منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23 - 03 - 2017, 06:37 PM   رقم المشاركة : ( 17021 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما مدى التأثير الذي يجب أن يكون للكتاب المقدس على المجتمع؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: دائماً ما تحدث كلمة الله تغييراً في الثقافات التي تدخل إليها. ففي القرن الأول، وفي مدينة تسالونيكي، قامت الجماهير بجر بعض المسيحيين في الشوارع صارخين: "إِنَّ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمَسْكُونَةَ حَضَرُوا إِلَى هَهُنَا أَيْضاً" (أعمال الرسل 17: 6). فمن الصواب أن يكون للكتاب المقدس تأثير على المجتمع ككل، كما أن له تأثير على الأفراد في المجتمع.

الله هو خالق العالم والبشر الذين يعيشون فيه (تكوين 1). ومن البداية رسم الله أن "يعمل" العالم والبشر بطريقة معينة. وببساطة لا تكون الحياة جيدة هكذا عندما لا يتبع المجتمع المباديء التي يعطيها الله لنا في الكتاب المقدس. فإن الله هو الوحيد الذي يمتلك معرفة كيف يجب أن تعمل الحياة لفائدتنا، وهو يقدم هذه الحكمة لنا من خلال كلمته. وتصف رسالة العبرانيين 4: 12 كلمة الله بأنها "حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ". وهذا يعني، إلى حد ما، أن الكتاب المقدس مناسب ويمكن تطبيقه اليوم كما كان وقت كتابته.

عندما تكرم أمة الله فإنها تحترم كل خلائق الله. وحيث لا يوجد إكرام لله فإن المجتمع لا يحترم خليقة الله وبالتالي يعاني الناس الذين يعيشون فيه.

كان للناس، من البداية، الخيار في إتباع طرق الله. ولكن الخيارات تحمل دائماً عواقب وتبعات. ويسجل تاريخ شعب إسرائيل في العهد القديم الشرائع المتعلقة بالمجتمع والقواعد التي أعطاهم إياها الله. وعندما كان شعب إسرائيل يعيشون حسب ناموس الله، كان مجتمعهم يعمل جيداً، ولكن عند إنحرافهم عن خطة الله، كان المجتمع بالتالي ينحدر أيضاً. إن المحاولات اليوم لإنتزاع تأثير كلمة الله من المجتمع أو تهميش النظرة الكتابية إلى العالم تكشف كبرياء الإنسان الذي يقول: "نحن نعرف أفضل من الذي خلقنا".

هذا لا يعني أننا يجب أن نؤسس نظام حكم ديني مثل شعب إسرائيل في القديم. فقد كانت خطة الله لذلك النظام في الحكم لوقت ومكان معين. ولكن، عندما نفهم كلمة الله بطريقة صحيحة، فإن تأثيرها على المجتمع يقود إلى تقليل الجريمة والطلاق والكسل وزيادة أعمال الخير. كتب جون آدامز، الرئيس الثاني للولايات المتحدة، يقول: "إفترض أن دولة ما، في إقليم بعيد، أخذت الكتاب المقدس كدستورها الوحيد، وفرضت على الجميع تنظيم سلوكهم وفقاً للقواعد المتضمنة به! فيكون كل فرد ملزماً حسب الضمير بضبط النفس والتدبير والعمل؛ والعدل واللطف وعمل الخير تجاه الآخرين؛ والتقوى والمحبة والوقار تجاه الله كلي القدرة ... فيكون ذلك الإقليم جنة بل مدينة فاضلة!" (Diary and Autobiography of John Adams, Vol. III, p. 9). وتعبِّر كلمة الله عن هذا بأفضل كلمات: "طُوبَى لِلأُمَّةِ الَّتِي الرَّبُّ إِلَهُهَا" (مزمور 33: 12).
 
قديم 23 - 03 - 2017, 06:38 PM   رقم المشاركة : ( 17022 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي أهمية حفظ الكتاب المقدس غيباً/عن ظهر قلب؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إن حفظ الكتاب المقدس غيباً له أهمية قصوى في الحياة المسيحية. وفي الواقع قد يكون حفظ كلمة الله غيباً هو أهم عناصر النمو الروحي والإنتصار على الخطية. إن كلمة الله قوية لأنها حرفياً "موحى بها من الله" بالروح القدس (تيموثاوس الثانية 3: 16-17)، وعندما نملأ أذهاننا بكلماته عن طريق حفظ الكتاب المقدس غيباً، فإننا نتيح لأنفسنا إستخدام أقوى الأدوات الروحية.

تحدث عدة أمور عندما نحفظ كلمة الله غيباً. فيخبرنا مزمور 119: 11 أن كاتب المزمور خبأ كلمة الله في قلبه حتى لا يخطيء إليه. فهو لم يسمع ويقرأ الكلمة فقط بل حفظها داخل ذهنه وذاكرته حتى يستخدمها في المستقبل. إن كلمة الله هي السلاح الوحيد الفعال لدى المؤمن ضد الخطية، وعندما نضعها في أذهاننا عن طريق حفظها عن ظهر قلب، يكون لها تأثير قوي من أجل القداسة وحياة البر. تقول رسالة العبرانيين 4: 12 أن كلمة الله "حية وفعالة" بمعنى أنها تمتلك قوة فائقة للطبيعة لتشكيلنا إلى صورة المسيح عندما نتأمل فيها، ولا يوجد طريقة أفضل للتأمل في كلمة الله من وجودها في أذهاننا وذاكرتنا.

