منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24 - 03 - 2017, 05:07 PM   رقم المشاركة : ( 17061 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,616

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأمومة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ارتبطت الأمومة في العهد القديم بالإنجاب ونعرف عدداً من الأمهات اللواتي ساهمن في مسيرة الخلاص. لكن مفهوم الأمومة كمفهوم الزواج بقيا غير مكتملين كمثل عدم اكتمال العهد القديم. سارة احتالت حتى يكون لها ولد، راحيل قالت ليعقوب أنها تموت أو يعطيها ولد وكان جوابه أن الله مَن يعطي. الزواج ارتبط أيضاً بالإنجاب من أجل استمرار النسل فاعتُبر العقر عاراً، من هنا أن الأمومة كانت تمحو العار. أيضاً في العهد القديم آيات كثيرة، خاصةً في كتاب الأمثال، هي بمثابة وصايا تدعو إلى احترام الأم كمثل احترام الأب، وإلى إكرامها والاهتمام بها.
في العهد الجديد تغيّر الوضع بتغيّر النظرة إلى الزواج الذي لم يعد الإنجاب هدفه الأوحد. صورة الزواج هي علاقة المسيح بالكنيسة وهذا ما تقوله الرسالة التي نقرأها في العرس. أما الإنجاب فلم تعد حدوده الجسد، المسيح كلّم عن الولادة من فوق. العقر لم يعد عاراً، وحتى البتولية صارت طريقاً واسعاً للخلاص. الكلام صار عن الملكوت ولم يعد العالم الحالي يحد حياة الإنسان، وفي الملكوت لا يتزوجون ولا يزوجون. كتابات الرسول يوحنا مملوءة بالكلام عن الولادة من فوق. الأمومة صار منشؤها هذه العلاقة التي توصل إلى الله، وهدفها هو هذا الوصول. وقد أكد السيد هذا الكلام عندما قال لوالدته “يا امرأة هذا ابنك” مشيراً إلى الرسول يوحنا، وقال ليوحنا “هي ذي أمك”. في هذا الكلام نقل إلى كل البشرية أمومة والدة الإله التي صارت أم البشرية روحياً.
هذا لا يعني أن أمومة الجسد تفقد اعتبارها. نعرف في سير القديسين أمثالاً كثيرة عن أمهات حملن أبناءهن إلى القداسة وكرمتهن الكنيسة لاحقاً. ماذا نقول عن أثناسيا وصوفيا ويوليطة (جولييت) وهيلانة وثيودورا الملكة وغيرهن؟ ماذا نقول عن أمهات اليونان اللواتي لولاهن لم حُفظ الإيمان أيام الحكم التركي؟ لقد كنّ يحملن أبناءهن بالسر إلى الأديار وكان يعلمنهن الصلاة ليلاً من دون أن يجرأن على إضاءة الشموع خوفاً من الأتراك. وماذا نقول عن أمهات روسيا اللواتي لولاهن لما عاشت الكنيسة أيام الحكم الشيوعي؟ لقد كن يدفعن أبناءهن إلى الأديار التي حفظت تراث الكنيسة وتقليدها.
بعض الآباء علّم عن الأمومة. وتعليم الآباء يقول أن الأمومة صليب. والصليب لا يُحتمَل إلاّ بالصلاة. والصليب يؤدي إلى الشهادة. أمهات اليوم شهيدات إن هن صبون إلى حمل المسيح لأولادهن. اليوم نسأل عن الأم حتى نعرف إن كان البيت مؤمناً أم لا.
مع أن عيد الأم ليس عيداً كنسياً إنما لا بد من التوقف لديه لرفع الصلاة من أجل كل الأمهات حتى تتقدسن فتقدسن بيوتهن وتصبح البيوت كنائس.

الخورية سميرة عوض ملكي
 
قديم 24 - 03 - 2017, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 17062 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,616

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من الموت إلى الحياة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كل من يتألّم في الوجع الجسدي يرى أن له علاقة بالخطيئة. الإنسان المؤمن يعي أن الله يفتقده بأوجاع وأنه يرث من خطيئته آلامًا بالنفس وبالجسد. في كلّ حال، يُعلّمنا الكتاب المقدس، من بعد ان أخطأ آدم، أن البشرية سوف تتوجّع، ويقول على لسان بولس أن نتيجة الخطيئة هي الموت. إذًا هناك رباط مُستَحكم بين الخطيئة التي ارتكبها آدم والموت الذي ماته المسيح. يقول الكتاب: «إنْ أكلتما من ثمر هذه الشجرة فموتًا تموتان» (تكوين ٢: ١٧)، ليس أن الموت عقاب فقط، وهو كذلك، ولكن الموت هو نتيجة حتميّة للشر الذي نرتكبه. الخطيئة ضجّة في النفس وتأوّه في النفس. هذا التشابه الرهيب بين الشرّ الذي نريده أو نقوله أو نفعله وبين المرض ونتيجة المرض هو ما يعلّمنا عنه الكتاب. لا يقول الكتاب المقدس ان آدم نال العقاب، والإنسانية ليس لها أن تنال العقاب، لكن الكتاب المقدّس يعلّم التالي: آدم خطئ وطلع الموت في نفسه، في جسده، وكلّ إنسان على صورة آدم يخطئ فينبع الموت في نفسه مرضًـا وشرّا وعذاب ضمير حتى تتراكم هذه الأمراض ويُسلم روحه ممّا أصابه. هذا هو تعليم الكتاب.
ويُطرَح السؤال: لماذا يوجد موت؟
يعطينا الكتاب المقدس الجواب: الله تحدّث عن الخطيئة. الله لم يوجد الموت. لم يخلق الموت، بل خلق الحياة. الإنسان جلب الموت لنفسه. يستطيع الإنسان ان يشوّه نفسه ويُغذّي الوحش الذي فيه. ولكن الوحش يموت عن طريق التهذيب والفضائل. ولكن إذا ترك الإنسان نفسه ولم يراقب نفسه ولم يصل إلى الإيمان أو رفض الإيمان وكل علاقة له مع الرب، يعود ويسقط بهذا الذي كان عليه، أي انه يرجع وحشًا. الإنسان صانع وحشيّته وصانع موته فيه. كلّ إنسان يوجِد الخطيئة في نفسه، وكلّ إنسان يوجِد موته. إذا كنا نخاف الموت، فلنكفّ عن الخطيئة.
يقول يسوع المسيح انه خلّصنا من الموت. كيف؟ يقول يسوع ان الموت لن يخيفنا في ما بعد إن كنّا راسخين في المسيح، لذلك نعبر الموت الذي جلبناه لأنفسنا ونحن أحرار منه لأننا ناظرون إلى النُّور الآتي في ما بعد، أي إلى القيامة. الكنيسة لم تشأ أن تجعلنا راجين للقيامة الآتية في آخر الأزمنة وحسب، أرادت ان تجعلنا نذوق القيامة منذ الآن بالأسرار، بالصلاة وبكلمة الله، لذلك قال الرسول بولس: «ان كل من اصطبغ منّا في المسيح يسوع اصطبغ في موته، فدُفنّا معه في المعمودية للموت حتى إنّا كما أُقيم المسيح من الأموات بمجد الآب كذلك نسلكُ نحن أيضًـا في جدّة الحياة» (رومية ٦: ٣). يقول بولس في هذه الآية ان الذي يصطبغ بصبغة المسيح في المعمودية يعتمد إلى موته، أي انه ينتقل إلى موت المسيح، كأنه ميّت مع يسوع المسيح على الجلجلة، مسمّر على الصليب في المسيح. نرى المسيح المصلوب ونسير اليه، نتّحد معه، لا نخاف الموت، نتحرّر من الخطيئة، ونكون هكذا قد نُشلنا من الموت وسرنا مسيرة الحياة إذ نُقام مع المسيح لمجد الله. من أجل ذلك يُغطَّس الطفل بالماء في ما يشبهُ الموت، ثم ننشله من الماء وكأنه أُنقذ من الموت إلى الحياة الجديدة التي ينالها المؤمن بيسوع المسيح.
من أجل ذلك أيضًا نأخذ جسد المخلّص ودمه الكريمين حتّى تكون فينا حياته، حتّى نحيا من جديد.
ما تعلّمه كنيستنا عن القيامة ليس أنَّ الجسد ينحلّ لأنه قابل للموت، والنفس خالدة غير قابلة للموت. النفس تموت كما الجسد لأنها أخطأت. الإنسان لا يخلُد بنفسه. الإنسان يخلُد بقيامة المخلّص. الإنسان بطبيعته ليس خالدًا ولا ميتًا. الإنسان يُميت نفسه بالخطيئة، وهو بحاجة إلى من يُخلّصه.
من أجل ذلك عندنا المخلّ. ولذلك لا نفكّر مثل الذين يقولون انّنا نخلُص بالعقل وبالفكر وبالثقافة وبالتقشّف على طريقة الحركات الهندوسيّة. نحن نقول ان الإنسان يُخلّده المسيحُ الذي خلّد جسده عندما أقامه من بين الأموات. يُخلّدنا عندما يترك لنا جسده ودمه. عندما نتناول جسد المسيح القياميّ الممجّد، وعندما يدخل هذا الجسد الحي إلى أجسادنا وإلى نفوسنا، تتحكّم بنا القيامة. الذين يأخذون القرابين الإلهيّة يصبحون إلهيّين ولا يذوقون الموت إلى الأبد.
إذا ما عيّدنا الفصح، وأرجو أن يُرينا اللهُ هذا النهار المبارك، فلْنتذكّر أنّنا قياميّون، يُمكننا أن نقتُل أنفُسنا بأنفُسنا بالخطيئة كما يُمكننا أن نحكُم أنفُسنا بقوّة هذا الذي أَحيانًا أي يسوع المسيح.
جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
 
