25 - 09 - 2019, 05:47 PM | رقم المشاركة : ( 161 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
اليوم ارتفعنا إلى السماء عظة في عيد الصعود للقديس يوحنا ذهبي الفم اليوم قد صعد (المسيح) باكورتنا إلى السماء، والذي اتخذ جسدنا ارتقى إلى عرش الآب، ليتمم مصالحة العبيد ويُبطل العداوة القديمة، ويهب البشر الأرضيين السلام مع القوات السماوية. اليوم صار من نصيبنا المشترك الغلبة على الشياطين، والجعالة، والجوائز والأكاليل والمجد. لذلك فلنتهلل جميعًا ناظرين إلى باكورة جنسنا جالسًا في العلاء، وإلى طبيعتنا (في المسيح) وقد اعتلت العرش عن يمين الله.... تأمل أيها الحبيب إلى أي حد صار صلاح إلهنا وتدبيره الذي لا يُنطق به من نحو جنسنا، الذي كان قد سقط من الفردوس بغواية إبليس، وًحكم عليه بمثل تلك اللعنة الشاملة، إلى أي علو رفعنا، وكيف نحن الذين كنا سابقاً غير مستحقين للأرض، اليوم ارتفعنا إلى السماء. وطبيعتنا المحسوبة فيما سبق غير مستحقة للفردوس، هذه قد ارتفعت إلى المجلس الأول في السماء، والتي كانت ألعوبة في يد الشياطين، اليوم يسجد لها الملائكة والقوات العلوية |
||||
25 - 09 - 2019, 05:48 PM | رقم المشاركة : ( 162 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
لا تمزقوا جسد المسيح عظة ظ£ على الرسالة إلى كولوسي للقديس يوحنا ذهبي الفم إن السلام خير عظيم بهذا المقدار حتى أن الذين يصنعونه يُدعون أبناء الله, وهذا بحق، لأن ابن الله لهذه الغاية جاء إلى الأرض ليصنع سلامًا بين الأرضيين والسمائيين، ولكن إن كان صانعو السلام يدعون أبناء الله، فالذين يخترعون الخصومات يكونون أبناء إبليس.... فإن كثيرين يسرون بالشر، ويمزقون جسد المسيح بقسوة تفوق ما فعله الجنود الذين طعنوه بالحربة، واليهود الذين سمروه بالمسامير. فشر أولئك كان أهون، لأن الأعضاء التي مزقوها بقيت منجمعة.... والآن متى تفكَّرت في محاربة أخيك، اذكر أنك مزمع أن تحارب أعضاء المسيح، وكف عن جنونك, إن الله من أجل أخيك صار عبدًا وُذبح، وأنت تعتبره كلا شيء؟ بالتأكيد إنك تقاوم الله، لأنك تُبدي حكمًا مخالفًا لحكمه. |
||||
27 - 09 - 2019, 05:27 PM | رقم المشاركة : ( 163 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الكنيسة جُبلت من جنب المسيح كما جُبلت حواء من جنب آدم عظات إلى المعمدين الجدد 17:3-19 للقديس يوحنا ذهبي الفم «وخرج من جنبه ماء ودم», لا تعبر ببساطة أيها الحبيب على هذا السر، فإن عندي كلام آخر سري أريد أن أقوله: إن هذا الماء والدم يرمزان إلى المعمودية والأسرار, ومن كليهما نشأت الكنيسة بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس, بالمعمودية والأسرار, لأن من جنبه خرج رمزاً للمعمودية والأسرار، وقد جبل المسيح الكنيسة من جنبه، كما جُبلت حواء من جنب آدم. لذلك يقول موسى في معرض حديثه عن الإنسان الأول: هذه عظم من عظامي ولحم من لحمي, موجهاً أنظارنا كما في لغز إلى جنب السيد. فكما أخذ الله حينذاك ضلعاً وجبله امرأة، هكذا أعطانا من جنبه دماً وماءً وجبل الكنيسة. وكما أنه أخذ الضلع حينذاك أثناء سُبات آدم، إذ كان نائمًا، هكذا الآن من بعد موت المسيح أعطى الدم والماء، الماء أولاً ثم الدم. أعلمتم كيف اقترن المسيح بعروسه؟ أعلمتم بأي طعام يقيتنا نحن جميعًا؟ بنفس الطعام نحن تكونا ونقتات. |
||||
27 - 09 - 2019, 05:29 PM | رقم المشاركة : ( 164 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
