30 - 03 - 2017, 03:35 PM | رقم المشاركة : ( 17191 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رسالة تسالونيكي الثانية
الكاتب: تشير رسالة تسالونيكي الثانية 1: 1 أن كاتب الرسالة هو الرسول بولس، وفي الغالب إشترك معه في كتابتها كل من سيلا وتيموثاوس. تاريخ كتابة السفر: تمت كتابة رسالة تسالونيكي الثانية ما بين عامي 51-52 م. غرض كتابة السفر: كانت لا زالت هناك بعض المفاهيم الخاطئة لدى كنيسة تسالونيكي بشأن يوم الرب. فقد إعتقدوا أن يوم الرب قد جاء بالفعل فتوقفوا عن العمل. وكانوا يواجهون إضطهاد شديد. فكتب إليهم الرسول بولس لتصحيح هذه المفاهيم ولتعزيتهم في ضيقهم. آيات مفتاحية: تسالونيكي الثانية 1: 6-7 "إِذْ هُوَ عَادِلٌ عِنْدَ اللهِ أَنَّ الَّذِينَ يُضَايِقُونَكُمْ يُجَازِيهِمْ ضِيقاً، وَإِيَّاكُمُ الَّذِينَ تَتَضَايَقُونَ رَاحَةً مَعَنَا عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ الرَّبِّ يَسُوعَ مِنَ السَّمَاءِ مَعَ مَلاَئِكَةِ قُوَّتِهِ." تسالونيكي الثانية 2: 13 "وَأَمَّا نَحْنُ فَيَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَشْكُرَ اللهَ كُلَّ حِينٍ لأَجْلِكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الْمَحْبُوبُونَ مِنَ الرَّبِّ، أَنَّ اللهَ اخْتَارَكُمْ مِنَ الْبَدْءِ لِلْخَلاَصِ، بِتَقْدِيسِ الرُّوحِ وَتَصْدِيقِ الْحَقِّ." تسالونيكي الثانية 3: 3 " أَمِينٌ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي سَيُثَبِّتُكُمْ وَيَحْفَظُكُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ." تسالونيكي الثانية 3: 10 "فَإِنَّنَا أَيْضاً حِينَ كُنَّا عِنْدَكُمْ أَوْصَيْنَاكُمْ بِهَذَا: أَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُرِيدُ أَنْ يَشْتَغِلَ فَلاَ يَأْكُلْ أَيْضاً." ملخص: يقدم الرسول بولس التحية لكنيسة تسالونيكي ويشجعهم ويعظهم. إنه يثني عليهم من أجل ما سمع أنهم يعملونه في الرب، ويصلي من أجلهم (تسالونيكي الثانية 1: 11-12). وفي الإصحاح الثاني، يشرح الرسول بولس ما سيحدث في يوم الرب (تسالونيكي الثانية 2: 1-12). ثم يشجعهم بولس أن يثبتوا ويوجههم بالإبتعاد عن الرجال البطالين الذين لا يعيشون حسب الإنجيل (تسالونيكي الثانية 3: 6). إرتباطات: يشير الرسول بولس إلى عدة مقاطع من العهد القديم في خطابه بشأن الأيام الأخيرة، ويهذا يؤكد نبوات العهد القديم ويربط بينها. إن الكثير من تعليمه بشأن الأيام الأخيرة في هذه الرسالة يعتمد على نبوات دانيال ورؤياه. في تسالونيكي الثانية 2: 3-9 يشير إلى نبوة دانيال بشأن "رجل الخطية" (دانيال 7-8). التطبيق العملي: تمتليء رسالة تسالونيكي الثانية بمعلومات تفسر ما سيحدث في الأيام الأخيرة. كما أنها تحثنا على العمل وترك الكسل. كما تتضمن صلوات عظيمة يمكن أن تكون نموذج لنا في الصلاة من أجل المؤمنين اليوم. |
||||
30 - 03 - 2017, 03:37 PM | رقم المشاركة : ( 17192 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رسالة تيموثاوس الأولى
الكاتب: إن الرسول بولس هو كاتب رسالة تيموثاوس الأولى (تيموثاوس الأولى 1: 1). تاريخ كتابة السفر: تمت كتابة رسالة تيموثاوس الأولى ما بين عامي 62-66 م. غرض كتابة السفر: كتب الرسول بولس إلى تيموثاوس ليشجعه بشأن مسئوليته في الإشراف على كنيسة أفسس وربما على كنائس أخرى في آسيا (تيموثاوس ألأولى 1: 3). إن هذه الرسالة تضع الأساس لرسامة الشيوخ (تيموثاوس الأولى 3: 1-7) وتقدم ارشادات رسامة من يقومون بأدوار/وظائف معينة في الكنيسة (تيموثاوس الأولى 3: 8-13). الخلاصة هي أن رسالة تيموثاوس الأولى هي دليل القيادة في تنظيم وإدارة الكنيسة. آيات مفتاحية: تيموثاوس الأولى 2: 5 "لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ." تيموثاوس الأولى 2: 12 "وَلَكِنْ لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ وَلاَ تَتَسَلَّطَ عَلَى الرَّجُلِ، بَلْ تَكُونُ فِي سُكُوتٍ." تيموثاوس الأولى 3: 1-2 "صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ: إِنِ ابْتَغَى أَحَدٌ الأُسْقُفِيَّةَ فَيَشْتَهِي عَمَلاً صَالِحاً. فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ، بَعْلَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، صَاحِياً، عَاقِلاً، مُحْتَشِماً، مُضِيفاً لِلْغُرَبَاءِ، صَالِحاً لِلتَّعْلِيمِ." تيموثاوس الأولى 4: 9-10 "صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُولٍ. لأَنَّنَا لِهَذَا نَتْعَبُ وَنُعَيَّرُ، لأَنَّنَا قَدْ أَلْقَيْنَا رَجَاءَنَا عَلَى اللهِ الْحَيِّ، الَّذِي هُوَ مُخَلِّصُ جَمِيعِ النَّاسِ وَلاَ سِيَّمَا الْمُؤْمِنِينَ." تيموثاوس الأولى 6: 12 "جَاهِدْ جِهَادَ الإِيمَانِ الْحَسَنَ، وَأَمْسِكْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي إِلَيْهَا دُعِيتَ أَيْضاً، وَاعْتَرَفْتَ الاِعْتِرَافَ الْحَسَنَ أَمَامَ شُهُودٍ كَثِيرِينَ." ملخص: هذه هي الرسالة الأولى التي كتبها الرسول بولس إل تيموثاوس الراعي الشاب الذي كان يساعد بولس في خدمته. كان تيموثاوس يونانياً. كانت أمه يهودية وأبوه يوناني. وكان الرسول بولس أكثر من مجرد معلم بالنسبة لتيموثاوس. كان بولس بمثابة أب لتيموثاوس، وكان تيموثاوس بدوره بمثابة إبن لبولس (تيموثاوس الأولى 1: 2). بدأ الرسول بولس الرسالة بحث تيموثاوس أن يكون صاحياً بالنسبة للتعاليم الكاذبة والمعلمين الكذبة. ولكن معظم الرسالة يعالج موضوعات السلوك الرعوي. فيقدم الرسول بولس لتيموثاوس تعاليم بشأن العبادة (الإصحاح 2) وتنمية القادة الناضجين في الكنيسة (الإصحاح 3). وتتحدث معظم الرسالة عن السلوك الرعوي، وتحذيرات بشأن المعلمين الكذبة، ومسئولية الكنيسة نحو الخطاة والأرامل والشيوخ والعبيد. وفي كل أجزاء الرسالة يشجع