31 - 08 - 2024, 01:01 PM | رقم المشاركة : ( 171971 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تُعلم المسيحية أن أي خطيئة يرتكبها الإنسان هي إساءة لانهائية ضد الله الانهائي، ولذلك يجب أن يكون حكمها عقوبة لانهائية. أعمال الخير (طاعة الله) هي دنيويه ومحدودة بطبيعتها. إنها لا تكفي لدفع ثمن خطايانا. إذا كانت دينونة الله مؤسسة على عدله فقط، ما خلصت نفس بشرية في الأبدية (رومية 3: 10). العمل الصالح، بدون خلاص النفس، هو شيء سطحي خارجي لا يؤدي إلى تحول داخلي وتنقية للطبيعة البشرية الساقطة. الأعمال الصالحة لا تغطي ولا تلغي الأعمال السيئة تماما مثلما لا يمكن أن يزيل عمل صلاح ذنب القاتل. الأعمال الصالحة، في حد ذاتها، غير قادرة على عبور الهوة الهائلة التي تفصل البشرية الساقطة من الإله القدوس. وبالتالي، فإنها لا يمكنها تأسيس حياة شركة بين الإنسان والله: "لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذاً مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ" (غلاطية 2: 21). عدالة الله تقتضي أن يدفع الإنسان أجرة خطاياه. أجرة الخطية هي الموت، الذي هو الانفصال الأبدي لنفس الإنسان من الله (رُومِيَةَ 6: 23). من المستحيل للإنسان أن يكفر عن خطاياه الماضية. إذ أنه لا يستطيع أن يمحو ما فعله في الماضي. أعماله الصالحة لا تكفي لخلاصه. لدخول ملكوت الله السماوي، ينبغي أن تكون كل خطاياه قد غُفرت وأن يكون في عملية تجديد وتقديس روحي مستمرة. لقد قدم السيد المسيح تكفيرا كاملا عن خطايا البشرية. إنه "... حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ" (يوحنا 1: 29). لقد دفع إلى العدل الإلهي دينا ليس مديونا به، وذلك لأن البشرية لا تستطيع دفع الدين الجسيم الذي عليها إلى العدل الإلهي. "... فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا ... الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ، الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضاً وَإِذْ تَأَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بَلْ كَانَ يُسَلِّمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْلٍ. الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ" ( بطرس الأولى 2: 21-24). "فَقُلْتُ لَكُمْ إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ (المسيح) تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ" (يوحنا 8: 24). |
||||
31 - 08 - 2024, 01:02 PM | رقم المشاركة : ( 171972 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقد مات المسيح على الصليب لخلاصك وخلاصي. الجسر الذي لم يقدر الإنسان على بنائه إلى الله، بناه الله للإنسان. لتكون مع الله، ينبغي أن تقبل هدية ذاته في المسيح. إذ أنه "لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ، لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ" (غلاطية 4 : 4-5). صرخ اللص التائب المعلق على صليبه بجوار المسيح المصلوب قائلا: "ï*گذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ" (لوقا 23: 42). فأجاب السيد المسيح قائلا: "ï*گلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ" (لوقا 23: 43). قدم يسوع تكفيرا كاملا عن خطايا البشرية على الصليب. هذه الكفارة فعالة فقط لأولئك الذين يقبلونها بإيمان تائب به. أولئك الذين يرفضون هذه النعمة الكريمة من الله الآن، سوف يُدينهم العدل الإلهي يوم الدينونة. لقد تجلت المحبة الإلهية للبشرية في المسيح: "هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يوحنا 3: 16)؛ "فِي هَذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا" (يوحنا الأُولَى 4: 10)؛ "إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ" (رومية 3: 23-24). |
||||
31 - 08 - 2024, 01:02 PM | رقم المشاركة : ( 171973 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عندما تأتي إلى السيد المسيح سوف يغطيك ببره ويحميك من العقاب الأبدي العادل لله. سوف يحل عليك الروح القدس للإله الحي، الذي سوف يثمر أعمالا صالحة وسمات جليلة فيك في رحلتك مع المسيح على الأرض. سوف يُمكّنك من الإرتقاء إلى المستويات الأخلاقية العالية لتعاليم السيد المسيح. الحياة المسيحية ليست عملا بشريا محضا. إنما هي نتيجة عمل الروح القدس في قلبك. "وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ، وَدَاعَةٌ، تَعَفُّفٌ ..." (غلاطية 5: 22-23؛ بطرس الأولى 5: 7). ألمؤمن المسيحي متحد مع المسيح بالإيمان التائب العامل. لذلك، فهو يعيش في سلام مع الله، الذي يُنتج سلاما في نفسه (رومية 5: 1-2؛ يوحنا 14: 27). |
