منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
قديم 18 - 08 - 2024, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 170671 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*حرر نفسك من قيود الخطية، عش في حرية،
فقد حررك المسيح (غل 5: 1). أطلب حرية العالم الجديد خلال حياتك الزمنية.
لا تستعبد نفسك لمحبة مال ولا لمديح نابع عن إرضاء الناس.



الأب يوحنا السرياني المتوحد
 
قديم 18 - 08 - 2024, 05:48 PM   رقم المشاركة : ( 170672 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* كن خادمًا وحرًا في نفس الوقت؛ كن خادمًا بخضوعك لله،
حرًا لا تُستعبد لشيء، لا لمديح فارغ ولا لهوى ما.



الأب يوحنا السرياني المتوحد
 
قديم 18 - 08 - 2024, 05:49 PM   رقم المشاركة : ( 170673 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

البابا أثناسيوس الرسولي

[لسنا وحدنا في فرحنا، فإنه في السماء تفرح معنا "كنيسة الأبكار" جميعه
(عب 12: 23)... انظروا يا أصدقائي، ها الخليقة كلها تحفظ معنا العيد، إذ يقول المرتل:
"كل نسمة فلتسبح الرب" (مز 150: 6)،
وذلك من أجل هلاك أعداء الرب ومن أجل خلاصنا].
 
قديم 18 - 08 - 2024, 06:07 PM   رقم المشاركة : ( 170674 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ماذا يعني وضع الله أولاً في العلاقة الرومانسية؟

أن نضع الله أولاً في العلاقة الرومانسية هو أن ندرك أنه هو مصدر كل الحب ومُغذيه. هو أن توجه علاقتك نحوه، وتسمح لمحبته أن تتدفق من خلالك وتوجه تصرفاتك تجاه بعضكما البعض. دعونا نفكر فيما يعنيه هذا عمليًا.

وضع الله أولاً يعني إعطاء الأولوية لعلاقاتك الفردية معه. كما علّمنا يسوع: "أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ" (متى 22:37). هذه الوصية لا تتغير عندما ندخل في علاقة عاطفية. في الواقع، يجب أن تشجع العلاقة المسيحية السليمة كلا الشريكين على الاقتراب من الله. خصص وقتًا للصلاة الشخصية ودراسة الكتاب المقدس والعبادة. شجع شريكك على فعل الشيء نفسه. تذكّر أن هويتك الأساسية هي كابن لله، وليس كشريك رومانسي لشخص ما.

ثانيًا، اطلبا مشيئة الله معًا في علاقتكما. اتخذوا قراراتكم بالصلاة، طالبين إرشاده وحكمته. وكما ينصحنا سفر الأمثال 3: 5-6: "تَوَكَّلْ عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَلاَ تَتَّكِلْ عَلَى فَهْمِكَ، وَتَسَلَّمْ إِلَيْهِ فِي جَمِيعِ طُرُقِكَ، فَيَجْعَلَ طُرُقَكَ مُسْتَقِيمَةً". هذا يعني أن تكون منفتحًا لتوجيهات الله، حتى لو كانت تختلف عن خططك أو رغباتك الخاصة.

ممارسة الحميمية الروحية كزوجين. صلوا معًا بانتظام، ليس فقط في أوقات الأزمات ولكن كعادة يومية. ادرسا الكتاب المقدس معًا، وناقشا كيف تنطبق كلمة الله على حياتكما وعلاقتكما. اذهبا إلى الكنيسة واخدما في الخدمة معًا. هذه التجارب الروحية المشتركة ستعمّق رابطتكما وتحافظ على الله في مركز علاقتكما.

اسمحوا لمحبة الله أن تشكل طريقة تعاملكم مع بعضكم البعض. كما يصفها القديس بولس بشكل جميل في 1 كورنثوس 13، المحبة هي المحبة الصبورة والطيبة وعدم الحسد أو التباهي وعدم البحث عن الذات أو سهولة الغضب. جاهدوا أن تجسدوا هذه الصفات في علاقتكم، وتذكروا دائمًا أن قدرتكم على المحبة تأتي من الله نفسه. "نحن نحب لأنه أحبنا أولاً" (1 يوحنا 4: 19).

