19 - 08 - 2024, 03:55 PM | رقم المشاركة : ( 170771 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لاحظوا "مياه (أنهار) بابل". مياه بابل هي كل الأشياء التي تُحب هنا وتزول... يدرك بعض مواطني أورشليم المقدسة سبيهم. لاحظوا كيف تُسرع شهوات الناس المتنوعة ورغباتهم الطبيعية وتسحبهم هنا وهناك، وتلقي بهم في البحر. يرون ذلك ولا يلقون بأنفسهم في مياه بابل، إنما يجلسون ويبكون إما من أجل الذين سحبتهم شهواتهم بعيدًا، أو من أجل أنفسهم الذين أهَّلوا أنفسهم ليُلقوا في بابل، فيجلسون أو يصيرون في مذلةٍ. آه يا صهيون المقدسة، حيث يقف فيك الجميع بثباتٍ ولا يسيلون (كالماء). من الذين ألقونا بطيشٍ في هذا (المجرى المائي)؟ لماذا تركنا الذي أسسك (الله) وجماعتك (المقدسة)...؟ لنجلس بجوار مياه بابل وليس تحتها. ليكن هكذا تواضعنا حتى لا تبتلعنا. القديس أغسطينوس |
||||
19 - 08 - 2024, 03:58 PM | رقم المشاركة : ( 170772 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* وإن كنا قد سقطنا من الفردوس خلال خطأنا غير أننا نتذكر سعادتنا السابقة، ولن ننساها. القديس جيروم |
||||
19 - 08 - 2024, 04:00 PM | رقم المشاركة : ( 170773 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* "على أنهار بابل هناك جلسنا. بكينا أيضًا عندما تذكرنا صهيون". عظيم هو اشتياق الناس للمدينة، وعظيمة هي شهوتهم للعودة. أقصد عندما كانت لديهم الخيرات بين أيديهم استمروا في المظاهر وارتكاب المساوئ، لكنهم إذ فقدوها صار شوقهم أن يقتنوها. هذا هو السبب الذي لأجله استبعدهم، لكي ما يقودهم إلى هذا الاشتياق. هذه هي طريقة الله في الغالب، عندما نفسد ولا نقدِّر خيراته، ينزل بنا إلى حد الحرمان منها، وخلال الفقدان تعود أحاسيسنا إليها، ونطلب التمتع بها مرة أخرى. الآن، لماذا جلسوا بجوار الأنهار؟ إنهم كمسبيين كانوا تحت التحفظ بعيدًا عن مناطق العدو، لهم مناطق خاصة خارج الأسوار والمدن. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
19 - 08 - 2024, 04:01 PM | رقم المشاركة : ( 170774 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* الآن إذ ذُبح الشيطان، ذاك الطاغي على العالم كله، فإننا لا نقترب من عيدٍ زائل يا أحبائي، بل من عيدٍ خالدٍ سمائي، ليس في ظلالٍ نتبيَّن العيد، بل نأتي إليه في الحق. القديس أثناسيوس الرسوليلأنهم إذ شبعوا بلحم حمَل أبكم أكملوا العيد، وإذ دهنوا قوائم أبوابهم بالدم، طلبوا العون ضد المهلك، لكننا نحن الآن إذ نأكل من كلمة الآب، ولنا أعتاب قلوبنا مختومة بدم العهد قال: "اُنظروا، لقد أعطيتكم أن تدوسوا على الحيات والعقارب وكل قوة العدو" (لو 10: 19). لأن الموت لن يسود فيما بعد، بل منذ الآن عوضًا عن الموت توجد الحياة. قال ربنا: "أنا هو الحياة" (يو 14: 6). حتى امتلأ كل شيءٍ بالفرح والسرور. وكما هو مكتوب: "الرب يملك، فلتفرح الأرض". لأنه عندما ملك الموت، بكينا إذ كنا جالسين على أنهار بابل (مز 137: 1) ونحنا، إذ شعرنا بمرارة السبي (للموت)، لكن الآن وقد بطل الموت ومملكة الشرير، فإن كل شيء مملوء بالتمام والفرح والمسرة. يجب علينا أن نقترب إلى هذا العيد، لا بملابس قذرة، إنما نرتدي عقولًا (ثيابًا) نقية، إذ نلبس ربنا يسوع (رو 13: 14)، حتى نستطيع أن نحتفل بالعيد معه. |