قديم 24 - 03 - 2017, 05:09 PM   رقم المشاركة : ( 17063 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,616

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حبل التريودي المشدود

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

زمن التريودي هو الحبل المشدود بين الإفراط والحاجة، وبين السلوك الاجتماعي والجوهر الداخلي، وبين التحرر والطاعة.عن طريق ترانيم التريودي وكلمات الآباء القديسين تشجب الكنيسة الإفراط في الطعام دون حدود ولكنها في نفس الوقت تحذر من الإفراط في الصوم لاسيما على سبيل الكبرياء. أنها لا تهدف إلى تعذيب الجسد بل إلى تغيير التفكير من الداخل، والتشجيع على تحويل الأهواء، وجعل الدماغ هو المسيطر على الغضب والشهوة، حاثة على الصمت والصلاة بنفس القدر الذي تحث فيه على أفعال الرحمة. والكنيسة تلهم الطاعة لإرادة الله في المسيح ولكل الخليقة لأن هذه هي حرية المحبة.
إن تقدم الحياة الروحية والطاعة تحت الشروط التي وضعها آباء الكنيسة والانعتاق مما هو ليس لله تأتي جنباً إلى جنب مع تطور العلاقات الاجتماعية وازدهار السلوك الاجتماعي وليسا متضادين. كما أن معيار صحة حياتنا الروحية هو بالحقيقة نجاح علاقاتنا الاجتماعية، واختبار صحة علاقاتنا الاجتماعية هو تجسيد سلام قوانا الروحية المترافقة باستنارة عيون قلوبنا الذهنية والتواضع في أفكارنا والتحرر من عبودية الأفكار بحسب كلمات الصلاة التي نقرأها بعد كل مناولة إلهية.
إلى هذا، الطاعة الحقيقية لنظام الكنيسة وقوانينها التي وضعت بوحي من الروح القدس هو التنسيق بين وجودنا وحرية كوننا أبناء الله. ومع ذلك يوجد في مجتمع المؤمنين حركات تغيير استقلالية حديثة تدمر جامعية طريقة الحياة الكنسية. وبالتالي الحركات التحررية التي هي سلسلة من التغييرات في روح الشعب والإيمان وتقليد الكنيسة الأرثوذكسية الكنسي والليتورجي.وهكذا تتطابق الحياة الداخلية مع التراخي والكسل ويُستَخَفّ بها وتُستبدَل بالنشاطات الاجتماعية. وعلى العكس، إن الخدمة والأعمال الاجتماعية تأتي في مرتبة أدنى من الحياة الهدوئية وتعد تعبيراً عن حالة روحية مزيفة. أمّا الطاعة فتعتبر انضباطاً والتفلت يعتبر تمرداً.
يرتبط الإيمان في الكنيسة الأرثوذكسية بالعبادة التي تفترض الحياة النسكية والطاعة لرئاسات الكنيسة. فالرؤساء في الكنيسة هم أولئك الذين يعلمون الحياة في المسيح لشعب الله. هكذا فإن الحياة الاجتماعية والحياة الروحية، الطاعة والحرية في الحياة وتعاليم كنيستنا ليست حصرياً تبادلية ولا مربكة ولا تقصي الواحدة منها الأخرى بل على العكس من ذلك الواحدة منها تفترض الثانية.
لهذا هم يسمون الحياة الروحية تدميراً للأعمال الخارجية، ما يدفع بالنوس إلى التحرر من كل شيء مخلوق في الرحلة إلى صلاته المستدامة باحثاً عنها من خلال الأعمال المادية والمحدودة الخاضعة لقوانين الفساد وأحكام الدولة. إنهم ينسون أن المسيح قد تجسد طوعاً خاضعاً ليس للأب السماوي وحسب بل أيضاً لقوانين قابلية الفساد وضرائب الدولة.
أخيراً فإن رجل الكنيسة ليس ببساطة من ينسحب من العالم ولا من يختار العمل في العالم ولا هو مَن يتغير بأدوات محيطه التقنية وليس مَن يرفض وسائل الراحة الحديثة، إنما هو مَن يحوّل قلبه وتجاربه بقوة نعمة الله ويعيش الخليقة بأكملها كهيكل لله.هو ذاك الذي يجعل من نفسه هيكلاً حياً لله من خلال الطاعة المطلقة والطوعية للكنيسة ويساعد من خلال حياته وسلوكه الآخرين ليصيروا هم أيضاً بدورهم هياكل حية لله القدوس.
في هذا العمل العظيم نجعل أنفسنا والخليقة من حولنا كنيسة. ونجد مساعدة فعالة في فترة التريودي بشكل أساسي في الصوم عن الطعام. لكن الصوم غير محدود بالأكل فقط، بل هو يعرض طريقة حياتنا ويعلمنا بتحديد أكثر كيف يتوجب على الناس أن يبحثوا عن الله قبل القيامة العامة. هذا ما يفسر ضرورة أن نجاهد الجهاد الحسن في الصوم وخوض ميدان الفضائل عن طريق الصوم الكبير، لا بسيف الصوم الذي يجتث الشرور من القلب وحسب، بل إلى جانبه كل أسلحة الإيمان الأخرى كالصلاة والصدقة. والصوم عن الطعام لا يعتبر مقبولاً إذا لم يترافق بصراع أقوى ضد الأهواء كما نقرأ في صلاة السحرية في أسبوع البياض.
“يا نفس إذا صمتِ عن الأغذية ولم تتنقي من الآلام فباطلاً تفرحين بترك الأكل لأن الصيام إن لم يصر علة لتقويمك فإنك تمقتين من الله ككاذبة وتضاهين الشياطين الأردياء الذين لا يأكلون بالكلية…”
إلى هذا فإن مضمون الصوم الكنسي الأرثوذكسي يحمل عمقاً واتساعاً يعبر عنه القديس يوحنا السينائي في (السلم) بقول يقرأ عادة في الأديار الأرثوذكسية خلال الصوم الكبير وهو يعطي تعريفاً شاملاً للصوم حيث يكتب:
“الصوم هو اقتسار الطبيعة وإقصاء لكل ما يستلذه الحلق وبتر لالتهاب الشهوة وقطع للأفكار السيئة وتحرر من الأحلام الليلية وتنقية للصلاة ونور للنفس ويقظة للذهن وجلاء لقساوة القلب وباب خشوع وتنهد منسحق وتحسر فرح وتهدئة للثرثرة وسبيل للسكينة وحارس للطاعة وخفة للنوم وعافية للجسد ووسيط للاهوى وغفران الخطايا وباب للفردوس ونعيمه“.
بهذه الكلمات المختصرة الموجزة ليوحنا السلمي نجد المعنى الكامل للصوم الأرثوذكسي. لن أشرح النص ولكنني أريد أن ألفت الانتباه إلى العنف ضد طبيعة الإنسان الساقطة. إن النسك يخضع الجسد للذهن المتحرر من الأفكار الرديئة ويصلي بنقاء.
هذا المقياس الداخلي للصوم يرتبط بالتوبة والتنهد المتواضع والتوبة وندامة القلب التي لا تغرقه باليأس والحزن بل تعطي فرح الأمل بأن الخطايا سوف تغفر وأن باب الفردوس سيكون مفتوحاً للتائبين، وهناك شيء مهم في الصوم هو السكينة وسط الثرثرة وأداة للصمت وحارس للطاعة.
لا تغتذي الكنيسة بالكلمات الكثيرة لا سيما الغامضة والمربكة منها إنما بكلمات الكلمة. نحن وجميع الناس من حولنا نحتاج إلى كلمات قليلة وهذه يجب أن تخرج عن صمت القلب الذي يطيع في عمق اعماقه إرادة الله الصانعة السلام.
للمتقدم في الكهنة الأب توماس فامفينيس
 
