02 - 09 - 2024, 10:29 AM | رقم المشاركة : ( 172041 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فننة المؤذية تمثل كثيرين نلتقي بهم دائمًا في كل الأجيال والمجتمعات، بصور مختلفة. فهي الغريبة التي تقف أمامها مندهشًا من كَمَّ الحقد والغيرة والمرض النفسي الذي يملأ قلبها. لديها أطفال وبدلاً من أن تفرح بهم، وضعت كل اهتمامها في إغاظة حنة. بدلاً من أن تواسي حنة لأنها تشعر بها كامرأة مثلها، اختارت الطريق الأسوأ وصارت عدوة لها. والأصعب من هذا أن الكتاب يذكر أن فننة كانت كلما صعدت إلى بيت الرب، هكذا كانت تغيظها. كانت تذهب إلى بيت الرب لا لتحتفل، أو تعبد الرب، أو تفرح بأولادها. كان كل اهتمامها أن تغيظ حنة. كم نرى عددٌ ليس بقليل مثل فننة اليوم. هم في الكنيسة لأجل أمور شريرة. يذهبون، ومن أكثر المواظبين على الكنيسة، لا بسبب محبتهم للعبادة والخدمة إنما لكي يفعلوا أمورًا شريرة!! فننة لديها أولاد وتحقد على حنة المسكينة الحزينة المنكسرة، هي مثل شاول الملك الذي كان يغار من داود، وآخاب الشرير الذي كان يغار من نابوت اليزرعيلي، ومثل رؤساء الكهنة الذين كانوا يحقدون على المسيح. لا نقرأ عن أي تعاملات إلهية مع فننة. فالرب أغلق رحم حنة، ثم سمع صلاتها وأعطاها صموئيل. بينما فننة لا ذِكْر لها إلا في كل موقف مؤذٍ وكل تصرف شرير. هكذا الأشرار الذين نراهم حتى يومنا هذا. لن تجد معاملات إلهية، ولن تسمع منهم اختبارات روحية. كل ما يملكونه هو الشر، والإغاظة، والحقد، والنميمة. في هذه الأمور يجدون قيمتهم. أما غير ذلك فهم غير فاعلون. لكن ما هي قصة فننة؟ وكيف أصبحت؟ لا شيء. فهي مجرد امرأة حقودة حكى لنا عنها الكتاب لنعرف كيف يكون الشرير. بينما حنة المسكينة المُصلية صارت أمًا عظيمة إلى الآن نتعلم من صلاتها، ومن تسبيحتها، ومن تأثيرها العظيم في حياة صموئيل. ونحن علينا أن نختار إما أن نعيش مثل حنة التقية التي يُشكِّلها الفخاري، أو نكون كفننة الحقودة الغيورة الشريرة التي لا يعرف عنها أحد شيئًا إلا كل ما هو سلبي. |
||||
02 - 09 - 2024, 10:30 AM | رقم المشاركة : ( 172042 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله العظيم في معاملاته كم هو عظيم، وغني وكلي القدرة والسلطان. لو كان الله أعطى حنة أطفالاً كما فعل مع فننة لكان الأمر قد صار طبيعيًا. وربما تحولت حنة لامرأة أخرى تغيظ فننة بمحبة زوجها لها. لكن انظر إلى نتيجة تعاملات الله مع حنة التقية العظيمة؛ أغلق رحمها فلم تجد طريقًا ولا مكانًا تذهب إليه. حتى زوجها الذي يحبها جدًا ويُفضلها عن فننة لم يستطع أن يصل إلى عُمق احتياجها. ولم يستطع أن يشفي الداء الدفين داخلها. لم تجد حنة إلا الرب لتذهب إليه، وتسكب نفسها أمامه بكل ما فيها. تبكي وتحكي وتشكي له. بكل الضغوط والمتاعب وإغاظة فننة لها. وحرمانها