24 - 03 - 2017, 04:50 PM | رقم المشاركة : ( 17051 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار حزقيا ملك يهوذا (القرن الثامن/ السابع ق.م) 28 آب شرقي (10 أيلول غربي) ملك على يهوذا وهو في الخامسة والعشرين. كان مرضياً لله لتقواه وكان الله معه ونجح في مساعيه. طهر الهيكل وأزال معابد الأوثان وما يمت إليها بصلة. أقام الفصح مجدداً في أورشليم بعد انقطاع طويل، وقد حضره حشد كبير وكان مهيباً واستمر سبعة أيام. شدده إشعياء وشجّعه على أن يضع كل ثقته بالرب. طلب سنحاريب، ملك آشور، أن يحتل أورشليم، وكان متعظماً مستخفاً بإله إسرائيل، متباهياً بانتصاراته. تذلل حزقيا أمام الرب وسأله العون فأعانه إشعياء. وبالفعل ضرب الوباء الأشوريين فتغطت الأرض بالجثث. هذا أجبر سنحاريب على العودة إلى نينوى وهناك قتله أولاده وهو في هيكل إلهه. سقط حزقيا مريضاً مرض الموت وأُرسل إليه إشعياء ليستعد للموت. فبكى الملك وابتهل إلى الله، بدموع، أن يزيد سني حياته فرأف الرب الإله به وزادها خمسة عشرة عاماً. أعطاه الرب سلاماً وغنى وكرامة. لكنه تباهى بغناه فغضب الرب الإله عليه فتذلل، من جديد، فعفا الرب الإله عنه. رقد بسلام وانضم إلى آبائه وخلفه ابنه منسّى. |
||||
24 - 03 - 2017, 04:51 PM | رقم المشاركة : ( 17052 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس النبي حناني (القرن9 ق.م) 27 آذار شرقي (9 نيسان غربي) هذا تنبأ في زمن آسا ملك يهوذا وبعشا ملك إسرائيل. فإن حرباً وقعت بين الاثنين، فما كان من آسا سوى أن استعان ببنهدد، ملك آرام، الساكن في دمشق، على غريمه. ولكي يستميله أخرج فضة وذهباً من بيته ومن خزائن بيت الرب وأرسلها إليه. فنزلت كلمة الرب على حناني الرائي فأتى إلى آسا الملك وقال له: من أجل أنك اعتمدت على ملك آرام ولم تعتمد على الرب إلهك لذلك أفلت جيش ملك آرام من يدك. وأشار حناني إلى أنه لا عذر لآسا فيما فعل مهما كان جيش غريمه كبيراً، فإنه كان للكوشيين واللوبيين جيش عظيم. بمركبات وفرسان ومع ذلك لأنه، أي آسا، استند على الرب دفعهم الرب إلى يده. وانتهى حناني بأن لفظ حكم الله على الملك: "لقد حمقت في هذا ولسوف تكون عليك حروب". فعوض أن يتضع آسا ويستسمح عاند وغضب على حناني وألقاه في السجن رافضاً كلمة الله، مغتراً بنفسه إلى النهاية حتى أنه لما مرض لم يطلب الرب بل الأطباء. خبر حناني النبي وآسا الملك نجده في سفر أخبار الأيام الثاني، الإصحاح 16. طروبارية النبي حناني باللحن الثاني إنَّنا مُعَيِّدونَ لِتَذْكارِ نَبِيِّكَ حناني وبِهِ نَبْتَهِلُ إِلَيْكَ يا رَب. فَخَلِّصْ نُفُوسَنا |
||||
24 - 03 - 2017, 04:56 PM | رقم المشاركة : ( 17053 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة حُلدة النبيّة (القرن7ق.م) لم يرد ذكرها إلاّ في سفر الملوك الثاني، أو سفر الملوك الرابع بحسب الترجمة السبعينية. ففي زمن يوشيا الذي مَلك على أورشليم بين العامين 640 و609 ق.م عُثر على سفر الشريعة في بيت الرب وكان قد أهمل مع الزمن. فلما قُرئ على الملك مزّق ثيابه وأمر الكاهن والكاتب والوزير بأن يذهبوا فيستشيروا الربّ له وللشعب ولكل يهوذا في أمر كلام السفر الذي وُجد لأنه، على حدّ تعبيره، شديدٌ غضب الربّ المضطرم علينا لأن آباءنا لم يسمعوا لكلام هذا السفر فيعملوا بكل ما كُتب في أمرنا".10 نيسان غربي (23 نيسان شرقي) ذهب حلقيّا الكاهن وأحيقام وعكبور وشافان وعسايا إلى حُلدَة النبيّة، امرأة شلّوم بن تقوة بن حّرحاس، حافظ الثياب، وكانت مقيمة في أورشليم، في الحيّ الجديد وكلّموها. فقالت لهم: هاءنذا جالب شرّاً على هذا المكان وعلى سكّانه، جالبٌ كل كلام السِّفر الذي قرأه ملك يهوذا، لأنهم تركوني وأحرقوا البخور لآلهة أخرى، لإسخاطي بجميع أعمال يديهم. فاضطرم غضبي على هذا المكان ولن ينطفئ. وأما ملك يهوذا الذي أرسلكم لتسألوا الربّ، فهكذا تقولون له: هكذا قال الربّ إلهُ إسرائيل في أمر الكلام الذي سمعته: لأنه قد رقّ قلبك واتّضعت أمام الربّ عند سماعك ما قلته على هذا المكان وعلى سكّانه أنهم يكونون موضع دمار ولعنة، فمزّقت ثيابك وبكيت أمامي، فأنا أيضاً قد سمعتُ، قال الربّ. لذلك هاءنذا أضمّك إلى آبائك فتلتحق بقبرك بسلام ولا ترى عيناك كلَّ الشرّ الذي أنا جالبه على هذا المكان" (راجع الإصحاح 22) |
||||
