منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22 - 03 - 2017, 05:11 PM   رقم المشاركة : ( 16981 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من قام بكتابة أسفار الكتاب المقدس؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الجواب: الإجابة النهائية لهذا السؤال هو أن الله نفسه هو مؤلف الكتاب المقدس. ورسالة تيموثاوس الثانية 16:3 تخبرنا أن الكتاب المقدس "موحى به" من الله. ولقد قام الله بالأشراف عل البشر الذين قاموا بتدوين كلمته، حيث أنه سمح لهم بإستخدام شخصياتهم وأساليبهم التعبيرية، ولكن في نهاية المطاف قاموا بتدوين ما أراد الله أن يعلن للبشر. ولم يقوم الله بإملاء الكلمات المكتوبة في الكتاب المقدس، ولكنه قام بإلهام ووحي ما كتب وتوجيهه.

وإن نظرنا من الناحية البشرية، نجد أن حوالي أربعون رجلاً من خلفيات مختلفة قاموا بتدوين الأسفار الكتابية في مدة زمنية تقدر ب1500 عام. وقد كان أشعياء نبياً و عزرا كاهن، ومتى جابي ضرائب، في حين أن ويوحنا كان صياد للسمك، وبولس كان خياماً، وموسى راعي خراف. وبالرغم من تدوين الأسفار في فترة زمنية طويلة فأننا نجد أن الكتاب لا يناقض نفسه ولا توجد به أي أخطاء. ويقدم كل الكتاب وجهات النظر المختلفة، ولكنهم يتفقون جميعاً في إعلان الله الواحد، والطريق الواحد للخلاص – أي يسوع المسيح (يوحنا 6:14، وأعمال الرسل 12:4). ويذكر القليل من الأسفار إسم كاتبها. ونجد قائمة الأسفار الكتابية وأسم كاتبها تبعاً لما هو متفق عليه من قبل علماء الكتاب المقدس والتاريخ التقريبي للتدوين كما يلي:

تكوين ولاويين وأعداد وتثنية = موسي - 1400 قبل الميلاد
يشوع = يشوع – عام 1350 قبل الميلاد
قضاة و راعوث وصموئيل الأول و الثاني = صموئيل/ناثان/جاد – 1000 -900 قبل الميلاد
ملوك الأول وملوك الثاني = أرميا – 600 قبل الميلاد
أخبار الأيام الأول والثاني وعزرا ونحميا = عزرا – 450 قبل الميلاد
استر = مردخاي – 400 قبل الميلاد
أيوب = موسى – 1400 قبل الميلاد
مزامير = كتاب مختلفون ولكن معظمه دونه داوود –1000 -400 قبل الميلاد
أمثال، وأنشودة سليمان = سليمان 900 قبل الميلاد
أشعياء = أشعياء – 700 قبل الميلاد
أرميا، مراثي أرميا = أرميا – 600 قبل الميلاد
حزقيال = حزقيال – 550 قبل الميلاد
دانيال = دانيال 550 قبل الميلاد
هوشع = هوشع – 750 قبل الميلاد
يوئيل = يوئيل -850 قبل الميلاد
عاموس = عاموس – 750 قبل الميلاد
عوبديا = عوبديا – 600 قبل الميلاد
يونان = يونان – 700 قبل الميلاد
ميخا = ميخا – 700 قبل الميلاد
ناحوم = ناحوم -650 قبل الميلاد
حبقوق = حبقوق – 600 قبل الميلاد
صفنيا = صفنيا – 650 قبل الميلاد
حجي = حجي – 520 قبل الميلاد
زكريا = زكريا – 500 قبل الميلاد
ملاخي = ملاخي – 430 قبل الميلاد
متى = متى – 55 ميلادياً
مرقس = يوحنا مرقس – 50 ميلادياً
لوقا = لوقا – 60 ميلادياً
يوحنا = يوحنا – 90 ميلادياً
أعمال الرسل = لوقا – 65 ميلادياً
رومية، وكورنثوس الأولى، وكورنثوس الثانية، وغلاطية، وأفسس، وفيليبي، وكولوسي، وتسالونيكي الأولى، وتيموثاوس الأولى، وتيموثاوس الثانية، وتيطس، وفليمون = بولس – 50-70 ميلادياً
عبرانيين = غير معروف ولكن يعتقد أنه بولس أو لوقا أوبرنابا أو أبولوس – 65 ميلادياً
يعقوب = يعقوب – 45 ميلادياً
بطرس الأولى وبطرس الثانية = 60 ميلادياً
يوحنا الأولى ويوحنا الثانية ويوحنا الثالثة = يوحنا – 90 ميلادياً
يهوذا = يهوذا – 60 ميلادياً
رؤيا يوحنا = يوحنا – 90 ميلادياً.

 
قديم 22 - 03 - 2017, 05:13 PM   رقم المشاركة : ( 16982 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هى أهمية الإعتقاد بأن الكتاب المقدس معصوم من الخطأ؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: نحن نعيش اليوم في مجتمع لا يرغب في مواجهة الخطأ. وبدلاً من التساؤل عن الحق، يقول الفرد بأن "لاشيء حق" أو ربما يقول "أن هناك حق ولكننا لا نعرفه" فقد تعودنا على الكذب والخداع والكثير منا لا يبالوا إن كان الكتاب المقدس يحتوي على أخطاء.

ومفهوم أن الكتاب المقدس معصوم من الخطاء هو مفهوم في غاية الأهمية لأن معرفة الحقيقة هو أمر مهم. وأن هذه الحقيقة تعكس شخص الله وهى أساسية لمعرفتنا بتعاليم الكتاب. والأسباب التالية توضح أهمية الأعتقاد بأن الكتاب المقدس معصوم من الخطأ:

1. الكتاب نفسه يعلن أنه كامل. "كلام الرب كلام نقي، كفضة مصفاة في بوطة في الأرض، ممحوصة سبع مرات" (مزمور 6:12). "ناموس الرب كامل يرد النفس"(مزمور 7:19). "كل كلمة من الله نقية"(أمثال 5:30). وهذه أمثلة قاطعة. وهى دليل أن الكتاب كامل بلا أخطاء ولا يترك مجال لأن يخيم الشك على معتقدنا في كماله.

2. إما أن نؤمن بالكتاب بصورة كلية أو لا نؤمن به على الإطلاق. فإن عرفت جريدة ما بترديد الشائعات الغير صحيحة فأنها سريعاً ما ستفقد مصداقيتها. ولا يمكن أن يعلن المحررون أن كل الأخطاء موجودة في الصفحة الرابعة فقط" إذ لا بد وأن تكون كلها بلا أخطاء ومبنية على حقائق. وبنفس الطريقة، إن كان الكتاب المقدس لا يدون الحفريات الجيولوجية بدقة فما الذي يجعلنا نؤمن بالجزء اللاهوتي الموجود فيه؟ فإما أن الكتاب له مصداقية أم لا.

