منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 08 - 2024, 12:04 PM   رقم المشاركة : ( 170911 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,871

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يا رب أقبل منا هذه الصلاة
نطلب حمايتك وإرشادك
آمين
 
قديم 20 - 08 - 2024, 12:05 PM   رقم المشاركة : ( 170912 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,871

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يا رب ساعدنا بأننا نجد
فيك القوة لمواجهة أي معركة
آمين
 
قديم 20 - 08 - 2024, 12:06 PM   رقم المشاركة : ( 170913 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,871

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يا رب ساعدنا باعتناقنا لدرعك
لا نكون محصنين فحسب، بل نكون مجهزين أيضًا
للمضي قدمًا بشجاعة ورجاء
في كل جانب من جوانب حياتنا
آمين
 
قديم 20 - 08 - 2024, 12:11 PM   رقم المشاركة : ( 170914 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,871

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لا يهبْ يسوع من خلال الإفخارستيا الحَياة الأَبدِيَّة فحسب، إنما القيامة أيضًا.

والإفخارستيا هي خميرة القيامة للمؤمنين " فمَشيئةُ أَبي هيَ أَنَّ كُلَّ مَن رأَى الِابنَ وآمَنَ بِه كانَت له الحياةُ الأَبدِيَّة وأَنا أُقيمُه في اليَومِ الأَخير" (يوحنا 6: 40)، فالقيامة مُلحق ضروري لعَطيَّة "حياة أبديه".
ويندهش القديس كيرلس الكبير من اليهود الذين: "آمنوا أنَّه بأكل لحم خروف الفصح ونضح دَمه على الأبواب يهرب الموت منهم، ويُحسبون مُقدَّسين، ولن يعبر بهم المُهلك، وكيف لا يؤمنون بأن تناول جَسَد حمل الله ودَمه يهبهم الحَياة الأَبدِيَّة؟". إنَّ مناولة جَسَد الرَّبّ ودَمه يُحيينا ويُغيّرنا من الدَّاخل. إنه الوعد بأن نحصل على حياة الله ذاته فينا.

 
قديم 20 - 08 - 2024, 12:13 PM   رقم المشاركة : ( 170915 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,871

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



من يتناول جَسَد الرَّبّ ودَمه سوف يقوم من المَوت الجَسَدي إلى الحَياة الأَبدِيَّة مع الله، كما جاء في تعليم سيدنا يسوع المسيح "كما أَنَّ الآبَ الحَيَّ أَرسَلَني وأَنِّي أَحْيا بِالآب فكَذلِكَ الَّذي يأكُلُني سيَحْيا بي" (يوحنا 6: 57)، ويؤكِّد يسوع بأنَّ من يتناول القربان المُقدس فهو يحيا فيه، وبالعكس من لا يتناول القربان المقدس فلن يحيا في المسيح.

إنَّ القربان المقدس هو جَسَد المسيح الذي ذُبح على الصَّليب ومات ثم قام في اليوم الثَّالث بقوة القيامة. وحيث أن القربان المقدس هو استمرار لذبيحة الصَّليب فهو استمرار لموته وقيامته أيضًا. فالقربان المقدّس هو قوة قيامة المسيح وقيامة لمن يتناول القربان المقدس، ويُعلق القديس إيرناوس الأسقف: " فكما أنَّ الخُبزِ الأرضيَّ، لا يبقى بعدَ الابتهالِ إلى الله والصَّلاةِ عليه خبزًا عاديًّا، بل يصيرُ أفخارستيا، ويصيرُ مركَّبًا من عُنصُرَيْن، أحدُهما أرضيٌّ والثَّاني سماوي، كذلك أجسادُنا، لا تبقى بعدَ أن تتغذّى بالإفخارستيا معرَّضةً للفساد بل يُحيِيها رجاءُ القيامةِ أيضًا" (في الرَّد على الهراطقة 4و18، 1-2 و4 و5).


