21 - 03 - 2017, 05:40 PM | رقم المشاركة : ( 16961 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبينا الجليل في القدّيسين جنّاديوس، بطريرك القسطنطينية (471م) 17 تشرين الثاني شرقي (30 تشرين الثاني غربي) خلف البطريرك أناتوليوس عام 458م. عرف بتقواه واستقامته. قيل أنه كان لامعاً في الكلام، واسع الإطلاع، حاد الذكاء. اهتّم بضبط شؤون الكهنة بعدما كانت السيمونية (تجارة السيامات الكهنوتية) قد تفشت. عقد لذلك مجمعاً في القسطنطينية بين العامين 458 و459. له مؤلف في موضوع السيمونية هو الوحيد المحفوظ بكامله من كتاباته. هو الذي فرض الأحد كيوم عطلة. اهتم بالمحافظة على التوازن في العلاقة بين الكنيسة والسلطة المدنية. مدافع قوي عن الإيمان الأرثوذكسي. تنسب إليه بضع عجائب. له مؤلفات عديدة لا نعرف إلا شواهد منها هنا وهناك في كتابات المتأخرين. اهتم بصورة خاصة بدراسة الكتاب المقدس. كتابته تدلّ على أنه كان ينتمي إلى المدرسة الكتابية الأنطاكية. رقد في قبرص. وقد قيل أنه ضلّ الطريق وسط عاصفة ثلجية ثم اهتدى إلى بيت. قرع فلم يفتح له. وفي اليوم التالي وجدوه ميتاً عند الباب برداً. |
||||
21 - 03 - 2017, 05:42 PM | رقم المشاركة : ( 16962 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الشهيد جميلوس (القرن4م) 10 كانون الأول شرقي (23 كانون الأول غربي) لما شاء الإمبراطور يوليانوس الجاحد أن يعبر بمدينة أنقرة في آسيا الصغرى، اعترضه مواطن تقي اسمه جميلوس أثارته مباحات يوليانوس وإساءاته للمسيحيين، وقرّعه على أعماله، فكانت كلماته جارحة. أقسى على قيصر من السهام، ردّة الفعل الأولى عند يوليانوس كانت الدهش لأنه ما كان ليخطر بباله أن يتجرّأ عليه أحد من الناس البتة. وما أن عاد إلى نفسه حتى تحوّل استغرابه غيظاً فأمر به جنده فأخضعوه لعذابات مرّة. ولكن إذ لم يشأ يوليانوس قتله، أخذه معه في سفره مجرّراً إيّاه وراءه. وبمروره في مدن آسيا الصغرى، الواحدة بعد الأخرى، كان يعذّبه كما ليروي غليله منه ويجعله عبرة للناس. جميلوس كان ثابتاً كالطود. وكالماس لم تجرح نفسه تدابير الملك. لم يكن بعد قد نال سر العماد. الأمر الذي تسنّى له في الطريق. وقد ذكر أن صوتاً نزل عليه بعد معموديته يقول له: "طوبى لك يا جميلوس لما عانيته من مشقة!". أخيراً عمد يوليانوس إلى تسمير قديس الله على الصليب فأسلم الروح. ويبدو أن أتقياء اختلسوا جسده وواروه التراب بإكرام جزيل. |
||||
21 - 03 - 2017, 05:43 PM | رقم المشاركة : ( 16963 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار جيلاسيوس الفلسطيني (القرن5م) 31 كانون الأول شرقي (13 كانون الثاني غربي) رغب في حياة التوحّد منذ شبابه. ترك كل شيء وعاش في فقر كامل. اختار لذلك ناحية من نواحي نيقوبوليس الفلسطينية انتشر فيها عدد من النسّاك. مثالهم ساعده على معرفة واجباته بسرعة وإتمامها. ربطته، بصورة خاصة، صداقة بشيخ جليل كان بسيطاً للغاية ومارس الفقر الكامل. لم يكن لهذا الأخير سوى ثوب واحد يلبسه. كان يأكل من عمل