منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13 - 08 - 2024, 01:07 PM   رقم المشاركة : ( 170151 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* السكون يجعلك تنير كالشمس وينقيك من عدم المعرفة.


مار إسحق السرياني
 
قديم 13 - 08 - 2024, 01:08 PM   رقم المشاركة : ( 170152 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* لنصلِّ بطريقة خفية مع اتضاع القلب دون أيه رغبة
في الانتفاخ في كبرياء بخصوص مظاهر الصلاة التي تفقدنا المكافأة.




الأب مرتيروس
 
قديم 13 - 08 - 2024, 01:10 PM   رقم المشاركة : ( 170153 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* ليتنا أيها الأحباء ننزع عنا ثقل الاهتمام
الزمني لنقضي كل أوقاتنا في أفكار الله، بهذا
تتنقى نفسنا وتحلق في السمويات نحو الله. فان الكلمات الإلهية
تنزع الصدأ عن العقل وتزيل عنه ثقل الزمنيات، وترفعه إلى رؤية اللاهوت...


الأب مرتيروس
 
قديم 13 - 08 - 2024, 01:11 PM   رقم المشاركة : ( 170154 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* أولئك الذين يقفون في حضرة المسيح، الذين يصبون
كل اهتمامهم في الإلهيات، ويتحررون من كل ارتباكات العالم،
يحفظون على الدوام صلاة القلب الخفية وأفكار العقل الروحية،
رافضين كل فكر زمني يظلم النفس وطاردين
إياه فلا يشغلهم عن التفكير في الله...


الأب مرتيروس
 
قديم 13 - 08 - 2024, 01:13 PM   رقم المشاركة : ( 170155 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأب مرتيروس



[لنتمثل بمريم أخت لعازر التي جلست عند قدميّ ربنا تنصت لكلماته
(لو 10: 39، يو11: 1)، فبحبها ارتفعت نفسها إلى السماء عند كلماته.
لهذا السبب قدم ربنا شهادة حسنة عنها:
"مريم اختارت النصيب الصالح الذي لن ينزع عنها" (لو 10: 42).
لنتمثل بهذه المرأة الطوباوية في نصيبها الصالح الذي اختارته،
فان ربنا إلى الآن قريب منا...].
 
قديم 13 - 08 - 2024, 01:24 PM   رقم المشاركة : ( 170156 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ماذا تعنى كلمة عقيدة Dogma؟ وما هى غايتها؟

استخدمت الكلمة اليونانية (عقيدة) خ´خ؟خ³خ¼خ± فى العهد الجديد لتعنى القرار الذى أخذه الرسل بقيادة الروح القدس فى مجمع الرسل (أعمال16: 4).

غايتها ان يسلك المؤمنون فى طريق الخلاص، الذى تحرص الكنيسة على السلوك فيه عبر التاريخ دون انحراف. تقوم هذه العقائد فى الكنيسة الأرثوذكسية أساساً على الكتاب المقدس والتقليد المقدس الرسولى.
حجر الزاوية فيها السيد المسيح الذى ربط اليهود (العهد القديم) بالأمم، بالكشف عن عمل الثالوث القدوس فى خلاص الإنسان، وسلوكه فى الرب ونموه فى المعرفة المقدسة وترقبة لمجئ الرب فى اليوم الأخير.
 
قديم 13 - 08 - 2024, 01:26 PM   رقم المشاركة : ( 170157 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ما هى السمات الرئيسية فى العقائد المسيحية؟

أولاً: العقائد المسيحية ليست أفكاراً مجردة للجدال والحوار الجاف، بل للحياة والسلوك فى المسيح يسوع، والتمتع بعربون الأبدية ونحن بعد على الأرض. هذا الإيمان المسيحى تختبره الكنيسة عملياً وتفسره المجامع المقدسة المحلية والمسكونية. حقاً توجد مدارس للفكر اللاهوتى، توضح بأسلوب أو آخر العقائد الإيمانية، يلزم ألا تعارض ولا تتجاهل الكتاب المقدس والتقليد المقدس. هذه التفاسير أو التوضيحات تُدعى "آراء لاهوتية".

ثانيا: كل عقيدة مسيحية صادقة تمس أعماق النفس والقلب والفكر، دون تجاهل لدور الجسد والسلوك الظاهر. بهذا يتلامس المؤمن مع الحق الإلهى، إذ خلق الإنسان من نفس وجسد.