 
قديم 20 - 08 - 2024, 12:16 PM   رقم المشاركة : ( 170916 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,871

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يؤكد يسوع "مَن أَكل جَسَدي وشرِبَ دَمي فلَه الحَياةُ الأَبدِيَّة وأَنا أُقيمُه في اليَومِ الأَخير" (يوحنا 6: 54)، عند مجيئه ثانية، كما جاء في تعليم بولس الرَّسول "في لَحْظَةٍ وطَرْفةِ عَين، عِندَ النَّفْخِ في البُوقِ الأَخير. لأنَّه سيُنفَخُ في البُوق، فيَقومُ الأَمواتُ غَيرَ فاسِدين ونَحنُ نَتَبدَّلُ" (1 قورنتس 15: 52). القربان المقدس هو قوة ألوهية المسيح التي هي قوّة قيامته وقيامتنا. ويُعلق القديس كيرلس الكبير: "إن كان بلمسة جَسَده المقدس وحدها تمّ إقامة ابنة يائيرس (لوقا 8: 54) وإقامة الشَّاب وحيد أمه (لوقا 7: 12-14) وأعطى حياة لجَسَد تحلَّل، فكيف لا ننتفع نحن بالتناول الذي نشترك فيه، وننال الواهب الحَياة والخلود؟ ". وفي هذا الصَّدد يقول تعليم المسيحي الكاثوليكي: "إنَّ سر القربان الأقدس هو سر تقوى، وعلامة وحدة، ورباط ووليمة فصحية، فيها نتناول المسيح غِذَاء، وتمتلئ النَّفسُ نِعمة، ونعطى عربون الآتي" (تعليم الكنيسة 1323).


أنَّ حياتنا على الأرض بحاجة للغِذَاء المَادي كذلك حياتنا مع المسيح بحاجة للغِذَاء الرُّوحي، والقربان المقدس الذي يستمده يسوع من علاقته مع الآب السَّماوي. فلذلك علينا أن نواصل علاقتنا مع الآب والابن لنحيي أنفسنا وحياتنا في الدُنيا والآخرة. ويعلق القدّيس يوحنّا ماري فِيَنّي: "لو كنّا نستطيع فهم كلّ الخيرات المَخْفيِّة في المناولة المقدّسة، فلا يعود هناك حاجة أكثر من ذلك لإرضاء قلب الإنسان. فإزاء هذا السِّر الرَّائع، نحن نتصرّف كشخص يموت من العطش بالقرب من النهر؛ فما عليه سوى أن يحني رأسه! أو كشخصٍ يبقى فقيرًا بالقرب من كنز؛ إذ ليس عليه سوى أن يمدّ يده!" (أفكار مختارة من القدّيس يوحنّا ماري فِيَنّي).
 
قديم 20 - 08 - 2024, 12:18 PM   رقم المشاركة : ( 170917 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,871

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الثَّبَات في يسوع المسيح هو النَّتيجة الثَّانية للإفخارستيا، كما قال يسوع: " مَن أَكَلَ جَسدي وشَرِبَ دَمي ثَبَتَ فِيَّ وثَبَتُّ فيه (يوحنا 6: 56). فهناك ثباتٌ متبادلٌ. المؤمن يثبتُ في المسيح "ثَبَتَ فِيَّ " كما يثبت ويتحد الغِذَاء بالجسد، ويتحوَّل الخُبزِ الذي يأكله إلى أنسجة في الجسم. وهذا الثَّبَات يعني أنه يصبحُ جزءًا لا يتجزّأ منا ونصبحُ جزءًا لا يتجزأ منه. فجَسَده يتفاعل تفاعلًا عضويًا روحيًا مع جَسَدنا فيحوّل أجسادنا على صورة جَسَده المجيد. هكذا من يتحد بجَسَد المسيح يصير من " أَعْضاءُ جَسَده" (أفسس 5: 30)؛ ويُعلق القديس كيرلس الكبير: "إذ نقترب إلى تلك النَّعمة الإلهية والسَّماوية، ونصعد إلى شركة المسيح المقدسة، ونصبح شركاء الطَّبيعة الإلهية (2 بطرس 1: 4)، ونرتفع إلى الحَياة وعدَم الفساد". يدعونا يسوع من خلال سر الإفخارستيا أن نكون واحدًا معه، وأن نتَّخذ من حياته مثالًا لحياتنا وأن نحيا به كما هو يحيا بالآب. ويُعلق القديس أوغسطينوس: "يُعرفُ المؤمنون جَسَد المسيح إن لم يهملوا في أن يكونوا جَسَد المسيح، ويصيروا جَسَد المسيح إن أرادوا أن يعيشوا بروح المسيح".



