منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 03 - 2017, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 17141 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بالنسبة للكلام عن النبوات في هذا الزمان الرديء

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الإخوة الأحباء
نعمة وسلام من ملك السلام لجميعكم،
إخوتي يا من أرسلتم نبوات خاصة من بعض الناس الذين يتكلمون عن السلام العالمي وعمل الله الذي سيمتد باسمه وسيكون في مصر سلام عظيم، ومصر هاتبقى كلها للمسيح ويتغير العالم الشرقي ليصير مسيحياً بكامله، والبعض يتحدث عن التأديبات الإلهية القاسية - حسب سفر الرؤيا - التي ستحل بالخراب لتأديب النفوس وبعدها سيتم الرجوع لله بالكامل ومصر ستتغير لشكل آخر، والبعض بيتكلم عن اختطافه للسماء زي بولس الرسول، أو رؤى وأحلام ونبوات رآها بعينه، وظهرت له ملائكة والمسيح الرب ظهر له أو الآب أو الروح القدس وأملى عليه الشرح السليم للكتاب المقدس وعرفه ماذا سيحدث في المستقبل القريب أو البعيد.. الخ الخ... (ولو ان الآب لا يظهر لأحد قط حسب إعلان الإنجيل لأن الابن الوحيد فقط الذي هو في حضن الاب هو الذي خبر، لذلك كل من يقول الآب ظهر لي هو كاذب بالطبع دون جدل ولا نقاش لأن الموضوع أغلق بهذه الكلمة)

عموماً كل هذا الكلام وكل هذه النبوات أو شرح بعض النبوات وتفسيرها، بصراحة تامة غير مقبولة عندي إطلاقاً، ولا استطيع أن اضعها هنا في الصفحة (أو في المنتدى بالطبع) كشرح وتفسير لبعض نبوات العهد القديم أو لسفر الرؤيا كما يشرحها البعض حسب رؤيته وظنه، فيا إخوتي - كنصيحة محبة أخوية أقدمها لكم - لا تصدقوا هذه النبوات المزعومة لأنها عكس كلام الرب نفسه الذي أعلنه في الإنجيل، فكل هذا الكلام لغو جدل فارغ ليس له صله بالإنجيل ولا الكتاب المقدس ككل...

ففي العالم لم ولن يكون هناك سلام وستستمر الحروب والقتل، وسينتشر الشرّ بشدة، ولا ينخدع أحد ويظن أن في العالم سيكون هناك سلام كامل أو كلي مهما ما استمرت الأيام أو اختلفت الموازنات السياسية وحصل حتى شبه استقرار، فكل من تنبأ أن في أي بقعة في العالم سيكون فيها سلام أو راحة في أي وقت أو زمن فهو يا إما مخدوع، يا إما له غرض آخر، أو مدفوع من قبل قوى سياسية أو له مصلحة ما، أو ربما يكون مريض نفسياً، لأن الرب نفسه لم يقل أبداً أو لمح بوجود هذا السلام المزعوم، بل قال انه سيكون هناك حروب وأخبار حروب، والكتاب المقدس وضع مبدأ مهم أنه لا سلام قال ربي للأشرار، كما أن بولس الرسول نفسه قال:
+ وَلَكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحاً: انَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ ارْوَاحاًمُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ (أنظر تيموثاوس الأولى الإصحاح الرابع)
+ وَلَكِنِ اعْلَمْ هَذَا انَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي ازْمِنَةٌ صَعْبَةٌ،.لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ، بِلاَ حُنُوٍّ، بِلاَ رِضىً، ثَالِبِينَ، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ، شَرِسِينَ، غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ،.خَائِنِينَ، مُقْتَحِمِينَ، مُتَصَلِّفِينَ، مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ لِلَّهِ، لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى وَلَكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا. فَأَعْرِضْ عَنْ هَؤُلاَءِ. فَإِنَّهُ مِنْ هَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْبُيُوتَ، وَيَسْبُونَ نُسَيَّاتٍ مُحَمَّلاَتٍ خَطَايَا، مُنْسَاقَاتٍ بِشَهَوَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ. يَتَعَلَّمْنَ فِي كُلِّ حِينٍ، وَلاَ يَسْتَطِعْنَ انْ يُقْبِلْنَ الَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ ابَداً. (2 تيموثاوس 3: 1 - 6)
وأيضاً كل من يظن أن العالم ستنتشر فيه المسيحة وكل الناس ستؤمن فهو مخدوع ايضاً، لأن الرب نفسه قال بفمه الطاهر: لا تخف أيها "القطيع الصغير" لأن أباكم قد سُرَّ أن يُعطيكم الملكوت (لوقا 12: 32)؛ هكذا يكون الآخرون أولين والأولون آخرين، لأن كثيرين يُدعون وقليلين يُنتخبون (متى 20: 16)؛ الإيمان ليس للجميع (2تسالونيكي 3: 2)

ففي العالم لن يؤمن الجميع، كما أنه لن تؤمن بلد بحالها والكل فيها سيصير أميناً لله، ولا حتى سيوجد راحة في العالم لإنسان، لأن الرب قالها كلمة بفمه [ في العالم سيكون لكم ضيق ]، لذلك لا يوجد قوى على وجه الأرض تقدر أن تؤكد عكس ما قاله الرب نفسه، لذلك لا أستطيع أن أُصدق قط - حسب النبوات المزعومة للناس - أن في العالم سيكون لأحد راحة على وجه الإطلاق، لكن المؤمن الحي بالله سلامه داخلي وليس من جهة الخارج لأن حتى الأمراض ممكن أن تمس جسده مثل باقي الناس، أو ما يحدث في المجتمع سيجري عليه كما قال الرسول: فقاوموه راسخين في الايمان عالمين أن نفس هذه الآلام تجرى على اخوتكم الذين في العالم (1بطرس 5: 9)
***** وهل هؤلاء الذين يتنبئون بموضوع أن قبل ما يأتي الرب حسب وعده، أن الإيمان سينتشر في العالم والناس ستصير في حالة إيمان قوي، هل المسيح الرب خدعنا في الإنجيل حينما تكلم عن مجيئه قائلاً بكل صراحة ووضوح ليبطل كل هذا اللغو الباطل والحادث: وَلَكِنْ مَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ أَلَعَلَّهُ يَجِدُ الإِيمَانَ عَلَى الأَرْضِ؟ (لوقا 18: 8)
____________________
وفي الختام أحب أن أضع رداً قاطعاً مانعاً نطق به القديس بولس الرسول الذي أبطل لغو هذه النبوات الكاذبة التي نسمعها قائلاً:
+++ لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا، لأَنَّهُ لاَ يَأْتِي (المسيح الرب في مجيئة الأخير) إِنْ لَمْ يَأْتِ الاِرْتِدَادُ أَوَّلاً، وَيُسْتَعْلَنَ إِنْسَانُ الْخَطِيَّةِ، ابْنُ الْهَلاَكِ، (2تسالونيكي 2: 3)
فكل من قال كلام عكس ما أعلنه الرب بفمه والرسول - الملهم بالروح - هو مخدوع ومخادع، لا ينبغي أن نصدقه ونُعطيه آذاننا أو ننشر كلماته، لئلا نصير مشتركين معه في الكذب والخداع فنتعثر في الطريق ونعثر غيرنا لأننا بذلك العمل نُكذِّب إعلان الإنجيل ونعيش مُغيبين عن الواقع، لأن مستحيل الله يخالف نفسه ويضاد إعلاناته التي أعلنها لنا بروحه، فهو ليس بكاذب أو غافل عن ما يحدث أو سيحدث، بل هو الشاهد والصادق الأمين، لأنه ليكن كل إنسان كاذب والله وحده صادق، والمحبة الحقيقية تصدق كل شيء من الله لا الناس، وينبغي أن لا نُصدق كل روح، ولا نصدق كل واحد يقول أن عنده حلم أو رؤى أو نبوة دون فحص على كل وجه وامتحان دقيق، لأنه ينبغي أن نرى كل شيء بروح الإفراز والتمميز ونتأكد أن كل كلمة تقال لا تُعاكس إعلان كلمة الله الحية والباقية إلى الأبد آمين
 
قديم 29 - 03 - 2017, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 17142 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ترميم القبر المقدس… بين التبذير والتوقير!

