19 - 08 - 2024, 04:27 PM | رقم المشاركة : ( 170791 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لا يجوز لأي شخص وهو في الخطية (متهاونًا)... أن يشترك في الأسرار... فإن داود يقول في مزموره: "على الصفصاف في وسطها علقنا أعوادنا... كيف نرنم ترنيمة الرب في أرض غريبة؟" (مز 137: 2، 4) إن كان الجسد لازال يقاوم الذهن، ولا يخضع لإرشاد الروح القدس، فإنه لازال في أرض غريبة، لم يخضع لكفاح المزارع، لهذا لن يأتي بثمار المحبة والاحتمال والسلام... فإذا كانت التوبة غير عاملة فيك، فخير لك ألاَّ تتقدم للأسرار، لئلا تحتاج إلى توبة عن هذه التوبة غير العاملة، ولكنك محتاج إلى تلك الكلمات "انقضوا، انقضوا حتى الأساس منها" (مز 137: 7). يواسي داود هذه النفس البائسة قائلًا: "يا بنت بابل الشقيَّة!" حقًا إنَّها شقيَّة لأنها بنت بابل، حيث رفضت بنوَّتها لأورشليم أي السماء (وتمسَّكت بالخطيَّة بابل أرض السبي). ومع ذلك فإنَّه يدعو لها بالشفاء قائلًا: "طُوبَى لِمَنْ يُكافئك مكافأتك التِي جَازَيْتِنَا! طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ، ويدفنهم عند الصَّخْرَةَ!" (مز ظ،ظ£ظ§: ظ©). أي يدفن أفكارها الفاسدة المضادة للمسيح. فقد قيل لموسى: "اخلع نعليك من رجليك" (خر ظ£: ظ¥). فكم بالأولى يلزمنا نحن أن نخلع من أرجلنا الروحيَّة رباطات الجسد، وننظِّف خطواتنا من كل ارتباطات العالم؟! القديس أمبروسيوس |
||||
19 - 08 - 2024, 04:31 PM | رقم المشاركة : ( 170792 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* بالتأكيد لا، يا أصدقائي وإخوتي، فإني ما زلت أدعوكم "إخوة"، بالرغم أن شعوركم وموقفكم ليس أخويًا. بالتأكيد لا يمكن أن نَقبَل هذا الرأي، لا يجب أن نكون مثل الخيول العنيفة الجامحة التي تُلقي براكبها أرضًا، فنطرح العقل عنا، والتي تلفظ اللجام من فمها، ونفعل مثلها، فنلفظ التمييز والإفراز الذي يكبحنا ويتحكم فينا لفائدتنا، فنجمح بعيدًا عن مسارنا. لتكن مناقشاتنا في داخل حدودنا، ولا تحملنا إلى مصر أو تجرنا إلى أشور. لنحذر من أن "نرنم ترنيمة الرب في أرضٍ غريبة" (مز 137: 4). وأعني بهذا ألا نتناقش أمام أي نوع وكل نوع من السامعين، وثنيين أو مسيحيين، أصدقاء أو أعداء، متعاطفين أو عدائيين، فإن هؤلاء يراقبوننا ويتربصون بنا، ويتمنون أن تصبح شرارة أي اختلاف بيننا حريقًا، ويشعلون الحريق، ويحركون المراوح كي يزداد اشتعالًا، حتى يرتفع اللهب إلى عنان السماء، ودون أن ندري. فإنهم يرفعون اللهب إلى أعلى من الأتون المتقدة في بابل (دا 3: 20). وحيث أنه ليس لديهم قوة في تعليمهم، فإنهم يبحثون عنها في ضعفنا. ولهذا فإنهم مثل الذباب الذي يستقر على الجروح، يقفون على كوارثنا، أو بالأحرى على أخطائنا. علينا ألا نتغاضى عن أفعالنا أكثر من هذا، وعلينا ألا نهمل اللياقة في هذه الأمور. وإذا كنا لا نستطيع أن نحسم خلافاتنا ومنازعاتنا تمامًا وفورًا، فعلينا على الأقل أن نتفق على أن نتحدث بالحقائق الروحية بالاحترام الواجب، ونناقش الأمور المقدسة بطريقة مقدسة، ولا نذيع على أسماع المستهزئين ما لا يجب إذاعته. يجب ألا نكون أقل احترامًا وتبجيلًا من أولئك الذين يعبدون الشياطين، ويبجلون القصص والأشياء الخارجة عن اللياقة. إن هؤلاء مستعدون للتضحية بدمائهم قبل أن يفشوا كلمات معينة لغير المؤمنين بعقائدهم. ويجب أن ندرك أنه كما توجد معايير معينة للياقة والاحترام في الملبس والطعام