منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
قديم 25 - 08 - 2024, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 171461 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* إذ طلب سليمان ما يجب طلبه أنظر كيف نال بسرعة.
أمران يجب أن يكونا في من يصلِّي:
أن يطلب بغيرة، ويسأل ما يجب طلبه.


القديس يوحنا الذهبي الفم
 
قديم 25 - 08 - 2024, 05:44 PM   رقم المشاركة : ( 171462 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




حكمة سليمان:



16 حِينَئِذٍ أَتَتِ امْرَأَتَانِ زَانِيَتَانِ إِلَى الْمَلِكِ وَوَقَفَتَا بَيْنَ يَدَيْهِ. 17 فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ الْوَاحِدَةُ: «اسْتَمِعْ يَا سَيِّدِي. إِنِّي أَنَا وَهذِهِ الْمَرْأَةُ سَاكِنَتَانِ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ، وَقَدْ وَلَدْتُ مَعَهَا فِي الْبَيْتِ. 18 وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ بَعْدَ وِلاَدَتِي وَلَدَتْ هذِهِ الْمَرْأَةُ أَيْضًا، وَكُنَّا مَعًا، وَلَمْ يَكُنْ مَعَنَا غَرِيبٌ فِي الْبَيْتِ غَيْرَنَا نَحْنُ كِلْتَيْنَا فِي الْبَيْتِ. 19 فَمَاتَ ابْنُ هذِهِ فِي اللَّيْلِ، لأَنَّهَا اضْطَجَعَتْ عَلَيْهِ. 20 فَقَامَتْ فِي وَسَطِ اللَّيْلِ وَأَخَذَتِ ابْنِي مِنْ جَانِبِي وَأَمَتُكَ نَائِمَةٌ، وَأَضْجَعَتْهُ فِي حِضْنِهَا، وَأَضْجَعَتِ ابْنَهَا الْمَيْتَ فِي حِضْنِي. 21 فَلَمَّا قُمْتُ صَبَاحًا لأُرَضِّعَ ابْنِي، إِذَا هُوَ مَيْتٌ. وَلَمَّا تَأَمَّلْتُ فِيهِ فِي الصَّبَاحِ، إِذَا هُوَ لَيْسَ ابْنِيَ الَّذِي وَلَدْتُهُ». 22 وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ الأُخْرَى تَقُولُ: «كَلاَّ، بَلِ ابْنِيَ الْحَيُّ وَابْنُكِ الْمَيْتُ». وَهذِهِ تَقُولُ: «لاَ، بَلِ ابْنُكِ الْمَيْتُ وَابْنِيَ الْحَيُّ». وَتَكَلَّمَتَا أَمَامَ الْمَلِكِ. 23 فَقَالَ الْمَلِكُ: «هذِهِ تَقُولُ: هذَا ابْنِيَ الْحَيُّ وَابْنُكِ الْمَيْتُ، وَتِلْكَ تَقُولُ: لاَ، بَلِ ابْنُكِ الْمَيْتُ وَابْنِيَ الْحَيُّ». 24 فَقَالَ الْمَلِكُ: «اِيتُونِي بِسَيْفٍ». فَأَتَوْا بِسَيْفٍ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ. 25 فَقَالَ الْمَلِكُ: «اشْطُرُوا الْوَلَدَ الْحَيَّ اثْنَيْنِ، وَأَعْطُوا نِصْفًا لِلْوَاحِدَةِ وَنِصْفًا لِلأُخْرَى». 26 فَتَكَلَّمَتِ الْمَرْأَةُ الَّتِي ابْنُهَا الْحَيُّ لِلْمَلِكِ، لأَنَّ أَحْشَاءَهَا اضْطَرَمَتْ عَلَى ابْنِهَا، وَقَالَتِ: «اسْتَمِعْ يَا سَيِّدِي. أَعْطُوهَا الْوَلَدَ الْحَيَّ وَلاَ تُمِيتُوهُ». وَأَمَّا تِلْكَ فَقَالَتْ: «لاَ يَكُونُ لِي وَلاَ لَكِ. اُشْطُرُوهُ». 27 فَأَجَابَ الْمَلِكُ وَقَالَ: «أَعْطُوهَا الْوَلَدَ الْحَيَّ وَلاَ تُمِيتُوهُ فَإِنَّهَا أُمُّهُ». 28 وَلَمَّا سَمِعَ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ بِالْحُكْمِ الَّذِي حَكَمَ بِهِ الْمَلِكُ خَافُوا الْمَلِكَ، لأَنَّهُمْ رَأَوْا حِكْمَةَ اللهِ فِيهِ لإِجْرَاءِ الْحُكْمِ.

