17 - 08 - 2024, 04:54 PM | رقم المشاركة : ( 170641 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المشاكل الرئيسيَّة في سفرا ملوك الأول والثاني : واجه شعب إسرائيل في أرض الموعد مشاكل كثيرة، أهمها الآتي: 1. الخلط بين عبادة الله (يهوه) وآلهة الكنعانيِّين: لقد اختبر الشعب اليهودي يد الله القويَّة في خروجهم من مصر، والاهتمام بهم وسط البريَّة، ونصرتهم على الشعوب القاطنة في أرض الموعد. لكن إذ امتلك الشعب الأرض التي تفيض لبنًا وعسلًا، وهي لا تعتمد على مياه نهر عظيم كنهر النيل بل على الأمطار، لهذا كان تساؤلهم: هل يقدر يهوه أن يهب خصوبة للمزروعات وفيضًا من المحاصيل؟ لقد عبد الكنعانيُّون آلهة الأمطار والخصوبة. لهذا أراد الإسرائيليُّون أن يخلطوا بين عبادة يهوه وعبادة الآلهة الوثنيَّة لينتفعوا من الكل! 2. الزواج بالأجنبيَّات الوثنيَّات: قامت النساء الوثنيَّات التي تزوَّج بهن رجال إسرائيليُّون بدورٍ خطيرٍ. فقد دفعن رجالهن للارتباط بالآلهة والإلاهات الخاصة بالخصوبة، وبالتالي دفعن الشعب تدريجيًّا نحو العبادة الوثنيَّة ورجاساتها. هاتان المشكلتان هما مشكلتا كل عصر. وراء الإلحاد الفكري أو العملي أو وراء الهروب من الالتقاء مع الله أمران: الأول الارتباك بالأمور الماديَّة مع عدم الثقة في الله ضابط الكل وواهب الخيرات. والأمر الثاني الشهوات الجسديَّة التي تدفع إلى عدم تقدِّيس الزواج كعطيَّة إلهيَّة. |
||||
17 - 08 - 2024, 04:55 PM | رقم المشاركة : ( 170642 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
النساء في سفريّ الملوك: يركز بعض الدارسين على الشخصيَّات القياديَّة، خاصة الملوك، سواء كانوا صالحين أو أشرارًا مثل سليمان ورحبعام ويربعام وآخاب ومنسى ويوشيا وآسا إلخ. ويرِّكز آخرون على الشخصيَّات الروحيَّة الفعّالة خاصة إيليا النبي وإليشع النبي. لكن قلَّة قليلة تدرك اهتمام السِفرين بإبراز دور المرأة في المجتمع. فقد أبرز السِفر كيف جذبت إيزابل الشرِّيرة رجلها ورجال الدولة بل والشعب نحو الوثنيَّة والفساد بتكريس طاقات الدولة كلَّها لحساب الشرّ. كما أبرز السفران أهميَّة دور الكثيرات مثل بثْشَبع التي لعبت دورًا في استلام سليمان الحكم، وأيضًا ملكة سبأ وزوجة يربعام والأرملة التي بارك إليشع النبي دقيقها وزيْتها والفتاة الإسرائيليَّة المسبِيّة التي شهدت لإلهها أمام سادتها وامرأة نعمان السرياني إلخ. |
||||
17 - 08 - 2024, 04:57 PM | رقم المشاركة : ( 170643 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأسفار التاريخيَّة في عصر الملوك إسرائيل والنظام الملكي القلب لا النظام: ليس المكان ولا النظام يخلق قدِّيسين بل الشركة مع الله: أ. في ظل النظام الثيؤقراطي، حيث يملك الله على شعبه خلال رجال الدين، وُجدت قيادات روحيَّة حكيمة تقيَّة، مثل موسى النبي ويشوع بن نون والقضاة الأتقياء خاصة صموئيل النبي. ووجدت فترات حالكة الظلمة، فكان كل إنسانٍ يفعل ما يحسن في عينيه (قض 