والضحك والمظهر، فإن هذا ينطبق أيضًا على الكلام والصمت، خاصةً عندما نقدم تكريمًا خاصًا "للكلمة" (كلمة الله) عندما نستعمل هذا اللفظ كأحد ألقاب الله وصفاته. وحتى جدالنا يجب أن يكون محكومًا بقواعد. القديس غريغوريوس النزينزي * طالما الإنسان موجود في بابل لن يستطيع أن يخلص؛ حتى ولو تذكر أورشليم، فإنه سوف يئن ويتنهد، قائلًا: "كيف نرنم ترنيمة الرب في أرض غريبة؟" (مز 137: 4). طالما نحن في بابل لن نستطيع أن نسبح الرب، لأن الآلات التي تستخدم في توصيل النغمات للرب، معلقة دون استخدام، لذلك يقول النبي: "على أنهار بابل هناك جلسنا، بكينا أيضًا عندما تذكرنا صهيون، على الصفصاف في وسطها علقنا أعوادنا (قيثاراتنا)". طوال وجودنا في بابل، تظل قيثاراتنا معلقة على الصفصاف؛ لكن إذا جئنا إلى أورشليم حيث "رؤية السلام"، فإن القيثارات التي كانت قبلًا معلقة بلا استخدام، ترجع مرة أخرى إلى أيادينا ونظل نعزف عليها بلا توقف مسبحين الله. كما قلنا في البداية، إن النفس دائمًا موجودة في المكان الذي يحمل اسمها؛ كما أن نفس الخاطئ توجد في بابل، فإن نفس البار توجد في اليهودية. مع ذلك فإنها (نفس البار) توجد أيضًا في أماكن مختلفة داخل اليهودية نفسها، بحسب حياتها ودرجة إيمانها: قد تكون موجودة في "دان" التي يِشْغل أطراف اليهودية، أو في مواقع أفضِل من دان، أو في وسط اليهودية، أو في الأراضي المجاورة لأورشليم، أما النفس الأكثر سعادة فتكون في وسط مدينة أورشليم. من جهة أخرى، الإنسان الخاطئ الذي ارتكب أفظع أنواع الجرائم يكون في بابل، بينما الذي ارتكب خطايا أقل يكون في مصر. العلامة أوريجينوس |
||||
19 - 08 - 2024, 04:32 PM | رقم المشاركة : ( 170793 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* انظروا إلي تعظيم المادة، التي تحتقروها! ماذا يمكن أن يكون أحقر من شعر الماعز الملون؟ أليس الأزرق والبنفسجي والأحمر كلّها مجرّد ألوان؟ انظروا إلى عمل صنعة الإنسان يصبح كاروبين! ألم تكن خيمة الاجتماع صورة في كل شيءٍ؟ "وانظر فاصنعها على مثالها الذي أظهر لك في الجبل" (خر 25: 40)، ومع ذلك وقف كل الشعب حولها وتعبدوا! ألم يوضع الكاروبان حيث يستطيع كل الشعب أن يراهما؟ ألم ينظر الشعب إلى تابوت العهد، والمنارة، والمائدة، والقسط الذهبي، وعصا هارون، وسقطوا في تعبد؟ أنا لا أعبد المادة، أنا أعبد خالق المادة، الذي أصبح مادة من أجلي، آخذًا مسكنه في المادة، ومتمّما خلاصي من خلال المادة. "والكلمة صار جسدًا، وحل بيننا". إنّه واضح لكل إنسان أن الجسد مادة، إنها مخلوقة. أنا احيي المادة، وأقترب منها باحترام، وأعبد هذا الذي جاء خلاصي عن طريقه. أكرمها، ليس مثل الله، ولكن لأنّها ممتلئة من النعمة والقوّة الإلهيّة. لو كنتم ترفضون الصور بسبب الناموس، فلماذا لا تحفظون السبت، وتمارسون الختان، لأن الناموس يطلب هذه الأشياء. يجب أن تراعوا الناموس، ولا تحتفلوا بعبور المسيح من أورشليم. ولكن يجب أن تفهموا إنّكم لو حفظتم الناموس، فالمسيح لن يفيدكم في شيء (غل 5: 2). لقد حان الوقت لك أن تتزوّج زوجة أخيك وتقيم نسلًا له (تث 25: 5)، وأن لا ترنموا للرب في أرض غريبة (مز 7 13: 4) ولكن كفانا من ذلك! "قد تبطّلتم عن المسيح أيّها الذين تتبرّرون بالناموس، وسقطتم من النعمة" (غل 5: 4). القدّيس يوحنا الدمشقي |
||||