من الأطفال. ولما صلت، وتكلمت مع عالي تغير وجهها وتبدل قلبها. وهكذا يفعل الرب معنا عندما نأتي إليه ونسكب القلب أمامه، ويُرسل إلينا رجاله الأتقياء الذي قد لا يفهموننا جيدًا أو قد يتكلمون إلينا بكلمات عنيفة وصعبة؛ إلا أن الرب يستخدم كل هذا في تشكيلنا وتغييرنا ونمونا. لنصبح أواني نافعة له، وتصبح بيوتنا وأولادنا ملكًا له. فتكون النتيجة فرح وابتهاج وثمر عظيم. |
||||
02 - 09 - 2024, 10:32 AM | رقم المشاركة : ( 172043 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حنة التقية وفننة المؤذية رحلة في عقل جدعون يقولون: اسم على مسمى، وهو قول صحيح حينما يكون معنى الاسم يتوافق مع طبيعة صاحبه، فمثلًا اسمه كريم وخلقه كرم الضيافة. واليوم في رحلة بحثنا في إيمان الأبطال، المسجَّلة أساميهم في عبرانيينظ،ظ،، سنبحث في حياة رجل معنى اسمه “القاطع” وصفته “جبار بأس” بشهادة الرب نفسه. هو القاضي الخامس من قضاة إسرائيل الأربعة عشر، من سبط منسى، واسمه “جدعون” و“يربعل”. قضى لإسرائيل ظ¤ظ* سنة وخلصهم من مذلة ظ§ سنوات على يد المديانيين، العمالقة وبني المشرق. تميزت حياة جدعون بالنشاط وعدم الاستسلام، بل وقدَّم في إيمانه فضيلة أي “الشجاعة الأدبية” (ظ¢بطرسظ¥:ظ،-ظ¨)، والتي ظهرت في مواقف عديدة جميعها مسجَّلة في سفر القضاة ظ،:ظ¦ - ظ£ظ¢:ظ¨. ولعلنا اليوم نلتقط منها القليل. ظ،-رجل المعصرة وهنا نجد الإيمان العامل؛ ففي قلب المجاعة، حيث كان العدو يتلف غَلَّة الأرض، وشعب إسرائيل لم يجد قوت يومه؛ لم يقف بطلنا مع صفوف المتفرجين ولا اللائمين، بل قرر العمل رغم غياب الإمكانيات؛ فمن المعروف أن الحنطة (القمح) تُذرَّى (يفصل القمح عن التبن) في البيدر (المكان المجهز لذلك)، لكن نرى جدعون في المعصرة (مخصص لمرحلة مختلفة) يخبط الحنطة! ما أروع هذا المشهد الذي يُظهِر قوة الإيمان في تحدي الظروف، لقد شعر بروحه بخطورة المجاعة على شعب الرب؛ فقرر أن يخبط حنطة. لم يشعر بصغر نفس ويقول: ما هذا لمثل هؤلاء! بل نزل وجمع لإخوته حنطة لسداد احتياجاتهم. صديقي هل تقتدي بجدعون، وتجمع ولو القليل من كلمة الحياة لتُشبَع نفسك وإخوتك؟ أشجِّعك؛ فمكتوب «فِي حَرْثِ الْفُقَرَاءِ طَعَامٌ كَثِيرٌ، وَيُوجَدُ هَالِكٌ مِنْ عَدَمِ الْحَقِّ» (أمثالظ¢ظ£:ظ،ظ£). ابدأ من اليوم ولا تقُل أنا صغير، فالرب يلاحظ دوافع قلبك ونشاط إيمانك في إشباع من حولك، وهذا ما حدث مع جدعون؛ فالسماء كانت تشاهد مشهد المعصرة “لايف”، ووصفه الرب أنه جبار بأس. ظ¢-رجل الشركة في حياة جدعون ثلاثة مذابح، إثنان بناهما وواحد هدمه. ربما من تكوين ظ¨ وظ،ظ¢، حيث نوح وإبراهيم، تعلَّم أن الشركة مع الله يلزمها تقديم ذبائح والتي يلزمها مذبح، وهذا ما عمله فبعد لقاء ملاك الرب في عفرة التي ليوآش، بنى مذبح وأسماه “يَهْوَهَ شَلُومَ” أي “الرب سلام”، وأما