23 - 03 - 2017, 06:11 PM | رقم المشاركة : ( 17001 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي دلالات الأرقام في الكتاب المقدس؟ الجواب: إن دلالات الأرقام في الكتاب المقدس هي دراسة للأرقام في الكتاب المقدس. من أكثر الأرقام تكراراً في الكتاب المقدس هما الرقم 7 والرقم 40. الرقم 7 يرمز إلى الإكتمال والكمال (تكوين 7: 2-4؛ رؤيا 1: 20) ويسمى أحياناً "الرقم الإلهي" حيث أنه هو وحده الكامل المكتمل (رؤيا 4: 5؛ 5: 1، 5-6). الرقم 3 أيضاً يعتقد أنه رقم الكمال الإلهي: فالثالوث يتكون من الآب والإبن والروح القدس. كان الرقم 40 يعتبر غالباً "رقم التجربة". مثلاً تاه شعب إسرائيل 40 سنة في البرية (تثنية 8: 2-5)؛ كان موسى على الجبل 40 يوماً (خروج 24: 18)؛ يونان حذر نينوى من وقوع الدينونة بعد 40 يوماً (يونان 3: 4)؛ تعرض يسوع للتجربة 40 يوماً (متى 4: 2)؛ كان هناك 40 يوماً تفصل بين قيامة المسيح وصعوده (أعمال الرسل 1: 3). رقم آخر تكرر في الكتاب المقدس هو رقم 4، الذي هو رقم الخليقة: الشمال والجنوب والشرق والغرب؛ والفصول الأربعة. الرقم 6 يعتبر رقم الإنسان: خلق الإنسان في اليوم السادس؛ يعمل الإنسان ستة أيام فقط. مثال آخر لإستخدام الكتاب المقدس الأرقام للدلالة إلى شيء ورد في رؤيا الإصحاح 13 الذي يقول أن رقم ضد المسيح هو 666. سواء كانت الأرقام تحمل دلالات حقيقية أم لا مازال مثاراً للجدل. يبدو أن الكتاب المقدس يستخدم الأرقام في أنماط أو لتعليم حقائق روحية. ولكن، يضع كثير من الناس أهمية كبيرة على "دلالات الأرقام الكتابية" محاولين إيجاد معنى خاص وراء كل رقم في الكتاب المقدس. أحياناً يكون الرقم المذكور في الكتاب المقدس مجرد رقم. الله لا يدعونا للبحث عن معاني سرية، أو رسائل خفية، أو شفرات في الكتاب المقدس. توجد حقائق واضحة وكافية في الكتاب المقدس لتجعلنا "كاملين ومؤهلين بالتمام لكل عمل صالح" (تيموثاوس الثانية 3: 16). |
||||
23 - 03 - 2017, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 17002 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف نقرر أية أسفار متضمنة في الكتاب المقدس بما أن الكتاب نفسه لا يحدد أيها متضمن فيه؟ الجواب: إذا كان الكتاب المقدس هو السلطة الوحيدة التي نستند إليها، فما هي السلطة التي نستند إليها في تحديد الأسفار التي تتضمن في الكتاب المقدس؟ هذا سؤال شديد الأهمية، لأن أي سلسلة تكون قوتها بمقدار قوة أضعف حلقة فيها. ففي سلسلة التواصل بين الله والبشر، هل توجد حلقة ضعيفة؟ وإذا كان الأمر كذلك، فسوف تنهار السلسلة كلها ولا يمكن الثقة في عملية التواصل كلها. تأمل في "الحلقات" المختلفة التي تشكل تواصل الله معنا: في البدء كانت رغبة الله أن يتواصل معنا. وقد تأصلت هذه الرغبة في محبته، لأن أكثر ما يعبر عن محبة الله الصالح هو أن يعلن نفسه لخليقته. ثم بعد ذلك جاء توصيل كلمة الله من خلال إستخدامه البشر في الكتابة. هذا تضمن عملية يدعوها الكتاب المقدس "وحياً" حيث أوحى الله بالكلمات التي سجلها البشر (تيموثاوس الثانية 3: 16). بعد ذلك جاء نشر الكلمة، حيث وصلت الكلمة إلى متلقيها من خلال الوعظ او وسائل أخرى. ثم جاء دور التمييز حيث قام شعب الله بالتمييز بين كلمة الله المقدسة وبين الكتابات الدينية الأخرى. ثم الحفظ، والذي من خلاله بقيت كلمة الله حتى اليوم بالرغم من المحاولات المتعددة للقضاء عليها. وأخيراً، الإنارة، حيث يقوم الروح القدس بفتح مدارك المؤمن لقبول كلمة الله. هذه هي "السلسلة" – اظهار محبة الله في الوحي والتوصيل والتمييز والحفظ والإنارة لكلمته. نحن نؤمن أن الله كان موجوداً في كل خطوة من خطوات هذه العملية، لأنه لماذا يجتهد الله ليعطي كلمته لنا بالوحي ثم لا يحفظها؟ لماذا يكلمنا ثم لا يرشدنا في تمييز كلمته؟ هذا التمييز لكلمة الله عادة ما يسمى إعتبارها "قانونية". نحن نحرص أن نقول أن الله قد حدد الأسفار القانونية وقامت الكنيسة بإكتشافها. إن قانونية الأسفار لم تخلقها الكنيسة؛ بل الكنيسة إكتشفتها وإعترفت بها. بكلمات أخرى/ إن كلمة الله موحى بها وذات سلطان منذ وجدت – فهي "ثابتة في السموات" (مزمور 119: 89) – والكنيسة فقط ميزت هذه الحقيقة وقبلتها. إن المحكات التي إستخدمتها الكنيسة لتمييز وتجميع كلمة الله هي كالتالي: 1) هل كتب السفر أحد الأنبياء؟ 2) هل الكاتب مؤيد بالمعجزات لتأكيد رسالته؟ 3) هل يتكلم السفر بحقيقة الله، دون كذب أو تناقض؟ 4) هل السفر يبدي قدرة إلهية على تغيير الحياة؟ 