منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
قديم 02 - 09 - 2024, 01:09 PM   رقم المشاركة : ( 172081 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إنّ مبدأ الثالوث الأقدس هو أحد المبادئ الأساسية للإيمان المسيحي. الله جوهر (كائن) واحد غير مُقسّم وأقدس في ثلاثة أقانيم/أشخاص متميّزين: الله الآب، كلمته/حكمته (الله الإبن)، وروحه القدوس (الله الروح القدس). الله قائم بذاته، عاقل/ناطق بحكمته/كلمته، وحي بروحه. من أوجه اختلاف الطبيعة البشرية المخلوقة عن الطبيعة الإلهية الغير مخلوقة الفريدة من نوعها، أن الطبيعة البشرية واحدة لكنها ليست فريدة من نوعها نظرا لأنها تتكاثر في كل مرة يولد إنسان جديد. الثالوث الأقدس أزلي أبدي موجود قبل خلق الكون بأزمان طويلة. ليس له بداية وليس له نهاية. لم يحدث على الأطلاق في أي زمن أن الله الآب وُجد بدون كلمته/حكمته (إبنه) أو بدون روحه القدوس (حياته). كلمات، الآب، الابن، الروح القدس، والولادة، تُستخدم بطريقة رمزية مجازية للتعبير عن حقائق لاهوتية أزلية أبدية بواسطة اللغات البشرية القاصرة حتى يستوعبها عقل الأنسان المحدود. يعجز الإنسان عن وصف حقيقة الله باللغات البشرية بدون استخدام التشبيه والمجاز. يشبه هذا أب بشري يستخدم لغة بسيطة عندما يحاول شرح موضوع صعب لطفله.

عندما تحدث الوثنيون في القديم عن الثلاثيات، إعتقدوا باتحاد ثلاثة آلهة مستقلة، مثل 1+1+1=إتحاد كونفدرالي. الثالوث الأقدس ليس ثلاثة آلهة منفصلة متحدين في واحد. في الواقع، التوحيد المسيحي الثالوثي يدحض ويفند هذا الإعتقاد الوثني. العقيدة المسيحية للثالوث الأقدس تبدأ بواحد متميز في ثلاثة، وتنتهي في واحد. يشبه هذا 1=1×1×1=1. لقد خلق الله الواحد المثلث الأقانيم الطبيعة، وفرض عليها قوانين الفيزياء والرياضيات. ومع ذلك، هو نفسه لا يخضع لهذه القوانين. إنه يسمو فوقهم.

لم تُعلم المسيحية أبدا أن العذراء مريم، والدة السيد المسيح، هي إلهة. رغم ذلك، يقول القرآن في المائدة 5: 73-75، 116؛ النساء 4: 171؛ والتوبة 9: 31 أن المسيحيين يعبدون ثلاثة آلهة: ألله، ومريم، والسيد المسيح. لم يميز محمد بين هذه البدعة المسيحية القليلة الأهمية (بدعة المريميين) التي حاربتها الكنائس المسيحية واختفت في نهاية القرن السابع الميلادي وبين الإيمان المسيحي الصحيح المنتشر في كافة العالم المسيحي في زمانه.

بسبب وحدة الجوهر الأقدس الغير مُقسّم، تُوجد إرادة/طاقة واحدة فقط في الثالوث الأقدس لأشخاص اللاهوت الثلاثة. هذا يعني أنّ لا أحد من أشخاص اللاهوت الثلاثة يعمل بشكل مستقل من الشخصين الآخرين. هناك إلتقاء والتصاق متبادل دائما (يوحنا 5: 19؛ 10: 30). في الثالوث الأقدس، الآب هو المصدر الوحيد--الأصل الأول الذي ليس له أصل-- للإبن، وللروح القدس. إنّ أشخاص الثالوث الأقدس الثلاثة متّحدون في جوهر اللاهوت بدون وساطة أو مسافة. كلّ شخص إلهي يُقيم في الآخرين بدون إمتزاج وبدون إختلاط. في أيّ من أشخاص الثالوث الأقدس، الشخصين الآخرين مرئيان ومُعلنان بشكل مستمر، لأن الإنجاب والإنبثاق هي أفعال داخلية في اللاهوت المطلق اللانهائي.