الرسول بولس تيموثاوس أن يثبت ويثابر وأن يظل أميناً لدعوته. إرتباطات: نجد إرتباط مثير للإهتمام بالعهد القديم في رسالة تيموثاوس الأولى حيث يستند إليه الرسول بولس في إعتبار شيوخ الكنيسة مستحقين "كرامة مضاعفة" والإحترام عند مواجهة الإتهامات (تيموثاوس الأولى 5: 17-19). يتحدث سفر التثنية 24: 15، 25: 4 ولاويين 19: 13 عن ضرورة دفع الأجرة التي يستحقها العامل في أوانها. كما تطلب ناموس موسى وجود شاهدين أو ثلاثة لإقامة شكوى على إنسان (تثنية 19: 15). وبالتأكيد كان المؤمنين من اليهود في الكنائس التي كان تيموثاوس يرعاها مدركين لهذا الإرتباط بالعهد القديم. التطبيق العملي: يقدم الرسول بولس الرب يسوع المسيح كالوسيط بين الله والإنسان (تيموثاوس الأولى 2: 5)، والمخلص لكل من يؤمن به. فهو رب الكنيسة، ويقوم تيموثاوس بخدمته عن طريق رعاية الكنيسة. وهكذا نجد التطبيق الرئيسي للرسالة الأولى من الرسول بولس إلى "إبنه في الإيمان". يوجه الرسول بولس تيموثاوس من جهة التعاليم الكنسية، والقيادة الكنسية، وإدارة الكنيسة. ويمكننا أن نستخدم نفس التوجيهات في إدارة كنائسنا المحلية اليوم. وبالمثل، فإن عمل وخدمة الراعي، ومؤهلات الأسقف/الشيخ، ومؤهلات الشماس لها نفس الأهمية اليوم كما كانت في أيام تيموثاوس. إن رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس تعتبر كتاب توجيهات خاصة بقيادة وإدارة ورعاية الكنيسة المحلية. إن التوجيهات التي تضمنتها رسالته تنطبق على أي قائد في كنيسة المسيح وهي مناسبة لنا اليوم كما كانت في أيام بولس. وأيضاً بالنسبة لغير المدعووين للقيادة في الكنيسة، فإن هذه الرسالة مفيدة لهم. فكل من يتبع المسيح يجب أن يدافع عن الإيمان ويقاوم التعاليم الكاذبة. يجب أن يثبت جميع المؤمنين وأن يثابروا أيضاً. |
||||
30 - 03 - 2017, 03:40 PM | رقم المشاركة : ( 17193 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رسالة تيموثاوس الثانية
الكاتب: تحدد رسالة تيموثاوس الثانية 1: 1 أن كاتب الرسالة هو الرسول بولس. تاريخ كتابة السفر: تمت كتابة رسالة تيموثاوس الثانية عام 67 م تقريباً، قبل قتل الرسول بولس بوقت قليل. غرض كتابة السفر: كان الرسول بولس أسيراً في روما مرة أخرى، وقد شعر بالوحدة وتخلي الجميع عنه. وأدرك أن حياته على الأرض سرعان ما ستنتهي. إن رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس هي في الواقع "كلماته الأخيرة". وقد رفع نظره إلى ما هو أبعد من ظروفه الخاصة وعبر عن إهتمامه بالكنائس وخاصة بتيموثاوس. لقد أراد الرسول بولس أن يستخدم كلماته الأخيرة لتشجيع تيموثاوس وسائر المؤمنين لكي يثبتوا في الإيمان (تيموثاوس الثانية 3: 14) ويعلنوا إنجيل الرب يسوع المسيح (تيموثاوس الثانية 4: 2). آيات مفتاحية: تيموثاوس الثانية 1: 7 "لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ." تيموثاوس الثانية 3: 16-17 "كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ." تيموثاوس الثانية 4: 2 "اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذَلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ." تيموثاوس الثانية 4: 7-8 "قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ، وَأَخِيراً قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضاً." ملخص: يشجع الرسول بولس تيموثاوس أن يظل متحمساً للمسيح وأن يظل ثابتاً في التعليم الصحيح (تيموثاوس الثانية 1: 1-2، 13-14). ويذكره بضرورة تجنب المعتقدات والممارسات الخاطئة وأن يهرب من أي أمر غير أخلاقي (تيموثاوس 2: 14-26). في الأيام الأخيرة سيكون هناك إضطهاد عظيم وإرتداد عن الإيمان المسيحي (تيموثاوس الثانية 3: 1-17). يختم بولس رسالته برجاء حار إلى المؤمنين أن يثبتوا في الإيمان وأن يكملوا سعيهم بقوة (تيموثاوس الثانية 4: 1-8). إرتباطات: كان بولس مهتماً بتحذير تيموثاوس والذين يرعاهم من مخاطر المعلمين الكذبة حتى أنه أشار إلى قصة السحرة المصريين الذين قاوموا موسى (خروج 7: 11، 22؛ 8: 7، 18، 19؛ 9: 11). رغم أن أسماؤهم لم تذكر في العهد القديم، إلا أن التقليد يقول بأن هؤلاء الرجال تزعموا صنع العجل الذهبي وقد قتلوا مع سائر من عبدوا الأوثان (خروج 32). ويتوقع بولس نفس النهاية لمن يقاومون حق المسيح، إذ أن "حماقتهم صارت واضحة للجميع" (تيموثاوس الثانية 3: 9). التطبيق العملي: إن التشتت عن الهدف أمر يسهل حدوثه في الحياة المسيحية. علينا أن نركز أعيننا على الجعالة – المكافأة التي يعطينا الرب يسوع في السماء (تيموثاوس 4: 8). علينا أن نجاهد لكي نتجنب التعاليم الكاذبة والممارسات الشريرة. وهذا يمكن أن يحدث فقط إن كنا راسخين في معرفة كلمة الله وثابتين في رفض أي أمر غير كتابي. |
||||
30 - 03 - 2017, 03:42 PM | رقم المشاركة : ( 17194 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رسالة تيطس
الكاتب: تحدد رسالة تيطس 1: 1 أن الرسول بولس هو كاتب الرسالة. تاريخ كتابة السفر: تمت كتابة رسالة تيطس حوالي عام 66م. إن رحلات بولس التبشيرية المتعددة موثقة جيداً وتبين أنه قد كتب إلى تيطس من مدينة نيكوبوليس في إيبيروس. قد تذكر بعض الشروح للكتاب المقدس أنه كتبها من مدينة نيكوبوليس في مقدونية. ولكن لا يوجد مكان معروف بهذا الإسم وهذه الشروح ليس لها مصداقية يعتمد عليها. غرض كتابة السفر: تعرف رسالة تيطس بأنها إحدى الرسائل الرعوية إلى جانب رسالتي تيموثاوس. كتب الرسول بولس هذه الرسالة لتشجيع تيطس أخوه في الإيمان والذي كان قد تركه في جزيرة كريت ليقوم برعاية الكنيسة التي أسسها بولس في واحدة من رحلاته التبشيرية (تيطس 1: 5). وتقدم هذه الرسالة النصح لتيطس بشأن المؤهلات المطلوب توافرها في قادة الكنيسة. كذلك يحذر تيطس بشأن سمعة سكان جزيرة كريت (تيطس 1: 12). شجع الرسول بولس تيطس على