قديم 25 - 03 - 2017, 10:54 AM   رقم المشاركة : ( 17064 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,616

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل شتم يوحنا المعمدان اليهود بوصفهم أولاد افاعي؟ متى 3 ولوقا 3


الشبهة


اليس الشتامون لا يرثون الملكوت؟ فكيف يشتم يوحنا المعمدان كل من اتى اليه ليعتمد كما جاء في متى 3\7 فَلَمَّا رَأَى كَثِيرِينَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَوَالصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَى مَعْمُودِيَّتِهِ، قَالَ لَهُمْ: «يَاأَوْلاَدَالأَفَاعِي،مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوامِنَ الْغَضَب الآتِي؟


الرد


شرحت هذا الامر سابقا في ملف
هل شتم المسيح اليهود بوصفهم اولاد الافاعي ؟ متي 12: 34 و متي 23: 33 و متي 3: 7 و لوقا 3: 7 يوحنا 8
واغلب ما في هذا الملف هو تكرار لما ذكرته في تلك الملف لان فكرة الشبهة هي واحدة
فما قاله يوحنا المعمدان هو ليس شتيمة بل وصف دقيق من شخص مسؤول عن الاعداد
و في البداية اوضح بعض المعاني اللغويه الهامة
معني كلمة شتم
لغة
من لسان العرب
الشَّتْمُ: قبيح الكلام وليس فيه قَذْفٌ.
والشَّتْمُ السَّبُّ، شَتَمَه يَشْتُمُه ويَشْتِمُه شَتْماً، فهو مَشْتُوم، والأُنثى مَشْتُومة وشَتِيمٌ، بغير هاء؛ عن اللحياني: سَبَّهُ، وهي المَشْتَمَةُ والشَّتِيمة؛
السّبّ لغةً واصطلاحاً : الشّتم ، وهو مشافهة الغير بما يكره ، وإن لم يكن فيه حدّ ،
العيب خلاف المستحسن عقلاً ، أو شرعاً ، أو عرفاً ، وهو أعمّ من السّبّ
قال الزّرقانيّ : فإنّ من قال : فلان أعلم من الرّسول صلى الله عليه وسلم فقد عابه ، ولم يسبّه
اللّعن : هو الطّرد من رحمة اللّه تعالى ، لكنّه يطلق ويراد به السّبّ
يطلق السّبّ ويراد به القذف ، وهو الرّمي بالزّنى في معرض التّعيير ، كما يطلق القذف ويراد به السّبّ . وهذا إذا ذكر كلّ منهما منفرداً
من ألفاظ السّبّ قوله : كافر ، سارق ، فاسق ، منافق ، فاجر ، خبيث ، أعور ، أقطع ، ابن الزّمن ، الأعمى ، الأعرج ، كاذب ، نمّام ، ما لم يكن فيه لانه وصف.
تعريف الشتم قانونيا
جريمة السب
السب هو خدش شرف شخصي واعتباره عمدا - باي وجه من الوجوه دون ان ينطوي ذلك علي اسناد واقعه معينة اليه ( اي وصفه بما فيه حقيقة )
وقد جاء تعريف السب وبين عقوبتة في الماده 306 من قانون العقوبات التي تنص علي " كل سب لا يشمل علي اسناد واقعه بل يتضمن باي وجه من الوجوه خدشا للشرف والاعتبار يعاقب عليه في الاحوال المبينة بالماده 171 بالحبس مده لا تجاوز سنة وبغرامة لا تزيد علي مائتي جنية او باحدي هاتين العقوبتين "
وتعاقب الماده 378/9 علي السب غير العلني حيث تنص علي ان " يعاقب بغرامة لا تجاوز خمسين جنيها ... من ابتدر انسانا بالسب غير العلني "
السب نوعان 1- السب العلني
السب غير العلني 2-
السب العلني :تعريف:
هو الخدش العلني لشرف واعتبار المجني عليه باي وجه من الوجوه دون ان يتضمن ذلك اسناد واقعة معينة لدية ( اي وصفه بشيئ حقيقي مثبت ). وبذلك يختلف السب عن القذف الذي يجب ان يتضمن اسناد واقعة معينة الي المجني عليه
يتحقق السب بالتعبير عن كل ما يمس شرف المجني عليه واعتباره او يحط من كرامته دون ان يتضمن ذاك اسناد واقعة معينة وقد بينت محكمة النقض ان المقصود بالسب في اللغة " الشتم سواء باطلاق اللفظ الصريح الدال او باستعمال المعاريض التي تومئ اليه وهو المعني الملحوظ في اصطلاح القانون الذي يعتبر السب كل لصق لعيب او تعبير يحط من قدر الشخص نفسه أو يخدش سمعته لدي غيره وعلي ذلك يتحقق السب باسناد عيب معين او صفه شائنه و لكن بشرط عدم تحديد واقعه بعينها كمن يصف اخر بانه مرتشي او مزور
ويعد التشبيه بالحيوانات سبا وكذا وصف عديم الاخلاق
العقوبة :يعاقب علي السب بنص الماده 306 بالحبس مده لا تجاوز سنة والغرامة التي لا تزيد علي مائتي جنية أو باحدي هاتين العقوبتين .
السب غير العلني
تعريف : هو الصاق عيب او صفة تخدش شرف الشخص واعتباره بصورة غير علنية ودون استفزاز فالماده 378/9 عقوبات تنص علي انه " يعاقب بغرامة لا تجاوز خمسين جنيهاً لكا من ابتدر انسانا بسب غير علني "
وقد طلب القانون للعقاب في السب غير العلني ان يقوم الجاني بالابتدار بالسب ويتحقق ذلك اذا لم يكن الجاني عليه قد استفزة . فالسب يعتبر مباحاً اذا حدث نتيجة الاستفزاز فاذا ابتدر "أ" بسب "ب" في غير علانية فما كان من "ب" الا ان رد عليه بالسب ، فإن جريمة السب غير العلني تتوافر في حق "أ " دون "ب" لانه لم يبتدر بالسب
فهناك فرق بين القذف والشتيمه والوصف ولكن الشتيمه هي السباب واحترام الاخرين هو حدود الحريه فحرية الشخص تنتهي عندما تبدأ حرية الاخرين ووصف انسان اخر بشيئ لايوجد فيه يعتبر تعدي علي حريته وهو اسائه فيقيم سب وشتيمة
وهناك فرق بين الوصف والشتيمة فالوصف مقبول طالما ينطبق اما الشتيمة مرفوضة
لان الشتيمة هو وصف الشخص بما هو ليس فيه من شيئ قبيح او ذكر امر سيئ ليس من حقي الكلام عنه.
وايضا يتضح الفرق بسهوله من الهدف والغايه ف
هل اقول لاحد احمق لكي انصحه واريد فائدته او الكصلحه العامه ليتوقف عن امر مضر لنفسه او الاخرين فانا اريد المصلحة الظاهرة
اما اقولها واصفه بما ليس فيه لاذلاله ولكي يفشل ويشعر بالصغر والاهانة فبهذا اتسبب في ضرره وليس مصلحته.
ولهذا القوانين تنص علي ألا تقذف أو تسب الآخر بألفاظ نابية تجرح حياءه ، والأ تتطاول بالألفاظ النابية على آخر أيا كان
وتعتبر الشتائم الجنسية على قمة هرم القبح والألفاظ النابية وتقريبا كل القوانين والعوائد ترفضها وتجرمها وتحتقر قائلها .
فقد نجد البعض مثلا لا يتعرض على من يصف الغبي بأنه غبي ، طالما أنه يتميز بالغباء في الكثير من المواقف المعلنة، أو الجاهل بالجهل طالما تمايز بالجهل في الكثير من المعاملات او الامي بانه امي طالما هو بالفعل لايعرف القراءه والكتابة ، ولا يعترض آخرون على من يصف المدلس بالتدليس ، طالما مارس قطعا التدليس ، أو على من يصف العاهر بالعهر ، والزاني بالزنى ، طالما انطبقت عليهم صفات العهر والزنا المتكررة، ولا من بعترض على من يصف السارق باللصوصية طالما كان سارقا بالفعل وادين بذلك
.
فأخلاقيا إذاً على ماذا نعترض ؟نعترض على من يتحول من الوصف إلى القذف والشتم ، كأن يقذف أحدهم السارق بألفاظ جنسية نابية لا تحمل وصفا لفعل السرقة بقدر ما تعمل قذفا في ذات الآخر ، فيتخطى حدود الوصف وإن كانت جارحة إلى مستوى الشتيمة والتجريح
.
فمثلا نحن لا نعترض على قاضٍ يصف زانية بالزنا في قاعة المحكمة طالما ثبتت عليها التهمة او سارق بانه لصا طالما ثبت عليه ذلك ولا نفقد احترامنا للقاضي لتلفظه بلفظ الزنا او السرقة.
ولكن هذا القاضي لو تلفظ بلفظ نابي باهانة السارق بالفاظ جنسية او حتي الزاني بشتمه بالفاظ جنسية عن ابيه او امه هذا يعتبر شتيمة ويعتبر هذا القاضي سيئ الالفاظ ويجب ان يحاكم.
وبعد ان عرفنا الفرق بين الوصف الصحيح والشتيمه الغير صحيحة نتعرف ايضا علي فرق المرتبة بمعني
ان المعلم يحق له ان يصف التلميذ بالغباء لانه حكما في هذا الامر ولاكن لا يحق له ان يصف احد بانه لص لو لم يكن لصا فعلا . اما التلميذ لا يحق له ان يصف معلمه بذلك
والطبيب له الحق ان يصف مريض بانه مصدر عدوي لانه حكما في مجاله . ولكن المريض لا يستطيع ان يصف الطبيب بذلك.
والقاضي له الحق ان يصف شخص سرق بانه سارق او قتل بانه قاتل. ولكن السارق لا يستطيع ان يصف القاضي بذلك.
والاب في المنزل له الحق ان يصف ابنه بانه عديم المشاعر لانه حكما في ذلك ويري معاملة ابنه مع بقية اخوته بدون مشاعر محبة اخوية ولكن الابن لا يستطيع ان يصف اباه بذلك لانه ليس في مستوي حكمة الاب.... وهكذا
ولكن كل منهما ليس له الحق في وصف شخص بما ليس فيه بما ليس هو مجاله
ولا يحق لاي منهم بان يشتم شخص اخر بالفاظ جنسية او شيئ يتعلق بابيه او امه او غيره.
هذه فقط بعض القواعد التي اعتقد اننا كلنا نتفق عليها


