30 - 08 - 2024, 05:18 PM | رقم المشاركة : ( 171911 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قصة مجنون كورة الجدريين نظرة الناس له «كَانَ مَسْكَنُهُ فِي الْقُبُورِ، وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَرْبِطَهُ وَلاَ بِسَلاَسِلَ، لأَنَّهُ قَدْ رُبِطَ كَثِيرًا بِقُيُودٍ وَسَلاَسِلَ فَقَطَّعَ السَّلاَسِلَ وَكَسَّرَ الْقُيُودَ، فَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يُذَلِّلَهُ». مسكنه في القبور: أعجب وأغرب مكان يمكن أن يختاره أي إنسان ليسكن فيه، حيث يخاف البشر أن يكونوا هناك؛ فمن يحتمل أن يسكن بين الموتى؟ فمن الطبيعي ألا يقبل الأحياء وضعًا كهذا. لكن هذا الإنسان لم يكن كبقية البشر - من وجهة نظرهم - وكما يقولون باللغة الدارجة كانت نظرتهم له أن «قلبه ميت» لم يقدر أحد أن يربطه: فهو حُر، طليق، يفعل ما يحلو له. لا قوانين ولا مبادئ ولا تقاليد تحكمه. هو خارج كل هذا ولم يقدر أحد أن يربطه أو يتحكم به. الجميع يهابونه ويخافون منه. فقد قطع السلاسل وكسر القيود. لم يقدر أحد أن يُذلله: هو قوي، ومخيف، وخطير. هكذا يراه الناس من الخارج. وهكذا ينظر الناس لكل إنسان يعيش في الخطية والشر والنجاسة. |
||||
30 - 08 - 2024, 05:19 PM | رقم المشاركة : ( 171912 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قصة مجنون كورة الجدريين نظرته لنفسه «وَكَانَ دَائِمًا لَيْلاً وَنَهَارًا فِي الْجِبَالِ وَفِي الْقُبُورِ، يَصِيحُ وَيُجَرِّحُ نَفْسَهُ بِالْحِجَارَةِ». هكذا يعيش هذا الإنسان مع نفسه: دائمًا ليلاً ونهارًا: ما يفعله ليس موسميًا، ولا تحت الضغط وعند مروره بظروف طارئة. إنما هو يعيش في هذا ولا يتوقف عنه. هو دائم القيام به ليس مرة واحدة يوميًا. إنما ليلاً ونهارًا. هكذا يفعل كل من يعيش في الشر ويقضي حياته عبدًا لإبليس؛ هكذا كانت امرأة فوطيفار التي كانت يومًا فيومًا تحاول أن تضغط على يوسف لفعل الشر، جليات أيضًا كان يهدد شعب الله صباحًا ومساءً. فالإنسان الخاطئ يعيش كل أيامه ليلاً ونهارًا في شر ونجاسة وكما يقول عنهم الكتاب: «الْيَوْمَ كُلَّهُ يَلْهَجُونَ بِالْغِشِّ» (مزمور ظ£ظ¨: ظ،ظ¢)، هم أهل الشر «الَّذِينَ يَتَفَكَّرُونَ بِشُرُورٍ فِي قُلُوبِهِمْ. الْيَوْمَ كُلَّهُ يَجْتَمِعُونَ لِلْقِتَالِ» (مزمور ظ،ظ¤ظ*: ظ¢). في الجبال وفي القبور: وكأنه إنسان ميت، فالقبور والجبال أماكن مهجورة لا يسكنها الأحياء. هو يعيش – عيشة بطعم موت – هو لا يعيش مع البشر ولا كبقية البشر. ميت وهو حي. وهذا هو تقرير الكتاب عن كل خاطئ يعيش بعيدًا عن الله: «وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا» (أفسس ظ¢: ظ،). يصيح: وهناك أسباب كثيرة لهذا الصياح؛ إنه صياح الاضطراب الداخلي، صياح الخوف، صياح عدم الشعور بالأمان، صياح العبودية، صياح الضمير والشعور بالذنب، صياح من لا يعرف طريقه. كما أنه صياح الشر، والعنف، والتحدي، والجبروت. إنه يصيح وربما لا يعرف لماذا، هو يصيح بلا تفسير. فالخاطيء يتعامل بعنف وعصبية دون سبب واضح. يؤذي أقرب الناس إليه دون أن يكون هناك سببًا لهذا. فما الخطأ الذي ارتكبه هابيل حتى يقوم عليه قايين ويقتله؟ وماذا فعل داود حتى يُطارده شاول محاولاً قتله؟ وما الذي فعله نابوت اليزرعيلي حتى يخرجونه خارج المدينة ويرجموه بحجارة حتى يموت (ظ،ملوك ظ¢ظ،: ظ،ظ£)؟ ألا يكشف لنا كل هذا شر الإنسان وقلبه الفاسد! يُجرَّح نفسه: هذا القوي الجبار أمام الناس، من لا يردعه أحد ولا يقدر أحد أن يُذلله؛ يُجرح نفسه بالحجارة. يؤذي نفسه كل يوم. تصيبه الجروح النفسية والجسدية دون شعور. الشيطان يُخدَّره تمامًا فلا يرى ما يفعله بنفسه. يموت كل يوم وهو لا يشعر. العجيب هنا أن الشيطان – الروح النجس – هو من يقف خلف كل هذا، لكن الخاطئ في غبائه الشديد يفعل ما يمليه عليه الشيطان وكأنه صادر منه. يُجرح نفسه لكن الحقيقة أن الشيطان من أقنعه بالأمر. |
||||
