اقبله لأن الله بك سوف يخلصه". عندها استقبله دوروثاوس بفرح وكان معه في المستوصف وكان اسم الشاب دوسيثاوس. عندما جاء وقت الطعام قال دوروثاوس للشاب: "كل حتى تشبع لكن قل ماذا تأكل". وعاد قائلاً: "لقد أكلت خبزة واحدة ونصفاً". وكانت الواحدة تساوي كيلو وثلاثة أرباع الكيلو. فسأله دوروثاوس: "كيف ترى نفسك يا دوسيثاوس؟"، قال: "أنا بخير يا سيدي"، ثم سأله: "هل شبعت؟"، قال: "نعم لقد شبعت". "إذاً من الآن وصاعداً كل خبزة وربعاً فقط". وهذا ما فعل. ثم أنه بعد بضعة أيام سأله دوروثاوس: "كيف حالك الآن يا دوسيثاوس، هل تجوع؟". "كلا يا سيدي" أجاب الشاب. "أنا في حالة جيدة والفضل لصلواتك". فقال له دوروثاوس: "إذاً اكتف بخبزة واحدة فقط". وبعد أيام سأله: "هل تشبع الآن؟". فقال: "نعم بفضل صلاتك يا سيدي". فأوعز إليه أن يكتفي بنصف كيلو من الخبز. وبمعونة الله وصل إلى أن صار يكتفي بـ 218 غراماً من الخبز، لأن الطعام أيضاً هو قضية عادة. كان دوسيثاوس حاذقاً في كل مل يقوم به. كان يخدم المرضى في المستوصف. وكان الكل مرتاحاً لخدمته. وإذا حدث أن تفوه بكلمة قاسية أمام مريض، ولم يحتمله، كان يدخل قلايته ويبكي. وكان الذين في المستوصف يأتون لتعزيته. إلا أنه لم يكن يتعزى. وبعدها كانوا يذهبون إلى دوروثاوس الأب ويقولون له: "سيدي، تعال وانظر ما حصل للأخ، أنه يبكي ولا نعلم السبب". وكان الأب يدخل عليه ويراه يبكي فيقول له: "يا دوسيثاوس ماذا جرى لك؟ لماذا تبكي؟". فيجيبه: "سامحني يا أبتي لأني أخطأت، إذ أسأت لأخي بالكلام". "أهكذا تغضب يا دوسيثاوس ولا تخجل من غضبك وإساءتك لأخيك؟، أليس المسيح وقد أحزنت المسيح؟". فيحني دوسيثاوس للحال رأسه باكياً دون أن يقول كلمة. وعندما يرى دوروثاوس أنه قد بكى ما فيه الكفاية، كان يقول له: "ليسامحك الله، قم الآن وابدأ من جديد. لتنتبه الآن، والله سوف يساعدنا". ثم ينتصب للحال ويعود إلى عمله فرحاً، معتقداً أنه حصل فعلاً على المغفرة من الله. ولما اعتاد عليه أعضاء المستوصف عندما يبكي، كانوا يقولون: "وماذا فعل دوسيثاوس هذه المرة أيضاً؟". فيأتون إلى دوروثاوس ويسألونه قائلين: "هلا ذهبت إلى قلاية دوسيثاوس لترى ما يشغله؟". فيمضي ليراه يبكي على عادته. ثم يسأله: "ماذا أصابك يا ولدي؟، هل أحزنت المسيح مرة أخرى؟، هل غضبت؟، ألا تخجل من عملك؟، ألن تتأدب في النهاية؟". وكان دوسيثاوس يتابع البكاء. وعندما يبكي فوق العادة كان دوروثاوس يقول له: "قم الآن يا بني، لنعد من جديد مرة أخرى. عليك أن تصلح في آخر الأمر". وكان دوسيثاوس ينتصب للحال واثقاً من عمله ويذهب إلى نشاطاته من جديد. كان دوسيثاوس يرتب أسرة المرضى جيداً. كان فطناً ومستعداً لكشف أفكاره إلى حد أنه بينما كان يجتهد بكل ما في وسعه في ترتيب سرير أحد المرضى، ولدى مرور أبيه كان يقول