والان اتي الي الاعداد الذي استشهد بها المشكك
وابدا اولا في معني افاعي
G2191
ἔχιδνα
echidna
Thayer Definition:
1) a viper, offspring of vipers
1a) addressed to cunning, malignant, wicked men
Part of Speech: noun feminine
A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: of uncertain origin
Citing in TDNT: 2:815, 286
افعي ابن افاعي وتعني ملتوي خبيث انسان شرير
وايضا مرجع
2191. χιδναéchidna; gen. echيdnēs, fem. noun. A viper (Acts 28:3). Used ****phorically of wicked men, described as a generation of vipers (Matt. 3:7; 12:34; 23:33; Luke 3:7).
Syn.: َphis (3789), a snake; herpetَn (2062), a creeping thing.
i
افعي ووصف انسان شرير وجيل شرير بابناء الافاعي


قد يكون المعني حرفي اي انه ابن افعى وهذا لا يصلح كمعني حرفي
اذا المعني مجازي رمزي ومن هو الحية المقصود
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 12: 9
فَطُرِحَ التِّنِّينُ الْعَظِيمُ، الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ، الَّذِي يُضِلُّ الْعَالَمَ كُلَّهُ، طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، وَطُرِحَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَتُهُ.


سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 20: 2
فَقَبَضَ عَلَى التِّنِّينِ، الْحَيَّةِ الْقَدِيمَةِ، الَّذِي هُوَ إِبْلِيسُ وَالشَّيْطَانُ، وَقَيَّدَهُ أَلْفَ سَنَةٍ،


فالحية المقصوده هو الشيطان وهذا الرمز من البداية من وقت اسقاط البشرية
رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 11: 3
وَلكِنَّنِي أَخَافُ أَنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ الْبَسَاطَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ.


سفر إشعياء 27: 1
فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يُعَاقِبُ الرَّبُّ بِسَيْفِهِ الْقَاسِي الْعَظِيمِ الشَّدِيدِ لَوِيَاثَانَ، الْحَيَّةَ الْهَارِبَةَ. لَوِيَاثَانَ الْحَيَّةَ الْمُتَحَوِّيَةَ، وَيَقْتُلُ التِّنِّينَ الَّذِي فِي الْبَحْرِ.


فالشيطان في الكتاب المقدس يرمز له بالافعي ومن يتبع الشيطان يلقب بابن الشيطان . وهذا لان الرب من وقت وضع عداوه بين نسل المرأة والشيطان
سفر التكوين 3
15 وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ».
فيوجد ابناء الله
سفر التكوين 6: 2
أَنَّ أَبْنَاءَاللهِ رَأَوْا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ. فَاتَّخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَا اخْتَارُوا.


وابناء الشيطان
سفر أعمال الرسل 13: 10
وَقَالَ: «أَيُّهَا الْمُمْتَلِئُ كُلَّ غِشٍّ وَكُلَّ خُبْثٍ! يَا ابْنَإِبْلِيسَ!يَاعَدُوَّ كُلِّ بِرّ! أَلاَ تَزَالُ تُفْسِدُ سُبُلَ اللهِ الْمُسْتَقِيمَةَ؟


وحسب اعماله يحكم عليه فمن يحب الخطية ويفعلها فهو ابن ابليس
رسالة يوحنا الرسول الأولى 3: 8
مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ فَهُوَ مِنْ إِبْلِيسَ، لأَنَّ إِبْلِيسَ مِنَ الْبَدْءِ يُخْطِئُ. لأَجْلِ هذَا أُظْهِرَ ابْنُ اللهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ.
 