||||
31 - 08 - 2024, 01:04 PM | رقم المشاركة : ( 171974 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أيها الإبن الوحيد الإله الكلمة الذي أحبنا. وبحبه أراد أن يخلصنا من الهلاك الأبدي. ولما كان الموت في طريق خلاصنا، اشتهى أن يجوز فيه حبا لنا. وهكذا ارتفع على الصليب ليحمل عقاب خطايانا. نحن الذين أخطأنا، وهو الذي تألم. نحن الذين كنا مديونين للعدل الإلهي بذنوبنا، وهو الذي دفع الديون عنا. لأجلنا، فضل التألم على التنعم، والشقاء على الراحة، والهوان على المجد، والصليب على العرش الذي يحمله الشيروبيم. قبل أن يُربط بالحبال، ليحلنا من رباطات خطايانا. تواضع ليرفعنا، وجاع ليشبعنا، وعطش ليروينا، وصعد إلى الصليب عريانا ليكسونا بثوب بره. |
||||
31 - 08 - 2024, 01:06 PM | رقم المشاركة : ( 171975 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أيها الإبن الوحيد الإله الكلمة الذي أحبنا. فتح جنبك بالحربة لكي ندخل إليه ونسكن في عرش نعمتك، ولكي يسيل الدم من جسدك لنغتسل من آثامنا. وأخيرا مات ودُفن في القبر ثم قام ليقيمنا من موت الخطية ويحيينا حياة أبدية. فيا إلهي إن خطاياي هي الشوك الذي يوخز رأسك المقدسة. أنا الذي أحزنا قلبك بسروري بملاذ الدنيا الباطلة. |
||||
31 - 08 - 2024, 01:07 PM | رقم المشاركة : ( 171976 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هذا الطريق المؤدي للموت الذي أنت سائر فيه يا إلهي ومخلصي. أي شيء تحمل على منكبيك؟ هو صليب العار الذي حملته عوضا عني. ما هذا أيها الفادي؟ ما الذي جعلك ترضى بذلك؟ أيُهان العظيم؟ أيُذل المُمجد؟ أيوضع المرتفع؟ يا لعظم حبك! نعم هو حبك العظيم الذي جعلك تقبل احتمال كل ذلك العذاب من أجلي. أشكرك يا إلهي، وتشكرك عني ملائكتك وخليقتك جميعا لأني عاجز عن القيام بحمدك كما يستحق حبك. فهل رأينا حبا أعظم من هذا؟ فاحزني يا نفسي على خطاياك التي سببت لفاديك الحنون هذه الآلام. إرسمي جرحه أمامك، واحتمي فيه عندما يهيج عليك العدو. أعطني يا مخلصي أن أعتبر عذابك كنزي، وإكليل الشوك مجدي، وأوجاعك تنعمي، ومرارتك حلاوتي، ودمك حياتي، ومحبتك فخري وشكري. |
||||
31 - 08 - 2024, 01:09 PM | رقم المشاركة : ( 171977 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا ربي يسوع المسيح، يا من جُرحت من أجل معاصينا، وبجروحك شفينا إجرحيني بحربة حبك الإلهي الشافي، وبدم صليبك طهرني من خطاياي، واسكرني بحبك يا من قبلت الموت من أجلي لتفديني وتحييني. |
||||
31 - 08 - 2024, 01:10 PM | رقم المشاركة : ( 171978 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ياربي يسوع حبيبي، إذا رأيتني عضوا يابسا رطبني بزيت نعمتك، وثبتني فيك غصنا حيا أيها الكرمة الحقيقية. وحينما أتقدم لتناول أسرارك المقدسة إجعلني مستحقا لذلك، ومؤهلا للإتحاد بك، لكي أجرؤ بغير خوف أن أنادي أباك القدوس الذي في السموات بنغمة البنين. |
||||
31 - 08 - 2024, 01:11 PM | رقم المشاركة : ( 171979 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"... لاَ بِـالْقُدْرَةِ وَلاَ بِـالْقُوَّةِ بَلْ بِرُوحِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ" (زكريا 4: 6). "ادْعُنِي فِي يَوْمِ الضِّيقِ أُنْقِذْكَ فَتُمَجِّدَنِي" (مزمور 50: 15). قال يسوع: "رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ" (لوقا 4: 18-19). أللإله الحي الحقيقي للمسيحية واليهودية هو إله حياة شركة وتفاعل مع الإنسان. هو الآب السماوي. المسيحيون أبناءه بالتبني. "وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ (المسيح) فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ" (يوحنا 1: 12). فهو على مقربة من البشر ألذين قد خلقهم. يسمع صلواتنا ويتجاوب معنا. إنه حي، ويتفاعل معنا. هو حقيقي، وليس ضربا من الوهم. لعلك تصلي إليه، وتطلب من أعماق قلبك أن يكشف لك عن نفسه. هو لا يدع أي انسان يبحث عنه بصدق أن يضل. |
||||
31 - 08 - 2024, 01:12 PM | رقم المشاركة : ( 171980 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تتمحور الحياة المسيحية حول علاقة محبة حميمة مع الله في المسيح. للمكروهين، المسيح هو أعظم محب في العالم. للمنكسري القلوب، المسيح هو الطبيب الشافي. للمرفوضين، المسيح هو الصديق الأقرب من الأخ. للموحودين، المسيح هو الرفيق الذي لا يهجر. إنه هو الرب، مخلص جميع المؤمنين به. |
||||