وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

ما هي الأمثلة المستقاة من الكتاب المقدس التي كيف يمكن للأزواج المسيحيين أن يدعموا ويشجعوا بعضهم البعض خلال الفصول الصعبة في علاقتهم؟

كل علاقة تمر بمواسم من الصعوبات، ولكن في هذه اللحظات بالتحديد يتم اختبار قوة إيماننا والتزامنا وصقلها. كأزواج مسيحيين، لدينا فرصة فريدة لدعم وتشجيع بعضنا البعض بطرق تعكس محبة المسيح لكنيسته. دعونا نفكر كيف يمكننا أن نكون منارات للأمل والقوة لشركائنا خلال الأوقات الصعبة.

اربطوا أنفسكم بالصلاة. صلوا بشكل فردي وجماعي، واطرحوا صراعاتكم أمام الرب بأمانة وضعف. كما يذكرنا صاحب المزامير: "أَلْقُوا هُمُومَكُمْ عَلَى الرَّبِّ فَيَحْفَظَكُمْ" (مزمور 55: 22). في أوقات النزاع أو التباعد، يمكن أن تكون الصلاة المشتركة وسيلة قوية لإعادة التواصل وإعادة تنظيم قلوبكم مع مقاصد الله لعلاقتكم.

تدرب على الاستماع الفعال والتعاطف. في المواسم الصعبة، من السهل أن يصبح التركيز على الذات، ولكن ابذل جهدًا واعيًا لسماع وفهم وجهة نظر شريكك حقًا. اخلق مساحات آمنة للتواصل الصريح والصادق حيث يمكن لكل منكما التعبير عن مشاعره دون خوف من الحكم عليه. تذكر حكمة جيمس: "كونوا سريعين في الاستماع، بطيئين في الكلام، بطيئين في الغضب" (يعقوب 1:19).

أكدا التزامكما تجاه بعضكما البعض وإيمانكما المشترك. ذكّرا بعضكما البعض بالعهود التي قطعتموها والمبادئ الكتابية التي توجه علاقتكما. اثبتا في مواجهة التحديات، مع العلم أن "الْمَحَبَّةُ تَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتُؤْمِنُ بِكُلِّ شَيْءٍ، وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ، وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ" (1 كورنثوس 13:7).

امنح النعمة والغفران بسخاء. نحن جميعًا كائنات غير كاملة، معرضون للأخطاء والنقائص. في الأوقات الصعبة، من الضروري تجسيد غفران المسيح في علاقتكم. كما يوصي بولس، "احملوا بعضكم بعضًا واغفروا بعضكم لبعض إن كان لأحدكم على أحدٍ مظلمة. اغفروا كما غفر لكم الرب" (كولوسي 13:3).

اخدموا بعضكم البعض بمحبة وتواضع. ابحث عن طرق عملية لتخفيف أعباء شريكك وإظهار اهتمامك به. قد ينطوي هذا على تحمل مسؤوليات منزلية إضافية، أو تقديم أذن مصغية، أو ببساطة أن تكون حاضرًا في لحظات الضيق. تذكروا مثال يسوع في غسل أرجل تلاميذه (يوحنا 13: 1-17) واحرصوا على الاقتداء بمحبة الخادم.

عزز الامتنان وركز على الجوانب الإيجابية في علاقتك. حتى في المواسم الصعبة، هناك دائمًا ما يدعو للامتنان. اجعلها عادة للتعبير عن تقديرك لشريكك والاحتفال بالانتصارات الصغيرة معًا. يمكن أن تساعدك هذه الممارسة على تغيير وجهة نظرك وإلقاء الضوء على الأوقات المظلمة.

اطلب الدعم من مجتمعك الديني. أحطوا أنفسكم بزملائكم المؤمنين الذين يمكنهم تقديم الصلاة والحكمة والمساعدة العملية. فكر في العثور على زوجين مسيحيين ناضجين لإرشادك خلال المواسم الصعبة. وكما يخبرنا سفر الأمثال 15:22: "تفشل الخطط لقلة المشورة، ولكن مع كثرة المستشارين تنجح".

انخرطا في أنشطة تغذي نموكما الروحي كزوجين. اقرأوا الكتاب المقدس معًا أو احضروا خدمات العبادة أو شاركوا في دراسة الكتاب المقدس للأزواج. يمكن لهذه التجارب الروحية المشتركة أن تقوي رابطتكما وتوفر لكما وجهات نظر جديدة حول التحديات التي تواجهكما.

كن صبورًا مع عملية الشفاء والنمو. لا تنتهي الفصول الصعبة بين عشية وضحاها، ولكن مع الجهد والإيمان المستمرين، يمكنك أن تخرج أقوى. ثق في توقيت الله وقدرته على عمل كل شيء للخير (رومية 8: 28).