قديم 25 - 03 - 2017, 10:54 AM   رقم المشاركة : ( 17065 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,616

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل شتم يوحنا المعمدان اليهود بوصفهم أولاد افاعي؟ متى 3 ولوقا 3


الشبهة


اليس الشتامون لا يرثون الملكوت؟ فكيف يشتم يوحنا المعمدان كل من اتى اليه ليعتمد كما جاء في متى 3\7 فَلَمَّا رَأَى كَثِيرِينَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَوَالصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَى مَعْمُودِيَّتِهِ، قَالَ لَهُمْ: «يَاأَوْلاَدَالأَفَاعِي،مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوامِنَ الْغَضَب الآتِي؟


الرد


شرحت هذا الامر سابقا في ملف
هل شتم المسيح اليهود بوصفهم اولاد الافاعي ؟ متي 12: 34 و متي 23: 33 و متي 3: 7 و لوقا 3: 7 يوحنا 8
واغلب ما في هذا الملف هو تكرار لما ذكرته في تلك الملف لان فكرة الشبهة هي واحدة
فما قاله يوحنا المعمدان هو ليس شتيمة بل وصف دقيق من شخص مسؤول عن الاعداد
و في البداية اوضح بعض المعاني اللغويه الهامة
معني كلمة شتم
لغة
من لسان العرب
الشَّتْمُ: قبيح الكلام وليس فيه قَذْفٌ.
والشَّتْمُ السَّبُّ، شَتَمَه يَشْتُمُه ويَشْتِمُه شَتْماً، فهو مَشْتُوم، والأُنثى مَشْتُومة وشَتِيمٌ، بغير هاء؛ عن اللحياني: سَبَّهُ، وهي المَشْتَمَةُ والشَّتِيمة؛
السّبّ لغةً واصطلاحاً : الشّتم ، وهو مشافهة الغير بما يكره ، وإن لم يكن فيه حدّ ،
العيب خلاف المستحسن عقلاً ، أو شرعاً ، أو عرفاً ، وهو أعمّ من السّبّ
قال الزّرقانيّ : فإنّ من قال : فلان أعلم من الرّسول صلى الله عليه وسلم فقد عابه ، ولم يسبّه
اللّعن : هو الطّرد من رحمة اللّه تعالى ، لكنّه يطلق ويراد به السّبّ
يطلق السّبّ ويراد به القذف ، وهو الرّمي بالزّنى في معرض التّعيير ، كما يطلق القذف ويراد به السّبّ . وهذا إذا ذكر كلّ منهما منفرداً
من ألفاظ السّبّ قوله : كافر ، سارق ، فاسق ، منافق ، فاجر ، خبيث ، أعور ، أقطع ، ابن الزّمن ، الأعمى ، الأعرج ، كاذب ، نمّام ، ما لم يكن فيه لانه وصف.
تعريف الشتم قانونيا
جريمة السب
السب هو خدش شرف شخصي واعتباره عمدا - باي وجه من الوجوه دون ان ينطوي ذلك علي اسناد واقعه معينة اليه ( اي وصفه بما فيه حقيقة )
وقد جاء تعريف السب وبين عقوبتة في الماده 306 من قانون العقوبات التي تنص علي " كل سب لا يشمل علي اسناد واقعه بل يتضمن باي وجه من الوجوه خدشا للشرف والاعتبار يعاقب عليه في الاحوال المبينة بالماده 171 بالحبس مده لا تجاوز سنة وبغرامة لا تزيد علي مائتي جنية او باحدي هاتين العقوبتين "
وتعاقب الماده 378/9 علي السب غير العلني حيث تنص علي ان " يعاقب بغرامة لا تجاوز خمسين جنيها ... من ابتدر انسانا بالسب غير العلني "
السب نوعان 1- السب العلني
السب غير العلني 2-
السب العلني :تعريف:
هو الخدش العلني لشرف واعتبار المجني عليه باي وجه من الوجوه دون ان يتضمن ذلك اسناد واقعة معينة لدية ( اي وصفه بشيئ حقيقي مثبت ). وبذلك يختلف السب عن القذف الذي يجب ان يتضمن اسناد واقعة معينة الي المجني عليه
يتحقق السب بالتعبير عن كل ما يمس شرف المجني عليه واعتباره او يحط من كرامته دون ان يتضمن ذاك اسناد واقعة معينة وقد بينت محكمة النقض ان المقصود بالسب في اللغة " الشتم سواء باطلاق اللفظ الصريح الدال او باستعمال المعاريض التي تومئ اليه وهو المعني الملحوظ في اصطلاح القانون الذي يعتبر السب كل لصق لعيب او تعبير يحط من قدر الشخص نفسه أو يخدش سمعته لدي غيره وعلي ذلك يتحقق السب باسناد عيب معين او صفه شائنه و لكن بشرط عدم تحديد واقعه بعينها كمن يصف اخر بانه مرتشي او مزور
ويعد التشبيه بالحيوانات سبا وكذا وصف عديم الاخلاق
العقوبة :يعاقب علي السب بنص الماده 306 بالحبس مده لا تجاوز سنة والغرامة التي لا تزيد علي مائتي جنية أو باحدي هاتين العقوبتين .
السب غير العلني
تعريف : هو الصاق عيب او صفة تخدش شرف الشخص واعتباره بصورة غير علنية ودون استفزاز فالماده 378/9 عقوبات تنص علي انه " يعاقب بغرامة لا تجاوز خمسين جنيهاً لكا من ابتدر انسانا بسب غير علني "
وقد طلب القانون للعقاب في السب غير العلني ان يقوم الجاني بالابتدار بالسب ويتحقق ذلك اذا لم يكن الجاني عليه قد استفزة . فالسب يعتبر مباحاً اذا حدث نتيجة الاستفزاز فاذا ابتدر "أ" بسب "ب" في غير علانية فما كان من "ب" الا ان رد عليه بالسب ، فإن جريمة السب غير العلني تتوافر في حق "أ " دون "ب" لانه لم يبتدر بالسب
فهناك فرق بين القذف والشتيمه والوصف ولكن الشتيمه هي السباب واحترام الاخرين هو حدود الحريه فحرية الشخص تنتهي عندما تبدأ حرية الاخرين ووصف انسان اخر بشيئ لايوجد فيه يعتبر تعدي علي حريته وهو اسائه فيقيم سب وشتيمة
وهناك فرق بين الوصف والشتيمة فالوصف مقبول طالما ينطبق اما الشتيمة مرفوضة
لان الشتيمة هو وصف الشخص بما هو ليس فيه من شيئ قبيح او ذكر امر سيئ ليس من حقي الكلام عنه.
وايضا يتضح الفرق بسهوله من الهدف والغايه ف
هل اقول لاحد احمق لكي انصحه واريد فائدته او الكصلحه العامه ليتوقف عن امر مضر لنفسه او الاخرين فانا اريد المصلحة الظاهرة
اما اقولها واصفه بما ليس فيه لاذلاله ولكي يفشل ويشعر بالصغر والاهانة فبهذا اتسبب في ضرره وليس مصلحته.
ولهذا القوانين تنص علي ألا تقذف أو تسب الآخر بألفاظ نابية تجرح حياءه ، والأ تتطاول بالألفاظ النابية على آخر أيا كان
وتعتبر الشتائم الجنسية على قمة هرم القبح والألفاظ النابية وتقريبا كل القوانين والعوائد ترفضها وتجرمها وتحتقر قائلها .
فقد نجد البعض مثلا لا يتعرض على من يصف الغبي بأنه غبي ، طالما أنه يتميز بالغباء في الكثير من المواقف المعلنة، أو الجاهل بالجهل طالما تمايز بالجهل في الكثير من المعاملات او الامي بانه امي طالما هو بالفعل لايعرف القراءه والكتابة ، ولا يعترض آخرون على من يصف المدلس بالتدليس ، طالما مارس قطعا التدليس ، أو على من يصف العاهر بالعهر ، والزاني بالزنى ، طالما انطبقت عليهم صفات العهر والزنا المتكررة، ولا من بعترض على من يصف السارق باللصوصية طالما كان سارقا بالفعل وادين بذلك
.
فأخلاقيا إذاً على ماذا نعترض ؟نعترض على من يتحول من الوصف إلى القذف والشتم ، كأن يقذف أحدهم السارق بألفاظ جنسية نابية لا تحمل وصفا لفعل السرقة بقدر ما تعمل قذفا في ذات الآخر ، فيتخطى حدود الوصف وإن كانت جارحة إلى مستوى الشتيمة والتجريح
.
فمثلا نحن لا نعترض على قاضٍ يصف زانية بالزنا في قاعة المحكمة طالما ثبتت عليها التهمة او سارق بانه لصا طالما ثبت عليه ذلك ولا نفقد احترامنا للقاضي لتلفظه بلفظ الزنا او السرقة.
ولكن هذا القاضي لو تلفظ بلفظ نابي باهانة السارق بالفاظ جنسية او حتي الزاني بشتمه بالفاظ جنسية عن ابيه او امه هذا يعتبر شتيمة ويعتبر هذا القاضي سيئ الالفاظ ويجب ان يحاكم.
وبعد ان عرفنا الفرق بين الوصف الصحيح والشتيمه الغير صحيحة نتعرف ايضا علي فرق المرتبة بمعني
ان المعلم يحق له ان يصف التلميذ بالغباء لانه حكما في هذا الامر ولاكن لا يحق له ان يصف احد بانه لص لو لم يكن لصا فعلا . اما التلميذ لا يحق له ان يصف معلمه بذلك
والطبيب له الحق ان يصف مريض بانه مصدر عدوي لانه حكما في مجاله . ولكن المريض لا يستطيع ان يصف الطبيب بذلك.
والقاضي له الحق ان يصف شخص سرق بانه سارق او قتل بانه قاتل. ولكن السارق لا يستطيع ان يصف القاضي بذلك.
والاب في المنزل له الحق ان يصف ابنه بانه عديم المشاعر لانه حكما في ذلك ويري معاملة ابنه مع بقية اخوته بدون مشاعر محبة اخوية ولكن الابن لا يستطيع ان يصف اباه بذلك لانه ليس في مستوي حكمة الاب.... وهكذا
ولكن كل منهما ليس له الحق في وصف شخص بما ليس فيه بما ليس هو مجاله
ولا يحق لاي منهم بان يشتم شخص اخر بالفاظ جنسية او شيئ يتعلق بابيه او امه او غيره.
هذه فقط بعض القواعد التي اعتقد اننا كلنا نتفق عليها


