30 - 08 - 2024, 12:02 PM | رقم المشاركة : ( 171861 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لِيَلْتَصِقْ لِسَانِي بِحَنَكِي، إِنْ لَمْ أَذْكُرْكِ! إِنْ لَمْ أُفَضِّلْ أُورُشَلِيمَ عَلَى أَعْظَمِ فَرَحِي! * لنسمع نحن جميعًا هذا ونتعلم، وذلك مثل هؤلاء الذين اُستبعدوا منها، ها هم يبحثون عنها. هكذا كثيرون منا سيكون لنا هذه الخبرة في ذلك اليوم الرهيب، عندما يُستبعدون من أورشليم العليا. بينما كان لهؤلاء الرجاء في العودة بعد استبعادهم، أما بالنسبة لنا فلا يكون ممكنًا بعد الاستبعاد أن نرجع في ذلك الحين... لهذا من الضروري لنا أن نهتم جدًا بخصوص أمورنا وسلوكنا في الحياة الحاضرة بطريقة لا نصير فيها أسرى أو منفيين أو نُستقصى من تلك المدينة أمنا. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
30 - 08 - 2024, 12:05 PM | رقم المشاركة : ( 171862 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اُذْكُرْ يَا رَبُّ لِبَنِي أَدُومَ، يَوْمَ أُورُشَلِيمَ، الْقَائِلِينَ: هُدُّوا هُدُّوا حَتَّى إِلَى أَسَاسِهَا . يكشف لنا سفر عوبديا موقف أدوم من جهة شماتتهم، بل والتحالف مع البابليين حيث كانوا يلقون القبض على اليهود الهاربين ويسلمونهم للبابليين. لا يستطيع المؤمن أن يحطم خطة إبليس، ولا أن يقف أمامه في المعركة الروحية، إنما يصرخ إلى المخلص القادر أن يواجه هذا العدو. يرى القديس جيروم أن المتحدث هنا هو آدم الذي بحسد إبليس له طرده من الفردوس. وأن أدوم هو إبليس الدموي، لذلك يطلب آدم من الله أن يعاقب إبليس على حقده له وسحبه إلى بابل وسط الأشوريين! * كل الجسدانيين هم أعداء للروحيين، فإن مثل هؤلاء الذين يطلبون الزمنيات يضطهدون الذين يطلبون الأبديات... مرة أخرى يتطلع المرتل إلى أورشليم، ويطلب من الله أن ينقذها من السبي. ماذا يقول؟ "اذكر يا رب لبني أدوم". خلصنا من الجسديين، من أولئك الذين يتمثلون بعيسو، هؤلاء الإخوة الكبار، لكنهم يحملون عداوة. هم أبكار لكن الأخيرين سموا عليهم، لأن شهوات الجسد أسقطت الأولين، بينما الاستخفاف بالشهوة يرفع الأخيرين. الأولون يعيشون ويحسدون ويضطهدون. "في يوم أورشليم"؛ هل يوم أورشليم هو يوم تجربتها، يوم سبيها؟ أم يوم سعادتها عندما تتحرر من السبي، عندما يتحقق هدفها، عندما تتمتع بالشركة في الأبدية؟ يقول: "القائلين هدوا هدوا، حتى إلى أساسها". إذن يعني ذاك اليوم الذي فيه أرادوا أن يهدوا أورشليم. يا لشدة الاضطهادات التي تحتملها الكنيسة! من هم أبناء أدوم؟ الجسدانيون، خدام إبليس وملائكته... الذين يتبعون شهوات الجسد يقولون: استأصلوا المسيحيين، حطموهم! لا تتركوا أحدًا منهم يعيش! انزعوهم من أساسهم! أما يُقال هذا؟ وعندما قيل هذا طُرح المضطهدون وتكلل الشهداء. القديس أغسطينوس * رغبتهم كما ترون هي ألا يتركوا حتى أساس المدينة، بل تُقتلع الأساسات. هؤلاء الناس هم الذين كانوا يهاجمون اليهود في صحبة البابليين... والذي يقدم الكتاب الموحى له اتهامات قاسية بسبب عنفهم أكثر من الأعداء، مع أنهم أقرباء لهم. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