24 - 03 - 2017, 04:57 PM | رقم المشاركة : ( 17054 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة حنة النبية أم صموئيل النبي 9 كانون الأول شرقي (22 كانون الأول غربي) كان رجل من رامتايم صوفيم. أي من الرامة. من جبل أفرايم اسمه ألقانة، وكانت له امرأتان إحداهما حنة والأخرى فننة. فننة أنجبت أما حنة فكانت عاقراً. كان هذا لحنة سبب حزن عارم وكانت صرتها تغيظها. ولكن كان ألقانة يحب حنة ويكرمها ويخفف من حزنها قائلاً لها: أنا خير لك من عشرة بنين!". واعتاد ألقانة أن يصعد من مدينته، سنة بعد سنة، ليسجد ويذبح لرب الجنود في شيلوه. شيلوه كانت، في ذلك الزمان، مقراً لتابوت العهد وخيمة الاجتماع. خيمة الاجتماع ألغيت في وقت لاحق حين تم بناء الهيكل في أورشليم. فيما استقر تابوت العهد فيه. وهي، كما يظن، على بعد حوالي، 17 ميلاً شمالي أورشليم. كان ألقانة يأخذ زوجتيه وأولاد فننة معه إلى شيلوه. وكان يحرص على تقديم نصيبين لحنة من حصته من الذبيحة التي اعتاد أن يقدمها لله هناك. حزن حنة كان من دون عزاء. كانت تبكي ولا تأكل. وحدث أنها كانت مرة النفس. فقامت وصلت إلى الرب وذرفت أمامه دموعاً سخية ونذرت قائلة: "يا رب الجنود إن نظرت نظراً إلى مذلة أمتك وذكرتني ولم تنس أمتك بل أعطيت أمتك زرع بشر فإني أعطيه للرب كل أيام حياته ولا يعلورأسه موسى" (1صموئيل11:1). ولما أطالت في الصلاة متكلمة في قلبها، متمتمة وحسب، لاحظها عالي الكاهن، فظن أنها سكرى بخمر فانتهرها قائلاً لها أن تنزع خمرها عنها. فأجابته: "لا يا سيدي، لم أشرب خمراً ولا مسكراً، فأنا امرأة حزينة. لكني أسكب نفسي أمام الرب". فأجابها عالي محركاً بالروح: "اذهبي بسلام وإله إسرائيل يعطيك سؤالك!". فانصرفت حنة قائلة: "لتجد جاريتك نعمة في عينيك!". ورجع ألقانة إلى بيته في الرامة، وكان أن عرف زوجته حنة والرب ذكرها فحبلت وأنجبت، في زمن الولادة، صبياً سمته صموئيل الذي معنى اسمه "من الرب سألته". وحان موعد الصعود إلى شبلوه من جديد فصعد الجميع إلا حنة لأنها قالت: "متى فطم الصبي آتي به لبتراءى أمام الرب ويقيم هناك إلى الأبد". وأرضعت حنة ابنها حتى فطمته. بعد ذلك صعدت إلى شيلوه ومعها ثلاثة ثيران مع دقيق وزق خمر. وكان الصبي معها صغيراً. وتقدمت حنة من عالي الكاهن وقالت له: "حيّة هي نفسك يا سيدي! أنا المرأة التي وقفت لديك هنا تصلي إلى الرب. لأجل هذا الصبي صليت فأعطاني الرب سؤلي الذي سألته من لدنه. وأنا أيضاً قد أعرته للرب جميع أيام حياته هو عاربة للرب... وإذ قدّمت حنة ابنها تفوهت بصلاة اعتمدتها الكنيسة في التسبحة الثالثة من صلاة السحر التي تتلى عادة، في كنائسنا، في زمن الصوم الكبير. ومما جاء في هذه الصلاة ما يلي: "قلبي تشدّد بالرب.... ففرحت بخلاصك... لا تتفاخروا... الله يهيء خططه... الرب يميت ويحيي.... يفقر ويغني... يرفع البائس عن الأرض.... يمنح المصلي ملتمسه.... لا يتفاخر الحكيم بحكمته. ولا ... القوي بقوته... ولا.... الغني بغناه. بل من افتخر فليفتخر بهذا: أن يفهم الرب وأن يعرفه وأن يصنع إنصافاً وعدلاً في وسط الأرض...". وخدم الصبي صموئيل الرب أمام عالي الكاهن. وعملت له أمه جبة صغيرة اعتادت أن تصعدها له سنة بعد سنة لذبح الذبيحة السنوية. وبارك الرب حنة وأعطاها بدل صموئيل ثلاثة بنين وبنتين. (راجع، لتفاصيل أوفى، سفر صموئيل الأول، الإصحاحان 1 و2). |
||||
24 - 03 - 2017, 04:59 PM | رقم المشاركة : ( 17055 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس حجّاي النبي (القرن 6 ق.م) 16 كانون الأول شرقي (29 كانون الأول غربي) اسمه معناه "المولود في يوم عيد". وهو صاحب سفر حجّاي، العاشر من أسفار أنبياء العهد القديم الإثني عشر الصغار. يقع في إصحاحين وثمان وثلاثين آية. يسبق سفر زكريا وهو معاصر له. تنبّأ حجّاي في زمن داريوس الملك الفارسي (522-486ق.م). وكان زربّابل بن شألتئيل حاكم يهوذا ويشوع بن يوصاداق رئيس كهنة. تفوّه حجّاي بأربع نبوءات أثبت لكل منها تاريخاً محدّداً، وهي تمتدّ من شهر آب إلى شهر كانون الأول من السنة 520ق.م. الموضوع الأساسي للسفر: إعادة بناء هيكل الرب. فقرابة العام 537 ق.م عاد المسبيون اليهود من بابل إلى أرض آبائهم بعدما أطلقهم قورش الفارسي الذي تمكن من إمبراطورية بابل في حدود العام 539 ق.م. ولما شرعوا في إعادة بناء الهيكل سنة 537 ق.م (عزرا3)، وكانوا متحمّسين، واجهتهم صعوبتان أساسيتان ففتروا وصرفوا النظر عن العمل فيه إلى وقت لاحق. الصعوبة الأولى كانت مقاومة أصل السامرة لهم. والصعوبة الثانية ضيق ذات اليد. وكرّت الأيام، خمسة عشر عاماً، انصرف العائدون خلالها كل إلى شؤونه الخاصة. بنوا بيوتهم وبيت الرب نسوه. ألفوا تأجيل عمل الرب ولم تعد ضمائرهم تبكّتهم. استهانوا به وتعلّلوا بعلل الخطايا فبقي خراباً. فقام حجّاي ونخسهم بمنخس كلمة الله. هذا ما يقوله الرب الإله لكم: "فكّروا في مصيركم". تفكّروا في ما آلت إليه حالكم. لم تعد بركة رب القوات عليكم. السماء حبست الندى والتربة الغلة. الأرض قحلت وكذلك الجبال. "زرعتم كثيراً واستغللتم قليلاً. أكلتم ولم تشبعوا. شربتم ولم ترتووا. اكتسيتم ولم تدفأوا. والذي يأخذ أجرة يأخذها في صرّة مثقوبة" (6:1). يركض الشعب وراء الرزق والرزق يهرب منه. لماذا؟ لأنهم سكنوا في بيوت مسقوفة وبيت الرب خرب. اهتمّوا بما لأنفسهم وتركوا ما للرب. ليس لله بيت في وسطهم. لم يعد ساكناً بينهم. غادرتهم البركة. فلا حلّ لهم ولا يرضى الله عنهم إلا إذا بنوا الهيكل من جديد. "أعيدوا بناء البيت فأرضى به وأظهر فيه مجدي. قال الرب" (8:1). ونبّه الرب الإله روح زربابل ويشوع وبقية الشعب فانتبهوا. خافوا فباشروا العمل في ثلاثة وعشرين يوماً. وما إن أخذ الشعب في العمل حتى واجهته تجربة قاسية فارتخت أوصاله. ذكر ما كان للهيكل في أيام الآباء من عز وما كان عليه من غنى فانحطت عزائمه لأنه كيف يجاري القدامى وإمكاناته محدودة بهذا القدر. ظنّوا أنهم هم البناة من دون الله فاستعظموا وخافوا وخاروا. فكانت كلمة الله إليهم أن يتشددوا ويعملوا ولا يخافوا لأن رب الجنود معهم وروحه قائم في وسطهم حسب وعده لهم منذ خروجهم من مصر (4:2-5). عملهم، على تواضعه، يقبله ويباركه. وهو الذي سوف يملأ هذا البيت مجداً وغنى. "لي الفضّة ولي الذهب". "مجد هذا البيت الأخير سوف يكون أعظم من مجد الأول قال رب الجنود" (9:2). وفوق ذلك يعطيهم السلام. كلام حجّاي، لاسيما في الإصحاح الثاني من سفره، يذيع المسيح المنتظر "مشتهى كل الأمم" (7:2)، على حد تعبيره. أي هيكل ينطبق عليه القول الراهن غير هيكل جسد الرب يسوع (يوحنا 19:2-21)؟ ومن الذي أظهر مجد الله إلى تمامه غير القائل: "أنا مجدّتك على الأرض. العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته" (يوحنا 4:17)؟ ومن الذي به صار سلام الله إلى المسكونة غير القائل: "سلامي أعطيكم. لا كما يعطيكم العالم" (يوحنا27:14)؟ والسلام الذي يعطيناه هو نفسه. هو سلامنا كما قال الرسول المصطفى بولس (أفسس14:2). هذا الإعلان عن المسيح الآتي يقترن في أخر السفر بعهد طالما قطعه الرب الإله على نفسه وهو باق عليه، يكرره اليوم لزربّابل، سليل داود، محققاً متى كمل الزمان: "في ذلك اليوم يقول رب ّالجنود آخذك يا زربّابل عبدي ابن شألتئيل يقول الرب وأجعلك كخاتم لأني قد اخترتك يقول ربّ الجنود" (23:2). وفي السفر أقوال تطلّ على الأيام الأخيرة لما ينطوي الزمان وتباد قوى هذا الدهر. "هي مرةً بعد قليل فأزلزل السموات والأرض والبحر واليابسة" (6:2). "وأقلب كرسي الممالك وأبيد قوة ممالك الأمم..." (22:2). هذه نحسبها تتحقق في الزمن الذي ذكره كتبة العهد الجديد: "متى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القدّيسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده ويجتمع أمامه جميع الشعوب" (متى31:25-32). كل هذه الوعود كانت بحجّاي ليتشدّد الشعب ويعرف أن الله معه. "من هذا اليوم أبارك" (19:2) قال ربُّ الجنود. ولكن، ثمة شرط على الشعب أن يلتزمه قبل أن يضع حجراً على حجر في هيكل الرب: أن يمتنعوا عن كل نجاسة ويجتنبوا كل محرّمة. الأمانة لله وأحكام الشريعة أولاً. إصلاح النفوس قبل إصلاح البيت. هذا ما تطالعنا به النبوءة الثالثة من سفر حجّاي (10:2-19). يبقى أن السفر برمّته يطال كل من استقر عليه اسم إلهه، وهو معاصر لنا بروحيته. أوليس أنكم أنتم هيكل الله وروح الله ساكن فيكم؟! هذا الهيكل بحاجة إلى من يصلحه بالتوبة وحفظ الوصية والأمانة. بهذا تُستعاد بركة الله على شعبه ويتمجّد الله في أحبته بعدما ألف الأكثرون النجاسة وأضحى اسم الله بسببهم مجدّفاً عليه بين الأمم (رومية24:2). "توبوا وارجعوا لتُمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب" (أعمال19:3). طروبارية القديس حجي النبي باللحن الثاني إنَّنا مُعَيِّدونَ لِتَذْكارِ نَبِيِّكَ حجي وبِهِ نَبْتَهِلُ إِلَيْكَ يا رَب. فَخَلِّصْ نُفُوسَنا القديسون مَرينوس الشهيد وثيوفاني العجائبية الملكة وحجي النبي |
||||