21: 25). ب. في ظل النظام الملكي، سبق فتنبَّأ موسى النبي ما سيشتاق إليه الشعب في أرض الموعد، وهو التشبُّه بالأمم المحيطة بهم، وأن يكون لهم ملك (تث 17: 14). وقد تمَّ ذلك، فأصرُّوا على إقامة ملك، الأمر الذي أحزن قلب صموئيل النبي (1 صم 8: 6). طلب الله من نبيِّه صموئيل أن يسمع لهم ويُقيم لهم ملكًا (1 صم 8: 7). في ظل هذا النظام وُجد ملوك باتِّجاهات مختلفة: 1. شاول: أُقيم حسب الهوى البشري، بسببه هلك الكثيرون. 2. داود: جاء ثمرة صلوات صموئيل النبي، أقيم حسب إرادة الله. بالرغم من ضعفاته اتَّسم بالقلب النقي، فجاء من نسله "ملك الملوك" كلمة الله متجسِّدًا. 3. سليمان: طلب من الله الحكمة لقيادة شعبه، فوهبه الله معها مجدًا وغنى، ولم يعوزه شيء. بنى هيكل الرب في أورشليم. لكنَّه إذ تهاون وتزوَّج بوثنيَّات انحرف إلى العبادة الوثنيَّة. 4. رحبعام: هو ابن سليمان الحكيم، لكن في جهالة لم يقبل مشورة الشيوخ الحكماء، فانقسمت المملكة في عهده إلى مملكتين: مملكة يهوذا، تضم سبطي يهوذا وبنيامين، عاصمتها أورشليم حيث هيكل الرب، ملوكها الـ19 من عائلة داود ماعدا الملكة عثَلْيا. دامت المملكة 135 سنة. مملكة إسرائيل، تُسمَّى أحيانًا أفرايم من أجل أنَّه أكبر الأسباط عددًا ومساحة أرض، تضم العشرة أسباط الأخرى. ج. في ظل انقسام المملكةوُجد إيليا النبي وإليشع وغيرهما من الأنبياء، وأيضًا بعض الملوك الصالحين، مثل يوشيا وحزقيا. د. في أرض السبيّ: ظهر أنبياء عظماء مثل حزقيال ودانيال، وقادة عظماء مثل نحميا وزربابل اللذان قادا العائدين إلى أورشليم. سبْيان في عصر الملوك: كان أغلب ملوك إسرائيل أشرارًا، بينما كان بعض ملوك يهوذا صالحين، لهذا سمح بتأديب إسرائيل فسباه أشور. عِوض أن تأخذ مملكة يهوذا درسًا من أختها إسرائيل صنعت شرورًا أبشع، فسقطت تحت السبيّ البابلي على ثلاث مراحل. هناك في السبيّ التقى الشعبان معًا: يهوذا وإسرائيل كشعبٍ واحدٍ تحت التأديب. هـ- العودة من السبيّ: في أيَّام كورش الفارسي عاد اليهود إلى إسرائيل، لكنَّهم لم يعرفوا الاستقلال بل خضعوا للاستعمار الفارسي ثم اليوناني وأخيرًا الروماني. كانوا يتوقَّعون مجيء المسيَّا الملك لكي يقيم خيمة داود الساقطة، ويسيطرون على العالم، وإذ جاء ابن داود ليقيم مملكته الروحيَّة رفضوه وصلبوه. في ظل الاستعمار وُجد المكابيُّون شهود حقيقيُّون وسط الاضطهاد المُرّ. ولعلَّ أهم ما تؤكِّده الأسفار التاريخيَّة بوجه عام، والأسفار الخاصة بحقبة النظام الملكي بوجه خاص، هو أن التاريخ في يد الله. هو العامل لتحقيق وعوده للبشر بالرغم من عدم أمانة الإنسان. |
||||