"حينئذ أتت امرأتان زانيتان إلى الملك ووقفتا بين يديه.
فقالت المرأة الواحدة:
استمع يا سيِّدي، إنِّي أنا وهذه المرأة ساكنتان في بيتٍ واحدٍ،
وقد ولدتُ معها في البيت.
وفي اليوم الثالث بعد ولادتي ولدت هذه المرأة أيضًا،
وكنَّا معًا ولم يكن معنا غريب في البيت غيرنا نحن كلتينا في البيت" [16-18].
بناء على طلب روفينوس الكاهن الروماني (بخلاف روفينوس أسقف Aquileia وروفينوس السرياني) بعث القديس جيروم إليه رسالة يشرح في شيء من الإطالة هذه القصَّة بمفهومها الرمزي بكونها أشبه بِمَثَل يميِّز بين المجمع اليهودي والكنيسة.
"فمات ابن هذه في الليل لأنَّها اضطجعت عليه.
فقامت في وسط الليل، وأخذت ابني من جانبي وأمتك نائمة،
وأضجعته في حضنها وأضجعت ابنها الميِّت في حضني.
فلما قمت صباحًا لأرضع ابني إذا هو ميِّت،
ولمَّا تأمَّلتُ فيه في الصباح إذا هو ليس ابني الذي ولدته.


وكانت المرأة الأخرى تقول: كلاَّ بل ابني الحيّ وابنك الميِّت.
وهذه تقول: لا بل ابنك الميِّت وابني الحيّ،
وتكلَّمتا أمام الملك.
فقال الملك" هذه تقول هذا ابني الحيّ وابنك الميِّت،
وتلك تقول لا بل ابنك الميِّت وابني الحيّ" [19-23].
كانت كل الأنظار تتطلَّع إلى سليمان لترى كيف يحكم، ربَّما توقَّعوا إنَّه يُلقي قرعة ليعرف من هي الأم الحقيقيَّة.
"فقال الملك: اِيتُونِي بِسَيْفٍ،
فأتوا بسيف بين يديّ الملك" [24].
يرى القديس أمبروسيوس أن سليمان الحقيقي هو السيِّد المسيح الذي بسيف كلمته يقسم، يعزل الشرّ عن الخير. يرى أنَّه من حق السيِّد المسيح وحده، يشوع الحقيقي، أن يقسِّم أرض الموعد على الأسباط، وأنَّه وحده، سليمان الحقيقي، أن يفصل الكلمة بسيف الروح ويقسمها، فيقول: [كان حق التقسيم خاص بالرب وحده، ويُعبِّر عن هذا بعبارات الكلمة، أي بالسيف الروحي الذي لسليمان الحقيقي].
"فقال الملك: اشطروا الولد الحيّ اثنين،
وأعطوا نصفًا للواحدة ونصفًا للأخرى.
فتكلَّمت المرأة التي ابنها الحيّ إلى الملك،


لأن أحشاءها اضطرمت على ابنها،
وقالت: استمع يا سيِّدي أعطوها الولد الحيّ ولا تميتوه.
وأمَّا تلك فقالت: لا يكون لي ولا لكِ، اشطروه".
"فأجاب الملك وقال: أعطوها الولد الحيّ ولا تميتوه فإنَّها أمُّه" [25-27].
حينما أمر الملك بشطر الطفل غالبًا ما اضطرب كثيرون في داخلهم وحسبوا قراره غريبًا وغير حكيم، يحمل وحشيَّة، إذ يُقتل طفل لا ذنب له. وربَّما تساءلوا في أعماقهم: هل هذه هي حكمة الملك الجديد المختار من الله؟ هل هذا ما تسلَّمه من الله عندما ظهر له في حلم؟ لقد جاء في الشريعة: "إذا نطح ثور إنسان ثور صاحبه فمات يبيعان الثور الحيّ ويقتسمان ثمنه، والميِّت أيضًا يقتسمانه" (خر 21: 35). إن كان هذا بالنسبة للثور النطّاح، فكيف يأمر الملك ببتر الطفل الحيّ فيموت ولا تناله هذه ولا تلك؟ لكنَّه إذ أصدر الحكم بعد أن أعلن عن الأم الحقيقيَّة أدرك الكل حكمته، وأن "قلوب الملوك لا تُفحص" (أم 25: 3).
لقد التهب قلب الأم الحقيقيَّة على ابنها وطلبت تسليم ابنها للسيِّدة الأخرى المقاومة لها ولا تراه مقتولًا، كأنَّها تقول له: "أود أن أراه ابنها عن أن لا أراه. وكأنَّه كان لديها رجاء أن تتمتَّع به. وكما قيل: "يوجد رجاء لآخرتك يقول الرب، فيرجع الأبناء إلى تخمهم" (إر 31: 17).
يرى القديس أمبروسيوس