تصف رسالة أفسس 6: 13-17 سلاح المؤمن في الحرب ضد نفوسنا ووجودنا الروحي. إن كل عناصر هذا السلاح دفاعية عدا واحد. فالسلاح الهجومي الوحيد هو "سَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ اللهِ" (الآية 17). وكما إستخدم المسيح كلمة الله في مواجهة هجمات الشيطان (متى 4: 1-11)، كذلك يجب أن نتمكن نحن من إستخدام نفس السلاح. ولكن نادراً ما يمنحنا الشيطان الفرصة لكي نمسك بالكتاب المقدس ونبحث عن المقاطع المناسبة عندما يهاجمنا بأكاذيبه وخداعه. لهذا فإن حفظ الكتاب المقدس غيباً يضمن إمتلاكنا للحقائق والمباديء المناسبة في أذهاننا، والقدرة على إسترجاعها فوراً في مواجهة الشرير الذي يسعى لتدميرنا (بطرس الأولى 5: 8). تحثنا رسالة رومية 12: 1-2 أن "نجدد" أذهاننا حتى لا نعود نتأثر بالأفكار التي تجعلنا نشابه العالم. والسبيل الوحيد لتجديد الذهن يكون من خلال ملئه بكلمة الله.

إن حفظ كلمة الله غيباً هو إمتياز ومسئولية كل شخص مؤمن. وتوجد العديد من الطرق الممتازة التي يمكن إستخدامها لحفظ كلمة الله غيباً. بل يمكن أن نبدأ دون إستخدام طريقة معينة بأن نحفظ الآيات المفتاحية في الإيمان المسيحي - مثل يوحنا 3: 16 و أفسس 2: 8-9 – ثم إضافة آية بعد أخرى لهذه الآيات. المهم هو مراجعة الآيات التي تم حفظها قبل إضافة آيات جديدة. وأياً كان الأسلوب التي نختاره، فإن فوائد حفظ الكتاب المقدس هي الإنتصار على الخطية وتقوية الإيمان والفرح في الحياة المسيحية
 
قديم 23 - 03 - 2017, 06:39 PM   رقم المشاركة : ( 17023 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف أعرف أن الكتاب المقدس ليس مجرد أسطورة؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إن كون أصل الكتاب المقدس هو من الله لا يجعله مميزاً فقط بين كل الكتب، بل مميزاً فوق كل كنوز الأرض. إن الكتاب المقدس يعلن خطة الله الأزلية لفداء الجنس البشري الساقط. إلا أنه بالرغم من توزيع بلايين النسخ منه حول العالم، لا زال الكثيرين يتشككون في مصداقيته. فهل الكتاب المقدس كتاب أساطير، أم هل هو الكلمة الحقيقية الموحى بها من الله؟ إن هذا السؤال له أهمية كبرى بالنسبة لكل شخص سواء أدرك ذلك أم لا.

تزعم العديد من النصوص الدينية أنها تحمل رسالة إلهية. ولكن ينفرد الكتاب المقدس بأن الله لم يترك مجالاً للشك إطلاقاً في كونه كلمته المكتوبة. فلو أن أي شخص بذل جهداً صادقاً في فحص الحقائق فإنه سوف يجد أن الكتاب المقدس يحمل بالتأكيد بصمة الله في كل أجزائه. فإن نفس الفم الذي خلق الكون بكلمته هو الذي أعطانا الكتاب المقدس.

على خلاف الأساطير، فإن الكتاب المقدس له إطار تاريخي. وشخصياته أناس حقيقيين عاشوا في أماكن معروفة في أحداث مسجلة تاريخياً. فيذكر الكتاب المقدس نبوخذنصر وسنحاريب وهيرودس وفيلكس وبيلاطس وغيرهم من الشخصيات التاريخية. ويتوافق تاريخه مع تاريخ العديد من الأمم بما في ذلك الإمبراطوريات المصرية والحثية والفارسية والبابلية والرومانية. وتقع أحداث الكتاب المقدس في أماكن معروفة جغرافياً مثل كنعان وسوريا ومصر وبلاد ما بين النهرين وغيرها. لهذا فإن كل هذه التفاصيل تدحض فكرة كون الكتاب المقدس مجرد أساطير.

وعلى خلاف الأساطير، فإن الكثير من العلوم مثل الأحياء والجيولوجيا والفلك والآثار تدعم الكتاب المقدس. إن مجال علم الآثار الكتابية قد تنامى في المائة وخمسون سنة الأخيرة حيث تم إكتشاف مئات الآلاف من القطع الأثرية. ومن أمثلتها: في زمن ما إستخدم المتشككين إشارة الكتاب المقدس لحضارة الحثيين بإعتبارها "دليل" على أن الكتاب المقدس مجرد أسطورة. فإنه وفقاً لمعلومات ذلك الزمن لم يكن هناك أبداً من يسمون "حثيين". ولكن في عام 1876 تم إكتشاف أول جزء من سلسلة من الإكتشافات، والآن لدينا سجل جيد بوجود الحضارة الحثية القديمة. ويستمر علم الآثار في دعم الحقائق التاريخية في الكتاب المقدس. يقول د. هنري موريس "لا يوجد اليوم أي إكتشاف أثري ذو مصداقية يثبت خطأ الكتاب المقدس بأي شكل."

على خلاف الأساطير، فإن الكتاب المقدس تم تدوينه كسجل تاريخي. كتب لوقا البشير إنجيله "قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا ... كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ..." ويقول لوقا "رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي ... لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ" (أنظر لوقا 1: 1-4). فهل ضمَّن لوقا المعجزات في ما كتبه؟ نعم، العديد من المعجزات. ولكنها كانت معجزات يشهد عليها شهود عيان. وبعد ألفي سنة قد يقول متشكك أن رواية لوقا مجرد "أسطورة"، ولكن عليه في هذه الحالة أن يثبت سبب تشككه. فالرواية نفسها تم فحصها وإثباتها تاريخياً بكل دقة.

على خلاف الأساطير، يحتوي الكتاب المقدس على عدد كبير من النبوات التي تم تحقيقها. إن الأساطير لا تهتم بالنبوات، وفي المقابل تشكل النبوات ثلث الكتاب المقدس. يحتوي الكتاب المقدس 1800 نبوة حول أكثر من 700 موضوع مختلف موجودة في أكثر من 8300 آية. يحتوي العهد القديم أكثر من 300 نبوة عن المسيح وحده، أغلبها يتضمن قدر عجيب من التفاصيل. وقد تحقق العديد من هذه النبوات بالضبط كما تم التنبوء بها. إن الإحتمالات الحسابية لكون شخص يتنبأ هذا القدر من النبوات وأن تتحقق جميعها تعادل عدد من السنوات الضوئية يفوق نطاق القدرات البشرية. إن هذه النبوات المعجزية يمكن أن تتحقق فقط بواسطة الذي يرى النهاية من البدء (إشعياء 46: 9-10).