24 - 03 - 2017, 05:00 PM | رقم المشاركة : ( 17056 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس حنانيا الدمشقي أحد الرسل السبعين (+70) 1 تشرين الأول شرقي (14 تشرين الأول غربي) هو حنانيا، التلميذ المذكور في الإصحاح التاسع من سفر أعمال الرسل. كان في دمشق عندما جاءها شاول – الذي صار بولس الرسول فيما بعد- وكان شاول قد انطلق من أورشليم مزوداً برسائل من رئيس الكهنة إلى الجماعات اليهودية في دمشق حتى إذا ما وجد أناساً تبعوا يسوع المسيح، رجالاً ونساء، ساقهم موثقين إلى أورشليم، لأن اليهود هناك كانوا يعودون في شؤونهم الناموسية إلى رئيس الكهنة في أورشليم. وفي الطريق ظهر الرب يسوع لشاول في نور من السماء فسقط شاول على الأرض وسمع صوتاً يقول له: "شاول، شاول لماذا تضطهدني؟!" فارتعد وتحير جداً. ثم سأل: "يا رب ماذا تريد أن أفعل؟!" فقال له الرب أن يدخل إلى المدينة فيقال له ماذا ينبغي أن يفعل. فدخل، وكان لثلاثة أيام لا يأكل ولا يشرب ولا يبصر منظراً رسولاً من عند الله وهو يصلي. هذا الرسول الذي بعث به الرب يسوع المسيح إلى شاول هو إياه حنانيا الذي نحتفل بتذكاره اليوم. جاء في سفر أعمال الرسل أن الرب قال لحنانيا فر رؤيا أن يذهب إلى الزقاق المسمى المستقيم، وهو الذي يطل عليه مقر البطريركية اليوم، ويسأل في بيت المدعو يهوذا عن رجل طرسوسي اسمه شاول رأى في رؤيا رجلاً اسمه حنانيا داخلاً وواضعاً يده عليه لكي يبصر. فتهيب حنانيا الأمر، للوهلة الأولى، لأن شاول كان معروفاً في المدينة كلها كم من الشرور صنع بالقديسين الذين في أورشليم وإنه جاء إلى دمشق بنية القبض على المزيد من المؤمنين وزجهم في السجون بأمر من رئيس الكهنة. لكن الرب هدّأ من روع حنانيا قائلاً له: "اذهب، لأن هذا لي إناء مختار ليحمل اسمي أمام أمم وملوك بني إسرائيل، لأني سأريه كم ينبغي أن يتألم من أجل اسمي". فمضى حنانيا كما أمره الرب ودخل البيت ووضع يديه على شاول قائلاً: "أيها الأخ شاول، قد أرسلني الرب يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه لكي تبصر وتمتلئ من الروح القدس". فللوقت وقع من عيني شاول شيء كأنه قشور فأبصر في الحال وقام فاعتمد وتناول طعاماً فتقوى. هذا كل ما يذكره سفر أعمال الرسل عن حنانيا. لكن، ورد في التراث أنه أحد الرسل السبعين وأنه جعل أسقفاً على دمشق وبشر بالكلمة في بيت جبرين الفلسطينية وأتى بالعديد من الوثنيين إلى الإيمان، وأعطاه الله موهبة صنع العجائب. ويقال أن عمله البشاري في بيت جبرين كلفه حياته وأنه مات رجماً. |
||||
24 - 03 - 2017, 05:01 PM | رقم المشاركة : ( 17057 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس حبقوق النبي 2 كانون الأول شرقي (15 كانون الأول غربي) هو صاحب السفر الثامن من أسفار الأنبياء الاثني عشر الصغار. نكاد لا نعرف عنه شيئاً محققاً. اسمه مشتق من النبات المعروف بـ "الحبق"، أو لعله يعني "أبا القيامة" إذا ما أخذنا برأي من يقلب الحاء ألفاً والقاف الأخيرة ميماً. اسم حبقوق ورد في بداية الإصحاح الأول على هذا النحو: "الحمل الثقيل الذي كان لحبقوق النبي في رؤيا". لاحظ عبارة "الحمل الثقيل" التي يشير بها الكاتب إلى النبوءة. خارج السفر، هناك ذكر لحبقوق عند دانيال النبي (النص اليوناني المعروف بالسبعيني33:14-39). يقول سفر دانيال إن حبقوق النبي كان في أرض يهوذا يعدّ طبيخاً. وإذ أزمع أن يخرج به إلى الحصّادين، في الحقل، جاءه ملاك الرب قائلاً: "احمل الغداء الذي معك إلى بابل، إلى دانيال في جب الأسود". فقال حبقوق: "إنني لم أر بابل ولا أعرف الجب". فأخذه ملاك الرب بشعره ووضعه في بابل عند الجب باندفاع روحه. فنادى حبقوق قائلاً: "يا دانيال، يا دانيال، خذ الغذاء الذي أرسله لك الله". فقال دانيال: "اللهمّ، لقد ذكرتني ولم تترك الذين يحبّونك". وردّ ملاك الرب حبقوق من ساعته إلى مكانه. في نبوءة حبقوق ما يشير إلى أنه نُطق بها على مراحل. الدارسون يقولون أنها امتدت من السنة 610 إلى ما بعد السنة 587 ق.م، زمن سقوط أورشليم في يد الكلدانيين وسبي العديد من السكّان إلى بابل. يندّد السفر بعدو خارجي هو ملك الكلدانيين لما يبديه من عنف وقتل ودمار، وكذلك بعدو داخلي لعله يوياقيم، ملك يهوذا (609- 598 ق.م) لظلمه. يقع السفر في ثلاثة إصحاحات وست وخمسين آية، وهو في صيغة قصائد يظن الدارسون أنها كانت تُنشد في احتفالات طقوسية. من حيث الموضوعات، "تتضمّن النبوءة ثلاثة عناوين عريضة، أولها حوار بين النبي والله يبدو فيه حبقوق معاتباً لربّه متألماً متحيراً. يسأل، وقد اتخذ مأساة شعبه: "إلى متى يا رب أستغيث ولا تستجيب، أصرخ إليك من الظلم ولا تخلّص؟" (1:1). "لِمَ تنظر إلى الغادرين ولِمَ تصمت عندما يبتلع الشرّير من هو أبرّ منه، وتعامل البشر كسمك البحر، كزحّافات لا قائد لها؟" (13:1- 14). وإذ يطرح حبقوق مشكلته يقف على محرسه، ينتصب على مرصد قلبه ويراقب (1:2). ويأتيه الجواب: الله حرك الكلدانيين (6:1)، والشعب لا ضمان له غير أمانته. بكلمات النبي نفسه: "النفس غير المستقيمة غير أمينة. أما البار فبأمانته (أو بإيمانه) يحيا" (4:2). هذا بشأن العنوان العريض الأول، أما العنوان الثاني فجملة لعنات يسكبها النبي على الظالمين. هؤلاء كالموت