أن سليمان الحقيقي اختار الكنيسة التي حمل لها حبًا حقيقيًا بروح التمييز. وأن هذه السيِّدة التي لها الابن هي القدِّيسة مريم التي اجتاز في نفسها سيف الله.
"ولما سمع جميع إسرائيل بالحكم الذي حكم به الملك خافوا الملك،
لأنَّهم رأوا حكمة الله فيه لإجراء الحكم" [28].
ينقل لنا الأب قيصريوس أسقف آرل تفسيرًا آبائيًا لقصَّة سليمان الحكيم والزانيتين، قائلًا:
[الآن إن أردتم أن تنصتوا باختياركم فإنِّي أود أن أشير إلى آذان محبَّتكم ما أوضحه الآباء القدِّيسون في هذا الشأن.
المرأة التي صرخت بأن يبقى الطفل حيَّا تمثِّل الكنيسة الكاثوليكيَّة (الجامعة)، والمرأة الأخرى القاسيَّة الشرِّيرة التي صرخت إنَّه يجب أن يقَّسم الطفل تُشير إلى البدعة الأريوسيَّة.
الكنيسة الكاثوليكيَّة تشبه أُمًّا تقيَّة للغاية تصرخ أمام كل الهراطقة:
لا تجعلوا المسيح أقل من الآب، لا تقسموا وحدته، لا تقسموا الله الواحد إلى درجات مختلفة وأشكال متفاوتة...
احتفظوا به معكم بالكامل.
إن أردتم سلامًا، فلا تقسموا وحدته.
إن كان لكم الكل يبقى كل شيء لكم.
عظيمة هي كليَّة قدرته، إذ الجميع يملكونه بالكامل، وكل واحدٍ يملكه.
على أي الأحوال فإن الهرطقة الشرِّيرة القاسيَّة تصرخ: "لا، اشطروه" [26] ماذا يعني هذا: "اشطروه"، إلاَّ أن الابن غير مساوٍ للآب؟ إن نزع أحد مساواة الابن ينكر أن الآب صالح وكلِّي القدرة.
إن كان الله الآب قادر أن يلد الابن مثله ولم يرد فهو ليس بصالحٍ، وإن أراد ولم يستطع فهو غير قدير. تأكَّدوا يا اخوة أنَّه ليس أحد من الأريوسيِّين يقدر أن يجيب على هذه العبارة، لكن عندما يحصرون بالمنطق الحقيقي يلجأون كحيَّة مراوغة إلى نوع من التساؤلات البارعة والملتويَّة.
[لتخجلي في عار أيَّتها البدعة الأريوسيَّة العنيفة والشرِّيرة...
إنَّكم أشرار لأنَّكم لستم أمًا.
إنَّكم تشطرون المولود وتجمعون ما لم تجلبوه.
صار قلبكم قاسيًا...].
 
قديم 25 - 08 - 2024, 05:47 PM   رقم المشاركة : ( 171463 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس أمبروسيوس



أن سليمان الحقيقي هو السيِّد المسيح الذي بسيف كلمته يقسم،
يعزل الشرّ عن الخير. يرى أنَّه من حق السيِّد المسيح وحده،
يشوع الحقيقي، أن يقسِّم أرض الموعد على الأسباط، وأنَّه وحده،
سليمان الحقيقي، أن يفصل الكلمة بسيف الروح ويقسمها، فيقول:
[كان حق التقسيم خاص بالرب وحده، ويُعبِّر عن هذا بعبارات
الكلمة، أي بالسيف الروحي الذي لسليمان الحقيقي].
 