على خلاف الأساطير، لقد غير الكتاب المقدس حياة عدد لا يحصى من الناس. ومع ذلك، يسمح الكثيرين لآراء الآخرين – الذين لم يدرسوا الكتاب المقدس بجدية – أن تشكل آراءهم. يحتاج كل منا أن يدرس كلمة الله بنفسه. وأن يمتحنها. وأن يعيش وفق قواعد الكتاب المقدس ويختبر بنفسه القوة الديناميكية المغيرة لهذا الكتاب العجيب. وأن يطبق تعاليمه عن الغفران ليرى كيف يمكن أن يصلح العلاقات المكسورة. وأن يطبق مبادئه عن الوكالة والماديات ويرى كيف تتحسن حالته المادية. وأن يطبق تعاليمه عن الإيمان ويشعر بحضوره المطمئن في قلبه حتى أثناء التجارب الصعبة في الحياة. إن الكتاب المقدس فعَّال. فإنه يوجد سبب يجعل المؤمنين في البلاد المختلفة حول العالم يخاطرون بحياتهم يومياً لكي يقدموا للآخرين الحق المانح للحياة الموجود في هذا الكتاب العجيب.

وأخيراً، فإن كثيرين ممن يرفضون الله وكلمته الموحى بها يفعلون هذا بسبب كبرياءهم. إنهم منغمسين في معتقداتهم الشخصية حتى أنهم يرفضون دراسة الأدلة بصدق. فإن قبولهم لمصداقية الكتاب المقدس يتطلب منهم أن يفكروا بجدية في الله وفي مسئوليتهم تجاهه. فقد يتطلب قبول مصداقية الكتاب المقدس تغيير أسلوب الحياة. قال القس إيروين لوتزر: "الحقيقة هي أن قليلين يمتلكون ذهناً متفتحاً خاصة بشأن الأمور المتعلقة بالدين ... لهذا تنتقل العقائد المنحرفة والتعصب بسهولة من جيل إلى آخر."

يموت الملايين كل عام مراهنين بأرواحهم أن الكتاب المقدس غير صحيح، آملين أنه ليس سوى كتاب أساطير، وأن الله غير موجود. إنها مقامرة خطيرة، والخسائر عظيمة. نحن نحث الجميع على قراءة الكتاب المقدس بذهن مفتوح؛ وأن يسمحوا له أن يتكلم عن نفسه، حتى يجدوا أن كلمة الله حق (يوحنا 17: 17).
 
قديم 23 - 03 - 2017, 06:41 PM   رقم المشاركة : ( 17024 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل الكتاب المقدس موثوق؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إذا إستخدمنا نفس المحكات التي نحكم بها على الكتابات التاريخية الأخرى، فإن الكتاب المقدس ليس موثوقاً فقط، بل هو موثوق أكثر من أية كتابات أخرى. إن ما يحدد مدى إمكانية الوثوق في الكتابات هو مدى صدقها ودقة نسخها/نقلها. وتعتبر الكتابات الصحيحة تاريخياً والتي حفظت بأمانة عبر الزمن كتابات موثوقة. وكلما إرتفع مستوى المصداقية التاريخية ودرجة الثقة في تداول الكتابات يكون من الأسهل تحديد ما إذا كانت المخطوطات القديمة تستحق الثقة. وبهذه المقاييس يمكننا أن نقول أن الكتاب المقدس موثوق.

وكما هو الحال بالنسبة لأي كتابات تاريخية، لا يمكن التيقن من كل تفاصيل الكتاب المقدس بصورة مباشرة. ولكن لا يمكن أن يقال أن الكتاب المقدس غير موثوق ببساطة بسبب عدم التيقن من بعض الأجزاء بعد. فالأمر المنطقي هو أن نتوقع صحة ودقة كل ما يمكن إختباره. هذا هو الإمتحان الأساسي لكونه موثوقاً، وهنا نجد أن الكتاب المقدس له سجل ممتاز. فلم يتم فقط تأكيد الكثير من تفاصيله التاريخية، ولكن أيضاً أكدت الإكتشافات الأثرية أجزاء أخرى كانت موضع شك سابقاً.

فعلى سبيل المثال، أكدت الإكتشافات الأثرية عام 1920 وجود مدن مثل مدينة أور المذكورة في تكوين 11، والتي كان بعض النقاد يشكون في وجودها في ذلك الوقت المبكر من التاريخ. وتبين النقوش المكتشفة في قبر مصري تنصيب نائب للملك بأسلوب يماثل تماماً الوصف الكتابي لما حدث مع يوسف (تكوين 39). وقد وجدت ألواح خزفية تعود إلى عام 2300 ق. م. في سوريا تدعم بقوة قصص العهد القديم، ولغته، وجغرافيته. كما أن النقاد تشككوا في وجود الحثيين (تكوين 15: 20؛ 23: 10؛ 49: 29) حتى تم إكتشاف مدينة حثية مع كل سجلاتها في تركيا. هذا، بالإضافة إلى العشرات من حقائق العهد القديم الأخرى التي تدعمها الإكتشافات الأثرية.

والأهم من هذا، أنه لم يثبت كذب أي حقائق مذكورة في العهد القديم. إن هذه المصداقية التاريخية مهمة جداً بالنسبة إلى ثقتنا في الأقوال الأخرى التي يحتويها الكتاب المقدس.

بل حتى الأحداث "المعجزية" في سفر التكوين لها أدلة واضحة يمكن أن نستند عليها اليوم. فإن سجلات بابل القديمة تصف بلبلة الألسنة بما يتفق مع ما يسجله الكتاب المقدس عن برج بابل (تكوين 11: 1-2). وتصف نفس هذه السجلات طوفان غمر العالم كله، وهو حدث مذكور بمئات الصور في الثقافات المختلفة حول العالم. كما تم العثور على الموقع الذي كانت فيه سدوم وعمورة (تكوين 19) وبه آثار تدمير ناري عنيف. وحتى قصة الأوبئة التي ضربت مصر وخروج الشعب بعدها (تكوين 12: 40-41) توجد آثار تدعمها.