3. يعكس الكتاب مؤلفه. وهذا ينطبق على جميع الكتب. فإن مؤلف الكتاب المقدس هو الله نفسه، وقد تم تدوينه من خلال البشر بإيحاء من الله. وتيموثاوس الثانية 16:3 يقول لنا "كل الكتاب هو موحى به من الله" أيضاُ أنظر بطرس الثانية 21:1 وأرميا 2:1.

نحن نؤمن أن الله خالق الكون قادر أيضاً على تدوين كتاباً. والله الكامل قادر على منحنا كتاباً كاملاً. والمسألة هنا هى ليست "هل يحتوي الكتاب المقدس على أخطاء؟" فإن كان هذا هو الوضع فإن الله غير مطلق السلطة وقادر على ارتكاب الأخطاء. وإن كان الكتاب المقدس على معلومات غير صحيحة فإن الله غير صادق بل وكاذب. وإن كان الكتاب المقدس يناقض نفسه، فإن الله هو المسئول عن هذا الإختلاط. فإن كان الكتاب المقدس يحتوي على أخطاء فإذاً الله ليس الله.

4. الكتاب المقدس يقول، "لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من أي سيف ذو حدين، وخارقة الى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ، ومميزة أفكار القلب ونياته" (عبرانيين 12:4). لاحظ العلاقة بين القلب والكلمة. فالكلمة تقوم بالفحص بينما يتم الفحص على القلب. ولا يمكننا عكس هذه الآية. فلا يصح أن نصبح الممتحنون "حسب معرفتنا الرفيعة"، حيث أن الله يقول "بل من أنت أيها الإنسان الذي تجاوب الله؟ ألعل الجبلة تقول لجابلها: "لماذا صنعتني هكذا؟" (رومية 20:9).

5. ينبغي وأن تأخذ رسالة الكتاب المقدس بصورة شاملة. فهى ليست مجموعة من المعتقدات التي يمكننا الأختيار منها. فالكثيرين ما يفضلون الآيات الكتابية التي تتحدث عن حب الله لهم، ولكنهم لا يفضلون الآيات التي تتحدث على معاقبة الخطاة. فلا يمكننا أن تختار ما نحب أو نكره من تعاليم الكتاب المقدس. فإن كان الكتاب المقدس يحتوي على أخطاء فيما هو مدون عن الجحيم فما الذي يجعلنا نعتقد أن ما هو موجود عن السماء حقيقة؟ أو أي شيء آخر؟ وإن كانت التفاصيل الموجودة عن الخليقة غير دقيقة، فلم نثق بما هو مكتوب عن الخلاص؟ وإن كانت قصة يونان مجرد أسطورة، فربما قصة يسوع المسيح كانت مثلها. فعلى العكس، الله قد قام بقول ما هو مكتوب، والكتاب المقدس يقدم لنا صورة كاملة عن كينونة الله "الى الأبد يارب كلمتك مثبتة في السماوات" (مزمور 89:119).

6. الكتاب المقدس هو منهاج إيماننا وحياتنا. فإن كنا لا نثق بما هو موجود فيه، فكيف يمكننا أن نرسخ إيماننا؟ المسيح يسألنا أن نؤمن وذلك يتضمن الإيمان بما هو مدون في كتابه المقدس. ونجد في يوحنا 68:6-69 جزء جميل. فقد شاهد المسيح إبتعاد الكثيرين الذين أدعوا الأيمان به وإتباعه، فيلتفت المسيح للتلاميذ ويقول "ألعلكم أنتم أيضاً تريدون أن تمضوا؟ "؟ ويجيب سمعان بطرس "يارب، إلى من نذهب؟ كلام الحياة الأبدية عندك، ونحن قد آمنا وعرفنا أنك أنت المسيح ابن الله الحي". أصلي أن يكون لنا نفس الإيمان والثقة بالله وكلمته.

ولا يجب أن يؤخذ ما سبق قوله كماهجمة للأبحاث والدراسات اللاهوتية. ولا يعني أنه يجب أن ندرس الكتاب بلا تساؤل. فالكتاب نفسه يوصينا بالدراسة (تيموثاوس الثانية 15:2)، بل والبحث (أعمال الرسل 11:17). ونحن ندرك صعوبة دراسة بعض المقاطع الكتابية، بل وأن هناك بعض الإختلافات بين الباحثين عن تفسير بعض المقاطع. وهدفنا هو دراسة الكتاب بمخافة وبقلوب مصلية وعندما نجد شيء لا نفهمه، يجب أن نتعمق في دراسته وأن نستمر في الصلاة، وأن لم نتمكن من الفهم بصورة كاملة لابد وأن ندرك بإتضاع محدوديتنا البشرية أمام كلمة الله الكاملة.
 
قديم 22 - 03 - 2017, 05:15 PM   رقم المشاركة : ( 16983 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل يمكن إضافة أسفار للكتاب المقدس؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: لا يوجد سبب مقنع يجعلنا نعتقد أن الله سيقوم بإضافة المزيد من الوحي لكلمته. فالكتاب المقدس يبدأ مع بداية البشرية –بسفر التكوين – وينتهي مع نهاية البشرية كما نعرفها – في سفر الرؤيا. وكل ما هو متضمن ما بين هذين السفرين هو لمنفعتنا كمؤمنيين ولتمكين المؤمنين للمعيشة في حق الله يومياً. ونحن نعلم ذلك من ما هو موجود في تيموثاوس الثانية 16:3-17 "كل الكتاب هو موحى به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر، لكي يكون إنسان الله كاملاً، متأهباً لكل عمل صالح".

فإن قمنا بأضافة أسفار أخرى فأن ذلك يدل على أننا نعتقد أن الكتاب المقدس ناقص – ولا يحتوي على كل ما نريد أن نتعلمه. وبالرغم من أن الآية الآتية تنطبق على سفر الرؤيا فقط، فإن سفر الرؤيا 18:22-20 يعلمنا أهمية وخطورة هذا الموضوع "لأني أشهد لكل من يسمع أقوال نبؤة هذا الكتاب: إن كان أحد يزيد على هذا، يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب. وإن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة، يحذف الله نصيبه من سفر الحياة، ومن المدينة المقدسة، ومن المكتوب في هذا الكتاب".

فنحن لدينا كل ما نتحاجه في ال66 سفراً الموجودة في الكتاب المقدس. ولا يوجد أي موقف لا مواجهته بما هو موجود في الكتاب المقدس. فما تم بدءه في سفر التكوين قد أكمل في الرؤيا وهو كامل وكافي. هل يمكن أن يضيف الله أسفار للكتاب المقدس؟ بالطبع يمكنه ذلك. ولكن لا يوجد سبب كتابي أو لاهوتي يقنعنا بأنه يعزم على أن يفعل ذلك.
 