كن مسؤولاً أمام الله وأمام مجتمعك الإيماني. قم بدعوة أصدقاء أو مرشدين موثوق بهم للتحدث في علاقتك وتقديم الإرشاد والدعم. كن شفافًا بشأن صراعاتك وتحدياتك، واطلب المساعدة عند الحاجة. تذكر أن علاقتكما لا تتعلق بكما أنتما الاثنان فقط، بل هي جزء من جسد المسيح الأكبر.

احذر من عبادة الأصنام في علاقتك. في حين أن الحب الرومانسي هو هبة جميلة من الله، يجب أن نكون حريصين على ألا نرفع شريكنا أو العلاقة نفسها فوق محبتنا لله. كما تذكرنا الوصية الأولى: "لَا يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي" (خروج 20: 3). لا ينبغي أن يكون شريكك مصدر إشباعك أو هويتك في نهاية المطاف - فهذا المكان يخص الله وحده.

أخيرًا، انظروا إلى علاقتكم كوسيلة لتمجيد الله وخدمة ملكوته. اسألوا أنفسكم كيف يمكن استخدام اتحادكم لتعزيز مقاصد الله في العالم. ربما من خلال الضيافة، أو إرشاد الأزواج الآخرين، أو الخدمة معًا في مجتمعكم. ليكن حبكما شاهدًا للعالم على محبة الله للبشرية.

تذكروا أن وضع الله أولاً ليس عبئًا بل فرحًا. إنه الطريق إلى الإشباع الحقيقي والمحبة الدائمة. كما وعد يسوع: "وَلَكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَهُ وَبِرَّهُ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُعْطَى لَكُمْ أَيْضًا" (متى 6: 33). عندما ننسجم في علاقاتنا مع إرادة الله ومقاصده، نختبر ثراء وعمق المحبة كما أرادها الله.

عسى أن تكون علاقاتكم انعكاسًا لمحبة الله، فتجلب له المجد والفرح لقلوبكم.

 
قديم 18 - 08 - 2024, 06:08 PM   رقم المشاركة : ( 170675 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كيف يمكنني أن أجد الراحة في الله بعد انفصال مؤلم؟



ألم القلب المنكسر هو أحد أصعب تجارب الحياة. لكن حتى في هذه الظلمة، يضيء نور الله الذي يقدّم لنا التعزية والشفاء والرجاء. دعونا نتأمل كيف يمكننا أن نلجأ إلى أبينا المحب في أوقات انكسار القلب ونجد العزاء في أحضانه.

تذكر أن الله قريب من منكسري القلوب. كما كتب كاتب المزامير: "الرَّبُّ قَرِيبٌ مِنَ ظ±لْمُنْكَسِرِي ظ±لْقُلُوبِ وَيُخَلِّصُ مُنْكَسِرِي ظ±لرُّوحِ" (مزمور 34: 18). في ألمك، لا تتردد في الصراخ إلى الله. إنه يسمع كل تنهيدة لك، ويمسك كل دمعة، ويفهم أعماق حزنك. اسكب قلبك له في صلاة صادقة وصريحة. مثل الوالدين المحبين، هو موجود ليستمع إليك ويعزيك ويحتضنك في حزنك.

ارجع إلى الكتاب المقدس من أجل التعزية والمنظور. كلمة الله هي بلسم لنفوسنا المجروحة. تأمل في المقاطع التي تتحدث عن محبة الله وأمانته وخططه لمستقبلك. يذكّرنا النبي إرميا قائلاً: "لأَنِّي عَالِمٌ بِخُطَطِي الَّتِي عِنْدِي لَكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، خُطَطٌ لأَنْ أُزْهِرَكُمْ لاَ لأَضُرَّكُمْ، خُطَطٌ لأُعْطِيَكُمْ رَجَاءً وَمُسْتَقْبَلاً" (إرميا 29:11). دع هذه الكلمات تتعمق في قلبك وتذكرك بأن هذا الفصل المؤلم ليس نهاية قصتك.

اسمح لنفسك أن تحزن، لكن احزن برجاء. لقد بكى يسوع نفسه عند قبر صديقه لعازر، مبينًا لنا أن الحزن هو استجابة طبيعية وصحيحة للخسارة. ولكن كأتباع للمسيح، نحن "لا نحزن كبقية البشر الذين لا رجاء لهم" (1 تسالونيكي 4: 13). ثقوا أن الله يستطيع أن يأتي بالجمال من الرماد، وأن هذا الألم، رغم شدته، ليس دائمًا.