يثبتُ المسيح في المؤمن من خلال الإفخارستيا كما قال " ثَبَتُّ فيه" في حياته، حيث أنَّ سر القربان ليس كباقي الأسرار يمنح فيها المسيح قوة إعطاء النِّعمة، بل يمنح نفسه، لأنَّ القربان الأقدس هو المسيح نفسه، ينبوع النِّعم كما يقول القديس توما الأكويني (3/ 65: 3). ومن هنا جاء تصريح بولس الرَّسول " فالحَياةُ عِندي هي المسيح" (فيلبي 1: 21). ويُعلق القديس أوغسطينوس وكأنَّ يسوع يناجيه بقوله: "أنا خبز الأقوياء. أنت لن تحوِّلني إلى ذاتك، كما يحوِّل الجَسَد الطَّعام، بل أنت ستتحوَّل إليّ" (اعترافات 7، 10، 18). وهنا ندرك كلام الله إلى بولس الرَّسول "حَسبُكَ نِعمَتي، فإِنَّ القُدرَةَ تَبلُغُ الكَمالَ في الضُّعف "، فكان جواب بولس الرَّسول لله " فإِنِّي بِالأَحرى أَفتَخِرُ راضِيًا بِحالاتِ ضُعْفي لِتَحِلَّ بي قُدرَةُ المَسيح" (2 قورنتس 12: 9).
 
قديم 20 - 08 - 2024, 12:19 PM   رقم المشاركة : ( 170918 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,871

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يؤكِّد يسوع المسيح أن من يتناول القربان المقدس "ثَبَتَ فِي المسيح والمسيح ثَبَتُّ فيه" (يوحنا 6: 51)، وبالعكس إنَّ من لا يتناول القربان المقدّس لن يكون هناك بينه وبين المسيح ثباتٌ متبادلٌ. وفي هذا الصَّدد يقول القديس ايرينيوس: "إنَّ الإنسان إمَّا أن يكون فارغًا أو مملوءً. فمن يقبل الله ساكنًا فيه يكون مملوءً، أمَّا من ليس له معرفة بالآب السَّماوي وليس له الرُّوح القدس ولم يقبل المسيح حياة له يكون فارغًا". فكل إنسان مدعو ليُقيم مع الله وفي الله. "اُثبُتوا فيَّ وأَنا أَثبُتُ فيكم" (يوحنا 15: 4). الثَّبَات في المسيح هو الاتحاد الحميم والوثيق بالرَّبّ. من خلال الخُبزِ والخمر المقدسين، الذين يحضر فيهما حقيقة جَسَد ودَم المسيح، يُحوِّلنا يسوع إلى ذاته ويُشركنا في عمل الخلاص.



الثَّبَات في المسيح هو موضوع العهد الجديد الذي يعبِّر عنه الكتاب المقدس عبر التاريخ، بعبارات رائعة "وأَجعلُ مَسكِني في وَسْطِكم، وأَسيرُ في وَسْطِكم وأَكونُ لَكم إِلهًا وأَنتُم تَكونونَ لي شَعْبًا " (الأحبار 6: 11-12). وقد دعيت أورشليم السَّماوية " مَسكِنُ اللهِ مع النَّاس، فسَيَسكُنُ معهم وهم سيَكونونَ شُعوبَه وهو سيَكونُ ((اللهُ معَهم))" (رؤيا 21: 3). هذه هي العطيَّة الأَبدِيَّة، يسكن الله معنا ويقبلنا عنده كشعب سماوي له، وهو يكون لنا إلهًا يتجلى فينا. فسكنى الله فينا ينزع عنا فراغنا الدَّاخلي الذي لن يُشبعه إلاَّ الله نفسه، إذ لا تشبع النَّفس التي على صورة خالقها إلاَّ بالله خالقها.