جسد المسيح الواحد عظة 24 علي شرح 1كو17:10 للقديس يوحنا ذهبي الفم «الخبز الذي نكسره أليس هو شركة جسد المسيح», بعد أن قال «شركة جسد» أراد أن يبين ما هو أوثق، لذلك أردف: «فإننا نحن الكثيرين خبز واحد, جسد واحد», وكأنه يقول: لماذا أتكلَّم بعد عن «شركة الجسد» بينما نحن ذلك الجسد بعينه؟ لأنه ما هو الخبز؟ أنه جسد المسيح. وماذا يصير المتناولون؟ جسد المسيح. فليس هناك أجساد عديدة بعد، بل جسد واحد. فكما أن الخبز يصير واحداً من حبات كثيرة مجتمعة, حتى أن الحبات لا تكون ظاهرة مع أنها موجودة، لأن الفرق بينها غير واضح بسب الاتحاد، هكذا نحن أيضاً نتحد بعضنا مع بعض ومع المسيح. لأنك لا تأكل أنت من جسد وغيرك من جسد آخر، بل الجميع يأكلون من الواحد بعينه, ولذلك أضاف: «لأننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد», فإن كنا جميعًا نشترك في الواحد، بل ونصير هذا الواحد عينه، فلماذا لا نُظهر أيضًا المحبة الواحدة، فنصير بذلك أيضاً واحداً؟ لأنه هكذا كان قديمًا في زمن آبائنا الأوائل، إذ يقول: «كان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة» (أع32:4). |
||||
27 - 09 - 2019, 05:31 PM | رقم المشاركة : ( 165 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
لقد جعلنا جسدًا له عظة 5:82 على إنجيل القديس متى للقديس يوحنا ذهبي الفم لم يكن كافيًا له أن يصير إنساناً ويُلطم ويُذبح, ولكنه مزج نفسه أيضاً بنا, وذلك ليس فقط بالإيمان بل وبالفعل الواقعي: فقد جعلنا جسداً له, فبأي طهارة فائقة يجب أن يتقدم من يتناول من مثل هذه الذبيحة... والفم الذي يمتلئ بالنار الروحية، واللسان الذي يصطبغ بالدم الرهيب, فانظر إلى أية كرامة دُعيت إلى سمو المائدة التي ستتنعم بها, فالشيء الذي ترتجف الملائكة من مجرد رؤياه ولا تجسر أن تنظر إليه بدون رعدة بسبب شدة البريق المنبعث منه هذا بعينه هو الذي نأكله, وبه هو نفسه نحن نمتزج فنصير جسدًا واحدًا ولحمًا واحدًا مع المسيح. «من يخبر بأعمال الرب العظيمة؟ ويجعل كل تسابيحه مسموعة؟» (مز 2:106), أي راع عال رعيته بذات أعضائه الخاصة؟ أما هو فإنه يغذينا بذات دمه, وبكل وسيلة يمزجنا بنفسه. |
||||
30 - 09 - 2019, 03:19 PM | رقم المشاركة : ( 166 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
بسبب حبه الفائق لنا أراد أن يكون هو لنا كل شيء شرح رومية 14:13 للقديس يوحنا ذهبي الفم «البسوا الرب يسوع المسيح» (رو14:13). إنه يعطينا الرب نفسه، الملك نفسه، كثوب لنا, كما يقول أيضاً «إن كان المسيح فيكم» (رو10:8), وأيضاً: «ليحلَّ المسيح في إنسانكم الباطن» (أف17:3), فإنه يريد أن تكون نفوسنا مسكنًا له، وأن يحيط بنا كالثوب، حتى يكون هو كل شيء لنا من الداخل والخارج, وهو ملؤنا «الذي يملأ الكل في الكل» (أف23:1) وهو طريقنا (يو6:14), ورجلنا وعريسنا كما قيل: «خطبتكم لرجل واحد كعذراء عفيفة» (2كو2:11), وهو أصلنا وطعامنا وشرابنا (يو55:6) وحياتنا «فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ» (غل20:2), ورسولنا ورئيس كهنتنا ومعلِّمنا وأبونا وأخونا، وشريكنا في الميراث (رو17:8), وفي الدفن والصْلب «دُفنا معه... مدفونين معه بشبه موته» (رو14:15), ومسكننا والساكن فينا «يسكن فيّ وأنا فيه» (يو5:15), وحبيبنا «أنتم أحبائي» (يو14:15), وأساسنا وحجر الزاوية فأيُّ شيء لم يرد أن يكونه لنا, إذ بكل وسيلة يلصقنا به ويمسك فينا؟ أليس هذا دليل حبه الفائق لنا؟ |
||||
01 - 10 - 2019, 02:04 PM | رقم المشاركة : ( 167 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الالتصاق بالمسيح العظة الثامنة في تفسير 1كو11:3 للقديس يوحنا ذهبي الفم ليتنا لا نمسك فقط بالمسيح بل أن نلتصق به، لأننا إن افترقنا عنه فإننا نهلك، كما يقول: «الذين يبعدون عنك يهلكون» (مز27:73), فلنلتصق إذن به، لنلتصق به بأعمالنا، لأنه يقول: «الذي يحفظ وصاياي فهو الذي يثبت فيَّ» (يو21:14), وهو يوحدنا به بأمثلة كثيرة. فانظر: إنه هو الرأس ونحن الجسد. فهل يمكن أن توجد أية فجوة بين الرأس والجسد؟ إنه هو الأساس ونحن البناء. هو الكرمة ونحن الأغصان. هو العريس ونحن العروس, هو الراعي ونحن الخراف, هو الطريق ونحن السائرون فيه, نحن الهيكل وهو الساكن فينا, هو البكر ونحن إخوته, هو الوارث ونحن شركاؤه في الميراث, هو الحياة ونحن الأحياء, هو القيامة ونحن القائمون, هو النور ونحن المستنيرون, كل هذه تفيد الاتحاد ولا تترك فرصة لوجود أقل فجوة بيننا وبينه. |