قديم 22 - 03 - 2017, 05:17 PM   رقم المشاركة : ( 16984 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هى الأسفار الكتابية المعترف بها؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: هذا سؤال مهم جداً، إذ أن المسيحية لا تبدأ بتعريف الله أو المسيح أو الخلاص. ومباديء المسيحية موجودة في ماهو معلن في الكتاب المقدس والسلطة الممنوحة للكلمة. فإن كان لا يمكننا تعريف ماهية الأسفار الكتابية، فلن نتمكن تمييز الحق اللاهوتي.

وكلمة "معترف بها" استخدمت لتحديد إن كان السفر يوافق المعيار الذي يحدد مصداقيتها وصحتها وقت كتابتها. فالحق الكتابي أصبح كلمة مقدسة وقت ملامسة القلم للأوراق التي يتم التدوين عليها.

وللتعرف على المعيار الموضوع والذي يتم من خلاله تصنيف الأسفار المعترف بها، نجد أنه بقراءة يهوذا 3 يساعدنا على فهم عملية وهدف وربما توقيت الأسفار، وفيه يقول " ". وحيث أن إيماننا يعرف من خلال الكتاب المقدس، فإن يهوذا يقول أن الكتاب المقدس قد أعطى لمنفعة جميع المؤمنين المسيحيين. وأنه من الرائع أنه لا يوجد أجزاء مفقودة من الكتاب المقدس، ولا يوجد أسفار سرية يفهمها القليل من الناس، ولا يجب على الناس اليوم أن يبذلوا أي جهداً بدنياً للإستنارة، فيمكننا الثقة بأن الله لم يتركنا بلا شهادة. وبنفس القدرة التي استخدمها الله لإنتاج كتابه سيقوم بحفظه أيضاً.

مزمور 160:119 يعلمنا أن كل ما هو في الكتاب هو حق. وبالبدء بذلك، يمكننا مقارنة ما هو مكتوب في الأسفار المحذوفة لنعلم إن كان حق. فعلى سبيل المثال، الكتاب المقدس يدعي أن يسوع المسيح هو الله وذلك موجود في (أشعياء 6:9-7 ومتى 22:1-23 ويوحنا 1:1 و2 و14 و28:20 وأعمال الرسل 31:16 و34 وفيليبي 5:2-6، وكولوسي 9:2 وتيطس 13:2 وعبرانيين 8:1 وبطرس الثانية 1:1). في حين أن الكثير من الأسفار المحذوفة تحاول مجادلة حقيقة أن المسيح هو الله. فعندما تحدث تناقضات بينة، فإنه ينبغي علينا أن نثق بما هو مكتوب في الكتاب المقدس.

وفي العصور الأولى للكنيسة، تعرض الكثير من المسيحيون للإستشهاد وذلك بسبب حيازتهم على نسخ من الكتاب المقدس (كمخطوطات وليس كما نعرف الكتاب اليوم) وكنتيجة طبيعية لذلك الإضطهاد، نشأ السؤال عن "ما هى الأسفار التي تستحق الموت من أجلها"؟ فبعض الأسفار كان بها بعض المعلومات عن المسيح ولكن هل كان موحى بها كما هو مكتوب في تيموثاوس الثانية 16:3؟ ولعبت المجمعات الكنسية دوراً في إعلان الأسفار المعترف بها، وتم معرفة تلك الأسفار أن كان موحى بها من أسلوب كتابتها (مثل كولوسي 16:4 وتسالونيكي 27:5). وخلال العصور الأولى من الكنيسة تم حذف عدد قليل من الأسفار وتم سرد قائمة الأسفار المعترف بها في عام 303 ميلادياً.

وبالنسبة للعهد القديم فقد تم أخذ ثلاثة حقائق في الإعتبار: 1) العهد الجديد يشير الى أو يتضمن أجزاء من العهد القديم فيما عدا سفرين. 2) عضد المسيح الشريعة اليهودية في متى 35:23 بإستعارة أول جزء وآخر جزء مدون في وقته. 3) دقق اليهود في حفظ مخطوطات الكتاب المقدس، فلم يثار كثير من الجدل حول الأسفار المعترف والغير معترف بها. وأن الكنيسة الكاثوليكية لم تتبع نفس الأسلوب.

ومعظم الأسئلة المتعلقة بالأسفار المعترف بها تتعامل مع ما هو مدون من وقت حياة المسيح وفيما بعد ذلك. ولقد حددت الكنيسة الأولى معايير خاصة يسهل من خلالها تحديد إن كان السفر يعتبر جزء من العهد الجديد أم لا. وهذه المعايير تضمنت: هل كتب السفر من خلال شاهد عيان عاش وقت يسوع المسيح؟ هل خاض السفر "إختبار الحق"؟ (أي هل يتوافق مع الأسفار الأخرى، والمعترف بها؟).

ومصداقية الأسفار ترجع الى العصر الأول الميلادي حيث تم إختبار صلاحية الأسفار ومقارتنها بشهادة شهود العيان الذين عاصروا ذلك الوقت. ونحن نعلم أنه تم غلق الباب لإضافة أي أسفار بعد سفر الرؤيا (والذي تم تدوينه في عام 95 ميلادياً) حيث يتناول الأيام الآخيرة، ويحذر من إضافة أي كلمات لهذا السفر في 18:22.

وهناك نقطة لاهوتية يجب ألا ننساها ألا وهى أن الله قد قام بإستخدام كلمتة المقدسة لألفين عام لهدف معين – وهو إظهار نفسه والإتصال مع البشر. والحقيقة أن المجمع الكنسي لم يحدد الأسفار المعترف بها، إذ أن الله نفسه قد قام بذلك، وقام بإختيار من يدون الأسفار. ولقد قام الله بقيادة المجمع الكنسي لإعلان الأسفار التي تكون الكتاب المقدس ليتم حفظ كلمته المقدسة.

والإلمام بمعرفة تلك الأشياء هى طبيعة الله. فالله يعلم مصدر الحياة و الهدف من الحياة و أعجوبة الخلاص، والأحداث المستقبلية (بما فيها مستقبل البشرية) إذ أن كلها أشياء خارقة للطبيعة وتتحدى التحليل العلمي. وكلمة الله المدونة والتي عاش بها المسيحيون لعصور طويلة، كافية لتفسير كل ما نبغي أن نعلمه عن المسيح (يوحنا 18:5 وأعمال الرسل 28:18 وغلاطية 22:3 وتيموثاوس الثانية 15:3)، وهي أيضاً كافية لتعليمنا وتقويمنا وإرشادنا لكل عمل صالح (تيموثاوس الثانية 16:3).
 