نحن، من خلال القربان الأقدس، نكون في شركة مع إلهنا بشكل ملموس. ونحن بحاجة للبقاء في حضوره الحقيقي. ويُعلق القديس كيرلس الكبير: " جاء المسيح ليكون فينا ونحن أيضًا فيه". وفي هذا الصَّدد يقول القديس هيلاريون، أسقف بواتييه: "بخصوص الجَسَد والدَّم لا يوجد أي مجال للشَّك. فإنه الآن بإعلان الرَّبّ نفسه وإيماننا، هو جَسَد حقيقي ودَم حقيقي. وما يؤكل ويشرب يعبر بنا لكي نكون في المسيح والمسيح فينا. ويمكن أن نلخص الثَّبَات أن يتضمن على أربع عناصر: المُثبِّت والمثَبَّت والمُثبَّت به والمُثبَّت إليه. المُثبِّت هو يسوع المسيح، والمُثبَّت هو المؤمن، والمُتثبَّت به هو القربان الأقدس، والمُثبَّت إليه هو الحياة الأبدية.
 
قديم 20 - 08 - 2024, 12:20 PM   رقم المشاركة : ( 170919 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,871

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الإفخارستيا هي شركة ليست فقط مع المسيح، إنَّما مع الآخرين. وإن كلمة "شركة ومناولة"، التي نستعملها للإشارة إلى الإفخارستيا تلخِّص في ذاتها البُعد العامودي والبُعد الأفقي لهبة المسيح في الإفخارستيا. لأنَّ المناولة تعبير عميق حيث يشير فعل أكل خبز الإفخارستيا. بالواقع، عندَما نقوم بهذا الفعل، ندخل مع الآخرين في شركة مع حياة المسيح بالذات من خلال الإفخارستيا المقدسة، كما جاء في تعليم بولس الرَّسول" أَلَيسَت كَأسُ البَرَكةِ الَّتي نُبارِكُها مُشارَكَةً في دَم المسيح؟ أَلَيسَ الخُبزِ الَّذي نَكسِرُه مُشارَكَةً في جَسَد المسيح؟ فلمَّا كانَ هُناكَ خُبزٌ واحِد، فنَحنُ على كَثرَتِنا جَسَد واحِد، لأَنَّنا نَشتَرِكُ كُلُّنا في هذا الخُبزِ الواحِد" (1 قورنتس 10، 16–17). وبينما يتحوَّل الخُبزِ المادي في جسمنا ويُسهم في إعالته، في الإفخارستيا نحن بصدد خبز مختلف: لسنا نحن من نحوِّله، بل هو يُحوِّلنا، فنضحي بهذا الشَّكل مطابقين ليسوع المسيح، وأعضاء في جَسَده، فنصبح جزءًا معه.



يُدْعى سر القربان "شركة"، لأنَّنا بهذا السِّر نتَّحد بالمسيح الذي يجعلنا شركاء في جَسَده وفي دَمه لنكون جَسَدًا واحدا "فلمَّا كانَ هُناكَ خُبزٌ واحِد، فنَحنُ على كَثرَتِنا جَسَدٌ واحِد، لأَنَّنا نَشتَرِكُ كُلُّنا في هذا الخُبزِ الواحِد" (1 قورنتس 10: 17). ويُعلق البابا فرنسيس: "حين نأخذ هذا الخُبزِ ونأكله، فإننا ننضمُّ لحياة يسوع، وندخل بشركة معه، ونلتزم بتحقيق الشَّرِكَة فيما بيننا، وبتحويلِ حياتِنا إلى عَطية، لاسيّما حيال الأكثر فُقرًا" (7 /6/ 2015).