ثالثاً: الكنيسة هى المفسر للحق الإلهى والحارس له، والحريصة على خلاص أبنائها وحثهم على الشهادة لإنجيل المسيح، وتقديم الثالوث القدوس محب البشر لكل إنسان. يقول أبينا بطرس الرسول: "عالمين هذا أولاً: أن كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص، لأنه لم تأتِ نبوة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (2بط 1: 20 - 21).

رابعاً: هذه العقائد كنسية، تحفظها الكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة (الكاثوليكية) الرسولية.

كلمة (جامعة أو كاثوليكية)، لا تعنى مجرد تجميع الكنائس من مناطق مختلفة، إنما هى الكنيسة التى تضم المؤمنين من آدم إلى مجئ الرب الأخير. وهى لا تتعصب لمذهب معين، إذ يقول الرسول عن الكنيسة: "ولبستم الجديد الذى يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه، حيث ليس يونانى ويهودى، ختان وغرلة، بربرى وسكيثى، عبد حرّ، بل المسيح الكل وفى الكل" (كو3: 10 - 11).

خامساً: كثيرون اشتهوا التعرف على الحق الإلهى برغبة صادقة، فكشف لهم الرب عن الطريق بإعلانات متنوعة. نذكر على سبيل المثال الخصي الأثيوبي، أرسل له الرب فيلبس ليرشده ويبشره (أع8: 35). وكرنيليوس قائد مئة من الكتيبة التى تُدعى الإيطالية، وهو تقى وخائف الله على جميع بيته، وكان يصلى إلى الله فى كل حين، فأرسل الله له ملاكاً، وسأله: "والآن أرسل إلى يافا رجالاً واستدع سمعان الملقب بطرس... هو يقول لك ماذا ينبغى أن تفعل" (أع10: 5 - 6).
 
قديم 13 - 08 - 2024, 01:27 PM   رقم المشاركة : ( 170158 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


هل الإيمان بالعقائد الإلهية يتنافى مع النمو فى المعرفة؟



يدعونا الرسول بولس إلى النمو فى الإيمان كما إلى فى المعرفة. فالإيمان الحى ينمو مع المعرفة، والمعرفة الصادقة تنمو مع الإيمان. بالإيمان يدرك المؤمن معرفة الإعلان الإلهى. يقول الرسول: "لأجل تكميل القديسين لعمل الخدمة، لبنيان جسد المسح. إلى أن ننتهى جميعنا إلى وحدانية الإيمان ومعرفة ابن الله، إلى إنسان كامل؛ إلى قياس قامة ملء المسيح" (أف4: 12، 13).

يبلغ المؤمن الصادق فى إيمانه إلى معرفة هذا الإيمان مستخدماً قدراته الفكرية المقدسة فى الرب، يتعرف على الإيمان ويتلامس معه ويقبله وينمو فيه ويتعرف على الحق الإلهى خلال خبرته العملية الشخصية مع الثالوث القدوس فى كنيسة الله المقدسة. هكذا لا يتعارض الإيمان مع القدرات العقلية حتى بالنسبة للأمور التى لا يدرك العقل طبيعتها كما هى. فالروح القدس قائد الكنيسة ينير المؤمن، بل ويسمع قول الرب: "أنتم نور العالم" (مت5: 14). فلا نعجب من قول الرسول: "بل قدسوا الرب الإله فى قلوبكم، مستعدين دائماً لمجاوبة من يسألكم عن سبب الرجاء الذى فيكم، بوداعة وخوف" (1بط3: 15). إذ نتعرف على العقائد الإيمانية السليمة ونتفهمها نشهد لها بحياتنا وفى عبادتنا، ونغلق الباب على ظهور الهراطقة الذين يفترسون الرعية.
 