لا يشبعون، لكن أفعالهم ترتدّ عليهم، وكما فعلوا يفعلون بهم (7:2- 8) وعوض المجد يشبعون هواناً (16:2). وأنى بلغ شأو الممالك والشعوب فإنما يتعبون للنار ويجهدون للباطل (13:2) ، لأن رب القوات هكذا رسم. أما العنوان العريض الثالث للنبوّة فمزمور يعلن فيه حبقوق أن الله آت وسيهشم رأس بيت الشرير(13:3). لذا يتهلّل حبقوق ويفرح ويعلن كما في القديم: "الرب الإله قوّتي وهو يجعل قدمي كالأيائل ويمشّيني على مشارفي"(19:3). كنسياً، احتل حبقوق مكاناً مرموقاً بين الأنبياء من حيث إنباؤه بتدبير الله الخلاصي بالرب يسوع المسيح. فالفصل الثالث من سفره جعلته الكنيسة تسبحة من تسابيح صلاة السحر، الرابعة ترتيباً، وعنونته هكذا: "صلاة حبقوق النبي. يا حبقوق قل عن تنازل الكلمة: المجد لقدرتك يا رب". وهي تنشد له في قنداق هذا اليوم (2 كانون الأول): "أيها النبي الملهم من الله، لقد أذعت في كل المسكونة أن الله يأتي من الظهيرة، أعني من العذراء مريم ومن نصف الليل حين سهرت أمامه. وقد أعلنت للعالم قيامة المسيح كما تلقتنها من ملاك نوراني. لذلك نشدو إليك بغبطة وسرور: افرح يا كنز النبوءة البهي". من المفيد أن نعرف أنه إلى حبقوق، كما إلى أشعيا (9:11). يُعرى القول أن الأرض ستمتلئ من معرفة مجد الرب كما تغمر المياه البحر (14:2) وأن أصل التقليد عن الثور والبقرة في مزود بيت لحم يعود إليه (2:3) كما يعود إلى أشعياء (3:1). القديسون ميروبا (طيبة) وكيرلس الفيلاوي وحبقوق النبي طروبارية القديس حبقوق النبي باللحن الثاني إننا معيّدون لتذكار نبيّك حبقوق، وبه نبتهل إليك يا رب، فخلص نفوسنا. قنداق باللحن الرابع يا حبقوق اللاهج بالله لقد عاينت التلاميذ الأطهار كخيولٍ تثير بحار الغباوة علانيةً.وتغرق الضلالة بعقائد حسن العبادة فلذلك نمدحك كنبيٍّ حقيقي. مستمدين ان نتشفع بنا لننال الرحمة . |
||||
24 - 03 - 2017, 05:02 PM | رقم المشاركة : ( 17058 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حبل القديسة حنّة بمريم، والدة الإله 9 كانون الأول شرقي (22 كانون الأول غربي) لا ذكر لجدّي الإله، يواكيم وحنّة، في كتب العهد الجديد. ولكن شاع ذكرهما في الكنيسة، في أورشليم، أقلّه منذ القرن الرابع الميلادي. وعن أورشليم أخذت الكنيسة الجامعة ما يختص بهما. الصورة المتداولة في التراث الكنسي عن يواكيم وحنّة أنهما كانا زوجين تقيّين مباركين سالكين بمخافة الله. ولكن لم يكن لهما ولد لأن حنّة كانت عاقراً. هذا النقص في حياة يواكيم وحنّة كان لهما سبب حزن وضيق ليس فقط لأنه من المفترض أن يتكمّل الزواج بالإنجاب بل، كذلك، لأن العقم، في تلك الأيام، كان الناس يعتبرونه عار، وفي نظر الكثيرين من اليهود لعنة أو تخلياً من الله. لهذا كان هذان الزوجان الفاضلان لا يكفّان عن الصلاة بحرارة إلى الرب الإله ليفتح رحم حنّة ويمنّ عليهما بثمرة البطن. ولكن لم يشأ الرب الإله أن يلبي رغبة قلبيهما حتى جاوزت حنّة سن الإنجاب. لم يكن هذا إعراضاً من الله عنهما بل تدبيراً لأن قصده، كما ظهر فيما بعد، كان أن يعطيهم،ويعطي البشرية من خلالهم، أعظم عطيّة. ولكي لا يشكّ أحد في أن ما حدث هو من الله ترك حنّة تتجاوز سن الإنجاب. استمر يواكيم وحنّة في الصلاة إلى العليّ بحرارة حتى بعد فوات الأوان على حنّة. وكان هذا تعبيراً عن ثقتهما الكاملة بالله أنه قادر على كل شيء. وفي العهد القديم أكثر من مثل عن نساء مباركات أنعم الرب عليهن بثمرة البطن بعد أن كنّ عاقرات، كحنّة أم صموئيل النبي، وبعضهن تجاوز سن الإنجاب كسارة. أما الرب الإله فارتضى مثل هذا التدبير لأنه شاء أن يكون المولود الآتي لا ثمر الطبيعة البشرية وحسب، بل ثمر النعمة بالأولى. فلما حان زمان افتقاد يواكيم وحنّة، أرسل الرب الإله ملاكه إلى حنّة وبشّرها بأن صلاتها وصلاة زوجها قد استجيبت وأن العليّ سوف ينعم عليهما بمولود يكون بركة عظيمة لكل المسكونة. وآمن يواكيم وحنّة بكلام الملاك. وحبلت حنّة وأنجبت، في زمن الولادة، مولوداً أنثى، مريم المباركة، والدة الإله. الحبل بمريم: ولئن كانت ولادة مريم بتدخّل من الله فإن الحبل بها كان بحسب ناموس الطبيعة، أي إن الحبل بها جاء على أثر لقاء يواكيم وحنّة بالجسد، مثلهما مثل أي زوجين عاديين، وأن ما ورثته عن أبيها وأمه، لجهة الطبيعة البشرية، هو ما يرثه كل مولود عن أبويه، أي، بصورة خاصة، العبودية للموت والنزعة إلى الخطيئة أي إلى صنع ما يخالف الله. هذا الميل إلى الخطيئة هو بالذات ما عبّر عنه المرنّم في المزمور الخمسين حين قال إنه "بالخطيئة ولدتني أمي". هذه الحالة التي هي نصيبنا جميعاً لا ذنب لأحد منا فيه، بل هي الحالة التي