والان اتي الي الاعداد الذي استشهد بها المشكك
وابدا اولا في معني افاعي
G2191
ἔχιδνα
echidna
Thayer Definition:
1) a viper, offspring of vipers
1a) addressed to cunning, malignant, wicked men
Part of Speech: noun feminine
A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: of uncertain origin
Citing in TDNT: 2:815, 286
افعي ابن افاعي وتعني ملتوي خبيث انسان شرير
وايضا مرجع
2191. χιδναéchidna; gen. echídnēs, fem. noun. A viper (Acts 28:3). Used ****phorically of wicked men, described as a generation of vipers (Matt. 3:7; 12:34; 23:33; Luke 3:7).
Syn.: óphis (3789), a snake; herpetón (2062), a creeping thing.
i
افعي ووصف انسان شرير وجيل شرير بابناء الافاعي


قد يكون المعني حرفي اي انه ابن افعى وهذا لا يصلح كمعني حرفي
اذا المعني مجازي رمزي ومن هو الحية المقصود
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 12: 9
فَطُرِحَ التِّنِّينُ الْعَظِيمُ، الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ، الَّذِي يُضِلُّ الْعَالَمَ كُلَّهُ، طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، وَطُرِحَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَتُهُ.


سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 20: 2
فَقَبَضَ عَلَى التِّنِّينِ، الْحَيَّةِ الْقَدِيمَةِ، الَّذِي هُوَ إِبْلِيسُ وَالشَّيْطَانُ، وَقَيَّدَهُ أَلْفَ سَنَةٍ،


فالحية المقصوده هو الشيطان وهذا الرمز من البداية من وقت اسقاط البشرية
رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 11: 3
وَلكِنَّنِي أَخَافُ أَنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ الْبَسَاطَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ.


سفر إشعياء 27: 1
فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يُعَاقِبُ الرَّبُّ بِسَيْفِهِ الْقَاسِي الْعَظِيمِ الشَّدِيدِ لَوِيَاثَانَ، الْحَيَّةَ الْهَارِبَةَ. لَوِيَاثَانَ الْحَيَّةَ الْمُتَحَوِّيَةَ، وَيَقْتُلُ التِّنِّينَ الَّذِي فِي الْبَحْرِ.


فالشيطان في الكتاب المقدس يرمز له بالافعي ومن يتبع الشيطان يلقب بابن الشيطان . وهذا لان الرب من وقت وضع عداوه بين نسل المرأة والشيطان
سفر التكوين 3
15 وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ».
فيوجد ابناء الله
سفر التكوين 6: 2
أَنَّ أَبْنَاءَاللهِ رَأَوْا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ. فَاتَّخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَا اخْتَارُوا.


وابناء الشيطان
سفر أعمال الرسل 13: 10
وَقَالَ: «أَيُّهَا الْمُمْتَلِئُ كُلَّ غِشٍّ وَكُلَّ خُبْثٍ! يَا ابْنَإِبْلِيسَ!يَاعَدُوَّ كُلِّ بِرّ! أَلاَ تَزَالُ تُفْسِدُ سُبُلَ اللهِ الْمُسْتَقِيمَةَ؟


وحسب اعماله يحكم عليه فمن يحب الخطية ويفعلها فهو ابن ابليس
رسالة يوحنا الرسول الأولى 3: 8
مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ فَهُوَ مِنْ إِبْلِيسَ، لأَنَّ إِبْلِيسَ مِنَ الْبَدْءِ يُخْطِئُ. لأَجْلِ هذَا أُظْهِرَ ابْنُ اللهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ.
 
قديم 25 - 03 - 2017, 10:56 AM   رقم المشاركة : ( 17066 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,616

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سلام الأوهام

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سلام الأوهام
استوقفتني كلمات بولس الرسول التي كتبها للقديسين في تسالونيكي:
"وَأَمَّا الأَزْمِنَةُ وَالأَوْقَاتُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا، لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِالتَّحْقِيقِ أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ هكَذَا يَجِيءُ. لأَنَّهُ حِينَمَا يَقُولُونَ:
سَلاَمٌ وَأَمَانٌ، حِينَئِذٍ يُفَاجِئُهُمْ هَلاَكٌ بَغْتَةً، كَالْمَخَاضِ لِلْحُبْلَى، فَلاَ يَنْجُونَ"