ويستمر هذا الإتجاه بالنسبة للعهد الجديد، حيث قام المؤرخين وعلماء الآثار بتأكيد أسماء المدن المختلفة والقادة السياسيين والأحداث مراراً وتكراراً. وقد وصف لوقا، كاتب الإنجيل وسفر أعمال الرسل بأنه مؤرخ من الطراز الأول لإهتمامه بالتفاصيل ودقة التسجيل. إن الكتاب المقدس يثبت أنه جدير بالثقة حيثما يتم فحصه في كل من العهدين القديم والجديد.

إن النسخ/النقل الدقيق عامل مهم أيضاً في إمكانية الوثوق في الكتاب المقدس. فقد تم تدوين العهد الجديد بعد الأحداث التي يصفها ببضع عشرات من السنين، وهو وقت لا يسمح للأساطير أن تحل محل التاريخ الحقيقي. وفي الواقع يمكن إرجاع تاريخ الإطار الأساسي للإنجيل إلى عقيدة رسمية بعد صلب المسيح بسنوات قليلة، وفقاً لوصف الرسول بولس في كورنثوس الأولى 15: 3-8. إن المؤرخين لديهم عدد مهول من المخطوطات التي تثبت الثقة في مصداقية وسرعة نقل العهد الجديد وتوزيعه. وهذا يعطينا الثقة الكافية في أن ما نقرأه اليوم يمثل بصورة صحيحة الكتابات الأصلية.

كما أن العهد القديم أيضاً يظهر الأدلة على مصداقية نسخه وتداوله. إن مخطوطات البحر الميت حوالي 1940 أقدم من أية مخطوطات موجودة بـ 800 عام. وقد أظهرت المقارنة بين المخطوطات الأقدم والأحدث دقة أسلوب النقل، مما يضيف إلى ثقتنا في أن ما نمتلكه اليوم يماثل النصوص الأصلية.

إن هذه العوامل جميعها تمثل أسباباً موضوعية لإعتبار الكتاب المقدس موثوقاً. وفي نفس الوقت من المهم جداً أن ندرس هذه العوامل في نصوص أخرى نستخدمها في كتابة كتب التاريخ. إن الكتاب المقدس يتفوق كثيراً على كل الكتابات القديمة في مقدار الدعم تجريبي، وقصر الفترة بين الكتابة الأصلية وأقدم النسخ المتاحة، وكثرة عدد المخطوطات الأصلية.

فمثلاً، توجد عشر نسخ من أعمال يوليوس قيصر، أقدمها يعود إلى 1000 عام من كتابتها ولا سبيل إلى معرفة ما إذا كانت هذه النسخ تماثل الأصل. وتوجد ثماني نسخ من أعمال المؤرخ هيرودوتس، يعود أقدمها إلى 1400 عام بعد تاريخ كتابة الأصل. وقد وجد علماء الآثار 643 مخطوطة منسوخة من أعمال هومر مما يمنحنا ثقة بنسبة 95% في النص الأصلي.

بالنسبة للعهد الجديد، يوجد حالياً 5000 مخطوطة، تعود أغلب نسخها إلى ما بين 200 و 300 عام بعد كتابة الأصل، بل يعود البعض إلى أقل من 100 عام بعده. وهذا يمنحنا ثقة بنسبة أكثر من 99% في محتوى النص الأصلي.

بإختصار، نحن لا نمتلك فقط الأسباب الموضوعية للوثوق في الكتاب المقدس، بل إننا لا نستطيع القول بعدم إمكانية الوثوق فيه دون أن نرفض أغلب ما نعرفه عن التاريخ القديم. فإذا لم يجتاز الكتاب المقدس إختبار المصداقية، فلا يمكن أن يجتازها أي كتابات من تلك الفترة الزمنية. إن مصداقية الكتاب المقدس ثابتة من خلال دقته التاريخية وأيضاً دقة وصحة إنتقاله وتداوله.
 
قديم 23 - 03 - 2017, 06:42 PM   رقم المشاركة : ( 17025 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يمكن أن تقدم لي خطاً زمنياً أساسياً للكتاب المقدس؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الجواب: إن الخط الزمني للكتاب المقدس هو ببساطة خط أزلي أبدي لأنه يسجل الخليقة (تاريخ غير معروف؛ تكوين 1: 1-31) ونهاية الزمان (متى 28: 20). ومن ناحية عملية، فإن الخط الزمني للكتاب المقدس الذي يتفق عليه معظم الباحثين يبدأ منذ دعوة إبرام، الذي سماه الله "إبراهيم" (تكوين 17: 4-6) عام 2166 ق.م. وينتهي بكتابة سفر الرؤيا حوالي عام 95 م. فإن الخط الزمني للكتاب المقدس بداية من سفر التكوين، وقبل ميلاد إبراهيم، يحتوي على تاريخ غني يشمل الخليقة وآدم وحواء وسقوط الإنسان وسلاسل أنساب تفصيلية وقصص شقاء الإنسان حتى نوح والطوفان العظيم (تاريخه غير معروف أيضاً)، وغيرها الكثير.

في الفترة ما بين ولادة إبراهيم وكتابة الرسول يوحنا سفر الرؤيا، يساعدنا التاريخ في تحديد تواريخ الكثير من الأحداث والناس الذين يذكرهم العهدين القديم والجديد. فمثلاً، يرجح أن موسى ولد عام 1526 ق.م. ودخل يشوع أرض الموعد حوالي عام 1406 ق.م. وقد إنتهت فترة حكم القضاة العشرة على إسرائيل حوالي عام 1052 ق.م. مع بداية حكم الملك شاول الوقت الذي يتفق غالبية العلماء أنه يمكن تحديد التواريخ بدقة بناء عليه.