اطلب الدعم من مجتمعك الإيماني. المقصود من جسد المسيح أن يحمل بعضه أثقال بعض (غلاطية 6: 2). أحط نفسك بإخوتك المؤمنين الذين يمكنهم الصلاة معك، وتقديم كلمات التشجيع، وتقديم الدعم العملي. لا تعزل نفسك في ألمك، بل اسمح للآخرين أن يكونوا أيدي المسيح وأرجله لك في هذا الوقت العصيب.

استخدم هذا الموسم كإمكانية للنمو الروحي والتأمل الذاتي. اطلب من الله أن يكشف لك عن مجالات في حياتك يريد الله أن يعمل فيها ويشفيها ويغيرها. ربما هناك دروس يمكن تعلمها أو طرق يمكن أن تعمق بها هذه التجربة إيمانك وشخصيتك. كما تؤكد لنا رسالة رومية 8: 28، "وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ يَعْمَلُ فِي كُلِّ شَيْءٍ لِخَيْرِ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُ، الَّذِينَ دُعُوا حَسَبَ قَصْدِهِ".

مارس الامتنان، حتى في خضم الألم. قد يبدو هذا الأمر صعبًا، لكن التركيز على بركات الله يمكن أن يغير منظورنا ويفتح قلوبنا لراحته. حاول كل يوم أن تحدد شيئًا واحدًا على الأقل تشعر بالامتنان من أجله. يمكن لهذه الممارسة أن ترفع من معنوياتك تدريجيًا وتذكرك بحضور الله الدائم وتدبيره في حياتك.

الانخراط في أعمال الخدمة والعطف على الآخرين. ومن المفارقات أن مد يد العون للآخرين يمكن أن يكون شفاءً عميقًا لقلوبنا. فبينما تركز على تلبية احتياجات من حولك، قد تجد أن ألمك الخاص يبدأ في التخفيف من آلامك. يمكن لهذا التركيز الخارجي أن يمنعك أيضًا من أن يستهلكك حزنك.

أخيرًا، ثق في توقيت الله للشفاء والاستعادة. فالشفاء عملية قد تستغرق وقتًا أطول مما تتوقع. كن صبورًا مع نفسك ومع الله. كما وعد إشعياء 40: 31، "وَأَمَّا ظ±لَّذِينَ يَرْجُونَ ظ±لرَّبَّ فَيُجَدِّدُ قُوَّتَهُمْ. سيرتفعون على أجنحة كالنسور، يركضون ولا يضجرون، يمشون ولا يتعبون، يمشون ولا يضعفون."

تذكر أن هذا الألم ليس النهاية. محبة الله لك لا تتغير وأبدية. إنه يرى ألمك، ويعرف قلبك، وهو يعمل حتى الآن لتحقيق مقاصده الصالحة في حياتك. اتكئ على محبته، وثق بحكمته، واسمح له أن يعزيك ويشفيك. بمرور الوقت، ستجد أن هذه التجربة قد عمّقت إيمانك وأعدتك للبركات القادمة.

ليحرس سلام المسيح، الذي يفوق كل فهم، قلوبكم وعقولكم وأنتم تجدون ملجأً فيه.

 
قديم 18 - 08 - 2024, 06:09 PM   رقم المشاركة : ( 170676 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ما هي طرق النمو الروحي كخطيبين في علاقة مسيحية؟


النمو معًا روحيًا هو أحد أجمل جوانب العلاقة المسيحية وأكثرها إفادة. إنها رحلة من التشجيع المتبادل، والاكتشاف المشترك، وتعميق الإيمان الذي يمكن أن يقوي رباطكما ويقربكما من الله. دعنا نفكر في بعض الطرق التي يمكنكما بها تعزيز النمو الروحي كزوجين.

اجعلوا الصلاة حجر الزاوية في علاقتكم. كما علمنا يسوع: "لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَنَا مَعَهُمْ" (متى 18:20). خصصوا وقتًا كل يوم للصلاة معًا، وشاركوا أفراحكم واهتماماتكم وتطلعاتكم مع الله ومع بعضكم البعض. إن هذه الممارسة للصلاة المشتركة لا تقوي علاقتكم مع الله فحسب، بل تعزز أيضًا الحميمية والضعف في علاقتكم.