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بعد أن قمتُ في صباح هذا اليوم بنشر خبر مفاده الانتهاء من عملية ترميم القبر المقدس بكنيسة القيامة بالقدس، حتى بدأت تظهر بعض التعليقات من أتباع الطوائف البروتستانتية، يُعبّرون من خلالها عن استيائهم من صرف هكذا مبلغ كبير من المال (نحو 4 مليون دولار) في سبيل هذا المشروع، معترضين على ذلك بحجّة أن توزيع هذا المبلغ على الفقراء والمحتاجين هو أحقّ وأولى وأكثر قبولاً ومرضاةً أمام الرب من انفاقه على ترميم القبر المقدس!
في الواقع يُذكّرنا موقف هؤلاء المعترضين على ترميم القبر المقدس، بحادثة جرت في بيت عنيا، حيث كان الرب متكئاً في بيت سمعان الأبرص، اذ جاءت امرأة ومعها قارورة طيب ثمينة جداً، وأفاضتها على رأس السيد المسيح… فاستاء البعض من ذلك وقالوا: “لم هذا الاتلاف؟ فقد كان يُمكن أن يُباع هذا بكثير ويُعطى للمساكين” (متى8:26). ولكن ماذا كان موقف السيد المسيح من كلام هؤلاء واعتراضهم ومن عمل هذه المرأة ؟ نتابع قراءة الفصل الإنجيلي “فعلم يسوع وقال لهم: لماذا تُزعجون المرأة؟ فانها قد صَنعت بي صنيعاً حسناً، فانّ المساكين هم عندكم في كل حين، وأما أنا فلستُ عندكم في كل حين، فانّ هذه اذ أفاضت هذا الطيب على جسدي، انما صنعت ذلك لدفني. الحقّ أقول لكم: انه حيثما كُرزَ بهذا الانجيل في العالم كُلّه يُخبر بما صنعته هذه تذكاراً لها” (متى 26\10). فالسيد المسيح لم يعترض على صنيع هذه المرأة واهتمامها به وتعبيرها عن محبّتها له وتوبتها، بل امتدح صنيعها، ولم يُوبّخها ولم يقل لها: “نعم. هم مُحقّون فيما قالوا… لو انك تبرّعت بثمن هذا الطيب للفقراء والمحتاجين لكان ذلك أفضل من اراقته عليّ، ولكنتُ راضياً عنك أكثر!

أقول لهؤلاء المُعترضين والمُحتجين على ترميم القبر المقدس، وعلى المبلغ الذي صُرف في سبيله، أن الرب يقول لكم : هوذا الفقراء والمساكين عندكم في كل حين وأمامكم في كل يوم وطيلة السنة، تفضلوا بمساعدتهم والإحسان اليهم واطعامهم واكسائهم وايوائهم كما ترغبون وتشاؤون… أما ترميم القبر المقدس مع تكلفته فهو عملٌ يُقام به كل كذا مئات من السنين، كلّما دعت الحاجة العملية والأمنية والتجميلية الى ذلك… وليس عملاً يُقام في كل عام!!
سؤالي، هل أصحاب هذا الاحتجاج فعلاً يأخذهم الحنان والشفقة والعطف على الفقراء المحتاجين، ويقولون قولهم هذا بدافع محبة الفقراء والاهتمام بسدّ احتياجاتهم؟ أم ان اعتراضهم نابعٌ أصلاً من رفضهم لوجود الكنائس والمزارات والأماكن المقدسة المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بأحداث هامة جداً في حياة السيد المسيح على الأرض وتدبيره الخلاصي؟
وماذا يفعل هؤلاء في الواقع اليوميّ من أجل مساعدة الفقراء في محيطهم ومجتمعهم؟ هل يفطن هؤلاء المعترضين على تكلفة ترميم القبر المقدس الى الأعمال والمؤسسات التي ترعاها الكنيسة وتقدمها طيلة الوقت في مجالات عديدة من أجل رعاية الفقراء والمرضى والمحتاجين (مستشفيات، مستوصفات، مدارس، منح دراسية، أعمال خيريّة، مساعدات …الخ) وفي المقابل ماذا يفعلون هم مقابل عمل الكنيسة وتقدماتها؟
وهل يفطن هؤلاء المُحتجّين البروتستانت الى الملايين والملايين من الدولارات التي تُصرف سنوياً على الحروب وتصنيع الأسلحة والتي يذهب ضحيتها آلاف وآلاف من البشر؟
هل يفطنون الى الملايين التي تُصرف سنوياً على انتاج الأفلام الإباحية والبرامج الخلاعية التي تُفسد أخلاق شبابنا وشاباتنا وتدمّر مجتمعاتنا المحافظة؟
هل يفطن هؤلاء على سبيل المثال الى ملايين الأطنان من القمح التي ترميها الولايات المتحدة الأمريكية في البحر سنوياً لكي لا ينخفض سعره، بينما هناك الملايين في أفريقيا يتضوّرون جوعاً ويموتون بسببه؟

هل يعرف هؤلاء كم من ملايين الدولارات تُصرَف حول العالم على الألعاب النارية في ليلة عيد رأس السنة لوحدها فقط؟ هل يفطن هؤلاء الى الملايين التي تُصرَف في الكابريهاتوالديسكوهات وحفلات الملاهي الليلية والمقامرات وووو مع كل ما يُرافقها من سُكر ومجون وعربدة ؟ وماذا عن الكنائس التي تتحول الى مطاعم و فنادق في أوروبا، ألم يلحظوها و تثير غيرتهم الكاذبة؟
هل يفطن هؤلاء الى ملايين الدولارات التي تُنفق على التجارة بالمخدرات وتصنيعها؟
ويضيق بنا المجال لتعداد وذكر كل الأشياء …. ولكن هل سمعنا صوتاً لأحدٍ من هؤلاء المُعترضين المدّعين محبّة للفقراء والمساكين، يقوم بتوجيه الرسائل والانتقادات واللوم الى تلك الجهات المعنية بسبب تبذيرها لكل تلك المليارات على تصنيع الأسلحة والمخدرات والدخان والكحوليات والتجارة بالجنس وووو…، هل “ضاقت عيون” هؤلاء البروتستانت على 4 ملايين دولار جُمعت وخُصّصَت من أجل غاية مقدسة وهدفٍ سامٍ جليل، الذي هو ترميم قبر السيد المسيح بالقدس؟ وهل يعلم هؤلاء البروتستانت كم من المليارات تُصرف سنوياً على انتاج مُستحضرات التجميل والماكياجاتوالاكسسوارات وخلافها؟ هل قامت قائمة هؤلاء وتحرّك الآن ضميرهم وعاطفتهم تجاه الفقراء، وانتقاداتهم للكنيسة عندما جرى تخصيص 4 ملايين دولار لتجميل القبر المقدس القابل الحياة، ليكون بالجمال اللائق به كأقدس مقدساتنا المسيحية؟ ألم يَقُل صاحب المزامير “أحببتُ يا رب جمال بيتك ومقام سُكنى مَجدك” (مز 26: 8)؟ ألم يتنبّأ أشعيا النبي العظيم عن مجد قبر السيد المسيح الذي ضمّ يوماً ما جسدهُ الإلهي قائلاً: “ويكونُ مثواهُ مجيداً” (أشعيا 10:11) ؟ هل مكانٌ بهذه الكرامة والقُدسية والعظمة الإلهية، لا يستحقّ أن يُخصص ويُرصَد له هكذا مبلغ مقابل كل تلك المليارات، ويُترك مهملاً مُعرّضاً للتداعي والانهيار والسقوط، بينما في العالم هناك الملايين تُصرَف على انشاء وإقامة دور خلاعة ولهو ومجون، ومصانع للمشروبات الكحولية، ومصانع للدخان، ومحلات للأراجيل ووو؟