المذبح الثاني فبناه على الحصن كما أمره الرب، ولكن بعد هدم المذبح الذي في بيت أبيه، وكان مذبحًا للبعل - وهي عبادة وثنية؛ فكلمة “بعل” تعني “رب”، وقد أطاع جدعون قول الرب. عزيزي إن الإيمان الحقيقي لا بد أن يصحبه طاعة لله، حتى ولو تعارضت مع أقرب الناس (أعمالظ¢ظ©:ظ¥). في الصباح اكتشفوا غياب السارية والتي أوقد بها جدعون الذبيحة وأيضًا هدم مذبح البعل، فقرروا قتل جدعون، ولكن أبيه وضعهم أمام منطق، وهو أنه لو البعل حي فليقاتل لنفسه (قضاةظ£ظ،:ظ¦)، وهذا دليل على أن الوثن لا روح فيه، فأطلقوا عليه اسم يربعل أي ليقاتله البعل لأنه هدم مذبحه، ياله من اسم مُشرِف في معناه أنه ضد الأوثان. عزيزي لقد أظهر إيمان جدعون شركة حقيقة مع الله، بتقديم وهدم، ولنا نحن نفس الدعوة المزدوجة أن نقدم أجسادنا ذبيحة حية (روميةظ،:ظ،ظ¢) وأن نهدم كل ظنون وعلو ضد معرفة الله (ظ¢كورنثوسظ¥:ظ،ظ*)، فلا نفع من شركة مع الله لا يعقبها بناء ما يمجده وهدم ما عداه. ظ£-رجل الحرب لا تُشبَّه حياة الإيمان بملعب، بل بساحة حرب. لعلنا نفطن كجدعون أن لنا أعداء ثلاثة، العالم مُمثَل في المديانيين، الجسد في العمالقة، والشيطان في بني المشرق، إنه الثالوث الأنجس الذي يواجه نسل إبراهيم أي المؤمنين فلنتحذر. كان جدعون قائدًا عسكريًا استطاع بالعمل الجماعي ودعوة الآخرين (قضاةظ£ظ¤:ظ¦-ظ£ظ¥) أن يجمع ظ£ظ¢ ألف للخروج للحرب، وهذا درس هام، العمل الروحي لا يُبنى على الفردية، بل على الفريق. والدرس الثاني تعلمه من الرب شخصيًا وهو أنه وإن كان الفرس مُعَدٌّ، فالنصرة من عند الرب (أمثالظ£ظ،:ظ¢ظ،). فبعد أن نقّى الرب لجدعون الجيش، وقد أوصلهم إلى نسبة تُقارِب ظ،ظھ فمن ظ£ظ¢ظ*ظ*ظ* وصل إلى ظ£ظ*ظ*، ولم يدخلوا الحرب بسيوفهم، بل بأبواق وجرار فارغة بها مصابيح، وحُسمت المعركة لصالح إسرائيل بقتل غراب وذئب أميري المديانيين. عزيزي حياة الإيمان تستلزم علينا نفير الحرب الروحية الدائم، فما دُمتَ في أرض العدو لا تتوقع هدنة، فالعدو كالغراب يخطف وقتك وطاقتك، وكالذئب يمكر بحيله ليسقطك في الخطية. فلنسمع لتحذير بطرس مقتدين بجدعون «اُصْحُوا وَاسْهَرُوا لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ... فَقَاوِمُوهُ رَاسِخِينَ فِي الإِيمَانِ.» (ظ،بطرسظ©،ظ¨:ظ¥) ظ¤-رجل الثقة يحثنا الكتاب في عبرانيينظ،ظ¦:ظ¤، على التقدُّم إلى عرش النعمة، وبثقة، أي بعشم وبدون خجل، وهذا ما أظهره جدعون في عشرته مع الرب، لقد طلب منه علامة ليتأكد أن الرب سينجحه في حربه مع المديانيين، مع الأخذ في الاعتبار أن جدعون لم يتمتع بسكنى الروح القدس؛ فكان مقبولاً أن يطلب علامة، فعشمه في الرب جعله يطلب أن جزة الصوف، والتي كانوا يحتفظون بها من الغنم بعد تقديمها ذبائح للرب، تمتلئ بالندى في الصباح ويكون حولها جفاف، وقد كان، ولكن ثقة الإيمان تعمقت وطلبت انعكاس الأمر أن يكون الجفاف على الجزة والندى حولها، وقد كان. عزيزي لم يتأفف الرب من جدعون، بل شجع إيمانه باستجابة فورية ليتأكد، بل وأكثر من ذلك شجعه بحلم مُفسَر على فم الأعداء: «وَكَانَ لَمَّا سَمِعَ جِدْعُونُ خَبَرَ الْحُلْمِ وَتَفْسِيرَهُ أَنَّهُ سَجَدَ...