كلّ شخص إلهي في الثالوث الأقدس يحتوي الآخرين؛ ويمتلك، ليس ثلث الألوهية، بل كلها. رغم ذلك، كلّ شخص في الثالوث الأقدس متميّز شخصيا. قوانين علم الرياضة المحدودة لا تنطبق على الله الذي هو أعلى منها. الله ثلاثة في واحد، وغير قابل للإنقسام. الله ليس محدودا. إنّ أشخاص الثالوث الأقدس الثلاثة متميزون، لكنّهم داخليون في وحدتهم ككائن لا يعرف أي تفريق لدرجة أنّه من المستحيل فصلهم لثلاث كيانات بينها عدم إستمرار. إنّ جوهر اللاهوت الموجود بذاته غير مُقسّم لأشخاص منفصلين. وحدة الله ليست وحدة أجزاء مفصولة، لكنها وحدة أجزاء مُتميّزة. هكذا، طاقات اللاهوت بأكمله تُعلن للمؤمن المسيحي أحيانا في الأب، وأحيانا أخرى في الإبن وفي الروح القدس.

إنّ أشخاص الثالوث الأقدس الثلاثة من نفس الجوهر الإلهي الواحد الغير منقسم؛ ولهم، في طبيعتهم الإلهية، نفس الخواص الإلهية بالنسبة للأبدية، والإرادة، والطاقة، والقوّة، والمجد، والسلطان. إنّ التمييز بينهم مؤسس على خواصهم الأقنومية التي تتعلق بمصدرهم. الأب هو المصدر الوحيد في الثالوث الأقدس الذي ليس له مصدر ويتميز بالأبوّة. الإبن يتميز بأنه إبن الآب المولود/المُنجب منه. الروح القدس يتميز بأنه مُنبثق من الآب. الله الآب لا يخلق الله الإبن والروح القدس تماما مثل الأم التي لا تخلق طفلها. الترتيب المذكور في الكتاب المقدّس للآب والإبن والروح القدس كالأشخاص الأول، والثاني، والثالث في الثالوث الأقدس لا يدلّ على أيّ رتبة، تفوق، أو تبعية لهم في الثالوث الأقدس لأنهم جميعا متساويين في اللاهوت وكائنين منذ الأزل إلى الأبد. هذا الترتيب يقترح فقط علاقة الأب كمصدر الإبن والروح القدس. لهذا السبب، الآب أعظم من الابن (يوحنا 14: 28).

في العملية الإلهية الواحدة، كلّ شخص إلهي في الثالوث الأقدس يساهم بما هو ملائم ومميز له: الأب، في المقام الأول ولكن ليس على سبيل الحصر، هو خالق الكلّ (ألله فوقنا)؛ الإبن (كلمة/حكمة الله الآب)، في المقام الأول ولكن ليس على سبيل الحصر، هو الذي به خُلِقت كلّ الأشياء وبه تم الفداء (الله معنا)؛ الروح القدس، في المقام الأول ولكن ليس على سبيل الحصر، هو مُعطي الحياة ومصدر التقديس (الله فينا وفي كل الخليقة). الله الواحد حاضر في كل أعمال الثالوث الأقدس.

إنّ أشخاص الثالوث الأقدس داخليون في بعضهم، ولذلك لا يحصلون على شيء من الخارج، لكنّهم متميزين في شخصياتهم، ويجدوا أنفسهم في حركة دائمة وحياة شركة محبّة وكينونة. تُقوّي هذه المشاركة الشخصية الكليّة الطابع الشخصي لله إلى الدرجة الأعظم. إنّ الوحدة الكاملة لأشخاص الثالوث الأقدس مؤسسة على الحبّ الإلهي المثالي الذي يتميّز بإنكار الذات التامّ. لا توجد أنانية في هذه الوحدة. الروح القدس، الشخص الثالث في الثالوث الأقدس، هو المعزي الذي يؤسّس حياة شركتنا مع الله. خلال الروح القدس، يسكن الله في المؤمن المسيحي. يقدّس الروح القدس تدريجيا المؤمن المسيحي في المسيح. خلال الروح القدس، يشارك المؤمن المسيحي في طاقات الله. نستطيع القول أنّ الروح القدس هو الله فينا، الإبن هو الله معنا، والآب هو الله الأعلى منّا.
 