قديم 13 - 08 - 2024, 01:27 PM   رقم المشاركة : ( 170159 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ماذا رأى إشعياء النبي وماذا سمع خلال الاقتراب بسكون نحو الله؟
"من أنهضَ (البار) مِنَ المشْرِق الذي يُلاقيه النَّصْرُ عندَ رجْلَيْه؟! دَفعَ أمامَهُ أُممًا وعلى مُلوكٍ سَلَّطَهُ، جعلهم كالتُراب بسَيْفه وكالقشِّ المُنْذَري بقَوْسِه" [2]. من الجانب الحرفي يقصد كورش الذي أنهضه الرب من المشرق، واهبًا إياه نصرة عند رجليه، بمعنى أنه يهبه سرعة الحركة؛ أينما حَلَّ بجيشه تحققت له النصرة. هذا ويرى أغلب الدارسين أن كورش محطم بابل عُرف بالعدالة، وإن كان جيشه ورجاله عُرفوا بالعنف والشراسة. صار رمزًا للسيد المسيح في خلاصه لا من سبي بابل أو غيرها وإنما من سبي إبليس والخطية.
دُعي في بعض الترجمات كالسبعينية "بارًا"، وقد رأى بعض حاخامات اليهود أن الحديث هنا عن إبراهيم أب الآباء الذي قدم من المشرق ليملك خلال نسله أرض كنعان. أما آباء الكنيسة عبر العصور مثل القديس جيروم والقديس كيرلس ويوسابيوس القيصري وثيؤدورت وبروكوبيوس فيروا أن الحديث هنا خاص بالمسيا.
جاءت الكلمة العبرية للنصر هنا "Sedek"، وتعني "البر أو الحكم الإلهي أو النصر إلخ... ". فقد جاء السيد المسيح الذي بلا خطية البار وحده يلتقي بالبر الذي من عندياته ليهبنا إياه. نصرته ليست خلال حروب ومقاومة حسية وإنما تثبيتنا في بره.
سيف المسيح وقدسه هما كلمته الإنجيلية التي تحوّل الشر إلى تراب وقش أما النفوس فتتنقَّى من كل شائبة، بهذا ملك على الأمم محطمًا كل شر فيهم.
"طردهم مرّ سالمًا في طريق لم يسلكه برجله" [3]، كأن كورش قد جاء مسرعًا جدًا حتى بَدَا كَمَنْ لا يلمس الأرض برجليه. أشار هذا أيضًا إلى سرعة انتشار الكرازة بإنجيل الخلاص، أو عمل المسيح الخلاصي.
هذا الخلاص يتحقق خلال الله نفسه الذي هو "الأول" عمل ويبقى عاملًا في حياة شعبه من البداية حتى النهاية [4].
قدم الرب تساؤلًا في محاكمة الشعوب، وإذ لم يجب أحد أجاب هو: "من فعل وصنع داعيًا الأجيال من البدء؟ أنا الرب الأول ومع الآخرين أنا هو" [4]... هو الذي دعا الأجيال منذ البدء للاقتراب إليه والتمتع بخلاصه، ويبقى حتى مع الآخرين (ظهور آلهة وثنية) هو هو لا يتغير في حبه عبر الأجيال.
لقد دعا البشرية منذ البداية لتعيش معه لكنها رفضت الخالق وصنعت لنفسها آلهة عاجزة حتى عن حماية نفسها، هي من صنع النجّار والصائغ والصاقل بالمطرقة واللحام... كل يشدد الآخر ليخرج التمثال متقنًا تشدده المسامير "حتى لا يتقلقل" [7].
ليس هناك وجه مقارنة بين أوثان تحتاج إلى من يصنعها ومن يحرسها ومن يُرممها حتى لا تخرب وبين مسيح خالق يتحرك بالحب العملي ليُجدد طبيعتنا المتقلقلة الفاسدة.
بكشفه عن بطلان الأوثان يعلن عن ضعف الأمم ليدعوها إلى عظمة المسيح القادرة وحده أن يخلص!
 
قديم 13 - 08 - 2024, 01:32 PM   رقم المشاركة : ( 170160 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


عبدي الذي اخترته:

8 «وَأَمَّا أَنْتَ يَا إِسْرَائِيلُ عَبْدِي، يَا يَعْقُوبُ الَّذِي اخْتَرْتُهُ، نَسْلَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِي، 9 الَّذِي أَمْسَكْتُهُ مِنْ أَطْرَافِ الأَرْضِ، وَمِنْ أَقْطَارِهَا دَعَوْتُهُ، وَقُلْتُ لَكَ: أَنْتَ عَبْدِيَ. اخْتَرْتُكَ وَلَمْ أَرْفُضْكَ. 10 لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ. لاَ تَتَلَفَّتْ لأَنِّي إِلهُكَ. قَدْ أَيَّدْتُكَ وَأَعَنْتُكَ وَعَضَدْتُكَ بِيَمِينِ بِرِّي. 11 إِنَّهُ سَيَخْزَى وَيَخْجَلُ جَمِيعُ الْمُغْتَاظِينَ عَلَيْكَ. يَكُونُ كَلاَ شَيْءٍ مُخَاصِمُوكَ وَيَبِيدُونَ. 12 تُفَتِّشُ عَلَى مُنَازِعِيكَ وَلاَ تَجِدُهُمْ. يَكُونُ مُحَارِبُوكَ كَلاَ شَيْءٍ وَكَالْعَدَمِ.

