"وعمل سليمان جميع آنية بيت الرب:
المذبح من ذهب،
والمائدة التي عليها خبز الوجوه من ذهب.
والمنائر خمسًا عن اليمين وخمسًا عن اليسار أمام المحراب من ذهب خالص،
والأزهار والسرج والملاقط من ذهب"
يرى المؤمن في الأواني الذهبيَّة المقدَّسة للرب حياته الداخليَّة التي صارت بالإيمان سماءً، ولم يعد من حق كائن ما أن يستخدمها سوى القدُّوس السماوي نفسه.
ويرى الأب ميثؤديوس في الذهب رمزًا للبتوليَّة، إذ يقول: [لقد أمر (أن تُصنع الأدوات داخل قدس الأقداس) من الذهب لسببين: أولًا أنَّه لا يصدأ، وثانيًا أن لونه يقترب إلى حد ما من لون الشمس. بهذا فهو يناسب البتوليَّة التي لا تحمل شيئًا دنسًا أو غضنًا، إنَّما تشع دائمًا بنور الكلمة. خلالها نقف قريبين من الله، داخل قدس القداس، وأمام الحجاب بأيدٍ غير دنسة كالبخور نقدم الصلوات للرب رائحة ذكيَّة مقبولة، في مجامر الأربعة وعشرين قسيسًا (الذهبيَّة) التي هي صلوات القدِّيسين].