قديم 22 - 03 - 2017, 05:18 PM   رقم المشاركة : ( 16985 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل تم تحريف الكتاب المقدس أو تعديله، أو تنقيحه، أو العبث به؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الجواب: تمت كتابة أسفار العهد القديم مابين عام 1400 و400 قبل الميلاد. بينما تمت كتابة أسفار العهد الجديد مابين حوالي عام 40 و90 ميلادياً. وهذا يعني أن المدة الزمنية لكتابة سفر من أسفار الكتاب تقرب على 1900-3400 عاماً. ولقد فقدت المخطوطات الأصلية. وغالباً لن يتم العثور عليهم. كما أنه تم طباعة أسفار الكتاب أكثر من مرة. فبالنظر الى كل ذلك، هل مازلنا نؤمن بمصداقية الكتاب المقدس؟

عندما أوحى الله للإنسان بتدوين كلمته، كانت الكلمة صادقة وموحى بها من الله (تيموثاوس الثانية 16:3 و17 ويوحنا 17:17). ونجد أن النسخ الأصلية من الكتاب المقدس، برغم دقة ناسخي الكتاب، بها إختلافات طفيفة في النسخ المختلفة، إذ تم كتابتها من خلال بشر غير كاملون. بل و نجد ذلك أمر شائع في آلاف من المخطوطات اليونانية والعبرية، فلا يوجد نسختان منطبقتان تماماً إلى أن أكتشفت سبل الطباعة الحديثة في عام 1500 ميلادياً.

ولكن لا يختلف أي من العلماء المرموقين علي أن الكتاب المقدس قد تم حفظه على مر العصور. فالنسخ المدونة في القرن الرابع عشر تطابق تماماً النسخ الموجودة من القرن الثالث ميلادياً. ولقد أندهش العلماء عند اكتشاف حفريات البحر الميت عند مقارنتهم لما وجد بما ما هو متعارف عليه من العهد القديم، وذلك بالرغم من أن حفريات البحر الميت ترجع الي مئات السنوات التي تسبق أي شيء متعارف عليه. ويتفق العلماء بل والنقاد على إنتقال الكتاب المقدس خلال العصور بدقة شديدة تتفوق على أى من المخطوطات القديمة الأخرى.

ولا يوجد أى أدلة تثبت أن الكتاب المقدس قد تم مراجعته، أو تعديله، أو العبث به بأي طريقة منظمة. ووجود الألاف من المخطوطات، يسهل من إدراك أن أي محاولة للعبث بمحتويات أي جزء منه ستكون واضحة. ولا يوجد أي معتقد تم الإختلاف عليه في المخطوطات المختلفة.

والسؤال إذاً، هل يمكننا أن نثق بصحة الكتاب المقدس؟ بالقطع، فقد حفظ الله كلمته بالرغم من تقصير الإنسان وإن كان ذلك غير مقصود، أو إن كانت هجمات بشرية متعمدة. فيمكننا أن نثق أعظم الثقة في الكتاب المقدس الذي بين يدينا اليوم بأنه نفس الكتاب الذي تم تدوينه في الأصل. فالكتاب المقدس هو كلمة الله ويمكننا الوثوق به (تيموثاوس الثانية 16:3 ومتى 18:5).
 
قديم 22 - 03 - 2017, 05:19 PM   رقم المشاركة : ( 16986 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو الفرق بين العهد القديم والعهد الجديد؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: يضع العهد القديم الأساس للتعاليم والأحداث الموجودة في العهد الجديد. فالكتاب المقدس هو وحى تدريجي. فإن تجاهلت قراءة الجزء الأول من أي كتاب جيد فستجد أنه من الصعب أن تفهم كل الشخصيات الموجودة في الكتاب والقصة ونهايتها. فيمكن استيعاب ما هو موجود في العهد الجديد عندما نتعامل معه كتكملة للأحداث والشخصيات والقوانين والأنظمة والعهود والوعود الموجودة في العهد القديم.

فإن كان لدينا العهد الجديد فقط، فإننا كنا سنقرأ الأناجيل من غير أن نفهم سبب أنتظار اليهود للمسيا (المخلص الملك). ولم نكن سنفهم سبب مجيء المسيا للأرض (أشعياء 53)، ولن نتمكن من التعرف على يسوع الناصري كالمسيا المنظر من خلال النبؤات العديدة التي سبقت مجيئه. والتي تناولت ميلاده (ميخا 2:5)، وموته (مزمور 22، وخاصة عدد 1 و 7-8 و14-18 ومزمور 21:69، الخ). وقيامته (مزمور 10:16)، وكل الأحداث المتعلقة بحياته (أشعياء 19:52 و 2:9، الخ).

فإنه من غير العهد القديم، لا يمكننا أن نتعرف على العادات اليهودية والتي تذكر بصورة عابرة في العهد الجديد. ولن نتمكن من تمييز العادات المضافة لشريعة الله والتي قام الفريسيين بخلطها مع كلمة الله. ولن نتمكن من فهم سبب غضب يسوع عند تطهير الهيكل. ولن نتمكن من فهم الحكمة التي تكلم بها يسوع للرد على معارضيه (البشر والأرواح الشريرة).

وبنفس الطريقة، فإننا نجد في أناجيل العهد الجديد وأعمال الرسل إتمام النبؤات المدونة منذ مئات السنين في العهد القديم. وتتعلق هذه النبؤات بمجيء المسيح. وظروف ميلاده، وحياته وموته، وقيامته كما نجدها في الأناجيل، فإننا نجد في العهد الجديد إتمام نبؤات العهد القديم عن المسيح. وهذه التفاصيل هى التي تعضد إدعاء المسيح بأنه المسيا المنتظر. وكذلك نبؤات العهد الجديد (نجد الكثير منها في سفر الرؤيا) بأنها مبنية علىالنبؤات القديمة الموجودة في كتب العهد القديم. وهذه النبؤات تتعلق بالمجيء الثاني للمسيح. فعدد كبير من النبؤات الموجودة في سفر الرؤيا مبنية علي ما هو مكتوب في العهد القديم.

والعهدين القديم والجديد يحتويا على تعاليم كثيرة من خلال سرد قصص حياة أشخاص عاديين كانت لهم نفس طبيعتنا البشرية. وبملاحظة حياتهم يمكننا أن نتشجع وأن نثق في الله مهما كانت الظروف المحيطة (دانيال 3)، وألا نتساهل في الأشياء الصغيرة (دانيال 1)، حتي نكون أمناء علي الكثير (دانيال 6). ويمكننا أن نتعلم أنه من الأفضل أن نعترف بالخطأ بدلاً من القاء اللوم على الآخرين (صموئيل الأولى 15). بل ويمكننا أن نتعلم ألا نتلاعب بالخطيئة، فلا تلتفت وتمزقنا (قضاة 13-16).

