16 - 08 - 2024, 04:09 PM | رقم المشاركة : ( 170541 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا أثناسيوس الرسولي "لأنه لاقَ بذاك الذي من أجله الكل، وبه الكل، وهو آتٍ بأبناءٍ كثيرين إلى المجد أن يجعل رئيس خلاصهم كاملًا بالآلام" (عب 2: 10). [يقصد بهذه الكلمات أنه لم يكن اختصاص أحد آخر أن يرد البشر عن الذي قد بدأ سوى كلمة الله، الذي هو أيضًا صنعهم من البدء... لأنه بذبيحة جسده وضع نهاية للحكم الذي كان ضدنا، لأنه كما بإنسان ساد الموت على البشر، كذلك أيضًا بكلمة الله -إذ صار إنسانًا- تهدم الموت وبدأت قيامة الحياة]. |
||||
16 - 08 - 2024, 04:12 PM | رقم المشاركة : ( 170542 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله حامل أثقالنا: 1 قَدْ جَثَا بِيلُ، انْحَنَى نَبُو. صَارَتْ تَمَاثِيلُهُمَا عَلَى الْحَيَوَانَاتِ وَالْبَهَائِمِ. مَحْمُولاَتُكُمْ مُحَمَّلَةٌ حِمْلًا لِلْمُعْيِي. 2 قَدِ انْحَنَتْ. جَثَتْ مَعًا. لَمْ تَقْدِرْ أَنْ تُنَجِّيَ الْحِمْلَ، وَهِيَ نَفْسُهَا قَدْ مَضَتْ فِي السَّبْيِ. 3 «اِسْمَعُوا لِي يَا بَيْتَ يَعْقُوبَ وَكُلَّ بَقِيَّةِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ، الْمُحَمَّلِينَ عَلَيَّ مِنَ الْبَطْنِ، الْمَحْمُولِينَ مِنَ الرَّحِمِ. 4 وَإِلَى الشَّيْخُوخَةِ أَنَا هُوَ، وَإِلَى الشَّيْبَةِ أَنَا أَحْمِلُ. قَدْ فَعَلْتُ، وَأَنَا أَرْفَعُ، وَأَنَا أَحْمِلُ وَأُنَجِّي. 5 بِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي وَتُسَوُّونَنِي وَتُمَثِّلُونَنِي لِنَتَشَابَهَ؟ 6 «اَلَّذِينَ يُفْرِغُونَ الذَّهَبَ مِنَ الْكِيسِ، وَالْفِضَّةَ بِالْمِيزَانِ يَزِنُونَ. يَسْتَأْجِرُونَ صَائِغًا لِيَصْنَعَهَا إِلهًا، يَخُرُّونَ وَيَسْجُدُونَ! 7 يَرْفَعُونَهُ عَلَى الْكَتِفِ. يَحْمِلُونَهُ وَيَضَعُونَهُ فِي مَكَانِهِ لِيَقِفَ. مِنْ مَوْضِعِهِ لاَ يَبْرَحُ. يَزْعَقُ أَحَدٌ إِلَيْهِ فَلاَ يُجِيبُ. مِنْ شِدَّتِهِ لاَ يُخَلِّصُهُ. يقارن الله بين آلهة بابل وبينه، الأولى تحتاج إلى من يحملها، أما هو فحامل حياتنا بكل متاعبها، إذ يقول: "قد جثا بيلُ انحنى نَبو، صارت تماثيلها على الحيوانات والبهائم؛ محمولاتكم محمّلة حملًا للمُعيي. قد انحنت جثت معًا لم تقدر أن تُنجّي الحمل وهي نفسها قد مضت في السبي" [1-2]. اهتز الإلهان الرئيسيان لبابل أمام كورش، سجدا له، فصار المعبودان عبدين، حُملا بكل تماثيلهما على الحيوانات بلا قوة، إذ الكل عاجز عن المشي بل وعن الحركة، سُلبت كل الجواهر التي تزين التماثيل بواسطة وجاء كورش وأُخذ الكل إلى السبي... فهل يستطيع هذان المعبودان أن يُنجيا أحدًا ما داما عاجزين حتى عن خلاص نفسيهما؟! "بيل": اسم أكادي يُقابل الاسم العبري "بعل" ويعني "السيد"؛ ربما هو بعينه الإله مردوخ (إر50: لا 2؛ 51: 44)؛ هو إله الشمس وإله الربيع. له شكل رجل عظيم على رأسه تاج وله سبعة قرون ثور، يُقدَّم له