له: "سيدي، إن فكري يقول لي أنت ترتب السرير جيداً". فكان الأب يجيبه: "ها قد أصبحت خادماً صالحاً. ترى، هل أصبحت راهباً صالحاً؟". ولم يكن دوروثاوس يجعل تلميذه يتعلق بأمر أو شيء مهما كان. كان يقبل كل شيء بفرح وثقة. وكان يطيع بفرح وثقة. عندما كان يحتاج إلى معطف كان دوروثاوس يعطيه معطفاً، وكان التلميذ يذهب ويصلحه بإتقان وعناية. وبعدها كان دوروثاوس يقول له: "يا دوسيثاوس، هل أصلحت المعطف؟". ولدى جوابه بالإيجاب كان يقول له: "أعطه لذاك الأخ أو ذاك المريض". وكان يسرع لتسليمه. أما دوروثاوس فكان يسلمه معطفاً آخر. وبعد خياطته وإصلاحه كان يقول له: "أعطه لذاك الأخ". فكان يسلمه المعطف بدون أن يهمس في نفسه قائلاً مثلاً: "بعد تعبي في إصلاحه وإعادته جديداً، يأخذه مني ويعطيه لآخر". وهكذا كان دوسيثاوس كلما سمع أمراً حسناً يسرع لتلبيته. جاءه مرة أحد الوكلاء ومعه سكين جميل المنظر وجيد. أخذه دوسيثاوس وجاء به إلى الأب دوروثاوس وقال له: "جاء فلان يحمل هذا السكين فأخذته لكي نحتفظ به في المستوصف بعد موافقتك الأمر. لأن هذا السكين يقطع الخبز جيداً". ولم يكن الأب دوروثاوس يجمع في المستوصف أشياء جميلة أكثر من المعقول. لذا قال له: "هلم بالسكين إلي حتى أرى إن كان جيداً بالفعل". فرأى الأب دوروثاوس أنه جيد حقاً. لكن لما كان يريد لتلميذه أن لا يتعلق بشيء قال له: "يا دوسيثاوس أإلى هذا الحد يعجب السكين"، هل تريد أن تكون عبداً لهذا السكين؟، أم عبد لله؟". أما التلميذ فكان يسمع دون أن يتكلم وهو ينظر إلى أسفل. وبعد وعظ طويل قال له دوروثاوس: "هلم، دعه ولا تلمسه بعد الآن". وحرص دوسيثاوس منذ ذلك الحين على أن لا يلمسه حتى ولو اضطر أن يعطيه لشخص آخر. وبينما كان الخدام الآخرون يستعملون السكين لم يكن هو يقترب منه. ولم يكن يقول: "لماذا أنا فقط لا أستعمله؟"، بل كان يعمل بما يًطلب منه وحسب. هكذا أمضى دوسيثاوس الوقت القليل من حياته في الدير حيث مكث خمس سنوات وتكمل في الطاعة دون أن يكون قد سلك مرة واحدة بحسب مشيئته الخاصة أو تصرف على هواه. وعندما مرض وبصق دماً (وهو قد مات مسلولاً)، سمع أحد يقول: "إن البيض نافع للذين يبصقون دماً". كان دوروثاوس يعرف ذلك أيضاً. وكان يحب كثيراً الاعتناء بمريضه. ولكن بسبب انشغاله لم يخطر له ذلك. فقال له دوسيثاوس: "سيدي، أود أن أقول لك أني سمعت أن هناك شيئاً يفيدني، لكني أريد أن لا تعطيني إياه لأن فكري يقلقني من هذه الجهة. عدني أنك لن تقدمه لي". "حسناً سأفعل ما تشاء" قال دوروثاوس. عندها قال دوسيثاوس: "شمعت من البعض أن البيض النيئ حسن للذين يبصقون دماً ولكن باسم الرب، لا تعطيني منه بسبب فكري". "حسناً، قال دوروثاوس، "بما أنك لا تريده، لن أقدمه لك". وكان بدل البيض يحاول أن يقدم له أشياء مفيدة لأنه كان يقول له