ورثناها عن أدم وحوّاء بعدما خطئا إلى الرب الإله وسقطا من الحالة التي كانا يتمتعان بها في الفردوس. وهذا ما عبّر عنه الرسول بولس حين قال: إنه "بإنسان واحد دخلت الخطيئة إلى العالم وبالخطيئة دخل الموت" (رومية12:5). مريم، والدة الإله، إذ، هي واحدة منا ولا تختلف عنا في ما ورثناه عن أدم وحوّاء، لذلك عندما سرّ الربّ الإله وارتضى أن يسكن فيها ويولد منه، سرّ وارتضى أن يسكن، من خلال مريم، فينا جميعاً لأن مريم واحدة منا في الطبيعة البشرية وفي الحالة التي صارت إليها الطبيعة البشرية. مريم، بهذا المعنى، هي باكورة الخليقة الجديدة، حوّاء الجديدة، أمّنا جميع، كما كانت حوّاء الأولى باكورة الخليقة العتيقة. ومريم أيضاً رمز الخليقة الجديدة. نقول هذا لأننا نريد أن ننبّه إلى أن الرب يسوع المسيح وحده، دون سائر البشر- بمن فيهم مريم- كان حرّاً من الموت ومن دون أي ميل إلى الخطيئة. كما نلفت إلى أن مريم، والدة الإله، كانت طاهرة لا بسبب خلوّ الطبيعة البشرية التي اتخذتها من أي نزعة إلى الخطيئة، بل لأنه، شخصي، كانت بارّة، لا بل أبرّ أهل الأرض، زهرة البشرية بكل معنى الكلمة، وكذلك لأن الروح القدس حلّ عليها وقوة العليّ ظلّلتها (لوقا35:1). هذا هو موقف كنيستنا الأرثوذكسية. وليس هذا هو موقف الكنيسة الكاثوليكية التي تدعي أن مريم، من لحظة الحبل به، كانت حرّة من الموت ومن أي نزعة إلى الخطيئة، تماماً كالرب يسوع المسيح نفسه له المجد. أي أن مريم، بلغة الكنيسة الكاثوليكية، كانت حرّة من "الخطيئة الجدّية". هذا هو مضمون عقيدة الحبل بلا دنس عند الكاثوليك، التي أعلنت كعقيدة ملزمة، لأول مرة، بعدما كانت رأياً في الكنيسة، في8 كانون الأوّل سنة 1854م. حبل حنّة في الخدمة الليتورجية: لو نظرنا في المعاني التي تتضمنها خدمة هذا العيد، اليوم، لبانت لنا ملامح الصورة التي ترسمها الكنيسة له. دونك بعض هذه المعاني: 1- حنّة امرأة عاقر لكنها عفيفة، متألهة العزم، حفظت، هي وزوجه، بدقة، شريعة الله وتممت سننها وعبدت الله بغير عيب. لهذا السبب استجاب الله صلاتها وأزال عار عقرها وشفى بالأوجاع قلباً موجع، فحملت حنّة التي ستلد بالحقيقة معطي الشريعة. لذلك نحن المؤمنين نغبطها. 2- ليس يواكيم وحنّة وحدهما المعنيّين. كل البشرية معنية بهذا الحدث العظيم. فيه تتجدّد وبه تبتهج لأن "عار العقر قد زال بجملته". النصوص تتحدث عن حنّة، أحيان، بلغة المفرد وأحياناً بلغة الجمع. حنّة رمز للبشرية العاقر التي سرّ الرب الإله أن يخصبها بالحياة. خدمة اليوم تدعو الجميع إلى الفرح بالعيد. يا آدم وحوّاء، ويا إبراهيم ويا جميع رؤساء الآباء ويا جميع القبائل ويا أقطار الأرض اطرحوا عنكم الحزن وابتهجوا لأن علّة الفرح والخلاص للعالم تنبت اليوم من بطن عادم الثمر. 3 - اليوم تمّت أقوال الأنبياء. كل الرموز التي أشاروا بها إلى والدة الإله تحقّقت. لهذا السبب قالت إحدى أناشيد اليوم: "إن الجبل المقدّس يستقر في الأحضان. والسلم الإلهية تنتصب. والعرش العظيم للملك يُهيّأ. ومكان اجتياز الإله يُعدّ. والعليقة الغير المحترقة قد أخذت في الإفراع. وخزانة طيب التقديس "تفيض الآن أنهاراً..." (القطعة الثالثة على يا رب إليك صرخت في صلاة الغروب). 4 - وكما أن البشرية بأسرها معنية بموضوع عقر حنّة وإثماره، كذلك كل واحد منا بصفة شخصية. الثمرة هي الفضيلة والعقم هو الخلو منها. حنّة مثال لنا. فكما تمّمت أحكام الشريعة وعبدت بلا عيب فمنّ عليها الرب الإله بوالدة الإله وأم الحياة، كذلك إذا حفظ كل منا الوصية بأمانة وعبد باستقامة فإن روح الله يسكن فيه وتكون له الحياة الأبدية. في أحد أناشيد قانون السحر، اليوم، تضرّع إلى والدة الإله أن تقصي عن ذهننا العقيم عدم الإثمار بكليته وأن تُظهر أنفسنا مثمرة بالفضائل (الأودية الثالثة. السيّدية). هذا بعض مضامين العيد الذي نحتفل به اليوم. ولعل خير خاتمة ننهي بها حديثنا عنه القنداق الذي يعبّر عن شموليته وتدبير الله فيه باقتضاب: "اليوم تعيّد المسكونة لحبل حنّة الذي هو من الله لأنها ولدت التي ولدت الكلمة بما يفوق الوصف". |
||||
24 - 03 - 2017, 05:03 PM | رقم المشاركة : ( 17059 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيسة الأميرة حنّة كاتشين الروسية (+1368م) 2 تشرين الأول شرقي (15 تشرين الأول غربي) أميرة . زوجة الأمير ميخائيل تفير . قتل التتار زوجها و ولديها و غزوا تفير . انضمت الى دير الرقاد في كاتشين . رقدت بسلام . انتُسيت . أظهرت ذاتها بعد 200 عام . لم تكن رفاتها قد انحلّت . جرت بها عجائب جمة , أُعلنت قداستها سنة 1909 م . |
||||