وَقَالَ: قُومُوا لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ دَفَعَ إِلَى يَدِكُمْ جَيْشَ الْمِدْيَانِيِّينَ» (قضاةظ©:ظ§-ظ،ظ¥). يا لها من ثقة تنال من الرب وأكثر، فجدعون طلب علامة وتأكيدها والرب أعطاه، بل وأكثر شجعه بالحلم، عزيزي لنقتاد بجدعون شاهد الإيمان ولا نطرح ثقتنا التي لها مجازاة عظيمة (عبرانيينظ،ظ* :ظ£ظ¥). |
||||
02 - 09 - 2024, 10:57 AM | رقم المشاركة : ( 172044 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جدعون رجل المعصرة وهنا نجد الإيمان العامل؛ ففي قلب المجاعة، حيث كان العدو يتلف غَلَّة الأرض، وشعب إسرائيل لم يجد قوت يومه؛ لم يقف بطلنا مع صفوف المتفرجين ولا اللائمين، بل قرر العمل رغم غياب الإمكانيات؛ فمن المعروف أن الحنطة (القمح) تُذرَّى (يفصل القمح عن التبن) في البيدر (المكان المجهز لذلك)، لكن نرى جدعون في المعصرة (مخصص لمرحلة مختلفة) يخبط الحنطة! ما أروع هذا المشهد الذي يُظهِر قوة الإيمان في تحدي الظروف، لقد شعر بروحه بخطورة المجاعة على شعب الرب؛ فقرر أن يخبط حنطة. لم يشعر بصغر نفس ويقول: ما هذا لمثل هؤلاء! بل نزل وجمع لإخوته حنطة لسداد احتياجاتهم. صديقي هل تقتدي بجدعون، وتجمع ولو القليل من كلمة الحياة لتُشبَع نفسك وإخوتك؟ أشجِّعك؛ فمكتوب «فِي حَرْثِ الْفُقَرَاءِ طَعَامٌ كَثِيرٌ، وَيُوجَدُ هَالِكٌ مِنْ عَدَمِ الْحَقِّ» (أمثالظ¢ظ£:ظ،ظ£). ابدأ من اليوم ولا تقُل أنا صغير، فالرب يلاحظ دوافع قلبك ونشاط إيمانك في إشباع من حولك، وهذا ما حدث مع جدعون؛ فالسماء كانت تشاهد مشهد المعصرة “لايف”، ووصفه الرب أنه جبار بأس. |
||||
02 - 09 - 2024, 10:58 AM | رقم المشاركة : ( 172045 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جدعون رجل الشركة في حياة جدعون ثلاثة مذابح، إثنان بناهما وواحد هدمه. ربما من تكوين ظ¨ وظ،ظ¢، حيث نوح وإبراهيم، تعلَّم أن الشركة مع الله يلزمها تقديم ذبائح والتي يلزمها مذبح، وهذا ما عمله فبعد لقاء ملاك الرب في عفرة التي ليوآش، بنى مذبح وأسماه “يَهْوَهَ شَلُومَ” أي “الرب سلام”، وأما المذبح الثاني فبناه على الحصن كما أمره الرب، ولكن بعد هدم المذبح الذي في بيت أبيه، وكان مذبحًا للبعل - وهي عبادة وثنية؛ فكلمة “بعل” تعني “رب”، وقد أطاع جدعون قول الرب. عزيزي إن الإيمان الحقيقي لا بد أن يصحبه طاعة لله، حتى ولو تعارضت مع أقرب الناس (أعمالظ¢ظ©:ظ¥). في الصباح اكتشفوا غياب السارية والتي أوقد بها جدعون الذبيحة وأيضًا