5) هل قبل الناس الذين تلقوا السفر في الأصل على أنه كلمة الله؟ أهم هذه المحكات هو المحك الأول – هل كاتب السفر من الأنبياء؟ ومقابله أيضاً، هل وجد السفر موافقة رسولية؟ كان هذا أول إختبارات القانونية لدى الكنيسة الأولى. وهذا الشرط نتيجة منطقية لمعرفة ما هو "الرسول"؟ كان الرسل موهوبين من الله ليكونوا مؤسسي وقادة الكنيسة، فمن المعقول قبول أنه من خلالهم جاءت كلمة الله التي تحكم الكنيسة. وعد الرب يسوع الرسل أن يرسل لهم روح الحق الذي يذكرهم بكل ما قاله المسيح (يوحنا 14: 26) ويرشدهم إلى "كل الحق" (يوحنا 16: 13). بعد صعود المسيح قبل الرسل مواهب فائقة للطبيعة تمكنهم من إتمام مهمتهم وتؤكد رسالتهم (أعمال الرسل 2: 4). إن بيت الله مؤسس "على أساس الرسل والأنبياء" (أفسس 2: 20). ومع النظر إلى إرسالية الرسل الخاصة، فمن المنطقي أن الكنيسة إشترطت أن يكون كاتب السفر من الرسل. لهذا إعتبر إنجيل متى قانونياً (كتبه أحد الرسل)؛ وإنجيل مرقس تم قبوله لعلاقته القريبة بالرسول بطرس. عند كتابة العهد الجديد، تم قبول الأناجيل والرسائل المختلفة فوراً على أنها كلمة الله وتم تداولها لفائدة الآخرين. تلقت كنيسة تسالونيكي ما كتبه بولس ككلمة الله (تسالونيكي الأولى 2: 13). كانت رسائل بولس يتم تداولها بين الكنائس حتى من وقت الرسل (كولوسي 4: 16). إعترف بطرس بأن كتابات بولس موحى بها من الله وإعتبرها مساوية "لباقي الكتب المقدسة" (بطرس الثانية 3: 15-16). إقتبس بولس من إنجيل لوقا وقال عنه "الكتاب" (تيموثاوس الأولى 5: 18). هذا القبول الواسع يتعارض تماماً مع بعض الكتب الجدلية الأخرى، والتي تم في النهاية رفضها وإعتبارها غير قانونية وإن كانت لقيت قبولاً محدوداً لوقت قصير. فيما بعد، مع زيادة البدع والهرطقات، وبدأ البعض من داخل الكنيسة يسعون إلى قبول كتابات دينية مزيفة، قامت الكنيسة بحكمة بعقد مجلس للتأكيد الرسمي على قبولها أسفار العهد الجديد السبعة والعشرين. سمحت لهم المحكات التي إستخدموها أن يميزوا بموضوعية بين ما أعطاهم الله وبين ما أصله بشري. وقد خلصوا لأنهم يتمسكون بالكتب المقبولة عالمياً. وبهذا قرروا أن يبقوا على تعليم "الرسل" (أعمال الرسل 2: 42). |
||||
23 - 03 - 2017, 06:13 PM | رقم المشاركة : ( 17003 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما أهمية دراسة الكتاب المقدس في سياقه؟ ما الخطأ في إخراج الآيات من سياقها؟ الجواب: من المهم دراسة المقاطع والروايات الكتابية في سياقها. إن إخراج آيات من سياقها يقود لكل أنواع الخطأ وسوء التفسير. إن فهم السياق يبدأ بأربعة مباديء: المعنى الحرفي (ماذا يقول)، الخلفية التاريخية (أحداث القصة، من المخاطب بها، كيف تم فهمها في ذلك الزمن)، البناء اللغوي (الجملة والفقرة التي وجدت بها الكلمة أو العبارة)، والتركيب (المقارنة مع أجزاء أخرى من الكتاب). إن السياق مهم جداً لتفسير الكتاب. بعد أن نتعرف على الطبيعة الحرفية والتاريخية والبناء اللغوي لمقطع معين يجب أن نركز على تركيب السفر، ثم الإصحاح، ثم الفقرة. كل هذا متضمن في "السياق". هذا يشبه النظر إلى خريطة العالم ثم التركيز على منطقة ثم منزل معين. إن إخراج عبارات وآيات من سياقها، يقود في أغلب الأحيان إلى سوء الفهم. مثلاً، إن إخراج عبارة "الله محبة" (يوحنا الأولى 4: 7-16 من سياقها، قد يجعلنا نعتقد أن الله يحب كل شيء وكل شخص كل الوقت، بمحبة رومانسية ساذجة. ولكن في سياقها الحرفي وتركيبها اللغوي فإن كلمة "محبة" هنا تشير إلى المحبة الإلهية، التي جوهرها التضحية لفائدة الآخر وليس مجرد شعور عاطفي. إن السياق التاريخي أيضاً مهم جداً، لأن يوحنا كان يخاطب المؤمنين في كنيسة القرن الأول ويعلمهم ليس عن محبة الله في حد ذاتها ولكن على التعرف على المؤمنين الحقيقيين من المزيفين. المحبة الحقيقية – النوع المضحي لفائدة الآخرين – هي علامة تميز المؤمن الحقيقي (الآية 7)؛ أما أولئك الذين لا يحبون لا ينتمون لله (الآية 8)؛ الله أحبنا قبل أن نحبه (الآيات 9-10)؛ ولهذا يجب أن نحب أحدنا الآخر وبذلك نثبت أننا ملك له (الآيات 11-12). أكثر من هذا، فإن النظر لعبارة "الله محبة" في سياق كل الكتاب المقدس (التركيب) سوف يحفظنا من الوصول الى خلاصة خاطئة وإن كانت شائعة هي أن الله محبة فقط، أو أن محبته أعظم من كل صفاته الأخرى. نحن نعلم من مقاطع كتابية أخرى كثيرة أيضاً أن الله قدوس وبار وأمين ومنعم ورحيم وصالح وعطوف وكلي القدرة وكلي