لقد تسلط الملك شاول والملك داود المشهور – الذي جاء من نسله المسيح – والملك سليمان الحكيم إبن داود على مملكة إسرائيل المتحدة. وفي عام 931 ق.م. بعد حكم الملك سليمان، إنقسمت إسرائيل إلى المملكة الشمالية والمملكة الجنوبية. وقد حكم عدة ملوك على الشمال (إسرائيل) والجنوب (يهوذا) حتى سقوط المملكة الشمالية عام 722 ق.م. وسقوط أورشليم (عاصمة مملكة الجنوب) في عام 586 ق.م.

إستمر سبي يهوذا حتى حوالي عام 538 ق.م. عندما وجه الملك كورش الفارسي عزرا بالعودة إلى إسرائيل وبناء هيكل للرب في أورشليم (عزرا 1). إسترد اليهود أورشليم ما بين هذا الوقت وحوالي عام 432 ق.م. حين كتب السفر الأخير في العهد القديم (سفر ملاخي). وتبع ذلك فترة ما بين العهدين التي إستمرت حوالي 430 عام.

حوالي عام 5 ق.م. ولد يسوع المسيح، مسيا إسرائيل، في بيت لحم. وبعد موت هيرودس العظيم عام 4 ق.م. رجع يسوع وأبويه إلى الناصرة في الجليل (متى 2: 19-23). ولم يسجل شيء عن حياة المسيح لعشر سنوات بعد ذلك، حتى نجده وهو في الثانية عشر من عمره يدهش المعلمين في الهيكل (لوقا 2: 40-52). بدأ المسيح خدمته العلنية في حوالي عام 27 م. بداية من معموديته (متى 3: 13-17). وقد إستمرت خدمة المسيح حوالي ثلاث سنين ونصف.

في الفترة ما بين 29-30 م. قضى المسيح معظم وقته في اليهودية يعظ ويعلم ويصنع المعجزات – بما فيها إقامة لعازر من الموت – ويؤهل التلاميذ لكي يكملوا المسيرة بعد موته. في أوائل عام 30 حدد وجهه صوب أورشليم. وفي الأسبوع الأخير من حياته على الأرض إحتفل المسيح بالفصح مع أصدقائه حيث أسس فريضة العشاء الرباني (لوقا 22: 14-20) وألقى خطابه الوداعي. وأخيراً تمت خيانته وألقي القبض عليه ومحاكمته وصلبه وقيامته (متى 26: 36- 28: 8). ثم أتم المسيح المقام خدمة 40 يوماً، إنتهت بصعوده إلى السماء (أعمال الرسل 1: 3-11؛ كورنثوس الأولى 15: 6-7).

بعد صلب وقيامة المسيح بوقت قصير كتب الرسل والتلاميذ العهد الجديد. من المرجح أنه تمت كتابة السفر الأول من العهد الجديد (إما رسالة غلاطية أو يعقوب) عام 49م. أو في خلال عقدين بعد موت وقيامة المسيح. هذا يعني أن النصوص الأصلية كتبها شهود عيان يقدمون شهادتهم عن الأحداث التي وقعت. كتب يوحنا السفر الأخير من العهد الجديد حوالي عام 95م.

في ما يلي الخط الزمني لأهم أحداث الكتاب المقدس مع تاريخ كل منها. ملحوظة: كل التواريخ تقريبية. أيضاً، تحديد تاريخ الإنسانية المبكر (قبل إبراهيم) يعكس رأي نظرية الأرض الفتية.
4000 ق.م. (؟) – خلق العالم
2344 ق.م. (؟) – نوح والفلك
2166 ق.م. – دعوة إبراهيم
2141 ق.م. – ولادة إسحق
1526 ق.م. – ولادة موسى
1446 ق.م. – خروج شعب إسرائيل من مصر
1406 ق.م. - دخول شعب إسرائيل أرض الموعد
1420 ق.م. – موت يشوع
1052 ق.م. – تتويج الملك شاول
1011 – 971 ق.م. – حكم الملك داود
959 ق.م. – إتمام بناء هيكل سليمان
931 ق.م. – إنقسام المملكة
875 – 797 ق.م. – خدمة إيليا وإليشع في إسرائيل
739 – 686 ق.م. – خدمة إشعياء في يهوذا
722 ق.م. – سقوط مملكة الشمال بيد الأشوريين
586 ق.م. – سقوط مملكة الجنوب بيد بابل
538 – 445 ق.م. عودة اليهود إلى أورشليم بعد السبي
515 ق.م. – إتمام بناء الهيكل الثاني
5 ق.م. – ميلاد المسيح
26-30 م. – خدمة المسيح، نهاية بموته وقيامته
34 م. – تجديد شاول الطرسوسي
44- 47 م. – رحلة بولس التبشيرية الأولى
49 م. – مجمع أورشليم
60 م. – سجن بولس في روما
95 م. – رؤيا يوحنا في جزيرة بطمس وكتابة سفر الرؤيا
 
قديم 23 - 03 - 2017, 06:43 PM   رقم المشاركة : ( 17026 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو علم التفسير الكتابي؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: علم التفسير الكتابي هو دراسة مباديء وأساليب تفسير نصوص الكتاب المقدس. تأمر رسالة تيموثاوس الثانية 2: 15 المؤمنين أن يكون لهم دور في تفسير كلمة الله: "اجْتَهِدْ أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ للهِ مُزَكّىً، عَامِلاً لاَ يُخْزَى، مُفَصِّلاً كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاِسْتِقَامَةِ". إن هدف علم تفسير الكتاب المقدس هو مساعدتنا على تفسير وتطبيق الكتاب المقدس بطريقة صحيحة.