أخيرًا، تذكروا أن علاقتكم هي شهادة لمحبة الله في العالم. من خلال دعم وتشجيع بعضكم البعض خلال التجارب، تشهدون على القوة التحويلية للمحبة المتمحورة حول المسيح. بينما تجتازون هذه الفصول الصعبة معًا، عسى أن تقتربوا من بعضكم البعض ومن الرب، وتصبحوا أمثلة حية لنعمته الدائمة وأمانته (بريكمان، 2022؛ سليماني، 2021).

[Mary Naeem]

كيف يمكنني تمييز مشيئة الله لعلاقاتي؟





إن تمييز مشيئة الله لعلاقاتنا هو رحلة إيمان وصلاة وانتباه لحركات الروح القدس في حياتنا. إنه يتطلب منا أن ننمي علاقة عميقة وثابتة مع الله، لأنه في هذه الشركة الحميمة نتعلم أن نتعرف على صوته ونفهم رغباته لنا.

يجب أن نغمر أنفسنا في الكتاب المقدس، لأنه من خلال كلمته يتحدث الله إلينا بأوضح ما يكون. عندما نقرأ الكتاب المقدس ونتأمل فيه، نكتسب نظرة ثاقبة في شخصية الله ومحبته لنا ورؤيته للعلاقات الإنسانية. تذكّرنا المزامير: "كَلِمَتُكَ سِرَاجٌ لِرِجْلَيَّ وَنُورٌ فِي طَرِيقِي" (مزمور 119: 105). دع هذا النور يرشدك في تمييزك.

الصلاة ضرورية في عملية التمييز هذه. يجب أن نقترب من الله بقلوب مفتوحة، طالبين إرشاده وحكمته. وكما يخبرنا القديس يعقوب: "إن كان أحدكم تعوزه الحكمة فليسأل الله الذي يعطي الجميع بسخاء دون أن يجد عيبًا فيعطى له" (يعقوب 1: 5). في الصلاة، لا نتكلم فقط مع الله في الصلاة بل نصغي بانتباه إلى استجابته.

يجب علينا أيضًا أن نفحص قلوبنا ودوافعنا. هل نسعى إلى علاقة تمجد الله وتساعدنا على النمو في القداسة؟ أم أننا مدفوعون برغبات أنانية أو ضغوط مجتمعية؟ يذكّرنا النبي إرميا قائلاً: "الْقَلْبُ أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَفَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا يُمْكِنُ شِفَاؤُهُ. من يستطيع أن يفهمه؟ أَنَا الرَّبُّ أَفْحَصُ الْقَلْبَ وَأَفْحَصُ الذِّهْنَ." (إرميا 17: 9-10). اطلب من الله أن يطهّر نواياك ويجعلها تتوافق مع مشيئته.

اطلب المشورة من أفراد حكماء وأتقياء في حياتك - أصدقاء موثوق بهم أو أفراد العائلة أو مرشدين روحيين. يمكن أن تقدم لك رؤاهم وخبراتهم وجهات نظر قيّمة وتساعدك على رؤية أشياء ربما تكون قد أغفلت عنها. وكما جاء في سفر الأمثال 15:22: "تَفْشَلُ الْخُطَطُ لِقِلَّةِ الْمَشُورَةِ، وَلَكِنْ بِكَثْرَةِ النَّاصِحِينَ تَنْجَحُ."

انتبه إلى ثمار علاقاتك. هل تقربك من الله؟ هل تلهمك لتكون أكثر محبة وصبرًا ولطفًا؟ يقول لنا يسوع: "مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ" (متى 7: 16). العلاقة التي تتوافق مع مشيئة الله يجب أن تثمر ثمارًا جيدة في حياتك وفي حياة الآخرين.

أخيرًا، ثق في توقيت الله وعنايته. في بعض الأحيان، يتطلب التمييز الصبر والاستعداد لانتظار الرب. يشجعنا إشعياء 40: 31، "وَأَمَّا ظ±لَّذِينَ يَرْجُونَ ظ±لرَّبَّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّتَهُمْ. سيرتفعون على أجنحة كالنسور، يركضون ولا يضجرون، يمشون ولا يتعبون، يمشون ولا يضعفون".

تذكر أن تمييز مشيئة الله لا يتعلق بإيجاد خطة مثالية ومحددة مسبقًا، بل يتعلق بالنمو في العلاقة معه واتخاذ الخيارات التي تعكس محبته وحكمته. عسى أن يرشدك الروح القدس في رحلة التمييز هذه، ويقودك إلى علاقات تمجد الله وتساهم في نموك الروحي.

[Mary Naeem]

أبنى الغالى .. بنتي الغالية
أنا الوحيد الذي يمكنكم الاتكال عليه
أنا المعين والسند الحقيقي والرجاء الوحيد للبشر
الذين يؤمنون بي فتتعلموا الاتكال علي وليس سواي.

