27 - 03 - 2017, 05:43 PM | رقم المشاركة : ( 17101 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل أخطأ الكتاب المقدس في وصف ان السحاب غبار؟ ناحوم 1: 3 أيوب 38 ومزامير 135 الشبهة كيف يتكون السحاب ؟ جاء في سفر ناحوم [ 1 : 3 ] : (( طَرِيقُ الرَّبِّ فِي الزَّوْبَعَةِ وَالْعَاصِفَةِ، وَالْغَمَامُ غُبَارُ قَدَمَيْهِ.)) وفي ترجمة الفانديك : (( السحاب غبار رجليه )) ونحن نسأل : كيف يقول الكتاب المقدس ان السحاب هو غبار رجلي الرب في حين ان السحاب ناتج عن تبخرات لمياه البحار والمحيطات ؟؟ ثم من الخطأ علميا ان يقال أن السحاب غبار . الرد المشككين الذين لا يجدون شبهة حقيقية يهاجموا بها الكتاب المقدس فيخترعون شبهات غير صحيحة رغم ان المعنى الكتابي واضح. فهذا العدد يتكلم بوضوح بأسلوب رمزي وليس وصح حرفي لتكوين السحاب. وقد شرحت سابقا في ملف استخدام السحاب علامة لمجد الله يهوه وإعلان لاهوت المسيح فالكتاب المقدس بعهديه دائما يوضح ان السحاب علامة مجد وظهور الله فالسحاب له استخدامات عامة ورموز عامة بمعنى علامة للارتفاع وعلامة لأي20: 6 لمطر في لوقا 12: 54 و1مل18: 44 وأيضا للتعبير عن كثرة الجماهير في اشعياء 60: 8 وعبرانيين 12: 1 وصعود العدو بسرعة كالسحاب إرميا4: 13 وقصر الزمن في أيوب 30: 15 وأيضا تستخدم سحاب الصيف او السحاب الذي يختفي سريعا كرمز لمحو الذنوب إش44: 22 وأيضا كرمز للدينونة كما في حز30: 18 و19 وأيضًا مراثي2: 1 ويوم العقاب حز30: 3، 34: 12 ويوم سخط، يوم ضيق وشدة، يوم خراب ودمار، يوم ظلام وقتام، يوم سحاب وضباب في صف1: 15 والسحاب رمزيا يشير الى مجد الله وظهور الله وحجب لاهوت الله ويوصف بالسحاب تحت رجليه او ملتحف بالسحاب علامة الحضور الإلهي وعلامة مجد وجلال يهوه والشكينة الذي هو حضور الله مرتبط برمز السحاب فالرب هو روح رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 3: 17 وَأَمَّا الرَّبُّ فَهُوَ الرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ الرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ. ومن التعبيرات الشهيرة الرمزية ان السحاب يغلف قدمي الرب رغم نعرف جيدا ان الرب ليس مادي ليحتاج سحاب يقف عليه سفر صموئيل الثاني 22: 10 طَأْطَأَ السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ، وَضَبَابٌ تَحْتَ رِجْلَيْهِ. سفر الملوك الأول 8: 12 حِينَئِذٍ تَكَلَّمَ سُلَيْمَانُ: «قَالَ الرَّبُّ إِنَّهُ يَسْكُنُ فِي الضَّبَابِ. ولهذا الرب الذي هو روح يستخدم السحاب لاعلان مجده بطريقة يفهمها الشعب سفر الخروج 19: 9 فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «هَا أَنَا آتٍ إِلَيْكَ فِي ظَلاَمِالسَّحَابِلِكَيْ يَسْمَعَ الشَّعْبُ حِينَمَا أَتَكَلَّمُ مَعَكَ، فَيُؤْمِنُوا بِكَ أَيْضًا إِلَى الأَبَدِ». وَأَخْبَرَ مُوسَى الرَّبَّ بِكَلاَمِ الشَّعْبِ. سفر العدد 10: 34 وَكَانَتْسَحَابَةُالرَّبِّ عَلَيْهِمْ نَهَارًا فِي ارْتِحَالِهِمْ مِنَ الْمَحَلَّةِ. سفر العدد 14: 14 وَيَقُولُونَ لِسُكَّانِ هذِهِ الأَرْضِ الَّذِينَ قَدْ سَمِعُوا أَنَّكَ يَا رَبُّ فِي وَسَطِ هذَا الشَّعْبِ، الَّذِينَ أَنْتَ يَا رَبُّ قَدْ ظَهَرْتَ لَهُمْ عَيْنًا لِعَيْنٍ،وَسَحَابَتُكَوَاقِفَةٌ عَلَيْهِمْ، وَأَنْتَ سَائِرٌ أَمَامَهُمْ بِعَمُودِسَحَابٍنَهَارًا وَبِعَمُودِ نَارٍ لَيْلاً. وغيرها الكثير جدا من الاعداد التي توضح استخدام الرب بطرق مختلفة لرمز السحاب فما يقوله ناحوم هو في نفس السياق الرمزي سفر ناحوم 1 1 :3 الرب بطيء الغضب و عظيم القدرة و لكنه لا يبرئ البتة الرب في الزوبعة و في العاصف طريقه و السحاب غبار رجليه 1 :4 ينتهر البحر فينشفه و يجفف جميع الانهار يذبل باشان و الكرمل و زهر لبنان يذبل 1 :5 الجبال ترجف منه و التلال تذوب و الارض ترفع من وجهه و العالم و كل الساكنين فيه 1 :6 من يقف امام سخطه و من يقوم في حمو غضبه غيظه ينسكب كالنار و الصخور تنهدم منه اعتقد لا يختلف احد ان ما يقوله هو وصف رمزي لعظمة الرب وعلوه. فلو يصر احد ان الكلام حرفي فهل هو فهم ان العاصف يكون طريق مادي؟ وهل هو مرصوف ام مدقوق؟ وهل الرب مع الاعتذار ماكينة تجفيف عملاقة تطلق هواء ساخن لتجفيف البحر؟ وهل سخط الرب شيء مادي ينسكب؟ وهل بقية التعبيرات تصلح انها تعبيرات مادية؟ فأي انسان عاقل يقرأ هذا يرى روعة التشبيهات المجازية ويعرف ان هذا ليس وصف حرفي واعتقد بهذا تكون الشبهة انتهت ولكن أكمل نقطتين آخرتين الاولي لغويا 1 :3 الرب بطيء الغضب و عظيم القدرة و لكنه لا يبرئ البتة الرب في الزوبعة و في العاصف طريقه و السحاب غبار رجليه كلمة غبار في العبري هي ابق قاموس سترونج H80אבק 'âbâq aw-bawk' From root of H79; light particles (as volatile): - (small) dust, powder. أتت من جزر يعني يتطاير كالبخار وهي تعني جزيئات خفيفة (تتبخر) (صغيرة) غبار بدرة فالكلمة لا تعني بالشرط غبار أي التراب المتطاير ولكن الكلمة تعني شيء متعلق في الهواء مثل البخار. فهذا التعبير في حقيقته دقيق جدا لغويا ليس لوصف السحاب فقط انه جزئيات مائية متعلقة في الهواء بل جزئيات متبخرة وهو بالطبع بخار الماء والامر المهم الذي تشير له الكلمة وهو تركيب السحاب فما هو تركيب السحاب؟ بالطبع هو بخار ماء متكسف ولكن ما الذي يحتاجه بخار الماء لكي يتكسف في شكل سحاب؟ الذي تكلم فيه المشكك بدون معرفة جيدة هو انه تخيل السحاب هو بخار ماء فقط ولا يوجد به ذرات غبار متعلقة في الهواء وهذا خطأ منه. السحاب لكي يتكثف ذرات بخار المياه وتتجمع معا في شكل سحاب هي تحتاج لذرات غبار غير ذائبة من مواد مختلفة تكون نواة تجميع بخار المياه Role of Insoluble Dust Particles in Cloud FormationUsing a combination of physics-based theory and laboratory measurement of droplet formation, researchers at the Georgia Institute of Technology have developed a model that can be added to existing regional and global climate simulations. The impacts of these refinements on cloud condensation nuclei (CCN) activity and droplet activation kinetics are still being studied. Athanasios Nenes, a professor in the School of Earth and Atmospheric Sciences at the Georgia Institute of Technology. وأستطيع ان أقدم المئات من المراجع في هذا الامر فالسحاب هو بخار ماء متكثف حول حبيبات غبار وهذا ما يقوله ناحوم النبي بدقة. وهذا بالطبع شيء لا يعرفه البشر في هذا الزمان منذ أكثر من 2600 سنة مضت. فكيف لناحوم النبي ان يقول هذا التعبير العلمي الرائع في الوقت الذي فيه البشر لا يعرفوا هذا الامر ولم يكتشفوه الا بعد كلامه بأكثر من 2500 سنة؟ الا يشهد هذا بوضوح على ان ما يقوله الكتاب المقدس هو وحي إلهي من الرب الاله الخالق الذي يعرف ما صممه بيده؟ ومن يرفض هذا فهو يشهد انه لا يوجد دليل سيقنعه بصحة الكتاب المقدس لأنه أحب الظلمة أكثر من النور. النقطة الثانية وهي ان الكتاب المقدس تكلم بدقة عن دورة الماء في الطبيعة بتفصيل متناهي في الدقة والروعة ويفهمه البسيط والعالم أيضا ففي الوقت الذي تكلمت كتب أخرى المفترض انها دينية بشيء من التخريف ان السحاب والرعد هو ملاك يضرب السحاب بكرابيج وهذه هي الاساطير الكتاب المقدس شرح إن سقوط الأمطار مكونة الأنهار، ثم انصباب الأنهار فى البحار والمحيطات، ثم حدوث البخر نتيجة لأشعة الشمس فترتفع أبخرة الماء إلى طبقات الجو العليا، وهذه تتكثف نتيجة للبرودة في هذه المناطق وبوجود ذرات غبار فتتكون السحب وتنزل الأمطار؛ وهكذا؛ هذه الدورة التي اكتشفت من قرون قريبة، أسماها سفر ايوب التسمية الدقيقة « موازنة السحاب »! سفر أيوب 37: 16 أَتُدْرِكُ مُوازَنَةَ السَّحَابِ، مُعْجِزَاتِ الْكَامِلِ الْمَعَارِفِ؟ وأيضا شرحت في ملف الجزء الخامس من بعض المعلومات العلمية في سفر ايوب 38 وأيضا ملف العلوم المائية والكتاب المقدس اول من تكلم عن تكوين السحب بطريقه علمية هو اوتو فون في بداية القرن التاسع عشر ووصف السحب بانها فقاعات مائية مضغوطه ثم جاء اجستين والر لفحصها ثم جاء بعده الكثيرين ولكن قبلهم باكثر من الف وتسعمائة سنة تكلم الوحي الالهي عن تكوين السحب بدقة عالية سفر ايوب 26 26: 8 يصر المياه في سحبه فلا يتمزق الغيم تحتها هنا يوضح ايوب بطريقه رائعة ان الرب يجمع بخار المياه في السحب وهذه السحب يرفعها الله بطريقه رائعه لا يتمزق البخار منها فهذا يوضح طريقة تجميع السحاب بعمل الرب وايضا ايضا سفر ايوب 28 25 لِيَجْعَلَ لِلرِّيحِ وَزْنًا، وَيُعَايِرَ الْمِيَاهَ بِمِقْيَاسٍ. 26 لَمَّا جَعَلَ لِلْمَطَرِ فَرِيضَةً، وَمَذْهَبًا لِلصَّوَاعِقِ، اولا العدد يخبرنا بحقيقه علمية خطيرة لم يكتشفها العلم الا حديثا وهي ان الرياح لها وزن وهذا الوزن يكون اثقل من بخار المياه فيحمل المياه في شكل سحب والمطر هو له قواعد تحكمة وهو يصاحب الصواعق ايضا يقول سفر ايوب 36 36: 27 لانه يجذب قطار الماء تسح مطرا من ضبابها 36: 28 الذي تهطله السحب و تقطره على اناس كثيرين 36: 29 فهل يعلل احد عن شق الغيم او قصيف مظلته وهنا يتكلم عن سقوط المطر بفعل الجاذبية وان قطرات المطر تاتي من البخار الذي كون السحب فهذا شرح علمي بسيط ولكن صحيح عن تكوين السحب من الضباب الذي يرتفع ثم يتجمع في قطرات مياه ثم يسقط قطرات مطر بالجاذبيه والبرق والرعد. فالمطر حين ينزل كقطرات يكون له فائدة للبشر فهو يتوزع توزيعًا جيدًا، أما لو إنفتحت كوي السماء فهي تدمر الأرض. فقوله تقطر هو إعلان عن مراحم الله من نحو البشر. وسؤال أليهو هل تفهم يا أيوب كيف يحدث كل هذا؟ وفي (29) هل يستطيع أحد أن يفسر انتشار السحاب كستارة فوق الأرض أو كمظلة. فإذا لم نستطع تفسير ما نراه كل يوم، فهل نطالب الله بتفسير كل تصرف تجاهنا، وهل نطالبه بتقديم تبرير لكل شئ. شق الغيم وهو البرق وقصيف مظلته وهو الرعد فهو يسال ايوب عن هل يفهم علاقة البرق والرعد بالمطر بما يعني ان هذا حكمة من عند الرب وايضا يقول سفر ايوب 37 37: 11 ايضا بري يطرح الغيم يبدد سحاب نوره والعدد في الانجليزي Also with moisture He saturates the thick clouds; He scatters His bright clouds. فهو يقول ان تجميع البخار في السحاب يبدأ تدريجيا ويتجمع حتي يصل السحاب الي سمك معين ولو لم يكن مطر يتشتت السحب في طبقات مختلفة وايضا يقول سفر ايوب 38 25 مَنْ فَرَّعَ قَنَوَاتٍ لِلْهَطْلِ، وَطَرِيقًا لِلصَّوَاعِقِ، 26 لِيَمْطُرَ عَلَى أَرْضٍ حَيْثُ لاَ إِنْسَانَ، عَلَى قَفْرٍ لاَ أَحَدَ فِيهِ، 27 لِيُرْوِيَ الْبَلْقَعَ وَالْخَلاَءَ وَيُنْبِتَ مَخْرَجَ الْعُشْبِ؟ 28 «هَلْ لِلْمَطَرِ أَبٌ؟ وَمَنْ وَلَدَ مَآجِلَ الطَّلِّ؟ وهنا توضيح ان المطر الرب يحدده بقوانين ولهذا تجد مطر في منطقه ومنطقه مجاوره لا يوجد فيها مطر وهذا متعلق بالشحنات الكهرومغناطيسية في السحب فلهذا يقول طريقا للصواعق وايضا يرد علي بعض الفكر الوثني الخطا ان الماء ياتي من بعض الالهة فيقول ان هل للمطر اب بمعني ان المطر لاعلاقه له بالهة وثنية وايضا عن دورة المياه علي سطح الارض سفر الجامعة 1 1: 7 كل الانهار تجري الى البحر و البحر ليس بملان الى المكان الذي جرت منه الانهار الى هناك تذهب راجعة هنا يشرح نقطة مهمة جدا وهي ان المياه له دورة فالانهار تجري للبحر والبحر لا يمتلئ لانه يتبخرفتصير سُحبًا ثم مطرًا وتسقط مطر تكون انهار وتجري مره اخري للبحار. ايضا اشعياء 55 55: 10 لانه كما ينزل المطر و الثلج من السماء و لا يرجعان الى هناك بل يرويان الارض و يجعلانها تلد و تنبت و تعطي زرعا للزارع و خبزا للاكل فهنا يقول ان المطر الرب اعده لكي يروي ويدخل في دورة حياة النباتات والحيوانات فلا يعود كله بسرعة للبخار بل بعضه يستخدمه الرب في دوره اخري وأيضا يشرحها سفر عاموس 5 5 :8 الذي صنع الثريا و الجبار و يحول ظل الموت صبحا و يظلم النهار كالليل الذي يدعو مياه البحر و يصبها على وجه الارض يهوه اسمهأما عن كيفية نزول المطر، فقد كانت النظرية لعهد ليس ببعيد أن الماء المتبخر يتجمع فى سحب هائلة حتى يصبح وزنه أثقل من أن يحمله الجو فينزل على هيئـة مطر بفعل قوى القص (Shearing Force) الناتجة عن الجاذبية، إلى أن اكتشف عالم الطبيعة المشهور "اللورد كلفن" هذا الاكتشاف الذى جعل اسمه يلمـع، وهو أن المطر يحدث دائماً بسبب تفريغ شحنة كهربية فى الجو، وأن البروق تُحدث الأمطـار. والعجيب أن هذه الحقيقـة أشار إليها الكتاب المقدس من آلاف السنين سفر المزامير 135 135: 6 كل ما شاء الرب صنع في السماوات و في الارض في البحار و في كل اللجج 135: 7 المصعد السحاب من اقاصي الارض الصانع بروقا للمطر المخرج الريح من خزائنه هنا الكتاب يوضح ان البخر من المسطحات المائية يصعد الي فوق وهو الذي يكون السحب وهذه السحب عندما يحدث فيها بروقا تنزل المطر وهذا وصف ايضا دقيق ان البروق تسبب مطر وليس العكس وهو ايضا يتاثر بحركة الرياح فبالفعل نعلم حاليا ان السحب تتكون نتيجة بخر المياه ونفهم قوانين تكوين السحب ولكن قبل ان نفهم هذا الكتاب المقدس شرحه بدقة وايضا يشرح نفس الامر في سفر ارميا 10 10: 13 اذا اعطى قولا تكون كثرة مياه في السماوات و يصعد السحاب من اقاصي الارض صنع بروقا للمطر و اخرج الريح من خزائنه وأيضا 51 :16 اذا اعطى قولا تكون كثرة مياه في السماوات و يصعد السحاب من اقاصي الارض صنع بروقا للمطر و اخرج الريح من خزائنه فهذا وصف دقيق لتكوين السحب فاعتقد أي انسان امين يجب ان يعترف بدقة وروعة ووحي الكتاب المقدس والمجد لله دائما |
||||
27 - 03 - 2017, 05:44 PM | رقم المشاركة : ( 17102 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ظهور نصوص بعد اختفائها لالف عام قراءة نقدية لاطروحات كوميدية باختصار فى اثناء حوار هذا " المراهق " عن الانتقال النصى لنص العهد الجديد تعرض لمشكلة وكيف ان الاباء شهدوا لوجود قراءات معينة لم تعد لها وجود وفجأة ظهرت فى شواهد نصية لاحقة او حالات اخرى سنتعرض اليها والخلاصة ان الموضوع برمته من كتاب explicit references to new testament variant readingssmong greek and latin church fathers وهو اصلا قدم للدراسة فى جامعة نوتردام طيب اخونا المراهق قدم مثال من الكتا المذكور صفحة 99 بيتكلم فيها ان ارويجانوس فى هذا النص ولكن الذي وضع قليلا عن الملائكة يسوع نراه مكللا بالمجد والكرامة من اجل ألم الموت لكي يذوق بنعمة الله الموت لاجل كل واحد.[1] فاوريجانوس لم يخيرنا بين القرائتين بل قدم معنى وتفسير مقبول لكل قراءة من الناحية النقدية فالقراءة التقليدية " بنعمة الله " تتمتع بنجاح ساحق من كونها القراءة الاصلية واللجنة قد اعطت القراءة التقليدية ردجة a بمعنى انها متاكدة باليقين بانها القراءة الاصلية فالشواهد النصية بداءا من بردية 46 اقدم شاهد للعبرانين بتحوى القراءة التقليدية اذن فما هى المشكلة ؟؟ يقول المسلم " يمكن ان تختفى جميع شواهد قراءة بالكامل لمدة 1000 عام ولا يبق لها سوى متاخر ججدا رغم انها كانت مدعومة بمخطوطات مبكرة لكنها فقدت " انتهى الاقتباس وردى على هذه الوساخات يتلخص فى امرين :- 1- هل يوجد اصلا مشكلة 2- 2- هل ما قدمه صحيح ام كذب وتدليس ؟ الجزء الاول / هل اصلا يوجد مشكلة ؟ بالتاكيد لا , فلنفترض بان نص " بمعزل عن الله " الذى ذكره اوريجانوس له شواهد نصية مبكرة عرفت فى زمن اوريجانوس ومن ثم اختفت ومن بعد ذلك ظهرت بعد الف عام فى شاهد نصى متاخر فهل هذا يطعن فى صحة الانتقال النصى ؟ بالتاكيد لا والسبب بسيط ان القراءات لو صعنا ليها " سلسلة نسبية " حسب المخطوطات ستجد ان القراءات تنحدر من اسلافها الاقدم فان افترضنا وجود مخطوط فى القرن الثالث يذكر قراءة بمعزل عن الله ومخطوط فى القرن التاسع بيذكر نفس القراءة وبينهما لا يوجد اى مخطوط يذكر تلك القراءة فالعلاقات النسبية بين المخطوطات ستعرف ان القراءة انتقلت فى سلسلة انتقال نصى " وحتى وان كان غير معروف لنا " الكلام دا اللى انا بقوله ؟ طيب تعالى اعلمك العلماء دلوقتى اسسوا طريقة علشان نعرف العلاقة بين المخطوطات عن طريق مقارنة القراءات الحديثة باسلافها المشكتركة خلال تاريخ التقليد النصى The development of quantitative measures to establish relationships between and among MSS by comparing the extent to which they share significant readings has an extended history,[2] مع افتراض ان فى قراءة اشار ليها اوريجانوس فى القرن التالت ومن ثم وجدت فى شاهد نصى فى القرن التاسع فهذا لا يعنى سوى بان القراءتين لها سلف مشترك اقدم حتى وان كان لا يوجد شواهد نصية له فى القرون بينهما فالموضوع برمته لا يوجد فيه مشكلة لنا معروف ان اغلبية القراءات النصية الموجود الان فى تقليدنا النصى نشات فى القرنين الاولين لانتشار النص فوجود قراءة واحدة لها شاهد نصى فى القنر التالت ومن ثم التاسع يعنى انها قراءة لها سلف مشترك قديم وانتقلت عبر العصور كما هى فوجدنا لها شاهد حقيقى فى قرن لاحق النقطة الثانية / هل اصلا كلام هذا الشخص صحيح ؟ الاجابة برضة لا باختصار اى طفل يعرف ابجديات النقد النصى هيدخل يشوف الشواهد النصية لكل قراءة سيجد ان شواهد قراءة بمعزل عن الله هى الاتى عدد كبير من الاباء فى الشرق والغرب زى امبروسيوس من القرن الرابع ومخطوطات ذكرها جيروم فى القرن الخامس والاب Fulgentius من القرن السادس مخطوط مخطوطتين يونانى من القرن العاشر وال 11 ومخطوطات لاتينية ومخطوكات سريانية من النصف الاول من القرن الخامس syrp (Pusey/Gwilliam; Gwilliam/Pinkerton/Kilgour; cf. Aland/Juckel). Peshitta, first half of fifth century[3] ودا نفس اللى قاله وليم لان ان البرهان النصى فى الشرق والغرب بيدعم القراءة بقوة بداية من القرن الثالث معروفة الان فى مخطوط 1739 ومخطوطات من الفلجاتا وتلات مخطوطات من البشيتا ومخطوطات معروفة لاوريجانوس وامبروسيوس وجيروم واستخدم كقراءة صحيحة بواسطة عدد من اباء الكنيسة there is impressive patristic evidence that both in the East and in the West the reading χωρὶς θεοῦ (nebmg: “apart from God”) was strongly attested as early as the third century. Although it is found now only in MS 1739, from which it entered into 0121b and 424**, and in MS G of the Vulgate as well as in three copies of the Peshitta, it was present in mss known to Origen, Ambrose, and Jerome, and it was adopted as the correct reading by a number of the church fathers.[4] يبقى فكرتك فاشلة لان كل قراءة هتلاقى ما يدعمها فى تيار التقليد النصى بفروعه الثلاثة " يونانى وترجمة واقوال اباء " وحتى وان كان يوجد له شاهد يونانى متاخر ومذكور انه معروف لدى اباء اولين فهذا يعطى قوة لتقليدنا بان كل القراءات كانت معروفة وانتقلت بحرية عبر العصور والدليل انها موجودة الى يومنا ولم يخفيها احد فكلا الشاهدين لهما سلف اقدم مشترك وكلامك كله اكاذيب فالنص له شواهد " ترجمات واباء " اوريجانوس امبروسيوس جيروم فلاجينتوس بشيطا فلجاتا مخطوطات يونانى متاخرة استنتاجك لا قيمة له بالعكس دا بيقوى صحة الانتقال النصى وان حتى القراءات " الشاذة " بمفهومك حفظت فى التقليد من القرون الاولى للقرون المتاخرة ولم تختفى يتبع بمصايب اخرى واعظم من كم تدليسات لا حصر له [1]Arabic Bible (Smith & Van Dyke); Bible. Arabic. (Logos Research Systems, Inc., 1865; 2003), Heb 2:9. MSS Manuscript(s) [2]Eldon Jay Epp and Gordon D. Fee, Studies in the Theory and Method of New Testament Textual Criticism (Grand Rapids, MI.: Eerdmans, 1993), 33. [3]Bruce Manning Metzger and United Bible Societies, A Textual Commentary on the Greek New Testament, Second Edition a Companion Volume to the United Bible Societies' Greek New Testament (4th Rev. Ed.) (London; New York: United Bible Societies, 1994). neb The New English Bible MS Monograph Series or Manuscript G Greek translation: as published in Septuaginta, LXX ed. A. Rahlfs, 1935. In Daniel, G includes both OG and Th, as published in J. Ziegler’s ed., 1954. mss manuscript(s) [4]William L. Lane, vol. 47A, Word Biblical Commentary : Hebrews 1-8, Word Biblical Commentary (Dallas: Word, Incorporated, 2002). |
||||
27 - 03 - 2017, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 17103 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة الشهيدة مطرونا
كانت القديسة مطرونا أمة سيدة يهودية اسمها بوتيلا، زوجة ضابط كبير، قائد للحامية الرومانية في مدينة تسالونيكية. وكانت مؤمنة بالرب يسوع انه هو وحده الإله الحقيقي وجرت على الصلاة إليه في السر مسغيبة سيدتها لأنها كانت تعرف معدنها جيداً. بوتيلا كانت يهودية متمسكة، تخرج كل يوم إلى الكنيس ومطرونا فتلازم قديستنا الباب وتدخل سيدتها إلى الداخل. وإذ كانت مطرونا تعرف جيداً طول الفترة التي اعتادت بوتيلا تمضيتها في الكنيس، كانت، هي بدورها، تسرع إلى الكنيسة لترفع الصلاة إلى الرب يسوع حريصة على أن تكون حاضرة عند باب الكنيس لحظة خروج معلمتها. فلما كان الفصح اليهودي رغبت مطرونا في الاشتراك بالصلوات الإعدادية لعيد قيامة الرب يسوع المسيح من بين الأموات لكنها تأخرت قليلاً وإن خادمة أخرى فضحت أمرها لدى سيدتها فغضبت بوتيلا غضباً شديداً وظنت بمطرونا الظنون واتهمتها بالعصيان. ثم أمرت خدامها بأن يقيدوها ويجلدوها ففعلوا. أما مطرونا فأجابت معلمتها: “أجل، أنا مسيحية لكني لم أعصَ أوامرك يوماً إلا في ما له علاقة بإيماني. بماذا قصرت في خدمتي لك حتى أمرت بتمزيق جسدي على هذه الصورة؟” أودعت القديسة في الانفراد ثلاثة أيام. فلما فتحوا السجن بانت مشرقة وقد التأمت جراحها وانحلت قيودها وكانت تسبح الله. هذا أغاظ معلمتها بالأكثر فأمرت بجلدها من جديد وبعنف أشد. جلدوها ثلاث دفعات، وجلدوها حتى الموت. فلما أشرفت عليه دعت باسم يسوع وأسلمت الروح. وقد قيل أيضاً إنها قضت جوعاً. ولكي لا تتهم بوتيلا بالقتل عمدت إلى إلقاء جسد القديسة من علو صخرة شاهقة لتحمل على الظن انها ضحية حادث. أسقف المدينة ألكسندروس عرف بالأمر فنقل بقاياها إلى داخل المدينة. وحيث ووريت الثرى جرى، فيما بعد، بناء كنيسة على اسمها. كان ذلك في مطلع القرن الرابع. طروبارية القديسة مطرونة باللحن الرابع نعجتك يا يسوع تصرخ نحوك بصوتٍ عظيم قائلة: يا ختني إني أشتاق إليك وأجاهد طالبةً إياك، وأُصلّب وأُدفَن معك بمعموديتك، وأتأَلم لأجلك حتى أملك معك، وأموت عنك لكي أحيا بكَ ، لكن كذبيحة بلا عيب تقبَّل التي بشوقٍ قد ذُبحت لك. فبشفاعاتها بما أنك رحيمٌ خلص نفوسنا. |
||||
27 - 03 - 2017, 06:07 PM | رقم المشاركة : ( 17104 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
افرحي يا مريم المنعم عليها!