العودة لزيارة نيكوبوليس بالإضافة إلى توجيهه بشأن مؤهلات قادة الكنيسة، بكلمات أخرى، إستمر الرسول بولس يتلمذ تيطس وآخرين لكي يستمروا في النمو في نعمة الرب (تيطس 3: 13). آيات مفتاحية: تيطس 1: 5 "مِنْ أَجْلِ هَذَا تَرَكْتُكَ فِي كِرِيتَ لِكَيْ تُكَمِّلَ تَرْتِيبَ الأُمُورِ النَّاقِصَةِ، وَتُقِيمَ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ شُيُوخاً كَمَا أَوْصَيْتُكَ." تيطس 1: 16 "يَعْتَرِفُونَ بِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ اللهَ، وَلَكِنَّهُمْ بِالأَعْمَالِ يُنْكِرُونَهُ، إِذْ هُمْ رَجِسُونَ غَيْرُ طَائِعِينَ، وَمِنْ جِهَةِ كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ مَرْفُوضُونَ." تيطس 2: 15 " تَكَلَّمْ بِهَذِهِ وَعِظْ وَوَبِّخْ بِكُلِّ سُلْطَانٍ. لاَ يَسْتَهِنْ بِكَ أَحَدٌ." تيطس 3: 3-6 "لأَنَّنَا كُنَّا نَحْنُ أَيْضاً قَبْلاً أَغْبِيَاءَ، غَيْرَ طَائِعِينَ، ضَالِّينَ، مُسْتَعْبَدِينَ لِشَهَوَاتٍ وَلَذَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، عَائِشِينَ فِي الْخُبْثِ وَالْحَسَدِ، مَمْقُوتِينَ، مُبْغِضِينَ بَعْضُنَا بَعْضاً. وَلَكِنْ حِينَ ظَهَرَ لُطْفُ مُخَلِّصِنَا اللهِ وَإِحْسَانُهُ - لاَ بِأَعْمَالٍ فِي بِرٍّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ - خَلَّصَنَا بِغَسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، الَّذِي سَكَبَهُ بِغِنًى عَلَيْنَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا." ملخص: لا بد أن الأمر كان رائعاً أن يتسلم تيطس رسالة من معلمه الرسول بولس. كان الرسول بولس شخصاً جديراً بالإحترام والإكرام نظراً لكونه قد أسس عدد من الكنائس في أنحاء العالم الشرقي. ولا بد أن تيطس قد قرأ هذه المقدمة المشهورة التي كتبها الرسول بولس: "إِلَى تِيطُسَ، الاِبْنِ الصَّرِيحِ حَسَبَ الإِيمَانِ الْمُشْتَرَكِ. نِعْمَةٌ وَرَحْمَةٌ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ الآبِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا." (تيطس 1: 4). كانت جزيرة كريت، حيث ترك بولس تيطس ليرعى الكنيسة، مأهولة بسكانها الأصليين بالإضافة إلى اليهود الذين لم يعرفوا حق يسوع المسيح (تيطس 1: 12-14). شعر بولس أنه مسئول عن متابعة تيطس وتوجيهه وتشجيعه في تنمية القادة في كنيسة كريت. ومع توجيهاته بشأن البحث عن القادة، كذلك إقترح بولس كيف يمكن أن يقوم تيطس بتعليم القادة حتى يستطيعوا أن ينموا في إيمانهم بالرب يسوع المسيح. وقد شملت توجيهاته الرجال والسيدات من كل الفئات العمرية (تيطس 2: 1-8). وقد إقترح الرسول بولس أن يأتي تيطس إلى نيكوبوليس مع إثنين من أعضاء الكنيسة لكي يساعده على الإستمرار في إيمانه بالمسيح (تيطس 3: 12-13). إرتباطات: مرة أخرى وجد الرسول بولس ضرورة لتحذير قادة الكنيسة من المتهودين، أولئك الذين سعوا إلى إضافة الأعمال إلى عطية النعمة المانحة للخلاص. كما حذرهم من المتمردين الخادعين، وخاصة من ظلوا يعتقدون في ضرورة الختان والتمسك بطقوس ومراسم ناموس موسى (تيطس 1: 10-11). إن هذا الموضوع يتكرر في كل رسائل بولس ومنها رسالة تيطس، بل إنه يتمادى فيقول أن أفواه هؤلاء يجب أن تغلق. التطبيق العملي: إن الرسول بولس يستحق أن نلتفت إليه إذ نتوجه إلى الكتاب المقدس طلباً لتعليمات حول كيف نحيا حياة ترضي ربنا يسوع المسيح يمكننا أن نعرف ما الذي يجب تجنبه وكذلك ما الذي يجب أن نسعى أن نتمثل به. ويقول بولس أننا يجب أن نسعى إلى الطهارة حيث نتجنب الأشياء التي تلوث أذهاننا وضمائرنا. ثم يصدر بولس تصريحاً يجب ألا ننساه أبداً: "يَعْتَرِفُونَ بِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ اللهَ، وَلَكِنَّهُمْ بِالأَعْمَالِ يُنْكِرُونَهُ، إِذْ هُمْ رَجِسُونَ غَيْرُ طَائِعِينَ، وَمِنْ جِهَةِ كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ مَرْفُوضُونَ." (تيطس 1: 16). علينا كمؤمنين أن نفحص أنفسنا لنتأكد من أن حياتنا تتطابق مع إعترافنا بإيماننا بالمسيح (كورنثوس الثانية 13: 5). إلى جانب هذا التحذير، يخبرنا بولس كيف نتجنب إنكار الله: "...خَلَّصَنَا بِغَسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، الَّذِي سَكَبَهُ بِغِنًى عَلَيْنَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا." (تيطس 3: 5-6) عندما نسعى إلى تجديد أذهاننا يومياً بالروح القدس يمكننا أن نصبح مؤمنين نكرم الله بأسلوب حياتنا. |
||||
30 - 03 - 2017, 03:44 PM | رقم المشاركة : ( 17195 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رسالة فليمون
الكاتب: الرسول بولس هو كاتب رسالة فليمون (فليمون 1: 1). تاريخ كتابة السفر: تمت كتابة رسالة فليمون حوالي عام 60 م. غرض كتابة السفر: إن رسالة فليمون هي أقصر الرسائل التي كتبها الرسول بولس، وهي تعالج موضوع العبودية. تبين الرسالة أن بولس كان أسيراً في وقت كتابته لهذه الرسالة. وكان فليمون سيداً لديه عبيد، وكان أيضاً يستضيف كنيسة في بيته. ويرجح أن فليمون كان في رحلة لمدينة أفسس أثناء خدمة الرسول بولس هناك وسمع بولس يعظ وصار مسيحياً. قام العبد أنسيمس بسرقة سيده، فليمون، ثم هرب حتى وصل إلى روما وتقابل مع الرسول بولس. كان أنسيمس لا يزال عبداً لفليمون، فكتب الرسول بولس هذه الرسالة لكي يمهد له الطريق حتى يعود إلى سيده. كان أنسيمس قد صار مسيحياً بشهادة بولس (فليمون 10) وأراد بولس أن يقبل فليمون أنسيمس كأخ في المسيح وليس كمجرد عبد. آيات مفتاحية: فليمون 6: "لِكَيْ تَكُونَ شَرِكَةُ إِيمَانِكَ فَعَّالَةً فِي مَعْرِفَةِ كُلِّ الصَّلاَحِ الَّذِي فِيكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ." فليمون 16: "لاَ كَعَبْدٍ فِي مَا بَعْدُ، بَلْ أَفْضَلَ مِنْ عَبْدٍ: أَخاً