يديه ولا يترك للغد شيئاً. التزم بضعة تلاميذ فنفخ فيهم الروح التي عملت فيه. جيلاسيوس، الذي تبنّى طريقة هذا الشيخ، شاءه الرب الإله أن يبني ديراً ويعنى بمن أرسلهم إليه. تعرّض لتجارب شتّى، ولكن أعانه الرب الإله في كل حاجاته. كثيرون حرّك المولى قلوبهم فقدّموا لجيلاسيوس أراض وأموالاً لصالح الدير. خشي عليه الشيخ أن يتيه عقله ويخسر فقره فلفته إلى الأمر فأجابه واثقاً بنعمة الله فيه: "صدّقني يا أبي، أن لذهنك تعلقاً بالإبرة التي تعمل بها أكثر من تعلق جيلاسيوس بهذه الخيرات". من الأحداث الدالة على تجرّد جيلاسيوس وفقره أنه كانت له نسخة ثمينة جداً من الكتاب المقدّس بعهديه فجعلها في كنيسة الدير، في متناول الجميع. حتى من لفته حسن الكتاب قرأ فيه وتغذّى من كلماته. وحدث أن راهباً زائراً دخل إلى الكنيسة فلفتته نسخة الكتاب واشتهته نفسه، فاختلسه ومضى إلى بلدة قريبة طالباً بيعه. فلما رأى أحد التجّار الكتاب استمهل الراهب قليلاً ليسأل أحد معارفه إذا كان يستحق الثمن الذي يطلبه. عرض التاجر على القديس جلاسيوس فلم يضطرب لرؤيته بل أكدّ له أنه يستحق هذا الثمن وأكثر. فلما عاد التاجر إلى الراهب أطلعه أن الأب جيلاسيوس قال أن الكتاب لا يستحق هذا الثمن، فاضطرب الراهب وسأله إذا كان جيلاسيوس قد رأى الكتاب فأجابه بالإيجاب. فأخذ الراهب الكتاب وعاد به إلى القديس واعترف لديه بخطيئته. فلم يشأ الأب جيلاسيوس أن يستعيد الكتاب إلا بعدما أصرّ الراهب عليه لأنه متعب الضمير. ثم أن الراهب انضمّ إلى دير جيلاسيوس وسار بسيرة حسنة إلى آخر حياته. أيضاً يحكى أن راهباً ترك للقديس جيلاسيوس ميراثاً قوامه قلاية وقطعة أرض، ثم مات. فجاء أحد أقرباء الراهب وادعى الملكية لنفسه، ثم استجار، لتحصيل ما اعتبره حقاً له، بأحد أعيان نيقوبوليس، المدعو فاكاتيوس. لم يشأ القديس أن يسلم الأرض وأراد فاكاتيوس أن يأخذها بالقوة. فكان يزعج رهبان الدير كلما ذهبوا إلى الأرض لجني ثمارها. وازداد فاكاتيوس عناداً وبدا الموضوع له كأن كرامته كلها في الميزان. ثم بعد تردّد عزم على تقديم شكوى ضد جيلاسيوس في القسطنطينية مستعيناً بمعارفه. سافر فاكاتيوس بطريق البر. فلما عبر بسوريا عرّج على القديس سمعان العمودي للزيارة والتبرّك. فحالما وقعت عينا القديس عليه سأله من أي بلد هو. فأجاب: "من فلسطين وذاهب إلى القسطنطينية لمشاغل أرجو أن أنجزها بصلاتك". فأجاب القديس سمعان: " وااسفاه لعماك! لماذا لا تعترف بأنك مسافر لتزعج واحداً من رجال الله؟ لكني أقول لك لن تنجح ولن ترى بيتك بعد اليوم. وإذا أردت أن تتبع نصيحتي فعد إلى بلدك بسرعة وارتم عند قدمي رجل الله الذي أسأت إليه وسله الصفح. وليعطك الرب الإله ما يكفيك من الوقت لتصل إلى ديره". وتحققت نبوءة سمعان فأصابت فاكاتيوس الحمى واستعجل عائداً إلى دياره لمصالحة رجل الله، لكن الموت عاجله فرقد في بيروت. هذا وقد منّ الرب الإله على القديس جيلاسيوس بموهبة صنع العجائب. من أخباره أن طبّاخ الدير ركل ولداً مرة لأنه فاجأه يأكل سمكة كانت معدّة