(1تسالونيكي1:5-3).
الأغلبية العظمى في العالم اليوم يعيشون في سلام الأوهام، ولا يعلمون أن الهلاك قادم مع أن الأعمدة قد انقلبت أمامهم.
*
عمود الحياة الروحية
...! فبعضهم اليوم استبدلت رسالة الإنجيل النقية، بإنجيل عبادة الذات، والملذات، ويمكن أن يُقال عن أعضائها بغير تحفّظ:
"لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا"
(2تيموثاوس 5:3).
*
عمود القيم الكتابية
لقد انهارت القيم التي أعلنها الكتاب المقدس.. فحياة الطهارة صارت أسطورة، ونحن نقترب جداً من اليوم الذي لن نسمع فيه عن زواج رجل وامرأة، ارتبطا بعهد الزواج المقدس.. بل عن زيجات تحطّمت على صخرة الخيانة الزوجية.
عفاف العذارى، صار قصة قديمة استبدلت بأن تعيش الفتاة مع شاب حياة زوجية تحت سقف واحد دون زواج مقدس يربط الاثنين.
*
عمود الأسس المالية
انهيار الاقتصاد عالمياً بالصورة التي نعيشها اليوم، أعلن عن طمع الإنسان، وفوضى الأنظمة التي تحت ظلها يمكن لرجل ذكي أن ينهب الملايين والبلايين دون أن يدري به أحد.
*
عمود الأسس العائلية
فقد انتهى عصر احترام وإكرام الوالدين، وصار الشباب متمرداً ومعانداً، وغارقاً في تعاطي المخدرات، وشرب الخمر، والإغراق في كل ما هو نجس وقبيح. ومع انقلاب الأعمدة بالصورة التي ذكرت، فإن الأغلبية تعيش في سلام الأوهام.
ما الذي أعنيه بسلام الأوهام؟
أقول:
سلام الأوهام هو سلام الاتكال على المال..
سلام الأوهام هو سلام الاتكال على الأعمال.
سلام الأوهام هو سلام الاتكال على تقاليد الأجيال.
*
سلام الأوهام هو سلام الاتكال على المال
لقد صار المال معبوداً للجماهير.. يسعى إليه الناس بطريق الحلال والحرام.. ومحبة المال كالسرطان تنمو داخل الإنسان حتى تقضي عليه :
"مَنْ يُحِبُّ الْفِضَّةَ لاَ يَشْبَعُ مِنَ الْفِضَّةِ، وَمَنْ يُحِبُّ الثَّرْوَةَ لاَ يَشْبَعُ مِنْ دَخْل"
(جامعة 10:5).
ومحبة المال أصل لكل الشرور، ففي سبيل المال يبيع الإنسان ضميره، وشرفه، ومبادئه، ويأخذ الرشوة، ويعوّج القضاء، وتتزوّج الفتاة رجلاً كل امتيازه أنه غني. وبالمثل يفعل الشاب فيتزوج فتاة كل امتيازها أنها ذات مال، لذلك يقول الروح القدس:
"وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ، فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ، تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ. لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إِذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ، وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ"
(1تيموثاوس 9:6-10).
إن الكثيرين يخدمون المال ظناً منهم أنه يعطيهم السلام في حاضرهم ومستقبلهم... وسلام الاتكال على المال هو سلام الأوهام. فالمال لا يعطي صحة.. ولا يعطي سعادة.. ولا يعطي سلاماً حقيقياً. لذلك قال داود النبي في المزمور:
"إِنْ زَادَ الْغِنَى فَلاَ تَضَعُوا عَلَيْهِ قَلْبًا"
(مزمور 10:62).
*
سلام الأوهام هو سلام الاتكال على الأعمال
اعتقد المصريون أيام الفراعنة، أن الإنسان حين يموت تمثل روحه في محكمة أوزوريس، وفي هذه المحكمة توزن أعماله. فمن زادت أعماله الصالحة دخل إلى رحاب الآلهة، ومن نقصت أعماله الصالحة كان مصيره العذاب الشديد.
هذا الاعتقاد موجود عند الكثيرين، فمن ثقلت موازين أعماله الصالحة دخل الجنة مع المفلحين، ومن خفّت موازينه كان من الخاسرين.
كثيرون يعيشون في هذا السلام الوهمي، سلام الاتكال على الأعمال الصالحة.. ومن يعيشون في هذا الوهم يظنون أنهم يستطيعون أن يقدموا "رشوة" لله ليتغاضى عن سيّئاتهم بالنظر إلى حسناتهم.
الاتكال على الأعمال الصالحة مصدره كبرياء الإنسان، فهو يريد أن يفتخر بأن أعماله الصالحة هي التي فتحت له أبواب السماء والحياة الأبدية.
والاتكال على الأعمال الصالحة إهانة كبرى لله القدوس العظيم.. وإنكار علني لكفاية دم المسيح الكريم.
فإذا كانت الأعمال الصالحة كافية لضمان نوالنا الحياة الأبدية، فلماذا مات المسيح موت اللعنة.. موت الصليب؟!
إن الذي يتكل على أعماله الصالحة لنوال الحياة الأبدية، يتكل على بيت العنكبوت!
لقد أعلن الله في كلماته أن أعمالنا الصالحة نجسة ومرفوضة كما قال النبي إشعياء:
"وَقَدْ صِرْنَا كُلُّنَا كَنَجِسٍ، وَكَثَوْبِ عِدَّةٍ (ثوب المرأة في نجاسة حيضها) كُلُّ أَعْمَالِ بِرِّنَا"
(إشعياء 6:64).
وأعلن أن الخلاص من الخطية وعقابها هو بالنعمة الإلهية وليس بالأعمال:
"لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ"
(أفسس 8:2-9).
الله القدوس لا يقبل أن يفتخر أحد أمامه. فالخلاص من عقاب الخطية، وسلطان الخطية، وسلطان الشيطان، والدينونة الأبدية.. كل هذا بنعمته المجانية.. والنعمة تعني الإحسان إلى إنسان لا يستحق الإحسان.. وهو يمنح نعمته مجاناً :
"لِكَيْ لاَ يَفْتَخِرَ كُلُّ ذِي جَسَدٍ أَمَامَهُ"
(1كورنثوس 29:1).
إن محاولة إضافة أعمالك الصالحة إلى ما عمله المسيح يسوع بموته على الصليب تعني عدم إيمانك بكفاية دم المسيح لخلاصك.. وهذه إهانة كبرى لله وتدبيره الأزلي لخلاص الخطاة.
إن الاتكال على الأعمال الصالحة يعطيك سلاماً.. هو سلام الأوهام.
*
سلام الأوهام هو سلام الاتكال على تقاليد الأجيال
أعلن الرب يسوع حكمه بإدانة تقاليد الأجيال.. وذلك لأن التقاليد أخذت قدسية تزيد عن قدسية كلمة الله، وبكلمات يسوع المسيح أبطلت التقاليد كلام الله.
فتعال معي لنقرأ كلمات يسوع المسيح بخصوص تقاليد الأجيال:
"وَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ وَقَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ قَادِمِينَ مِنْ أُورُشَلِيمَ. وَلَمَّا رَأَوْا بَعْضًا مِنْ تَلاَمِيذِهِ يَأْكُلُونَ خُبْزًا بِأَيْدٍ دَنِسَةٍ، أَيْ غَيْرِ مَغْسُولَةٍ، لاَمُوا. لأَنَّ الْفَرِّيسِيِّينَ وَكُلَّ الْيَهُودِ إِنْ لَمْ يَغْسِلُوا أَيْدِيَهُمْ بِاعْتِنَاءٍ، لاَ يَأْكُلُونَ، مُتَمَسِّكِينَ بِتَقْلِيدِ الشُّيُوخِ. وَمِنَ السُّوقِ إِنْ لَمْ يَغْتَسِلُوا لاَ يَأْكُلُونَ. وَأَشْيَاءُ أُخْرَى كَثِيرَةٌ تَسَلَّمُوهَا لِلتَّمَسُّكِ بِهَا، مِنْ غَسْلِ كُؤُوسٍ وَأَبَارِيقَ وَآنِيَةِ نُحَاسٍ وَأَسِرَّةٍ. ثُمَّ سَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالْكَتَبَةُ:
لِمَاذَا لاَ يَسْلُكُ تَلاَمِيذُكَ حَسَبَ تَقْلِيدِ الشُّيُوخِ، بَلْ يَأْكُلُونَ خُبْزًا بِأَيْدٍ غَيْرِ مَغْسُولَةٍ؟
فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:
حَسَنًا تَنَبَّأَ إِشَعْيَاءُ عَنْكُمْ أَنْتُمُ الْمُرَائِينَ!
كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:
هذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيدًا، وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ. لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ:
غَسْلَ الأَبَارِيقِ وَالْكُؤُوسِ، وَأُمُورًا أُخَرَ كَثِيرَةً مِثْلَ هذِهِ تَفْعَلُونَ. ثُمَّ قَالَ لَهُمْ:
حَسَنًا! رَفَضْتُمْ وَصِيَّةَ اللهِ لِتَحْفَظُوا تَقْلِيدَكُمْ!
لأَنَّ مُوسَى قَالَ:
أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، وَمَنْ يَشْتِمُ أَبًا أَوْ أُمًّا فَلْيَمُتْ مَوْتًا. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَقُولُونَ:
إِنْ قَالَ إِنْسَانٌ لأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ:
قُرْبَانٌ، أَيْ هَدِيَّةٌ، هُوَ الَّذِي تَنْتَفِعُ بِهِ مِنِّي فَلاَ تَدَعُونَهُ فِي مَا بَعْدُ يَفْعَلُ شَيْئًا لأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ. مُبْطِلِينَ كَلاَمَ اللهِ بِتَقْلِيدِكُمُ الَّذِي سَلَّمْتُمُوهُ. وَأُمُورًا كَثِيرَةً مِثْلَ هذِهِ تَفْعَلُونَ"