مَحْبُوباً، وَلاَ سِيَّمَا إِلَيَّ. فَكَمْ بِالْحَرِيِّ إِلَيْكَ فِي الْجَسَدِ وَالرَّبِّ جَمِيعاً!" فليمون 18: " ثُمَّ إِنْ كَانَ قَدْ ظَلَمَكَ بِشَيْءٍ، أَوْ لَكَ عَلَيْهِ دَيْنٌ، فَاحْسِبْ ذَلِكَ عَلَيَّ." ملخص: كان الرسول بولس قد نبَّه سادة العبيد بخصوص مسئوليتهم تجاه عبيدهم، وقد وضَّح أن العبيد ككائنات أخلاقية عليهم أن يخافوا الله. وفي رسالة فليمون لم يدين الرسول بولس العبودية، ولكنه قام بتقديم أنسيمس كأخ في المسيح وليس كعبد. عندما يتمكن سيد العبد أن يشير إليه كأخ، فإنه يكون قد وصل إلى مكانة يصبح فيها الوصف القانوني له كعبد غير ذي معنى. لم تهاجم الكنيسة الأولى موضوع العبودية بشكل مباشر، ولكنها وضعت الأساس لعلاقة جديدة بين السادة والعبيد. لقد سعى بولس أن يربط فليمون وأنسيمس بالمحبة المسيحية بحيث يصير العتق من العبودية أمر لا بد منه. فيمكن القضاء على مؤسسة العبودية فقط بعد التعرض لنور الإنجيل. إرتباطات: ربما لا نجد تصويراً أجمل للفرق بين الناموس والنعمة في أي موضع آخر في العهد الجديد. فقد أعطى كل من القانون الروماني وشريعة موسى في العهد القديم فليمون الحق في معاقبة العبد الهارب والذي كان يعتبر ضمن أملاكه. ولكن عهد النعمة بيسوع المسيح سمح لكل من السيد والعبد أن يتساويا على أساس شركة المحبة في جسد المسيح. التطبيق العملي: يمكن أن يتبع أصحاب الأعمال، والقادة السياسيين، ومديري الشركات وكذلك الآباء روح تعاليم بولس في معاملة موظفيهم و زملاؤهم وأفراد عائلاتهم من المؤمنين كأعضاء في جسد المسيح. لا يجب على المؤمنين في المجتمع الحديث أن ينظروا إلى مساعديهم كأحجار يتسلقونها لتحقيق طموحاتهم، ولكن كأخوة وأخوات في المسيح يجدر معاملتهم معاملة كريمة. بالإضافة لهذا يجب أن يدرك القادة المسيحيين أن الله سوف يحاسبهم بشأن معاملتهم لمن يعملون لديهم، سواء كان العاملين مؤمنين أم لا. لأنهم سوف يقدمون حساباً لله على أفعالهم يوماً ما (كولوسي 4: 1). |
||||
30 - 03 - 2017, 03:46 PM | رقم المشاركة : ( 17196 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رسالة العبرانيين
الكاتب: رغم أن البعض يرون أن رسالة العبرانيين هي واحدة من رسائل الرسول بولس، إلا أن هوية كاتب الرسالة المؤكدة تظل غامضة. فلا توجد بها التحية المعتادة التي يبدأ بها الرسول بولس رسائله الأخرى. بالإضافة إلى الرأي القائل أن كاتب هذه الرسالة إستند إلى معرفة ومعلومات آخرين كانوا هم شهود عيان للمسيح (2: 3) مما يثير الشكوك حول كون بولس هو كاتب الرسالة. ويعتبر البعض الآخر أن لوقا هو كاتبها، بينما يرى آخرين أن الكاتب قد يكون أبلوس، أو برنابا، أو سيلا، أو فيلبس، أو أكيلا أو بريسكلا. ولكن بغض النظر عن هوية اليد البشرية التي أمسكت القلم لتكتب فإن الروح القدس هو الكاتب الإلهي لكل الكتاب المقدس (تيموثاوس الثانية 3: 16)؛ لذلك فإن رسالة العبرانيين لها نفس سلطان الوحي مثل الخمسة وستون سفراً الأخرى في الكتاب المقدس. تاريخ كتابة السفر: لقد إقتبس الأب كليمنت من سفر العبرانيين في كتابته عام 95م. ولكن توجد دلائل متضمنة في الرسالة تبين أن تيموثاوس كان معاصراً لوقت كتابتها، وكذلك غياب أي دليل على نهاية نظام الذبائح والتقدمات الذي كان معمولاً به في العهد القديم حتى دمار أورشليم عام 70م، مما يشير إلى أن الرسالة قد كتبت حوالي عام 65 م. غرض كتابة السفر: قال الراحل الدكتور والتر مارتن، مؤسس معهد البحث المسيحي، أن رسالة العبرانيين كتبت بواسطة عبراني يخاطب فيها عبرانيين آخرين ويقول لهم أن يتوقفوا عن التصرف كعبرانيين. وفي الواقع كان الكثير من المؤمنين من اليهود قد بدأوا يرتدون إلى ممارسات وطقوس اليهودية حتى يهربوا من الإضطهاد المتزايد نحوهم. فهذه الرسالة إذاً تحث هؤلاء المؤمنين المضطهدين أن يستمروا في الحياة في نعمة الرب يسوع. آيات مفتاحية: عبرانيين 1: 1-2 "اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيماً، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ - الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ." عبرانيين 2: 3 "فَكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصاً هَذَا مِقْدَارُهُ، قَدِ ابْتَدَأَ الرَّبُّ بِالتَّكَلُّمِ بِهِ، ثُمَّ تَثَبَّتَ لَنَا مِنَ الَّذِينَ سَمِعُوا." عبرانيين 4: 14-16 "فَإِذْ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ اجْتَازَ السَّمَاوَاتِ، يَسُوعُ ابْنُ اللهِ، فَلْنَتَمَسَّكْ بِالإِقْرَارِ. لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ. فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْناً فِي حِينِهِ." عبرانيين 11: 1 " وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى." عبرانيين 12: 1-2 "لِذَلِكَ نَحْنُ أَيْضاً إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ مِنَ الشُّهُودِ مِقْدَارُ هَذِهِ مُحِيطَةٌ بِنَا، لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْلٍ وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا، نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِيناً بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ." ملخص: تخاطب رسالة العبرانيين ثلاث مجموعات مختلفة: المؤمنين بالمسيح، وغير المؤمنين الذين لديهم معرفة وقبول عقلي لحقيقة المسيح، وغير المؤمنين الذين إنجذبوا إلى المسيح ولكنهم رفضوه في النهاية. ومن المهم أن نعرف ما هي مقاطع الرسالة التي تخاطب أي من هذه المجموعات. فإن فشلنا في ذلك يؤدي إلى وصولنا إلى نتائج متناقضة مع ما جاء في سائر الكلمة المقدسة. إن كاتب العبرانيين يشير بإستمرار إلى سمو المسيح في شخصه وفي أعمال خدمته. كما إننا نفهم من أسفار العهد القديم أن الممارسات والطقوس في اليهودية ترمز إلى مجيء