قديم 02 - 09 - 2024, 01:11 PM   رقم المشاركة : ( 172082 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الله ليس وحيد الشخص


من المهم تأكيد حقيقة أنّ الإله الذي هو شخص وحيد منحصر في ذاته لا يستطيع إختبار ملء السمات الإلهية الأساسية الخاصة بالعلاقات الشخصية لحياة الشركة والحبّ وسكب الذات التي يعيشها الأقانيم الإلهية الثلاثة للثالوث الأقدّس منذ الأزل. سمات إله التوراة والإنجيل الخاصة بالعلاقات الشخصية (مثل المحبة، والشركة، والتعاطف، وسكب الذات، الخ) قد أُعربت وعُبِرت منذ الأزل في إطار العلاقة بين الأشخاص الثلاثة للثالوث الاقدس. من جهة أخرى، الإله الوحيد الشخص يعتمد على خليقته للتعبير عن هذه الصفات. ليس لديه اكتفاء ذاتي في كيانه. إنه معتمد على خليقته ومُتغير. هو قابل للتغيير، لأن خليقته لم تكن موجودة في الأزل، وهو يعتمد على شيء خارج كيانه حتى ينمو في تحقيق ذاته. لذلك الإله الوحيد الشخص هو إله ناقص لأنه لا يستطيع أن يختبر ملء الوجود. الله القدير كامل في ذاته الإلهية في كلّ شيء. لذلك لديه إكتفاء ذاتي في داخله، ولا يحتاج إلى خليقته ليختبر حياة شركة المحبة معها أو ليعبر عن أي من سماته الإلهية الأساسية. الخليقة لا تضيف أيّ شيء لوجوده وكينونته. الله لم يخلق العالم لإشباع حاجة ضرورية لديه. الثالوث الأقدس ليس له إحتياج لآخر حيث يصبّ ويسكب محبّته العظيمة، لأن الآخر هو في الثالوث الأقدس. الله المُكتفي ذاتيا لا بعتمد على أيّ وجود غير إلهي خارج ذاته. انه الإله المُتسامي المطلق الغير قابل للتغيير. لذلك، الإله الحقيقي الحيّ للكون لا يمكن أن يكون إله وحيد الشخص.

النقص الآخر في الإله الوحيد الشخص أنّه يفتقر إلى وسائل المشاركة العميقة القريبة الوثيقة مع خليقته. لا يمكن أن تتم هذه المشاركة بواسطة ملاك يُرسله اللّه، لأن الملاك هو مخلوق محلي ومحدود يستطيع أن يتّصل خارجيا فقط بشخص واحد في وقت ما. كما أن الملاك لا يستطيع أن يُؤثر في قلب الإنسان من الداخل لكي يعطيه إضاءة إلهية داخلية. على عكس ذلك، الروح القدس الغير مخلوق للإله الحيّ المثلث الأقانيم غير محدود وغير محصور في مكان معين (المَزَامير 139: 7-12؛ إِرْمِيَا 23: 24؛ أَعْمَالِ الرُّسُلِ 17: 28). الروح القدس يضيء بانور الإلهي في الأعماق الداخلية لقلوب كثير من المسيحيين في نفس الوقت. يود الله حياة شركة مع خليقته. يسكن الله بروحه القدوس (الشخص الثالث في الثالوث الأقدس) في خليقته البشرية المؤمنة. هو إله عظيم جدا يحكم الكون، وهو إله يهتمّ بالبشر لدرجة أنه يحيى حياة بشرية كاملة في المسيح يسوع، وهو إله مُحب وودود لدرجة أنه يعيش في كلّ مؤمن مسيحي.

الإله الوحيد الشخص لا يُكوِّن علاقات. فقد عاش قبل الخليقة في عزلة تامة ووحدة كاملة في فراغ أبدي. لا يوجد في مجتمع إلهي. لا يستطيع إله وحيد الشخص أن يخلق كائنات ترغب المعيشة في مجتمع. على العكس من ذلك، تؤمن المسيحية أن الثالوث الأقدس هو المجتمع الإلهي الأزلي الأبدي في وحدة مطلقة. ولذلك، فإن البشرية، باعتبارها انعكاسا لإله المسيحية، ترغب المعيشة في مجتمع. أعمال الله هي انعكاس لطبيعته.
 