الوجود وكلي المعرفة وأشياء أخرى كثيرة. نحن نعلم أيضاً من مقاطع أخرى أن الله لا يحب فقط، بل يكره أيضاً (مزمور 11: 5). إن الكتاب المقدس هو كلمة الله، وحرفياً "موحى بها" (تيموثاوس الثانية 3: 16)، وقد أوصينا بقراءتها ودراستها وفهمها من خلال إستخدام أساليب دراسة الكلمة مع إنارة الروح القدس لأذهاننا دائماً لإرشادنا (كورنثوس الأولى 2: 14). إن دراستنا تصبح أكثر قيمة بالمحافظة على المثابرة في مسألة السياق. ليس من الصعب تحديد المواقع التي تبدو مناقضة لأجزاء أخرى من الكلمة، ولكن إذا نظرنا إلى سياقها بعناية وإستخدمنا الكتاب المقدس كله كمرجع، يمكننا فهم معنى مقطع ما والتناقضات الظاهرية يتم تفسيرها. إن عبارة "السياق يسود" معناها أن السياق غالباً ما يحدد معنى العبارة. وإذا أهملنا السياق فإننا نسبب لأنفسنا في خسارة كبيرة. |
||||
23 - 03 - 2017, 06:14 PM | رقم المشاركة : ( 17004 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما معنى تناغم الأناجيل؟ الجواب: إن "تناغم" الأناجيل هو توافق الأناجيل الأربعة في الكتاب المقدس. إن الأناجيل الأربعة في العهد الجديد مثل المرنمين في جوقة رباعية. كل منهم لديه جزء خاص يرنمه، لكن تتداخل الأجزاء معاً لتخرج مقطوعة جميلة. كل من الأناجيل الأربعة تقدم شهادة عن يسوع من منظور مختلف قليلاً، ولكن كلها تحكي نفس القصة. لهذا فهي كلها في تناغم معاً. إن الكتب التي تسرد أحداث الأناجيل بترتيب زمني تسمى تناغميات أو تجانس الأناجيل، وتتضمن بعض الكتب المقدسة جزءاً في الملاحق أو المراجع بعنوان تجانس الأناجيل يؤدي نفس الغرض. تسمى أناجيل متى ومرقس ولوقا الأناجيل "الشاملة" لأنها تسجل الكثير من نفس الأحداث في حياة المسيح. بينما يقف يوحنا منفرداً، ليملأ الفراغات التي تركها الآخرين. كل واحد من هذه الأناجيل قد كتب لقراء مختلفين، ويركز على جانب مختلف من خدمة المسيح. إن إنجيل متى قد كتب أساساً لليهود ويركز على كيفية تحقيق المسيح النبوات عن المسيا الملك. كتب مرقس أساساً للرومان أو المؤمنين من الأمم، فيتضمن بعض نبوات العهد القديم ويشرح الكثير من الكلمات والعادات العبرية. يصور يسوع في مرقس كالخادم الإلهي. لوقا أيضاً كتب أساساً للمؤمنين من الأمم، فيقوم بشرح العادات اليهودية ويستخدم أسماء يونانية. لوقا يكتب قصة مرتبة عن حياة المسيح ويقدم الرب يسوع كإبن الإنسان، مركزاً على بشريته الكاملة. إنجيل يوحنا يركز على المسيح كإبن الله ويتضمن المزيد من إعلانات المسيح عن ذاته أكثر من أي من الأناجيل الأخرى. وهو أيضاً يقدم صورة أكثر تفصيلاً لأحداث الأيام الأخيرة من حياة المسيح. لقد حاول البعض الطعن في الكتاب المقدس بالإشارة إلى ما يبدو أنه عدم توافق في روايات الأناجيل. يشيرون إلى الإختلافات في ترتيب الأحداث، أو تفاصيل دقيقة تخص هذه الأحداث. عندما توضع الروايات الأربعة جنباً إلى جنب نرى أنها لا تتبع كلها نفس الخط الزمني الواحد. هذا يرجع لأن أغلب الرواية مرتب بتسلسل موضوعي، حيث يتم ترتيب الأحداث معاً وفقاً لتشابه موضوعاتها. هذا التوجه الموضوعي هو نفس الطريقة التي يتحادث بها أغلبنا كل يوم. إن الإختلافات في التفاصيل الدقيقة، مثل عدد الملائكة عند قبر المسيح (متى 28: 5؛ مرقس 16: 5؛ لوقا 24: 4؛ يوحنا 20: 12) يرد عليها بالسماح للنص أن يتحدث عن نفسه. متى ومرقس يذكرون "ملاك" بينما لوقا ويوحنا يذكرون "ملاكين" ولكن متى ومرقس لا يقولان أبداً أنه كان هناك ملاك واحد "فقط"؛ بل ببساطة يقولان أنه كان هناك ملاك. مثل هذه الإختلافات تضيف إلى النص ولا تناقضه. يمكنها إضافة معلومة، ولكنها لا تنفي أبداً المعلومة السابقة لها. مثل باقي الكتاب المقدس، فإن الأناجيل الأربعة هي شهادة جميلة عن إعلان الله للإنسان. تخيل جامع ضرائب (متى) وشاب يهودي غير مدرب ومعروف بالفشل (مرقس)؛ وطبيب روماني (لوقا)، وصياد يهودي (يوحنا) يشتركون جميعاً في كتابة شهادةات متناغمة عن حياة الرب يسوع. لا يمكن، دون تدخل إلهي، أن يكونوا قد كتبوا هذه الروايات التي تمتاز بدقتها العجيبة (تيموثاوس الثانية 3: 16). إن التاريخ والنبوة والتفاصيل الشخصية كلها تتجانس معاً لتشكيل صورة فائقة الدقة ليسوع – المسيح، الملك، الخادم، إبن الله. |
||||