ادرسوا الكتاب المقدس معًا بانتظام. كلمة الله "حية ونشطة" (عبرانيين 12:4)، قادرة على تحويل قلوبنا وعقولنا. اختر كتابًا من الكتاب المقدس لتقرأوه وتناقشوه معًا، أو اتبعوا خطة تعبدية مصممة للأزواج. وبينما تستكشفان كلمة الله، تشاركا رؤيتكما وأسئلتكما وتطبيقاتكما الشخصية. يمكن أن يؤدي هذا الاستكشاف المشترك إلى محادثات عميقة وذات مغزى حول الإيمان والحياة.

احضروا الكنيسة وشاركوا في أنشطة الجماعة الدينية معًا. تشجعنا الرسالة إلى العبرانيين 10:25: "لا نتخلى عن الاجتماع معًا كما اعتاد البعض أن يفعلوا، بل ليشجع بعضنا بعضًا". يمكن للعبادة معًا، والخدمة في الخدمة، والمشاركة في مجموعات صغيرة أن تقوي إيمانكم فرديًا وكزوجين. كما أنه يوفر فرصًا للإرشاد من الأزواج الأكثر خبرة في مجتمعكم الإيماني.

انخرطوا في مناقشات روحية تتجاوز أوقات الدراسة الرسمية. اجعلوا من عادتكم مشاركة كيف يعمل الله في حياتكم، أو ما تتعلمونه في عباداتكم الشخصية، أو كيف ترون يده في الأحداث اليومية. يمكن لهذه المحادثات أن تعمق العلاقة الروحية الحميمة بينكما وتساعدكما على دعم رحلات إيمان بعضكما البعض.

مارسوا المساءلة مع بعضكم البعض. شجّعوا بعضكم بعضًا في تخصصاتكم الروحية، ومجالات النمو الشخصي، ومعارككم ضد الإغراء. كما يقول سفر الأمثال 27:17: "كَمَا يَشْحَذُ الْحَدِيدُ الْحَدِيدَ، كَذَلِكَ يَشْحَذُ أَحَدُكُمَا صَاحِبَهُ". كونوا لطفاء ولكن صادقين في مساءلتكم، مدفوعين دائمًا بالمحبة والرغبة في رؤية بعضكم البعض ينمو في شبه المسيح.

اخدموا الآخرين معًا. علّمنا يسوع أن خدمة الآخرين هي في صميم التلمذة المسيحية (مرقس 10:45). ابحثوا عن طرق لخدمة مجتمعكم أو كنيستكم أو المحتاجين. يمكن لهذه الخدمة المشتركة أن تقوّي رباطكم، وتنمي مواهبكم، وتعطيكم هدفًا مشتركًا يتجاوز أنفسكم.

ازرعوا روح الامتنان والعبادة في حياتكم اليومية معًا. عبرا بانتظام عن الشكر لله ولبعضكما البعض على نعمه. اصنعا طقوسًا تحتفل بصلاح الله في علاقتكما، مثل مشاركة وجبة شكر أو كتابة رسائل حب تتضمن التقدير لكيفية رؤية الله يعمل من خلال شريك حياتك.

حضور المؤتمرات المسيحية أو الخلوات أو ورش العمل المسيحية معًا. يمكن أن توفر هذه التجارب وجهات نظر جديدة، وتلهم النمو الروحي، وتمنحكم وقتًا مخصصًا للتركيز على علاقتكم مع الله ومع بعضكم البعض بعيدًا عن المشتتات اليومية.

اقرآ معًا كتبًا مسيحية عن العلاقات أو اللاهوت أو النمو الروحي. ناقشوا ما تتعلمونه وكيف يمكنكم تطبيق هذه الأفكار على حياتكم وعلاقاتكم. هذا التعلم المشترك يمكن أن يحفز المحادثات العميقة والنمو المتبادل.

تدربا على التسامح والرحمة مع بعضكما البعض. أثناء نموكما معًا، ستكون هناك حتمًا أوقات خلاف أو خيبة أمل. استغلوا هذه اللحظات كفرص لممارسة المغفرة والنعمة التي يمنحها الله لنا. هذا لا يحل النزاعات فحسب، بل يعمق أيضًا فهمكم لمحبة الله وغفرانه.