30 - 08 - 2024, 05:20 PM | رقم المشاركة : ( 171913 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نظرة الرب لمجنون كورة الجدريين «قَالَ لَهُ: “اخْرُجْ مِنَ الإِنْسَانِ يَا أَيُّهَا الرُّوحُ النَّجِسُ”». يا لَروعة هذه النظرة العجيبة الحانية الرقيقة. المسيح يراه إنسانًا مُستعبَدًا للروح النجس. المسيح يرى حقيقته. فهو ليس جبارًا قويًا مخيفًا كما يراه الناس، ولا هو مُدمرًا ولا أمل فيه كما يرى نفسه. إنما هو إنسان لكن الشيطان استعبده واقتنصه وجعل منه مسخًا بشريًا لا حول له ولا قوة. جاء المسيح ليعيد له إنسانيته، يعيد صياغته من جديد ليصير إنسانًا جديدًا جديرًا بالاحترام؛ ينظر له الناس ويتعجبون ويمجدون الله. كلمة خاصة لكل مؤمن رغم أن هذا الحديث يخص الخطاة، لكننا بكل أسف كثيرًا ما نكون مثل هذا المجنون، لا نعكس صورتنا الحقيقية، بل نكون على غير حقيقتنا. حينما يغزو الشيطان حياتنا ويزرع أمورًا شاذة وشريرة، ومع الوقت تنمو في حياتنا فإننا نتحول كما كان هذا المجنون. نؤذي أنفسنا ونجرح أنفسنا بالحجارة. ولا نكون في الوضع الصحيح أمام الله. أدعوك أخي الفاضل أن تفكر في الأمر مصليًا، طالبًا من الرب أن ينزع من حياتك كل أمرٍ لا يُرضيه، وكل نبته زرعها الشيطان في حياتك. حتى تعيش حياتك بحسب مشيئته الصالحة. |
||||
30 - 08 - 2024, 05:22 PM | رقم المشاركة : ( 171914 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أين هو موعد مجيئه تتوالى تشكيكات الشيطان للمؤمنين البسطاء، مستخدِمًا في ذلك نخبة من المتطاولين والمستهزئين بأمور الله ومواعيده! واحدة من هذه التحديات هي التشكيك في مجيء الرب ثانية، بأساليب متنوعة! فهل يا ترى يتباطأ الرب عن وعده: «كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ» (ظ¢بطرسظ©:ظ£)؟ أم أنه أتٍ ثانية وقريبا جدًا؟ أولًا: هل فعلًا سيأتي الرب يسوع المسيح ثانية؟ إذا أردنا أن نُلخص العهد الجديد في كلمتين، نقول: إن المسيح قد جاء، والمسيح سيأتي. لقد جاء من ألفي عام متجسِدًا للخلاص، قال بنفسه: «وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ» (يوحناظ،ظ*:ظ،ظ*). ولا بُد أن يأتي ثانية إتمامًا لوعده الأمين «آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا» (يوحناظ£:ظ،ظ¤). سيأتي ليأخذ مؤمنيه لبيت الآب، يأخذ عروسه للعرس والفرح الأبدي، ويتم المكتوب «وَهَكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ» (ظ،تسالونيكيظ،ظ§:ظ¤). لكن هناك سببًا آخر يُحتِّم على المسيح أن يأتي ثانيةً، ألا وهو القضاء على الشر والأشرار. فلن يترك السيد أبدًا، الشر والأشرار يعربدون ويتطاولون على شخصه طويلًا «الَّذِينَ سَيُعَاقَبُونَ بِهَلاَكٍ أَبَدِيٍّ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ وَمِنْ مَجْدِ قُوَّتِهِ، مَتَى جَاءَ لِيَتَمَجَّدَ فِي قِدِّيسِيهِ» (ظ¢تسالونيكيظ،ظ*،ظ©:ظ،). ثانيًا: لماذا لم يأتِ المسيح حتى الآن؟ تهكم المتطاولين على الإنجيل قائلين: «أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ؟ لأَنَّهُ مِنْ حِينَ رَقَدَ الآبَاءُ كُلُّ شَيْءٍ بَاقٍ هَكَذَا مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ» (ظ¢بطرسظ¤:ظ£). صحيح أن المسيح قال من حوالي ألفي عام إنه أتٍ، وأتٍ سريعًا! نعم، وهو لم ينسَ وعده أو تباطأ في مجيئه، أذًا ما الأمر؟ يرد الرسول بطرس بعدة إجابات: ظ،. «أنَّهُ سَيَأْتِي فِي آخِرِ الأَيَّامِ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ، سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ أَنْفُسِهِمْ وَقَائِلِينَ: «أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ؟» (ظ¢بطرسظ£:ظ£). بمعنى أن سمة الأيام الأخيرة ظهور مستهزئين يرغبون في العيشة في الشر والنجاسة، وحتى يخدِّروا ضمائرهم ويطلقوا العنان لشهواتهم، يتنكرون لحقيقة مجيء الرب. فهم كالنعامة التي تخفي رأسها في الرمال من الصياد! ظ¢. ويظن المتهكمون أنه لن يحدث دينونة ولا قضاء قائلين: «كُلُّ شَيْءٍ بَاقٍ هَكَذَا مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ» ويرد عليهم الرسول بطرس قائلًا: لا، فلقد تغير كل شيء في الخليقة بالطوفان قديمًا، وقريبًا أيضًا سيتغير كل شيء في الخليقة بالدينونة العتيدة حيث «تَزُولُ السَّمَاوَاتُ بِضَجِيجٍ، وَتَنْحَلُّ الْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً، وَتَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَالْمَصْنُوعَاتُ الَّتِي فِيهَا» (ظ¢بطرس ظ،ظ*،ظ¤:ظ£). ظ£. والسؤال: لماذا لم يأتِ المسيح حتى الآن؟ يرد الرسول بطرس قائلًا: «لَكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ» (ظ¢بطرس ظ©:ظ£). أذًا فربنا يسوع المسيح لا يتباطأ، لكنه يتأنى معطيًا فرصة لكل بعيد في خطاياه أن يتوب قبيل مجيء ربنا يسوع وضياع الفرصة وانصباب الدينونة. ثالثًا: ما هو موقفك من مجيء الرب؟ يُقدم الروح القدس على فم الرسول بطرس نصيحتين هامتين إزاء حتمية مجيء ربنا يسوع المسيح القريب. النصيحة الأولى، وهي للمؤمنين، يقول لهم: «فَبِمَا أَنَّ هَذِهِ كُلَّهَا تَنْحَلُّ، أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ فِي سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقْوَى؟» (ظ¢بطرسظ،ظ،:ظ£). يا مؤمنين لا تضعوا قلوبكم على أمور وممتلكات وتفاهات قريبا كلها ستحترق بالنار، لأن هيئة هذا العالم تزول، وكل ما فيه يحمل سمات التدهور والانهيار. هذا لا يعني أبدًا أن نهمل أشغالنا ومهام حياتنا، لكن لا نضع قلوبنا عليها أو نعيش لأجلها وحدها. بل يجب أن نستثمر الوقت والجهد للعيشة فيما يرضي الرب أي «فِي سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقْوَى». والنصيحة الثانية، هي للخطاة البعيدين الذين للآن هم في خطاياهم، بل يستهزئون ويتضاحكون على مجيء الرب بالنكات وكلام الهزل! فيقول لهم: «وَاحْسِبُوا أَنَاةَ رَبِّنَا خَلاَصًا «(ظ¢بطرسظ،ظ¥:ظ£). إن كان الرب يتأنى فلكي يعطيكم فرصة تلو الأخرى لكي يتوب الخاطئ، فالرب طويل الروح وكثير الرحمة، ينادي على كل بعيد في خطاياه بالتوبة والرجوع للمسيح المخلص «لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَان» (إشعياءظ§:ظ¥ظ¥). عزيزي قريبًا جدًا سيأتي الآتي ولا يبطئ. أرجوك لا تتأثر بتشكيك العدو وتهكّمات الأشرار، واقبل المسيح ربًا ومخلصًا، فتنال حياة أبدية قبل فوات الأوان. إخوتي المؤمنين ليكن كل منا مستعدًا مقدسًا ساهرًا، بل شاهدًا للمسيح حتى يجيء. وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعًا بَغْتَةً إِيَّاكَ أَنْ تَنْسَى مَجِيئِيَ لَحْظَةً بَلْ فَانْتَظِرْهُ دَقِيقَةً فَدَقِيقَةً حَتَّى أُقِيمَ لِلْعَرُوسِ وَلِيمَةً هَيَّأْتُهَا لِجَمِيعِ مَنْ حَبُّونِي |
||||
30 - 08 - 2024, 05:23 PM | رقم المشاركة : ( 171915 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل فعلًا سيأتي الرب يسوع المسيح ثانية؟ إذا أردنا أن نُلخص العهد الجديد في كلمتين، نقول: إن المسيح قد جاء، والمسيح سيأتي. لقد جاء من ألفي عام متجسِدًا للخلاص، قال بنفسه: «وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ» (يوحناظ،ظ*:ظ،ظ*). ولا بُد أن يأتي ثانية إتمامًا لوعده الأمين «آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا» (يوحناظ£:ظ،ظ¤). سيأتي ليأخذ مؤمنيه لبيت الآب، يأخذ عروسه للعرس والفرح الأبدي، ويتم المكتوب «وَهَكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ» (ظ،تسالونيكيظ،ظ§:ظ¤). لكن هناك سببًا آخر يُحتِّم على المسيح أن يأتي ثانيةً، ألا وهو القضاء على الشر والأشرار. فلن يترك السيد أبدًا، الشر والأشرار يعربدون ويتطاولون على شخصه طويلًا «الَّذِينَ سَيُعَاقَبُونَ بِهَلاَكٍ أَبَدِيٍّ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ وَمِنْ مَجْدِ قُوَّتِهِ، مَتَى جَاءَ لِيَتَمَجَّدَ فِي قِدِّيسِيهِ» (ظ¢تسالونيكيظ،ظ*،ظ©:ظ،). |
||||
30 - 08 - 2024, 05:24 PM | رقم المشاركة : ( 171916 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا لم يأتِ المسيح حتى الآن؟ تهكم المتطاولين على الإنجيل قائلين: «أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ؟ لأَنَّهُ مِنْ حِينَ رَقَدَ الآبَاءُ كُلُّ شَيْءٍ بَاقٍ هَكَذَا مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ» (ظ¢بطرسظ¤:ظ£). صحيح أن المسيح قال من حوالي ألفي عام إنه أتٍ، وأتٍ سريعًا! نعم، وهو لم ينسَ وعده أو تباطأ في مجيئه، أذًا ما الأمر؟ يرد الرسول بطرس بعدة إجابات: ظ،. «أنَّهُ سَيَأْتِي فِي آخِرِ الأَيَّامِ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ، سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ أَنْفُسِهِمْ وَقَائِلِينَ: «أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ؟» (ظ¢بطرسظ£:ظ£). بمعنى أن سمة الأيام الأخيرة ظهور مستهزئين يرغبون في العيشة في الشر والنجاسة، وحتى يخدِّروا ضمائرهم ويطلقوا العنان لشهواتهم، يتنكرون لحقيقة مجيء الرب. فهم كالنعامة التي تخفي رأسها في الرمال من الصياد! ظ¢. ويظن المتهكمون أنه لن يحدث دينونة ولا قضاء قائلين: «كُلُّ شَيْءٍ بَاقٍ هَكَذَا مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ» ويرد عليهم الرسول بطرس قائلًا: لا، فلقد تغير كل شيء في الخليقة بالطوفان قديمًا، وقريبًا أيضًا سيتغير كل شيء في الخليقة بالدينونة العتيدة حيث «تَزُولُ السَّمَاوَاتُ بِضَجِيجٍ، وَتَنْحَلُّ الْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً، وَتَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَالْمَصْنُوعَاتُ الَّتِي فِيهَا» (ظ¢بطرس ظ،ظ*،ظ¤:ظ£). ظ£. والسؤال: لماذا لم يأتِ المسيح حتى الآن؟ يرد الرسول بطرس قائلًا: «لَكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ» (ظ¢بطرس ظ©:ظ£). أذًا فربنا يسوع المسيح لا يتباطأ، لكنه يتأنى معطيًا فرصة لكل بعيد في خطاياه أن يتوب قبيل مجيء ربنا يسوع وضياع الفرصة وانصباب الدينونة. |
||||
30 - 08 - 2024, 05:25 PM | رقم المشاركة : ( 171917 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هو موقفك من مجيء الرب؟ يُقدم الروح القدس على فم الرسول بطرس نصيحتين هامتين إزاء حتمية مجيء ربنا يسوع المسيح القريب. النصيحة الأولى، وهي للمؤمنين، يقول لهم: «فَبِمَا أَنَّ هَذِهِ كُلَّهَا تَنْحَلُّ، أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ فِي سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقْوَى؟» (ظ¢بطرسظ،ظ،:ظ£). يا مؤمنين لا تضعوا قلوبكم على أمور وممتلكات وتفاهات قريبا كلها ستحترق بالنار، لأن هيئة هذا العالم تزول، وكل ما فيه يحمل سمات التدهور والانهيار. هذا لا يعني أبدًا أن نهمل أشغالنا ومهام حياتنا، لكن لا نضع قلوبنا عليها أو نعيش لأجلها وحدها. بل يجب أن نستثمر الوقت والجهد للعيشة فيما يرضي الرب أي «فِي سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقْوَى». والنصيحة الثانية، هي للخطاة البعيدين الذين للآن هم في خطاياهم، بل يستهزئون ويتضاحكون على مجيء الرب بالنكات وكلام الهزل! فيقول لهم: «وَاحْسِبُوا أَنَاةَ رَبِّنَا خَلاَصًا «(ظ¢بطرسظ،ظ¥:ظ£). إن كان الرب يتأنى فلكي يعطيكم فرصة تلو الأخرى لكي يتوب الخاطئ، فالرب طويل الروح وكثير الرحمة، ينادي على كل بعيد في خطاياه بالتوبة والرجوع للمسيح المخلص «لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَان» (إشعياءظ§:ظ¥ظ¥). عزيزي قريبًا جدًا سيأتي الآتي ولا يبطئ. أرجوك لا تتأثر بتشكيك العدو وتهكّمات الأشرار، واقبل المسيح ربًا ومخلصًا، فتنال حياة أبدية قبل فوات الأوان. إخوتي المؤمنين ليكن كل منا مستعدًا مقدسًا ساهرًا، بل شاهدًا للمسيح حتى يجيء. وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعًا بَغْتَةً إِيَّاكَ أَنْ تَنْسَى مَجِيئِيَ لَحْظَةً بَلْ فَانْتَظِرْهُ دَقِيقَةً فَدَقِيقَةً حَتَّى أُقِيمَ لِلْعَرُوسِ وَلِيمَةً هَيَّأْتُهَا لِجَمِيعِ مَنْ حَبُّونِي |
||||
30 - 08 - 2024, 05:28 PM | رقم المشاركة : ( 171918 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وبيته نحن بيقول الكتاب عن الكنيسة إنها: “بيت الله الحي”، يا ترى بيقصد إيه؟ وإيه الفرق بين الكنيسة باعتبارها جسد المسيح وباعتبارها بيت الله؟ فكرة إن الله يبقى له بيت وسط شعبه، اللي طلبها هو الله نفسه! فبعد خروج شعب إسرائيل من مصر وفي بداية رحلة البرية، أمر الرب موسى إنهم «َيَصْنَعُونَ لِي مَقْدِسًا لأَسْكُنَ فِي وَسَطِهِمْ» (خروج ظ¢ظ¥: ظ¨). ولما نقرا نلاقي موضوع خيمة الاجتماع بياخد ظ،ظ¦ أصحاح، في سفر الخروج، وكل حاجه فيها مذكورة بالتفاصيل. ده في حد ذاته دليل كبير على مدى أهمية الموضوع بالنسبة للرب ولشعبه! لما نتتبع موضوع بيت الله في الكتاب، نلاقي قصة الخيمة مكمِّله، وبعدها اتبنى الهيكل في أرض كنعان. ولما جه المسيح بالجسد، وأتم العمل وصعد، ونزل الروح القدس وسكن في المؤمنين، ابتدا موضوع “بيت الله” ياخد مفهوم روحي جديد «كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيِّينَ *كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ* بَيْتًا رُوحِيًّا، كَهَنُوتًا مُقَدَّسًا، لِتَقْدِيمِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةٍ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ اللهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ» (ظ،بطرسظ¢: ظ¥)، «الَّذِي فِيهِ أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيُّونَ مَعًا، مَسْكَنًا ِللهِ فِي الرُّوحِ» (أفسسظ¢: ظ¢ظ¢). لما نقرا الرسائل نلاقيها بتتكلم كتير عن الكنيسة؛ فنقرا عن المسيح والكنيسة (الرأس والجسد) في أفسس وكولوسي، والترتيب الكنسي في كورنثوس الأولى، والوظائف الكنسية (الأساقفة والشمامسة) في تيموثاوس الأولى وتيطس، وعن “البيت الكبير” في تيموثاوس التانية، وعن رجاء الكنيسة في رسالتي تسالونيكي، وفي آخر سفر، سفر الرؤيا، وفي بدايات الحالة الأبدية، نقرا عن الكنيسة إنها “مسكن الله” (رؤياظ¢ظ،: ظ£)! يعني موضوع بيت الله موجود في كل الكتاب. أول إشارة عنه نلاقيها في تكوين ظ¢ظ¨: ظ،ظ§، ظ،ظ¨ لما شاف يعقوب حُلم السلم المنصوبة؛ وبعد ما صحي قال: «مَا أَرْهَبَ هذَا الْمَكَانَ! مَا هذَا إِلاَّ بَيْتُ اللهِ، وَهذَا بَابُ السَّمَاءِ... وَبَكَّرَ يَعْقُوبُ فِي الصَّبَاحِ وَأَخَذَ الْحَجَرَ الَّذِي وَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ وَأَقَامَهُ عَمُودًا، وَصَبَّ زَيْتًا عَلَى رَأْسِهِ. وَدَعَا اسْمَ ذلِكَ الْمَكَانِ “بَيْتَ إِيلَ”». ومن الحادثة دي نتعلم إن بيت الله مرتبط بيه أمور مهمة وهي القداسة (ما أرهب هذا المكان!) الشركة والعبادة، والصلاة (باب السماء)، والشهادة (العمود)، والروح القدس(الزيت). نفس المبادئ دي يؤكِّدها الكتاب بعد كده «بِبَيْتِكَ تَلِيقُ الْقَدَاسَةُ يَا رَبُّ إِلَى طُولِ الأَيَّامِ» (مزمورظ©ظ£: ظ¥). في أثناء خدمته طهَّر الرب يسوع الهيكل مرتين (يوحناظ¢؛ متىظ¢ظ،؛ مرقسظ،ظ،؛ لوقا ظ،ظ©)، لما شاف إزاي بقي بيت تجارة ومغارة لصوص، ولما حصل كده تذكر التلاميذ أنه مكتوب: «غَيْرَةُ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي»( يوحناظ¢: ظ،ظ§). قداسة بيت الله تستلزم إن كل حاجه فيه تكون متوافقة مع طبيعة الله، وتستلزم الحُكم على أي حاجه عكس كده «الْوَقْتُ لابْتِدَاءِ الْقَضَاءِ مِنْ بَيْتِ اللهِ» (ظ،بطرسظ¤: ظ،ظ§). مكتوب برضه عن بيت الله إنه “بيت الصلاة” ظ¥ مرات في الكتاب، استخرج هذه الآيات واقرأها واتشجع تواظب على الصلاة مع إخوتك. “باب السماء”تعني “بوابة السماء” أو مكان التقاء الأرض بالسماء، يعني في بيت الله هنستمتع بأمور سماوية وإعلانات إلهية. وعن رغبة الرب في الشركة مع شعبه يقول في مزمور ظ،ظ£ظ¢: ظ،ظ£، ظ،ظ¤: «لأَنَّ الرَّبَّ قَدِ اخْتَارَ صِهْيَوْنَ. اشْتَهَاهَا مَسْكَنًا لَهُ: هذِهِ هِيَ رَاحَتِي إِلَى الأَبَدِ. ههُنَا أَسْكُنُ لأَنِّي اشْتَهَيْتُهَا»، أما رغبة المؤمن فعبَّر عنها داود «واحِدَةً سَأَلْتُ مِنَ الرَّبِّ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ: أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى جَمَالِ الرَّبِّ، وَأَتَفَرَّسَ فِي هَيْكَلِهِ» (مزمور ظ¤:ظ¢ظ§). كمان بيت الله هو كيان يقدم عبادة لله، واجتماعات المؤمنين هي مكان ومجال أساسي لتقديم العبادة للرب. وبلغة سفر التثنية هي المكان الذي يختاره الرب إلهك والعبارة دي تتكرر ظ¢ظ،مرة! من بيت الله أيضاً تُقدم شهادة وهو بلغة ظ،تيموثاوسظ£: ظ،ظ¥ “عمود الحق وقاعدته” يعني مكان استقرار الحق وإعلانه. ولنفس السبب كان من أسماء خيمة الاجتماع “خيمة الشهادة” (عددظ©: ظ،ظ¥). زي ما بيت الله هو “كهنوت مقدس” لتقديم الذبائح الروحية في العبادة، هو “كهنوت ملوكي” للإخبار بفضائل الرب في الشهادة (ظ،بطظ¢: ظ¥، ظ©). لما كملت خيمة الاجتماع، ولما تم تدشين الهيكل، كان حضور الله ومجده واضحين جدًا والكنيسة تأسست بسكنى الروح القدس وبقي المؤمنين هيكل الله «أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ، وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟» (ظ،كورنثوسظ£: ظ،ظ¦). فيه درس أساسي نتعلمه من خيمة الاجتماع، إنه مكانش مسموح لإنسان يعمل حاجه في بيت الله من استحسانه الشخصي. موسى أخد التعليمات بالتفاصيل الدقيقة من الرب ونفذها زي ما الرب رسمها بالظبط. والرب إدى حكمة خاصة للقائمين على العمل عشان يتمموا الموضوع «كَمَا أُوحِيَ إِلَى مُوسَى... حَسَبَ الْمِثَالِ الَّذِي أُظْهِرَ لَكَ فِي الْجَبَلِ» (عبرانيينظ¨: ظ¥)، أو زي ما بيقول سفر الخروج في إتمام عمل الخيمة “كما أمر الرب موسى” وتتكرر العبارة حوالي ظ،ظ¥مرة في خروجظ£ظ©؛ ظ¤ظ*! ولما أعطى داود سليمان والشعب تعليمات الهيكل قال «قَدْ أَفْهَمَنِي الرَّبُّ كُلَّ ذلِكَ بِالْكِتَابَةِ بِيَدِهِ عَلَيَّ، أَيْ كُلَّ أَشْغَالِ الْمِثَالِ».(ظ،أخبارظ¢ظ¨: ظ،ظ©). يعني كل شيء مُرَّتب في بيت الله من الرب نفسه ولأن ده بيته فمش من حق أي إنسان إنه يغير ترتيب هو حاطه. الترتيب بالنسبة لنا النهارده تعليمه ومبادئه وأمثلته موجودة في الكتاب، عايزين نعرف إزاي تكون العبادة والخدمة، دور الرجل ودور المرأة، إيه هو التأديب الكنسي وإيه أهميته، إيه دور الكنيسة في العالم، كل الحاجات دي وأكتر محتاجين نتعلمها من الكتاب. وهنا أنا بشجعك صديقي إنك تتعلم من الكتاب وتعيش وسط بيت الله وتكون فاعل في البناء العظيم ده ولما تعيش هتفهم أكتر! قبل ما اختم، أحب أوضَّح يعني إيه تعبير “البيت الكبير” اللي ذكرته في بداية المقال؛ لأنه ممكن يكون جديد أو غريب بالنسبة لك. ده وصف الكتاب لحالة بيت الله في الأيام الأخيرة بحسب ظ¢تيموثاوس ظ¢: ظ¢ظ* وقال إن الآنية الموجودة فيه: «لَيْسَ... مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ فَقَطْ، بَلْ مِنْ خَشَبٍ وَخَزَفٍ أَيْضًا، وَتِلْكَ لِلْكَرَامَةِ وَهذِهِ لِلْهَوَانِ». يعني حصل خلط بين الصح والغلط، بين الحق والكذب، بين اللي من الله واللي من الإنسان.. إلخ، طيب إيه دور الشخص التقي؟ «فَإِنْ طَهَّرَ أَحَدٌ نَفْسَهُ مِنْ هذِهِ، يَكُونُ إِنَاءً لِلْكَرَامَةِ، مُقَدَّسًا، نَافِعًا لِلسَّيِّدِ، مُسْتَعَدًّا لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ،َ اتْبَعِ الْبِرَّ وَالإِيمَانَ وَالْمَحَبَّةَ وَالسَّلاَمَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ الرَّبَّ مِنْ قَلْبٍ نَقِيٍّ» (ظ¢تيموثاوسظ¢: ظ¢ظ*)، يا ريت يكون تقديرنا لبيت الله، زي ما الآية بتقول مزمورظ¢ظ¦: ظ¨: «يَا رَبُّ، أَحْبَبْتُ مَحَلَّ بَيْتِكَ وَمَوْضِعَ مَسْكَنِ مَجْدِكَ». |
||||
30 - 08 - 2024, 05:33 PM | رقم المشاركة : ( 171919 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بطرس وإينياس تحرك الرسول بطرس مرة أخرى خارج أورشليم، كان لقد تحرك هو ويوحنا في المرة الأولى إلى السامرة، وبعد ذلك رجعا إلى أورشليم (أعمالظ¨: ظ¢ظ¥)، ولكن بعد أن تأسست كنائس في كل من الْيَهُودِيَّةِ (في الجنوب) وَالْجَلِيلِ (في الشمال) وَالسَّامِرَةِ (في الوسط)، بدأ يتحرك خارج أورشليم بمفرده لزيارة هذه الكنائس، وكان بذلك ينفذ وصية الرب يسوع له، «ارْعَ خِرَافِي»، «ارْعَ غَنَمِي» (يوحناظ¢ظ،: ظ،ظ¥، ظ،ظ¦). «وَحَدَثَ أَنَّ بُطْرُسَ وَهُوَ يَجْتَازُ بِالْجَمِيعِ» أي يفتقد جميع الكنائس وكذلك المؤمنين في هذه الأماكن، يشجعهم ويعلمهم كلمة الله، ويشهد عن المسيح للخطاة في هذه الأماكن، وكان بذلك متمثلاً بالرب يسوع الذي كان يجول في المدن والقرى (أعمالظ،ظ*: ظ£ظ¨). في أعمالظ©؛ ظ،ظ* نرى زيارة بطرس في رحلته الرعوية والتبشيرية إلى لُدة ويافا وقيصرية، وهذا يرينا نشاطه واجتهاده في خدمته التجوالية. «نَزَلَ أَيْضًا إِلَى الْقِدِّيسِينَ السَّاكِنِينَ فِي لُدَّةَ» ذهب ليفقتد المؤمنين بالمسيح في لُدَّةَ، وكان عمل الله قد سبقه في لُدَّةَ، والشيء الرائع أن الروح القدس يذكر عن المؤمنين في سفر الأعمال عدة ألقاب: «تَلاَمِيذِ الرَّبِّ» (أعمالظ©: ظ،)، «تَلاَمِيذَ» (أعمالظ،ظ©: ظ،)، «مَسِيحِيِّينَ» (أعمالظ،ظ،: ظ¢ظ¦)، «الْقِدِّيسِينَ» (أعمالظ©: ظ£ظ¢، ظ¤ظ،؛ ظ¢ظ¦: ظ،ظ*)، «الإِخْوَةُ» (أعمالظ©: ظ£ظ*؛ ظ،ظ*: ظ¢ظ£؛ ظ،ظ،: ظ،). «فَوَجَدَ هُنَاكَ إِنْسَانًا اسْمُهُ إِينِيَاسُ مُضْطَجِعًا عَلَى سَرِيرٍ مُنْذُ ثَمَانِي سِنِينَ، وَكَانَ مَفْلُوجًا» وجد بطرس إِنْسَانًا اسْمُهُ إِينِيَاسُ، كان متمثلًا بالرب يسوع الراعي الذي يبحث عن الخروف الذي ضل، حتى وجده، ولا نعلم أي شيء عن إينياس غير ما ذُكر في هذا الجزء. ونرى في إِينِيَاسُ عدة أمور: يسكن في لُدَّةَ: مدينة تقع في مقاطعة اليهودية، وكان سكانها من اليهود والأمم، وكانت المدينة مركزًا تجاريًا للأقمشة المصبوغة باللون الأحمر الملوكي (الإرجوان). لُدَّةَ معناها ألم أو عناء أو نزاع وهي رمز للعالم الذي نعيش فيه، حيث كثرة النزاعات والمخاصمات والحروب بين الأشرار «أَفْخَرُهَا تَعَبٌ وَبَلِيَّةٌ» (مزمورظ©ظ*: ظ،ظ*). إِنسَان: على الأرجح أنه لم يكن من المؤمنين، لأن الروح القدس يذكر عنه أنه إنسان، بينما ذكر عن طابيثا أنها تلميذه أي مؤمنة بالمسيح (أعمالظ©: ظ£ظ¦). اسْمُهُ إِينِيَاسُ: اسم يوناني معناه تسبيح، وعلى الأرجح أنه من يهود الشتات، ولكنه كيف يسبح وهو بعيد عن الرب يسوع المسيح، فالتسبيح الحقيقي والخارج من القلب، لشخص قد تغير نتيجة إيمانه بالرب، فيسبح له بفرح وغبطة (مزمورظ،ظ¢ظ¦: ظ¢، ظ£). كَانَ مَفْلُوجًا، ومُضْطَجِعًا عَلَى سَرِيرٍ: يذكر نوع مرضه وهو الشلل، وهذا يجعل الإنسان عاجزًا عن الحركة، وعن فعل أي شيء، صورة للخاطئ العاجز عن فعل أي شيء يرضي الله، «إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ (قصروا وعجزوا) مَجْدُ اللهِ» (روميةظ£: ظ¢ظ£)، وعاجز عن حياة القداسة وإرضاء الرب. لم يكن هناك أي أمل في شفائه، لأنه طبيًا بعض خلايا المخ قد أصابها التلف، وأيضًا كان متألمًا من عدم الحركة، ويشعر أنه ثقل على نفسه وعلى من حوله. مُنْذُ ثَمَانِي سِنِينَ: يذكر لنا الروح القدس مدة مرضه، وهذا جعله معروفًا عند جميع الساكنين في لُدة، وثماني سنين فترة طويلة، اختبر فيها ذل المرض، وعجزه الكامل، واشتياقه للشفاء. «فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ: يَا إِينِيَاسُ، يَشْفِيكَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ. قُمْ وَافْرُشْ لِنَفْسِكَ! فَقَامَ لِلْوَقْتِ». على الأرجح رأى بطرس اشتياقه للشفاء، فقال له: «يَا إِينِيَاسُ، يَشْفِيكَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ»، وهنا بطرس يُعلن أمام الجميع أن قوة الشفاء من الرب يسوع المسيح وليس منه هو، فقد قال للأعرج الذي كان على باب الجميل في الهيكل: «بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ!» (أعمالظ£: ظ¦). ثم أمره قائلاً: قُمْ وَافْرُشْ لِنَفْسِكَ، أي هيء فراشك لنفسك، الأمر الذي لم يقدر أن يفعله لمدة ثماني سنين. واستجاب إِينِيَاسُ مباشرة لقول بطرس، فَقَامَ لِلْوَقْتِ، وهذا يدل أنه وثق في اسم الرب يسوع المسيح وقوته الشافية، لقد قام بدون أي وساطة بشرية، أو معونة إنسانية، لقد شُفي في الحال، ودبت الحياة في الخلايا التي ماتت وعضلاته وأعصابه التي توقفت عن العمل، وتحول من الشلل إلى الحركة، ومن الضعف إلى القوة، ومن المرض إلى الصحة، لأن الرب هو إله المستحيلات. ليس فقط شُفي إينياس، لكنه آمن بالرب يسوع وخلص، وأعظم معجزة تحدث الآن هي خلاص الخاطئ عندما يؤمن بالرب يسوع المسيح ويتغير. «وَرَآهُ جَمِيعُ السَّاكِنِينَ فِي لُدَّةَ وَسَارُونَ، الَّذِينَ رَجَعُوا إِلَى الرَّبِّ». لقد حدثت معجزة في لُدة، وتمجَّد من خلالها الرب يسوع المسيح، وكانت النتائج عظيمة، فَرَآهُ جَمِيعُ السَّاكِنِينَ فِي لُدَّةَ وَسَارُونَ، ورَجَعُوا إِلَى الرَّبِّ، لقد كان شهادة حية عن قوة الرب يسوع الذي ليس فقط عمل آلاف معجزات الشفاء في حياته، لكنه ما زال يعمل وهو في السماء. على الأرجح أن إينياس كان غنيًا وذو مكانة اجتماعية ومشهورًا، لذلك انتشر خبر شفائه في كل مكان. لم يكن غرض المعجزات هو المؤمنين، بل الخطاة ليأتوا إلى الرب يسوع ويؤمنوا به. كان الهدف في أيام الرسل والكنيسة الأولى هو تثبيت الكلمة لأنها كانت شفاهية، «وَأَمَّا هُمْ فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَالرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيُثَبِّتُ الْكَلاَمَ بِالآيَاتِ التَّابِعَةِ. آمِينَ» (مرقسظ،ظ¦: ظ¢ظ*). أما الشفاء الآن فيتم عن طريق الصلاة وأيضًا طبقًا لمشيئة الرب وسلطانة، «وَصَلاَةُ الإِيمَانِ تَشْفِي الْمَرِيضَ، وَالرَّبُّ يُقِيمُهُ» (يعقوبظ¥: ظ،ظ¥)، وبالطبع لا مانع من استخدام الطب والعلاج (إشعياءظ£ظ¨: ظ¢ظ،؛ ظ،تيموثاوسظ¥: ظ¢ظ£). استخدم الله معجزة شفاء إينياس ليوجه اهتمام النفوس وحاجتهم للمسيح نفسه، وأتوا إلى الرب ليس فقط للشفاء الجسدي، بل للبركات الروحية، وأيضًا لتقوية إيمان القديسين وثباتهم في الرب. رَجَعُوا إِلَى الرَّبِّ، تشير إلى توبتهم عن الخطية، وتركِهم لكل الأفكار المظلمة والممارسات السابقة التي كانوا يعيشون فيها، وإيمانهم بالرب يسوع، الإله القادر على كل شيء، لذلك انتقلوا من الظلمة إلى النور، ومن الموت إلى الحياة. كان بطرس نشيطًا في خدمة الرب، فكان يجول في أماكن كثيرة ليفتقد المؤمنين، ويُعلِّم بكلمة الرب، ويبشِّر الخطاة، واستخدمه الرب في هذه المعجزة والتي كانت سببًا لرجوع الكثيرين له. وقد بارك الرب خدمته جدًا في ذلك الوقت، ونراه في ملء سلطانه الرسولي، واستخدام الروح القدس له. |
||||
30 - 08 - 2024, 05:34 PM | رقم المشاركة : ( 171920 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نرى في إِينِيَاسُ عدة أمور: يسكن في لُدَّةَ: مدينة تقع في مقاطعة اليهودية، وكان سكانها من اليهود والأمم، وكانت المدينة مركزًا تجاريًا للأقمشة المصبوغة باللون الأحمر الملوكي (الإرجوان). لُدَّةَ معناها ألم أو عناء أو نزاع وهي رمز للعالم الذي نعيش فيه، حيث كثرة النزاعات والمخاصمات والحروب بين الأشرار «أَفْخَرُهَا تَعَبٌ وَبَلِيَّةٌ» (مزمورظ©ظ*: ظ،ظ*). إِنسَان: على الأرجح أنه لم يكن من المؤمنين، لأن الروح القدس يذكر عنه أنه إنسان، بينما ذكر عن طابيثا أنها تلميذه أي مؤمنة بالمسيح (أعمالظ©: ظ£ظ¦). اسْمُهُ إِينِيَاسُ: اسم يوناني معناه تسبيح، وعلى الأرجح أنه من يهود الشتات، ولكنه كيف يسبح وهو بعيد عن الرب يسوع المسيح، فالتسبيح الحقيقي والخارج من القلب، لشخص قد تغير نتيجة إيمانه بالرب، فيسبح له بفرح وغبطة (مزمورظ،ظ¢ظ¦: ظ¢، ظ£). كَانَ مَفْلُوجًا، ومُضْطَجِعًا عَلَى سَرِيرٍ: يذكر نوع مرضه وهو الشلل، وهذا يجعل الإنسان عاجزًا عن الحركة، وعن فعل أي شيء، صورة للخاطئ العاجز عن فعل أي شيء يرضي الله، «إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ (قصروا وعجزوا) مَجْدُ اللهِ» (روميةظ£: ظ¢ظ£)، وعاجز عن حياة القداسة وإرضاء الرب. لم يكن هناك أي أمل في شفائه، لأنه طبيًا بعض خلايا المخ قد أصابها التلف، وأيضًا كان متألمًا من عدم الحركة، ويشعر أنه ثقل على نفسه وعلى من حوله. مُنْذُ ثَمَانِي سِنِينَ: يذكر لنا الروح القدس مدة مرضه، وهذا جعله معروفًا عند جميع الساكنين في لُدة، وثماني سنين فترة طويلة، اختبر فيها ذل المرض، وعجزه الكامل، واشتياقه للشفاء. «فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ: يَا إِينِيَاسُ، يَشْفِيكَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ. قُمْ وَافْرُشْ لِنَفْسِكَ! فَقَامَ لِلْوَقْتِ». على الأرجح رأى بطرس اشتياقه للشفاء، فقال له: «يَا إِينِيَاسُ، يَشْفِيكَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ»، وهنا بطرس يُعلن أمام الجميع أن قوة الشفاء من الرب يسوع المسيح وليس منه هو، فقد قال للأعرج الذي كان على باب الجميل في الهيكل: «بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ!» (أعمالظ£: ظ¦). ثم أمره قائلاً: قُمْ وَافْرُشْ لِنَفْسِكَ، أي هيء فراشك لنفسك، الأمر الذي لم يقدر أن يفعله لمدة ثماني سنين. واستجاب إِينِيَاسُ مباشرة لقول بطرس، فَقَامَ لِلْوَقْتِ، وهذا يدل أنه وثق في اسم الرب يسوع المسيح وقوته الشافية، لقد قام بدون أي وساطة بشرية، أو معونة إنسانية، لقد شُفي في الحال، ودبت الحياة في الخلايا التي ماتت وعضلاته وأعصابه التي توقفت عن العمل، وتحول من الشلل إلى الحركة، ومن الضعف إلى القوة، ومن المرض إلى الصحة، لأن الرب هو إله المستحيلات. ليس فقط شُفي إينياس، لكنه آمن بالرب يسوع وخلص، وأعظم معجزة تحدث الآن هي خلاص الخاطئ عندما يؤمن بالرب يسوع المسيح ويتغير. |
||||