الرَّبُّ معك (لوقا1: 28) بارك يا أب! أيُّها المسيحيون الصالحون! إنَّ عيدنا اليوم الفائق ضياؤه هو بداية جميع الأعياد السيدية كما أنَّه بداية خلاصنا. اليوم تفرح جميع المسكونة وتحتفل روحيَّاً من أجل محبَّة الله ورحمته تجاهنا التي يستحيل وصفهما اليوم يحصل ابن مريم على جسد بشري منها لأنه حينما أخطأ آدم طرده الله من الفردوس الرائع وحكم عليه بالموت فحُكم بالموت معه على كلِّ الجنس البشري. ولذلك نزل الله من السماء على الأرض وصار إنساناً لكي يُخلِّص الناس من قضاء الموت. اليوم نزل جبرائيل رئيس الملائكة وبشَّر العذراء القدِّيسة مريم بالفرح الغامض وصفه حول تجسُّد المسيح، الّذي لم يكن معلوماً حتى لدى الملائكة وحده رئيس الملائكة جبرائيل هو من تمَّ إعلامه من قبل الإله الرحيم الّذي يعتني بالجنس البشري باستمرار. وكون أنَّ الله لم يقدر بسبب رحمته على تحمل رؤيتنا نحن جبلته مستعبدين من قبل الشيطان فلذلك شاء الله أن يرسل ابنه (كلمته) الوحيد المساوي للآب في الجوهر حتى يُخلِّصنا من عبودية الشيطان ويسمو بنا نحو الحياة الأبدية. وقد كان ذلك مخفياً عن كلِّ الخلائق وأعلم به رئيس الملائكة جبرائيل فقط الّذي أرسله الله بالسر عن المعالي السماوية إلى العذراء القدِّيسة مريم حتى يبشِّرها بأنها ستحبل وستلد الكلمة الإلهي المساوي للآب في الجوهر بحالٍ لا تفسَّر ولا يُدنى منها وحينما نزل إليها قال لها:” افرحي يا مريم المنعم عليها مباركةٌ أنتِ بين النساء.” أما هي عند رؤيتها الملاك فاضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن يكون هذا؟ فقال الملاك:” لا تخافي يا مريم فإنك قد وجدت نعمةً عند الله وإنَّك الآن ستحبلين وستلدين ابناً وستسمينه يسوع. وإنه سيكون عظيماً وسيدعى ابن العلي وسيعطيه الرب الإله كرسي أبيه داود وسيملك على بني إسرائيل إلى الأبد ولن يكون لملكه نهاية.” أمَّا مريم فقالت للملاك:” كيف يكون هذا وأنا لا أعرف رجلاً؟” فقال الملاك:” الروح القدس سيحلُّ عليك وقوة العلي ستظللك ولذلك فالقدُّوس الّذي سيولد منك سيدعى ابن الله.” حينئذ قالت مريم:” ها آنذا أمة الرَّبِّ ليكن لي حسب قولك.” فرحل الملاك عنها من فوره. وأما هي فبالكلمات الملائكية حبلت في حشاها العذرية بابن وكلمة الله بمشيئة الآب وبفعل الروح القدس.(أنظرلوقا1: 28-36). وهكذا اليوم وُسع الابن والكلمة الإلهي ربُّنا بحالٍ لا تُفسَّر في حشا مريم حتى يؤله جبلته ويعيده إلى كرامته الأولى. إنَّ ذاك الّذي لم تسعه السماوات قد وسعته جبلته فأصبح ابن الله ابن العذراء. ذاك الّذي وُلِد من الله الآب بدون أمٍ قبل الخلق بحال لا تُفسَّر نوراً من نورٍ قد وُلِدَ الآن من أم من دون أبٍ بطريقة عجائبية وبطبيعتين: إلهية وبشرية أي وُلد إلهاً وإنساناً. وبالرغم من أنه قد نزل على الأرض من أجل خلاصنا وبالرغم من كلِّ ذلك فإنه بقي إلهاً كاملاً في السماوات ممجداً مع الآب والروح القدس وإلهاً كاملاً على الأرض مسجودٌ له ومالكٌ معهما. إنه قد وُلد بطريقة عجيبة في العالم لأنه ما حُبِلَ بآخر بل به نفسه الّذي هو مولودٌ قبل العالم كلِّه وقبل كلِّ الدهور بدون أمٍّ من الآب وكونه غير مخلوق أيضاً هو خالق آدم نفسه قد حُبل به اليوم في حشا مريم وظهر على الأرض باحثاً عن البشرية الهالكة بحثه عن خروفٍ ضالٍ. إنَّ الإله الرحيم إذ أنَّه كان يشاهدنا كيف كنا ساقطين في عبادة الأصنام وكثرة الآلهة لم يتحمَّل أن ينظر كيف أنَّ الشيطان ينهب ويهلك رعيته أرسل قبل كلَّ قبل شيءٍ أنبياءً الّذين تنبأوا بمولده. وأما عندما حانت الساعة التي فيها ستتمُّ النبوءات أرسل الله رئيس الملائكة جبرائيل ليذهب إلى مريم العذراء التي نُبِّئ عنها رمزياً على صورة مدينة حيَّة ولأنَّ ابن الله كان سيسكن فيها بحالٍ لا تُفسَّر أرسل الله جبرائيل إليها ليقول لها:” افرحي يا مريم المنعم عليها! لأنَّ الرَّبَّ معكِ. فإنَّك ستكونين تجديد العالم بأثره فإنَّه منك سيزهر فرحٌ لجميع العالم وستكونين مباركة من بين جميع النساء والثمر الّذي سيقضي على لعنة حواء سيكون مباركاً.” إنك ستحبلين الآن في حشاك وستلدين ابناً الّذي ستسمينه يسوع (المخلِّص)( لوقا1: 28، 31 ) لأنه سوف يُخلِّص شعبه من خطاياهم .” (متَّى1: 25) كما سمعتم اليوم من الإنجيل. أيُّها الإخوة المسيحيون! اليوم قد حصلنا من الله على عطية عظيمة، إذ أنه اليوم عدوُّنا الشيطان قد تمَّ ربطه وأما خدمته وذبائحه الوثنية فقد ديست. اليوم قد رحل من أبواب الجنَّة الشيروبيم الّذي كان يحرسها بسيفٍ ناري طارداً البشريةَ منها. اليوم كلُّ مسيحيٍّ يؤمن بالمسيح ويقوم بالأعمال الصالحة يدخل بيسرٍ وبفرحٍ عظيمٍ إلى الفردوس. اليوم آدم يبتهج حينما يرى خالقه مرتدياً حلَّته البشرية، اليوم تفرح حواء إزاء مشاهدتها رأس الحية الّذي تمَّ سحقه ويفرح العالم بأجمعه من أجل تحرُّره وفدائه. ولكنَّنا نحن أيُّها الإخوة المثقَّلون بخطايا ثقيلة وأعمالٍ شرِّيرة لا نستطيع أن نمتلك فرحاً عظيماً. ولهذا يجب أن نلتجئ إلى التوبة معترفين بخطايانا الّتي تعدُّ موتاً للنفس. لأنَّ الخطايا تطرد الله الساكن في نفسنا. فإنه كما أنَّ النفس هي حياة الجسد كذلك الله هو حياة النفس. وكما أنَّ الجسد من دون نفسٍ ميِّت كذلك النفس من دون الله ميِّتة تبقى في الجسد كما في قبرٍ. فالقبر يتحرَّك وأما النفس فتبقى فيها لا نسمة لها أي لا إله لها. الجسد الحيُّ يحمل في داخله نفساً ميِّتة. هكذا هو كلُّ خاطئٍ من دون التوبة، جسده حيٌّ وأمَّا نفسه فميِّتة من جرَّاء خطاياه الدنسة. لكنَّه ما أن يتوب حتى تعود نفسه حيَّةً من جديد. أنتم تعرفون عن مثل الابن الضال: فإنه ريثما كان في بيته كان ابن أبيه ووارثاً له وحينما ابتعد عن أبيه صار ابناً ضالاً وميِّتاً وعندما رجع إلى التوبة عاش من جديد محيِّياًنفسه. ولهذا علينا نحن الخطأة أن نتوب وعسى أن تصادفنا ساعة الموت في أعمالٍ صالحة وليس في أعمالٍ شرِّيرة. ها أنَّ القيامة المقدَّسة قد اقتربت حينما سيحصلون الصائمون الشاطرون مكافأتهم من لدن الله، الفرح والابتهاج. ها أنَّ كنيسة الله أيضاً تبتهج عند رؤيتها إيانا آتين إليها يوميَّاً. لأنه فيه يتواجد الجرن العمومي الّذي يغسل خطايانا والمائدة التي يوجد مستلقياً عليها الحمل يسوع المسيح المذبوح، والّذي صار ذبيحةً للعالم أجمع وهو يدعو خدَّامه الأوفياء إلى الابتهاج والوليمة المحية. والّذي يقبل بإيمانٍ هذه الوليمة سيكون حيَّاً إلى الأبد كما يقول المخلِّص نفسهُ:” الّذي يأكل جسدي ويشرب دمي سيكون حيَّاً إلى الأبد (تكون له الحياة الأبديَّة). (أنظريوحنَّا6: 54، 56)، وأمَّا الّذي يقبله بغير استحقاقٍ يقبل الخطيئة والدينونة لأنَّه لم يميِّز جسد الرَّبِّ.” ( 1كورنثوس11: 29 ) ، الّذي يعدُّ ذبيحةً ناطقةً يقف أمامها الشيروبيموالسيرافيم وجميع القوات السماوية الّذين لا يتجرَّأون على النظر إلى هذه الذبيحة . ولهذا علينا نحن أيضاً أن نتقدَّم بخوفٍ ونتقبَّل القربان المقدَّس باستحقاقٍ وبأعمالٍ صالحة ونقول لمريم العذراء الفائقة القداسة:” أيتها العذراء يا والدة الإله! إنَّك تقفين أكثر علواً من جميع المدائح على الأرض! وكلُّ ذي نسمةٍ يُقدِّم لك المديح. لأنَّ الله قد قبل منك جسداً. ولكنَّنا نبتهل إليك يا والدة الإله أرحمينا نحن الخطأة وخلِّصينا من جميع الشدائد واجعلينا مستحقِّين لكي ندخل إلى ملكوت الرَّبِّ إلهِنا الّذي به يليق المجد إلى مدى الدهور.آمين.” من كتاب”الآحاد” للقدِّيس صفرونيوس البلغاري |