ويمكننا أيضاً أن نتعلم أن نثق ونطيع الله إن كنا نريد أن نعاين "أرض الميعاد" بأن نعيش في هذه الحياة ثم ننتقل الى سماه (عدد 13). ونتعلم أنه انقمنا بالتلاعب بالخطيئة فلا بد وأننا سنخضع لها في وقت ما (تكوين 3 ويشوع 6-7). ونتعلم أنه هناك عواقب للخطيئة ليس لأنفسنا فقط بل لأحبائنا الذين هم حولنا وكذلك سلوكنا الحسن (تكوين 3 وخروج 5:20-6). في العهد الجديد، لدينا مثل بطرس لنتعلم منه – ألا نعتمد على قوتنا اذ أننا سنسقط (متى 33:26-41). ونرى في كلمات اللص على الصليب، أنه من خلال الأيمان البسيط نفدى من الخطيئة (لوقا 39:23-43). كما نرى مثال لكنيسة العهد الجديد الحية (أعمال الرسل 41:20-47 و1:13-3، الخ).

وأيضاً لأن الوحي الكتابي هو وحي تدريجي، فالعهد الجديد ينير أذهاننا عن أشياء مشار اليها فقط في العهد القديم. فالرسالة الى العبرانيين تصف يسوع المسيح برئيس الكهنة والذي تحل تضحيته محل كل التضحيات الأخرى. والعهد القديم يقدم لنا الشريعة في جزئين : الوصايا والبركات /اللعنات المستحقة عن طاعة الله أو معصيته. والعهد الجديد يوضح أن الله أعطى الأنسان الوصايا ليعلمه احتياجه للخلاص وليس كوسيلة للخلاص (رومية 19:3).

والعهد القديم يصف نظام التضحية بأنه نظام مؤقت منحه الله لشعب اسرائيل لتغطية خطاياهم. والعهد الجديد يوضح أن هذا النظام كان تمهيداً لتضحية المسيح الذي من خلاله وحده الخلاص (أعمال الرسل 12:4 وعبرانيين 4:10-10). والعهد القديم يصف الجنة الضائعة بينما يصف العهد الجديد استرداد الإنسان لحقه في الحياة الأبدية من خلال المسيح. وكما يصف العهد القديم إنفصال الأنسان عن الله كنتيجة للخطية (تكوين 3)، ويصف العهد الجديد قدرة الإنسان على استرداد علاقته مع الله (رومية 3-6). وتوجد في العهد القديم نبؤات عن حياة المسيح. بينما الهدف الرئيسي من كتابة العهد الجديد هو وصف حياة المسيح كما عاينها تلاميذه والطريقة الصحيحة لأن نستجيب لكل ما فعله ومازال يفعله من أجلنا.

فبالرغم من أن العهد الجديد يعطينا صورة "أوضح"، فإن العهد القديم مازال مهماً. إذ أنه يضع الأساس للعهد الجديد، فمن غير العهد القديم لا يكون لنا أساس أو قاعدة نرتكز عليها ولكنا صدقنا ما يقال عن تطور الخليقة لملايين السنوات ولم نعرف شيئاً عن الخالق (الذي خلق السماء والأرض في ستة أيام). ولكنا أيضاً قمنا بتصديق ما يقال عن تطور العائلة والعلاقات الزوجية لتوائم العصر (بدلاُ من أن نعلم الهدف من زواج الرجل والمرأة وتربية أطفال صالحين لله وحماية الأسرة والأطفال والنساء).

وإيضاً من غير أن ندرس العهد القديم لا يمكننا فهم الوعود الموجودة فيه والتي تخص شعب اسرائيل. ولا أن نفهم أنه سيكون هناك سبعة سنين من الإضطرابات فيها سيعمل الله على إرجاع شعب اسرائيل اليه وهم الذين قاموا برفضه عند مجيء ابنه يسوع. وكيف أن الله سيملك لمدة ألف عام على اليهود والأمم. ولن نتمكن من أن نرى كيف أن نهاية الكتاب تتفق مع بدايته من حيث إكمال الصورة واسترجاع حالة الإنسان المفقودة باستردادة لعلاقته مع الله وتمتعه بالشركة معه في جنة عدن.

وللتلخيص، فإن العهد القديم يطرح الأساس لتهيئة شعب اسرائيل لمجيء المسيا الذي سيضحي بنفسه من أجل خطاياهم (ومن أجل خطايا العالم). والعهد الجديد يصف لنا حياة المسيح على الأرض ثم يدقق النظر في ما صنعه المسيح وكيف ينبغي أن نستجيب لهبة الحياة الأبدية وأن نعيش حياتنا معترفين بصنيعه معنا (رومية 12). فكلا العهدين يوضحا طبيعة نفس الإله القدوس، الرحيم، الصالح، العادل الذي كان يجب أن يحاسبنا عن الخطيئة والذي يبغي شركة عميقة مع الأنسان من خلال مغفرة الخطايا المقدمة من خلال تضحية المسيح علي الصليب لدفع ثمن خطاياه. وفي كلاً من العهدين يظهر الله لنا نفسه وكيف يمكننا أن نأتي اليه من خلال يسوع المسيح. ومن خلال العهدين نجد كل ما نحتاجه لأن نحيا حياة ممجدة وأبدية (تيموثاوس الثانية 15:3-17).
 
قديم 22 - 03 - 2017, 05:21 PM   رقم المشاركة : ( 16987 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا منحنا الله أربعة أناجيل؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: هناك عدة أسباب توضح منح الله لنا أربعة أناجيل عوضاً عن أنجيل واحد فقط ومن هذه الأسباب:
1) تقديم صورة أكثر وضوحاً عن المسيح.
في حين أن كل الكتاب هو موحى به من الله (تيموثاوس الثانية 16:3). فقد قام الله بإستخدام أشخاص من خلفيات وشخصيات مختلفة لتحقيق أهداف معينة من خلال كتاباتهم. ولكل من كاتبي الأناجيل هدف وأسلوب سرد متميز ومنفرد عن الآخرين، ويوضح كل منهم جانب معين من الجوانب المختلفة لقصة حياة يسوع المسيح.

فقد إختص متى البشير بكتابته لليهود، و كان أحد أهداف رسالته أن يظهر تحقيق نبؤات العهد القديم أي أن المسيح هو المسيا المنتظر منذ الأزل ولذا يتحتم علينا أن نؤمن به. وركز متى البشير على حقيقة أن المسيح هو الملك المنتظر، وهو "ابن داوود" الجالس على عرش اسرائيل الى الأبد (متى 27:4 و9:21).

في حين أننا نجد أن مرقس وهو ابن عم برنابا (كولوسي 10:4) و صديق لبطرس الرسول، كتب كشاهد عيان على حياة المسيح قد قام بالتركيز على كون المسيح الخادم، والذي جاء ليخدم وليس ليخدم بل وأعطى نفسه فدية عن كثيرين (مرقس 45:10). ولكن قام بطرس الرسول بكتابة أشياء ليست بنفس الأهمية لليهود كما هى للأمم (حيث أنه لم يكتب عن الأنساب، أو إختلاف المسيح مع رؤساء اليهود، أو الإشارة الى العهد القديم).