هدم مذبح البعل، فقرروا قتل جدعون، ولكن أبيه وضعهم أمام منطق، وهو أنه لو البعل حي فليقاتل لنفسه (قضاةظ£ظ،:ظ¦)، وهذا دليل على أن الوثن لا روح فيه، فأطلقوا عليه اسم يربعل أي ليقاتله البعل لأنه هدم مذبحه، ياله من اسم مُشرِف في معناه أنه ضد الأوثان. عزيزي لقد أظهر إيمان جدعون شركة حقيقة مع الله، بتقديم وهدم، ولنا نحن نفس الدعوة المزدوجة أن نقدم أجسادنا ذبيحة حية (روميةظ،:ظ،ظ¢) وأن نهدم كل ظنون وعلو ضد معرفة الله (ظ¢كورنثوسظ¥:ظ،ظ*)، فلا نفع من شركة مع الله لا يعقبها بناء ما يمجده وهدم ما عداه. |
||||
02 - 09 - 2024, 10:58 AM | رقم المشاركة : ( 172046 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جدعون رجل الحرب لا تُشبَّه حياة الإيمان بملعب، بل بساحة حرب. لعلنا نفطن كجدعون أن لنا أعداء ثلاثة، العالم مُمثَل في المديانيين، الجسد في العمالقة، والشيطان في بني المشرق، إنه الثالوث الأنجس الذي يواجه نسل إبراهيم أي المؤمنين فلنتحذر. كان جدعون قائدًا عسكريًا استطاع بالعمل الجماعي ودعوة الآخرين (قضاةظ£ظ¤:ظ¦-ظ£ظ¥) أن يجمع ظ£ظ¢ ألف للخروج للحرب، وهذا درس هام، العمل الروحي لا يُبنى على الفردية، بل على الفريق. والدرس الثاني تعلمه من الرب شخصيًا وهو أنه وإن كان الفرس مُعَدٌّ، فالنصرة من عند الرب (أمثالظ£ظ،:ظ¢ظ،). فبعد أن نقّى الرب لجدعون الجيش، وقد أوصلهم إلى نسبة تُقارِب ظ،ظھ فمن ظ£ظ¢ظ*ظ*ظ* وصل إلى ظ£ظ*ظ*، ولم يدخلوا الحرب بسيوفهم، بل بأبواق وجرار فارغة بها مصابيح، وحُسمت المعركة لصالح إسرائيل بقتل غراب وذئب أميري المديانيين. عزيزي حياة الإيمان تستلزم علينا نفير الحرب الروحية الدائم، فما دُمتَ في أرض العدو لا تتوقع هدنة، فالعدو كالغراب يخطف وقتك وطاقتك، وكالذئب يمكر بحيله ليسقطك في الخطية. فلنسمع لتحذير بطرس مقتدين بجدعون «اُصْحُوا وَاسْهَرُوا لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ... فَقَاوِمُوهُ رَاسِخِينَ فِي الإِيمَانِ.» (ظ،بطرسظ©،ظ¨:ظ¥) |
||||
02 - 09 - 2024, 10:59 AM | رقم المشاركة : ( 172047 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جدعون رجل الثقة يحثنا الكتاب في عبرانيينظ،ظ¦:ظ¤، على التقدُّم إلى عرش النعمة، وبثقة، أي بعشم وبدون خجل، وهذا ما أظهره جدعون في عشرته مع الرب، لقد طلب منه علامة ليتأكد أن الرب سينجحه في حربه مع المديانيين، مع الأخذ في الاعتبار أن جدعون لم يتمتع بسكنى الروح القدس؛ فكان مقبولاً أن يطلب علامة، فعشمه في الرب جعله يطلب أن جزة الصوف، والتي كانوا يحتفظون بها من الغنم بعد تقديمها ذبائح للرب، تمتلئ بالندى في الصباح ويكون حولها جفاف، وقد كان، ولكن ثقة الإيمان تعمقت وطلبت انعكاس الأمر أن يكون الجفاف على الجزة والندى حولها، وقد كان. عزيزي لم يتأفف الرب من جدعون، بل شجع إيمانه باستجابة فورية ليتأكد، بل وأكثر من ذلك شجعه بحلم مُفسَر على فم الأعداء: «وَكَانَ لَمَّا سَمِعَ جِدْعُونُ خَبَرَ الْحُلْمِ وَتَفْسِيرَهُ أَنَّهُ سَجَدَ...