قديم 25 - 08 - 2024, 05:48 PM   رقم المشاركة : ( 171464 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لقديس أمبروسيوس

أن سليمان الحقيقي اختار الكنيسة التي حمل
لها حبًا حقيقيًا بروح التمييز. وأن هذه السيِّدة
التي لها الابن هي القدِّيسة مريم التي اجتاز في نفسها سيف الله.
 
قديم 25 - 08 - 2024, 05:50 PM   رقم المشاركة : ( 171465 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ينقل لنا الأب قيصريوس أسقف آرل تفسيرًا آبائيًا لقصَّة سليمان الحكيم والزانيتين، قائلًا:
[الآن إن أردتم أن تنصتوا باختياركم فإنِّي أود أن أشير إلى آذان محبَّتكم ما أوضحه الآباء القدِّيسون في هذا الشأن.
المرأة التي صرخت بأن يبقى الطفل حيَّا تمثِّل الكنيسة الكاثوليكيَّة (الجامعة)، والمرأة الأخرى القاسيَّة الشرِّيرة التي صرخت إنَّه يجب أن يقَّسم الطفل تُشير إلى البدعة الأريوسيَّة.
الكنيسة الكاثوليكيَّة تشبه أُمًّا تقيَّة للغاية تصرخ أمام كل الهراطقة:
لا تجعلوا المسيح أقل من الآب، لا تقسموا وحدته، لا تقسموا الله الواحد إلى درجات مختلفة وأشكال متفاوتة...
احتفظوا به معكم بالكامل.
إن أردتم سلامًا، فلا تقسموا وحدته.
إن كان لكم الكل يبقى كل شيء لكم.
عظيمة هي كليَّة قدرته، إذ الجميع يملكونه بالكامل، وكل واحدٍ يملكه.
على أي الأحوال فإن الهرطقة الشرِّيرة القاسيَّة تصرخ: "لا، اشطروه" [26] ماذا يعني هذا: "اشطروه"، إلاَّ أن الابن غير مساوٍ للآب؟ إن نزع أحد مساواة الابن ينكر أن الآب صالح وكلِّي القدرة.
إن كان الله الآب قادر أن يلد الابن مثله ولم يرد فهو ليس بصالحٍ، وإن أراد ولم يستطع فهو غير قدير. تأكَّدوا يا اخوة أنَّه ليس أحد من الأريوسيِّين يقدر أن يجيب على هذه العبارة، لكن عندما يحصرون بالمنطق الحقيقي يلجأون كحيَّة مراوغة إلى نوع من التساؤلات البارعة والملتويَّة.
[لتخجلي في عار أيَّتها البدعة الأريوسيَّة العنيفة والشرِّيرة...
إنَّكم أشرار لأنَّكم لستم أمًا.
إنَّكم تشطرون المولود وتجمعون ما لم تجلبوه.
صار قلبكم قاسيًا...].
 
قديم 25 - 08 - 2024, 06:13 PM   رقم المشاركة : ( 171466 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ماذا يقول الكتاب المقدس عن الغيرة في العلاقات؟

تحدثنا الكتب المقدسة بحكمة عظيمة عن عاطفة الغيرة المعقدة في علاقاتنا. يجب أن نتعامل مع هذا الموضوع بتواضع ورغبة في فهم إرادة الله لقلوبنا وروابطنا مع الآخرين.

يدرك الكتاب المقدس أن الغيرة يمكن أن تظهر بطرق مختلفة. هناك غيرة بارّة يعبّر عنها الله نفسه، كما نرى في سفر الخروج 34: 14: "لا تعبدوا إلهًا آخر، لأن الرب الذي اسمه غيور إله غيور". تنبع هذه الغيرة الإلهية من محبة الله العميقة لشعبه ورغبته في علاقة عهد حصرية معهم. إنها غيرة حامية ومطهرة تسعى إلى الأفضل للمحبوب.

لكن الكتاب المقدس يحذرنا في كثير من الأحيان من القوة المدمرة للغيرة البشرية في علاقاتنا. ففي سفر الأمثال يحذرنا الكتاب المقدس من أن "الْغَيْرَةُ تُثِيرُ غَضَبَ الزَّوْجِ فَلَا يَرْحَمُ إِذَا انْتَقَمَ" (أمثال 6:34). هذا يذكرنا هذا بالطبيعة المتقلبة للغيرة وكيف يمكن أن تؤدي إلى تصرفات متهورة تضر بعلاقاتنا.