إن أهم قواعد علم التفسير الكتابي هي أن يتم تفسير الكتاب المقدس حرفياً. علينا أن نفهم ما يقوله الكتاب المقدس بمعناه البسيط أو العادي، إلا إذا كان من الواضح أن المقطع يستخدم الرموز أو الصور البلاغية. الكتاب المقدس يقول ما يعنيه ويعني ما يقوله. فعلى سبيل المثال، عندما يتحدث المسيح عن إطعام "خمسة آلاف" في مرقس 8: 19، يقول علم التفسير الكتابي أننا يجب أن نفهم الخمسة آلاف بصورة حرفية – أي أنه كان هناك جمهور من الناس الجائعين الذين بلغ عددهم خمسة آلاف شخص تم إطعامهم بخبز حقيقي وسمك حقيقي بواسطة المخلص صانع المعجزات. فإن أية محاولة لـ "روحنة" الرقم أو إنكار حدوث معجزة حرفية يظلم النص ويتجاهل الغرض من اللغة، الذي هو التواصل. يخطيء بعض المفسرين في محاولة قراءة ما بين السطور في الكتاب المقدس للوصول إلى معاني مستترة ليست موجودة في النص فعلاً، وكأن كل مقطع يحتوي على معنى روحي مستتر علينا أن نسعى لفك طلاسمه. إن علم التفسير الكتابي يلزمنا بالمعنى المقصود في الكتاب المقدس ويبعدنا عن التفسير المجازي للآيات الكتابية التي يجب أن نفهمها بصورة حرفية.

القاعدة الثانية الهامة في علم التفسير الكتابي هي أنه يجب تفسير المقاطع الكتابية في إطار التاريخ والتركيب اللغوي والسياق الذي وردت به. ويعني التفسير التاريخي أننا يجب أن نفهم الثقافة والخلفية والظروف التي كتب فيها النص. فمثلاً، لكي نفهم هروب يونان في يونان 1: 1-3 علينا أن ندرس تاريخ الآشوريين وعلاقته بإسرائيل. ولكي نفسر النص لغوياً علينا أن نلتزم بالقواعد النحوية ونعرف الفروق الدقيقة في العبرية واليونانية. فمثلاً، عندما يكتب بولس في رسالة تيطس 2: 13 قائلاً: "اللهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ"، تقول القواعد اللغوية أن كلمة "الله" و كلمة "مخلص" متوازيتين وكليهما مقابلتين لكلمة "يسوع المسيح" – بكلمات أخرى، من الواضح أن الرسول بولس يقول أن يسوع هو "الله العظيم". ويعني تفسير النص في إطار السياق دراسة الآية أو المقطع في ضوء سياقه عند محاولة تحديد معناه. ويتضمن السياق الآيات السابقة والتالية مباشرة، والإصحاح والسفر والكتاب المقدس ككل. فمثلاً، تصبح الكثير من العبارات المحيرة في سفر الجامعة واضحة عندما ينظر إليها في سياقها – إن سفر الجامعة قد كتب من منظور أرضي "تحت الشمس" (جامعة 1: 3). وفي الواقع تتكرر عبارة "تحت الشمس" حوالي ثلاثون مرة في هذا السفر وهكذا يتحدد سياق كل ما هو "باطل" في هذا العالم.

القاعدة الثالثة لعلم التفسير الكتابي هي أن الكلمة المقدسة هي دائماً أفضل مفسر للكلمة المقدسة. لهذا السبب نقارن المكتوب بالمكتوب دائماً عندما نحاول تحديد معنى نص كتابي. فمثلاً، إدانة إشعياء لرغبة يهوذا في طلب المعونة من مصر وإتكالهم على الفرسان الأقوياء (إشعياء 31: 1) سببه جزئياً أمر الله الواضح بألا يلجأ شعبه إلى مصر طلباً للخيل (تثنية 17: 16).

يتجنب البعض دراسة علم التفسير الكتابي لأنهم يعتقدون خطأ أنه يحد من قدرتهم على تعلم حقائق جديدة من كلمة الله أو أنه يطفيء إنارة الروح القدس للمكتوب. ولكن مخاوفهم لا أساس لها. إن علم التفسير الكتابي هدفه مساعدتنا في الوصول إلى التفسير الصحيح للنصوص الموحى بها من الله. إن غرض علم التفسير الكتابي هو حمايتنا من سوء تفسير الكلمة المقدسة أو تأثير التحيز على إدراكنا للحق. إن كلمة الله هي حق (يوحنا 17: 17). ونحن نريد أن نرى الحق ونعرف الحق ونعيش الحق بأفضل ما يمكننا وهذه هي أهمية علم التفسير الكتابي.
 
قديم 23 - 03 - 2017, 06:44 PM   رقم المشاركة : ( 17027 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي الأشكال الأدبية المختلفة في الكتاب المقدس؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الجواب: إن إحدى الحقائق المثيرة حول الكتاب المقدس هي أنه رسالة الله (متى 5: 17؛ مرقس 13: 31؛ لوقا 1: 37؛ رؤيا 22: 18-19) ولكنه إستخدم البشر في عملية التدوين. تقول رسالة العبرانيين 1: 1 "اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيماً، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ". وتتضمن "الطرق الكثيرة" الأشكال الأدبية المختلفة. فقد إستخدم البشر الذين كتبوا الكتاب المقدس أشكالاً مختلفة من الأدب لتوصيل رسائل مختلفة في أوقات مختلفة.

يحتوي الكتاب المقدس على الأدب التاريخي (ملوك الأول والثاني)، والأدب الدرامي (أيوب)، والوثائق القانونية (جزء كبير من خروج وتثنية)، والأناشيد (نشيد سليمان والمزامير)، والشعر (أغلب إشعياء)، أدب الحكمة (أمثال وجامعة)، النبوات الخاصة بنهاية الزمان (سفر الرؤيا وأجزاء من دانيال)، القصص القصيرة (راعوث)، الوعظ (كما في سفر أعمال الرسل)، الخطب والإعلانات (مثل التي أصدرها الملك نبوخذنصر في سفر دانيال)، صلوات (أجزاء كبيرة من المزامير)، أمثال (التي قالها المسيح)، حكايات (مثل التي حكاها يوثام) ورسائل (أفسس ورومية).