23 - 03 - 2017, 06:16 PM | رقم المشاركة : ( 17005 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا يسمى الكتاب المقدس مقدساً؟ الجواب: ظهرت عبارة "الكتب المقدسة" لأول مرة في العصور الوسطى. وفي اللغة الإنجليزية، كان أول إستخدام لعبارة "الكتاب المقدس" – إن لم يكن أول إستخدام على الإطلاق – في عام 1611 على غلاف النسخة المعتمدة المعروفة في الولايات المتحدة بترجمة الملك جيمس. إن كلمة مقدس تحمل عدة معانٍ، وكما سنرى فجميعها تنطبق على كلمة الله. من معاني كلمة "مقدس" نجد "مكرس، قدوس". عندما تكلم الله مع موسى عند العليقة المحترقة، أمره بخلع نعليه لأن الأرض التي كان يقف عليها "أرض مقدسة"، أي أرض تقدست بسبب حضور الله. لأن الله قدوس، فإن الكلمات التي يتكلم بها هي مقدسة. وبنفس الكيفية، فإن الكلمات التي أعطاها الله لموسى على جبل سيناء مقدسة أيضاً، كما كل الكلمات التي أعطاها الله للبشرية في الكتاب المقدس. بما أن الله كامل، فكلامه كامل (مزمور 19: 7). كما أن الله بار وطاهر فكذلك هي كلمته (مزمور 19: 8). الكتاب المقدس هو مقدس لأنه كتب بواسطة رجال تحت إرشاد وتأثير الروح القدس. "كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ" (تيموثاوس الثانية 3: 16). إن الكلمة اليونانية المترجمة "موحى به من الله" تعني "نسمة الله". أي أن إلهنا القدوس، في شخص الروح القدس، أطلق نسمات كلمات الكتاب المقدسة إلى كتاب كل أسفار الكتاب المقدس. الكاتب الإلهي مقدس؛ لذلك ما يكتبه هو مقدس. معنى آخر لكلمة "مقدس" هو "مخصص". الله قام بتخصيص شعب إسرائيل من بين معاصريهم ليكونوا "مملكة كهنة وأمة مقدسة: (خروج 19: 6). وبالمثل فإن المؤمنين المسيحيين مخصصين من بين غير المؤمنين الذين يسلكون في الظلمة كما يقول بطرس: " أنتم شعب مختار، كهنوت ملوكي، أمة مقدسة، شعب إقتناء لله، حتى تتغنوا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب". هذا الجانب "التخصيصي" من القداسة ينطبق على الكتاب المقدس لأنه كتاب مميز عن باقي الكتب. إنه الكتاب الوحيد الذي كتبه الله نفسه، الكتاب الوحيد الذي له السلطان لتحرير الناس (يوحنا 8: 32)، ولتغيير حياتهم وجعلهم حكماء (مزمور 19: 7)، ولتقديسهم وتكريسهم (يوحنا 17: 17). إنه الكتاب الوحيد الذي يمنح الحياة، والتعزية والرجاء (مزمور 119: 50) وهو الكتاب الوحيد الذي سيبقى إلى الأبد (متى 5: 18). |
||||
23 - 03 - 2017, 06:17 PM | رقم المشاركة : ( 17006 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف تعلم الناس عن الله قبل وجود معرفة الله قبل الكتاب المقدس؟ الجواب: رغم أن الناس لم تكن لديهم كلمة الله المكتوبة، إلا أنهم لم يكونوا بلا قدرة على قبول وفهم وطاعة الله. في الواقع، توجد مناطق كثيرة من العالم اليوم حيث لا تتوافر الكتب المقدسة، لكن الناس يتمكنوا من أن يعرفوا الله. المسألة هي مسألة إعلان – الله يعلن للإنسان ما يريد أن يعلمه عن نفسه. في حين لم يكن الكتاب المقدس متوافراً دائماً، إلا أنه كانت هناك وسائل لوصول إعلان الله للإنسان وقبوله وفهمه إياه. ويوجد نوعين من الإعلان، إعلان عام وخاص. الإعلان العام هو ما يوصله الله لكل البشر في كل العالم. والجانب الخارجي من الإعلان العام هو ما يجب أن يكون الله سببه ومصدره. لأن هذه الأشياء موجودة، ولا بد أن يكون هناك سبب لوجودها، فالله بالتالي لابد وأن يكون موجوداً. تقول رسالة رومية 1: 20 "لأَنَّ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ تُرَى أُمُورُهُ غَيْرُ الْمَنْظُورَةِ وَقُدْرَتُهُ السَّرْمَدِيَّةُ وَلاَهُوتُهُ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ". كل الرجال والنساء في كل مكان يمكنهم النظر إلى الخليقة ومعرفة أن الله موجود. يشرح مزمور 19: 1-4 أن الخليقة تتحدث بوضوح عن الله بلغة يستطيع الجميع فهمها. "لاَ قَوْلَ وَلاَ كَلاَمَ. لاَ يُسْمَعُ صَوْتُهُمْ" (الآية 3). إن إعلان الطبيعة واضح. لا يستطيع أحد أن يجد عذراً بسبب الجهل. لا يوجد عذر للملحدين. من الجوانب الأخرى للإعلان العام – أي ما أعلنه الله للجميع – هو الضمير. وهذا في داخلنا. "إِذْ مَعْرِفَةُ اللهِ ظَاهِرَةٌ فِيهِمْ لأَنَّ اللهَ أَظْهَرَهَا لَهُمْ". إن البشر، بسبب إمتلاكهم لجانب غير مادي في تكوينهم، يدركون وجود الله. هذين الجانبينمن الإعلان العام يتضحان في قصص كثير من المرسلين الذين تقابلوا مع قبائل أصلية لم يسبق لها رؤية كتاب مقدس أو السماع عن يسوع. ولكن، عندما يتم شرح طريق الخلاص لهم، يعرفون أن الله موجود بسبب رؤيتهم أدلة لوجوده في الطبيعة، ويعرفون أنهم بحاجة إلى مخلص لأن ضمائرهم تبكتهم على خطيتهم وحاجتهم إليه. بالإضافة إلى الإعلان