طعام وشراب بكميات كبيرة كل مساء، وكانوا يعتقدون أنه يأكلها ويشربها حتى كشف دانيال النبي للملك عن وجود باب سري في الهيكل خلاله يدخل الكهنة بعائلاتهم ليلًا ليأكلوا الطعام ويشربون خفية، كما ورد في قصة بيل في تتمة دانيال. "نَبو": اسم بابلي معناه "مذيع"، إله العلم والمعرفة؛ كانت بورسيبا، قرب بابل، مركز عبادته؛ وكان ملوك بابل يتباركون به، ويحملون اسمه مع أسمائهم الأصلية مثل نبوخذ ناصر ونبوخذ راصر ونبوزرادان ونبو شربان. انكشف هذا الإلهان وانفضح عجزهما عن الحركة أو عن حماية زينتهما أمام كورش، أما الله الحيّ فهو مخلص شعبه، يحمل أثقالنا ونحن بعد لم نتشكل في رحم أمهاتنا حتى نبلغ الشيخوخة، إذ يؤكد لنا "أنا هو... أنا أحمل" [4]. وكأنه يقول: لديَّ ربوات الملائكة والخليقة السماوية وكثير من الأنبياء والكهنة والخدام... لكنني أضع نفسي بين يديْ شعبي لأحمل بنفسي أتعابهم، وأرفع عنهم خطاياهم، وأسندهم في كل مسئولياتهم... أنا أحملهم بنفسي كما على كتفيّ. هذا ما يؤكده الله عبر الأجيال قائلًا: "هأنذا أسأل عن غنمي وافتقدها... أنا أرعى غنمي وأربضها يقول السيد الرب، وأطلب الضال واسترد المطرود وأجبر الكسير وأعصب الجريح وأبيد السمين والقوي وأرعاها بعدل... أخلص غنمي فلا تكون من بعد غنيمة وأحكم بين شاة وشاة " (حز 34: 11-22). هكذا يؤكد: "أنا هو... أنا أحمل". |
||||
16 - 08 - 2024, 04:13 PM | رقم المشاركة : ( 170543 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا يكف الله مخلصنا عن دعوتنا إليه لكي يحمل أثقالنا، قائلًا: "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (مت 11: 28). لذا قيل عنه: "لكن أحزاننا حملها" (إش 53: 4)؛ "حمل خطية كثيرين" (إش 53: 12)؛ "يحملنا إله خلاصنا" (مز 68: 19). جاء ربنا يسوع كمخلص ليس فقط ليحمل أثقالنا وخطايانا مكفرًا عنها، وإنما ليحملنا نحن فيه، يسبينا بحبه ليرفعنا معه إلى مجده. نزل إلينا ليحملنا فيه فنصعد فيه وبه إلى ملكوته. نعود إلى حديثه في سفر إشعياء: "قد فعلت وأنا أرفع وأنا أحمل وأنجي" [4]. قد فعلت، أي سمحت بالسبي البابلي لفضح ضعفاتكم. وأنا أرفع، أنزع عنكم هذا العار وأدبر تحرركم من السبي. وأنا أحمل، أقوم بحمل أتعابكم بنفسي... أنا الإله المحتجب. وأنا أنجي، أدخل بكم إلى الحرية وأردكم إلى أرض الموعد، وأخلصكم. |
||||
16 - 08 - 2024, 04:14 PM | رقم المشاركة : ( 170544 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عمل الله المخلص يفعل، ويرفع، ويحمل، ويخلص. إنه يسمح أن يكشف خطايانا لندرك إننا مأسورون لا في سبي بابل وإنما تحت سبي إبليس وأعماله الشريرة، وهو يرفع إذ ينزع هذا العار عنا بتدبيره الإلهي لخلاصنا؛ وهو يحمل إذ رفع الدين بنفسه عنا ولم يأتمن ملاكًا أو رئيس ملائكة أو نبيًا على خلاصنا؛ وأخيرًا يخلص حيث يحملنا إلى سمواته ويهبنا شركة أمجاده الإلهية. يقول الرسول بولس: "قُدم مرة لكي يحمل خطايا الكثيرين" (عب 9: 28). . لقد