يدرج الرسول بولس الرسول في رسالته إلى أهل غلاطية الغيرة بين "أعمال الجسد" التي تتعارض مع ثمر الروح (غلاطية 19:5-21). هذا يعلمنا أن الغيرة غير المضبوطة في علاقاتنا لا تتماشى مع العمل التحويلي للروح القدس في حياتنا.

ومع ذلك، يجب علينا أيضًا أن نتذكر كلمات نشيد سليمان التي تخبرنا أن "الْحُبُّ قَوِيٌّ كَالْمَوْتِ، وَغَيْرَتُهُ لَا تَنْقَادُ كَالْقَبْرِ" (نشيد سليمان 8:6). يعترف هذا المقطع بأن قدرًا من الغيرة يمكن أن يكون جزءًا طبيعيًا من الحب العميق، لكن يجب أن نكون حريصين على ألا تستهلكنا أو تقودنا إلى الضلال.

في كل شيء، نحن مدعوون في كل شيء إلى الثقة في الرب وإلى تنمية المحبة التي "صَبُورَةٌ، مَحَبَّةٌ لَطِيفَةٌ. لا تحسد، لا تحسد، لا تفتخر، لا تتكبر" (1 كورنثوس 13:4). دعونا نسعى جاهدين لتحويل دوافع الغيرة لدينا إلى فرص للنمو في الإيمان والثقة والمحبة غير الأنانية لبعضنا البعض.

 
قديم 25 - 08 - 2024, 06:13 PM   رقم المشاركة : ( 171467 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كيف يمكنني تنمية الرضا والامتنان بدلاً من الغيرة؟


إن الرحلة من الغيرة إلى الرضا والامتنان هي رحلة تحوّل روحي تسترشد بنعمة الله واستعدادنا لفتح قلوبنا لمحبته. لنتأمل كيف يمكننا أن نغذي هذه الفضائل في حياتنا.

يجب أن نرسخ في معرفة محبة الله غير المشروطة لنا. وكما يذكرنا القديس بولس: "لقد تعلمت أن أكون راضيًا مهما كانت الظروف" (فيلبي 4: 11). تأتي هذه القناعة من الفهم العميق بأن قيمتنا لا تتحدد بما نملكه أو لا نملكه، بل بهويتنا كأبناء الله المحبوبين.

تبدأ زراعة الامتنان بالاعتراف بوفرة النعم في حياتنا، سواء كانت كبيرة أو صغيرة. يحثنا كاتب المزامير قائلاً: "اشكروا الرب لأنه صالح ومحبته تدوم إلى الأبد" (مزمور 107: 1). كل يوم، خصص وقتًا لتعد بركاتك، لتلاحظ جمال الخلق، ولطف الآخرين، وعطايا الحياة نفسها. هذه الممارسة من الامتنان الواعي يمكن أن تحول تركيزنا تدريجيًا من ما ينقصنا إلى غنى ما أُعطي لنا.

يجب أن نتعلم أيضًا أن نتعلم أن نثق في عناية الله وتوقيته. يقول لنا النبي إرميا: "لأَنِّي عَالِمٌ بِخُطَطِي الَّتِي عِنْدِي لَكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، خُطَطٌ لأَنْ أُزْهِرَكُمْ لاَ لأَضُرَّكُمْ، خُطَطٌ لأُعْطِيَكُمْ رَجَاءً وَمُسْتَقْبَلاً" (إرميا 29:11). عندما نؤمن حقًا أن الله لديه خطة فريدة وجميلة لكل واحد منا، يمكننا أن نتحرر من الحاجة إلى مقارنة رحلتنا برحلة الآخرين.

ممارسة الكرم هو ترياق قوي آخر للغيرة. عندما نعطي مجانًا من وقتنا ومواردنا ومحبتنا، فإننا نختبر متعة أن نكون نعمة للآخرين. يساعدنا فعل العطاء هذا على إدراك الوفرة في حياتنا ويحول تركيزنا إلى الخارج.

أخيرًا، دعونا ننمي روح الاحتفال ببركات الآخرين. يشجعنا القديس بولس على "افرحوا مع الفرحين" (رومية 12: 15). عندما نستطيع أن نشارك بصدق في فرح إخوتنا وأخواتنا، فإننا نشارك في محبة الله الواسعة التي تفرح بازدهار جميع أبنائه.