للرهبان، فقتله. فخاف الطبّاخ جداً وخبّأ الجثة ثم جاء إلى القديس وركع عند قدميه وأخبره بما حدث. فطمأنه جيلاسيوس قائلاً: "لا تقل لأحد واحمل الولد عند المساء وضعه أمام المذبح في الكنيسة، فيما الإخوة نائمون"، فأطاع. جاء القديس جيلاسيوس إلى الكنيسة مساء وصلّى إلى الرب الإله، بحرارة، أن يعيد الحياة إلى الولد فاستُجيبت طلبته ولم يدع الطبّاخ يخبر أحداً بما حدث إلى أن رقد. كذلك كان القديس جيلاسيوس أحد المدافعين المتحمّسين عن مجمع خلقيدونيا. وقد كانت له مواجهة مع ثيودوسيوس الذي اغتصب كرسي أورشليم من جوفينال القديس المعيّد له في 2 تموز. بعث ثيودوسيوس في طلبه، فاصطحب الولد الذي كان ميتاً فعاش. ولما وقف جيلاسيوس أمام ثيودوسيوس الواقع في هرطقة أفتيخيوس قدّم له الولد قائلاً: "إذا شئت أن تتحدث في مسائل الإيمان فهاك هذا الولد يجيبك لأنه لا وقت لديّ أضيّعه في سماعك!" ولما أصرّ عليه أن يعترف به أسقفاً لأورشليم أجابه: "أنا لا أعرف غير أسقف واحد هو جوفينال". وقد حاول أتباع ثيودوسيوس إحراق القديس فخافوا من الشعب، فعاد قدّيسنا إلى ديره بسلام، وبقي إلى أن أخذه الرب الإله إليه. |
||||
21 - 03 - 2017, 05:45 PM | رقم المشاركة : ( 16964 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار جاورجيوس الخوزيبي (القرن7م) 8 كانون الثاني غربي (21 كانون الثاني شرقي) ولد القديس جاورجيوس هذا في إحدى قرى جزيرة قبرص من أبوين تقيّين متواضعين في عيشهما. كان له أخ يدعى هيراكليديس خرج إلى الأرض المقدسة حاجّاً ثم نزل إلى نهر الأردن وزار لافرا القلمون فترهب هناك. تيتم جاورجيوس فتى فأخذه أحد أعمامه إليه و وضع يده على ميراثه. و إذ أراد أن يزوجه ابنته هرب الفتى إلى عم آخر لأنه لم يكن يرغب في الزواج. عمّ جاورجيوس الثاني كان رئيس دير. فلما علم الأول بالأمر خاصم أخاه، فترك الصبيّ كل شيء و فرّ إلى الأرض المقدسة. جاء جاورجيوس إلى أخيه هيراكليديس في دير القلمون راغباً في السيرة الرهبانية معه. فلما رأى أخوه أن لحيته لم تنبت بعد أخذه إلى دير والدة الإله في خوزيبا، على الطريق من أورشليم إلى اريحا، لأن الآباء في لافرا القلمون كانوا يمتنعون عن قبول طلاّب الرهبنة من الشبّان الصغار. فامتحنه رئيس الدير فألفاه صالحاً فرهبنه. و لم يمض عليه وقت طويل حتى أعطاه الإسكيم المقدس و سلّمه إلى شيخ روحاني قاسي الطبع من بلاد ما بين النهرين . ذات يوم، أرسل الشيخ الشاب إلى النهر ليحضر الماء. ولكن لم يكن الوصول إلى موضع الماء ممكناً لأن القصب في المكان كان كثيفاً ومتشابكاً. فعاد جاورجيوس إلى معلمه صفر اليدين. ففرض عليه الشيخ أن ينزع غمبازه وان يربط وسطه بجبتّه وأن يذهب ويحضر الماء على هذه الهيئة، وفيما تأخّر من جديد، قام الشيخ بإخفاء غمباز تلميذه ثم ترك منسكه وذهب إلى المائدة في الدير. فلما عاد جاورجيوس لم يجد لا الشيخ و لا غمبازه. فتوجّه، على هذه الصورة ، إلى الدير شبه عريان. فلما فتح له البوّاب فوجئ بمنظره فذهب وأحضر له غمبازاً ثم أدخله. و التقى الشيخ عائداً من