17 - 08 - 2024, 04:59 PM | رقم المشاركة : ( 170644 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سِفران مقدَّمان لك! ليست غاية هذين السِفرين هو العرض التاريخي لمملكة قديمة ولملوك عبروا، وإنَّما هو حديث شخصي موجه لكل إنسان ليحيا بالإيمان، في طاعة لوصيَّة لله وفي إخلاص للعهد الذي قدَّمه ربنا يسوع المسيح بدمه على الصليب. يقدِّم لنا السفران عينات من ملوك صالحين وأشرار فنتعلم من الإيجابيَّات كما من السلبيَّات: داود الملك التقي، وسليمان الحكيم، ورحبعام الغبي، وأبيام الشجاع، وآسا المستقيم، ويهوشافاط المتديِّن، ويهورام الشرِّير، وأخزيا المدنِّس للمقدَّسات، ويهوآش المرتدّ وأمصيا المتهوِّر، وعزريا غير الكامل في نقاوة قلبه، ويوثام المحب للسلام، وآحاز عابد الأوثان، وحزقيا المُصْلِح، ومنَسَّى التائب، وآمون الغامض، ويوشيا اللطيف، ويهوآحاز ويهوياقيم ويهوياكين وصدقيا جميعهم كانوا أشرارًا دفعوا مملكة يهوذا إلى السبيّ البابلي بشرِّهم. |
||||
17 - 08 - 2024, 04:59 PM | رقم المشاركة : ( 170645 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مقدِّمة في سفر ملوك الأول كان سفرًا الملوك الأول والثاني في الأصل العبري سفرًا واحدًا، انقسم إلى سفرين عند ترجمته إلى اليونانيَّة (الترجمة السبعينيَّة)، لأن الترجمة تشمل حيزًا أكبر بالثلث. ويعتبر السفران معًا امتدادًا لسفري صموئيل الأول والثاني. قام على المملكة الجنوبيَّة عشرين ملكًا وعلى المملكة الشماليَّة 19 ملكًا، وقد أظهر كيف يُحطِّم الارتداد شعب الله، ويفقده وحدته وسلامه. يبقى الله أمينًا فهو يؤدِّب لكي يُخلّص. غاية السفر: 1. تؤكِّد الأسفار التاريخيَّة إنَّه ليس شيء جديدًا تحت الشمس. "ما كان فهو ما يكون والذي صنع فهو الذي يصنع فليس تحت الشمس جديد" (جا 1: 9). النفس التي ترتبط بالسيِّد المسيح شمس البرّ عريسًا لها يسحبها الروح القدس من تحت الشمس إلى التجديد المستمر في الفكر الداخلي،فلا تشعر بملل أو ضجر،بل تحيا متهلِّلة بالروح كما في السماء،لا تمسَّها الشيخوخة ولا يصيبها قِدَم. * بكون الله كاملًا صار إنسانًا كاملًا، ودخل بكل ما هو جديد إلى الكمال؛ هذا هو الأمر الجديد الوحيد تحت الشمس، خلاله أعلن غِنَى قدرة الله الفائقة! الأب يوحنا الدمشقي 2. التاريخ في قبضة الله، وأن كل الأحداث، خاصة التي تمس شعب الله تُفسَّر لاهوتيًا. متى حفظ الشعب العهد مع الله تمتَّع بالأمان مع الخير، وإن كسر العهد وانحرف عن الإيمان يدخل تحت ضغوط شديدة. تكون المملكة قويَّة متى ثبتت في الملك الحقيقي (مي 4: 13)، يهبها رحمة وعونًا ومجدًا، أمَّا إذا انحرفت عنه تنهار وتسقط تحت التأديب. وراء الانقسام خطيَّة رابضة في القلب. الخط الرئيسي في سفريّ ملوك الأول والثاني هو تأكيد حقيقة أن سلام إسرائيل ويهوذا وازدهارهما يقومان على أمانة الشعب والملك وإخلاصهم في تحقيق العهد مع الله.3. يحفظ لنا نسب السيِّد المسيح الحقيقي مؤكِّدًا النسب الوارد في الإنجيل بحسب القدِّيس متى البشير. 4. سليماننا (السيِّد المسيح) يقود كل مؤمن إلى التمتُّع بكمال البركات السماويَّة ما دام له القلب الكامل مع الله غير المنقسم. 5. حقق سليمان ما عجز داود عن أن يفعله، أي بناء الهيكل، ذلك لأن يد داود قد امتدَّت إلى الحروب، ولم يكن لديه إمكانيَّة تكريس وقته للبناء. لكن إذ لم يكن قلب سليمان كاملًا كقلب أبيه (1 مل 11: 4، 6، 33، 38) انقسمت المملكة في أيَّام ابنه رحبعام. 