المسيا. وبكلمات أخرى، كانت ممارسات اليهودية ما هي سوى ظل لأمور آتية. وتخبرنا رسالة العبرانيين أن يسوع المسيح هو أفضل مما يمكن أن تقدمه لنا أية ديانة. فكل بهاء ومجد الدين يبهت بالمقارنة مع شخص وعمل وخدمة الرب يسوع المسيح. إذاً يظل موضوع سمو الرب يسوع المسيح هو الموضوع الرئيسي لهذه الرسالة البليغة. إرتباطات: ربما لا نجد تركيزاً على العهد القديم في أي موضع بالعهد الجديد كما نجده في رسالة العبرانيين التي تقوم على مفهوم كهنوت اللاويين. ويقارن كاتب العبرانيين بإستمرار بين عدم كفاية نظام الذبائح في العهد القديم وكمال المسيح. ففي حين كان العهد القديم يتطلب ذبائح مستمرة بالإضافة إلى ذبيحة كفارية كل عام يقدمها كاهن بشري، فإن العهد الجديد يقدم ذبيحة عظمى من خلال المسيح (عبرانيين 10: 10) ودخول مباشر إلى عرش الله لكل الذين صاروا في المسيح. تطبيق عملي: بالإضافة لكون رسالة العبرانيين غنية بالتعاليم المسيحية الأساسية، فإنها أيضاً تقدم أمثلة مشجعة لأبطال الإيمان الذين ثابروا بالرغم من الصعاب والظروف القاسية (عبرانيين 11). ويقدم أبطال الإيمان هؤلاء دليل قاطع على مصداقية وضمان الله الكاملين وغير المشروطين. وبالمثل يمكن أن يكون لنا ثقة كاملة في وعود الله الغنية، بغض النظر عن ظروفنا، وذلك بالتأمل في أمانة الله الراسخة والواضحة من خلال عمل الله في حياة قديسي العهد القديم. يقدم كاتب العبرانيين تشجيع كبير للمؤمنين ولكن توجد خمسة تحذيرات يجب أن نضعها في الإعتبار. خطر الإهمال (عبرانيين 2: 1-4)، وخطر عدم الإيمان (عبرانيين 3: 7-4: 13)، وخطر عدم النضوج الروحي (عبرانيين 5: 11-6: 20)، وخطر الفشل في المثابرة والتحمل(عبرانيين 10: 26-39)، وخطر رفض الله (عبرانيين 12: 25-29). إننا نجد في هذه الرسالة العظيمة فيض من التعاليم، ونبع منعش للتشجيع، ومصدر للتحذيرات العملية ضد التكاسل في الحياة المسيحية. ولكن هناك المزيد، لأننا أيضاً نجد في رسالة العبرانيين صورة عجيبة ورائعة للرب يسوع المسيح – رئيس ومكمل خلاصنا العظيم (عبرانيين 12: 2). |
||||
30 - 03 - 2017, 04:02 PM | رقم المشاركة : ( 17197 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شكّ المؤمن تجاه دينه
أولاً : ما هي أسباب الشكّ الذي ينتاب المؤمن؟ 1) إننا، في هذه الحياة، “نسلك بالإيمان لا بالعيان” (2 كورنثوس 5: 7)، لا نرى الله بعد وجهاً لوجه، إنّما “في مرآة، في إبهام” (1 كورنثوس 13: 12). 2) من هنا إن علاقتنا بالله تمرّ حكماً بتصورات بشرية. وكما أن تصوراتي عن إنسان تربطني به علاقة مودّة، تبقى دائماً دون حقيقة هذا الإنسان وليست قادرة بحال من الأحوال أن تستنفد غنى شخصه الحيّ، كذلك، وبالأحرى، فإن تصوراتي عن الله تبقى أبدًا ناقصة ولا يمكنها بحال من الأحوال أن تنطبق كلياً على حقيقة الله التي تفوق بما لا يقاس كل تصور. من هنا إن التصورات التي يستند إليها إيماني قابلة دوماً لإعادة النظر وللتطور والنموّ. 3) الشكّ ناتج من هذا القصور في تصوراتنا. فقد ينكشف لنا في وقت من الأوقات ضعف وهزالة هذه التصورات. ولكن، بما أن اتصالنا بالله يتم حكماً من خلالها، فلا عجب أن يتراءى لنا، إذا تصدّعت، وكأن إيماننا عينه قد اضطرب وتزعزع. 4) فإذا كان الشكّ، كما رأينا، نتيجة تصدّع تصوراتنا عن الله، فلماذا يا تُرى، تتصدع هذه التصورات؟ أ- قد يكون ذلك ناتجاً من كونها تصورات موروثة، معلومات تسلمناها من محيطنا عبر التربية التي تلقيناها، ولكننا لم نُعمل فيها بعد تفكيرنا الشخصي، ولم نتقبلها تقبلاً واعياً ومسؤولاً. فإذا بها تبدو وكأنها ثوب مستعار، إذا ما استيقظت فينا القدرة على التفكير الشخصي وأخذنا نعيد النظر بكل ما كان يبدو لنا بديهياً عندما كنا نكتفي بأن نردد كالصدى ما تسلمناه بالتربية. من هنا كثرة الشكّ لدى المراهقين والشباب، بحكم انتقالهم من مرحلة التدين الطفوليّ المبني على التسليم إلى مرحلة التدين الراشد المرتكز إلى القناعة الشخصية. ب – وقد تكون التصورات المتصدعة تصورات مغلوطة عن الله تسربت إلى معتقدات بيئتنا وانتقلت إلينا عبر التربية الدينية التي تلقيناها من هذه البيئة، على يد الأهل أو سواهم، فتقبلناها دون اعتراض، في حينه، نظراً لما كان للمربين علينا من تأثير وسطوة ونفوذ. ولكن هذه التصورات تتضعضع عندما يستيقظ فينا الحس النقديّ وتنضج خبرتنا بالحياة، فيؤول بنا ذلك إلى الشكّ. ومن هذه التصورات، تصور المصائب على أنها عقاب ينزله الله بالبشر (وهو تصوّر يصطدم بما نكتشفه من ألم الأبرياء)، أو تصور الله وكأنه يسيّر الكون كآلة ويتحكم بكل شاردة وواردة تجري فيه (وهو تصوّر يصطدم بوجود الشرّ في الكون)، أو تصوّر الله وكأنه “مقسّم الأرزاق” (مما يتنافى مع اكتشافنا المرير لواقع الظلم الاجتماعي والاستغلال). ج – وقد تكون التصورات المتضعضعة تصورات عن الله تنطلق من مفاهيم للكون والإنسان عفا عليها الزمن، فإذا بها تصطدم بمعطيات العلوم الحديثة التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من ثقافتنا الحاضرة ومن ذهنية الإنسان المعاصر. وبفعل هذا التصادم ينشأ الشكّ، إذ يبدو الإيمان وكأنه من مخلّفات الماضي أو كأنه في تناقض مع العلم. هذا ما يحصل مثلاً عندما تؤخذ رواية الخلق، كما وردت في سفر التكوين، بحرفيتها، فتصطدم عند ذاك لا محالة بما توصل إليه العلم من نظرة تطورية إلى الكون وتاريخه وظهور الإنسان فيه. د – وقد تكون التصورات المهتزة تصورات نابعة من أهوائي، كأن أتخيل أن الله يضمن تحقيق كل أمانيّ الراهنة (رغبتي في الصحة والمال والنجاح وما شاكل ذلك)، في حين أنه لم يَعِد بالحقيقة إلا بتحقيق أمنيتي العميقة بالسعادة والاكتمال وذلك بطريقة تتجاوز تصوّري (إن لم يكن إلا لأن هذا الاكتمال يمرّ حكماً عبر الموت الذي يرفضه كل كياني!). ولا بدّ أن تصطدم تصوراتي الوهمية هذه بالواقع (مثلاً: أطلب