في خاتمة هذا الردّ الموجز، ليس في وسعي أن أقول لهؤلاء المعترضين، بحجّة محبّتهم للفقراء، وادّعائهم العطف على المساكين، سوى قول السيد المسيح لمنتقدي المرأة التي سكبت قاروة الطيب الكثير الثمن على رأسه، متّهمين اياها بالتبذير والاسراف للمال: “انها قد صَنعَت بي صنيعاً حسناً… انّ المساكين هم عندكم في كل حين، وأما أنا فلستُ عندكم في كل حين” (متى 26\10).
فانطلقوا اذن الى فقراء العالم، والى المساكين في محيطكم، وابحثوا عن المحتاجين في مجتمعكم، وقدّموا لهم حاجتهم من جيوبكم وبيوتكم، من طعام وشراب وكساء ودواء ومأوى …. وساهموا في الحدّ من الفقر والمرض ومعاناة البشر بشكلّ ايجابيّ وعمليّ ملموس، فهم معكم دائماً، وتشاهدونهم أمام عيونكم في كل يوم، وتبصرونهم من حولكم باستمرار، ولديكم الفرصة لتقديم المعونات والمساعدات لهم في كل وقت، فذلك أفضل بكثير من التنظير على صفحات الفيسبوك عن ترميم القبر المقدس ووصف تكلفته “بالتبذير” فأنتم لستم أكثر حُباً للفقراء من المسيح، وأنتم لستم أكثر عطفاً عليهم منه!

“أيها المسيح إنّ قبرك الذي هو يَنبوع قيامتنا قد ظهرَ بالحقيقة حاملاً الحياة، وأبهى من الفردوس، وأجمل من كلّ خدرٍ مُلوكيّ”.
الأب رومانوس حداد


 
قديم 29 - 03 - 2017, 05:15 PM   رقم المشاركة : ( 17143 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سفر يونان

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الكاتب: يحدد يونان 1: 1 أن النبي يونان هو كاتب السفر.

تاريخ كتابة السفر: من المرجح أنه قد تمت كتابة سفر يونان ما بين عام 793 وعام 758 ق.م.

غرض كتابة السفر: إن العصيان والنهضة هما الموضوعين الرئيسيين في هذا السفر. إن إختبار يونان في بطن الحوت يمنحه فرصة فريدة لطلب خلاص فريد إذ يتوب أثناء هذه العزلة الفريدة من نوعها. إن عصيانه في باديء الأمر يقود ليس فقط إلى صحوته الشخصية، بل إلى نهضة أهل نينوى أيضاً. يصنف الكثيرين النهضة التي جاء بها يونان إلى نينوى بأنها أعظم عمل كرازي على الإطلاق.

آيات مفتاحية: يونان 1: 3 "فَقَامَ يُونَانُ لِيَهْرُبَ إِلَى تَرْشِيشَ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ..."

يونان 1: 17 "وَأَمَّا الرَّبُّ فَأَعَدَّ حُوتاً عَظِيماً لِيَبْتَلِعَ يُونَانَ. فَكَانَ يُونَانُ فِي جَوْفِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ".

يونان 2: 2 "دَعَوْتُ مِنْ ضِيقِي الرَّبَّ فَاسْتَجَابَنِي. صَرَخْتُ مِنْ جَوْفِ الْهَاوِيَةِ فَسَمِعْتَ صَوْتِي".

يونان 3: 10 "فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ أَنَّهُمْ رَجَعُوا عَنْ طَرِيقِهِمِ الرَّدِيئَةِ نَدِمَ اللَّهُ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي تَكَلَّمَ أَنْ يَصْنَعَهُ بِهِمْ فَلَمْ يَصْنَعْهُ".

ملخص: إن خوف يونان وكبرياؤه دفعاه إلى الهروب من الله. فلم يرغب في الذهاب إلى نينوى ليكرز بالتوبة لأهلها، كما أمره الله، لأنه شعر أمهم أعداؤه، وكان مقتنعاً أن الله لن يحقق تهديده بدمار المدينة. لذلك، ركب سفينة متجهة إلى ترشيش، التي تقع في الإتجاه المقابل. سرعان ما أجبرت عاصفة عاتية طاقم السفينة أن يلقوا قرعة ومن ثم يقرروا أن يونان هو سبب المشكلة. ألقوا به من على ظهر السفينة إلى البحر حيث إبتلعه حوت عظيم. وظل يونان في بطن الحوت ثلاث أيام وثلاث ليالٍ حيث تاب إلى الله عن خطيته، بعد ذلك قذفه الحوت إلى البر (ونحن نتساءل ما الذي أخره هذه المدة؟)ثم يقوم يونان برحلته إلى نينوى على بعد 500 ميل من ذلك المكان ويقود المدينة إلى نهضة عظيمة. ولكن النبي كان غير راضٍ (في الواقع كان متذمراً) عوضاً عن أن يكون ممتناً وشاكراً بسبب توبة أهل نينوى. ولكن يونان تعلم الدرس عندما إستخدم الله الريح، واليقطينة والدودة ليعلمه أنه إله رحيم.

إشارات مستقبلية: إن كون يونان يرمز إلى المسيح هو أمر واضح في كلمات المسيح ذاته. ففي متى 12: 40-41 يعلن الرب يسوع أنه سيكون في القبر نفس المدة الزمنية التي قضاها يونان في بطن الحوت. ثم يقول أيضاً أن أهل نينوى تابوا عند سماع رسالة يونان، أما الفريسيين ومعلمي الناموس الذين رفضوا المسيح فقد رفضوا من هو أعظم من يونان. وكما جاء يونان إلى أهل نينوى بالحق الإلهي بشأن التوبة والخلاص، كذلك يأتي المسيح بنفس الرسالة (يونان 2: 9؛ يوحنا 14: 6).

التطبيق العملي: لا يمكننا أن نختبيء من الله. فما يريد أن يتممه من خلالنا سوف يتحقق، بالرغم من كل إعتراضاتنا وتباطؤنا. تذكرنا رسالة أفسس 2: 10 أنه لديه خطة لنا وسوف يضمن تحقيق هذه الخطة من خلالنا. فكم يكون الأمر أسهل لو أننا، على عكس يونان، خضعنا له دون تأخير!

إن محبة الله تظهر ذاتها من خلال كونه متاحاً لجميعنا بغض النظر عن سمعتنا، أو جنسيتنا. إن رسالة الإنجيل مجانية لكل الناس في كل زمان. ومهمتنا كمؤمنين أن نكون الوسيلة التي يخبر بها الله العالم عن تدبيره، وأن نبتهج بخلاص الآخرين. إن هذا إختبار يريد الله أن نشترك فيه معه، لا أن نغار أو نستاء ممن يأتون إلى المسيح "في آخر لحظة" أو من يأتون إليه في ظروف تختلف عن ظروفنا.
 