قديم 02 - 09 - 2024, 01:11 PM   رقم المشاركة : ( 172083 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


تعليم الكتاب المقدس عن الثالوث الأقدس


إنّ تعليم الكتاب المقدّس عن الثالوث الأقدس مؤسس في العهد القديم (التوراة؛ إلخ). ولذلك، فإن العقيدة المسيحية بالثالوث الأقدس هي تفصيل وبلورة للاهوت اليهودي التقليدي، وليس رفضه. تقدم المخطوطات الآرامية القديمة ومجموعة كبيرة من مخطوطات بين العهدين (400 ق.م. - 100 م) دليلاً على عقيدة التثليث الناشئة بين بعض اليهود. وفقا لبعض علماء اليهود البارزين، كانت مفاهيم الثالوث الأقدس موجودة بين اليهود في زمن يسوع. في الواقع، كان المسيحيون الأولون من أصل يهودي وأدمجوا عقيدة الثالوث الأقدس في الخلفية اللاهوتية اليهودية. في وقت لاحق، بعد أن ساءت العلاقات بين اليهود والمسيحيين، أصر اليهود على إله آحادي، كرد فعل على اللاهوت المسيحي.

تكلّم السيد المسيح، المخلص المنتظر الموعود، خلال إشعياء النبي قبل تجسده وولادته من مريم العذراء بحوالي سبعمائة سنة قائلا:

"تَقَدَّمُوا إِلَيَّ (ألإبن). إسْمَعُوا هَذَا. لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنَ الْبَدْءِ فِي الْخَفَاءِ. مُنْذُ وُجُودِهِ أَنَا هُنَاكَ وَالآنَ السَّيِّدُ الرَّبُّ (ألآب) أَرْسَلَنِي وَرُوحُهُ (ألروح القدس)" (إشعياء 48: 16؛ 42: 1؛ مزمور 33: 6؛ تكوين 3: 22)؛ "رُوحُ (ألروح القدس) السَّيِّدِ الرَّبِّ (ألآب) عَلَيَّ (ألإبن) لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ. أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ" (إشعياء 61: 1؛ 63: 7-10).

في كلتا الآيتين، "السيد الرب" هو الله الأب، وروح السيد الرب هو الروح القدس. ظهر الرب لإبراهيم في هيئة ثلاثة رجال تكلّموا معه كواحد؛ وعبد إبراهيم الواحد (تكوين 18: 1-5، 9-19). لقد عاش إبراهيم حوالي 2000 سنة قبل المسيح. تمجّد الملائكة الله في ملكوت السموات بترتيل ترنيمة الثلاث تقديسات: "قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ" (إشعياء 6: 3؛ رُؤْيَا 4: 8).

العهد الجديد (الإنجيل، إلخ) يوضّح ويؤكّد مبدأ الثالوث الأقدس. يؤكّد ألوهية ووحدة الآبّ، وكلمته (الإبن)، وروحه القدوس، فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ، وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ. "فَأَجَابَ الْمَلاَكُ: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْك (مريم العذراء) وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ (ألآب) تُظَلِّلُكِ فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ" (لوقا 1: 35). "وَنَزَلَ عَلَيْهِ (يسوع) الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ (الآب) مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ بِكَ سُرِرْتُ!»" (لوقا 3: 22؛ متى 3: 16-17؛ 17: 2-5؛ أَعْمَالِ الرُّسُلِ 20: 28). تؤكّد الصيغة المختصة بالمعمودية ألوهية، وتمييز، ومساواة، ووحدة الأبّ، والإبن، والروح القدس: "فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ" (متى 28: 19؛ 16: 15-17). الآب، والإبن، والروح القدس كانوا متجلين ومتميّزين في معمودية السيد المسيح (متى 3: 16-17). مباركة القديس بولس الرسول تجمع بالتساوي وبتمييز السيد المسيح (ألإبن)، والله (الآب)، والروح القدس (2 كورنثوس 13: 14). الروح القدس لله الآب يًعلن الإبن: "بِهَذَا تَعْرِفُونَ رُوحَ اللهِ: كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ (ألآب)، وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ. وَهَذَا هُوَ رُوحُ ضِدِّ الْمَسِيحِ الَّذِي سَمِعْتُمْ أَنَّهُ يَأْتِي، وَالآنَ هُوَ فِي الْعَالَمِ" (1 يوحنا 4: 2-3). إنّ الروح القدس هو شخص إلهي في الثالوث الأقدس مُنبثق من الآب ومُرسل من الآب والإبن، كما قال المسيح: "وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي" (يوحنا 15: 26؛ كولوسي 1: 13-16؛ العبرانيين 1: 1-4).
 