المائدة تلميذه، قرب مدافن الآباء القديسين الخمسة. فلما رآه رمقه بنظرة غاضبة محقّرة و رفع يده ولطمه على وجهه قائلاً: "لماذا تأخرت؟!" فيبست يده للحال إلى عنقه و نخسه الحس بالذنب، فوقع عند قدمي الشاب وأخذ يتوسّل إليه أن يسامحه ويتضرّع إلى الرب الإله من أجله، فأخذه الشاب إلى مدافن الآباء الخمسة و إذ شرعا في الصلاة استردّ الشيخ عافيته. مذ ذاك صار هذا الأخير وديعاً متواضعاً يعامل الآخرين برفق و وقار. ودرى الإخوة في الدير بما جرى فشرعوا ينظرون إلى الشاب بإكبار. وإذ شعر هو بتجربة المجد الباطل تحتفّ به من كل صوب قام فترك الدير سراً وعاد إلى الموضع الذي كان فيه أخوه هيراكليديس في القلمون. من ذلك الوقت أقام جاورجيوس وأخوه في مكان بقرب اللافرا يعرف بـ "الكنيسة العتيقة". عاش الإثنان في تقشف شديد لا يمتّعان نفسيهما بأية تعزية من جهة الطعام والشراب. من أخبارهما أن فلاحاً من أريحا عزيزاً عليهما، كان له طفل وحيد مات فجأة. فأخذه أبوه ووضعه في سلّ وجعل عليه بعض الثمار من جني الأرض. ثم غطّى الجميع بورق الكرمة، وأخذ السلّ وذهب به إلى اللافرا. فلما نقر على باب الأخوين فتح له جاورجيوس فسأله الفلاح أن يقبل السلّ بركة من ثمار حقله. ثم تركها وانصرف. فأخذ الأخوان السل ونظرا فيه فاكتشفا الطفل الميت، فاعتبر الأكبر أن في المسألة تجربة ورغب في رد الهدية إلى صاحبها. أما جاورجيوس فأجاب: "لا تحزن يا أبي ولا تغضب! دعنا نبتهل إلى الإله الرحيم بإيمان، فإن عفّ عن خطايانا وأقام الصبي أخذ الفلاح ابنه حياً بسبب إيمانه. وإن لم تشأ نعمة الله أعدنا الميت إلى أبيه واعترفنا بأننا خطأة ولا قامة لنا تؤهلنا لمثل هذه الجسارة أمام الله". وهكذا كان. وقف الأخوان يصلّيان بدموع وقلب خاشع متواضع، فمن عليهما الرب الإله بمنية قلبيهما وأقام الطفل من الموت فسلّماه إلى أبيه وشدّدا عليه ألا يخبر بما حدث لئلا يتسبّب في إلقائهما في الشقاء والضيق. عاش الإخوان في دعة وتقوى. لم يلقهما أحد من الناس متخاصمين. وكيف يتنافران والأكبر كان وديعاً خفراً والأصغر مطيعاً متواضعاً! رقد هيراكليديس في سن السبعين أو يزيد بعدما امتلأ صلاحاً وإيماناً وأزدان بالفضائل وذاع صيته في كل وادي الأردن، بتولاً، هادئاً، عديم القنية، رحيماً، ممسكاً، كان لا يأكل سوى مرة كل يومين أو ثلاثة وحتى كل اسبوع، ولا يقبل الإشتراك في مائدة الآباء، في المناسبات، إلا إذا خلط الطعام المقدّم إليه ببعض الطعام خاصته. والطعام خاصته غالباً ما كان فاسداً. وقد أدّت به هذه القسوة حيال نفسه إلى المرض الشديد، لكنه اقتنى أم الفضائل كلها: التواضع. لهذا السبب لم يشأ البتة أن يقف بمعية الآباء في الجوق متى اجتمعوا للصلاة لأنه لم يحسب نفسه أهلاً لذلك. كما اعتاد أن ينتحي زاوية الكنيسة بجبّته العتيقة ولاطيته، ليتلو المزامير من أول الخدمة وهو يذرف الدمع سخياً ولا يكلّم أحداً. وقد ذاع صيت عجائب الرب يسوع على يديه وبعدما سطع في حياة تقيّة مرضيّة لله ختم سني حياته في الصلاح فدفن في مقبرة الآباء القديسين. أما القديس جاورجيوس فلازم القلاية وحيداً حزيناً على أخيه.