19 - 08 - 2024, 04:33 PM | رقم المشاركة : ( 170794 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* كيف لا نكون سوى حيات ونحن لا نطيع الله بل نعيش في العصيان الذي دخل إلينا بواسطة الحية؟ وأنا لا أستطيع أن أعرف كيف أبكي وأنوح على شقاوتنا هذه كما يليق، ولا أعرف كيف أصرخ بصوتٍ عالٍ باكيًا أمام الله الذي يستطيع وحده أن ينزع مني الخطأ المزروع فيَّ. "كيف أرنم ترنيمة الرب في أرض غريبة؟" (مز 137: 4) القديس مقاريوس الكبير |
||||
19 - 08 - 2024, 04:35 PM | رقم المشاركة : ( 170795 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إِنْ نَسِيتُكِ يَا أُورُشَلِيمُ، تَنْسَى يَمِينِي [5] يحمل هذا المزمور نوعًا من التبكيت للذين استقرت مشاعرهم وتبلدت، فأرادوا البقاء في أرض السبي لمصالح مادية شخصية. كان المسبيون يشعرون أنهم أن نسوا أورشليم يحل الفالج (الشلل) باليد اليمنى، حتى لا تعزف على القيثارة. كما يحل باللسان، فيصير الإنسان أخرس. هذا هو حال من ينسى وطنه السماوي، أورشليم العليا، فإنه يصير عاجزًا عن التمتع بالفرح الحقيقي، تُصاب يمينه بالفالج، فيعجز عن العمل اللائق به كابن لله، ويعجز لسانه عن القدرة على الكلام، فلا يستطيع الدخول في حوار مع مخلصه، وبالتالي يفقد لذة العمل الروحي عذوبة التسبيح! يرى القديس أغسطينوس أنه يليق بنا أن نذكر أورشليم السماوية، لكن لا يكفي ذكرها، إنما نذكرها ويلتهب قلبنا شوقًا إليها بحبٍ خالصٍ. فإن الأشرار يذكرون أورشليم أي الكنيسة أو المؤمنين، لكنهم يشعرون بأن المؤمنين يغلبونهم روحيًا، فلا يحبونهم بل يودون الخلاص منهم في بغضةٍ شديدةٍ بلا سبب. * انتبهوا كيف تسكنون في وسطهم يا شعب الله، يا جسد المسيح، يا جماعة المتجولين، أبناء العز، لأن بلدكم ليس هنا، بل في موضعٍ آخر (السماء)، لئلا تحبوهم، وتصارعوا لأجل بلوغ صداقتهم (مع قوات الظلمة)، وتخشوا أن تثيروا استياءهم، فإن بابل تبدأ تجد لذتها فيكم، وتنسوا أورشليم. * "يلتصق لساني بحنكي إن لم أذكرك" يقول: ليتني أكون أبكم إن كنت لا أذكركِ. فإنه أية كلمة أو أي صوت يصدر عن من لا ينطق بترانيم صهيون؟ فإن لساننا هو ترانيم صهيون. ترانيم محبة العالم لسان غريب، لسان بربري، تعلمناه في سبينا. من ينسى أورشليم يكون أبكم بالنسبة لله. لا يكفي أن نذكرها، فإن أعداءها أيضًا يذكرونها، راغبين في طرحها. يقولون: "ما هي هذه المدينة؟ من هم المسيحيون؟ أي نوع من البشر هؤلاء المسيحيون؟ يا ليتهم لا يكونون مسيحيين!" الآن، جماعة الأسرى يغلبون الذين أسروهم، ومع هذا فهو متذمرون وثائرون ويريدون أن يقتلوهم بكونهم يعيشون كغرباءٍ بينهم. إذن لا يكفي أن نذكرها، إنما لتهتموا كيف تذكرونها. فإننا نذكر بعض الأمور بكراهية، وبعضها بالحب. القديس أغسطينوس * لاحظوا التغير العظيم هنا. هؤلاء الذين كانوا يسمعون يومًا فيومًا أنهم سيّسبون ويسبحون المدينة ولم يبالوا بذلك، الآن يصبون اللعنات على أنفسهم على أنفسهم إن نسوها. ماذا يعني: "تنسى يميني"؟ إنه يقول "تنسى قوتي، لينسَ سلطاني، وأصير أبكم بسبب عظم جُرم الشرور". القديس يوحنا الذهبي الفم * سؤالٌ من الأخ نفسه للشيخ الكبير: أتوسل إليك، يا معلِّم، أن تذكرني دائمًا، وتوضِح لي كيف يجب أن أتعامل مع الأخ الساكن بجوارنا؟ إجابة القديس برصنوفيوس: أيها الأخ، مكتوبٌ: "إن نسيتكِ يا أورشليم، تنسَى يميني" (مز 137: 5)، هذا بخصوص التذكُّر. أما عن كيف يجب أن يتعامل الإنسان مع الأخ، فإن الذي يريد أن يُرضي الله يقطع مشيئته لأجل قريبه بأن يغصب نفسه. لأنه مكتوبٌ: "ملكوت السماوات يُغصَب، والغاصبون يختطفونه" (مت 11: 12). فاعرف، إذن، كيف يستريح أخوك وافعل هكذا، وأنت أيضًا تجد راحةً من الله بالمسيح يسوع ربنا، له المجد إلى الأبد آمين. القديس برصنوفيوس |