وَقَالَ: قُومُوا لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ دَفَعَ إِلَى يَدِكُمْ جَيْشَ الْمِدْيَانِيِّينَ» (قضاةظ©:ظ§-ظ،ظ¥). يا لها من ثقة تنال من الرب وأكثر، فجدعون طلب علامة وتأكيدها والرب أعطاه، بل وأكثر شجعه بالحلم، عزيزي لنقتاد بجدعون شاهد الإيمان ولا نطرح ثقتنا التي لها مجازاة عظيمة (عبرانيينظ،ظ* :ظ£ظ¥). |
||||
02 - 09 - 2024, 11:16 AM | رقم المشاركة : ( 172048 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بسبب الحالة الفاسدة الساقطة للطبيعة البشرية، لا يستطيع الإنسان أن يقترب إلى الله بمقدرتة الشخصية ولا يستطيع أن يسير مع الله في حياة شركة مقدسة معه: "ألْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ " (رومية 3: 23). لذلك، إختار الله أن ينزل إلى البشرية لكي يحرّر الشخص الذي يتبعه من قوّة وعبودية الخطيئة، ويُقدسه ويرفعه إليه: "إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعاً فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ" (2 كورنثوس 5: 19). بالإضافة إلى هذا، أراد الله تأسيس علاقة شركة محبة مع خليقته: "لَذَّاتِي مَعَ بَنِي آدَمٍ" (أمثال 8: 31 b). جميع وسائل الوحي الإلهي، سواء كانت ملائكة، أو أنبياء، أو معجزات، إلخ، غير كافية، لأنها محدودة. الله وحده هو الذي يستطيع أن يعلن عن نفسه للإنسان. الله وحده يعلم الله تماما، وبالتالي هو الوحيد الذي يستطيع أن يعلن عن ذاته بشكل كامل. ومع ذلك، ينبغي التعبير عن إعلانات الإله اللانهائي الغير محدود بطريقة محدودة يستطيع الأنسان المحدود استيعابها وفهمها. لذلك، فإن تجسد كلمة (ابن) الله ضروري لإعلان إلهي كامل يعبر عن الإله الغير محدود للإنسان المحدود. لقد قال السيد المسيح: "كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الاِبْنَ إِلاَّ الآبُ وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الاِبْنُ وَمَنْ أَرَادَ الاِبْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ" (متى 11: 27؛ لوقا 10: 22). |
||||
02 - 09 - 2024, 11:17 AM | رقم المشاركة : ( 172049 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله هو إله شخصي. لهذا، لا يستطيع إلا شخص أن يعلنه بشكل كافي كامل. قد يحدثنا كتاب عن الله، لكنّ يعجز أي كتاب عن الإرشاد إلى سمات الله الشخصية كما يستطيع أن يعلنها شخص. أعلن الله طاقاته الإلهية التي تتعلق بخلاص الإنسان بالكامل في يسوع المسيح: "وَالْكَلِمَةُ (المسيح) صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّا. اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ" (يوحنا 