||||
19 - 08 - 2024, 04:03 PM | رقم المشاركة : ( 170775 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* مكتوب أيضًا: "اخرجوا من بابل؛ اهربوا من أرض الكلدانيين" (إش 48: 20). يُنذِر العبراني بكلمات النبي، لا لكي يهرب حقًا من أرض البابليين، وإنما من سيرتها الأخلاقية، إذ كان العبرانيون في أرض بابل، وظهروا بسلوكهم الأخلاقي أنهم رحلوا عنها. عن هؤلاء يقول المرتل إنهم جلسوا على أنهار بابل (مز 137: 1). هم مكثوا فعلًا في أرض بابل، لكنهم لم يكونوا في رذائلها المخزية. وفي خضم تلك النقائض المشينة بكوا وتابوا، لأنهم سقطوا عن تابوت الإيمان والعبادة التقية وعن الفضيلة واستحقاقات آبائهم. النفس التي تخرج تسير بكلمته (أي في طاعة لها)، إذ تطلب الكلمة. القديس أمبروسيوس |
||||
19 - 08 - 2024, 04:04 PM | رقم المشاركة : ( 170776 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عَلَى الصَّفْصَافِ فِي وَسَطِهَا عَلَّقْنَا أَعْوَادَنَا [2]. حينما يشعر الإنسان بأنه لا يستخدم آلة موسيقية لمدة طويلة، غالبًا ما يحفظها في عبوة، ويضعها على رفٍ مرتفع وبعيدٍ، هكذا فقد الشعب أمله في عودة سريعة، فعلقوا قيثارتهم على أشجار الصفصاف العالية. فلا حاجة لهم لقيثارات وقد زال الأمل عندهم في عودة الفرح للترنم، وربما سقطوا في اليأس تمامًا. يرى القديس جيروم إن هذا الشجر الذي علقوا عليه قيثارتهم يدعى "الحَور الرَّجراج" بطبيعته عقيم بلا ثمر، ويُقال إن من يشرب جرعة من زهره أو يأكله يصير عقيمًا. وهو يحمل صورة رمزية، فإنه يليق بالإنسان أن يستخدم جسده بحواسه المتعددة كآلة موسيقية يعزف عليها تسبحة لله. فإن كانت أحاسيسه عقيمة، يكون كمن علق جسمه على هذا الشجرة، فلا يقدم تسبحة للرب. هذا وقد قيل أن هذا الشجر متى سقط منه غصن وغُرس بالقرب من المياه يبدأ ينمو في الحال. هكذا الإنسان الشرير إذ سقط بجوار مياه الأسفار المقدسة وأنصت لكلمة الله من إنسانٍ قديسٍ، تنتعش نفسه وتهتدي إلى التوبة. ويقول الأب أنسيمُس الأورشليمي إن المسبيين علقوا الآلات الموسيقية التي كانوا يستخدمونها في التسبيح حين كانوا في أورشليم، ولما كان الصفصاف شجرًا عديم الثمر، فإنه حيث لا يوجد ثمر الروح لا يمكن ممارسة التسبيح. وأيضًا أن بذور الصفصاف إذا سُحقت وشُربت لمدة أيام ينزع هذا المشروب الرغبة في العلاقة الجسدية، ويجعل شاربه عقيمًا. وكأن من أراد أن يصير آلة مسبحة لله يلزمه أن يضبط شهواته. * لنفهم هنا الأشجار العقيمة تنمو على مياه بابل. هذه الأشجار التي ترتوي بمياه بابل، ولا تأتي بثمرٍ، مثل الناس الشرهين والطماعين، الذين بلا ثمر الأعمال الصالحة. مواطنو بابل لهم مثل هذه الحكمة، هم أشجار هذه المنطقة، يقتاتون بملذات الأشياء الزائلة، كمن يرتوون بمياه بابل. القديس أغسطينوس * "على الصفصاف علقنا آلاتنا". في ترجمة مختلفة "قيثاراتنا" وأخرى "أعوادنا". لماذا أخذوا الآلات الموسيقية معهم عندما ذهبوا إلى السبي وهم لا يحبون استخدامها؟ هذا كان بتدبر الله أيضًا حتى يذكرهم حتى في الأماكن الغريبة بحياتهم السابقة، وتوخز ضمائرهم عند رؤيتهم آلات الليتورجيا العجيبة. * يقول: "علقنا أعوادنا" (مز 137: 2)، وذلك على الصفصاف الذي كان يوجد في هذا البلد (بابل)، لكنهم ولا بهذه الآلات استطاعوا التسبيح. ونحن أيضًا حتى وأن كان لنا فم ولسان، وهما عضوا الكلام، لا نستطيع أن نتكلم بجرأة، إن بقينا عبيدًا للخطية، التي هي أكثر قسوة من كل البربر. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
19 - 08 - 2024, 04:06 PM | رقم المشاركة : ( 170777 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس جيروم عَلَى الصَّفْصَافِ فِي وَسَطِهَا عَلَّقْنَا أَعْوَادَنَا إن هذا الشجر الذي علقوا عليه قيثارتهم يدعى "الحَور الرَّجراج" بطبيعته عقيم بلا ثمر، ويُقال إن من يشرب جرعة من زهره أو يأكله يصير عقيمًا. وهو يحمل صورة رمزية، فإنه يليق بالإنسان أن يستخدم جسده بحواسه المتعددة كآلة موسيقية يعزف عليها تسبحة لله. فإن كانت أحاسيسه عقيمة، يكون كمن علق جسمه على هذا الشجرة، فلا يقدم تسبحة للرب. هذا وقد قيل أن هذا الشجر متى سقط منه غصن وغُرس بالقرب من المياه يبدأ ينمو في الحال. هكذا الإنسان الشرير إذ سقط بجوار مياه الأسفار المقدسة وأنصت لكلمة الله من إنسانٍ قديسٍ، تنتعش نفسه وتهتدي إلى التوبة. |
||||
19 - 08 - 2024, 04:06 PM | رقم المشاركة : ( 170778 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأب أنسيمُس الأورشليمي عَلَى الصَّفْصَافِ فِي وَسَطِهَا عَلَّقْنَا أَعْوَادَنَا إن المسبيين علقوا الآلات الموسيقية التي كانوا يستخدمونها في التسبيح حين كانوا في أورشليم، ولما كان الصفصاف شجرًا عديم الثمر، فإنه حيث لا يوجد ثمر الروح لا يمكن ممارسة التسبيح. وأيضًا أن بذور الصفصاف إذا سُحقت وشُربت لمدة أيام ينزع هذا المشروب الرغبة في العلاقة الجسدية، ويجعل شاربه عقيمًا. وكأن من أراد أن يصير آلة مسبحة لله يلزمه أن يضبط شهواته. |
||||
19 - 08 - 2024, 04:08 PM | رقم المشاركة : ( 170779 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
*عَلَى الصَّفْصَافِ فِي وَسَطِهَا عَلَّقْنَا أَعْوَادَنَا لنفهم هنا الأشجار العقيمة تنمو على مياه بابل. هذه الأشجار التي ترتوي بمياه بابل، ولا تأتي بثمرٍ، مثل الناس الشرهين والطماعين، الذين بلا ثمر الأعمال الصالحة. مواطنو بابل لهم مثل هذه الحكمة، هم أشجار هذه المنطقة، يقتاتون بملذات الأشياء الزائلة، كمن يرتوون بمياه بابل. القديس أغسطينوس |
||||
19 - 08 - 2024, 04:09 PM | رقم المشاركة : ( 170780 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يقول: "علقنا أعوادنا" (مز 137: 2)، وذلك على الصفصاف الذي كان يوجد في هذا البلد (بابل)، لكنهم ولا بهذه الآلات استطاعوا التسبيح. ونحن أيضًا حتى وأن كان لنا فم ولسان، وهما عضوا الكلام، لا نستطيع أن نتكلم بجرأة، إن بقينا عبيدًا للخطية، التي هي أكثر قسوة من كل البربر. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||