||||
19 - 08 - 2024, 04:36 PM | رقم المشاركة : ( 170796 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس أغسطينوس أنه يليق بنا أن نذكر أورشليم السماوية، لكن لا يكفي ذكرها، إنما نذكرها ويلتهب قلبنا شوقًا إليها بحبٍ خالصٍ. فإن الأشرار يذكرون أورشليم أي الكنيسة أو المؤمنين، لكنهم يشعرون بأن المؤمنين يغلبونهم روحيًا، فلا يحبونهم بل يودون الخلاص منهم في بغضةٍ شديدةٍ بلا سبب. |
||||
19 - 08 - 2024, 04:37 PM | رقم المشاركة : ( 170797 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس أغسطينوس * انتبهوا كيف تسكنون في وسطهم يا شعب الله، يا جسد المسيح، يا جماعة المتجولين، أبناء العز، لأن بلدكم ليس هنا، بل في موضعٍ آخر (السماء)، لئلا تحبوهم، وتصارعوا لأجل بلوغ صداقتهم (مع قوات الظلمة)، وتخشوا أن تثيروا استياءهم، فإن بابل تبدأ تجد لذتها فيكم، وتنسوا أورشليم. |
||||
19 - 08 - 2024, 04:38 PM | رقم المشاركة : ( 170798 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* "يلتصق لساني بحنكي إن لم أذكرك" يقول: ليتني أكون أبكم إن كنت لا أذكركِ. فإنه أية كلمة أو أي صوت يصدر عن من لا ينطق بترانيم صهيون؟ فإن لساننا هو ترانيم صهيون. ترانيم محبة العالم لسان غريب، لسان بربري، تعلمناه في سبينا. من ينسى أورشليم يكون أبكم بالنسبة لله. لا يكفي أن نذكرها، فإن أعداءها أيضًا يذكرونها، راغبين في طرحها. يقولون: "ما هي هذه المدينة؟ من هم المسيحيون؟ أي نوع من البشر هؤلاء المسيحيون؟ يا ليتهم لا يكونون مسيحيين!" الآن، جماعة الأسرى يغلبون الذين أسروهم، ومع هذا فهو متذمرون وثائرون ويريدون أن يقتلوهم بكونهم يعيشون كغرباءٍ بينهم. إذن لا يكفي أن نذكرها، إنما لتهتموا كيف تذكرونها. فإننا نذكر بعض الأمور بكراهية، وبعضها بالحب. القديس أغسطينوس |
||||
19 - 08 - 2024, 04:40 PM | رقم المشاركة : ( 170799 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إِنْ نَسِيتُكِ يَا أُورُشَلِيمُ، تَنْسَى يَمِينِي * لاحظوا التغير العظيم هنا. هؤلاء الذين كانوا يسمعون يومًا فيومًا أنهم سيّسبون ويسبحون المدينة ولم يبالوا بذلك، الآن يصبون اللعنات على أنفسهم على أنفسهم إن نسوها. ماذا يعني: "تنسى يميني"؟ إنه يقول "تنسى قوتي، لينسَ سلطاني، وأصير أبكم بسبب عظم جُرم الشرور". القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
19 - 08 - 2024, 04:42 PM | رقم المشاركة : ( 170800 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سؤالٌ من أخ للشيخ الكبير: أتوسل إليك، يا معلِّم، أن تذكرني دائمًا، وتوضِح لي كيف يجب أن أتعامل مع الأخ الساكن بجوارنا؟ إجابة القديس برصنوفيوس: أيها الأخ، مكتوبٌ: "إن نسيتكِ يا أورشليم، تنسَى يميني" (مز 137: 5)، هذا بخصوص التذكُّر. أما عن كيف يجب أن يتعامل الإنسان مع الأخ، فإن الذي يريد أن يُرضي الله يقطع مشيئته لأجل قريبه بأن يغصب نفسه. لأنه مكتوبٌ: "ملكوت السماوات يُغصَب، والغاصبون يختطفونه" (مت 11: 12). فاعرف، إذن، كيف يستريح أخوك وافعل هكذا، وأنت أيضًا تجد راحةً من الله بالمسيح يسوع ربنا، له المجد إلى الأبد آمين. القديس برصنوفيوس |
||||