قديم 29 - 03 - 2017, 05:17 PM   رقم المشاركة : ( 17144 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ألقاب القديس الأنبا رويس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس إسمه الأصلى فريج ولكن إشتهر بالالقاب التالية:
رويس
" رويس " هو إسم جمل القديس الذى كان يبيع عليه الملح ويربيه فى بيته وكلمة رويس تصغير لكلمة رأس لأن رأس جمله كانت صغيرة وعندما كان يعود القديس من عمله الى البيت كان جمله يفرح بعودته ويداعب القديس برأسه الصغير كمن يقبله فدعى القديس جمله بهذا الأسم
وعندما ذاع صيت القديس عندما بدأ جولته فى محافظات مصر المختلفه وإبتدأ الناس يبحثون عنه تنكر القديس وأطلق على نفسه إسم جمله " رويس " وأخفى إسمه الأصلى
وكان القديس يتعجب لطاعة جمله الصغير له كطاعة العبد لسيده فكان إذا دعاه بأسمه يقف لوقوفه ويسير لسيره وعندما كان القديس يبكت تلاميذه على عدم طاعتهم كان يقدم لهم الجمل الصغير كنموذج فيقول " ليتكم يا أولادى تطيعونى كطاعة قعودى رويس لىّ " ، وكان القديس يتندر بطباع جمله " رويس " فكان يروى أنه صنع لنفسه غطاءاً من وبر هذا الجمل الصغير فإذا غلب القديس النعاس كان الجمل يأخذ الغطاء بفمه ويطرحه على جسد القديس ليدفئه ، وإذا تأخر عن ميعاد أستيقاظه كان يطرح رأسه بين قدميه ويظل يحركهما بفمه حتى يستيقظ ، من أجل هذا كان القديس فريج يتعجب من فهم ذلك الجمل ويتندر بطباعه ويسميه " قعودى رويس " ولهذا نجد أن فى أغلب إيقونات أن الجمل غالباً يظهر بجواره
تيجى
إمتدت رغبة القديس فى إنكار ذاته فعندما دخل ذات يوم وهو فى الصعيد ليفتقد إحدى العائلات ، ففرحوا فرحاً لكثرة ما سمعوا عنه قبل أن يروه ، وحين سألوه عن إسمه أجاب ببساطه وعلى الفور إسمى ( تيجى افيلو ) ومعناها الكاذب أو المجنون وهى باللغة القبطية . وتذكر الكنيسه القديس بهذا الأسم " تيجى " فى صلواتها .
ناظر الاله ثيؤفانيوس
نال الأنبا رويس بركة الاستعلانات الالهيه إذ عاين السيد المسيح أكثر من مرة ولهذا لقبته الكنيسه " ناظر الاله " أو ثيؤفانيوس ، وهى كلمة يونانيه الأصل مشتقه من كلمة ثيؤفانيا أى الظهور الالهى فمنحة رب المجد الاستعلانات الالهيه خلال التناول وكشف له رب المجد عن عظمة سر المعمودية
كذلك يروى تلاميذه إن القديس كان كثيراً ما يختلى بالرب فى أماكن بعيده . فبينما هو فى أحد خلواته أثار عليه عدو الخير أشراراً فضربوه وهم يقذفونه بالحجارة حتى ترضض جسده لكن الله الرحوم دبر له تلاميذه الذى حملوه من تحت الرجم وأدخلوه الى مخزن للخشب . وفى الليله التى دخل فيها هذا المخزن وبينما هو يتحدث الى تلاميذه إذ بنار تشتعل فى ركن منه فاضطرب التلاميذ فطمأنهم القديس بقوله " لا تخافوا إنها ليست نار ، إنها نور سيدنا يسوع المسيح الذى تعطف وظهر لنا تحقيقاً لكلمة المزمور القائله " إنه يعينه على سرير وجعه " مز 40 ولم يكن ظهور السيدد المسيح له المجد فى مخزن الخشب هى المرة الوحيدة التى ظهر له فيها ، فلقد تراءى له فى خلواته المختلفه خمس مرات بمجد لا ينطق به وذات مرة خاطبه فماً لأذن.
ورب الكنيسة منحة نعمة التلاقى والتحدث اليه قد أعطاه أيضاً أن يتمتع برؤيه القديسين وتناول الحديث معهم ، وفى إحدى هذه اللقاءات أن كان مريضاً مستلقياً فى خلوة هادئه وحدث أن قصدت سيدة الى مقابلته فلم تستطيع الدخول اليه كى لا تقطع عليه هذه الخلوة واكتفت بالوقوف خارجاً . فسمعته يتكلم مع شخص مودعاً إياه الوداع الأخير بهذه الكلمات " بالحسرة أولادك من بعدك يا مرقص ، ويا للخسارة لأن الذين سيعيشون بعد مغادرتك إياهم سيحرمون من نور تعاليمك من فمك الطاهر . وقد تبين بعد ذلك انه كان يوجه الحديث الى القديس الأب مرقص الروحانى الذى كان مترهباً بدير الأنبا أنطونيوس . وقد عاش ما يزيد على تسعين عاماً فتراءى للأنبا رويس ساعة إنطلاقه مما جعله يتفوه بهذا الحديث
أيوب الجديد
تحمل القديس كثير من الاهانات والتعذيب والسجن وأيضاً آلام المرض ولعظم صبره وإحتماله لقبه البعض بـ أيوب الجديد
 
قديم 29 - 03 - 2017, 05:19 PM   رقم المشاركة : ( 17145 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سفر يونان


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الكاتب: يحدد يونان 1: 1 أن النبي يونان هو كاتب السفر.

تاريخ كتابة السفر: من المرجح أنه قد تمت كتابة سفر يونان ما بين عام 793 وعام 758 ق.م.

غرض كتابة السفر: إن العصيان والنهضة هما الموضوعين الرئيسيين في هذا السفر. إن إختبار يونان في بطن الحوت يمنحه فرصة فريدة لطلب خلاص فريد إذ يتوب أثناء هذه العزلة الفريدة من نوعها. إن عصيانه في باديء الأمر يقود ليس فقط إلى صحوته الشخصية، بل إلى نهضة أهل نينوى أيضاً. يصنف الكثيرين النهضة التي جاء بها يونان إلى نينوى بأنها أعظم عمل كرازي على الإطلاق.

آيات مفتاحية: يونان 1: 3 "فَقَامَ يُونَانُ لِيَهْرُبَ إِلَى تَرْشِيشَ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ..."

يونان 1: 17 "وَأَمَّا الرَّبُّ فَأَعَدَّ حُوتاً عَظِيماً لِيَبْتَلِعَ يُونَانَ. فَكَانَ يُونَانُ فِي جَوْفِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ".

يونان 2: 2 "دَعَوْتُ مِنْ ضِيقِي الرَّبَّ فَاسْتَجَابَنِي. صَرَخْتُ مِنْ جَوْفِ الْهَاوِيَةِ فَسَمِعْتَ صَوْتِي".

يونان 3: 10 "فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ أَنَّهُمْ رَجَعُوا عَنْ طَرِيقِهِمِ الرَّدِيئَةِ نَدِمَ اللَّهُ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي تَكَلَّمَ أَنْ يَصْنَعَهُ بِهِمْ فَلَمْ يَصْنَعْهُ".