أحنى السيد المسيح ظهره ليحمل خطايا العالم كله، إذ مات عن الجميع، لكنه يُحسب مخلصًا للمؤمنين وحدهم، هؤلاء الذين قبلوا أن يرفع عنهم ثقل خطاياهم، فيُحملوا أبرارًا فيه ويدخل بهم إلى حضن أبيه. لقد مات من أجل الكل، هذا من جانبه، فإن هذا الموت كان المقابل ضد هلاك كل البشرية، لكنه لم يحمل خطايا كل الناس لأنهم لم يريدوا. *حمل موسى (الفصح) لم يحمل في الحال خطايا أحد ما، أما هذا الحمل فحمل خطايا العالم كله، فانه إذ كان العالم في خطر الهلاك أسرع فخلّصه من غضب الله. *لقد سمعوا أنه يحمل خطايا العالم (يو 1: 36)، وللحال جروا إليه، قائلين: إن كان ممكنًا أن ينزع الاتهامات الموجهة ضدنا فلماذا نتأخر؟ هنا يوجد ذاك الذي يُخلص دون تعب من جانبنا. القديس يوحنا الذهبي الفم ليس إنسان في التاريخ بلغ العظمة التي تؤهله أن يرفع خطية العالم كله، لا أخنوخ ولا إبراهيم ولا إسحق، وإن كان قد قدم نفسه للموت، لكنه حُفظ إذ لم يكن قادرًا على إزالة وسخ الخطية. فمن هو هذا الرجل العظيم الذي بموته تموت الخطية؟! هذا لا يمكن أن يكون من البشر... لكن الله اختار الابن، ابن الله الذي فوق الكل، وهو الذي يمكن أن يُقدم عن خطايا الجميع! لقد كان يلزم أن يموت، لأن بغلبته على الموت يقدر أن ينقذ الآخرين الذين هم كقتلى مضطجعين في القبور. لقد كسر عبودية الشهوات، ولم تقدر قيود الموت أن تمسكه! القديس أمبروسيوس الشيخ الروحاني لقد أكد الله حبه الفائق لنا، يحملنا ونحن في الأحشاء ويبقى حاملًا إيانا حتى الشيخوخة [3-4]، يفوق حب الأم التي تقدر أن تحمل جنينها في الأحشاء أو الرضيع وإلى حدٍ ما حين يصير طفلًا صغيرًا في السنوات القليلة الأولى من حياته... تحمله جسديًا وتحمل بعض متاعبه لكنها تعجز عن إدراك كل أسراره الخفية لتشاركه متاعبه، أما الله فيحملنا حتى الشيخوخة، يحمل كل أتعابنا الظاهرة والخفية، وكما يقول المرتل: "أبي وأمي قد تركاني والرب يضمني" (مز 27: 10). ليس لله في حبه شبيه لا الوالدين ولا الآلهة الأخرى المحتاجة إلى من يصنعها ويرفعها على الكتف ويقيمها في موضع ويحرسها حتى لا تُسرق، يصرخ إليها عابدوها فلا تُجيبهم وقت الشدة [5-7]. |
||||
16 - 08 - 2024, 04:15 PM | رقم المشاركة : ( 170545 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
*لقد سمعوا أنه يحمل خطايا العالم (يو 1: 36)، وللحال جروا إليه، قائلين: إن كان ممكنًا أن ينزع الاتهامات الموجهة ضدنا فلماذا نتأخر؟ هنا يوجد ذاك الذي يُخلص دون تعب من جانبنا. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
16 - 08 - 2024, 04:16 PM | رقم المشاركة : ( 170546 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
*حمل موسى (الفصح) لم يحمل في الحال خطايا أحد ما، أما هذا الحمل فحمل خطايا العالم كله، فانه إذ كان العالم في خطر الهلاك أسرع فخلّصه من غضب الله. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