كما وأن لوقا البشير، "الطبيب الحبيب" (كولوسي 14:4)، وهو رفيق الخدمة لبطرس الرسول، قد كام بكتابة إنجيل لوقا وسفر أعمال الرسل. وهو الكاتب الغير يهودي الوحيد للعهد الجديد. و يعتبر لوقا مؤرخاً عظيماً من قبل الذين قاموا بإستخدام كتاباته في الدراسات الجيولوجية والتاريخية. وكمؤرخ، قال أنه يعتزم كتابة قصة حياة المسيح كما أخبرها شهود العيان (لوقا 1:1-4). ولقد كتب بصورة خاصة لمنفعة ثاوفيلوس، وهو أممي ذو مكانة رفيعة، فمن الواضح أن كتابته كانت مهدفة للأمم، وأن الغرض من كتابته كان تقديم الإيمان المسيحي المبني على حقائق تاريخية وأحداث موثوق بها. وكثيراً ما يشير لوقا للمسيح "بأبن الإنسان"، إذ أنه كان يحاول إظهار الناحية البشرية للمسيح ويستعرض الكثير من التفاصيل الغير متوافرة في الأناجيل الأخرى.

أما إنجيل يوحنا الذي قام بكتابته يوحنا الرسول، فهو يتميز عن الأناجيل الثلاثة الأخرى، ويركز محتواه اللاهوتي على شخص المسيح ومعنى الإيمان. وغالباً ما نطلق على متى ومرقس ولوقا مصطلح الأناجيل المقتطفة وذلك لتتشابههم في تقديم مقتطفات عن حياة المسيح بنفس الأسلوب والمحتوى. ونجد أن انجيل يوحنا لايبدأ بميلاد المسيح أو خدمته الأرضية، ولكن بصفات ونشاط ابن الله قبل أن يصير إنساناً (يوحنا 14:1). ويركز الإنجيل على آلوهية المسيح، "كان الكلمة الله" (يوحنا 1:1)، "مخلص العالم" (42:4)، "ابن الله" (تكرر استخدامها) "ربي والهي" (يوحنا 28:20) لوصف يسوع. ونجد أيضاً أن المسيح يؤكد آلوهيته من خلال استخدامه المتكرر لعبارة "أنا هو"، ومن أكثر العبارات الواردة هي العبارة الموجودة في 58:8 حيث يقول "قبل أن يكون ابراهيم أنا كائن" (قارن بما هو موجود في خروج 13:3-14). ولكننا نجد أن يوحنا يقوم أيضاً بالتركيز على الجانب البشري للمسيح، إذ كان يرغب من ذلك توضيح الخطأ الذي وقعت فيه طائفة دينية معاصرة وهى طائفة الغنوسيين، الذين لم يؤمنوا بناسوت المسيح. ويوضح يوحنا الهدف من كتابته للإنجيل في نهاية البشارة: "وأشياء كثيرة صنعها يسوع مع تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب، وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع المسيح هو ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة بإسمه (يوحنا 30:20-31).

وهكذا، فإن وجود أربعة روايات متميزة لكن دقيقة عن حياة المسيح يعني معرفتك بجوانب مختلفة عن شخصيته وخدمته. فكل إنجيل من الأناجيل يشبه إضافة لون خيط جديد للوحة مصنوعة من القماش للحصول على صورة كاملة لذلك الشخص الذي سمى عن كل وصف، وبينما لن نستطيع أبداً أن نفهم كل شيء عن يسوع المسيح (يوحنا 30:20)، فمن خلال الأناجيل الأربعة يمكننا أن نصل الى فهم كاف يمكننا من خلاله تقديرما فعله المسيح من أجلنا حتى تكون لنا حياة من خلال إيماننا به.

2) حتى نتيقين بصورة موضوعية من مصداقية ما هو مكتوب.
يقول الكتاب المقدس أن العادة الجارية منذ أقدم العصور هى أن الحكم على شخص ما في ساحة القضاء لا يمكن أن يصدر بالإعتماد على شاهد عيان واحد بل على أقل تقدير شاهدين أو ثلاثة (تثنية 15:19). ولهذا فإن وجود كتابات من أكثر من شاهد عيان على حياة يسوع تعضد مصداقية المعلومات الموجودة في كل سفر.

وقد قام القاضي المعروف سام جرين ليف بفحص الأناجيل الأربعة بطريقة قانونية وقام بتحليل الأدلة. وقد لاحظ تنوع روايات شهود العيان الموجودة في الأناجيل الأربعة. والتي نجد فيها إتفاقاً برغم تنوع إختيار الكاتب لإضافة أو حذف التفاصيل، ولكنها مصادر موثوق بها ويمكن قبولها في أي ساحة من ساحات القضاء كأدلة نافذة. ولو كانت الأناجيل تحتوي على نفس المعلومات، وكتبت من نفس وجهة النظر، لكانت أظهرت أن الكتاب قد تجمعوا معاً "وحاولوا توحيد القصص" لمحاولة تعضيد مصداقية ما قاموا بكتابته. ولكن التنوع القصصي الموجود في الأناجيل يدل على الإستقلالية الكتابية. وهكذا فإن الطبيعة المستقلة للأناجيل، وإن كانت من حيث الإتفاق في التفاصيل وتنوع وجهة النظر، والعدد المحتوى من التفاصيل، تدل على أن السجل الكتابي الموجود بين يدينا اليوم هو سجل دقيق وموثوق به.

3) لمكافأة الباحثين الأمناء.
يمكننا تحقيق إستفادة عظيمة من خلال دراسة كل إنجيل على حدة. ولكن تعظم تلك الإستفادة عند مقارنة وتجميع التفاصيل الموجودة عن نفس الحدث في حياة يسوع كما هو موجود في الأناجيل المختلفة. فعلى سبيل المثال، نجد أن متى 14 يقص حدث إشباع الخمس آلاف وسير المسيح على الماء. وفي متى 22:14 يقول أن "وللوقت ألزم يسوع تلاميذه أن يدخلوا السفينة ويسبقوه الى العبر حتى يصرف الجموع" وربما نتسائل عن سبب ذلك؟ حيث أنه لا يوجد سبب واضح مدون في إنجيل متى. ولكن عند تجميع القصة بما هو موجود في مرقس 6، ترى أن التلاميذ قد عادوا من إرساليتهم لإخراج الشياطين وشفاء المرضى بالسلطة المعطاة لهم عند إرسالهم إثنين – إثنين. ولكنهم عادوا وقد ضربهم الكبرياء فنسوا مكانتهم وبدؤا بإسداء النصحية للمسيح نفسه (متى 14:15)! فبإرسال المسيح لهم عبر بحر الجليل، يعلن لهم شيئان بسيره على الماء بعد أن صارعوا الموج والرياح حتى الهزيع الرابع من الليل، إلى أن رأوه ماشياً "مزمعاً أن يتجاوزهم" (مرقس 48:5-50). فيعلن لهم: 1) لا يمكنهم أن يفعلوا شيئاً لله من قدرتهم الشخصية. 2) وأن كل شيء مستطاع عندما يدعون الله ويعيشون معتمدين على قوته. وهناك أمثلة عديدة يكتشف من خلالها الدارس الأمين للكتاب الجواهر الثمينة الموجودة في الأناجيل المختلفة.