ملخص: إن خوف يونان وكبرياؤه دفعاه إلى الهروب من الله. فلم يرغب في الذهاب إلى نينوى ليكرز بالتوبة لأهلها، كما أمره الله، لأنه شعر أمهم أعداؤه، وكان مقتنعاً أن الله لن يحقق تهديده بدمار المدينة. لذلك، ركب سفينة متجهة إلى ترشيش، التي تقع في الإتجاه المقابل. سرعان ما أجبرت عاصفة عاتية طاقم السفينة أن يلقوا قرعة ومن ثم يقرروا أن يونان هو سبب المشكلة. ألقوا به من على ظهر السفينة إلى البحر حيث إبتلعه حوت عظيم. وظل يونان في بطن الحوت ثلاث أيام وثلاث ليالٍ حيث تاب إلى الله عن خطيته، بعد ذلك قذفه الحوت إلى البر (ونحن نتساءل ما الذي أخره هذه المدة؟)ثم يقوم يونان برحلته إلى نينوى على بعد 500 ميل من ذلك المكان ويقود المدينة إلى نهضة عظيمة. ولكن النبي كان غير راضٍ (في الواقع كان متذمراً) عوضاً عن أن يكون ممتناً وشاكراً بسبب توبة أهل نينوى. ولكن يونان تعلم الدرس عندما إستخدم الله الريح، واليقطينة والدودة ليعلمه أنه إله رحيم.

إشارات مستقبلية: إن كون يونان يرمز إلى المسيح هو أمر واضح في كلمات المسيح ذاته. ففي متى 12: 40-41 يعلن الرب يسوع أنه سيكون في القبر نفس المدة الزمنية التي قضاها يونان في بطن الحوت. ثم يقول أيضاً أن أهل نينوى تابوا عند سماع رسالة يونان، أما الفريسيين ومعلمي الناموس الذين رفضوا المسيح فقد رفضوا من هو أعظم من يونان. وكما جاء يونان إلى أهل نينوى بالحق الإلهي بشأن التوبة والخلاص، كذلك يأتي المسيح بنفس الرسالة (يونان 2: 9؛ يوحنا 14: 6).

التطبيق العملي: لا يمكننا أن نختبيء من الله. فما يريد أن يتممه من خلالنا سوف يتحقق، بالرغم من كل إعتراضاتنا وتباطؤنا. تذكرنا رسالة أفسس 2: 10 أنه لديه خطة لنا وسوف يضمن تحقيق هذه الخطة من خلالنا. فكم يكون الأمر أسهل لو أننا، على عكس يونان، خضعنا له دون تأخير!

إن محبة الله تظهر ذاتها من خلال كونه متاحاً لجميعنا بغض النظر عن سمعتنا، أو جنسيتنا. إن رسالة الإنجيل مجانية لكل الناس في كل زمان. ومهمتنا كمؤمنين أن نكون الوسيلة التي يخبر بها الله العالم عن تدبيره، وأن نبتهج بخلاص الآخرين. إن هذا إختبار يريد الله أن نشترك فيه معه، لا أن نغار أو نستاء ممن يأتون إلى المسيح "في آخر لحظة" أو من يأتون إليه في ظروف تختلف عن ظروفنا.
 
قديم 29 - 03 - 2017, 05:22 PM   رقم المشاركة : ( 17146 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سفر ميخا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الكاتب: كاتب سفر ميخا هو النبي ميخا (ميخا 1: 1).

تاريخ كتابة السفر: تمت كتابة سفر ميخا ما بين عام 735 وعام 700 ق.م.

غرض كتابة السفر: إن رسالة سفر ميخا هي مزيج مركب من الدينونة والرجاء. فمن ناحية، تعلن النبوات دينونة على إسرائيل من أجل شرور المجتمع، وفساد القادة وعبادة آلهة غريبة. كان من المتوقع إتمام هذه النبوات بدمار السامرة وأورشليم. ومن ناحية أخرى، يعلن السفر ليس فقط إسترداد الأمة، ولكن تغيير وتمجيد إسرائيل وأورشليم. ولكن رسالتي الرجاء والدينونة ليستا متناقضتين بالضرورة، وذلك لأن الإستراداد والتغيير يحدثان فقط بعد الدينونة.

الآيات المفتاحية: ميخا 1: 2 "اِسْمَعُوا أَيُّهَا الشُّعُوبُ جَمِيعُكُمْ. أَصْغِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ وَمِلْؤُهَا. وَلْيَكُنِ السَّيِّدُ الرَّبُّ شَاهِداً عَلَيْكُمُ السَّيِّدُ مِنْ هَيْكَلِ قُدْسِهِ".

ميخا 5: 2 "أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطاً عَلَى إِسْرَائِيلَ وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ".

ميخا 6: 8 "قَدْ أَخْبَرَكَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ وَمَاذَا يَطْلُبُهُ مِنْكَ الرَّبُّ إِلاَّ أَنْ تَصْنَعَ الْحَقَّ وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعاً مَعَ إِلَهِكَ".

ميخا 7: 18-19 "مَنْ هُوَ إِلَهٌ مِثْلُكَ غَافِرٌ الإِثْمَ وَصَافِحٌ عَنِ الذَّنْبِ لِبَقِيَّةِ مِيرَاثِهِ! لاَ يَحْفَظُ إِلَى الأَبَدِ غَضَبَهُ فَإِنَّهُ يُسَرُّ بِالرَّأْفَةِ. يَعُودُ يَرْحَمُنَا يَدُوسُ آثَامَنَا وَتُطْرَحُ فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ جَمِيعُ خَطَايَاهُمْ".

ملخص: يدين النبي حكام وكهنة وأنبياء إسرائيل الذين إستغلوا الشعب وأضلوهم. والذين بسبب أعمالهم سوف يتم تدمير أورشليم. يعلن النبي ميخا خلاص الشعب الذي سيرحل من أورشليم إلى بابل ويختم رسالته بتحريض لأورشليم كي تدمر الأمم الذين إتحدوا ضدها. سوف يأتي الحاكم الأمثل من بيت لحم لكي يدافع عن الأمة ويعلن النبي إنتصار البقية الباقية من يعقوب ويتنبأ بيوم يطهر فيه يهوه الأمة من عبادة الآلهة الغريبة والإعتماد على القوة العسكرية. يضع النبي ملخصاً قوياً ومحدداً لمتطلبات يهوه للعدل والولاء ويعلن الدينونة على من إتبعوا طرق عومري وآخاب. يختتم السفر بأنشودة نبوية في شكل مرثاة. يعترف شعب إسرائيل بخطاياهم ولهم اليقين بالخلاص عن طريق أعمال يهوه القدير.

إشارات مستقبلية: ميخا 5: 2 عبارة عن نبوة مسيانية وقد إقتبسها المجوس الذين كانوا يبحثون عن الملك المولود في بيت لحم (متى 2: 6). فقد عرف ملوك الشرق هؤلاء أنه من قرية بيت لحم الصغيرة سيخرج رئيس السلام، نور العالم بسبب معرفتهم بالكتب المقدسة العبرية. إن رسالة ميخا عن الخطية والتوبة والإسترداد تتحقق في يسوع المسيح الذي هو كفارة خطايانا (رومية 3: 24-25) والطريق الوحيد إلى الله (يوحنا 14: 6).