تذكر أن النمو الروحي هو رحلة تستمر مدى الحياة. قد تكون هناك مواسم نمو سريع ومواسم تشعرون فيها بالركود. كونوا صبورين مع أنفسكم ومع بعضكم البعض، وتذكروا دائمًا أن الله هو الذي يعمل فيكم للإرادة والعمل من أجل تحقيق مقصده الصالح (فيلبي 2: 13).

بينما تنمون معًا في الإيمان، عسى أن تصبح علاقتكم شهادة حية لمحبة الله ونعمته. عسى أن تكون مصدر تشجيع متبادل، وحافزًا للتحول الشخصي، وانعكاسًا لمحبة المسيح لكنيسته.

 
قديم 18 - 08 - 2024, 06:12 PM   رقم المشاركة : ( 170677 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ما هي آيات الكتاب المقدس التي تتناول القلق والاضطراب بشكل مباشر بالنسبة للشباب؟



أبانا المحب في السماء يعرف جيدًا الأعباء والهموم التي تثقل قلوبنا. نجد في كل الكتاب المقدس كلمات تعزية وحض على إلقاء همومنا على الرب.

لعل أشهر فقرة تعالج القلق نجدها في كلمات ربنا يسوع في إنجيل متى: "لذلك أقول لكم: لا تقلقوا على حياتكم ماذا تأكلون أو تشربون، ولا على أجسادكم ماذا تلبسون. أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَكْثَرَ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَكْثَرَ مِنَ الثِّيَابِ" (متى 6: 25) (غوداكير، 2021). هنا يذكّرنا مخلّصنا أن نثق في عناية الله التدبيرية.

يقدم الرسول بولس الرسول في رسالته إلى أهل فيليبي هذه المشورة الجميلة: "لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ حَالٍ، بِالصَّلاَةِ وَالطَّلَبِ مَعَ الشُّكْرِ، قَدِّمُوا طَلَبَاتِكُمْ إِلَى اللهِ. وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فَهْمٍ يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (فيلبي 6:4-7) (روزنبلات، 2021). يا له من وعد قوي - أن سلام الله سيحرس قلوبنا وعقولنا!

نجد في المزامير العديد من الآيات التي تخاطب القلب القلق. "أَلْقِ هُمُومَكَ عَلَى الرَّبِّ فَيُثَبِّتَكَ، وَلاَ يَدَعُ الصِّدِّيقِينَ يَتَزَعْزَعُ" (مزمور 55:22). ومرة أخرى: "حِينَ عَظُمَ الْقَلَقُ فِي دَاخِلِي، عَظُمَ فِيَّ تَعْزِيَتُكَ فَفَرِحْتُ" (مزمور 94:19).

ويشجعنا بطرس الرسول أيضًا قائلاً: "ألقوا عليه كل قلقكم لأنه يهتم بكم" (1بطرس 7:5). يا لها من تعزية أن نعرف أن إلهنا يهتم بكل واحد منا!

لنتذكر أيضًا كلمات النبي إشعياء: "تَحْفَظُ فِي سَلاَمٍ تَامٍّ أُولَئِكَ الَّذِينَ ثَبَتَتْ أَذْهَانُهُمْ لأَنَّهُمْ مُتَوَكِّلُونَ عَلَيْكَ" (إشعياء 26:3). هنا نرى أن الثقة في الله هي الترياق لقلقنا.

دعوا هذه الآيات تتغلغل بعمق في قلوبكم. تأملوا فيها، وصلوا بها، واسمحوا للروح القدس أن يهبكم سلام الله من خلال كلمته الحية. لأنه حقًا، كما قال يسوع: "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ ظ±لْمُتْعَبِينَ وَظ±لثَّقِيلِي ظ±لْأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ" (متى 11: 28).

 
قديم 18 - 08 - 2024, 06:13 PM   رقم المشاركة : ( 170678 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كيف يعلّم يسوع عن القلق في الأناجيل بالنسبة للشباب؟




يعالج ربنا يسوع، بحكمته ورأفته اللامتناهية، الميل البشري نحو القلق بلطف وحزم في آن واحد. تتجلى تعاليمه في هذا الشأن بشكل خاص في العظة على الجبل، كما هو مسجل في إنجيل متى.