[Mary Naeem]

تحنن يارب علينا وانجدنا وترأف بنا وفك قيود الشر التي
ابعدتنا عنك ومزقت حياتنا ، وطهر قلوبنا وضمائرنا وافكارنا
وامسح دموعنا واشرق بوجهك علينا ، تعال واسكن فينا
وامحو كل ماضينا حتى يكون حاضرنا ومستقبلنا لك وحدك
انت يا خالقنا ، نحن نطلب حضورك ومشيئتك وسلامك وفرحك
الذي تمنحه لطالبيك والمتضرعين إليك طول الليل
و النهار فتعال يارب ولا تحجب وجهك عنا .

[Mary Naeem]

من هذه المشرفة كالصبح الجميلة كالقمر
الساطعة كالشمس المرهوبة كصفوف تحت الرايات ؟

س : يا مريم التي حبل بها بلا خطيئة.

ج : تضرعي لأجلنا نحن الملتجئين اليك.

لنصل:
أيها الرب يسوع المسيح، الوسيط لنا لدى الآب.
الذي تنازل و أقام والدته العذراء الجزيلة القداسة أماً لنا
وشفيعة لديه، تلطف برحمتك واجعل كل الذين يأتونك طالبين
منك النِعم، يبتهجون بالحصول عليها كلها بشفاعتها.
آمين

[Mary Naeem]

القديس الشهيد أورى الشطانوفى

[Mary Naeem]

يسوع المعين والسند الحقيقي

[Mary Naeem]

الخير يصيب الإنسان الطيب
والكريم الذي يجري شؤونه بالعدل

(مز 112: 5)

[Mary Naeem]

الخير يصيب الإنسان الطيب
والكريم الذي يجري شؤونه بالعدل

(مز 112: 5)

[Mary Naeem]

التسبحة الجديدة:

10 غَنُّوا لِلرَّبِّ أُغْنِيَةً جَدِيدَةً، تَسْبِيحَهُ مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ. أَيُّهَا الْمُنْحَدِرُونَ فِي الْبَحْرِ وَمِلْؤُهُ وَالْجَزَائِرُ وَسُكَّانُهَا، 11 لِتَرْفَعِ الْبَرِّيَّةُ وَمُدُنُهَا صَوْتَهَا، الدِّيَارُ الَّتِي سَكَنَهَا قِيدَارُ. لِتَتَرَنَّمْ سُكَّانُ سَالِعَ. مِنْ رُؤُوسِ الْجِبَالِ لِيَهْتِفُوا. 12 لِيُعْطُوا الرَّبَّ مَجْدًا وَيُخْبِرُوا بِتَسْبِيحِهِ فِي الْجَزَائِرِ. 13 الرَّبُّ كَالْجَبَّارِ يَخْرُجُ. كَرَجُلِ حُرُوبٍ يُنْهِضُ غَيْرَتَهُ. يَهْتِفُ وَيَصْرُخُ وَيَقْوَى عَلَى أَعْدَائِهِ.

"غنوا للرب أغنية جديدة، تسبحة من أقصى الأرض" [10]. ما هي هذه التسبحة التي تتسم بالجدة والتي ينطق بها البشر من أقصى الأرض إلاَّ تسبحة المفديين القادمين من كل الأمم والقبائل والشعوب والألسنة، الواقفين أمام العرش وأمام الحمل... "وهم يصرخون بصوت عظيم قائلين: الخلاص لإلهنا الجالس على العرش وللخروف" (رؤ 7: 10). ترنيمة جديدة لأنها تَهِبْ تجديدًا لا ينقطع خلال "الحياة الجديدة التي في المسيح".
يلاحظ في هذه التسبحة الآتي:
أ. تسبحة جديدة لا تشيخ ولا تقدم قط، لأنها تعبّر عن تمتع بحياة الفرح السماوي الذي لا يقدم. هكذا تتحول تنهدات الخليقة إلى شركة في تسبيح السمائيين.
ب. تسبحة جامعة تضم أعضاء من أقصى الأرض، تكشف عن فرح ساكني الأرض، والبحار، وسكان الجزائر [10]. تنبع عن أعماق القلب الداخلي لا عن الظروف الخارجية، لذا يمارسها المؤمن أينما وُجد، في البر أو البحر، في البرية أو في مدينة أو في قرية أو في كهف على رأس جبل [10-11].
ج. سرّ البهجة تقدم المسيح الرب الصفوف كقائد المعركة الروحية، "يهتف ويصرخ ويقوى على أعدائه" [13]. هي تسبحة الغلبة والنصرة في المسيح الهاتف بالغلبة على إبليس وكل قواته الشريرة.