(مرقس 1:7-13).
أعلن يسوع للفريسيين والكتبة أن تمسكهم بتقليد الأجيال.. تقليد الشيوخ يجعل عبادتهم المؤسسة على هذه التقاليد عبادة باطلة :
"وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ"
(مرقس 7:7).
وأعلن أن تمسكهم بالتقاليد يعني تركهم لوصية الله..
"لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ"
(مرقس 8:7).
وأعلن أن تمسكهم بالتقاليد يعني رفضهم لوصية الله:
"رَفَضْتُمْ وَصِيَّةَ اللهِ لِتَحْفَظُوا تَقْلِيدَكُمْ"
(مرقس 9:7).
وأعلن أن تمسكهم بالتقاليد هو إبطال لكلام الله :
"مُبْطِلِينَ كَلاَمَ اللهِ بِتَقْلِيدِكُمُ الَّذِي سَلَّمْتُمُوهُ"
(مرقس 13:7).
السلام المؤسس على تقاليد الأجيال، سلام وهمي.. لأن تقاليد الأجيال ابتعدت كثيراً عن كلمة الله.. والتعاليم المؤسسة على تقاليد الأجيال هي تعاليم مؤسسة على الرمال. وقد قال يسوع المسيح لمن سمعوا عظته على الجبل:
"وَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَلاَ يَعْمَلُ بِهَا، يُشَبَّهُ بِرَجُل جَاهِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الرَّمْلِ. فَنَزَلَ الْمَطَرُ، وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ، وَصَدَمَتْ ذلِكَ الْبَيْتَ فَسَقَطَ، وَكَانَ سُقُوطُهُ عَظِيمًا"
(متى 26:7-27).
فعدم تطبيق كلام الله على حياتنا، وتمسكنا بتقاليد الأجيال التي سبقتنا يؤدي إلى سقوطنا العظيم؛ حين تنزل الأمطار... وهي تشير إلى تجارب تأتي من السماء، وتأتي الأنهار... وهي تشير إلى تجارب مصدرها الناس، وتهبّ الرياح وهي تشير إلى تجارب من الشيطان.
فهل تبني بيتك على صخر كلام الله، أو على رمال تقاليد الأجيال؟!
لا أستطيع أن أتركك إلا إذا أعلنت لك، أن نبع السلام الحقيقي هو الرب يسوع المسيح الذي قال لتلاميذه:
"سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا"
(يوحنا 27:14).
"قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا:

أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ"
(يوحنا 33:16).
فافتح قلبك لرئيس السلام، واعطه المكان الأول في حياتك، وعندئذ ستختبر السلام الحقيقي ولن تعيش في سلام الأوهام.
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
الرب يسوع يحبك ...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 25 - 03 - 2017, 01:29 PM   رقم المشاركة : ( 17067 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,616

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الشهيد خريسوغونوس
24 تشرين الثاني شرقي (7 كانون الأول غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مات بحد السيف. لعله استشهد في أكويلا في شمالي إيطاليا في العام (304م). الكنيسة اللاتينية تعيد له مثلنا.
 
قديم 25 - 03 - 2017, 01:30 PM   رقم المشاركة : ( 17068 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,616

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الشهيد خريسوغونوس
22 كانون الأول شرقي (4 كانون الثاني غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو الذي علّم القدّيسة أنسطاسيا حقائق الإيمان وكان لها بمثابة أب روحي. حاول الإمبراطور استمالته إليه ووعده بكرامات زائدة إن هو تخلّى عن الإيمان بالرب يسوع فلم يوافقه، فقطع الجلادون رأسه.
 
قديم 25 - 03 - 2017, 01:31 PM   رقم المشاركة : ( 17069 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,616

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الجديد في الشهداء خريستوس البستاني ‏‏(+1748م)‏
12 شباط شرقي (25 شباط غربي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أصله ألباني، قدم القسطنطينية وهو في الرابعة عشر من عمره. امتهن العمل في الحدائق. دخل في السوق , يوماً , و رجل تركي , في جدل حول أسعار منتجاته. احتدم الصراع بين الاثنين. اتهمه التركي , لينتقم منه بأنه شهر إسلامه ثم تراجع .
خرج المفتري الى أهل القضاء و ادعى عليه . أوقف خريستوس للمحاكمة . شهد عليه قوم زوراً . أبى أن يعلن اسلامه و جاهر بمسيحيته. ضربوه و ألقوه في السجن .أبى أن يأكل و يشرب . أحبّ أن يستشهد صائماً . في اليوم 12 من شهر شباط 1740 م تك قطع رأسه .
 
قديم 25 - 03 - 2017, 01:32 PM   رقم المشاركة : ( 17070 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,616

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الجديد في الشهداء خريستوذولوس كاسندرا (+1777م)‏
‎28‎‏ تموز شرقي (‏‎10‎‏ آب غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس خريستوذولوس من جزيرة كاسندرا، كان خيّاطًا متدرّبًا في تسالونيكي. رأى مسيحيًّا بلغاريًّا يومًا قد اقتبل الإسلام فانتحب على خسارة نفسه وقرّر أن يقرّب نفسه شهيدًا. اعترف بخطاياه ثمّ خرج إلى الشارع والصليب في يده. دخل مقهى كان المرتدّ وبعض الإنكشارية يحتفلون فيه بخيانته محدثين جلبة عظيمة. مدّ له خريستوذولوس الصليب ليقبّله سائلاً إياه لماذا أنكر المسيح المخلّص، فانقضّى عليه رجال الإنكشارية وضربوه وجرّروه مدمّى إلى أمام القاضي الذي عرض عليه الإسلام فبادره خريستوذولوس بأن عرض عليه أن يصبح مسيحيًّا فحُكم عليه بالموت شنقًا. مثل بعد ذلك امام القاضي فجلدوه واستاقوه إلى موضع الإعدام، في الطريق سأل المسيحيّين الذين التقاهم الصفح وجرى شنقه في 28 تمّوزفي العام 1777م أمام باب كنيسة القدّيس ميناس. عروّه وتركوه معروضًا لعيون المارة وصليبه مشكوك في عنقه. فلمّا واروه الثرى جرت به أشفية عدّة
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025