في إنجيل متى 6: 25-34، يقدم يسوع خطابًا قويًا عن القلق والاضطراب (غوداكر، 2021). يبدأ بإرشاد تلاميذه قائلاً: "لذلك أقول لكم: لا تقلقوا على حياتكم ماذا ستأكلون أو تشربون، ولا على أجسادكم ماذا ستلبسون" (متى 6: 25). يدرك ربنا أن هذه الضروريات الأساسية غالبًا ما تصبح مصدر قلق لنا.

ثم يستخدم يسوع أمثلة من الطبيعة لتوضيح عناية الله: "انظروا إلى طيور الهواء، إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تخزن في حظائر، ومع ذلك فإن أباكم السماوي يطعمها. أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ أَثْمَنَ مِنْهَا بِكَثِيرٍ؟ (متى 6: 26). هنا يذكّرنا مخلّصنا بقيمنا الهائلة في عيني الله وتدبيره الأمين.

ويتابع: "ولماذا تهتمون بالملابس؟ انظروا كيف تنمو أزهار الحقل. إِنَّهَا لاَ تَعْمَلُ وَلاَ تَغْزِلُ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَمْ يَلْبَسْ مِثْلَ هظ°ذِهِ حَتَّى سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ بَهَائِهِ" (متى 6: 28-29). من خلال هذه الصور الحية، يدعونا يسوع إلى الثقة في عناية الله الوفيرة.

يشير ربنا أيضًا إلى عدم جدوى القلق: "هل يستطيع أحدكم بالقلق أن يضيف ساعة واحدة إلى حياته"؟ (متى 6: 27). إنه يشجعنا على إدراك أن القلق لا يحل مشاكلنا ولا يطيل حياتنا.

يختتم يسوع هذا التعليم بنصيحة قوية: "وَلَكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَهُ وَبِرَّهُ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُعْطَى لَكُمْ أَيْضًا. فَلاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ، لأَنَّ الْغَدَ سَيَهْتَمُّ بِنَفْسِهِ. كل يوم له ما يكفيه من المتاعب" (متى 6: 33-34). هنا يعيد توجيه تركيزنا من الاهتمامات الدنيوية إلى الأولويات الأبدية.

في إنجيل لوقا يعزّز يسوع هذا التعليم: "مَنْ مِنْكُمْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَزِيدَ سَاعَةً وَاحِدَةً فِي حَيَاتِهِ بِهَذَا الْقَلَقِ؟ بما أنكم لا تستطيعون أن تفعلوا هذا الشيء اليسير جدًا، فلماذا تقلقون على الباقي؟ (لوقا 12: 25-26). ثم يضيف قائلاً: "لا تعلقوا قلوبكم على ما ستأكلون أو تشربون، ولا تقلقوا بشأنه... بل اطلبوا ملكوته فتعطى لكم هذه الأشياء أيضًا" (لوقا 12: 29، 31).

دعونا نأخذ تعاليم ربنا هذه على محمل الجد. إنه يدعونا إلى حياة الثقة لا القلق، حياة الإيمان لا الخوف. يدعونا يسوع إلى تحويل تركيزنا من الزمني إلى الأبدي، من همومنا إلى أمانة الله. عندما نفعل ذلك، سنجد السلام الذي يفوق كل فهم، والذي لا يمكن أن يعطيه إلا المسيح.

 
قديم 18 - 08 - 2024, 06:14 PM   رقم المشاركة : ( 170679 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






ماذا يقول الكتاب المقدس عن الأسباب الجذرية للقلق؟


بينما نتعمق في الكتاب المقدس لفهم الأسباب الجذرية للقلق، يجب أن نتناول هذا الموضوع بتواضع وتعاطف، مدركين أن القلق يمكن أن ينبع من مصادر مختلفة - بعضها روحي، وبعضها نفسي، وبعضها فسيولوجي.

غالبًا ما يشير الكتاب المقدس إلى عدم الثقة في الله كسبب أساسي للقلق. نقرأ في سفر الأمثال: "تَوَكَّلْ عَلَى ظ±لرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَلَا تَتَّكِلْ عَلَى فَهْمِكَ" (أمثال 3: 5). عندما نعتمد فقط على فهمنا وقوتنا، نصبح عرضة للقلق والخوف.