6. نرى في مملكة سليمان، في مجدها وفي اِنهيارها، ظلًا لإقامة مملكة المسيح أو تدميرها في داخلنا. 7. صار تقييم الملوك مرتبطًا بشخصيَّتين: داود الملك الصالح (1 مل 9: 4؛ 11: 4، 33، 38؛ 14: 8؛ 15: 3؛ 15: 11)، ويربعام الملك الشرِّير. تكرَّر تعبير "خطايا يربعام" أو "طريق يربعام" 8 مرات. 8. في هذا السفر يظهر دور المذبح في حل كل المشاكل. 9. يقدِّم لنا سفرًا الملوك درسًا خطيرًا عن الإيمان الجماعي، فمع التزام المؤمن بالعلاقة الشخصيَّة بينه وبين الله، فإنَّه كعضو في شعب الله يلزم أن يعمل مع أخوته لحساب مملكة الله. فالبرّ الإلهي يسند النفس ويقدِّس الإنسان بكليَّته ويبارك الشعب ويهبه نصرة ونجاحًا، كما أن الخطيَّة تُحطِّم الشعوب. |
||||
17 - 08 - 2024, 05:01 PM | رقم المشاركة : ( 170646 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* بكون الله كاملًا صار إنسانًا كاملًا، ودخل بكل ما هو جديد إلى الكمال؛ هذا هو الأمر الجديد الوحيد تحت الشمس، خلاله أعلن غِنَى قدرة الله الفائقة! الأب يوحنا الدمشقي |
||||
17 - 08 - 2024, 05:02 PM | رقم المشاركة : ( 170647 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكاتب سفرًا الملوك الأول والثاني: ربَّما عزرا الكاتب، وبحسب التقليد اليهودي إرميا النبي. وهو تجميع من مصادر تاريخيَّة مثل سفر أمور سليمان (1 مل 11: 41)؛ وسفر أخبار الأيَّام لملوك إسرائيل (1 مل 14: 19؛ 16: 5، 14؛ 22: 39)، وسفر أخبار الأيَّام لملوك يهوذا (1 مل 14: 29؛ 15: 7، 23؛ 22: 45). واضح أنَّه وُجدت سجلاَّت تاريخيَّة وفيرة استخدمها الكاتب واسترشد بها تحت قيادة الروح القدس. تاريخ ومكان الكتابة: كُتب سفر الملوك الأول والثاني وكان لازال الهيكل الأول قائمًا. كُتب في إحدى بلاد فلسطين، ربَّما في أورشليم. مفتاح السفر: يُعتبر الأصحاح 12 هو نقطة التحوُّل في السفر، حيث انقسمت المملكة بعد موت سليمان إلى مملكتين. أمَّا مفتاح السفر فهو القول الإلهي: "وأنت إن سلكت أمامي كما سلك داود أبوك بسلامة قلبٍ واستقامة، وعملت حسب كل ما أوصيتك، وحفظت فرائضي وأحكامي، فإنِّي أقيم كرسي ملكك على إلى الأبد كما كلَّمت داود أباك قائلًا: لا يُعدم لك رجل عن كرسي إسرائيل" (1 مل 9: 4-5). "من أجل أن ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي أوصيتك بها، فإنِّي أفرِّق المملكة عنك تمزيقًا وأعطيها لعبدك، إلاَّ إنِّي لا أفعل ذلك في أيَّامك من أجل داود أبيك، بل من يد ابنك أمزقها" (1 مل 11: 11-12). |
||||