قديم 02 - 09 - 2024, 01:12 PM   رقم المشاركة : ( 172084 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وحدة الله المثلث الأقانيم


لا تقل الثقة في وحدانية الله برؤية تعقيد وتفاصيل داخل تلك الوحدانية. إنّ وحدانية الله الحي المثلث الأقانيم كاملة تماما للأسباب التالية:

1
. أشخاص الثالوث الأقدس الثلاثة: الآب، وكلمته (الإبن)، وروحه الأقدس من نفس الجوهر الإلهي الواحد الغير منقسم. هم من نفس المادة والطبيعة الإلهية الواحدة الغير منقسمة.

2.
رغم أنّ هناك ثلاثة أشخاص في الاهوت، توجد إرادة واحدة فقط وطاقة مشتركة واحدة في الاهوت. الأبّ، الإبن، والروح القدس لهم نفس الإرادة الإلهية الواحدة، ليس ثلاثة؛ وفقط طاقة إلهية واحدة، ليس ثلاثة. لذلك، لا يمكن أن يحدث نزاع وخلاف في اللاهوت. لا يتصرّف أحد أشخاص الثالوث الأقدس أبدا منفصلا ومستقلا عن الإثنين الآخرين. هم إله واحد، ليسوا ثلاثة آلهة. قال المسيح: "أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ" (يوحنا 10: 30).

3.
يوجد مصدر واحد فقط في اللاهوت: الله الآب. هو الأصل الوحيد الذي ليس له أصل في اللاهوت. ألله الإبن منجب/مولود من الله الآب. ألله الروح القدس مُنبثق من الله الآب.

4.
يُقيم ويُوجد كلّ شخص من أشخاص الثالوث الأقدس الثلاثة في الشخصين الآخرين، بدون إختلاط وبدون إنفصال: "قَالَ لَهُ يَسُوعُ: أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا الآبَ؟ أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ ألْكلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ" (يوحنا 14: 9-10).

5.
"... اللهَ مَحَبَّةٌ" (يُوحَنَّا الأُولَى 4: 8). المحبة هي في طبيعة الله الواحد المثلث الأقانيم. تميز المحبة الإلهية اللانهائية الكاملة المستمرة المتبادلة العلاقة الإلهية الشخصية للأقانيم الثلاثة في الثالوث الأقدس. إشتياق الإنسان للحب يعكس هذه الحقيقة الإلهية.
 
قديم 02 - 09 - 2024, 01:18 PM   رقم المشاركة : ( 172085 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






يا مريم يلي هالنعمة لينا يا أحلى بشارة حملت صبيها علينــــا

يا أم النور هالنور الصافـي لجايــي تيــزور عالمنا الغافـي

وعينا حتى نفهم معنى هالزيارة ومثلك يا عدرا مريم تحملها بشارة

هللويا عدرا وإم للـــه!




 
قديم 02 - 09 - 2024, 01:20 PM   رقم المشاركة : ( 172086 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






بسمة حلوة من السما

بسمة حلوة من السما رشت عالأرض الهنا

زرعت بقلوبنا الرجا وردة ومسبحة وصلاه

بسمة حلـوة .. بسمـة حلوة.. بسمـة حلوة من السما

العـدرا بتطــل علينــا والمسبحــة بإيدينــا

بتقــول تنصلــي معهــا السمـا كلها بتسمعنا

العــدرا بتطــل علينــا والمسبحــة بإيدينـا

بتقــول تنصلــي معهــا السمـا كلها بتسمعنا

بسمة حلوة .. بسمة حلوة.. بسمة حلوة من السما




 
قديم 02 - 09 - 2024, 01:25 PM   رقم المشاركة : ( 172087 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يا مريم يلي هالنعمة لينا يا أحلى بشارة حملت صبيها علينــــا
 
قديم 02 - 09 - 2024, 01:27 PM   رقم المشاركة : ( 172088 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يا أم النور هالنور الصافـي لجايــي تيــزور عالمنا الغافـي
 
قديم 02 - 09 - 2024, 01:29 PM   رقم المشاركة : ( 172089 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وعينا حتى نفهم معنى هالزيارة ومثلك يا عدرا مريم تحملها بشارة
 
قديم 02 - 09 - 2024, 01:32 PM   رقم المشاركة : ( 172090 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




بسمة حلوة من السما رشت عالأرض الهنا
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024