||||
01 - 10 - 2019, 02:06 PM | رقم المشاركة : ( 168 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
لا يوجد شيء أعظم من المحبة مديح لقديسي رومية 1 للقديس يوحنا ذهبي الفم أنا أعلم، أنا أعلم يقينًا أنه ليس شيءٌ أعظم من المحبة، أو حتى يساويها، ولا حتى الاستشهاد الذي هو رأس جميع الخيرات. كيف ذلك؟ اسمع ما سأقوله: المحبة بدون الاستشهاد تصنع تلاميذ للمسيح، لكن الاستشهاد خلوًا من المحبة لا يقوى على عمل ذلك. ومن أين الدليل على ذلك؟ من ذات كلمات المسيح، إذ قال لتلاميذه: «بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي، إن كان لكم حبٌّ بعضًا لبعض» (يو35:13), هوذا المحبة بدون استشهاد تصنع تلاميذ, وأما أن الاستشهاد بدون محبة ليس فقط لا يصنع تلاميذ، بل ولا يفيد شيئًا للذين يتألَّمون، فاسمع ما يقوله بولس: «وإن سلَّمت جسدي حتى أحتِرق ولكن ليس لي محبة، فلا أنتفع شيئًا»(1كو3:13) |
||||
01 - 10 - 2019, 02:07 PM | رقم المشاركة : ( 169 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الروح القدس يجمعنا جميعًا في جسدٍ واحدٍ العظة 30 في تفسير 1كو13:12 للقديس يوحنا ذهبي الفم لأننا جميعنا بروح واحد أيضًا اعتمدنا إلى جسدٍ واحدٍ، وجميعنا سُقينا روحًا واحدًا (1كو13:12), إن المعنى الذي يقصده هو إن الذي جعلنا جسدًا واحدًا وولدنا من جديد هو روح واحد. لأنه لم يعتمد الواحد بهذا الروح والآخر بروح آخر. وليس فقط الذي عمدنا هو واحد، بل وأيضًا ما عُمدنا إليه (أي الجسد) هو واحد، لأننا لم نعتمد لنكون أجسادًا مختلفة، بل لنحفظ بحرص بعضنا مع بعض سلامة الجسد الواحد، أي أننا اعتمدنا بهذا الروح الواحد لنصير جميعًا جسداً واحداً، فالذي كوننا هو واحد، وما كوننا إليه هو أيضاً واحد.... فإن كان الروح الذي كوننا واحد، وقد جمعنا كلنا إلى جسد واحد، لأن هذا هو معنى قوله: «اعتمدنا إلى جسد واحد», وقد أنعم علينا بمائدة واحدة وأعطانا جميعًا شراباً واحداً، لأن هذا هو معنى قوله «سقينا روحًا واحدًا» وقد وحّد أفرادًا مختلفين بمثل هذا المقدار، وصير الكثيرين جسداً واحدًا، فما بالك تبحث في كل صغيرة وكبيرة عن الفرق بينهم؟ |
||||
01 - 10 - 2019, 02:09 PM | رقم المشاركة : ( 170 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
جئت لأُلقي نارًا على الأرض عظة على لو12:49 للقديس يوحنا ذهبي الفم لأن الشيطان قد زرع في قلوب الناس شوك وحسك الخطايا، لذلك جئت لأُلقي ناراً على الأرض لأحرق تلك الأشواك. لذلك جئت لأُلقي ناراَ على الأرض، وأريدها أن تضطرم منذ الآن حتى تتطهر أرضي، لأنه ينبغي لي أن أبيد بالنار الأصول اُلمرة والمضرة التي زرعها الشيطان، حتى أبذر الزرع السماوي في نفوس نقية. من أجل ذلك جئت لأُلقي ناراً على الأرض. لقد جبلت الإنسان منذ البدء من تراب الأرض، وأسكنت في وسط قلبه شرارة النار الإلهية، حتى أنه بهذه النار يتمسك بمحبة الله. ومع أنه من المستحيل أن تُستأصل تمامًا هذه الشرارة الإلهية النارية وهذا الدفء الإلهي، إلا أن الشيطان قد قتل نفوس الناس بصقيع الفجور, فلكي يحصلوا بثبات على اشتعال الروح القدس فيهم، ينبغي لي أن أُلقي ناراً على الأرض حتى أٌبطل وألاشي جليد الفجور الذي غطَّى به الشيطان نفوس الناس، فأجعل هذه النفوس تنبت من جديد وتزهر في سكينة ونقاوة. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس إيريناوءس | برهان التعليم الرسولي |
التعليم الرسولي هو الأصل فهم البنية ونقاوة القلب |
ماهو التعليم الرسولي ؟ |
التعليم الرسولي |
التعليم الآبائي عن سر الثالوث |