يكشف عن ضعف الأمم واضطرابها، ويعلن عنها إنها تراب وقش [2]، يدعوهما للدخول إلى إسرائيل الجديد للتمتع -خلال عمل المسيح الخلاصي- بالصداقة الإلهية التي اختبرها إبراهيم أب المؤمنين، إذ يقول:
"وأما أنت يا إسرائيل عبدي، يا يعقوب الذي اخترته، نسل إبراهيم خليلي (صديقي)" [8]. لقد اختار الله إبراهيم خليلًا له، دعاه من أمة وثنية لا تعرف الله، ليصير بارًا، ينهضه من المشرق ويلاقيه النصر عند رجليه [2].

الله لم يتغير فلا يزال يطلب أن يبرر ويصادق أبناء له، يدعوهم من وسط أناس غير مؤمنين ليقبلوا الإيمان به ويصيروا أحباءه.
* إبراهيم الملقب بالخليل، وُجد مؤمنًا، لأنه أطاع كلمات الله.
القديس اكليمندس الروماني
من هو العبد المختار إلاَّ السيد المسيح الذي احتل مركز العبد، ليمثل البشرية الضعيفة، فيقيم عهدًا باسمها لدى الآب، يختمه بالدم الثمين.
وكما يقول القديس غريغوريوس النزينزي: [دُعي عبدًا ليخدم الكثيرين بالحق... جاء عبدًا في الجسد وحسب الميلاد لأجل حياتنا كي يحررنا مخلصًا إيانا من عبودية الخطية].
صار كلمة الله المتجسد عبدًا لكي إذ نثبت نحن العبيد فيه نسمع الصوت الإلهي يُنادينا:
"يا إسرائيل عبدي": لقد صرتم أنتم الغرباء والبعيدون إسرائيل الجديد، كنيسة مقدسة وشعبًا مبررًا، عبيدًا صالحين متحدين بالابن الوحيد الذي صار عبدًا.
"يا يعقوب الذي اخترته"، وكما قال السيد المسيح لتلاميذه: "لستم أنتم اخترتموني بل أنا اخترتكم".
"نسل إبراهيم خليلي": صرتم أبناء إبراهيم روحيًا، أبناءه في الإيمان فحسبتم أحباء ليّ كما كان أبوكم خليلًا ليّ.
"الذي أمسكته من أطراف الأرض ومن أقطارها دعوته" [9]، جئت بكم من أقاصي المسكونة ودعوتكم من بين الأمم...
"لا تخف لأني معك": هذا هو موضوع دعوتي، وسّر اختياري لكم، وغايتي من الخلاص أن أكون معكم...
"وقد أيَّدُتَك وأعنتك وعضدتك بيمين بري" [10]، أكون لك عونًا وعضدًا لأني بررتك بدمي، فصرت بارًا بيّ تستحق كل عون وتعضيد ضد مقاوميك الذين يبيدون، وضد منازعيك الذين تبحث عنهم فلا تجدهم، إذ صاروا كلا شيء [11، 2].
في القديم كنت تبحث عن مسامير لكي تمسك صفائح الذهب والفضة في التماثيل الخشبية حتى لا تسقط [7] وكي تكسبها جمالًا خارجيًا وتعطيها قيمة ثمينة، أما الآن فأنا أمسك بيمينك فلا تتزعزع، أسكب مجدي فيك واهبك بري فتتمجد: "لأنيّ أنا الرب إلهك الممسك بيمينك القائل لك: لا تخف أنا أعينك" [3].
كثيرًا ما يكرر في هذا السفر عبارة: "لا تخف"... إذ يعرف الله حقيقة مرض الطبيعة البشرية أو ميكروبها الخطير ألا وهو الخوف المحطم لسلامنا وفرحنا ومجدنا الداخلي. سّر هذا الخوف شعورنا بالعزلة والوحدة، ليس من رفيق ولا من معين ولا من يدرك حقيقة مشاعرنا ولا من يُشاركنا أعماق أحاسيسنا الداخلية. لذا يتقدم المخلص بنفسه ليُرافقنا لا من الخارج بل بسكناه في أعماقنا، فيملأ الفراغ الداخلي، ويكون هو الرفيق والمعين والمشبع لكل احتياجاتنا الداخلية، الذي يُشاركنا مشاعرنا الخفية.
في اختصار ماذا يقدم الله مخلصنا؟ يقدم نفسه لنا فيهبنا: المعية معه، العون، القوة، يرفعنا إليه! بمعنى آخر ينزل إلينا لكي نقبله في حياتنا، فيسندنا بنعمته ويكون لنا المعين الخفي، ويحملنا إليه فنشاركه أمجاده الأبدية السماوية.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024