تذكر أن القناعة والامتنان هما ثمار الروح التي تنمو كلما تعمقت علاقتنا مع الله. من خلال الصلاة، والتأمل في الكتاب المقدس، وأعمال المحبة، يمكننا أن نغير قلوبنا تدريجيًا، ونجد السلام والفرح في نعمة الله الوفيرة.

 
قديم 25 - 08 - 2024, 06:14 PM   رقم المشاركة : ( 171468 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




هل الشعور بالغيرة من صديق آثم؟ كيف يمكنني التوبة؟



إن مسألة ما إذا كان الشعور بالغيرة من صديق ما خطيئة هي مسألة تتطلب تفكيراً دقيقاً وفهماً رحيماً لطبيعتنا البشرية. دعونا نتعامل مع هذا الأمر بلطف وحكمة، ساعين إلى فهم قلب الله في هذا الأمر.

يجب أن ندرك أن العواطف نفسها، بما في ذلك الغيرة، ليست خاطئة بطبيعتها. إنها جزء من خبرتنا البشرية التي منحنا إياها الله. ما يهم هو كيفية استجابتنا لهذه المشاعر وما إذا كنا نسمح لها بأن تقودنا إلى أفكار أو أفعال خاطئة.

يذكّرنا الرسول يعقوب قائلاً: "إِذَا جُرِّبَ أَحَدٌ فَلاَ يَقُلْ أَحَدٌ: إِنَّ اللهَ يُجَرِّبُنِي. لأَنَّ اللهَ لاَ يُجَرَّبُ بِالشَّرِّ، وَلاَ يُجَرَّبُ أَحَدٌ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ حِينَ تَجُرُّهُ شَهْوَتُهُ الشِّرِّيرَةُ وَيُغْرَى" (يعقوب 1: 13-14). هذا يشير إلى أن الشعور الأولي بالغيرة ليس خطيئة في حد ذاته، لكنه يمكن أن يصبح مدخلاً للخطية إذا قمنا بتغذيته أو تصرفنا فيه بطرق ضارة.

ولكن يجب أن نكون يقظين أيضًا، لأن الغيرة يمكن أن تقودنا بسرعة إلى الضلال إذا لم نكن حذرين. يحذّرنا سفر الأمثال أن "الْقَلْبُ فِي سَلاَمٍ يُعْطِي الْحَيَاةَ لِلْجَسَدِ، أَمَّا الْحَسَدُ فَيُنْتِنُ الْعِظَامَ" (أمثال 14:30). الغيرة المطولة يمكن أن تفسد روحنا وتفسد علاقاتنا.

إذن، كيف يمكننا التوبة والابتعاد عن مشاعر الغيرة تجاه أصدقائنا؟ الخطوة الأولى هي الاعتراف بهذه المشاعر أمام الله. يجب أن نأتي بغيرتنا إلى نور محبته، لأنه "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل ويغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (1 يوحنا 1:9).

بعد ذلك، يجب أن نتفحص جذور غيرتنا. غالبًا ما تنبع من عدم الأمان أو الخوف أو الشعور بالنقص في حياتنا. من خلال تحديد هذه المشاكل الكامنة، يمكننا معالجتها بمعونة الله وشفائه.

يمكننا بعد ذلك أن نختار بنشاط أن نفرح بنعم أصدقائنا، متبعين نصيحة بولس "افرحوا مع الفرحين" (رومية 12: 15). يمكن أن يكون فعل الاحتفال هذا شكلاً قويًا من أشكال التوبة، حيث نبتعد عن الحسد ونتجه نحو المحبة.

إن ممارسة الامتنان لنعمنا هي خطوة حاسمة أخرى. فبينما نركز على صلاح الله في حياتنا، يتضاءل إغراء مقارنة أنفسنا بالآخرين.

أخيرًا، يجب أن نسعى إلى النمو في فهمنا لمحبة الله الفريدة لنا. عندما نستوعب حقيقة أننا "مَخْلُوقُونَ بِخَوْفٍ وَعَجَبٍ" (مزمور 139: 14)، نصبح أكثر أمانًا في هويتنا في المسيح وأقل عرضة للغيرة.

تذكروا أن التوبة ليست مجرد الشعور بالندم، بل هي الرجوع إلى الله والسماح له بتحويل قلوبنا. من خلال نعمته يمكننا أن نتغلب على الغيرة وننمو في محبة أصدقائنا، ونفرح بأفراحهم كما نفرح بأفراحنا.