العام، يوجد إعلان خاص يستخدمه الله ليعرف البشر بذاته ومشيئته. إن الإعلان الخاص لا يعلن لجميع البشر، بل لأناس معينين في أوقات معينة. من أمثلة الإعلان الخاص في الكتاب المقدس هناك القرعة (أعمال الرسل 1: 21-26 وأيضاً أمثال 16: 33)، والأوريم والتميم (نوع خاص من القرعة يستخدمها رئيس الكهنة – أنظر خروج 28: 30؛ عدد 27: 21؛ تثنية 33: 8؛ صموئيل الأول 28: 6؛ و عزرا 2: 63)، الأحلام والرؤى (تكوين 20: 3، 6؛ تكوين 31: 11-13، 24؛ يوئيل 2: 28) ظهور ملاك الرب (تكوين 16: 7-14؛ خروج 3: 2؛ صموئيل الثاني 24: 16؛ زكريا 1: 12) وخدمة الأنبياء (صموئيل الثاني 23: 2؛ زكريا 1: 1). هذه الأمثلة ليست قائمة كاملة بل هي أمثلة جيدة لهذا النوع من الإعلان. إن الكتاب المقدس كما نعرفه هو أيضاً نوع خاص من الإعلان. ولكنه نوع فريد، لأنه يجعل الأشكال الأخرى من الإعلان الخاص غير ضرورية اليوم. حتى بطرس، الذي شهد مع يوحنا حديث يسوع مع موسى وإيليا على جبل التجلي (متى 17؛ لوقا 9) أعلن أن هذا الإختبار الخاص أقل من "الْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ، وَهِيَ أَثْبَتُ، الَّتِي تَفْعَلُونَ حَسَناً إِنِ انْتَبَهْتُمْ إِلَيْهَا" (بطرس الثانية 1: 19). وهذا لأن الكتاب المقدس هو تدوين لكل ما يريدنا الله أن نعرفه عنه وعن خطته. في الواقع، الكتاب المقدس يحتوى كل شيء نحتاج أن نعرفه لكي تكون لنا علاقة مع الله. لهذا، فإنه قبل وجود الكتاب المقدس بالصورة التي نعرفها اليوم، إستخدم الله وسائل كثيرة لإعلان ذاته وإرادته للبشر. إنه أمر عجيب أن أن نفكر في أن الله لم يستخدم شكلاً واحداً من الإعلان، بل أشكال عديدة. هذا يجعلنا ممتنينلأن الله أعطانا كلمته المكتوبة وحفظها لنا إلى اليوم. نحن لسنا تحت رحمة شخص آخر يقول لنا ما قاله الله؛ فيمكننا دراسة كلمته بأنفسنا! بالطبع، كان أوضح إعلان عن الله هو إبنه يسوع المسيح (يوحنا 1: 14؛ عبرانيين 1: 3). عندما جاء يسوع كإنسان ليعيش على الأرض بيننا، هذا في حد ذاته يعبر عن الكثير. وعندما مات من أجل خطايانا على الصليب، لم يعد لدينا شك في أن الله محبة (يوحنا الأولى 4: 10). |
||||
23 - 03 - 2017, 06:18 PM | رقم المشاركة : ( 17007 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل يجب أن تؤخذ المعجزات في الكتاب المقدس بطريقة حرفية؟ الجواب: نعم يجب أن تؤخذ المعجزات في الكتاب المقدس بحرفية. كل الكتاب المقدس يجب أن يؤخذ بحرفية فيما عدا الأجزاء التي من الواضح أنها رمزية. من أمثلة المقاطع الرمزية مزمور 17: 8. الله ليس له أجنحة بصورة حرفية. ولكن المعجزات ليست أحداث رمزية؛ إنها أحداث حقيقية حدثت بالفعل. كل معجزة في الكتاب المقدس لها هدف وحققت شيء لا يمكن تحقيقه بطريقة أخرى. كانت أول وأعجب المعجزات هي الخليقة. خلق الله كل شيء من العدم، وكل معجزة تالية أكدت قوته العجيبة. يمتليء سفر الخروج بأحداث معجزية إستخدمها الله لتحقيق إرادته. الضربات على مصر، بداية من تحول النيل لدم (خروج 7: 17) ووصولاً إلى موت جميع أبكار مصر (خروج 12: 12)، كانت أحداث حدثت بالفعل وجعلت فرعون في النهاية يحرر شهب إسرائيل من العبودية. إذا لم تحدث الضربات، فلماذا أطلق فرعون سراحهم؟ وإذا لم يقتل جميع الأبكار بالفعل، فإذاً لم يتحرك الله في أرض مصر في تلك الليلة، ولم يكن هناك سبب لكي يدهن شعب إسرائيل الدم على الأعتاب. وفي تلك الحالة، تبطل أيضاً النبوة بسفك دم يسوع على الصليب، والذي بدوره يلقي بالشك حول الصلب ذاته. ما ان نبدأ في الشك في حقيقة أي معجزة، يصبح لزاماً أن نترك أيضاَ أي شيء قال الكتاب المقدس أنه حدث نتيجة تلك المعجزة، وهذا في النهاية يضع الكتاب المقدس كله موضع شك. من بين معجزات العهد القديم المعروفة جيداً نجد معجزة شق البحر الأحمر (خروج 14) التي غرق فيها فرعون وكثير من جيشه. إذا كانت الحادثة رمزية، فهل يمكننا أن نثق في باقي القصة؟ هل غادر شعب إسرائيل مصر بالفعل؟ هل تبعهم جيش فرعون بالفعل؟ وإذا حدث هذا كيف نجا شعب إسرائيل؟ إن مزمور 78 هو احد المقاطع العديدة حيث يذكر الله شعب إسرائيل بالمعجزات التي حققها في تحريرهم من الأسر في مصر. هذه المعجزات أيضاً زادت وعي الأمم المجاورة بيهوه الإله وأثبتت أنه الإله الواحد الحقيقي (يشوع 2: 10). إن آلهتهم الوثنية المصنوعة من الخشب والحجارة لا تقدر أن تعمل معجزات كهذه. في العهد الجديد، عمل يسوع معجزات عديدة، بداية من المعجزة في عرس قانا حيث قام بتحويل الماء إلى خمر (يوحنا 2: 1-10). وربما كانت أعجب المعجزات هي إقامة لعازر بعد أن مات بأربعة أيام (يوحنا 11). كل المعجزات التي حققها يسوع كانت لإثبات أنه إبن الله كما قال. عندما هدأ العاصفة في متى 8 حتى التلاميذ إندهشوا:" فَتَعَجَّبَ النَّاسُ قَائِلِينَ: أَيُّ إِنْسَانٍ هَذَا! فَإِنَّ الرِّيَاحَ وَالْبَحْرَ جَمِيعاً تُطِيعُهُ"(الآية 27). إذا لم تكن معجزات يسوع حقيقية تكون روايات العهد الجديد عن معجزات الشفاء مجرد قصص جميلة، وأن هؤلاء الناس ظلوا يعانون من أمراضهم، وهذا يشكك في عطفه (متى 14: 14؛ 10: 34؛ مرقس 1: 41). إذا لم يقم يسوع فعلاً بإطعام آلاف الناس بأرغفة وسمك قليلين لكان الناس قد ظلوا جياعاً، وكلمات يسوع "أَنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي ... لأَنَّكُمْ أَكَلْتُمْ مِنَ الْخُبْزِ فَشَبِعْتُمْ" (يوحنا 6: 26) تكون بلا معنى إطلاقاً. ولكن يسوع شفى الناس بافعل، وقد خلق طعاماً للجموع، وقد حول الماء إلى خمر وأقام لعازر من الموت. يقول يوحنا 1: 23 أن الكثيرين آمنوا به بسبب المعجزات. كل المعجزات كان لها هدف – لإثبات أن الله لا مثيل له، وأنه له كل السلطان على الخليقة، وأنه إذا كان يستطيع أن يفعل كل هذه الأمور المعجزية فلا يوجد شيء في حياتنا صعب بالنسبة له. إنه يريدنا أن نثق فيه وأن نعرف أنه يستطيع تحقيق المعجزات في حياتنا أيضاً. إذا لم تحدث المعجزات بالفعل فكيف نثق في أي شيء يخبرنا به الكتاب المقدس؟ كيف نثق في الأخبار السارة عن الحياة الأبدية في المسيح؟ عندما نبدأ في الشك بأي جزء من كلمة الله، فإننا نفتح الباب لأكاذيب الشيطان إذ يسعى لتدمير إيماننا (بطرس الأولى 5: 8). يجب أن نقرأ الكتاب المقدس ونفهمه حرفياً بما في ذلك قصص المعجزات. |
||||
23 - 03 - 2017, 06:19 PM | رقم المشاركة : ( 17008 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي التسميات المختلفة للكتاب المقدس؟ الجواب: توجد أكثر من إثنتي عشر تسمية للكتاب المقدس موجودة في كل من العهدين القديم والجديد. فيما يلي قائمة ببعض من أشهرها: كتاب الشريعة (تثنية 31: 26) – "خُذُوا كِتَابَ التَّوْرَاةِ (الشريعة) هَذَا وَضَعُوهُ بِجَانِبِ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ إِلهِكُمْ لِيَكُونَ هُنَاكَ شَاهِداً عَليْكُمْ". يوصف الكتاب المقدس ككتاب شريعة، شريعة ليس المقصود بها إستعبادنا، أو خنق علاقتنا مع الله، ولكن شريعة المقصود بها زيادة معرفتنا ببر الله وتوجيهنا إلى المسيح. الإنجيل (رومية 1: 16) – "لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ..." الكتاب المقدس يعلن لنا الإنجيل، الأخبار السارة، عن الرب يسوع المسيح. من خلال إبن الله تغفر خطايانا و ننال الخلاص. الكتب المقدسة (رومية 1: 2) – "الَّذِي سَبَقَ فَوَعَدَ بِهِ بِأَنْبِيَائِهِ فِي الْكُتُبِ الْمُقَدَّسَةِ". الكتاب المقدس هو عبارة عن مجموعة من الكتابات المقدسة والتي لها السلطان لأنه موحى بها من الله. ناموس الرب (مزمور 19: 7) – "نَامُوسُ الرَّبِّ كَامِلٌ يَرُدُّ النَّفْسَ. شَهَادَاتُ الرَّبِّ صَادِقَةٌ تُصَيِّرُ الْجَاهِلَ حَكِيماً". لا يجب الخلط بين شرائع الكتاب المقدس وأية شرائع أخرى؛ فهي وصايا الرب، والرب وحده، وليست تهيؤات الإنسان. أقوال حية (أعمال الرسل 7: 38) - "هَذَا هُوَ الَّذِي كَانَ فِي الْكَنِيسَةِ فِي الْبَرِّيَّةِ مَعَ الْمَلاَكِ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُ فِي جَبَلِ سِينَاءَ وَمَعَ آبَائِنَا. الَّذِي قَبِلَ أَقْوَالاً حَيَّةً لِيُعْطِيَنَا إِيَّاهَا". الكتاب المقدس كتاب حي؛ كل كتاب، وكل إصحاح، وكل آية حية بمعرفة وحكمة الله نفسه. كلمة المسيح (كولوسي 3: 16) - "لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً، وَأَنْتُمْ بِكُلِّ حِكْمَةٍ مُعَلِّمُونَ وَمُنْذِرُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً، بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، بِنِعْمَةٍ، مُتَرَنِّمِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ". إن كلمة المسيح هي رسالة الخلاص من الخطية من خلال الشخص الوحيد الذي يمكنه إتمامها. الكتاب (تيموثاوس الثانية 3: 16) – "كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ". الكتاب المقدس موحى به من الله وهو مجموعة من الأسفار لا مثيل لها. إنه الكتاب الوحيد الذي كتبه بشر "مسوقين" من روح الله (بطرس الثانية 1: 21). الدرج (مزمور 