24 - 03 - 2017, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 17060 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس حزقيال النبي (القرن 6 ق.م) 23 تموز شرقي (5 آب غربي) الاسم, حزقيال, معناه"الله قوي" أو " الله يقوي". من الأنبياء الكبار الأربعة بعد اشعياء وارميا. كان كاهنا من سبط لاوي, دعي للنبوءة اما في سن الثلاثين واما في السنة الثلاثين من تحرير نبوبولاصر, أبي نبوخذنصر, بابل من سلطان آشور . يرجح أنه تنبأ بدءا من السنة 593 ق.م امتدت نبوءته فترة لا تقل عن اثنين وعشرين عاما. كان أحد الذين سبوا مع الملك يهوياكين, ملك يهوذا. كان, فيما يبدو , في الخامسة والعشرين من العمر يومذاك. تاريخ السبي الأول هو 598 ق.م . كيف حصل السبي؟ كان يهواقيم على يهوذا وعمل الشر في عيني الرب فأنهض الرب عليه نبوخذ نصر, ملك بابل , فاستعبده ثلاث سنوات. فلما تمرد عليه أرسل اليه الغزارة التابعين له فحطموه وآذلوه فمات وملك ابنه يهوياكين عوضا عنه. هو أيضا سلك في سيرة أبيه فلم يدم حكمه أكثر من ثلاثة أشهر صعد بعدها بنبوخذ نصر الى أورشليم فسبى الملك ومعه حزقيال وأشرف من في أمة اليهود. بقية الشعب في يهوذا حكمها صديقا , ابن أخي يهوياكين. لكنه تمرد على نبوخذ نصر, هو أيضا, فصعد عليه نبوخذ نصر وخرب أورشليم ودمر الهيكل بعد أحد عشر عاما من غزوتها السابقة, أي حوالي العام 587 ق.م. حزقيال معاصر لارميا النبي, وعلى دراية بنبوءته. ثمة من يبدي أنه يتناول ملاحظاته التعليمية أو خطاباته القصيرة فيوضحها ويوسعها. عاش حزقيال مع المسبيين على نهر خابور , وهو قناة في أرض بابل , وربما كان في تل أبيب. تزوج في أوائل الثلاثينات من العمر وكان له بيت. حمل حمل شعبه, بين البؤساء والمطحونين والمعذبين. بنوئته شطران أساسيان: يتسم أولهما بالتهديد والوعيد , تفوه به حزقيال قبل خراب أورشليم والهيكل وقبل سبي فوج جديد من اليهود الى بابل في العام 587 ق.م. هذا يمتد في التبوءة حتى الاصحاح الرابع والعشرين, والشطر الثاني, الى آخر النبوءة, فيه وعد وعد ورجاء أن الله مفتقد شعبه متى حان انصافه واكتمل سبيه الذي سوف يمتد, بحسب ارميا, سبعين عاما. حكم الرب على أورشليم كان تأديبا بعدما صمت الآذان وقست القلوب." في نجاستك زذيلة لأني طهرتك فلم تطهري ولن تطهري بعد من نجاستك حتى أحل غضبي عليك . أنا الرب تكلمت .يأتي فأفعله, لا أطلق ولا أشفق ولا أندم, حسب طرقك وحسب أعمالك يحكمون عليك يقول السيد الرب"(حز24: 13 - 14 ). لذا منع الرب حزقيال نبيه من النوح والبكاء فكان عليه أن يحمل ألمه على شعبه بسكوت. " يا ابن آدم هانذا آخذ عنك شهوة عينيك بضربة فلا تنح ولا تبك ولا تنزل دموعك. تنهد ساكنا, لا تعمل مناحة على أموات, لف عصابتك عليك واجعل نعليك في رجليك ولا تغط شاربيك ولا تأكل من خبز الناس"(حز 15:24 -17 ). حتى لما ماتت زوجته مساء استبان , على الألم, صلبا فولاذيا بنعمة الله. كان الرب قد بثه تلك الصلابة , بازاء تصلب بيت اسرائيل, لما قال له:" هانذا قد جعلت وجهك صلبا مثل وجوههم وجبهتك صلبة مثل جبابهم . قد جعلت جبهتك كالماس أصلب من الصوان فلا تخفهم ولا ترتعب من وجوههم لأنهم بيت متمرد"(حز 8:3 - 9 ). مأساة الرب مع الشعب لم تكن أن الشعب لا يشاء أن يسمع بل أنه لم تعد لكلمة الله جذور في قلوبهم. كلمته منهم كالحب الواقع على أرض محجرة لا جذور لها. لذا قال الرب الاله بفم نبيه:" ويأتون اليك كما يأتي الشعب ويجلسون أمامك كشعبي ويسمعون كلامك ولا يعملون به لأنهم بأفواههم يظهرون شوقا وقلبهم ذاهب وراء كسبهم... " (حز .(32:31 النبي واع وهن النفوس ومع ذلك يدعو الى التوبة:" توبوا وارجعوا عن كل معاصيكم ولا يكون لكم الاثم مهلكة... اعملوا لأنفسكم قلبا جديدا وروحا جديدة.... لأنني لا أسر بموت من يموت يقول السيد الرب. فارجعوا واحيوا"(حز (32-30:18 الرؤيا الأولى كان لحزقيال بين المسبيين عند نهر خابور, ليس الله في أرض يهوذا وحسب بل في بابل وتل أبيب ونهر خابور أيضا. في أرض الضيق والشدة والتعب والمعاناة ظهر مجد الله جليلا مهيبا رؤيا الحيوانات . رؤيا البكرات, رؤيا مجد الرب, وجوه الحيوانات الأربعة كانت شبه وجه انسان وأسد وثور ونسر. وعند العديد من آبائنا كايرانيوس وأثناسيوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتي وأمبروسيوس ميلان أن هذه الوجوه هي للمسيح المتجسدكما يصور في الأناجيل الأربعة: الانسان اشارة لمتى والأسد الى القوة والثور الاحتمال والنسر الى السمو. ثم أعطي حزقيال درجا , كتب فيه من داخل ومن قفاه مراث ونحيب وويل. وأمر أن يأكله فصار في فمه حلوا كالعسل(10:2 ,3:3). الدرج هو كلام الله الى المسبيين لينقله لهم " ان سمعوا وان امتنعوا". بأكل الدرج كان مفترضا بحزقيال أن يصير واحدا وكلمة الهه, أن يلتزمها في حشاه, هذا جعل الكلمة, على حلاوتها في فمه, مرة في حرارة روحك(14:3) لأنها تطال العلاقة التي تربطه بشعبه من حيث هي كلمة دينونة للشعب وعقاب. يد الرب على حزقيال كانت شديدة, فقد جعله رقيبا على اسرائيل, حارسا ومنذرا, الطاعة بات وحياته رهن بخدمته." قد جعلتك رقيبا لبيت اسرائيل... اذا قلت للشرير موتا تموت وما أنذرته أنت ولا تكلمت انذارا للشرير من طريقه الرديئة لاحياته فذلك الشرير يموت باثمه, أما دمه فمن يدك أطلبه.