دائماً: "إن فكري يقلقني بأمر البيض". وفي مثل هذا المرض كان دوسيثاوس يجاهد ضد مشيئته الخاصة. كان يحفظ ذكر الله دائماً لأن دوروثاوس كان قد دربه على أن يردد باستمرار: "أيها الرب يسوع المسيح ارحمني". وفي بعض الأوقات: "يا ابن الله تعال وأعني". هذه كانت صلاته المستمرة. عندما كان مريضاً قال له دوروثاوس: "يا بني انتبه للصلاة واحرص إلا تفارقك". فكان يجيبه: "نعم يا سيد، صل من أجلي". ولما أتعبه الألم سأله دوروثاوس: "كيف حال صلاتك يا بني؟". قال: "نعم يا أبتي، وبفضل صلواتك". وعندما أرهقه الألم أكثر وقد أصبح ضعيفاً جداً وكان يُحمل بالشرشف، قال له دوروثاوس: "كيف حال صلاتك يا ولدي؟". قال: "سامحني يا سيد لأني لا أقوى على مسكها". فأجابه: "دعها جانباً وتذكر الله فقط واعلم أنه أمامك". كان دوسيثاوس كثير الألم. وسأل الشيخ الكبير: "دعني أذهب، لم أعد أحتمل إلى الآن". أجابه الشيخ: "اصبر يا بني لأن رحمة الله قد قربت". كان دوروثاوس يراه ويتألم وكان يخشى أن يلحقه من ذلك ضرر. ومن جديد قال دوسيثاوس للشيخ: "يا معلم أنا منهك القوى". عندها قال له الشيخ: "اذهب بسلام، وخذ محلاً بقرب الثالوث القدوس وتشفع من أجلنا". عندما سمع الإخوة جواب الشيخ، قالوا بغيظ: "قل لنا وبصراحة، ماذا فعل ليستحق مثل هذا القول؟". قالوا ذلك لأنهم لم يكونوا يرونه يصوم مرة كل يومين ويسهر السهرانيات بل على العكس كان يصل متأخراً. لم يلاحظوه يقوم بأي عمل نسكي، بل كانوا يرونه يشرب شوربة المرضى أو يأكل من فضلات السمك وسواه. بينما كان البعض الآخر يصوم كما ينبغي ويطيلون الأسهار والأعمال النسكية. لذا لما سمعوا هذا الجواب، لاسيما والأخ لم يمكث في الدير أكثر من خمس سنوات، اغتاظوا جاهلين العمل الذي كان يقوم به، وأعني الطاعة في كل شيء. لم يسلك في مشيئته الخاصة ولا مرة واحدة. كان مطيعاً بعفوية إلى حد أنه عندما كان الأب دوروثاوس يأمره بشيء ليجربه أو يمزح إليه، كان يسرع لتطبيقه فوراً. وإليكم هذا المثل:في البداية كان كعادته يتكلم بقساوة. ومرة قال له الأب دوروثاوس على سبيل المزاح: "أنت بحاجة إلى خبز مبلول. نعم. اذهب وخذ منه". فمضى وعاد يحمل وعاء فيه خمر مع قطعة خبز ودفعه لدوروثاوس طالباً البركة. فلم يفهم الأب بل سأله: "ماذا تريد؟" قال: "طلبت إلي أن أتيك بخبز مبلول، فأعطني البركة". قال الأب: "يا جاهل قلت هذا لأنك تصرخ كالغوط البرابرة". بعد هذا سجد دوسيثاوس وذهب بالوعاء إلى مكانه. مرة سأل دوروثاوس عن كلمة من الكتاب المقدس، وذلك لأنه بسبب نقاوته بدأ يفهم مقاطع من الكتاب. لكن المغبوط لم يستوقفه عند التفسير بل أراده أن يتعلم التواضع. فقال له: "لا أعلم". وعاد دوسيثاوس مرة أخرى دون أن يفهم الاستفهام. فكان الجواب أيضاً: "لا أعلم. لكن اذهب واسأل الأب الرئيس". فمضى. لكن دوروثاوس