||||
27 - 03 - 2017, 06:11 PM | رقم المشاركة : ( 17105 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
4th Sunday of Great Lent (of St. John Climacus)
O Souls, come into communion! Today we live in big cities and huge high-rises, and yet no one knows each other, no one has communion with each other. I do not know what happens between married couples, but I am afraid that even there there is not true communion. A frightful thing! The souls of men are pad-locked and with an impenetrable wall divided from other souls. One could argue that the very fact that we want to be with others leads us being separate and far from one another. The issue is not simply for us to speak together or to come and go together, to do jobs together. The issue is to break deep inside us our ‘being’. The soul must break the fortress, break the stronghold, and open to other souls so that they may enter into communion. This is paradoxically achieved, when one finds himself in the desert. While on the one hand the hermit flees from seeing other men, flees meeting and conversing with them, on the other hand his heart is continually open, is warm, widens, and loves. Each saint, we could say, is ready to sacrifice himself for everyone else. He is even willing to sacrifice Paradise. It goes that far. St. John Climacus, whom our Church honours today, settled in the desert, in a cave, and prayed. Such a man as him, such a spirit, went into the desert! How did he do this? Well, either he did not have his wits about him (he was crazy), or he found something there: He found Him who wounded his heart, He from whom an arrow arrived to pierce the saint’s heart. And his heart was not able to have rest if it didn’t encounter Him, if it didn’t find God in the sense of having communion with Him. |
||||
28 - 03 - 2017, 05:25 PM | رقم المشاركة : ( 17106 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سفر المزامير
الكاتب: تذكر المقدمات المختصرة للمزامير أن داود هو كاتب 73 منها. وتنطبع شخصية وهوية داود بوضوح على الكثير من هذه المزامير. ومع وضوح كون داود هو كاتب الكثير من المزامير إلا أنه بكل تأكيد ليس كاتب السفر كله. فينسب إثنين من المزامير (72) و (127) إلى سليمان إبن داود وولي عهده. كما أن مزمور 90 هو صلاة تنسب إلى موسى. وأيضاً تنسب مجموعة أخرى تتكون من 12 مزموراً هي مزمور (50) و (73-83) إلى عائلة آساف. كما كتب أبناء قورح 11 مزموراً (42، 44-49، 84-85، 87-88). وينسب مزمور 88 إلى هامان، بينما مزمور (89) ينسب إلى إيتان الإزراحي. بإستثناء سليمان وموسى فإن جميع هؤلاء الكتاب الآخرين كانوا من الكهنة أو اللاويين المسئولين عن موسيقى العبادة أثناء فترة حكم داود. بالإضافة إلى 50 من المزامير التي لا يذكر إسم كاتب محدد لها. تاريخ كتابة السفر: إن الفحص الدقيق بشأن كاتب السفر، وكذلك المواضيع التي تغطيها المزامير ذاتها يكشف أنها تغطي فترة زمنية تمتد لعدة قرون. إن أقدممزمور في هذه المجموعة هو في الغالب صلاة موسى (90)، وهو تأمل في ضعف الإنسان مع المقارنة بخلود الله. ومن المرجح أن مزمور (137) هو آخر المزامير، وهو مرثاة واضح أنها كتبت أيام السبي البابلي للعبرانيين ما بين 586 إلى 538 ق. م. من الواضح أن أناساً مختلفين كتبوا 150 مزموراً في فترة تمتد ألف عام من تاريخ شعب إسرائيل. ولا بد أنه قد تم تجميعها في شكلها الحالي بواسطة محرر غير معروف بعد نهاية السبي، حوالي عام 537 ق. م. بوقت قليل. غرض كتابة السفر: إن سفر المزامير هو أطول سفر في الكتاب المقدس، ويشمل 150 مزموراً. كما أنه أكثرها تنوعاً، حيث تتناول المزامير موضوعات مثل الله والخليقة، والحرب، والعبادة، والحكمة، والخطية والشر، والدينونة، والعدل، ومجيء المسيا. آيات مفتاحية: مزمور 19: 1 "اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ". مزمور 22: 16-19 "لأَنَّهُ قَدْ أَحَاطَتْ بِي كِلاَبٌ. جَمَاعَةٌ مِنَ الأَشْرَارِ اكْتَنَفَتْنِي. ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ. أُحْصِي كُلَّ عِظَامِي وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَيَتَفَرَّسُونَ فِيَّ. يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ. أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَلاَ تَبْعُدْ. يَا قُوَّتِي أَسْرِعْ إِلَى نُصْرَتِي". مزمور 23: 1 "اَلرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ". مزمور 29: 1-2 قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا أَبْنَاءَ اللهِ قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْداً وَعِزّاً. قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدَ اسْمِهِ. اسْجُدُوا لِلرَّبِّ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ". مزمور 51: 10 "قَلْباً نَقِيّاً اخْلُقْ فِيَّ يَا اللهُ وَرُوحاً مُسْتَقِيماً جَدِّدْ فِي دَاخِلِي". مزمور 119: 1-2 "طُوبَى لِلْكَامِلِينَ طَرِيقاً السَّالِكِينَ فِي شَرِيعَةِ الرَّبِّ. طُوبَى لِحَافِظِي شَهَادَاتِهِ. مِنْ كُلِّ قُلُوبِهِمْ يَطْلُبُونَهُ". ملخص: إن سفر المزامير هو مجموعة من الصلوات، والأشعار، والترانيم التي تركز أفكار المتعبدين على الله في عبادة وتسبيح. إن أجزاء من هذا السفر إستخدمت ككتاب ترانيم في عبادة شعب إسرائيل في القديم. إن التراث الموسيقي في المزامير واضح من تسميتها. فهي تأتي من كلمة يونانية تعني "ترنيمة ترنم بمصاحبة آلة موسيقية". إشارات مستقبلية: إن تدبير الله مخلصاً لشعبه هو موضوع يتكرر في المزامير. ونرى صورة نبوية للمسيا في العديد من المزامير. يصور مزمور 2: 1-12 إنتصار وملك المسيا. ويتنبأ مزمور 16: 8-11 بموته وقيامته. يبين لنا مزمور 22 آلام المخلص على الصليب ويقدم نبوات مفصلة عن صلبه، وكلها قد تحققت بدقة. يعلن مزمور 45: 6-7 أمجاد المسيا وعروسه، في حين يقدم مزمور 72: 6-17، 89: 3-37، 110: 1-7، 132: 12-18 مجد ملكه وسلطانه على كل الكون. التطبيق العملي: إن أحد نتائج الملء بالروح القدس أو بكلام المسيح هو الترنيم. إن سفر المزامير هو "كتاب الترنيم" للكنيسة الأولى التي أظهرت الحق الجديد في المسيح. الله هو نفس الإله في كل المزامير. ولكننا نتجاوب معه بطرق مختلفة، وفقاً للظروف المختلفة في حياتنا. يقول كاتب المزامير أن إلهنا عجيب، هو عالٍ ومرتفع عن خبراتنا البشرية ولكنه قريب بحيث نلمسه ويسير معنا على درب الحياة. يمكننا أن نعبر عن كل مشاعرنا أمام الله – مهما كانت سلبية، أو متذمرة – ويمكننا أن نثق أنه يسمعنا ويفهمنا. يعلمنا كاتب المزامير أن أقدس الصلوات هي نداء طلب المعونة عندما تطغي علينا مشاكل الحياة. |