40: 7) – "هَئَنَذَا جِئْتُ. بِدَرْجِ الْكِتَابِ مَكْتُوبٌ عَنِّي". في نبوة عن المسيح يشير الكتاب المقدس إلى نفسه كالدرج، أي لفة من الورق مسجل عليها معلومات نفيسة يتم تناقلها من جيل إلى جيل. سيف الروح (أفسس 6: 17) – " وَخُذُوا ... سَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ اللهِ". كالسيف، يمكن للكتاب المقدس أن يدفع أي هجوم ويخترق العدو بحق الله. إن كاتب العبرانيين يقول أن الكتاب المقدس "َأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ" لأنها "َخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ" (عبرانيين 4: 12). حق (يوحنا 17: 17) – "قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كلاَمُكَ هُوَ حَقٌّ". بما أن الكتاب المقدس هو كلمة الله فهو الحق. كل كلمة جاءت من ذهن الله. بما أن الله هو حق، فيجب أن تكون كلمته حق. كلام الله (لوقا 11: 28) – "بَلْ طُوبَى لِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللهِ وَيَحْفَظُونَهُ". الكتاب المقدس هو بمثابة فم الله، لأنه يتحدث إلينا مباشرة من خلال كل سفر. كلمة الحياة (فيلبي 2: 16) – "مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ الْحَيَاةِ..." يعلن لنا الكتاب المقدس الفرق بين الحياة والموت – الحياة الأبدية التي تنتظر الذين يقبلون المسيح مخلصاً لهم، والموت الأبدي لمن لا يقبلونه. كلام الرب (مزمور 12: 6) – "كَلاَمُ الرَّبِّ كَلاَمٌ نَقِيٌّ كَفِضَّةٍ مُصَفَّاةٍ فِي بُوطَةٍ فِي الأَرْضِ مَمْحُوصَةٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ". إن كلمات الكتاب المقدس كاملة بلا عيب لأنها كلام الرب، الذي تكلم به بالأنبياء والرسل لإعلان محبة ومجد الله. |
||||
23 - 03 - 2017, 06:21 PM | رقم المشاركة : ( 17009 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي أسفار موسى الخمسة؟ الجواب: يعتقد علماء اللاهوت المحافظين أن موسى هو من كتب أغلب الأسفار المعروفة بأسفار موسى الخمسة . على الرغم من أن الأسفار ذاتها لا تحدد كاتبها، ولكن توجد مقاطع عديدة تنسبها إلى موسى أو لكونها كلماته (خروج 17: 14؛ 24: 4-7؛ عدد 33: 1-2؛ تثنية 31: 9-22). من أهم الأدلة على كون موسى كاتب الأسفار الخمسة هو أن يسوع نفسه يشير إلى هذا الجزء من العهد القديم بأنه "ناموس موسى" (لوقا 24: 44). في حيت توجد يعض الآيات في الأسفار الخمسة التي يبدو أن شخصاً آخر غير موسى قد أضافها – مثلاً تثنية 34: 5-8، التي تصف موت ودفن موسى – فإن أغلب اللاهوتيين ينسبون غالبية هذه الأسفار إلى موسى. حتى أن كان يشوع أو شخص آخر قد قام بكتابة المخطوطات الأصلية، فإن التعليم والإعلان يمكن إرجاع مصدرها إلى الله من خلال موسى، وأياً كان من خط الكلمات بالفعل، فإن المؤلف الفعلي هو الله، والأسفار موحى بها منه. تعرف هذه الأسفار أيضاً بإسم التوراة، التي هي كلمة عبرية معناها "قانون"، هذه الخمسة أسفار هي تكوين، خروج، لاويين، عدد، تثنية. كان اليهود في العادة يقسمون العهد القديم إلى ثلاثة أقسام مختلفة، الناموس والأنبياء والكتابات. الناموس أو التوراة يحتوي على الخلفية التاريخية للخليقة وإختيار الله لإبراهيم والأمه اليهودية كشعبه المختار. تحتوي التوراة ايضاً على الناموس الذي أعطي لشعب إسرائيل على جبل سيناء. يشير الكتاب المقدس إلى هذه الأسفار الخمسة بأسماء مختلفة. في يشوع 1: 7 قيل عنها "الشَّرِيعَةِ الَّتِي أَمَرَكَ بِهَا مُوسَى عَبْدِي"، وكذلك تسمى " شَرِيعَةِ مُوسَى" في ملوك الأول 2: 3. إن هذه الأسفار الخمسة هي بداية إعلان الله المتواصل للإنسان. في التكوين نجد بداية الخليقة، وسقوط الإنسان، والوعد بالفداء، وبداية الحضارة الإنسانية وبداية علاقة العهد بين الله وشعبه المختار، إسرائيل. السفر التالي هو سفر الخروج، الذي يسجل خلاص الرب لشعب عهده من العبودية وإعدادهم ليمتلكوا أرض الموعد التي أعدها الله لهم. يسجل سفر التثنية خلاص شعب إسرائيل من مصر بعد 400 سنة من العبودية بحسب وعد الله لإبراهيم (تكوين 15: 13). يسجل سفر التثنية العهد الذي يقطعه الله مع إسرائيل عند جبل سيناء، وتعليمات بناء خيمة الإجتماع، والوصايا العشر، وتعليمات أخرى لإسرائيل خاصة بعبادتهم لله. يأتي سفر اللاويين بعد سفر الخروج ويستفيض في التعليمات لكيفية عبادة شعب عهد (إسرائيل) لله ونظام الحكم الذي يعملون به. وهو يضع متطلبات نظام التقدمات الذي يسمح لله أن يتغاضى عن خطايا شعبه حتى