كان قد كلم الرئيس في أنه إن جاءك دوسيثاوس ازجره. فلما جاءه وطرح عليه سؤاله، زجره بقوله: "دعني وشأني، أنت لا تفهم شيئاً، وها قد أتيت تطرح علي الأسئلة. إلا تفكر بعدم طهاراتك؟". ثم أنه بعدما كلمه مرتين صفعه وصرفه. فعاد إلى دوروثاوس وأراه خديه محمرتين من الصفعة وقال: "لقد حصلت على ذلك". ولم يقل له: "لماذا لم تؤدبني أنت بل أرسلتني إلى الأب الرئيس". كان دوسيثاوس يقبل كل شيء من معلمه ويتمه بدون تردد. وعندما كان يسأله عن شيء، كان يتلقى الجواب بثقة كبيرة، إلى حد أنه لم يكن ليعود إلى الفكرة ذاتها مرة أخرى. أما الآخرون فكانوا يجهلون هذا العمل العجيب الذي كان دوسيثاوس يتحلى به. لذا كانوا يتهامسون لدى سماع كلمة الشيخ. لكن الله أراد أن يُظهر المجد الذي خصصه له من أجل هذه الطاعة المقدسة، ومن أجل الهبة التي كانت عند دوروثاوس وهي خلاص النفوس، لأنه هو الذي قاد دوسيثاوس إلى الله بسرعة. وبعد وقت قصير من وفاة الراهب الشاب، جاء شيخ قديس وعظيم يزور الدير راغباً في مشاهدة القديسين الراقدين، ومتوسلاً إلى الله أن يسمح له بهذه الرؤية. فرأى إذ ذاك القديسين جميعهم وكأنهم في جوقة وبينهم الشاب منتصباً، فسأل: "من هذا الشاب الذي يتوسط الآباء؟". وعندما وصف ملامحه المميزة عرفه الجميع، أنه دوسيثاوس، ومجدوا الله متعجبين من الحياة التي كانت له والتي أهلته لهذا الكمال، وخلال مدة قصيرة، ذلك لأنه اعتصم بالطاعة وازدرى المشيئة الذاتية. آمين. |
||||
03 - 04 - 2017, 05:08 PM | رقم المشاركة : ( 17248 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة البارة دومنينا القورشية (القرن5م) 1 آذار شرقي (14 آذار غربي) أورد سيرتها القدّيس ثيودوريتوس القورشي في تاريخه عن رهبان سورية. يصفها ثيودوريتوس ب"العجيبة" ويقول عنها أنها رغبت في العيش على طريقة القدّيس مارون الناسك. اصطنعت لنفسها كوخاً من القصب في حديقة بيت ذويها. لبست الوبر وكانت تذرف الدموع سخيّة. اعتادت أن تذهب إلى الكنيسة القريبة منها, كل صباح, عند صياح الديك, وكذلك آخر النهار لترفع الصلاة إلى ربها وسائر الناس. وقد أقنعت أمها وأخوتها, الذين كانوا في سعة من العيش, أن ينفقوا على أماكن العبادة. كان طعامها العدس المسلوق. قست بالنسك على نفسها حتى بدا جسمها كأنه هيكل عظمي و جلدها رقيقاً كالقشور. ورغم أنه كان بإمكان أي كان أن يراها فإنها من ناحيتها, لم تكن ترى أحداً ولا تُظهر وجهها لأحد. كانت تبقى محجوبة تماماً تحت ستارها و تحني رأسها حتى الركبتين. كلماتها كانت تخرج من فمها خافتة تكاد لا تُسمع و لا تتوقف عن البكاء ثيودوريتوس شهد أنه حدث مراراً أن أخذت يمينه و جعلتها على عينيها فلما ارتدت يمينه لاحظها مبلّلة تقطر بالدمع. عن هذه الدموع قال ثيودوريتوس إنه الحب الحار لله الذي يولّد