1: 14, 18). السيد المسيح ليس فقط يبشر البشرية بكلمة الله، لكنّه نفسه كلمة الله الحية الأزلية الأبدية. هو ليس فقط يقوم بأعمال صالحة، لكنّه نفسه عمل الله المُقدس النهائي لأجل البشرية. يجلب السيد المسيح خير ونعمة الله للبشرية. هو الوحي النهائي الأعظم، ووجود الله في العالم. إنّ كلمة الله هي طريقة الله في إعلان وجوده الإلهي في العالم. دخلت كلمة/حكمة الله الحيّة الأزلية الأبديّة تاريخ البشرية الزمني بتجسده من مريم العذراء والروح القدس لله الحيّ. كلمة/حكمة الله الحيّة الأزلية الأبديّة إتّحدت بالطبيعة البشرية في شخص يسوع المسيح، بدون إختلاط ولا تغيير للطبيعتين. هذا يعني أنّ يسوع المسيح، الشخص الإلهي البشري، إله كامل وإنسان كامل في نفس الوقت. لذا، يشكّل جسرا بين الله الانهائي الغير محدود والإنسان المحدود، وهو الوحيد المؤهل بشكل فريد أن يكون الوسيط المثالي بين الله والإنسان (عبرانيين 8: 6؛ 12: 24؛ تيموثاؤس الأولى 2: 5؛ الخ). بشريته تشبهنا في كلّ شيء فيما عدا الخطية، لأنه بغير خطية: "بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ" (العبرانيين 4: 15 b). وُلِد المسيح لإمرأة (غلاطية 4: 4) في جسد بشري نما تدريجيا (لوقا 2: 52). كان معرضا للجوع (لوقا 4: 2)، والعطش (يوحنا 19: 28)، والتعب (يوحنا 4: 6)، والشفقة (لوقا 19: 41)، والموت الجسدي وآلام الصليب (لوقا 23: 46) في طبيعته البشرية المتحدة مع الطبيعة الإلهية بدون امتزاج. لم تتأثر الطبيعة الإلهية بهذه الأشياء. صلاة المسيح إلى الله الآب هي تعبير عن طبيعته البشرية المتحدة بطبيعته الإلهية. |
||||
02 - 09 - 2024, 11:20 AM | رقم المشاركة : ( 172050 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تجسد كلمة الله الأزلي (الابن) في وقت ومكان معين لم يقلل أو ينقص أو يحصر الله بأي شكل من الأشكال. لم يكن محدودًا بجسده البشري، ولم يخلو الكون من وجوده. يشبه هذا ظهور الله لموسى في الشجرة المشتعلة بالنار دون أن يكون غائبًا عن الكون (خروج 3: 2-6؛ القصص 28: 29-30؛ طه 20: 9-14؛ النمل 27: 7-9). لقد استمر أن يكون الله الابن القدير. لم يصير الأنسان الله. إنما أخذ الله الطبيعة البشرية إلى جانب طبيعته الإلهية دون أن يكف عن ألوهيته. إتحدت الطبيعة الإلهية بالطبيعة البشرية بدون خلط وتغيير أي من الطبيعتين في الشخص الواحد للسيد المسيح. لم تنخفض ولم تضعف الطبيعة الإلهية، ولم تتحول وترتقى الطبيعة الإنسانية. الله القدير قادر أن يظهر هو شخص السيد المسيح بدون تقليل أو تلطيخ ألوهيته. "... عِنْدَ اللَّهِ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ " (متى 19: 26). "...عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ..." (تِيمُوثَاوُسَ الأُولَى 3: 16). |
||||