لكنه كان شجاعاً وأحبه الجميع. وقد صًيّر شمّاساً فخدم الإخوة بمخافة الله ونخس القلب. القديسون ألاذيوس والأبرار جاورجيوس الخوزيببي ودومنيكا واضطرت الحاجة جاورجيوس إلى الخروج من القلاّية مرة، فلما فتح الباب ألفى أسداً جالساً في دربه. وإذ لم يكن في قلبه مطرح للخوف، دفع الوحش ، بقدمه ليزيحه فلمّا ينتزح بل زأر بخفّة ونفض ذنبه كما ليبدي أنه لا يرغب في مغادرة المكان. فعاد جاورجيوس ودفعه مرتين أو ثلاثة بقدمه ليعطي مكاناً فلم يّطع. كان الأسد موجوعاً في أسنانه. فعرف القديس بروحه وأمره أن يفتح فاه ففعل فأدخل يده ولمس أسنانه. فقام الأسد وغادره وذهب القديس في سبيله. في ذلك الوقت رقد رئيس اللافرا فأحدث فراقه فراغاً في الدير واضطراباً وانقساماً. ولمّا يتمكّن الرهبان من اختيار خلف للرئيس الراقد. فحزن القديس للفوضى في المكان وسأل ربه ما عساه أن يفعل فأتاه أن يصعد إلى الدير الذي اقتبل فيه الرهبنة أولاً. فقام إلى هناك، فسرّ به الآباء وأعطاه رئيس الدير قلاية خلد فيها إلى الهدوء والصمت والصلاة. لا يعرف أحد ماذا كان يجري داخل قلاّية القديس. فقط كانوا يعلمون أنه لم يكن لديه خمر ولا زيت ولا خبز ولا ثوب غير جبّة قصيرة كان يلبسها كلما خرج إلى الكنيسة. وقد درج على الاكتفاء بالأسمال والأثواب المهملة يخيط منها لنفسه ثوباً ويصنع فراشاً. كذلك رجا القديس أصحاب المطبخ أن يحفظوا له الفضلات من أحد إلى أحد، خضاراً وصفداً. هذه اعتاد أن يأخذها ويطحنها بالحجارة ويصنع منها أقراصاً ثم يعرّضها لحرارة الشمس فتجف فيحفظها. وكان كلما شاء أن يتناول شيئاً يأخذ منها قرصاً ويبلّه بالماء ويأكله. هذا كان يحدث مرة كل يومين أو ثلاثة. فلما بلغ الفرس دمشق ضرب الذعر الأرض. وحدث أن المغبوط جلس على صخرة يستدفئ لأنه كان رقيق البنية بسبب أصوامه. وإذ اشتعل حب الله في قلبه رجاه بدموع سخية أن يرأف بشعبه، فسمع صوتاً يقول له: "قم انزل إلى أريحا وعاين ما يفعله الناس هناك". فقام ونزل بصحبة إخوة من الدير .فلما بلغ حدائق المدينة، سمع فجأة في الهواء أصوات اضطراب والناس يصطرعون فيما بينهم، وكانوا يكيلون الضربات بعضهم لبعض ويصرخون في وجوه بعضهم البعض كما لو كانوا في معركة. ثم رفع عينيه إلى السماء فرأى الهواء مكتظاً بالجنود يتحاربون. وإذ بالأرض تهتز وتضطرب تحت أقدامهم. فقال الإخوة للقديس: "هيا بنا يا أبانا ندخل المدينة. لماذا تقف طويلاً وتمعن النظر في الهواء؟" فأجابهم بدموع: "هيا بنا نعود يا إخوة من حيث أتينا. أما ترون الأرض تهتز؟ " في تلك اللحظة خرج من المدينة رجال مسلحون على أحصنة، وكان بعضهم مشاة. وهم يحملون السيوف والرماح، ويسرعون في كل اتجاه. ففهم الإخوة، إذ ذاك، ما قاله القديس قبل قليل. وبالجهد تمكنوا من العودة إلى الدير بخوف عظيم. فلما بلغ الشيخ قلايته بكى وانتحب على المدينة لضلالة شعبها وانعدام الألفة فيما بينهم ولجهلهم وانعدام تقواهم. وإذ كان جالساً، في اليوم التالي، على الصخرة يستدفئ تضرّع إلى الرب الإله قائلاً: "إيها السيد الرب الإله الذي يشاء الكل ان يخلصوا وإلى معرفة الحق يقبلوا، ارفع عصاك وعاقب هذا الشعب لأنهم لا يسلكون بمقتضى معرفتك!" فجأة ظهر له عصا من نار في الهواء من المدينة المقدسة إلى بصرى. فعلم القديس، إذ ذاك، أن الشعب على وشك ان يحلّ به تأديب العلي فبكى وانتحب. ولم يمض على نبؤة القديس وقت طويل حتى بلغ الفرس المدينة المقدسة فأحاطوا بها فقام أهل الدير وسكان القلالي وارتحلوا. بعضهم توجّه إلى العربية برفقة الرئيس والبعض دخل المغاور واختبأ بين القصب الكثيف. بين هؤلاء كان القديس جاورجيوس بعدما أجبره الإخوة على الفرار والأختباء. بحث الغزاة عن الفارين بتدقيق سائلين سكان الجبال عن مواضع الرهبان. وقد وقع القديس في أيديهم وكذلك العديد من الآباء. فتك الفرس، على ما قيل، بالشيخ استفانوس السوري وسواه، أما قديسنا فلما وصلوا إليه جعل الله في قلوبهم هيبة فتهيّبوه وأعطوه خبزاً وماء وصرفوه. فنزل إلى الأردن أثناء الليل وبقي هناك إلى أن غادر الفرس المكان. ثم دخل المدينة المقدسة. وعاد بعد حين إلى دير الخوزيبا حيث أخذ يعلّم الإخوة كل يوم. وقد أجرى اللله بيده عجائب جمّة. بقي القديس على هذه الحال ردحاً من الزمان إلى أن اشتاقت نفسه إلى الخروج إلى ربّه فمرض. في تلك الليلة التي رقد وصل قوم غرباء إلى الدير فاضطر أنطونيوس . تلميذه وكاتب سيرته أن يهتم بهم. فبعث إليه القديس قائلاً: تعال أباركك لأني على وشك أن أغادر؟ فحزن أنطونيوس، لكنه لم يكن في وضع يسمح له بمغادرة زوّار الدير. فشعر الشيخ القديس بذلك وبعث له، من جديد، يقول له: "لا تحزن ولا تكتئب، يا ولدي! تمّم خدمتك وأنا بانتظارك!" فلما قام الغرباء عن المائدة، وصل آخرون وتأخّروا إلى منتصف الليل. كل هذا بتدبير من الله الذي شاء أن تظهر مكانة القديس عنده. وانتظر الأب القديس إلى ذلك الوقت. فلما انتهى أنطونيوس من أداء خدمته كمضيف نزل إلى الشيخ، فلما رآه الشيخ ضمّه إلى صدره وقبّله وباركه. ثم حوّل وجهه ناحية الشرق وقال: "هيا يا نفسي أخرجي إلى المسيح، هيا اخرجي!" فلما أعاد القول إياه ثلاثاً أسلم الروح |
||||
21 - 03 - 2017, 05:46 PM | رقم المشاركة : ( 16965 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار جناديوس كوستروما الليتواني (+1565م) 23 كانون الثاني غربي (5 شباط شرقي) امتاز بتواضعه و كثرة أتعابه . منّ عليه الرب الإله بموهبة التبصر و صنع العجائب . |
||||
21 - 03 - 2017, 05:47 PM | رقم المشاركة : ( 16966 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الجديد في الشهداء جاورجيوس الكريتي (1866م) 7 شباط شرقي (20 شباط غربي) اعتاد منذ الصغر ان يقرأ السنكسار الى منتصف الليل سير القديسين لاسيما الشهداء أدهشته . هتف مرة من كل قلبه بعدما قرأ سيرة احد كبار الشهداء :"اهلني أيها المسيح ان اسكب دمي من اجلك " ما يخرج من القلب يستقر في أذن الله. سنة 1866 وهو في العشرين أتته الفرصة قبض عليه ضمن مجموعة من المتهمين بالثورة على الاتراك كان مجرد ساعي بريد بين مجموعات ثائرة. أحد الضباط عرفه هذا سبق لجاورجيوس ان ادى له خدمة عرض عليه الضابط ان يصير مسلما مقابل اطلاق سراحه. رفض رفضا قاطعاً . كيف يجتنب ميتة كهذا وقد انتظرها بشوق طويلا ! عذب عذابا مروعا لكن نعمة الله أعانته وقوته. لاصرخ ولا أنّ بل شكر وصبر. كيانه كاه كان مشدودا الى فوق. لايُعرف أين ألقى الجلادون بأشلائه بعدما قطعوه تقطيعا . |