17 - 08 - 2024, 05:07 PM | رقم المشاركة : ( 170648 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيح في سفر الملوك الأول: * يُرى السيِّد المسيح كملك الملوك ورب الأرباب. * سليمان الرجل الحكيم (1 مل 3: 16-28)، واضِع أمثال وكاتب تسابيح وأشعار. أمَّا السيِّد المسيح فهو حكمة الله (لو 11: 31؛ 1 كو 1: 30). يقول القديس كيرلس الكبير: [هذه المرأة (ملكة التيمن) مع إنَّها من المُتَبَرْبِرين لكنَّها طلبت بشغف أن تسمع سليمان... أمَّا أنتم فحاضر بينكم "الحكمة" ذاته الذي جاء إليكم ليُحدِّثكم عن الأمور السماويَّة غير المنظورة، مؤكِّدًا ما يقوله بالأعمال والعجائب، وإذ بكم تتركون الكلمة وتجتازون بغير مبالاة طبيعة تعاليمه العجيبة]. * بنى سليمان الهيكل مسكن الله عوض خيمة الاجتماع، وذلك كرمز لجسد المسيح (يو 2: 19-22)، وللكنيسة جسد المسيح وهيكله (1 كو 3: 16-17؛ 6: 19-20). * تمتع سليمان بغاية في المجد: من جهة بناء الهيكل بأثاثاته يقدر البعض تكلفته سنة 1980م بـ240 بليُّون دولارًا. مجيد في بناء قصره (1 مل 7: 1-12؛ يو 14: 1-3)؛ وفي مملكته (1 مل 2: 12؛ كو 1: 13، 2 بط 1: 11). وفي حكمته (1 مل 3: 12؛ 4: 29-34 ؛1 كو 1: 30). مع كل هذا المجد يقول السيِّد المسيح وقد أمسك بزنبقة حقل: "ولا سليمان في كل مجده يلبس كواحدةٍ منها" (مت 6: 29). مع أن سليمان كملكٍ ممجَّدٍ يلبس ثيابًا أرجوانيَّة وبيضاء، وكان بهيًا جدًا في قصره، لكن كل مجده لا يُقارن بالمجد الذي يهبه الله لزنبقة حقل. هكذا يُقدِّم لنا السيِّد المسيح هنا الحقيقة لندرك إنَّه "لا يفتخر كل ذي جسد أمامه" (1 كو 1: 29). مملكة سليمان ومملكة المسيح: * مملكة متسعة وممتدة (1 مل 4: 20-21) ؛ مع (مز 91: 1، 9). * مملكة سلام (1 مل 4: 24-25، 5: 4)، مع (مز 72: 7). * مملكة نظام (1 مل 4: 29-31)؛ مع (مز 72: 11-16). * مملكة عدل (1 مل 10: 8-9)؛ مع (مز 72: 1-4، 12-14). * مملكة غنى وخير (1 مل 10: 13، 27)؛ مع (مز 72: 10، 16). |
||||
17 - 08 - 2024, 05:10 PM | رقم المشاركة : ( 170649 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس كيرلس الكبير [هذه المرأة (ملكة التيمن) مع إنَّها من المُتَبَرْبِرين لكنَّها طلبت بشغف أن تسمع سليمان... أمَّا أنتم فحاضر بينكم "الحكمة" ذاته الذي جاء إليكم ليُحدِّثكم عن الأمور السماويَّة غير المنظورة، مؤكِّدًا ما يقوله بالأعمال والعجائب، وإذ بكم تتركون الكلمة وتجتازون بغير مبالاة طبيعة تعاليمه العجيبة]. |
||||
17 - 08 - 2024, 05:11 PM | رقم المشاركة : ( 170650 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكنيسة في سفر ملوك الأول: أعدَّ داود الملك كل المواد لبناء الهيكل وقام ابنه سليمان بالبناء. هكذا أعدَّ الآب كل شيء للخلاص وقام الابن الوحيد بالعمل الخلاصي، فبنى كنيسة الله، هيكله المقدَّس، أقامها على نفسه الصخرة والأساس، فجاءت بناءً روحيًا حيًا (مت 16: 18؛ يو 6: 37، 44؛ أف 2: 20-22). العلامة أوريجينوس هو أول من أعلن عن الكنيسة كمدينة الله هنا على الأرض، تعيش إلى حين جنبًا إلى جنبٍ مع الدولة المدنيَّة. * من الواضح أن المسيح يصف الكنيسة كبيتٍ روحيٍ، وكبيت الله. ويعلِّم بولس الرسول قائلًا: فإن كنت أمكُث فيها كثيرًا، فهذا حتى تعرفوا كيفيَّة السلوك في بيت الرب، الذي هو كنيسته، عمود الحق وأساسه. فإذا كانت الكنيسة هي بيت الله، ولأن كل ما للآب هو أيضًا للابن، فالكنيسة بالتالي هي بيت ابن الله. العلامة أوريجينوس في رسالته إلى أهل أفسس، يصور القدِّيس بولس الكنيسة كبناء المسيح، الذي ينمو ليصبح "هَيْكَلًا مُقَدَّسًا فِي الرَّبِّ" (أف 2: 21 إلخ.)