 
قديم 25 - 08 - 2024, 06:15 PM   رقم المشاركة : ( 171469 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كيف يمكنني التغلب على المقارنة والحسد على نعم أصدقائي؟



الصراع مع المقارنة والحسد هو تحدٍ مشترك في رحلتنا الروحية. إنها تجربة يمكن أن تسلبنا الفرح وتعيق علاقتنا مع الله وجيراننا. دعونا نتأمل كيف يمكننا التغلب على هذه المشاعر وننمو في المحبة والرضا.

يجب أن ندرك أن المقارنة غالبًا ما تكون متجذرة في سوء فهم خطة الله الفريدة لكل واحد منا. وكما يذكّرنا القديس بولس: "لأَنَّنَا نَحْنُ صَنْعَةُ اللهِ مَخْلُوقُونَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لِنَعْمَلَ أَعْمَالاً صَالِحَةً، أَعَدَّهَا اللهُ لَنَا مُقَدَّمًا لِنَعْمَلَهَا" (أفسس 10:2). لكل منا غرض خاص، والبركات في حياتنا مصممة لتجهيزنا لهذا الغرض. عندما نقارن أنفسنا بالآخرين، فإننا نخاطر بأن نغفل عن الطريق الجميل الذي وضعه الله لنا.

للتغلب على المقارنة، يجب علينا أن نزرع ثقة عميقة في حكمة الله ومحبته. يقول لنا النبي إرميا: "قَبْلَ أَنْ أُكَوِّنَكَ فِي الرَّحِمِ عَرَفْتُكَ، وَقَبْلَ أَنْ تُولَدَ عَرَفْتُكَ، وَقَبْلَ أَنْ تُولَدَ جَعَلْتُكَ مُمَيَّزًا" (إرميا 1: 5). تأملوا في هذه الحقيقة يا أبنائي. محبة الله لكم شخصية وقوية. البركات التي يعطيها للآخرين لا تقلل من محبته لكم أو خطته لحياتكم.

عندما ينشأ الحسد في قلوبنا، يجب أن نرفعه إلى الله في الصلاة. اعترف بهذه المشاعر بصدق، لأن ربنا يفهم صراعاتنا وضعفنا. اطلبوا النعمة لرؤية نِعَم أصدقائكم من خلال عيون الله - ليس كشيء مأخوذ منكم، بل كمظهر من مظاهر صلاح الله الذي يمكن أن يجلب الفرح للجميع.

مارس الامتنان كترياق للحسد. كل يوم، خصص وقتًا لتعدد نعمك، الكبيرة والصغيرة على حد سواء. بينما تزرع في قلبك روح الشكر، ستجد أن تركيزك يتحول من ما ينقصك إلى الوفرة التي حصلت عليها. يشجعنا كاتب المزامير قائلاً: "اشكروا الرب لأنه صالح ومحبته تدوم إلى الأبد" (مزمور 118: 1).

جاهدوا أن تفرحوا بصدق بنعم أصدقائكم. قد يكون هذا أمرًا صعبًا لكنه فعل محبة قوي وانعكاس لطبيعة المسيح غير الأنانية. تذكر كلمات بولس: "افرحوا مع الفرحين وافرحوا مع الفرحين واحزنوا مع المحزونين" (رومية 12: 15). عندما تمارس هذا، قد تجد أن فرح صديقك يصبح مصدر فرح لك أيضًا.

وأخيرًا، ركز على تنمية مواهبك وقدراتك الفريدة. لقد منح الله كل واحد منا قدرات خاصة. عندما نستثمر طاقاتنا في تنمية هذه المواهب واستخدامها لخدمة الآخرين، نجد الإشباع والهدف الذي يتجاوز المقارنة.

تذكر أن التغلب على المقارنة والحسد عملية تتطلب الصبر والمثابرة. كن لطيفًا مع نفسك وأنت تنمو. وبنعمة الله وجهودك المخلصة يمكنك تحويل هذه المشاعر الصعبة إلى فرص لمحبة أعمق وثقة ورضا بالمسيح.