16 - 08 - 2024, 04:17 PM | رقم المشاركة : ( 170547 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* بالصليب أعطى الخلاص للعالم. ليس إنسان في التاريخ بلغ العظمة التي تؤهله أن يرفع خطية العالم كله، لا أخنوخ ولا إبراهيم ولا إسحق، وإن كان قد قدم نفسه للموت، لكنه حُفظ إذ لم يكن قادرًا على إزالة وسخ الخطية. فمن هو هذا الرجل العظيم الذي بموته تموت الخطية؟! هذا لا يمكن أن يكون من البشر... لكن الله اختار الابن، ابن الله الذي فوق الكل، وهو الذي يمكن أن يُقدم عن خطايا الجميع! لقد كان يلزم أن يموت، لأن بغلبته على الموت يقدر أن ينقذ الآخرين الذين هم كقتلى مضطجعين في القبور. لقد كسر عبودية الشهوات، ولم تقدر قيود الموت أن تمسكه! القديس أمبروسيوس |
||||
16 - 08 - 2024, 04:18 PM | رقم المشاركة : ( 170548 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* حِل آلامي بآلامك؛ اشِف جراحاتي بجراحاتك؛ طهر دمي بدمك، وامزج في جسدي رائحة الحياة التي لجسدك المقدس! الشيخ الروحاني |
||||
16 - 08 - 2024, 04:19 PM | رقم المشاركة : ( 170549 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دعوة كورش من المشرق: 8 «اُذْكُرُوا هذَا وَكُونُوا رِجَالًا. رَدِّدُوهُ فِي قُلُوبِكُمْ أَيُّهَا الْعُصَاةُ. 9 اُذْكُرُوا الأَوَّلِيَّاتِ مُنْذُ الْقَدِيمِ، لأَنِّي أَنَا اللهُ وَلَيْسَ آخَرُ. الإِلهُ وَلَيْسَ مِثْلِي. 10 مُخْبِرٌ مُنْذُ الْبَدْءِ بِالأَخِيرِ، وَمُنْذُ الْقَدِيمِ بِمَا لَمْ يُفْعَلْ، قَائِلًا: رَأْيِي يَقُومُ وَأَفْعَلُ كُلَّ مَسَرَّتِي. 11 دَاعٍ مِنَ الْمَشْرِقِ الْكَاسِرَ، مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ رَجُلَ مَشُورَتِي. قَدْ تَكَلَّمْتُ فَأُجْرِيهِ. قَضَيْتُ فَأَفْعَلُهُ. 12 «اِسْمَعُوا لِي يَا أَشِدَّاءَ الْقُلُوبِ الْبَعِيدِينَ عَنِ الْبِرِّ. 13 قَدْ قَرَّبْتُ بِرِّي، لاَ يَبْعُدُ. وَخَلاَصِي لاَ يَتَأَخَّرُ. وَأَجْعَلُ فِي صِهْيَوْنَ خَلاَصًا، لإِسْرَائِيلَ جَلاَلِي. هذه هي مسرة الله [10]، أنه صنع في القديم ولا زال يعمل ويبقى عاملًا من أجل خلاص شعبه. حمل أثقالهم في أيام موسى عند خروجهم من مصر ويحملها أثناء ردهم من السبي البابلي ولا يزال يحملها خلال ذبيحة الصليب القائمة. دُعي كورش -رمز السيد المسيح- بالطائر الكاسر [11] لأنه سريع الحركة، قوي ينقضّ على بابل ليخطفها كفريسة، يخطف آلهتها وكنوزها... إنه رمز للسيد المسيح الذي انقضَّ على عدو الخير وحطم مملكته ليرد للإنسان كرامته وحريته وغناه الروحي. "من أرض بعيدة رجل مشورتي" [11]، رمز السيد المسيح القادم من السماء ليصير "ابن الإنسان" (رجل مشورتي) الذي يُحقق إرادة الآب فيه بمسرة. يرى إشعياء النبي المخلص قادمًا من بعيد فيدعو الأمم البعيدين للقرب منه والتمتع ببره وخلاصه: "اسمعوا ليّ يا أشداء القلوب، البعيدين عن البر، قد قربت برّي، لا يبعد وخلاصي لا يتأخر" [12-13]. ربما يوجه حديثه هنا إلى البابليين قساة القلوب معلنًا لهم أن مقاومتهم لبرّ الله ولخلاصه لن تدوم، فقد اقترب وقت الخلاص. ولعله يتحدث مع الأمم قساة القلوب حتى يقبلوا برّ الرب وخلاصه بلا مقاومة. |