، ويتكلَّم أوريجينوس عن الكنيسة كهيكل الله الروحي، فيقول: * يسكن روح المسيح في من يحملون شبهه، أقول، من جهة الشكل والسمات، حتى أن كلمة الله، تود توضيح هذا الأمر لنا بجلاء، فيقدِّم الله في وعوده للأبرار: "إنِّي سأسكن فيهم، وأسير بينهم، وأكون لهم إلهًا، وهم يكونون ليّ شعبًا" (2 كو 6: 16، لا 26: 12، إر 31: 33، 32: 38، زك 8: 8). ويقول المخلِّص: "إن أحبَّني أحد يحفظ كلامي، ويحبُّه أبي، وإليه نأتي، وعنده نصنع منزلًا" (يو 14: 23)... وفي أجزاء أخرى من الكتاب المقدَّس يتحدَّث عن سرّ القيامة، للذين قد فُتحت آذانهم إلهيًا، ويقول إن الهيكل الذي تمّ تدميره يُعاد بنائه من جديد من أحجار حيَّة وثمينة. هذا يجعلنا نفهم أن كل من تقودهم كلمة الله إلى الكفاح معًا في طريق التقوى، يكون حجرًا ثمينًا في هيكل الله العظيم الواحد. لذلك يقول بطرس الرسول: "كونوا أنتم أيضًا مبنيِّين كحجارةٍ حيَّة، بيتًا روحيًا، كهنوتًا مقدَّسا، لتقديم ذبائح روحيَّة مقبولة عند الله، بيسوع المسيح" (1 بط 2: 5). ويقول أيضًا بولس الرسول: "مبنيِّين على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه، حجر الزاوية" (أف 2: 20). كما يوجد ما يشبه ذلك بتلميحٍ خفي في تلك الفقرة من إشعياء التي يُخاطب فيها أورشليم: "هأنذا أبني بالأثمد حجارتكِ، وبالياقوت الأزرق أؤسِّسكِ، وأجعل شُرَفَكِ ياقوتًا، وأبوابكِ حجارة بهرمانيَّة، وكل تخومك حجارة كريمة، وكل بنيك تلاميذ الرب، وسلام بنيكِ كثيرًا" (إش 54: 11-14). إذن يوجد بين الأبرار من هم أثمد، ومن هم ياقوت أزرق، وآخرون بهرمان، أو حجارة كريمة، أي فيهم كل الأنواع للاختيار... العلامة أوريجينوس هيكل الرب: * كشف هذان السفران (سفريَّ الملوك الأول والثاني) عن دور هيكل الرب في حياة شعب الله. * مع كل ما امتاز به داود الملك من إخلاص في علاقته بالرب، مُنع من إقامة بيت الرب لأنَّه كان رجل حروب، وسمح لابنه سليمان أن يقيمه كهبة سماويَّة وعطيَّة إلهيَّة مقدِّمة لرجل الحكمة سليمان. * خصَّص سفر الملوك الأول ثلاثة أصحاحات لوصف إنشاء الهيكل وأخيرًا خصَّص الأصحاح الثامن لتدشينه. * كانت خطيَّة يربعام الكبرى إنَّه بنى هيكلين في بيت إيل ودان ليمنع الشعب من الصعود إلى بيت الرب في أورشليم للعبادة. * من أهم سمات ملوك يهوذا الصالحين في عينيّ الرب أنَّهم كانوا يعبدون الرب في هيكله، ويحملون إليه تقدمات، ويهتمُّون بإصلاحاته، وينزعون كل عبادة وثنيَّة عنه أدخلها ملوك أشرار سلفاء لهم. * عندما كان الرب يعلن تأديباته لشعبه يسمح لأمم غريبة أن تدخل بيته وتنهب آنيته وكنوزه وتُنجِّسه. وأخيرًا إذ أراد أن يكشف عن مدى غضبه لشعبه سمح بدمار الهيكل بواسطة بابل. |
||||