ويمكن أن تتداخل الأنواع الأدبية المختلفة معاً. فإن الكثير من المزامير على سبيل المثال هي أيضاً صلوات. وتحتوي بعض الرسائل على الشعر. إن كل نوع من الأنواع الأدبية له خصائصه الفريدة ويجب أن يتم التعامل معه بناء عليها. فمثلاً لا يمكن تفسير حكاية يوثام (قضاة 9: 7-15) بنفس الطريقة التي نفسر بها الوصايا العشر (خروج 20: 1-17). كما أن تفسير الشعر، الذي يعتمد على الصور البلاغية والوسائل الشعرية الأخرى، يختلف عن تفسير الرواية التاريخية.

تقول رسالة بطرس الثانية 1: 21 أنه قد "... تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللَّهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ". وبإستخدام لغة ومصطلحات اليوم، كان الروح القدس هو مدير تحرير الكتاب المقدس. لقد وضع الله ختمه كمؤلف على كل سفر من الأسفار الستة والستين في الكتاب المقدس، أياً كان شكلها الأدبي. لقد "أوحى" الله بالكلمات المكتوبة (تيموثاوس الثانية 3: 16-17). ولأن البشر لديهم القدرة على فهم وتقدير الأنواع المختلفة من الأدب، فقد إستخدم الله الأشكال المختلفة لتوصيل كلمته. سوف يكتشف قاريء الكتاب المقدس هدفاً مشتركاً يوحد بين كل الأجزاء. سوف يكتشف عناصر، ونبوات، وموضوعات متكررة وشخصيات يتكرر ذكرها. وفي كل هذا سوف يجد أن الكتاب المقدس أعظم تحفة أدبية في العالم – وهو ذاته كلمة الله.
 
قديم 23 - 03 - 2017, 06:45 PM   رقم المشاركة : ( 17028 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي الرموز الكتابية؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إن الرموز الكتابية هي نوع معين من النظم الرمزية. (الرمز هو شيء يمثل شيء آخر). ويمكن تعريف النوع بأنه "رمز نبوي" لأن كل الرموز تشير إلى أمور مستقبلية. وبصورة أكثر تحديداً نقول أن الرمز في الكتاب المقدس هو شخص أو شيء في العهد القديم يشير إلى شخص أو شيء في العهد الجديد. فمثلاً، الطوفان في أيام نوح (تكوين 6-7) يستخدم كرمز للمعمودية في بطرس الأولى 3: 20-21. ويستخدم بطرس كلمة "مثال" في الحديث عنه.

وعندما نقول أن شخص ما يرمز إلى المسيح، فإننا نعني أن شخص في العهد القديم يتصرف بطريقة تماثل شخصية المسيح أو أعماله في العهد الجديد. وعندما نقول أن شيء على "نمط" المسيح، هذا يعني أننا نرى شيء أو حدث في العهد القديم يمثل صفة من صفات المسيح.

إن الكتاب المقدس نفسه يحدد بعض من أحداث العهد القديم كرموز لفداء المسيح، بما في ذلك خيمة الإجتماع، ونظام الذبائح، والفصح. تقول رسالة العبرانيين 9: 8-9 أن خيمة الإجتماع في العهد القديم هي رمز "...الْمَسْكَنُ الأَوَّلُ...الَّذِي هُوَ رَمْزٌ لِلْوَقْتِ الْحَاضِرِ...". وكان دخول رئيس الكهنة إلى قدس الأقداس مرة في العام رمز نبوي لوساطة المسيح الذي هو رئيس كهنتنا الأعظم. وبعد ذلك نقول أن حجاب الهيكل هو رمز للمسيح (عبرانيين 10: 19-20) في أن جسده قد تمزق (كما تمزق الحجاب عند صلبه) لكي يتيح الدخول إلى محضر الله لمن تغطيهم ذبيحته.

إن نظام الذبائح كله يعتبر رمز في عبرانيين 9: 19-26. كانت الأشياء في "العهد الأول" تتقدس برش دم الذبيحة؛ وهذه الأشياء تسمى "أَمْثِلَةَ الأَشْيَاءِ الَّتِي فِي السَّمَاوَاتِ" وأيضاً "أَشْبَاهِ الْحَقِيقِيَّةِ" (الآيات 23، 24). يعلمنا هذا المقطع الكتابي أن ذبائح العهد القديم ترمز إلى ذبيحة المسيح النهائية من أجل خطية العالم. كما يرمز الفصح أيضاً إلى المسيح وفقاً لرسالة كورنثوس الأولى 5: 7 "فِصْحَنَا أَيْضاً الْمَسِيحَ قَدْ ذُبِحَ لأَجْلِنَا". إن إكتشاف ما تعلمنا إياه أحداث الفصح عن المسيح هو دراسة غنية ومجزية.

وهنا يجب أن نوضح الفرق بين التشبيه والرمز. فالرمز يتم تحديده كرمز دائماً في العهد الجديد. أما عندما يجد دارس العهد الجديد علاقة تربط قصة في العهد القديم وحياة المسيح فهو ببساطة يجد تشابهات وليس رموز. بكلمات أخرى، الرموز تحددها كلمة الله. فقد أوحى الروح القدس بإستخدام الرموز؛ أما الصور والتشبيهات فهي نتيجة دراسة الإنسان. على سبيل المثال، يرى الكثيرين تشابهاً بين يوسف (تكوين 37 -45) والمسيح. إذ يبدو أن إذلال يوسف ثم تمجيده بعد ذلك يتوافق مع موت وقيامة المسيح. ولكن العهد الجديد لا يستخدم يوسف أبداً كنموذج للمسيح؛ لهذا فإن قصة يوسف تعتبر مثالاً ولكنها ليست رمزاً للمسيح.
 
قديم 23 - 03 - 2017, 06:47 PM   رقم المشاركة : ( 17029 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي أسفار الكتاب المقدس؟
ما معنى أن الكتاب المقدس يتكون من مجموعة من الأسفار؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: يتكون الكتاب المقدس من 66 سفراً. وينقسم الكتاب المقدس إلى جزئين، العهد القديم والعهد الجديد. يشمل العهد القديم 39 سفراً، والعهد الجديد 27 سفراًز

توجد أربعة أقسام رئيسة في العهد القديم. القسم الأول هو أسفار موسى الخمسة الذي يشمل أسفار: التكوين، الخروج، اللاويين، العدد، التثنية.