التطبيق العملي: يقدم الله تحذير لنا، حتى لا نواجه غضبه. فالدينونة أمر أكيد إذا لم نستمع لتحذيرات الله ورفضنا تدبيره من أجل خطايانا في شخص إبنه. بالنسبة للمؤمنين فإن الله يؤدبنا – ليس عن كراهية – بل من نبع محبته لنا. إنه يعلم أن الخطية تدمر الإنسان وهو يريد لنا أن نكون كاملين. هذا الكمال الذي هو وعد الإسترداد ينتظر الذين يظلون في طاعة الله.
 
قديم 29 - 03 - 2017, 05:24 PM   رقم المشاركة : ( 17147 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سفر ناحوم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكاتب: يعرِّف كاتب سفر ناحوم نفسه بأنه هو ناحوم (في العبرية يعني "المشير" أو "المعزي") الألقوشي (1: 1). توجد نظريات عديدة حول موقع تلك المدينة ولكن لا يوجد دليل قاطع على أي منها. إحدى تلك النظريات تقول أنها إشارة إلى مدينة سميت فيما بعد كفرناحوم (والتي تعني حرفياً "قرية ناحوم") عند بحر الجليل.

تاريخ كتابة السفر: بالنظر إلى محدودية المعلومات التي تتوافر لدينا عن ناحوم فإن أفضل ما يمكن أن نفعله هو تحديد الإطار الزمني لكتابة سفر ناحوم بالفترة ما بين عام 663 – 612 ق. م. يذكر ناحوم حدثين هامين يساعدانا في تحديد هذه الفترة. أولاً، يتحدث ناحوم عن سقوط طيبة التي في مصر في يد الآشوريين (عام 663 ق. م.) بصيغة الماضي، فكان هذا حدث قد وقع بالفعل. وثانياً، تحققت نبوات ناحوم الأخرى علم 612 ق. م.

غرض كتابة السفر: لم يكتب ناحوم هذا السفر كتحذير أو "دعوة إلى التوبة" لشعب نينوى. كان الله قد أرسل إليهم النبي يونان قبل ذلك بـ 150 عاماً محذراً إياهم مما سيحل بهم لو إستمروا في طرقهم الردية. وكان الناس قد تابوا في ذلك الوقت، ولكنهم الآن يعيشون في نفس الشر كما في السابق ، إن لم يكن أكثر. كان الآشوريين قد أصبحوا أشد وحشية في غزواتهم (إذ علقوا جثث ضحاياهم على أعمدة، ووضعوا جلودهم على جدران خيامهم وغير ذلك من الشرور). والآن يخاطب ناحوم شعب يهوذا بأن لا ييأسوا لأن الله قد أصدر دينونته وسرعان ما سيلاقي الآشوريين العقاب الذي يستحقونه.

آيات مفتاحية: ناحوم 1: 7 "صَالِحٌ هُوَ الرَّبُّ. حِصْنٌ فِي يَوْمِ الضَّيقِ وَهُوَ يَعْرِفُ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْهِ."

ناحوم 1: 14 "وَلكِنْ قَدْ أَوْصَى عَنْكَ الرَّبُّ: «لاَ يُزْرَعُ مِنِ اسْمِكَ فِي مَا بَعْدُ..."

ناحوم 1: 15 "هُوَذَا عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَا مُبَشِّرٍ مُنَادٍ بِالسَّلاَمِ..." (أنظر أيضاً إشعياء 52: 7؛ ورومية 10: 15).

ناحوم 2: 13 "هَا أَنَا عَلَيْكِ يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ..."

ناحوم 3: 19 "لَيْسَ جَبْرٌ لاِنْكِسَارِكَ. جُرْحُكَ عَدِيمُ الشِّفَاءِ. كُلُّ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ خَبَرَكَ يُصَفِّقُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَيْكَ لأَنَّهُ عَلَى مَنْ لَمْ يَمُرَّ شَرُّكَ عَلَى الدَّوَامِ؟"

ملخص: إستجابت نينوى ذات مرة لتوبيخ يونان وتحولوا عن طرقهم الشريرة ليخدموا يهوه الرب الإله. ولكن بعد 150 عاماً رجعت نينوى إلى عبادة الأوثان والعنف والغرور (ناحوم 3: 1-4). مرة أخرى أرسل اله أحد أنبياؤه إلى نينوى يحذرهم من دينونة الله ودمار المدينو ويدعوهم إلى التوبة. ولكن للأسف فإن شعب نينوى لم يستمعوا لتحذير ناحوم وسقطت المدينة تحت سيطرة بابل.

إشارات مستقبلية: يكرر الرسول بولس في رسالة رومية 10: 15 ما جاء في ناحوم 1: 15 في إشارة إلى المسيا وخدمته، وكذلك رسل المسيح في ذلك الوقت. ويمكن أيضاً ينطبق ذلك على أي خادم للإنجيل مهمته "أن يبشر بإنجيل السلام". لقد تصالح الله مع الخطاة من خلال دم المسيح، وقد منح شعبه السلام "الذي يفوق كل عقل" (فيلبي 4: 7). إن عمل المبشر أيضاً هو أن يحمل "الأخبار السارة" مثل المصالحة والبر والغفران والحياة والخلاص الأبدي من خلال المسيح المصلوب. إن الكرازة بهذا الإنجيل، وحمل مثل هذه الأخبار يجعل أقدامهم جميلة. وهنا نجد صورة لشخص يركض بحماس وفرح ليعلن الأخبار السارة.

التطبيق العملي: إن الله طويل الروح وبطيء الغضب. وهو يمنح كل دولة الوقت للإعتراف به رباً. ولكن الله لا يشمخ عليه. فإنه وقتما تبتعد عنه أية دولة لتخدم دوافعها الخاصة يتدخل بدينونته عليها. منذ حوالي 220 عاماً نشأت الولايات المتحدة كدولة على أساس مباديء الكتاب المقدس. ولكن في الخمسين عاماً الأخيرة تغير هذا وأخذنا نسير في الإتجاه المعاكس يوماً بعد يوم. مهمتنا كمؤمنين هي أن نقف في جانب المباديءء الكتابية والحق الروحي لأن الحق هو الرجاء الوحيد لأمتنا.

 
قديم 29 - 03 - 2017, 05:26 PM   رقم المشاركة : ( 17148 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سفر حبقوق

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الكاتب: يحدد حبقوق 1: 1 أن سفر حبقوق هو وحي رآه النبي حبقوق.

تاريخ كتابة السفر: من المرجح أنه تمت كتابة سفر حبقوق ما بين عام 610 ق.م. وعام 605 ق.م.

غرض كتابة السفر: كان حبقوق يتساءل لماذا سمح الله لشعبه المختار أن يمر بالمعاناة التي كان يقاسيها على يد أعداؤه. وقد أجاب الله حبقوق فإسترد إيمانه.

آيات مفتاحية: حبقوق 1: 2 "حَتَّى مَتَى يَا رَبُّ أَدْعُو وَأَنْتَ لاَ تَسْمَعُ؟ أَصْرُخُ إِلَيْكَ مِنَ الظُّلْمِ وَأَنْتَ لاَ تُخَلِّصُ؟"

حبقوق 1: 5 "اُنْظُرُوا بَيْنَ الأُمَمِ وَأَبْصِرُوا وَتَحَيَّرُوا حَيْرَةً. لأَنِّي عَامِلٌ عَمَلاً فِي أَيَّامِكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ بِهِ إِنْ أُخْبِرَ بِهِ".

حبقوق 1: 12 "أَلَسْتَ أَنْتَ مُنْذُ الأَزَلِ يَا رَبُّ إِلَهِي قُدُّوسِي؟ لاَ نَمُوتُ..."