||||
28 - 03 - 2017, 05:27 PM | رقم المشاركة : ( 17107 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سفر الأمثال
الكاتب: إن الملك سليمان هو الكاتب الرئيسي لسفر الأمثال. فقد ورد إسمه في 1: 1 و 10: 1 وأيضاً 25: 1. يمكن أيضاً أن نجزم بأن الملك سليمان قام بتجميع ومراجعة أمثال أخرى غير التي كتبها هو، وذلك لأن سفر الجامعة 12: 9 يقول: "بَقِيَ أَنَّ الْجَامِعَةَ كَانَ حَكِيماً وَأَيْضاً عَلَّمَ الشَّعْبَ عِلْماً وَوَزَنَ وَبَحَثَ وَأَتْقَنَ أَمْثَالاً كَثِيرَةً". كما يعرف السفر بأنه "الأمثال التي لسليمان". تاريخ كتابة السفر: تمت كتابة أمثال سليمات حوالي عام 900 ق. م. أثناء سني ملكه وصلت الأمة إلى ذروتها روحياً وسياسياً وثقافياً وإقتصادياً. ومع إزدياد شهرة إسرائيل كذلك إزدادت شهرة الملك سليمان. جاء الملوك والعظماء من أقاصي الأرض ليسمعوا حكمة الملك (ملوك الأول 4: 34). غرض كتابة السفر: إن المعرفة هي ما إلا تراكم لحقائق مجردة، ولكن الحكمة هي القدرة على رؤية الناس والأحداث والمواقف كما يراها الله. في سفر الأمثال يوضح الملك سليمان فكر الله في أمور عظيمة وسامية وكذلك في المواقف الحياتية اليومية العادية. ويبدو أنه لم يفت إنتباه الملك سليمان أي موضوع. فإن هذه المجموعة الثرية من أقوال الحكمة تغطي الأمور المتعلقة بالسلوك الشخصي، والعلاقات الجنسية، والعمل، والثروة، والصدقة، والصموح، والإنضباط، والديون، وتربية الأبناء، وسمات الشخصية، والخمر، والسياسة، والإنتقام، والقداسة وغيرها الكثير. آيات مفتاحية: أمثال 1: 5 " يَسْمَعُهَا الْحَكِيمُ فَيَزْدَادُ عِلْماً وَالْفَهِيمُ يَكْتَسِبُ تَدْبِيراً". أمثال 1: 7 "مَخَافَةُ الرَّبِّ رَأْسُ الْمَعْرِفَةِ. أَمَّا الْجَاهِلُونَ فَيَحْتَقِرُونَ الْحِكْمَةَ وَالأَدَبَ". أمثال 4: 5 "اِقْتَنِ الْحِكْمَةَ. اقْتَنِ الْفَهْمَ. لاَ تَنْسَ وَلاَ تُعْرِضْ عَنْ كَلِمَاتِ فَمِي". أمثال 8: 13-14 "مَخَافَةُ الرَّبِّ بُغْضُ الشَّرِّ. الْكِبْرِيَاءَ وَالتَّعَظُّمَ وَطَرِيقَ الشَّرِّ وَفَمَ الأَكَاذِيبِ أَبْغَضْتُ. لِي الْمَشُورَةُ وَالرَّأْيُ. أَنَا الْفَهْمُ. لِي الْقُدْرَةُ". ملخص: إن تلخيص سفر الأمثال أمر صعب إلى حد ما، لأنه على خلاف الكثير من أسفار الكتاب المقدس الأخرى لا يوجد له حبكة معينة أو قصة بين صفحاته؛ كما لا توجد شخصيات رئيسية في السفر. إن الحكمة هي ما يحتل الصدارة في المشهد – حكمة إلهية عظيمة تتخطى التاريخ والشعوب والثقافات. حتى القراءة المتعجلة لهذا الكنز العجيب تبين أن أقوال حكمة الملك سليمان تتناسب مع اليوم كما كانت منذ ثلاث آلاف سنة. إشارات مستقبلية: إن موضوع الحكمة وضرورتها لحياتنا يتحقق في المسيح. يحثنا سفر الأمثال تكراراً على طلب الحكمة، والحصول على الحكمة، وفهم الحكمة. كما يخبرنا سفر الأمثال – ويكرر هذا – أن بدء الحكمة مخافة الرب (1: 7؛ 9: 10). إن خوفنا من غضب الله وعدله هو ما يدفعنا إلى المسيح، الذي هو تجسيد لحكمة الله التي يعبر عنها في خطته المجيدة لفداء الجنس البشري. إننا نجد في المسيح "الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ" إجابة لبحثنا عن الحكمة، والعلاج لخوفنا من الله، وأيضاً "البر والقداسة والفداء" الذين نحتاج إليهم بشدة (كورنثوس الأولى 1: 30). إن الحكمة التي نجدها في المسيح فقط تتناقض مع جهالة العالم الذي يشجعنا أن نكون حكماء في أعين أنفسنا. ولكن سفر الأمثال يقول أيضاً أن طرق العالم ليست هي طرق الله (أمثال 3: 7) وهي تؤدي إلى الموت (أمثال 14: 12؛ 16: 25). التطبيق العملي: توجد واقعية لا يمكن إنكارها في هذا السفر، لأننا نجد إجابات سليمة ومنطقية لكل أنواع الصعوبات المعقدة في الواحد والثلاثين إصحاحاً التي تشكل هذا السفر. بالتأكيد فإن سفر الأمثال هو أعظم كتاب "إرشادات" تمت كتابته والذين لهم الوعي السليم الذي يجعلهم يتقبلون دروس سليمان سوف يكتشفون سريعاً أن القداسة والإزدهار والرضى متاحة لهم. إن الوعد المتكرر في سفر الأعمال هو أن الذين يختارون الحكمة ويتبعون الله سوف يتباركون بطرق متعددة: طول الحياة (9: 11)؛ الإزدهار والنجاح (2: 20-22)؛ الفرح (3: 13-18)؛ وصلاح الله (12: 21). والذين يرفضون الله يختارون الجهالة عوضاً عن الحكمة ويفصلون أنفسهم عن الله وكلمته وحكمته وبركاته. |
||||
28 - 03 - 2017, 05:29 PM | رقم المشاركة : ( 17108 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سفر الجامعة
الكاتب: لا يعرِّف سفر الجامعة كاتبه بصورة مباشرة. توجد بعض الآيات التي توحي بأن سليمان هو كاتب هذا السفر. توجد بعض الأدلة في النص التي قد تشير أن شخص آخر كتب السفر بعد موت سليمان، ربما بعدة مئات من السنين. ولكن الإعتقاد التقليدي هو أن سليمان هو كاتب السفر. تاريخ كتابة السفر: ملك سليمان على إسرائيل من حوالي عام 970 ق. م. إلى عام 930 ق. م. ومن المرجح أنه تمت كتابة سفر الجامعة قرب نهاية فترة ملكه، أي 935 ق. م. تقريباً. غرض كتابة السفر: إن سفر الجامعة هو سفر يعبر عن وجهة نظر. إن قصة "الواعظ" أو "المعلم" تبين الإكتئاب الذي ينتج لا محالة عن طلب السعادة في أمور العالم. يقدم هذا السفر الفرصة للمؤمنين لكي يروا العالم بعيني شخص يحاول أن يجد معنى في الأمور البشرية الوقتية، بالرغم من حكمته. ويستكشف هذا المعلم كل أنواع المتع الدنيوية، ولا يقدم له أي منها أي إحساس أو مغزى. في النهاية، يقبل المعلم حقيقة أن الإيمان بالله هو الطريق الوحيد لوجود معنى للحياة. ويقرر أن يقبل حقيقة أن الحياة قصيرة وبلا قيمة بدون الله. وينصح القاريء بالتركيز على إلإله الأزلي الأبدي بدلاً من المتع الوقتية. آيات مفتاحية: جامعة 1: 2 "بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ قَالَ الْجَامِعَةُ. بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ الْكُلُّ بَاطِلٌ". جامعة 1: 18 "لأَنَّ فِي كَثْرَةِ الْحِكْمَةِ كَثْرَةُ الْغَمِّ وَالَّذِي يَزِيدُ عِلْماً يَزِيدُ حُزْناً". جامعة 2: 11 "ثُمَّ الْتَفَتُّ أَنَا إِلَى كُلِّ أَعْمَالِي الَّتِي عَمِلَتْهَا يَدَايَ وَإِلَى التَّعَبِ الَّذِي تَعِبْتُهُ فِي عَمَلِهِ فَإِذَا الْكُلُّ بَاطِلٌ وَقَبْضُ الرِّيحِ وَلاَ مَنْفَعَةَ تَحْتَ الشَّمْسِ!" جامعة 12: 1 "فَاذْكُرْ خَالِقَكَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ أَيَّامُ الشَّرِّ أَوْ تَجِيءَ السِّنِينَ إِذْ تَقُولُ: لَيْسَ لِي فِيهَا سُرُورٌ". جامعة 12: 13" فَلْنَسْمَعْ خِتَامَ الأَمْرِ كُلِّهِ: اتَّقِ اللَّهَ وَاحْفَظْ وَصَايَاهُ لأَنَّ هَذَا هُوَ الإِنْسَانُ كُلُّهُ". ملخص: تتكرر عبارتان كثيراً في سفر الجامعة. تتكرر كثيراً كلمة "باطل" وتستخدم للتركيز على الطبيعة المؤقتة للأمور الدنيوية. في النهاية، سوف يترك الإنسان وراءة حتى أعظم الإنجازات البشرية. وتتكرر عبارة "تحت الشمس" 28 مرة وتشير إلى العالم الفاني. عندما يشير المعلم إلى "كل ما هو تحت الشمس" فهو يتحدث عن الأمور البشرية الدنيوية المؤقتة. تصف الإصحاحات السبع الأولى من سفر الجامعة كل الأشياء الدنيوية "تحت الشمس" التي يحاول المعلم أن يجد شبعه فيها. فهو يجرب الإكتشاف العلمي (1: 10-11)، الحكمة والفلسفة (1: 13-18)، الفرح /الطرب (2: 1)، الخمر (2: 3)، التشييد والبناء (2: 4)، الإمتلاك (2: 7-8)، والرفاهية (2: 8). وقد وجه الحكمة ذهنه نحو الفلسفات المختلفة لإيجاد معنى فيها، مثل المادية (2: 19-20) وحتى الأخلاقيات (بما فيها الإصحاحات 8-9). ووجد أن كل شيء بلا معنى، متعة وقتية، بدون الله لا هدف منها أو دوام لها. تصف الإصحاحات 8-12 إقتراحات المعلم وتعليقاته حول كيف يجب أن يعيش الإنسان حياته. ويصل إلى نتيجة أنه بدون الله لا توجد حقيقة أو معنى في الحياة. فقد رأى شروراً كثيرة وأدرك أن أفضل إنجازات الإنسان هي بلا فائدة في النهاية. لهذا فهو ينصح القاريء أن يعرف الله في شبابه (12: 1) وأن يتبع مشيئة الله (12: 13-14). إشارات مستقبلية توجد إجابة في المسيح لكل الأباطيل التي يذكرها الجامعة. وفقاً لجامعة 3: 17 فإن الله يدين الأبرار والأشرار، والأبرار هم فقط من في المسيح (كورنثوس الثانية 5: 21). لقد وضع الله الأبدية في قلوبنا (جامعة 3: 11) ودبر الطريق للحياة الأبدية من خلال المسيح (يوحنا 3: 16). ويذكرنا أن السعي وراء ثروة العالم ليس فقط باطلاً لأنه لا يشبع الإنسان (جامعة 5: 10)، ولكن حتى لو أمكن أن نحصل على الثروة، فإننا بدون المسيح نخسر أنفسنا، وما الفائدة من ذلك؟ (مرقس 8: 36). وفي النهاية، فإن كل خيبة أمل أو أمر باطل يصفه سفر الجامعة له علاج في المسيح، حكمة الله والمعنى الحقيقي الوحيد للحياة. التطبيق العملي: يقدم سفر الجامعة الفرصة للمؤمن لفهم الفراغ واليأس الذي يصارعه من لا يغرفون الله. الذين ليس لهم إيمان للخلاص في المسيح يواجهون حياة تنتهي بلا فائدة. إذا لم يكن هناك خلاص، أو إله، فلا معنى للحياة ولا هدف أو غرض منها أيضاً. إن العالم "تحت الشمس" بدون الله محبط وقاس وظالم ووجيز و"بلا معنى". ولكن مع المسيح الحياة ما إلا ظل للأمجاد الآتية في السماء التي لا يمكن الوصول إليها إلا من خلاله. |
||||
28 - 03 - 2017, 05:31 PM | رقم المشاركة : ( 17109 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سفر نشيد الأنشاد
الكاتب: الملك سليمان هو كاتب السفر وفقاً للآية الأولى من السفر. هذا النشيد هو واحد من 1005 نشيد كتبها سليمان (ملوك الأول 4: 32). كما أن عنوانه "نشيد الأنشاد" بصيغة التفضيل يعني أنه يفوق الأناشيد الأخرى. تاريخ كتابة السفر: من المرجح أن الملك سليمان كتب هذا السفر في الفترة المبكرة من حكمه. مما يعني أن تاريخ كتابته يعود إلى حوالي عام 965 ق. م. غرض كتابة السفر: إن نشيد الأنشاد هو قصيدة شعرية كتبت لتمجيد فضائل المحبة بين الزوج وزوجته. وتمثل هذه القصيدة بكل وضوح الزواج كما رسمه الله. إذ يعيش الزوج وزوجته معاً في محبة روحية ونفسية وجسدية في إطار الزواج. يحارب هذا السفر نقيضين: الزهد (إنكار كل أنواع المتع)، والترف (طلب المتعة فقط). إن علاقة الزواج التي يصورها سفر نشيد الأنشاد هي نموذج للإهتمام والإلتزام والمتعة. آيات مفتاحية: نشيد الأنشاد 2: 7؛ 3: 5؛ 8: 4 "...أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ!" نشيد الأنشاد 5: 1 "كُلُوا أَيُّهَا الأَصْحَابُ. اشْرَبُوا وَاسْكَرُوا أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ". نشيد الأنشاد 8: 6-7 "اِجْعَلْنِي كَخَاتِمٍ عَلَى قَلْبِكَ كَخَاتِمٍ عَلَى سَاعِدِكَ. لأَنَّ الْمَحَبَّةَ قَوِيَّةٌ كَالْمَوْتِ. الْغَيْرَةُ قَاسِيَةٌ كَالْهَاوِيَةِ. لَهِيبُهَا لَهِيبُ نَارِ لَظَى الرَّبِّ. مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْفِئَ الْمَحَبَّةَ وَالسُّيُولُ لاَ تَغْمُرُهَا. إِنْ أَعْطَى الإِنْسَانُ كُلَّ ثَرْوَةِ بَيْتِهِ بَدَلَ الْمَحَبَّةِ تُحْتَقَرُ احْتِقَاراً". ملخص: تأخذ القصيدة الشعرية شكل الحوار بين الزوج (الملك) وزوجته (شولميث). ويمكن تقسيم هذا السفر إلى ثلاث أجزاء: فترة الخطبة (1: 1 – 3: 5)؛ الزفاف (3: 6 – 5: 1)؛ علاقة الزواج الناضجة (5: 2 – 8: 14). يبدأ النشيد قبل الزفاف، حيث تشتاق العروس أن تكون مع عريسها، وتتطلع إلى ملاطفته الحميمة لها. ولكنها مع هذا تنصح بترك المحبة تنضج بصورة طبيعية. يمدح الملك جمال شولميث، وبهذا يتغلب على شعورها بعدم الثقة حول مظهرها. ترى شولميث حلماً بأنها تفقد سليمان الملك وتبحث عنه في أرجاء المدينة حتى تجد حبيبها بمساعدة حراس المدينة فتتمسك به وتأخذه معها إلى مكان آمن. وعندما تستيقظ من الحلم تكرر مقولتها بعدم إستعجال الحب. في ليلة الزفاف يمدح العريس جمال عروسه مرة أخرى مستخدماً تشبيهات ورموز، وتدعو الزوجة زوجها للتمتع بكل ما لديها لتقدمه. ويتقاسمان الحب ويبارك الله وحدتهما. مع نضوج علاقة الزواج، يمر الزوجان بوقت عصيب، يرمز له بحلم آخر. في هذا الحلم الثاني تصد شولميث زوجها فيتركها. ثم تبحث عنه في أرجاء المدينة ويغمرها الشعور بالذنب، ولكن هذه المرة بدلاً من أن يساعدها الحراس، فإنهم بضربونها – دلالة على ضميرها المتألم. تنتهي الأمور نهاية سعيدة مع عودة ومصالحة الحبيبين لبعضهما. مع نهاية الأنشودة، يشعر الزوجين بالثقة والأمان في محبتهما وينشدان حول الطبيعة الأبدية للمحبة ويشتاقان للوجود مع بعضهما البعض. إشارات مستقبلية: يرى بعض مفسري الكتاب المقدس في سفر الأمثال صورة رمزية للمسيح والكنيسة. فيرون أن المسيح هو الملك، والكنيسة يرمز لها بشولميث. في حين أننا نعتقد أن السفر يجب أن يفسر حرفياً على أنه وصف لعلاقة الزواج، ولكن توجد بعض العناصر التي تتنبأ بالكنيسة وعلاقتها مع مليكها الرب يسوع المسيح. يصف نشيد الأنشاد 4: 4 إختبار كل مؤمن وجده الرب يسوع وإشتراه. فنحن في موضع غنى روحي حيث تغطينا محبته. تقول الآية 16 من الإصحاح الثاني: "حَبِيبِي لِي وَأَنَا لَهُ الرَّاعِي بَيْنَ السَّوْسَنِ". وهنا صورة ليس فقط لأمان المؤمن بالمسيح (يوحنا 10: 28-29) ولكن أيضاً للراعي الصالح الذي يعرف خرافه – المؤمنين به – ويضع حياته من أجلنا (يوحنا 10: 11). فنحن لسنا بعد ملوثين بالخطية بفضله هو إذ أزال "عيوبنا" بدمه (نشيد الأنشاد 4: 7؛ أفسس 5: 27). تطبيق عملي: إن عالمنا يتخبط بشأن الزواج. حيث الطلاق والمحاولات الحديثة لتعريف الزواج تتعارض بشكل واضح مع نشيد الأنشاد. يقول المرنم الكتابي أن الزواج أمر نحتفي ونتمتع به وأيضاً نوقره. ويقدم هذا السفر بعض الإرشادات العملية لتقوية علاقاتنا الزوجية: 1)إمنح شريك/شريكة الحياة كل الأهتمام. خذ الوقت لتعرفه حق المعرفة. 