يسمى القسم الثاني الأسفار التاريخية ويضم إثني عشر سفراً: يشوع، قضاة، راعوث، صموئيل الأول والثاني، ملوك الأول والثاني، أخبار الأيام الأول والثاني، عزرا، نحميا، إستير.

يسمى القسم الثالث الأسفار الشعرية (أسفار الحكمة) ويضم أسفار: أيوب، مزامير، أمثال، جامعة، نشيد سليمان (أو نشيد الأنشاد).

يسمى القسم الرابع الأسفار النبوية ويضم أسفار الأنبياء الخمسة الكبار (إشعياء، إرميا، مراثي إرميا، حزقيال، دانيال) وأسفار الأنبياء الإثني عشر الصغار (هوشع، يوئيل، عاموس، عوبديا، يونان، ميخا، ناحوم، حبقوق، صفنيا، حجي، زكريا، ملاخي).

يتضمن العهد الجديد أيضاً أربعة أقسام رئيسية. القسم الأول هو الأناجيل: متى ومرقس ولوقا ويوحنا.

يتكون القسم الثاني من السفر التاريخي وهو سفر أعمال الرسل.

القسم الثالث هو الرسائل. وهي تتكون من رسائل بولس الثلاثة عشر (رومية، كورنثوس الأولى والثانية، غلاطية، أفسس، فيلبي، كولوسي، تسالونيكي الأولى والثانية، تيموثاوس الأولى والثانية، تيطس، فليمون) وثماني رسائل عامة (عبرانيين، يعقوب، بطرس الأولى والثانية، يوحنا الأولى والثانية والثالثة، يهوذا).

يتكون القسم الرابع من سفر نبوي هو سفر الرؤيا.

تم تدوين هذه الأسفار الستة والستين عبر حوالي 1400 عام بواسطة 40 كاتب مختلف باللغات العبرية والآرامية واليونانية. وتم التيقن من مصداقية الأسفار بواسطة قادة الكنيسة الأولى (القادة اليهود بالنسبة للعهد القديم). إن هذه الأسفار الستة والستين هي كلمات الله الموحى بها والتي تستخدم لتلمذة الأمم (متى 28: 18-20) وتأهيل المؤمنين اليوم (تيموثاوس الثانية 3: 16-17). لم يخلق الكتاب المقدس بحكمة بشرية بل أوحي به من الله (بطرس الثانية 1: 20-21) وسوف يبقى إلى الأبد (متى 23: 35).

وفي حين يعالج الكتاب المقدس موضوعات عديدة، إلا أن رسالته المركزية هي أن المسيا اليهودي، يسوع المسيح، جاء إلى العالم ليدبر طريقاً للخلاص لجميع الناس (يوحنا 3: 16). وأن الإنسان يمكن أن يخلص فقط من خلال يسوع المسيح الموجود في الكتاب المقدس (يوحنا 14: 16؛ أعمال الرسل 4: 12). "إِذاً الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ اللهِ". (رومية 10: 17).
 
قديم 23 - 03 - 2017, 06:51 PM   رقم المشاركة : ( 17030 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي مخطوطات البحر الميت وما أهميتها؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: كان أول إكتشافات مخطوطات البحر الميت عام 1947 في قرية قمران التي تقع حوالي عشرين ميلاً إلى الشرق من أورشليم على الشاطيء الشمالي الغربي للبحر الميت. كان راعي غنم بدوي صغير يبحث عن جدي شرد عن القطيع، فألقى حجراً داخل أحد الكهوف على إمتداد التلال وسمع صوتاً: لقد إصطدم الحجر بجرة من الفخار تحتوي مخطوطات بردية وجلدية تم بعد ذلك تأكيد أن عمرها حوالي عشرين قرناً. وبعد عشر سنوات من هذا الإكتشاف، والبحث الطويل، تم العثور على أحد عشر كهفاً حول البحر الميت تحتوي على عشرات الآلاف من المخطوطات التي يتراوح تاريخها من القرن الثالث قبل الميلاد حتى عام 68 م. وتمثل حوالي ثمانمئة عملاً منفصلاً.

تتضمن لفائف البحر الميت مجموعة كبيرة من الوثائق اليهودية المكتوبة باللغة العبرية والأرامية واليونانية وتشمل العديد من الموضوعات والأساليب الأدبية. وهي تضم مخطوطات، أو قطع منها، لكل أسفار الكتاب المقدس اليهودي (العهد القديم) ما عدا سفر إستير، وكلها أقدم من أية مخطوطات كتابية معروفة بحوالي ألف عام. كما تحتوي المخطوطات على أقدم شرح كتابي موجود لسفر حبقوق، والعديد من الكتابات الأخرى، من بينها كتابات دينية متعلقة بالطوائف اليهودية في ذلك الوقت.

إن الأساطير حول ما وجد في مخطوطات البحر الميت تفوق ما تم العثور عليه بالفعل. فلم توجد أسفار كتابية مفقودة أو أية كتابات لم يوجد نسخ منها بالفعل. فإن مخطوطات البحر الميت هي ببساطة نسخ من أسفار العهد القديم تعود إلى ما بين عام 250 – 150 ق.م. كما وجدت كتابات أخرى وأسفار أبوكريفية، ولكن غالبية المخطوطات هي نسخ من العهد القديم العبري. تعتبر مخطوطات البحر الميت إكتشاف مذهل لأن اللفائف كانت في حالة ممتازة، وقد ظلت مخبأة لفترة طويلة (أكثر من 200 عام). كذلك تؤكد مخطوطات البحر الميت مصداقية مخطوطات العهد القديم حيث كان الإختلاف بين المخطوطات المكتشفة قبل ذلك والتي وجدت في قمران طفيفاً. ومن الواضح أن هذه شهادة عن كيفية حفظ الله لكلمته عبر القرون، وحمايته لها من الفناء والخطأ.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024