هذا البكاء إذ يضرم النفس بالمكاشفة الإلهية و ينخسها بمهمازه فيدفعها إلى أن تغادر هذه الحياة الدنيا. وإلى جانب كون دمنينا سالكة في النسك فإنها لا تتردد في الاهتمام بالمجاهدين في سبيل الحياة الملائكية, وتحرص على إيواء القادمين إليها من بعيد لدى كاهن البلدة وتأمين احتياجاتهم من مال ذويها. على هذا النحو سلكت دمنينا إلى أن تكمّلت بالفضيلة وانتقلت إلى جوار ربّها. طروبارية القدّيسة دومنينا القورشية باللحن الثامن بِكِ حُفِظَتِ الصُّورَةُ بِدِقَّةٍ أَيَّتُها الأُمُّ دومنينا لأَنَّكِ حَمِلْتِ الصَّليبَ وتَبِعْتِ المَسيح، وعَمِلْتِ وعَلَّمْتِ أَنْ يُتَغاضَى عَنِ الجَسَدِ لأَنَّهُ يَزُول، ويُهْتَمَّ بِأُمُورِ النَّفْسِ غَيْرِ المائِتَة. لِذَلِكَ أَيَّتُها البارَّة تَبْتَهِجُ رُوحُكِ مَعَ المَلائِكَة. |
||||
03 - 04 - 2017, 05:09 PM | رقم المشاركة : ( 17249 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسون الشهداء الجدد في لافرا القديس داود الجيورجيّون (القرن17م) 3 نيسان غربي (16 نيسان شرقي) قيل أن عدد هؤلاء بلغ 6 آلاف . و قضوا ايمانهم بالمسيح في مطلع القرن السابع عشر للميلاد في زمن الشاه عباس الأول . |
||||
03 - 04 - 2017, 05:13 PM | رقم المشاركة : ( 17250 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الجديد في الشهداء ديمتريوس الفيلادلفي (القرن16م) 2 حزيران شرقي (15 تموز غربي) من فيلادلفيا في آسيا الصغرى. ابن كاهن اسمه دوكاس. أغراه المسلمون بالكرامات والعطايا إذا قبل الإسلام. أذعن ودخل في خدمة حاكم المدينة. صار ضابطاً كبيراً في الجيش العثماني. أصاب نجاحاً وافراً. في الخامسة والعشرين عاد إلى نفسه واستعاد إيمانه بالمسيح. أراد أن يعترف بأنه أخطأ وعاد إلى صوابه مهما كان الثمن. دخل على والي فيلادلفيا وقال له ما دار في خلده في هذا الشأن مصرّحاً بأنه مستعد من أجل اسم يسوع ومحبته أن يبذل نفسه ويموت. انقضّ عليه الحاضرون وجلدوه جلداً كثيراً فيما أقام هو يمجّد الله ويستعين بقدّيسيه جاورجيوس وديمتريوس ونيقولاوس. حاول بعض المسلمين إقناعه بالحسنى ففشلوا. وبعكس ما كان يُتوقّع أطلق الوالي سراحه فخاب أمل ديمتريوس بغسل خطيئته بدم الشهادة. لم يرضَ بالنصيب الذي ناله من التعذيب. دخل مقهى كان يرتاده المسلمون. ومن دون مقدّمات أخذ يطعن بدين المسلمين مجاهراً بإيمانه بالمسيح. ثم ختم تصريحه بنزع عمامته الإسلامية البيضاء وثوبه الأخضر وطرحهما أرضاً وداسهما. للحال وقع عليه المسلمون وأشبعوه ضرباً حتى ظنّوا أنه مات. ولما فطنوا إلى أنه لا زال حياً ضربه أحدهم بالسيف واستاقوه إلى موضع الإعدام حيث قطعوا ذراعيه وألقوه في النار. هكذا قضى شهيد المسيح في 2 حزيران، قيل في القرن السادس عشر وقيل لا بل في السنة 1657م. |
||||