وان أنذرت أنت الشرير ولم يرجع عن شره ولا عن طريقه الرديئة فانه يموت باثمه , أما أنت فقد نجيت نفسك"(17:3 ,18 - 21 ( وكان على حزقيال أن يمثل بالرسم حصار أورشليم وكسر قوام الخبز فيها" فيأكلون الخبز بالوزن وبالغم ويشربون الماء بالكيل وبالحيرة لكي يعوزهم الخبز والماء ويتحيروا.... ويفنوا باثمهم" (16:4 - 17 ). ثم تأتي آية حلق النبي رأسه ولحيته, ثلث شعره يحرفه بالنار اشارة للذين سيحرقون أو يموتون بالمجاعة والوباء داخل المدينة. والثلث الثاني يضربه بالسيف اشارة لمن سيموتون قتلا بالسيف. والثلث الثالث يذريه الى الريح رمزا لمن يسبون ويشردون في كل مكان. بعد ذلك, في الاصحاح الثامن, رفع روح حزقيال بين الأرض والسماء ونقله في رؤى الله الى أورشليم ليبصرا الرجاسات العظيمة التي يعملها بيت اسرائيل: شيوخ اسرائيل يبخرون لأشكال دبابات وحيوانات نجسة وأصنام مرسومة على الحائط, والنسوة يبكين علي تموز والرجال يسجدون للشمس نور الشرق وقد ملأوا الأرض ظلما. ثم في الاصحاح التاسع يوسم كل الذين يعبدون الله ويبقون ويهلك الباقون. في الاصحاح الثاني عشر يستبين النبي آية للجلاء العتيد للشعب وأنه لا يتنبأ لأزمنة بعيدة بل ما ينكلم به حاصل عن قريب. وفي الاصحاح الثامن عشر يقطع الرب على الشعب حجة أن آباءهم أكلوا الحصرم وهم ضرسوا." لا يكون لكم من بعد أن تضربوا هذا المثل في اسرائيل"(3:18). " النفس التي تخطئ هي تموت. الابن لا يحمل من اثم الأب والأب لا يحمل من اثم الابن. بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون"20:18). الله لا يسر بموت الشرير الى أن يرجع ويحيا (23:18). لذلك اطرحوا عنكم كل معاصيكم " واعملوا لأنفسكم قلبا جديدا وروحا جديدة"(31:18). واذ كان الويل عنوان الاصحاحات الأربعة والعشرين الأولى من حزقيال فالرجاء هو عنوان الاصحاحات المتبقية. في الاصحاح الرابع والثلاثين ويل لرعاة اسرائيل الذين يرعون انفسهم دون الغنم , ولكن مصحوب بوعد من الله بالسؤال عن غنمه وافتقادها(11:34). لا تكون بعد غنيمة ويحكم الله بين شاة وشاة. لذا قال:" اقيم عليها راعيا واحدا فيرعاها عبدي داود, هو يرعاها وهو يكون لها راعيا, وأنا الرب أكون لهم الها وعبدي داود رئيسا في وسطهم. أنا الرب تكلمت"(23:34 -24). واذ كان الرب في الاصحاح الثامن عشر قد حث الشعب على طرح معاصيه عنه وأن يعمل لنفسه قلبا جديدا وروحا جديدة, فانه في الاصحاح السادس والثلاثين يعطيهم أن يحققوا ذلك. " وأعطيكم قلبا جديدا وروحا جيدية في داخلكم وأنزع قلب الحجر من لحمكم وأعطيكم قلب لحم وأجعل روحي في داخلكم تسلكون في فرائضي وتحفظون أحكامي وتعملون بها"(26:36 - 27). وبعد أن يطهر الرب الاله بيت اسرائيل من كل آثامه تبنى الخرب.... وتفلح الأرض.... وتصير الأرض الخربة كجنة عدن والمدن المفقرة معمورة.... يد الرب هي التي تفعل لا لأنهم صالحون بل لأنه هو الصالح. ثم يأتي الاصحاح السابع والثلاثون برؤيا القيامة.بيت اسرائيل , بشريا, مغلق عليه كما في قبر لكن الله يقيمه. انها رؤيا العظام اليابسة هذه العظام هي كل بيت اسرائيل القائلون:"يبست عظامنا وهلك رجاؤنا, قد انقطعنا". لكن يتنبأ النبي ويقول لهم:" هكذا قال السيد الرب. هانذا أفتح قبوركم وأصعدكم من قبوركم يا شعبي... فتعلمون أني أنا الرب عند فتحى قبوركم اصعادي اياكم... وأجعل روحي فيكم فتحيون..."(12:37 - 14). وفي الرؤيا عينها أن العظام تتقارب ويكسوها العصب واللحم وينبسط عليها الجلد, ثم يدخل فيها الروح فيحيون ويقومون على أقدامهم جيشا عظيما جدا. بعد ذلك, بين الاصحاحين الأربعين والثامن الأربعين, يستبين الهيكل الجديد الذي يقيم فيه مجد الله وكذلك الحياة المقدسة التي " تخرج من عتبة البيت نحو الشرق وتذهب الى البحر فتشفي المياه". البيت انما هو جسد الرب يسوع الذي قال لليهود أن ينقضوا الهيكل وهو مقيمه في ثلاثة أيام, وكان يشير الى هيكل جسده وقيامته. أما المياه المقدسة التي تشفي العالمين فهي التي جرت من جنب السيد وتملأ الدنيا ضياء وتحيل الأمم اسرائيل جديدا |
||||