 
قديم 25 - 08 - 2024, 06:15 PM   رقم المشاركة : ( 171470 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ما هي الممارسات الروحية التي يمكن أن تساعدني في التعامل مع مشاعر الغيرة؟






التعامل مع مشاعر الغيرة هو رحلة تتطلب النعمة والجهد في آن واحد. دعونا نستكشف بعض الممارسات الروحية التي يمكن أن تساعدنا في التغلب على هذه المشاعر الصعبة والاقتراب من الله في هذه العملية.

يجب أن نتأصل في الصلاة. كما يحثنا القديس بولس قائلاً: "لا تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ حَالٍ، بِالصَّلاَةِ وَالْتِمَاسٍ، مَعَ الشُّكْرِ، ارْفَعُوا طَلَبَاتِكُمْ إِلَى اللهِ" (فيلبي 6:4). عندما تثور مشاعر الغيرة، توجّهوا فوراً إلى الله في صلاة صادقة وصادقة من القلب. اسكب له مشاعرك، عالمًا أنه يستمع إليك برأفة وتفهم. اطلب سلامه ليحرس قلبك وعقلك.

يمكن أن يكون التأمل في الكتاب المقدس أداة قوية في مكافحة الغيرة. اختر الآيات التي تتحدث عن محبة الله ورضاه والقيمة الفريدة لكل شخص. على سبيل المثال، تأمل في مزمور 139:14: "أَحْمَدُكَ لأَنِّي مَخُوفٌ وَعَجِيبٌ صُنِعْتُ، أَعْمَالُكَ عَجِيبَةٌ، أَعْلَمُ ذَلِكَ جَيِّدًا". دع هذه الكلمات تتعمق في قلبك وتذكرك بقيمتك المتأصلة في عيني الله.

مارس نظام الامتنان. كل يوم، خصص وقتًا لكتابة أو التعبير شفهيًا عن الشكر على النعم التي تنعم بها في حياتك. هذه الممارسة تحول تركيزنا من ما ينقصنا إلى الوفرة التي حصلنا عليها. كما يقول صاحب المزامير: "اُدْخُلُوا أَبْوَابَهُ بِالشُّكْرِ وَدِيَارَهُ بِالْحَمْدِ، اشْكُرُوهُ وَحَمِّدُوا اسْمَهُ" (مزمور 100: 4).

الانخراط في أعمال الخدمة والكرم. عندما نركز على العطاء للآخرين، غالبًا ما نجد أن إحساسنا بالنقص يتضاءل. علّمنا يسوع: "الْعَطَاءُ أَفْضَلُ مِنَ الْأَخْذِ" (أعمال 20: 35). ابحث عن فرص لخدمة مجتمعك أو أن تكون سخيًا بوقتك ومواردك. يمكن أن تساعد هذه الممارسة على تنمية روح الوفرة والفرح.

فكّر في الصيام، ليس بالضرورة عن الطعام، ولكن ربما عن وسائل التواصل الاجتماعي أو غيرها من محفزات المقارنة. استخدم هذا الوقت من الامتناع عن الطعام للتركيز على علاقتك مع الله وتنمية القناعة بما لديك.

تدرب على الاختبار، وهو مراجعة صلاتية ليومك. في هذه الممارسة، تأمل في اللحظات التي شعرت فيها بالغيرة واطلب من الله أن يكشف لك عن المخاوف الكامنة أو عدم الأمان. ثم ابحث عن لحظات النعمة والبركة، وزرع الامتنان والوعي بحضور الله في حياتك.

الانخراط في التوجيه الروحي أو المساءلة مع مرشد أو صديق موثوق به. في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي التحدث عن مشاعرنا الغيورة بصوت عالٍ في بيئة آمنة وداعمة إلى تقليل سلطتها علينا وتقديم وجهات نظر جديدة.

وأخيرًا، تذكر ممارسة الاحتفال. ابذلوا جهدًا واعيًا للاحتفال بنعم الآخرين وإنجازاتهم. وبينما تفعلون ذلك، قد تجدون أن فرحتهم تصبح فرحتكم، وتتعزز روابط المحبة والمجتمع.

هذه الممارسات ليست حلولاً سريعة، بل هي أدوات لرحلة نمو روحي تدوم مدى الحياة. كن صبورًا مع نفسك وأنت تطبقها، مع العلم أن نعمة الله كافية لك (2 كورنثوس 12: 9). من خلال هذه الممارسات، قد تجد السلام والرضا والفهم الأعمق لمحبة الله الفريدة لك.



 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024