يشير الرسول بولس، في رسالته إلى أهل فيليبي، إلى أن القلق يمكن أن ينشأ عندما نفشل في رفع مخاوفنا إلى الله في الصلاة. يكتب، "لَا تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ حَالٍ، بِالصَّلَاةِ وَالِالْتِمَاسِ، مَعَ الشُّكْرِ، ارْفَعُوا طَلَبَاتِكُمْ إِلَى اللهِ" (فيلبي 4: 6) (روزنبلات، 2021). هذا يعني أن القلق قد ينبع من عدم التواصل مع أبينا السماوي.

في الأناجيل، غالبًا ما يعالج يسوع القلق نتيجة أولويات في غير محلها. في إنجيل متى 6: 33، يقول: "وَلَكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَهُ وَبِرَّهُ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُعْطَى لَكُمْ أَيْضًا". عندما نركز كثيرًا على الاهتمامات الدنيوية ولا نركز بما فيه الكفاية على الأمور الروحية، قد نجد أنفسنا عرضة للقلق (غوداكر، 2021).

يعترف الكتاب المقدس أيضًا أن ظروف الحياة الصعبة يمكن أن تساهم في القلق. نرى هذا في حياة الملك داود، الذي كثيرًا ما عبّر عن قلقه في المزامير. ففي مزمور 55: 4-5 كتب يقول: "قَلْبِي فِي كَرْبٍ فِي دَاخِلِي، وَأَهْوَالُ الْمَوْتِ قَدْ سَقَطَتْ عَلَيَّ. الْخَوْفُ وَالرُّعْبُ قَدْ أَحَاطَ بِي، وَالرُّعْبُ قَدْ غَمَرَنِي". هنا نرى أنه حتى أولئك المقربين من الله يمكن أن يشعروا بالقلق بسبب المواقف الصعبة.

يدرك الكتاب المقدس أن الخطيئة والذنب يمكن أن يكونا من الأسباب الجذرية للقلق. في مزمور 38: 4، يرثي داود قائلاً: "لقد أثقلني ذنبي مثل حمل ثقيل لا يمكنني حمله". يمكن للخطية غير المعترف بها والذنب الذي لم يتم حله أن يثقل كاهل قلوبنا، مما يؤدي إلى القلق والضيق.

يلمح الكتاب المقدس أيضًا إلى العلاقة بين الصحة البدنية والصحة النفسية. نقرأ في سفر الأمثال 17:22: "الْقَلْبُ الْمُبْتَهِجُ دَوَاءٌ جَيِّدٌ، وَالرُّوحُ الْمُنْكَسِرَةُ تُنَشِّفُ الْعِظَامَ". يشير هذا إلى أن حالتنا الجسدية والعاطفية مترابطة، ويمكن أن يساهم سوء الصحة في القلق.

أخيرًا، يعترف الكتاب المقدس بحقيقة الحرب الروحية. يحذر الرسول بطرس الرسول قائلاً: "كونوا متيقظين ومتنبهين. عَدُوُّكُمْ إِبْلِيسُ إِبْلِيسُ يَطُوفُ كَأَسَدٍ زَائِرٍ يَطْلُبُ مَنْ يَبْتَلِعُهُ" (1 بطرس 5: 8). هذا يذكرنا بأن بعض القلق قد يكون له جذور روحية، حيث نواجه معارضة من عدو أرواحنا.

بينما نتأمل في هذه الرؤى الكتابية حول الأسباب الجذرية للقلق، دعونا نتعامل مع هذه المشكلة بتعاطف وتفهم. دعونا نتذكر أن القلق مشكلة معقدة، وغالبًا ما يكون لها عوامل متعددة تساهم فيها. وبينما نسعى لمعالجة القلق في حياتنا وحياة الآخرين، فلنفعل ذلك بحكمة ومحبة واتكال على نعمة الله.

.

 
قديم 18 - 08 - 2024, 06:15 PM   رقم المشاركة : ( 170680 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






ما هي الشخصيات الكتابية التي عانت من القلق وما الذي يمكن أن نتعلمه منها؟



يقدم لنا الكتاب المقدس بأمانته القوية العديد من الشخصيات التي عانت من القلق والخوف. قصصهم تقدم لنا العزاء والدروس القيمة ونحن نواجه قلقنا الخاص.