30 - 08 - 2024, 12:08 PM | رقم المشاركة : ( 171863 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* كل الجسدانيين هم أعداء للروحيين، فإن مثل هؤلاء الذين يطلبون الزمنيات يضطهدون الذين يطلبون الأبديات... مرة أخرى يتطلع المرتل إلى أورشليم، ويطلب من الله أن ينقذها من السبي. ماذا يقول؟ "اذكر يا رب لبني أدوم". خلصنا من الجسديين، من أولئك الذين يتمثلون بعيسو، هؤلاء الإخوة الكبار، لكنهم يحملون عداوة. هم أبكار لكن الأخيرين سموا عليهم، لأن شهوات الجسد أسقطت الأولين، بينما الاستخفاف بالشهوة يرفع الأخيرين. الأولون يعيشون ويحسدون ويضطهدون. "في يوم أورشليم"؛ هل يوم أورشليم هو يوم تجربتها، يوم سبيها؟ أم يوم سعادتها عندما تتحرر من السبي، عندما يتحقق هدفها، عندما تتمتع بالشركة في الأبدية؟ يقول: "القائلين هدوا هدوا، حتى إلى أساسها". إذن يعني ذاك اليوم الذي فيه أرادوا أن يهدوا أورشليم. يا لشدة الاضطهادات التي تحتملها الكنيسة! من هم أبناء أدوم؟ الجسدانيون، خدام إبليس وملائكته... الذين يتبعون شهوات الجسد يقولون: استأصلوا المسيحيين، حطموهم! لا تتركوا أحدًا منهم يعيش! انزعوهم من أساسهم! أما يُقال هذا؟ وعندما قيل هذا طُرح المضطهدون وتكلل الشهداء. القديس أغسطينوس |
||||
30 - 08 - 2024, 12:09 PM | رقم المشاركة : ( 171864 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* رغبتهم كما ترون هي ألا يتركوا حتى أساس المدينة، بل تُقتلع الأساسات. هؤلاء الناس هم الذين كانوا يهاجمون اليهود في صحبة البابليين... والذي يقدم الكتاب الموحى له اتهامات قاسية بسبب عنفهم أكثر من الأعداء، مع أنهم أقرباء لهم. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
30 - 08 - 2024, 12:10 PM | رقم المشاركة : ( 171865 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ، طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا! وإن كانت بابل هي الآلة التي استخدمها الله لتأديب شعبه، غير أن هذه الآلة كانت غاية في العنف والتخريب، تشامخت على الله نفسه. يخاطبها الرب نفسه، قائلًا: "غضبت على شعبي، دنَّست ميراثي، ودفعتهم إلى يدكِ. لم تصنعي لهم رحمة. على الشيخ ثقَّلتِ نيرك جدًا" (إش 47: 6). كما يقول: "وأنا مغضبٌ بغضبٍ عظيم على الأمم المطمئنين. لأني غضبت قليلًا، وهم أعانوا الشر. لذلك هكذا قال الرب: "قد رجعت إلى أورشليم بالمراحم، فبيتي يُبنى فيها يقول رب الجنود، ويُمد المطمار على أورشليم" (زك 1: 15-16). يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن المرتل لم يكن يشتهي أن يجازيهم حسب أعمالهم، وذلك كما ورد في مز 7: 9، إنما يعلن أنهم إذ ينالون استحقاقهم حسب أعمالهم يسقطون تحت هذا الجزاء القاسي. هذا ولا تنسَ أن ما ورد في العهد القديم يلزم تفسيره رمزيًا، فتكون بنت بابل هي مملكة إبليس. فكما أن بنت صهيون أو أورشليم كانت رمزًا لمملكة المسيح الروحية، فتقابلها بنت بابل، المدينة التي تُدعى في سفر الرؤيا "أم الزواني". * "يا بنت بابل الشقية". شقية حتى في بهجتها، وفي وقاحتها، وفي عداوتها! القديس أغسطينوس * "يا بنت بابل الشقية". بنت بابل هي النفس التي لا تجد راحة مطلقًا، بل دائمًا في ارتباك، بدون استقرار، مملوءة بالنقائص والخطية. إنها بالحق شقية. "طوبى لمن يجازيكِ جزاءك الذي جازيتينا". طوبى لمن يرد لها ما فعلته. هي سحبتني من جنة الفردوس، بالصوم أردها إلى موضعها ذاته. هي اقتنصتني في الزنا، بالطهارة أردها إلى أورشليم، من الرذيلة أردها إلى الفضيلة. لا أعاملها كعدوة، بل أتعامل معها كصديقة. القديس جيروم |
||||
30 - 08 - 2024, 12:12 PM | رقم المشاركة : ( 171866 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن المرتل لم يكن يشتهي أن يجازيهم حسب أعمالهم، وذلك كما ورد في مز 7: 9، إنما يعلن أنهم إذ ينالون استحقاقهم حسب أعمالهم يسقطون تحت هذا الجزاء القاسي. |
||||
30 - 08 - 2024, 12:13 PM | رقم المشاركة : ( 171867 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* "يا بنت بابل الشقية". القديس أغسطينوسشقية حتى في بهجتها، وفي وقاحتها، وفي عداوتها! |
||||
30 - 08 - 2024, 12:15 PM | رقم المشاركة : ( 171868 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* "يا بنت بابل الشقية". بنت بابل هي النفس التي لا تجد راحة مطلقًا، بل دائمًا في ارتباك، بدون استقرار، مملوءة بالنقائص والخطية. إنها بالحق شقية. "طوبى لمن يجازيكِ جزاءك الذي جازيتينا". طوبى لمن يرد لها ما فعلته. هي سحبتني من جنة الفردوس، بالصوم أردها إلى موضعها ذاته. هي اقتنصتني في الزنا، بالطهارة أردها إلى أورشليم، من الرذيلة أردها إلى الفضيلة. لا أعاملها كعدوة، بل أتعامل معها كصديقة. القديس جيروم |
||||
30 - 08 - 2024, 12:27 PM | رقم المشاركة : ( 171869 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ، وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ! [9] يرى البعض أن هذه الطلبة ليست شهوة قلب المرتل، إنما هي نبوة عما سيحدث فعلًا، فقد جاء في إشعياء النبي: "تُحطم أطفالهم أمام عيونهم، وتُنهب بيوتهم، وتُفضح نساؤهم" (إش 13: 16). هذا بجانب ما لهؤلاء الأطفال من معانٍ رمزيةٍ كما سنرى في كتابات الآباء. * من هم أطفال بابل؟ الشهوات الشريرة عند ميلادها. فإنه يوجد من يحارب جذور الشهوات. عندما توُلد الشهوة، وقبل أن تقوى عادة الشر ضدكم، عندما تكون الشهوة طفلًا، لا تتركوها بأية وسيلة أن تصير عادة شريرة قوية؛ حطموها! لكن لتخشوا لئلا وأنتم تحطموها لا تموت. "اضربوها بالصخرة، والصخرة هي المسيح" (1 كو 10: 4)... لتُبنوا على الصخرة... إن أردتم أن تتسلحوا ضد التجارب في هذا العالم، فلينمُ اشتياقكم إلى أورشليم الأبدية. ولتقوَ قلوبكم. بهذا يزول أسركم، وتعود إليكم سعادتكم، وتسيطروا على عدوكم، وتنتصروا بملككم ولا تموتوا. القديس أغسطينوس * "طوبى لم يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة". الأطفال هم الأفكار الشريرة. كمثالٍ رأيت امرأة، واشتهيتها. إن لم أقطع في الحال هذه الشهوة، وأوقفها كما بالقدم، واضربها في الصخرة حتى أبطل هذا الهوى