2) التشجيع والمدح، وليس الإنتقاد، ضروريان للعلاقة الناجحة. 3) تمتعا أحدكما بالآخر. خططا وقتاً لتكونا معاً. كونا مبدعين، ومرحين عندما تكونان معاً. تمتعا بالمحبة الزوجية التي هي عطية الله. 4) إعملا كل ما يلزم لتوكيد إلتزام كل منكما تجاه شريك الحياة. جددا عهودكما؛ إعملا على حل المشاكل ولا تعتبرا أن الطلاق خيار متاح لكما. الله يريد لكما أن تعيشا في محبة راسخة وآمنة. |
||||
28 - 03 - 2017, 05:38 PM | رقم المشاركة : ( 17110 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سفر إشعياء الكاتب: يحدد إشعياء 1: 1 أن النبي إشعياء هو كاتب السفر. تاريخ كتابة السفر: تمت كتابة سفر إشعياء ما بين عامي 701 و 681 ق. م. غرض كتابة السفر: دعي النبي إشعياء لكي يتنبأ أساساً لمملكة يهوذا. كانت يهوذا تمر بأوقات نهضة وأوقات تمرد. وقد واجهت تهديداً بالدمار من جهة آشور وأيضاً مصر ولكنها نجت بفضل نعمة الله. أعلن إشعياء رسالة توبة عن الخطية وتوقع خلاص الله في المستقبل. آيات مفتاحية: إشعياء 6: 8 "ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتَ السَّيِّدِ: مَنْ أُرْسِلُ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟ فَأَجَبْتُ: هَئَنَذَا أَرْسِلْنِي". إشعياء 7: 14 "وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ". إشعياء 9: 6 "لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْناً وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً مُشِيراً إِلَهاً قَدِيراً أَباً أَبَدِيّاً رَئِيسَ السَّلاَمِ". إشعياء 14: 12-13 "كَيْفَ سَقَطْتِ مِنَ السَّمَاءِ يَا زُهَرَةُ بِنْتَ الصُّبْحِ؟ كَيْفَ قُطِعْتَ إِلَى الأَرْضِ يَا قَاهِرَ الأُمَمِ؟ وَأَنْتَ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: أَصْعَدُ إِلَى السَّمَاوَاتِ. أَرْفَعُ كُرْسِيِّي فَوْقَ كَوَاكِبِ اللَّهِ وَأَجْلِسُ عَلَى جَبَلِ الاِجْتِمَاعِ فِي أَقَاصِي الشِّمَالِ". إشعياء 53: 5-6 "وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا". إشعياء 65: 25 "الذِّئْبُ وَالْحَمَلُ يَرْعَيَانِ مَعاً وَالأَسَدُ يَأْكُلُ التِّبْنَ كَالْبَقَرِ. أَمَّا الْحَيَّةُ فَالتُّرَابُ طَعَامُهَا. لاَ يُؤْذُونَ وَلاَ يُهْلِكُونَ فِي كُلِّ جَبَلِ قُدْسِي قَالَ الرَّبُّ". ملخص: يكشف سفر إشعياء دينونة الله وخلاصه. الله "قدوس، قدوس، قدوس" (إشعياء 6: 3) ولهذا لا يستطيع أن يسمح للخطية أن تمضي بلا عقاب (إشعياء 1: 2؛ 2: 11-20؛ 5: 30؛ 34: 1-2؛ 42: 25). كما يصور إشعياء دينونة الله الآتية بأنها "نار آكلة" (إشعياء 1: 31؛ 30: 33). وفي نفس الوقت يدرك إشعياء أن الله إله رحمة ونعمة ومحبة (إشعياء 5: 25؛ 11: 16؛ 14: 1-2؛ 32: 2؛ 40: 3؛ 41: 14-16). كان شعب إسرائيل (كل من يهوذا وإسرائيل) أعمى وأصم من جهة وصايا الله (إشعياء 6: 9-10؛ 42: 7). كما يتم تشبيه يهوذا بكرم يجب أن يداس بالأقدام وسوف يحدث هذا (إشعياء 5: 1-7). ولكن فقط رحمة الله ووعوده لإسرائيل هي التي لن تسمح بالدمار الكامل ليهوذا وإسرائيل. فهو سيأتي إليهم بالإسترداد والغفران والشفاء (43: 2؛ 43: 16-19؛ 52: 10-12). يركز سفر إشعياء أكثر من باقي أسفار الكتاب المقدس على الخلاص الذي يتم من خلال المسيا. سوف يحكم المسيا في يوم ما بالعدل والبر (إشعياء 9: 7؛ 32: 1). سوف يأتي ملك المسيا بالسلام والأمان لشعب إسرائيل (إشعياء 11: 6-9). ومن خلال المسيا تكون إسرائيل نوراً لجميع الأمم (إشعياء 42: 6؛ 55: 4-5). إن ملكوت المسيا على الأرض (إشعياء الإصحاحات 65-66) هو الهدف الذي يشير إليه كل سفر إشعياء. ففي أثناء ملك المسيا يستعلن بر الله بالكامل للعالم. وفي تناقض ظاهري يقدم سفر إشعياء المسيا أيضاً كشخص يتألم. يصف الإصحاح 53 بصورة شديدة الوضوح تألم المسيا بسبب الخطية. عن طريق جراحه يتحقق الشفاء ومن خلال آلامه تنزع معاصينا. هذا التناقض الظاهري يجد إجابته في شخص الرب يسوع المسيح. في مجيئه الأول كان المسيح هو الخادم المتألم الذي تحدث عنه إشعياء 53. وفي مجيئه الثاني سيكون المسيح الملك المنتصر الغالب، ورئيس السلام (إشعياء 9: 6). إشارات مستقبلية: كما ذكرنا أعلاه، فإن إشعياء الإصحاح 53 يصف مجيء المسيا وآلامه لكي يدفع ثمن خطايانا. لقد خطط الله في سلطانه كل تفاصيل الصلب لكي يحقق كل النبوات في هذا الإصحاح وكذلك كل النبوات المسيانية في العهد القديم. إن الصورة التي يقدمها إصحاح 53 واضحة ونبوية وتحتوي صورة كاملة للإنجيل. لقد رفض يسوع وإحتقر (الآية 3؛ لوقا13: 34؛ يوحنا 1: 10-11)، وكان مضروباً من الله (الآية 4؛ متى 27: 46)، ومجروح لأجل معاصينا (الآية 5؛ يوحنا 19: 34؛ بطرس الأولى 2: 24). لقد دفع بآلامه العقاب الذي كنا نستحقه وأصبح بالنيبة لنا الذبيحة الكاملة المرضية (الآية 5؛ عبرانيين 10: 10). ورغم أنه كان بلا خطية، وضع الله عليه خطايانا وأصبحنا بر الله فيه (كورنثوس الثانية 5: 21). التطبيق العملي: يقدم لنا سفر إشعياء مخلصنا بتفصيل شديد الوضوح. فهو الطريق الوحيد إلى السماء، والوسيلة الوحيدة للحصول على نعمة الله. إنه الطريق الوحيد، والحق الوحيد، والحياة الوحيدة (يوحنا 14: 6؛ أعمال الرسل 4: 12). كيف يمكننا أن نهمل أو نرفض "خلاصاً عظيماً كهذا" عندما نعرف الثمن الذي دفعه المسيح لأجلنا؟ (عبرانيين 2: 3). لدينا سنوات قصيرة نحياها على الأرض حيث يمكننا أن نأتي إلى المسيح ونقبل الخلاص الذي يقدمه هو وحده. لا توجد فرصة أخرى بعد الموت، والأبدية في الجحيم هي وقت طويل جداً. هل تعرف أناساً يدّعون أنهم يؤمنون بالمسيح، ولكنهم ذوي وجهين، أي منافقين؟ هذا الوصف ربما هو أفضل ما يصف رؤية إشعياء لشعب إسرائيل. كان لشعب إسرائيل مظهر التقوى والبر، ولكنها كانت مجرد واجهة. يتحدى النبي إشعياء شعب إسرائيل في سفر إشعياء أن يطيعوا الله بكل قلوبهم وليس ظاهرياً فقط. كانت رغبة إشعياء أن يبكت الذين سمعوا وقرأوا كلماته ويتركوا شرورهم ويتجهون إلى الله طالبين الغفران والشفاء. |
||||
التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 28 - 03 - 2017 الساعة 05:53 PM |
|||||