ذبيحة المسيح الكاملة التي تكفر بالكامل عن الخطايا. بعد سفر اللاويين يوجد سفر العدد الذي يغطى الأحداث خلال الأربعين عاماً التي تاه فيها شعب إسرائيل في البرية، ويقدم تعليمات لعبادة الرب والحياة كشعب عهد معه. آخر الآسفار الخمسة هو سفر التثنية. يشار أحياناً إلى سفر التثنية على أنه "الناموس الثاني" أو "إعادة الناموس". وهو يسجل كلمات موسى الأخيرة قبل أن يدخل شعب إسرائيل أرض الموعد (تثنية 1: 1). في سفر التثنية يتم تكرار الشريعة التي أعطاها الله في جبل سيناء والتوسع في شرحها. ومع دخول شعب إسرائيل فصل جديد من تاريخهم، يذكرهم موسى بوصايا الله والبركات التي ستكون لهم عندما يطيعون الله واللعنات التي تأتي من عدم الطاعة. تعتبر أسفار موسى الخمسة أسفاراً تاريخية لأنها تسجل أحداثاً تاريخية. وفي حين تسمى غالباً التوراة أو الناموس، إلا أنها في الواقع تحتوي على أكثر من الشرائع فقط. فهي تقدم نظرة عامة عن خطة الله للفداء وتعطي خلفية لكل ما يتبع في الكتاب المقدس. مثل باقي العهد القديم، فإن الوعود، والنبوات المتضمنة في الأسفار الخمسة تتحقق بالكامل في شخص وعمل الرب يسوع المسيح. |
||||
23 - 03 - 2017, 06:23 PM | رقم المشاركة : ( 17010 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل عقيدة حفظ الكتاب المقدس أمر كتابي؟ الجواب: إن عقيدة الحفظ بالنسبة للكلمة تعني أن الرب قد حفظ كلمته سليمة في معناها الأصلي. الحفظ يعني ببساطة أننا يمكن أن نثق في الكلمة لأن الله في سلطانه قد ضمن عملية نقلها عبر القرون. يجب أيضاً أن نعي أننا لا نمتلك الكتابات الأصلية، أو المخطوطات. ما نملكه هو الآلاف من المخطوطات المنسوخة. هذه المخطوطات بها إختلافات، ولكنها إختلافات صغيرة جداً وغير ذات أهمية ولا تؤثر بأي شكل على التعليم الأساسي أو المعنى الأصلي لكلمة الله. إن الإختلافات غالباً عبارة عن إختلافات صغيرة في إستهجاء بعض الكلمات. بالطبع إن إختلاف إستهجاء الكلمات لا يؤثر في صحة الكلمة ولا يعني أن الله لم يحفظ كلمته. في هذه الحالات حين تختلف مخطوطة بقدر كبير عن المخطوطات الأخرى، يمكن بالفحص والتدقيق ومقارنة جميع المخطوطات تحديد ما يقوله النص الأصلي. إن الكتبة في القديم، والتي كانت مهمتهم عمل نسخ دقيقة من الكلمة، كانوا على قدر كبير من الحرص والدقة. من أمثلة تدقيقهم الشديد هو أنهم كانوا يقومون بعد كل حروف أي كتاب ويحددون حرف المنتصف به. ثم يقومون بعد كل الحروف في النسخة التي يكتبونها ويحددون حرف المنتصف للتأكد من مطابقته للأصل. كانوا يستخدمون أساليب تستغرق وقتاً وجداً كبيرين لضمان الدقة. وفوق هذا تشهد كلمة الله لخطة الله في الحفاظ على كلمته. في متى 5: 18 قال يسوع: "فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ". لا يمكن أن يقدم يسوع هذا الوعد ما لم يكن متأكداً من أن الله سيحفظ كلمته. قال يسوع أيضاً: "اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلَكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ" (متى 24: 35؛ مرقس 13: 31؛ لوقا 21: 33). كلمة الله ستبقى وتحقق ما قد أعده الله. قال النبي إشعياء بسلطان الروح القدس أن كلمة الله ستبقى إلى الأبد. "يَبِسَ الْعُشْبُ ذَبُلَ الزَّهْرُ. وَأَمَّا كَلِمَةُ إِلَهِنَا فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ" (إشعياء 40: 8). وهذا يؤكده العهد الجديد عندما يقتبس بطرس من سفر إشعياء ويشير إلى الكلمة بأنها "الْكَلِمَةُ الَّتِي بُشِّرْتُمْ بِهَا" (بطرس الأولى 1: 24-25). لم يكن لا إشعياء أو بطرس ليعلنا قولاً كهذا دون فهم لحفظ الله للكلمة. عندما يتكلم الكتاب المقدس عن أن كلمة الله تبقى إلى الأبد، لا يمكن أن يقصد أنها مخبوءة في خزانة في السماء. كلمة الله أعطيت خصيصاً للبشر، ولا تحقق هدفها إن لم تكن متاحة لنا. "لأَنَّ كُلَّ مَا سَبَقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأَجْلِ تَعْلِيمِنَا حَتَّى بِالصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ بِمَا فِي الْكُتُبِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ" (رومية 15: 4). أيضاً لا ينال الإنسان الخلاص بمعزل عن رسالة الإنجيل المدونة في كلمة الله (كورنثوس الأولى 15: 3-4). لذلك لكي يتم إعلان الإنجيل "إلى أقصى الأرض" (أعمال الرسل 13: 47) يجب أن يتم حفظ الكلمة. إذا لن يتم حفظ الكلمة بطريقة فائقة للطبيعة، فلن يكون هناك وسيلة للتأكد من إتساق رسالتها. |
||||