الرديء، فسيكون الوقت قد فات. بعد ذلك إن تركت النار المدخنة تصير لهيبًا. طوبى للإنسان الذي يضرب الشهوة الخاطئة بسكين، ويحطمها على صخرة. الآن الصخرة هي المسيح (1 كو 10: 4). * بالحري أقتل إغراءات الرذيلة وهي لا تزال أفكارًا، وحطِّم أطفال بنت بابل بالحجارة، حيث لا يمكن للحية أن تترك أثرًا عليها. لتكن يقظًا وتنذر للرب نذرًا. "فلا يتسلطوا عليَّ، حينئذٍ أكون كاملًا، وأتبرأ من ذنبٍ عظيمٍ" (مز 19: 13). ففي موضع آخر يشهد أيضًا الكتاب المقدس: "يجعل ذنب الآباء على الأبناء إلى الجيل الثالث والرابع" (عد 14: 18). بمعنى أن الله لا يعاقبنا فورًا على أفكارنا ويأخذ القرار، إنما يجعل المجازاة على نسلها، أي على الأفعال الشريرة وعادات الخطية التي تثور منها. وكما يقول على فم عاموس: "من أجل ذنوب هذه المدينة وتلك الثلاثة والأربعة لا أرجع عنها" (راجع عا 1: 3). القديس جيروم * "بابل" معناها "ارتباك"... "ابنة بابل" تعني "عداوة". أولًا توضع النفس في حالة ارتباك، بهذا تُصدر خطية. يدعو (المرتل) الخطية شقية، لأن ليس لها وجود، ولا كيان في ذاتها، إنما وجودها يقوم على إهمالنا. مرة أخرى بإصلاحنا تتحطم الخطية وتفقدها وجودها. الأب دوريثيؤس من غزة * يسبق فيُخبر النبي بما يحلّ على بابل حين فتحها كورش الملك، وصنع بها ما هو أعنف مما فعله الأشوريون باليهود، فذبح أهلها، وكان يضرب أطفالهم بالصخرة ويقتلهم... أيضًا بنت بابل هي جماعة الأمم التي ضرب الرسل المطوبون أولادها بالصخرة التي هي ربنا يسوع المسيح، وجعلوهم طائعين له بالإيمان. كل نفس خاطئة يقال عنها بنت بابل، أما أطفالها فهي شهواتها، فطوبى لمن يحطمها ويُخضعها للمسيح الإله الذي هو الصخرة الثابتة. الأب أنسيمُس الأورشليمي * يقصد بأطفال بابل هنا الأفكار الشريرة... هذه التي إن شعرنا أنها صغيرة في البداية يجب علينا أن نمسكها، ونقطعها، ونضرب بها الصخرة، التي هي المسيح (ظ، كو ظ،ظ*: ظ¤). يجب أن نقتلها حسب أمر الرب، ولا نترك فيها نسمة تتنفَّسها داخلنا. العلامة أوريجينوس * الرمزية هنا هي أن الشخص الإنجيلي الحقيقي والطوباوي يقتلع جذور الشهوات والملذات الجسدية النابعة عن الضعف البشري. يفعل هذا فورًا قبل أن تنمو، عند بدء الهجوم، وذلك بالإيمان بالمسيح الذي يوصف بأنه صخرة (1 كو 10: 4). الأب خروماتيوس |
||||
30 - 08 - 2024, 12:29 PM | رقم المشاركة : ( 171870 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* من هم أطفال بابل؟ الشهوات الشريرة عند ميلادها. فإنه يوجد من يحارب جذور الشهوات. عندما توُلد الشهوة، وقبل أن تقوى عادة الشر ضدكم، عندما تكون الشهوة طفلًا، لا تتركوها بأية وسيلة أن تصير عادة شريرة قوية؛ حطموها! لكن لتخشوا لئلا وأنتم تحطموها لا تموت. "اضربوها بالصخرة، والصخرة هي المسيح" (1 كو 10: 4)... لتُبنوا على الصخرة... إن أردتم أن تتسلحوا ضد التجارب في هذا العالم، فلينمُ اشتياقكم إلى أورشليم الأبدية. ولتقوَ قلوبكم. بهذا يزول أسركم، وتعود إليكم سعادتكم، وتسيطروا على عدوكم، وتنتصروا بملككم ولا تموتوا. القديس أغسطينوس |
||||