شيئاً ما في الصلاة فلا أناله)، فأصاب بالخيبة وأشكّ بالله لأن سلوكه لم ينطبق على توقعاتي. نموذجيّ من هذه الناحية تطور فكر حكماء العهد القديم كما نقلته لنا الأسفار المقدسة. فبعد اليقين الشائع بأن الله يُسعد البار ويُشقي الشرير في هذه الحياة الدنيا – وهو اعتقاد الحكماء القدامى وقد عبّرت عنه مقاطع من سفر الأمثال ومن كتاب المزامير – نرى أزمة وجدانية تنشب بسبب اصطدام هذا المعتقد بواقع شقاء العديد من الصدّيقين ونجاح العديد من الأشرار، مما أدّى إلى تعديله، كما نرى في بعض المزامير، بالقول بأن نجاح الشرير إنما هو عابر وشقاء الصدّيق مؤقت. ولكن هذا التعديل نفسه لم يثبت أمام تكذيب الواقع له، مما أدّى إلى حيرة عبّر عنها ببلاغة سفر أيوب – حيث يمثل أصدقاء أيوب الاعتقاد التقليدي – وسفر الجامعة. هـ – أخيراً قد تكون التصورات المتصدّعة تصورات صحيحة، ولكنها بقيت سطحية وناقصة لأنها لم توضع على المحكّ بمواجهتها مع تعاليم أخرى تبثّها مختلف الأديان والأيديولوجيّات. فإذا ما تكشفت لي هذه على تعددها وتناقضها واختلافها عن مضامين إيماني (وهذا ما هو حاصل لا محالة في عالم اليوم من جرّاء تعددية المعتقدات في المجتمع الواحد، وتداخل الحضارات، وانتشار الأفكار عبر الدراسة ووسائل الإعلام، وخاصة في بلد كلبنان تتواجد فيه طوائف ومذاهب متعددة ومتصارعة)، فقد يبدو لي إيماني وكأنه مجرد واحد من تلك النظريات التي تتجاذب البشر، فتغيب عني فرادته وآخذ بالشكّ فيه متسائلاً: أين هي الحقيقة بين كل تلك المعتقدات التي تتشابه فيما بينها من حيث ادّعاؤها كلها التعبير عن سرّ الوجود ومعناه؟ ثانياً: ما هو الموقف الذي ينبغي اتخاذه من الشكّ؟ على ضوء ما سبق، يتضح أن الشكّ إنما هو فرصة لتنمية الإيمان وتعميقه عبر تنقية التصورات التي يستند إليها وتطويرها وتصحيحها وتعميقها. الشكّ، بهذا المعنى، يعبّر عن أزمة نموّ ينبغي معالجتها بالتي هي أحسن، أي بشكل إيجابيّ، فتؤول إلى مزيد من النضج والأصالة في الإيمان، على شاكلة ما يحصل إذا عولجت أزمة المراهقة لا بالقمع أو الاستقالة، بل بالتفهم والرعاية. فما هو إذاً الموقف الإيماني السليم من الشكّ؟ 1- إن هذا الموقف لا يكون بتجاهل الشكّ وقمعه، لأنه قد يغيب نتيجة لذلك في الظاهر ولكنه يتابع في الخفاء عمله التخريـبي. ثم إننا، بهذا السلوك (الذي يمكن وصفه “بسياسة النعامة”)، نكون قد فوّتنا علينا فرصة ثمينة لتنمية إيماننا. 2-كذلك ليس الموقف السليم، على العكس، موقف الاستسلام إلى الشكّ والاستغراق فيه وكأنه قدر محتوم لا يسعنا سوى الانقياد له (وقد يبطن هذا الاستسلام رغبة خفية في إيجاد ذريعة لنا للتفلت من إيمان مكلف لنا ككل إخلاص وكل إنجاز إنساني أصيل). 3- الموقف السليم يكون أولاً وأساساً بأن نبقى مشدودين إلى موضوع الإيمان، وهو الله كما انكشف لنا في يسوع المسيح، أن نبقى شاخصين إليه بحب، واضعين به ثقتنا (فالإيمان يعني بالأساس الثقة: آمن=أمَّن. راجع عبارة “آمين” التي تعني: أنا واثق من ذلك)، ولو اعترى الاضطراب تصوّرنا له. المهم أن يبقى القلب مطمئناً إليه، منجذباً إليه، وسط القلق والحيرة، مترجياً لنوره في العتمة الحاضرة. (هذا الموقف نجد له أمثلة في خبرتنا البشرية. فقد نُصدَم بسلوك صديق لم نكن لنتوقّعه منه، وقد تهتز من جراء ذلك صورته فينا وتشوب غشاوة صفاء نظرتنا إليه. ولكن، إن بقينا على ثقتنا به، رغم الخيبة والألم، فقد ينكشف لنا بعد حين سرّ سلوكه هذا، فتعود الطمأنينة إلينا وتنمو علاقتنا به عبر هذا الامتحان). هذا هو الموقف الذي عبّر عنه الرسول بطرس بإسم رفاقه الرسل عندما صدم الرب يسوع كل تصوراتهم المألوفة عن ماسيّا المنتظر إذ قدم لهم صورة ماسيّا الخادم الذي يهب ذاته مأكلاً ومشرباً ليحيي المؤمنين به، عوض صورة الملك المسيطر المتسلط الذي كانوا يتوقعون قدومه. “فارتدَّ عنه عندئذ كثير من تلاميذه وانقطعوا عن مصاحبته. فقال يسوع للاثني عشر: “أفتريدون أنتم أن تذهبوا مثلهم؟” فأجاب سمعان بطرس : “يا رب، إلى من نذهب وكلام الحياة الأبدية عندك!…” (يوحنا 6: 66 – 68). ذلك كان أيضاً موقف يسوع على الصليب. فإنه، من جهة، عبّر عن أعماق الشكّ البشري بصيغته المأساوية: “إلهي، إلهي، لماذا تركتنيّ” (متى 27: 46). ولكنه بقي، وهو مكتنَف بالظلمة، على ثقة بأبيه، تلك التي عبّر عنها بصرخته الأخيرة: “يا أبتاه، في يديك أجعل روحي!” (لوقا 23: 46). المهم إذًا أن نبقى على علاقتنا بالرب، ولو خُيّل إلينا أنه أصبح بعيداً عنا. لا بل علينا أن نغذي هذه العلاقة، في ذلك الوقت الحرج الذي نجتازه، بمزيد من المعاشرة لكلمته، بمزيد من الصلاة والمشاركة في الأسرار (وقد تكون صلاتنا، في لحظات التأزم الشديد، مقتصرة على أن نضع أمام الرب شكّنا واضطرابنا). ينبغي لنا أيضاً، في أزمة الإيمان التي نمرّ بها، أن نمتحن سلوكنا ونجتهد في أن يكون منسجماً مع إخلاصنا لله، “لأن كل من يفعل الحقّ، فإنه يُقبل إلى النور…” (يوحنا 3: 20-21). فإذا انحرف سلوكنا، فهذا من شأنه أن يؤثّر سلبياً على إيماننا وأن يغذّي فينا الشكوك التي تنتابنا بحيث نجد في تلك الشكوك مبرراً لانحراف سلوكنا: “إن النور قد جاء إلى العالم، والناس آثروا الظلمة على النور، لأن أعمالهم كانت شريرة” (يوحنا 3: 19). وقد قيل : إن لم تعش كما تؤمن، فسوف تؤمن كما تعيش. 4 – إلى جانب ذلك الثبات في الثقة بالله والإخلاص له (وهو الموقف الأساس كما قلنا)، ينبغي أن نتخذ الخطوات الكفيلة بأن تساعدنا على تنقية تصوراتنا الإيمانية وتصحيحها، دفعًا للشكّ النابع، كما قلنا، من تضعضع هذه التصورات. علماً بأن هذه الخطوات يلهمها ويوجهها الرب من خلال تلك العلاقة الصحيحة التي لا زلنا محافظين عليها بيننا وبينه في خضمّ اضطرابنا الحاضر. ومن هذه الخطوات : أ – أن نسعى إلى وعي أعمق وفهم أكبر لحقائق الإيمان عبر المطالعة والحوار، فنتجاوز بذلك شيئاً فشيئاً إيمان التسليم الذي تغلب عليه العاطفة، إلى قناعات إيمانية راسخة ترضي العقل وتنسجم مع المستوى الثقافي العام الذي بلغناه. ب – أن نتحرر من التصورات الشعبية الخاطئة عن الله التي انتقلت إلينا من مجتمعنا والنابعة من الأهواء البشرية. وذلك باكتشاف الإله الحق، الإله المختلف عن أهواء البشر (هذا الاختلاف الكلّي هو ما عبّر عنه الكتاب بحديثه عن “قداسة” الله)، كما تجلّى لنا في تعليم يسوع المسيح وفي سلوكه. ج – أن نقوم بالجهد اللاّزم لتحديث تصوراتنا الدينية على ضوء معطيات العلوم المعاصرة، مستفيدين من تقدم علم التفسير الكتابي الذي أوضح اليوم أن الوحي الإلهي إنما يعبَّر عنه بكلمات بشرية تحمل طابع الظروف التاريخية والمعطيات الحضارية التي نشأت في كنفها، وأن الكتاب المقدس ليس في الأساس كتاب علم أو تاريخ (فمثلاً ليست رواية الخليقة كما وردت في الإصحاح الأول من سفر التكوين عرضاً علمياً أو تاريخياً بل “قصيدة ليتورجية” قصد الكهنة الذين كتبوها، من وراء تقسيمهم عمل الخلق إلى ستة أيام، أن يؤكدوا شرعية الاحتفال بالسبت)، إنما غايته الأولى والأخيرة إنما هي التعبير عن محبة الله للإنسان ومقاصده الخلاصية بالنسبة إليه. تلك هي رسالة الكتاب: إنها رسالة واحدة لكل الأجيال، ولكن لا بدّ لكل جيل أن يتلقاها عبر مكتسباته الحضارية وظروفه المعيشية وهواجسه وحاجاته. د – أن نجتهد بالانتقال من موقف إيماني طفوليّ يتخذ من الله ذريعة لتجنّب مواجهة مجازفة الحياة ومسؤولياتها، إلى إيمان راشد يدرك أن الله لا يعامل الإنسان كقاصر فلا يحلّ عنه مشاكله ولا يقوم عنه بمهماته، بل يحترمه كفاية ليريده واقفاً على رجليه وحراً وليصرّ على أن يبني الإنسان بنفسه الكون وأن يصنع بنفسه حياته وتاريخه ومصيره عبر الأخطاء والعثرات، إنما هو لا يتركه وحده في هذا الخضمّ بل يرافقه بروحه ويمدّه بنوره وقوّته في مواجهته الفردية والجماعية للمشاكل التي تعترضه والمهمّات الملقاة على عاتقه (وقد بلغت هذه المعية ذروتها بالتجسّد)، ويعده بأنه سوف يحقق له ما يبقى مع ذلك خارج متناوله، ألا وهو الوصول إلى ما يتوق إليه قلبه من سعادة تامة واكتمال إنساني وغلبة على الموت. هـ – أن نسعى إلى تجذّر أفضل في إيماننا وإدراك لفرادته بين الأديان والإيديولوجيات التي تحاصرنا وتتحدانا، وذلك عبر مواجهة شجاعة لهذه العقائد والأفكار واعتبار طروحاتها سؤالاً مطروحاً على إيماننا وفرصة متاحة لنا لبلوغ فهم له أعمق وأرحب وأغنى ولتأكيد إخلاصنا له بعيداً عن كل تعصب وانغلاق وتشنج. الخلاصة: ليست الخطيئة إذا أن ينتابني شكّ في إيماني، إنما الخطيئة هي أن أركّز على هذا الشكّ بدل التركيز على وجه السيد الذي هو موضوع إيماني وأصله وغايته. فإذا تصرفتُ على هذا المنوال غرقت في شكّي كما بدأ بطرس يغرق عندما ركّز بصره على أمواج البحر المتلاطمة بدل أن يركّزها على السيد الماشي على المياه الذي دعاه إليه. علينا بالتالي أن نبقى شاخصين إلى وجه السيد فيساعدنا هذا الشخوص على التقدم عبر الشكّ (لا بل محمولين عليه) نحو إيمان أكثر أصالة وعمقاً كما تقدم بطرس فوق الأمواج إلى السيّد. ليس الإيمان حالة مستقرة نهائية، إنه صيرورة دائمة، مسيرة لا تنتهي، على شاكلة كل علاقة إنسانية عميقة من صداقة وحب وغير ذلك. “فقصة الإيمان” إنما هي قصة حب وعليها ينطبق ما يقوله نزار قباني عن الحب : “الحب ليس رواية شرقية بختامها يتزوج الأبطال لكنه الإبحار دون سفينة وشعورنا أن الوصول مُحال” الإيمان توتّر دائم وتوق مستمر عبر التأزم إلى مزيد من الشفافية يسمح لنا بتلقي نور الرب بصورة أفضل وأجلى. الإيمان خروج دائم من عدم الإيمان وتجاوز مستمر لنقصه: “أؤمن، يا سيّد، فأعِن عدم إيماني” (مرقس 9: 24). كوستي بندلي |
||||
30 - 03 - 2017, 04:34 PM | رقم المشاركة : ( 17198 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة الشهيدة دومينيكا (كيرياكي) (القرن 4 م) 7 تموز شرقي (20 تموز غربي) هي ابنة أبوين تقيّين دوروثاوس وأفسافيا من آسياالصغرى.ابصرت النور إثر عقر حلّه الربّ الإله بصلاة والديها المتواترة. كرّست لله منذ الطفولة. لم يكن يشغل قلبها ما يشغل الأطفال عادة. لمّا نمت في النعمة والقامة استبانت فتاة جميلة في النفس والجسد.كثيرون رغبوا بها زوجة لهم لكّنها منعت نفسها عنهم لأنها كانت، كما قالت، قد كرّست نفسها للمسيح ولا ترغب إلا في الموت عذراء له. أحد الذين خيبّتهم وشى بها وبوالديها لدى الأمبراطور ذيوكليسيانوس أنها مسيحية.أخذ والداها وعذّبا ثم نفيا إلى ميتيلين حيث قضيا شهيدين بعدما أوقع الجلاّدون بهما مزيدا من أعمال التعذيب. أما دومينيكا فبعث بها ذيوكليسيانوس إلى صهره مكسيميانوس. فلمّا أقرّت بإيمانها بالمسيح، لدى هذا الأخير، أمر بإلقائها ارضا وجلدها ثم عرّضها للتعذيب بوحشية ولكن عبثا. بقيت صامدة ثابتة في إيمانها. ظهر لها الربّ يسوع وهي في السجن وشفى جراحها. كما نجّاها، فيما بعد، من النار ومن الحيوانات المفترسة. هذا كان سبب هداية عدد من الوثنيين إلى الإيمان بالمسيح. وكل الذين آمنوا جرى قطع رؤوسهم. قالت دومينيكا لأبولونيوس، معّذبها: "لا سبيل لديك لتحويلي عن إيماني. القني في النار فلي مثل الفتية الثلاثة. ألقني للحيوانات المفترسة فلي مثل دانيال النبي. ألقني في البحر فلي مثل يونان النبي. سلّمني للسيف فسأذكر السابق المجيد. الموت لي هو حياة في المسيح". إثر ذلك أمر أبولونيوس بقطع رأسها. رفعت يديها وصلّت وقبل أن يقطع السيف هامتها أسلمت الروح. كانت شهادتها في نيقوميذيا في العام 289 م |
||||
30 - 03 - 2017, 04:36 PM | رقم المشاركة : ( 17199 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس دونالد السكوتلاندي (القرن 8 م ) 15تموز شرقي ( 28تموز غربي( عاش في أوغليفي . تزوج و رزق 9 بنات . لما رقدت زوجته عاش هو و بناته حياة رهبانية مشتركة |