 
قديم 22 - 03 - 2017, 05:23 PM   رقم المشاركة : ( 16988 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل ينبغي أن أؤمن بأن الكتاب المقدس معصوم من الخطأ كي أحصل على الخلاص؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: نحن لا نحصل على الخلاص بناء على إيماننا بأن الكتاب المقدس موحى به ومعصوم من الخطأ. وذلك لأننا مخلصون من خلال إيماننا بالرب يسوع المسيح كفادي لخطايانا (يوحنا 16:3 وأفسس 8:2-9 ورومية 9:10-10). في نفس الوقت، نحن نتعلم عن يسوع المسيح وموته وقيامته عوضاًً عنا (كورنثوس الثانية 21:5 ورومية 8:5). وأنه لا يتحتم علينا بأن نؤمن بكل شيء في الكتاب المقدس حتى نخلص – ولكن يتحتم علينا أن نؤمن بيسوع المسيح، كما هو معلن في الكتاب المقدس. وينبغي أن ندرك أن الكتاب المقدس هو كلمة الله وأن كل شيء فيه هو حق. ولكن لا تعتبر معرفة الكتاب الطريق للخلاص، فكثيراً ما تكون معرفة الناس بالكتاب المقدس ضئيلة جداً وقت خلاصهم.

والخلاص هى عملية تبدأ بإدراكنا لحالتنا الخاطئة، وليس بمعرفتنا بصحة الكتاب المقدس. ونجد أن ضمائرنا توخزنا لتذكرنا بأننا غير قادرون على الوقوف أمام الله القدوس بناء على إمتيازاتنا. إذ نعلم أننا غير صالحون بقدر كاف لفعل ذلك، لذا فنحن نتحول اليه ونقبل عمل ابنه الكفاري علي الصليب لدفع ثمن خطايانا. ونضع ثقتنا الكاملة فيه. ومن هذه النقطة، تصبح لنا طبيعة جديدة، بارة وغير ملوثة بالخطية. ونجد أن روح الله القدوس يعيش في قلوبنا، واضعاً ختمه علينا للأبد. ونتقدم من هذه النقطة، مطيعين ومحبين لله بقدر أكبر في كل يوم. وجزء من هذا "التقدم" هو الغذاء الروحي الذي نتلقاه من دراسة كلمته الذي يساعد نمونا الروحي ويقوم بتقويتنا في مسيرتنا معه. فالكتاب المقدس وحده القادر على صنع هذه المعجزة في حياتنا.

ان آمنا ووضعنا ثقتنا في شخص وعمل الرب يسوع المسيح معنا، كما يعلمنا الكتاب المقدس، نحصل على الخلاص. فعندما نؤمن بالرب يسوع المسيح، سيعمل الروح القدس في قلوبنا وعقولنا – ويقنعنا أن الكتاب المقدس هو حق (تيموثاوس الثانية 16:3-17). فإن ظللت الشكوك أفكارنا عن مصداقية الكتاب المقدس، فأفضل طريقة للتغلب على ذلك هى أن نسأل من الله أن يرشدنا ويوضح لنا كلامه. فالله قادر على إجابة الذين يأتون اليه بثقة من كل قلوبهم (متى 7:7-8).
 
قديم 22 - 03 - 2017, 05:25 PM   رقم المشاركة : ( 16989 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هى الأسفار المحذوفة من الكتاب المقدس؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: لايوجد "أسفار مفقودة" من أسفار الكتاب المقدس. ومن المعروف أنه هناك الكثير من الأساطير و الشائعات التي تتعلق بالأسفار المحذوفة، ولكن لا صحة لتلك الشائعات. فكل سفر أوحى الله به وقصد من أن يكون متضمناً في أسفار الكتاب المقدس. ويوجد المئات من الكتب الدينية التي تم كتابتها في نفس الفترة الزمنية التي كتبت فيها أسفار الكتاب المقدس. وبعض هذه الكتب تحتوي على معلومات تاريخية حدثت بالفعل. والبعض الآخر يحتوي بعض التعليم الروحي النافع (حكمة سليمان على سبيل المثال). ولكن هذه الكتب غير موحى بها من الله. فإن قمنا بقراءة هذه الكتب فيجب أن ننظر اليهم كمراجع تاريخية ، وليس ككلمة الله الموحى بها (تيموثاوس الثانية 16:3-17).

فعلى سبيل المثال أنجيل توما هو نسخة مذورة كتبت في العصر الثالث أو الرابع الميلادي، بإدعاء أن الرسول توما قد قام بكتابتها. ولكن توما لم يقم بكتابته. ولقد رفض المجتمع الكنسي ككل ضم هذا السفر وصنفوه بأنه هرطقة. فأنه يحتوي معلومات خاطئة ومهرطقة عن المسيح وأقواله وأعماله. وجميعها (إن لم يكن كلها) غير صحيح. كما لم يقم الرسول برنابا بكتابة إنجيل برنابا. وكذلك أنجيل فيليب، و نهاية العالم كما كتبها بطرس، وأنجيل أخنوخ،... الخ.

هناك إله واحد. والكتاب المقدس له خالق واحد. وهو كتاب واحد. فيه خطة النعمة مدونة منذ البدء، ويحتوي تنفيذها وإتمامها. من الإختيار الى التمجيد، يحتوي الكتاب المقدس على قصة فداء الله لأبناؤه المختارون لعبادته وتمجيده. ونرى هدف الله وخطته من خلال ما هو مكتوب في الكتاب المقدس، ونرى أن هناك العديد من القصص المتكررة مثل: شخصية الله، عقاب الخطيئة والمعصية، والبركة للإيمان والطاعة، فداء الله وتضحيته من أجل الخطيئة، والملكوت والمجد الآتي. وأنها لخطة الله أن نفهم هذه الدروس الخمس إذ تعتمد عليها حياتنا ومصيرنا الأبدي. فلذا فأنه من غير المعقول أن يسمح الله بأن تفقد بعض الأسفار من كتابه. حاشا، فإن الكتاب المقدس كامل ونافع للبناء والتعليم حتى نكون كاملين، ومعدين لكل عمل صالح (تيموثاوس الثانية 16:3-17).
 