لننظر أولاً إلى النبي إيليا. بعد انتصاره العظيم على أنبياء البعل على جبل الكرمل، وقع إيليا في قلق عميق عندما هددته الملكة إيزابل. في 1 ملوك 19:4 نقرأ في 1 ملوك 19:4 أنه "سَارَ مَسِيرَةَ يَوْمٍ فِي الْبَرِّيَّةِ. وأتى إلى شجيرة مكنسة وجلس تحتها وصلى لكي يموت". نتعلم من إيليا أنه حتى الانتصارات الروحية العظيمة لا تجعلنا محصنين ضد القلق. ونرى أيضًا عناية الله الحانية بإيليا، إذ وفر له الراحة والغذاء وهمسة لطيفة من الطمأنينة.

الملك داود، الرجل الذي يتبع قلب الله، كثيرًا ما عبّر عن قلقه في المزامير. ففي مزمور 55: 4-5 يصرخ قائلاً: "قَلْبِي فِي كَرْبٍ فِي دَاخِلِي، وَأَهْوَالُ الْمَوْتِ قَدْ سَقَطَتْ عَلَيَّ. الْخَوْفُ وَالرُّعْبُ قَدْ أَحَاطَ بِي، وَالرُّعْبُ قَدْ غَلَبَنِي". ومع ذلك، في نفس المزمور يؤكد في نفس المزمور: "لكني أدعو الله والرب ينقذني" (مزمور 55:16). يعلّمنا داود أهمية التعبير الصادق عن مخاوفنا لله، مقرونًا بثقة لا تتزعزع في خلاصه.

لم يكن بولس الرسول، على الرغم من إيمانه المذهل وغيرته التبشيرية، خالياً من القلق. في 2 كورنثوس 11:28، يتحدث عن "ضغط قلقه اليومي على جميع الكنائس". يذكّرنا مثال بولس بأن القلق يمكن أن ينبع أحيانًا من الاهتمام والقلق العميق بالآخرين. ومع ذلك، يعطينا بولس أيضًا الترياق في فيلبي ظ¤: ظ¦-ظ§، مشجعًا إيانا على أن نرفع قلقنا إلى الله في الصلاة (روزنبلات، ظ¢ظ*ظ¢ظ،).

نرى القلق في حياة حنة، التي كانت مضطربة بشدة بسبب عدم قدرتها على الإنجاب. في 1 صموئيل 1:15، تصف نفسها بأنها "امرأة مضطربة بشدة". تعلّمنا قصة حنة أن نسكب قلوبنا لله في الصلاة، حتى في أعمق آلامنا.

حتى ربنا يسوع، في طبيعته البشرية، اختبر كربًا عميقًا في بستان جثسيماني. يخبرنا إنجيل متى 26: 37-38: "فَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَضْطَرِبُ. ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: "غَلَبَ عَلَى نَفْسِي ظ±لْحُزْنُ حَتَّى ظ±لْمَوْتِ". تذكرنا تجربة يسوع أن القلق والحزن ليسا خطيئة في حد ذاتهما، بل هما جزء من التجربة الإنسانية في عالم ساقط.

إرميا، الذي غالبًا ما يُطلق عليه "النبي الباكي"، كثيرًا ما عبّر عن قلقه وأحزانه. في إرميا 20: 18، يتأسف قائلاً: "لماذا خرجت من الرحم لأرى الضيق والحزن وأنهي أيامي في العار". ومع ذلك، ظل إرميا مخلصًا لدعوته، وعلّمنا أنه يمكننا أن نخدم الله حتى وسط قلقنا.

ما الذي يمكن أن نتعلمه من هذه الشخصيات الكتابية؟ أولاً، أن القلق هو تجربة إنسانية مشتركة، حتى بالنسبة للمقربين من الله. ثانيًا، أن الصراحة أمام الله بشأن مخاوفنا ليست مقبولة فحسب، بل هي أمر مشجع. ثالثًا، أن القلق لا يجب أن يشلّنا أو يمنعنا من تحقيق دعوة الله في حياتنا. وأخيرًا، أن الله حاضر دائمًا، ومهتم دائمًا، ومستعد دائمًا لتعزيتنا وتقويتنا في لحظات قلقنا العميق.

دعونا نستفيد من هذه الأمثلة ونعلم أننا لسنا وحدنا في صراعاتنا، وأن نعمة الله كافية لنا، تمامًا كما كانت لهؤلاء الرجال والنساء المؤمنين من القدماء.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024