||||
17 - 08 - 2024, 10:42 AM | رقم المشاركة : ( 170550 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا سُلطانة السماء والأرض، ألجالِسَة في حَضرَة المَلِك السَّماويّ، إقبَلي مِنّا هذا التَكريم، بِمَقام القُربان المَقبول لَدَيكِ ولدى يسوع ابْنِك. وأرسِلي إلَينا نِعمَة الغُفران الكامِل على جَميعِ خَطايانا، ووَفِّقينا أن نَخدُمَكِ ونَعبُد إبنِك بِخُلوص المَحَبّة والغَيرة، مِن صَميم القَلب، بِواسِطَة هذه المَسبَحة الوَرديَّة، إلى النَفَس الأخير. وفي ساعَة مَوتِنا أحضَري عِندَنا، أيَّتُها الرَحومَة الشَفوقة، واطْرُدي عَنّا مَحافِل الجِن الخُبَثاء. ونَجّينا من العُقوبات الجُهَنَّميّة والمَطهَريَّة بِما أنَّكِ حِمايتنا. ونَوِّري عُقول المَسيحيِّين، وردّي الضالّين مِنّا إلى حَظيرَة الخِراف الناطِقَة، أعني بيعَة السَيِّد المَسيحيّة الحَقيقيّة، الجامِعَة، الرسوليّة. لِكَي بِرأيٍ واحِد وَفَمٍ واحِد، نُعَظِّمكِ ونُمَجِّد الثالوث الأقدس: الآب والإبن والروح القُدُس، الآن وإلى أبَد الآبدين. آمين. – يا رَبّ إستَمِع صَلاتي. – وَصُراخي إلَيكَ يأتي. – فَلْتَستَرِح نُفوس المَوتى المؤمِنين. – بِرَحمَة الله والسَّلام. آمين. س : تضرعي لأجلنا يا والدة الله القديسة ج : لكي نستحق مواعيد المسيح مسبحة دموع مريم المسبحة مؤلّفة من 49 حبّة مقسّمة الى 7 أبيات وفي كل بيت 7 حبّات تفصل بين البيوت حبة كبيرة (المجموع 7 حبات كبيرة) وتنتهي ب 3 حبات صغيرة. تتلى مسبحة دموع العذراء هكذا: صلاة البداية: أيها الرب يسوع، المصلوب الإلهي، ساجدين عند قدميك، نقدّم لك دموع تلك التي رافقتك في درب الجلجلة الأليم، بحبّ متقّد وشفوق. استمع، يا معلمّنا الصالح، لدعائنا واستجب طلباتنا، بحقّ محبّة دموع والدتك القديسة. امنحنا نعمة أن نفهم التعليم الأليم لهذه الدموع التي اعطتنا إياها هذه الأمّ الصالحة. لكي نحقّق دائماً إرادتك المقدّسة على الأرض وأن تعتبرنا جديرين بأن نسبّحك ونمجّدك في السماء الى الأبد. آمين على الحبّات الكبيرة: “يا يسوع، تذكّر دموع من أحبّتك على الأرض أكثر من الجميع، والآن تحبّك حبّاً متّقداً في السماء”. على الحبّات الصغيرة: “يا يسوع، استمع لدعائنا واستجب طلباتنا، بحقّ محبّة دموع والدتك القديسة”. (7 مرات) (يعاد تلاوة هذان الابتهالان 7 مرات أي سبع أبيات وكل بيت مكوّن من حبة كبيرة و7 حبات صغيرة) في النهاية أتل 3 مرات: “يا يسوع، تذكّر دموع من أحبّتك على الأرض أكثر من الجميع. صلاة النهاية: يا مريم، أمّ المحبّة، أمّ الألم والرحمة، نسألك أن توحّدي صلواتك مع صلواتنا، لكي يرتضي ابنك الإلهي ويستمع لدعائنا، نتوجّه إليه بثقة، كي يمنحنا بواسطة استحقاقات دموعكِ، النعم التي نرجوها منه، وإكليل المجد في الأبدية. آمين |
||||