قديم 22 - 03 - 2017, 05:30 PM   رقم المشاركة : ( 16990 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا ينبغي علينا أن ندرس العهد القديم؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: الكتاب المقدس هو وحى تدريجي. فإن تجاهلت قراءة الجزء الأول من أي كتاب جيد فستجد أنه من الصعب أن تفهم كل الشخصيات الموجودة في الكتاب والقصة ونهايتها. فيمكن استيعاب ما هو موجود في العهد الجديد عندما نتعامل معه كتكملة للأساس المبني على الأحداث والشخصيات والقوانين والأنظمة والعهود والوعود الموجودة في العهد القديم. فإن كان لدينا العهد الجديد فقط، فإننا كنا سنقرأ الأناجيل من غير أن نفهم سبب أنتظار اليهود للمسيا (المخلص الملك). ولم نكن سنفهم سبب مجيء المسيا للأرض (أشعياء 53)، ولن نتمكن من التعرف على يسوع الناصري كالمسيا المنظر من خلال النبؤات العديدة التي سبقت مجيئه. والتي تناولت ميلاده (ميخا 2:5)، وموته (مزمور 22، وخاصة عدد 1 و 7-8 و14-18 ومزمور 21:69، الخ). وقيامته (مزمور 10:16)، وكل الأحداث المتعلقة بحياته (أشعياء 13:52 و 2:9، الخ).

فإنه من غير العهد القديم، لا يمكننا أن نتعرف على العادات اليهودية والتي تذكر بصورة عابرة في العهد الجديد. ولن نتمكن من تمييز العادات المضافة لشريعة الله والتي قام الفريسيين بخلطها مع كلمة الله. ولن نتمكن من فهم سبب غضب يسوع عند تطهير الهيكل. ولن نتمكن من فهم الحكمة التي تكلم بها يسوع للرد على معارضيه (البشر والأرواح الشريرة).

وبنفس الطريقة، فإنه بدون دراسة العهد القديم، لن يمكننا التعرف على تفاصيل النبؤات المدونة والتي يعني تحقيقها أن الكتاب المقدس هو حقاً كلمة الله (أنظر دانيال 7 وما يليه). وتتعلق هذه النبؤات بنشأة وسقوط أمة و ما سيحدث إن قامت ثانية، والشخصيات الهامة مثل (الإسكندر الأعظم، ... الخ)، وما سيحدث لممالكهم عند موت الملك. وأثارت هذه النبؤات تكهنات عديدة بما يختص بتوقيت كتابة النبؤات.

ويحتوي العهد القديم على تعاليم كثيرة من خلال سرد قصص حياة أشخاص عاديين كانت لهم نفس طبيعتنا البشرية. وبملاحظة حياتهم يمكننا أن نتشجع وأن نثق في الله مهما كانت الظروف المحيطة (دانيال 3)، وأن لا نتهاون في الأشياء الصغيرة (دانيال 1)، حتي نكون أمناء علي الكثير (دانيال 6). ويمكننا أن نتعلم أنه من الأفضل أن نعترف بالخطأ بدلاً من القاء اللوم على الآخرين (صموئيل الأولى 15). بل ويمكننا أن نتعلم ألا نتلاعب بالخطيئة، فلا تلتفت وتمزقنا (قضاة 13-16). ويمكننا أيضاً أن نتعلم أن نثق ونطيع الله إن كنا نريد أن نعاين "أرض الميعاد" بعد أن نعيش في هذه الحياة ثم ننتقل الى سماه (سفر العدد 13). ونتعلم أنه ان قمنا بالتلاعب بالخطيئة فلا بد وأننا سنخضع لها في وقت ما (تكوين 3 ويشوع 6-7). ونتعلم أيضاً عواقب للخطيئة ليس لأنفسنا فقط بل لأحبائنا الذين هم حولنا كما نتعلم عواقب سلوكنا الحسن (تكوين 3 ويشوع 5:20-6).

كما يحتوي العهد القديم على قدر عظيم من الحكمة الغير مدونة في العهد الجديد. وتوجد معظمها في سفر المزامير والأمثال. وتعلن هذه الأسفار لنا تعاليم عن أهمية تعلم الحكمة، ونتائج الخطيئة بأشكالها المتنوعة، وقيمة الإنجازات الأرضية (لا شيء)! وكيف يمكنني معرفة إن كنت انسان أحمق (أخلاقياً)؟ كيف يمكنني أن أتعلم عن النجاح الدائم؟ كيف يمكنني أن أجد قيمة ومعنى للحياة؟ فهناك الكثير والكثير الذي يمكننا أن نجده إن بحثنا بإخلاص وجد.

ومن غير وجود العهد القديم لن يكون لنا أساس أو قاعدة نرتكز عليها ولكنا صدقنا ما يقال عن تطور الخليقة لملايين السنوات ولم نعرف شيئاً عن الخالق (الذي خلق السماء والأرض في ستة أيام). ولكنا أيضاً قمنا بتصديق ما يقال عن تطور العائلة والعلاقات الزوجية لتوائم العصر (بدلاُ من أن نعلم الهدف من زواج الرجل والمرأة وتربية أطفال صالحين لله وحماية الأسرة والأطفال والنساء).

وإيضاً من غير أن ندرس العهد القديم لا يمكننا فهم الوعود الموجودة فيه والتي تخص شعب اسرائيل. ولا أن نفهم أنه سيكون هناك سبعة سنين من الإضطرابات فيها سيعمل الله على إرجاع شعب اسرائيل اليه وهم الذين قاموا برفضه عند مجيء ابنه يسوع. وكيف أن الله سيملك لمدة ألف عام على اليهود والأمم. ولن نتمكن من أن نرى كيف أن نهاية الكتاب تتفق مع بدايته من حيث تكتمل الصورة ويسترد الإنسان علاقته مع الله ويتمتع بالشركة معه في جنته.

وللتلخيص، فإن العهد القديم يعمل كمرآة يمكن لنا من خلالها رؤية أنفسنا من خلال قصص الآخرين الموجودين فيها وأن نتعلم من تجاربهم. ويقوم العهد القديم بإلقاء الضوء على شخص الله والعجائب التي صنعها والخلاص الممنوح لنا. ويعزي ويشجع الذين هم تحت الإضطهاد والتعذيب (أنظر سفر المزامير). ويعلن العهد القديم من خلال النبؤات الموجودة فيه، أن الكتاب المقدس هو كتاب منفرد إذ أننا نرى تحقيق الوعود الموجودة فيه ونرى أن الكتاب المقدس هو حقاً كلمة الله الموحاة. ويعلمنا عن المسيح. ويعلمنا الحكمة. فإن كنت لم تقوم بدراسة العهد القديم بعمق ، فينبغي وأن تفعل ذلك. وربما لن تفهم بعض الأجزاء في البداية ولكني أؤكد لك أنك ستتعلم الكثير. وبإستمرارك في دراسته، والطلب من الله بالإعلان لك عن حقه الموجود في كتابه، فذلك سيضيف الكثير من الجواهر لتاجك السماوي.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 04:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024