حبقوق 2: 2-4 "فَأَجَابَنِي الرَّبُّ: اكْتُبِ الرُّؤْيَا وَانْقُشْهَا عَلَى الأَلْوَاحِ لِيَرْكُضَ قَارِئُهَا، لأَنَّ الرُّؤْيَا بَعْدُ إِلَى الْمِيعَادِ وَفِي النِّهَايَةِ تَتَكَلَّمُ وَلاَ تَكْذِبُ. إِنْ تَوَانَتْ فَانْتَظِرْهَا لأَنَّهَا سَتَأْتِي إِتْيَاناً وَلاَ تَتَأَخَّرُ. هُوَذَا مُنْتَفِخَةٌ غَيْرُ مُسْتَقِيمَةٍ نَفْسُهُ فِيهِ. وَالْبَارُّ بِإِيمَانِهِ يَحْيَا."

حبقوق 2: 20 " أَمَّا الرَّبُّ فَفِي هَيْكَلِ قُدْسِهِ. فَاسْكُتِي قُدَّامَهُ يَا كُلَّ الأَرْضِ."

حبقوق 3: 2 "يَا رَبُّ قَدْ سَمِعْتُ خَبَرَكَ فَجَزِعْتُ. يَا رَبُّ عَمَلَكَ فِي وَسَطِ السِّنِينَ أَحْيِهِ. فِي وَسَطِ السِّنِينَ عَرِّفْ. فِي الْغَضَبِ اذْكُرِ الرَّحْمَةَ."

حبقوق 3: 19 "اَلرَّبُّ السَّيِّدُ قُوَّتِي وَيَجْعَلُ قَدَمَيَّ كَالأَيَائِلِ وَيُمَشِّينِي عَلَى مُرْتَفَعَاتِي..."

ملخص: يبدأ سفر حبقوق بصرخة حبقوق إلى الله ليسأل لماذا يسمح الله لشعبه المختار أن يقاسي السبي (حبقوق 1: 1-4). ويقدم الرب إجابته إلى حبقوق قائلاً: "لن تصدق إن أخبرتك"(حبقوق 1: 5-11). ثم يتابع حبقوق القول: "أنت الله، ولكن أخبرني لماذا يحدث هذا" (1: 17-2: 1). ثم يجيبه الله مرة أخرى ويعطيه المزيد من المعلومات، ثم يأمر الأرض أن تصمت أمام الله (حبقوق 2: 2-20). ثم يكتب حبقوق صلاة تعبر عن إيمانه الشديد بالله، حتى وسط هذه التجارب (حبقوق 3: 1-19).

إشارات مستقبلية: يقتبس الرسول بولس من سفر حبقوق 2: 4 في مناسبتين مختلفتين (رومية 1: 17؛ غلاطية 3: 11) لكي يؤكد عقيدة التبرير بالإيمان. الإيمان الذي هو هبة من الله ومتاح من خلال المسيح هو في ذات الوقت الإيمان المخلص (أفسس 2: 8-9) والإيمان الذي يحفظنا عبر الحياة. إننا ننال الحياة الأبدية بالإيمان ونعيش الحياة المسيحية بنفس الإيمان. على عكس "المتكبرين" في بداية الآية، فإن روحه ليست مستقيمة داخله ورغباته ليست قويمة. ولكن نحن الذين تبررنا بالإيمان بالرب يسوع المسيح قد تبررنا بالتمام لأنه قد إستبدل بره الكامل بخطايانا (كورنثوس الثانية 5: 21)، وقد أتاح لنا أن نعيش بالإيمان.

التطبيق العملي: إن التطبيق بالنسبة لقاريء سفر حبقوق هو أنه من الممكن توجيه أسئلة إلى الله حول ما يصنعه، ولكن بإحترام ووقار. أحيانا لا يكون واضحاً بالنسبة لنا ما الذي يحدث، خاصة إذا وجدنا أنفسنا فجأة في فترة من المعاناة أو إذا بدا أن أعداؤنا ينجحون بينما نحن بالكاد نستطيع أن نعيش. إن سفر حبقوق يؤكد حقيقة أن الله كلي القدرة يتحكم في كل الأمور. علينا فقط أن نصمت ونعلم أنه يعمل. فهو من يقول عن نفسه وهو يحفظ وعوده. وسوف يعاقب الأشرار. فإنه جالس على عرش الكون حتى عندما لا نرى ذلك. علينا أن نضع نصب أعيننا هذا الأمر: "اَلرَّبُّ السَّيِّدُ قُوَّتِي وَيَجْعَلُ قَدَمَيَّ كَالأَيَائِلِ وَيُمَشِّينِي عَلَى مُرْتَفَعَاتِي" (حبقوق 3: 19). معنى أنه يمشينا على المرتفعات هو أنه يرفعنا إليه حيث يميزنا عن العالم. أحيانا يكون السبيل للوصول إلى هذه المرتفعات هو عبر الألم والمعاناة، ولكن إن وضعنا ثقتنا فيه فإننا نصل إلى حيث يريد أن يأخذنا.
 
قديم 29 - 03 - 2017, 05:27 PM   رقم المشاركة : ( 17149 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سفر صفنيا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الكاتب: يحدد صفنيا 1: 1 أن النبي صفنيا هو كاتب سفر صفنيا. معنى إسم صفنيا هو "الله يدافع عني".

تاريخ كتابة السفر: من المرجح أنه تمت كتابة سفر صفنيا ما بين عامي 735 و 725 ق.م.

غرض كتابة السفر: تحتوي رسالة صفنيا المحملة بالدينونة والتشجيع على ثلاث تعاليم أساسية: 1) الله يسود على كل الأمم. 2) سوف يعاقب الأشرار ويتبرر الأبرار في يوم الدينونة. 3) الله يبارك الذين يتوبون ويضعون ثقتهم فيه.

آيات مفتاحية: صفنيا 1: 18 "لاَ فِضَّتُهُمْ وَلاَ ذَهَبُهُمْ يَسْتَطِيعُ إِنْقَاذَهُمْ في يَوْمِ غَضَبِ الرَّبِّ, بَلْ بِنَارِ غَيْرَتِهِ تُؤْكَلُ الأَرْضُ كُلُّهَا, لأَنَّهُ يَصْنَعُ فَنَاءً بَاغِتاً لِكُلِّ سُكَّانِ الأَرْضِ".

صفنيا 2: 3 "أُطْلُبُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ بَائِسِي الأَرْضِ الَّذِينَ فَعَلُوا حُكْمَهُ. اطْلُبُوا الْبِرَّ. اطْلُبُوا التَّوَاضُعَ. لَعَلَّكُمْ تُسْتَرُونَ فِي يَوْمِ سَخَطِ الرَّبِّ".

صفنيا 3: 17 "الرَّبُّ إِلَهُكِ فِي وَسَطِكِ جَبَّارٌ يُخَلِّصُ. يَبْتَهِجُ بِكِ فَرَحاً. يَسْكُتُ فِي مَحَبَّتِهِ. يَبْتَهِجُ بِكِ بِتَرَنُّمٍ."

ملخص: يعلن صفنيا دينونة الله على الأرض كلها، على يهوذا، والأمم المحيطة، وأورشليم وكل الأمم. ويتبع هذا إعلان لبركة الله على جميع الأمم وخاصة البقية الباقية من شعبه في يهوذا.إمتلك صفنيا شجاعة الكلام بصراحة لأنه علم أنه يعلن كلمة الرب. يبدأ السفر بـ "كلمة الرب..." وينتهي بعبارة "يقول الرب". لقد عرف أنه لا الآلهة العديدة التي كان الناس يعبدونها، ولا حتى قدرة جيش الآشوريين يمكن أن ينقذهم. إن الله رحيم وعطوف، ولكن عندما يتم تجاهل كل تحذيراته فإن دينونته أمر مؤكد. إن يوم دينونة الله يرد ذكره كثيراً في الكتاب المقدس. وقد قال عنه الأنبياء أنه "يوم الرب". وقد أشاروا إلى أحداث مختلفة مثل سقوط أورشليم كإظهار ليوم الرب، حيث يعتبر كل من هذه الأحداث إشارة إلى يوم الرب العظيم.