||||
30 - 03 - 2017, 04:37 PM | رقم المشاركة : ( 17200 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار دوروثاوس الغزواي (القرن 6م) 13 آب شرقي (26 آب غربي) نشأته ولد الأب دوروثاوس في أنطاكية لعائلة مسيحية ميسورة. تلقى قسطاً وافراً من العلم الكنسي وعلوم الدنيا. شغف بالدارسة حتى كان ينسى الطعام والشراب والنوم. هذا أثر في صحته التي بقيت رقيقة. لم يكن يتذوق غير القراءة، خاصة الكتب الطبية، مما جعله يعزف عن المعاشرات الرديئة واختلالات الصبى. قال فيما بعد: "إذا كنا لنرغب في العلم الدنيوي رغبة هذا مقدارها، بقوة العادة، فماذا نقول عن الفضيلة!" نبذ العالم منذ وقت مبكر. دخول الدير دخل دير الأنبا ساريدوس، بقرب غزة، وأسلم نفسه، بملء الثقة، لعهدة الشيخين القديسين برصنوفيوس ويوحنا. ومع أنه كان يرغب في عزلة كاملة فإن الشيخين أخذا في الاعتبار ضعفه وحالته الصحية، تاركين له التصرف بملكية عائلية صغيرة واقتناء الكتب التي أتى بها إلى الدير. وإذ لم يكن في وسعه أن يتعاطى الأعمال التقشفية وكانت تهاجمه أفكار النجاسة وزوده القديس برصنوفيوس بالنصح والعزاء أوصاه ألا يسلم نفسه لليأس لأنه فيه مسرة الشيطان، وأذن له بأن يحتسي بعض الخمرة ويعمل ما في وسعه ليقطع مشيئته مركزاً الجهد على النسك الداخلي للقلب التماساً للفضائل الأثمن: التواضع والطاعة ونخس القلب والرأفة بالناس الذكر الدائم لله. على هذا أمكن دروروثاوس، بتشجيع شيخيه ومؤازرة نعمة المسيح، أن يسحق كل أعدائه. وقد علم، بعد ذلك، أن قطع المشيئة هو القادومية المبلغة إلى الكمال. عملياً، إذ نعتاد قطع المشيئة الخاصة، في الأمور الصغيرة أولاً، ثم في كل عمل، نقتني التجرد، والتجرد يبلغنا، بعون الله، إلى اللاهوى الكاملة. كان كثيراً ما يردد قولة الآباء القديسين: "أي من بلغ قطع المشيئة بلغ موضع الراحة". موجة حزن ذات يوم، تعرض لموجة حزن ساحقة لا تُحتمل أتته من إبليس. فإذا ألفى نفسه في ساحة الدير مُحبطاً يتوسل إلى الله أن يعينه، رأى فجأة شخصاً غريباً له مظهر أسقف يدخل إلى الكنيسة. فتبعه ورآه قائماً في الصلاة وذراعاه ممدودتان إلى السماء. فلما أكمل صلاته استدار نحو الراهب الشاب الذي كان مرتعباً وطرق على صدره مردداً ثلاثاً الآية المزمورية: "انتظرت الرب بصبر فأصغى إلي واستمع إلى تضرعي (المز39). للحال اختفى الشخص فامتلأ قلب القديس دوروثاوس نوراً وفرحاً وتعزية وحلاوة. من تلك الساعة لم يعد عرضة للضجر والحزن أو الخوف. وإذ قلق بشأن هذا السلام الذي بدا كأنه يخالف الكتاب المقدس وما يعلمه أنه بضيقات كثيرة ندخل ملكوت الله، انفتح على يوحنا النبي الذي طمأنه قائلاً: "كل الذين يطيعون آباءهم يقتنون هذا اللاهم وهذه الراحة". والحق أن القديس دوروثاوس لم يتخلف مرة عن كشف كل فكر للشيخين. فحالما كان يدون فكراً ليبثهما إياه كان يشعر بالراحة والمنفعة. تأسيس و إدارة مستوصف للدير عُين لحفظ باب الدير واستقبال الضيوف وخدمة الأنبا يوحنا النبي. وإذ صار بإمكانه، مذ ذاك، أن يسأل الشيخ مباشرة جنى من تعليمه نفعاً جزيلاً وأحرز تقدماً في معرفة حركات النفس. بعد ذلك أسندت إليه المهمة الصعبة الحصرية أن يؤسس ويدير مستوصف الدير الذي تم إنشاؤه بفضل هبات أخيه في الجسد. وإذ كان دروروثاوس مُعداً إعداداً عجيباً لأداء هذه الخدمة، للدروس الطبية التي سبق له أن تلقاها، انكب عليها بحمية وتجرد كامل. فكان من الصباح إلى المساء مأخوذاً لا فقط بالعناية بالمرضى، ولكن أيضاً بشتى الاهتمامات التي كانت تلهيه عن ذكر الله والسكون. جُرب أكثر من مرة أن يترك الدير التماساً للحياة النسكية، لكن أقنعه القديس يوحنا بالتخلي عن رغبته. قال له إن هذه للبعض مناسبة للتكبر والسقوط وأن ما يناسبه هو "الطريق المتوسط"، طريق الطاعة والمحبة: "بحفظ التواضع في السكون والخفر في اضطرابات المهمات". وأضاف: "أن تكون للمرء وصية وأن ينكب على حفظها، هذا، في آن، خضوع وذكر لله" (الرسالة 328). كان القديس برصنوفيوس قد وعد دوروثاوس بأنه إن حفظ وصاياه بشأن القرار من الملذات وحرية الكلام والأحاديث البطالة وحفظ المحبة تجاه الجميع وذكر الله فإنه سيأخذ، على عاتقه، خطاياه ونقائصه فيُحصى في عداد "أولاده الحقيقيين الذين ينعمون بالحماية الإلهية". وقد أسندت إليه التنشئة الروحية للشاب دوسيثاوس، الذي بلغ الكمال سريعاً، بفضل توصيات دوروثاوس، قبل أن يُسلم روحه لإلهه. تأسيس ديره الخاص إثر وفاة يوحنا النبي و الأنبا ساريدوس والخلوة الكاملة للقديس برصنوفيوس، خرج القديس دوروثاوس ليؤسس، بعون الله، ديره الخاص بين غزة ومايوما. هناك ساس تلاميذه وفقاً للروح التي تلقاها من أبويه، برصنوفيوس ويوحنا، وذلك برفق وتمييز ومحبة مشدداً على قطع المشيئة والتواضع أكثر من تشديده على النسك الجسدي الكبير. هناك تلقى تلاميذه، كتابة، توجيهاته الروحية التي جمع فيها الرزانة في التعبير إلى الحكمة الفائقة، مما جعل هذا المصنف أحد الأعمال الأساسية في التقليد الرهباني الأرثوذكسي. وهو جل ما بقي لنا منه حيث نجهل تاريخ مماته وموضع ضريحه. هذا وقد عكف القديس دوروثاوس على حث رهبانه على البقاء متحدين في المحبة عارضاً عليهم هذه الصورة: "... افترضوا دائرة مرسومة على الأرض، أي خطاً مرسوماً بالمنقلة (البيكار) بدءاً من محور هو مركز الدائرة. انتبهوا لكلامي هذا وافترضوا أن الدائرة المرسومة هي العالم والمحور هو الله وأنصاف أقطار الدائرة (الشعاع) هي الطرق المختلفة، طرق حياة البشر. فالقديسون عندما يريدون أن يقتربوا من الله يسيرون نحو منتصف الدائرة، وبقدر ما ينفذون إلى الداخل يقترب الواحد منهم من الآخر، وبقدر اقترابهم من بعضهم، يقتربون من الله أيضاً. وتعلمون أيضاً أن العكس أيضاً صحيح. أي كلما ابتعدنا عن الله (المحور) ابتعدنا عن بعضنا، وكلما ابتعدنا عن بعضنا ابتعدنا بالتالي عن الله". |
||||