||||
21 - 03 - 2017, 05:48 PM | رقم المشاركة : ( 16967 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الشهيد جلاسيوس الممثّل البعلبكي (القرن3م) 27 شباط شرقي (11 آذار غربي) وُلد في قرية اسمها مريمني قريبة من دمشق. امتهن الكوميديا وكان عضواً بارزاً في فرقة تمثيلية مارست عملها في مدينة بعلبك في زمن الاضطهاد الكبير الذي ضرب الإمبراطورية الرومانية أواخر القرن الثالث الميلادي.حدث مرة أن كانت الفرقة تحاكي بسخرية طقس المعمودية المقدَّسة لدى المسيحيين. يومها طُلِب من جلاسيوس أن يلعب دور المستنير فألقاه رفاقه في برميل ماء فاتر فيما علا صخب المشاهدين ضحِكاً وتهكُّماً على حركة الإنزال في المياه. ولكن حدث مالم يكن في الحسبان.اخترقت نعمة الله جلاسيوس رغماً عنه فصعد من الماء مهتدياً وكأنه إنسانٌ جديد. حالما ألبسوه ثوباً أبيض جاهر بالقول: أنا مسيحي! لما كنتُ في الماء عاينت مجداً ملأني تألُقُهُ هلعاً. وها أنا كمسيحي مستعد الآن لأن أموت. ظنَّ المشاهدون للوهلة الأولى أن ما قاله جلاسيوس كان جزءاً من نص التمثيلية لكن المشهد ما لبث أن فرض ذاته فأصاب الحضور تساؤلٌ واستغرابٌ وصمت. وما إن عادوا إلى أنفسهم حتى أخذت أصوات الاستهجان تعلو من هنا وهناك إلى أن شملت الوثنيين كلهم فتدافعوا صوب جلاسيوس وجرّوه إلى خارج المسرح ورجموه. فجاء مسيحيون وأخذوا جسده وأعادوه إلى موطنه حيثُ بنو كنيسة فوق ضريحه. |
||||
21 - 03 - 2017, 05:50 PM | رقم المشاركة : ( 16968 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار جيراسيموس فولوغدا (+1178م) 4 آذار شرقي (17 آذار غربي) ترهّب وسلك بجّد واجتهاد. كانت له ميول رسوليّة بشاريّة. خرج من كييف إلى فولوغدا في الشمال ليكرز بين الناس بالإنجيل. أسّس ديرًا في وسطهم. استمرّ هذا الدير بعد رقاد القدّيس أربعة قرون. بعد العام 1612 خرب الدير وسقط في النسيان. ظهر القدّيس لامرأةٍ عمياء منذ اثنتي عشرة سنة وشفاها ودلّها على موضع رفاته. مذ ذاك أضحى ضريحه معينًا لعجائب الله لا سيما للعميان الطالبين شفاعته |
||||
21 - 03 - 2017, 05:52 PM | رقم المشاركة : ( 16969 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار جارونتيوس الكييفي (القرن14م) 1 نيسان غربي (14 نيسان شرقي) راهب أمضى حياته في دير بيشرسك حافظاً الامساك و الطاعة و الصلاة . |
||||
21 - 03 - 2017, 05:53 PM | رقم المشاركة : ( 16970 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الجلاّد المهتدي 25 آذار شرقي (7 نيسان غربي) آمن بالمسيح. أًلقى في سجن مظلم الى أن تمت شهادته |
||||