إشارات مستقبلية: إن البركات النهائية المعلنة على صهيون في الآيات 14-20 لم تتحقق إلى حد كبير، مما يقودنا إلى القول بأنها نبوات مسيانية تتنظر تحقيقها بعد المجيء الثاني. لقد نزع الرب عقابنا، فقط من خلال المسيح الذي مات من أجل خطايا شعبه (صفنيا 3: 15؛ يوحنا 3: 16). ولكن إسرائيل لم تعترف بمخلصها الحقيقي بعد. وهذا سيحدث في المستقبل (رومية 11: 25-27).

إن وعد السلام والأمان لإسرائيل، الوقت الذي يكون الملك فيه في وسطهم، سوف يتحقق عند عودة المسيح ليدين العالم ويفتديه لنفسه. وكما صعد إلى السماء بعد قيامته فإنه سوف يعود ليؤسس أورشليم جديدة على الأرض (رؤيا 21). في ذلك الوقت، سوف تتحقق كل مواعيد الله لإسرائيل.

التطبيق العملي: إن نبي القرن السابع قبل الميلاد هذا يمكنه أن يقف على المنبر اليوم ويقدم نفس رسالة دينونة الأشرار ورجاء المؤمنين مع بعض التعديلات في الأسماء والظروف. يذكرنا صفنيا أن الله يغضب بسبب الخطايا الأخلاقية والدينية لشعبه. ولن ينجو شعب الله من العقاب عندما يخطئون بكامل إرادتهم. قد يكون العقاب مؤلماً، ولكن قد يكون الهدف منه الفداء وليس القصاص. إن حتمية عقاب الأشرار تمنح العزاء في وقت يبدو فيه الشر منتصراً بلا قيود. لدينا حرية عصيان الله ولكننا لا نملك حرية الإفلات من عواقب ذلك العصيان. قد يكون الأمناء لله قلائل نسبياً ولكنه لا ينساهم.
 
قديم 29 - 03 - 2017, 05:29 PM   رقم المشاركة : ( 17150 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سفر حجي


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الكاتب: يحدد حجي 1: 1 أن كاتب السفر هو النبي حجي.

تاريخ كتابة السفر: تمت كتابة سفر حجي حوالي عام 520 ق.م.

غرض كتابة السفر: سعى حجي لتحدي شعب الله بشأن أولوياتهم. وقد دعاهم لمهابة وتمجيد الله عن طريق بناء الهيكل بالرغم من المعارضة المحلية والرسمية. دعاهم حجي ألا يفشلوا لأن الهيكل الذي يبنيه لن يكون مزخرفاَ ببذخ مثل هيكل سليمان. وقد تحداهم لكي يتركوا طرقهم غير الطاهرة وأن يضعوا ثقتهم في قدرة الله السرمدية. إن سفر حجي هو تذكار للمشاكل التي واجهها شعب الله في ذلك الزمن، وكيف وضعوا ثقتهم في الله بجسارة وكيف دبر الله إحتياجاتهم.

آيات مفتاحية: حجي 1: 4 "هَلِ الْوَقْتُ لَكُمْ أَنْتُمْ أَنْ تَسْكُنُوا فِي بُيُوتِكُمُ الْمُغَشَّاةِ وَهَذَا الْبَيْتُ خَرَابٌ؟"

حجي 1: 5-6 "وَالآنَ فَهَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: اجْعَلُوا قَلْبَكُمْ عَلَى طُرُقِكُمْ. زَرَعْتُمْ كَثِيراً وَدَخَّلْتُمْ قَلِيلاً. تَأْكُلُونَ وَلَيْسَ إِلَى الشَّبَعِ. تَشْرَبُونَ وَلاَ تَرْوُونَ. تَكْتَسُونَ وَلاَ تَدْفَأُونَ. وَالآخِذُ أُجْرَةً يَأْخُذُ أُجْرَةً لِكِيسٍ مَنْقُوبٍ."

حجي 2: 9 "مَجْدُ هَذَا الْبَيْتِ الأَخِيرِ يَكُونُ أَعْظَمَ مِنْ مَجْدِ الأَوَّلِ قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. وَفِي هَذَا الْمَكَانِ أُعْطِي السَّلاَمَ يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ."

ملخص: هل يراجع شعب الله أولوياتهم، ويتشجعوت للتصرف بناء على مواعيد الله؟ لقد سعى الله لتنبيه الشعب لضرورة طاعة كلمته. وهو لم يحذرهم فقط بل قدم لهم وعوداً من خلال خادمه حجي لكي يحفزهم على إتباعه. لأن شعب الله قد قلبوا أولوياتهم ولم يضعوا الله أولاً في حياتهم فقد أرسل يهوذا إلى السبي في بابل. ثم قاد الله ملك فارس لكي يسمح لليهود في السبي أن يرجعوا إلى أورشليم إستجابة لصلاة دانيال وتحقيقاً لمواعيد الله. رجعت مجموعة من اليهود إلى أرضهم بفرح عظيم، وجعلوا الله أولاً في حياتهم، وعبدوه وبدأوا في إعادة بناء الهيكل في أورشليم دون معونة من السكان المحليين في فلسطين. لقي إيمانهم الجسور معارضة من سكان الأرض وكذلك من الحكومة الفارسية لمدة 15 عاماً تقريباً.

إشارات مستقبلية: ينتهي سفر حجي، مثل غالبية أسفرا الأنبياء الصغار، بوعود الإسترداد والبركة. يستخدم الله في الآية الأخيرة، حجي 2: 23 لقياً مسيانياً مميزاً للإشارة إلى زربابل: "خادمي" (قارن صموئيل الثاني 3: 18؛ ملوك الأول 11: 34؛ إشعياء 42: 1-9؛ حزقيال 37: 24-25). حيث يعد الله من خلال حجي أن يجعله مثل الختم، وهو رمز للكرامة، والسلطة، والقوة، أي شبيه بخاتم الملك الذي يستخدم لختم الرسائل والقرارات. ويرمز زربابل، كخاتم الله، إلى بيت داود وإستعادة الملك لنسل داود والذي ينتهي بملك المسيح لألف عام. يظهر زربابل في سلسلة نسب المسيح من جهة يوسف (متى 1: 12) ومن جهة مريم أيضاً (لوقا 3: 27).

التطبيق العملي: يلفت سفر حجي الإنتباه إلى مشكلات شائعة يواجهها الناس إلى اليوم. يطلب حجي إلينا: 1) أن نفحص أولوياتنا لنرى إن كنا نهتم بملذاتنا أكثر من إهتمامنا بعمل الله؛ 2) أن نرفض الشعور بالفشل والهزيمة عندما نقابل المقاومة أو الظروف المحبطة؛ 3) أن نعترف بفشلنا ونسعى كي نحيا حياة طاهرة أمام الله؛ 4) أن نتصرف بشجاعة لأن الله يؤكد لنا أنه معنا دائماً وأنه يسيطر بالتمام على كل الظروف؛ 5) أن نطمئن بين يدي الله عالمين أنه يباركنا بغنى إذ نخدمه بأمانة.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024