استعملت الجماعة المسيحية الأولى عبارة "كسر الخُبزِ" للدلالة على اجتماعاتهم الإفخارستيا "كانوا يُواظِبونَ على تَعليمِ الرُّسُل والمُشاركة وكَسْرِ الخُبزِ والصَّلَوات" (أعمال الرسل 2: 42)؛ وهم يعبّرون بذلك عن الشَّركة بينهم، إذ إنَّ جميع الذين يتناولون من هذا الخُبزِ الواحد المكسور أي المسيح، يدخلون في الشَّركة معه "أَلَيسَ الخُبزِ الَّذي نَكسِرُه مُشارَكَةً في جَسَدِ المسيح؟" (1 قورنتس 10: 16).

 
قديم 20 - 08 - 2024, 12:21 PM   رقم المشاركة : ( 170920 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,871

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






كرّس يسوع حياته من اجل شعبه، وعاش كليًا من أجله، ويطالبنا بان نعيش من أجله. "أَنِّي أَحْيا بِالآب فكَذلِكَ الَّذي يأكُلُني سيَحْيا بي" (يوحنا 6: 57). كرًّس يسوع حياته لله، آبيه من خلال الإفخارستيا. وفي الواقع، من أهم رموز القربان المقدس ذبيحة حمل الفصح (خروج 12: 5) التي ترمز إلى المسيح، فصحنا الحقيقي الذي ذُبح لأجلنا على عود الصَّليب. ولذلك فإن المسيحيِّين الآن هم في غنى عن هذه الذَّبائح، لأنَّ المسيح رفع عن الصَّليب ذبيحة طاهرة كاملة لأجلهم، كما جاء في الكتاب: "تَأَلَّمَ يسوعُ أَيضًا في خارِجِ الباب لِيُقَدِّسَ الشَّعْبَ بِذاتِ دَمه" (عبرانيِّين 13: 11). فهم يقدِّمون الذَّبيحَة الإلهية، ذبيحة الإفخارستيا التي وعد بها يسوع وأسَّسها. ويعلق القديس فولجنسيوس الأسقف: "إنَّ مشاركتَنا نفسَها في جسدِ الرَّبِّ ودَمه، تَعني أنّنا نموتُ للعَالَم، وأنّ حياتَنا تصبحُ محتجِبةً مع المسيحِ في الله (قولسي 3: 3)، وأنّنا نصلبُ جسدَنا بما فيه من أهواءٍ وشهواتٍ (غلاطية 5: 24). (في الرَّد على تعاليم فابيانس فصل 28، 16-19).



كرّس يسوع حياته من أجل آبيه، وعاش كليًا من أجله، ويُطالبنا بالمثل أن نعيش من أجله. لذلك كل مسيحي مدعو أن يكرِّس ذاته للمسيح، ويكون قربانًا حيًّا مع المسيح: "أَنِّي أَحْيا بِالآب فكَذلِكَ الَّذي يأكُلُني سيَحْيا بي" (يوحنا 6: 57)، وهذا الأمر يتطلب أن يعيش الواحد من أجل الآخر. وعندَما يُكرِّس الإنسان حياته للسيد المسيح يصير بكليته مُطّوبًا، حيث تصير نفسه وكلّ أعضاء جسمه مع قلبه وفكره وكل طاقاته مقدَّسة، وتعمل لحساب ملكوت الله. يقول أحد آباء الكنيسة العلامة أوريجانوس: "إن كان هذا الأمر ينطبق على كل مؤمن، فكم بالأحرى على رسل المسيح وتلاميذه الذين ينالون مواهب خاصة بالخدمة". لذلك يتوجب علينا أن نوقف حَيَاتَنا لِخِدْمَةِ الله والآخرين وبِلادِنا.



نستنتج مما سبق أنَّ يسوع قرّب ذاته قربان خلاص، ووهب نفسه لنا جميعًا في موته وقيامته. "فاذا تناولنا جَسَده المبذول من أجلنا نلنا قوة، وإذا شربنا دَمه المسفوك من أجلنا نلنا قداسة". فلنقترب إذًا من مائدة المناولة بخشوع وحبٍّ واحترامٍ لننال أثمار المناولة، وهي الحَياة الأَبدِيَّة والقيامة والثَّبَات في المسيح والكنيسة مكرِّسين ذواتنا للمسيح له المجد والعزة والإكرام ابد الدُّهور.



 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024