20 - 03 - 2017, 03:17 PM | رقم المشاركة : ( 16921 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رجع إلى نفسه وبداية اليقظة - وجه جديد لمثل الابن تارك بيت أبيه الجزء الثاني
الابن الضال وسرّ السقوط ورحلة العودة (لوقا 15) (الجزء الثاني ورجع إلى نفسه، بداية اليقظة - وجه جديد لمثل الابن تارك بيت أبيه) + وَكَانَ يَشْتَهِي أَنْ يَمْلَأَ بَطْنَهُ مِنَ الْخُرْنُوبِ الَّذِي كَانَتِ الْخَنَازِيرُ تَأْكُلُهُ فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ، فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ: كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعاً!نلاحظ هنا بداية اليقظة، لأنه حينما احتاج لم يُعطى، وهذه هي خدعة الخطية وخدعة العالم، لأن الجذب يأتي من الحاجة – كما قلنا سابقاً – لأن الإنسان ينجذب وينخدع من شهوته، والشهوة متى كمُلت تلد الموت الناتج من امتصاص الحياة من النفس وسلب قوت حياتها الخاص لتفتقر جداً وتهبط لبرودة الجحيم وتحيا في المزلة إذ تفقد كرامتها وعزتها، فكل ما في العالم شهوة جسد وشهوة عيون وتعظم معيشة يجذبون الإنسان حتى يملكون عليه بالتمام حتى يفقد عقله وتعقله فيصير مثل المجنون طاعناً نفسه بأوجاع كثيرة بطياشة ركضه وراء كل ما هو غريب عن طبعه، ثم – في النهاية – يُترك في حالة من خجل العُري لأنه لا يحصل على شيء بل يصير في فقر عظيم، فيجد أن كل ما ناله قبض الريح ولا منفعة تحت الشمس لأن الكل باطل: + وَرَفَضُوا فَرَائِضَهُ وَعَهْدَهُ الَّذِي قَطَعَهُ مَعَ آبَائِهِمْ وَشَهَادَاتِهِ الَّتِي شَهِدَ بِهَا عَلَيْهِمْ، وَسَارُوا وَرَاءَ الْبَاطِلِ، وَصَارُوا بَاطِلاً وَرَاءَ الأُمَمِ الَّذِينَ حَوْلَهُمُ، الَّذِينَ أَمَرَهُمُ الرَّبُّ أَنْ لاَ يَعْمَلُوا مِثْلَهُمْ. (2ملوك 17: 15)ونحن الآن علينا أن نعي القانون الذي يحكم العالم الساقط، لأننا نجد دائماً حينما لا نشتهي شيء ولا نُريد شيئاً، العالم بشهواته وغناه يُلاحقنا ويلهث وراءنا محاولاً أن يُغرينا بشتى الطرق لكي يُسقطنا، وحينما نركض وراءه ونسعى إليه يهرب منا لكي نظل مشغولين منغمسين في سعي دائم نحوه لا ينقطع، مثل من يربط جزرة شهية ويعلقها بعصى أمام عين الحصان ليظل يركض وراءها بلا طائل إذ يظن بسعيه إليها سينالها كمكافأة ويستمر في الركض غافلاً أنه مقيد بعربة يجرها ويخدم سيدها، لذلك ستظل شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة السلاح الفتاك لهلاك النفس وانشغالها لكي تصير في حالة من الإلهاء عن حياتها الحقيقية وتظب تحت نير العالم القاسي، وفي النهاية لن تحصل إلا على الهلاك جوعاً. لكننا نجد في هذه الأحداث أن الجوع والعوز جعل الابن هنا يسترد وعيه ليعود ليفكر في طياشة فعله ويستفيق لكي يعود ويتذكر حاله قبل انعزاله عن أبيه، فهو في كورة بعيدة جائع ولا يهتم به أحد ليعطيه ولو طعام الحيوان نفسه، لأن الإنسان الذي ذاق الغنى وتربى في بيت أبيه الصالح، هو وحده من يشعر بفقره وعوزه، وهذا يختلف تمام الاختلاف عن من تربى وعاش فقيراً منذ البداية فهو لا يشعر بمثل شعور هذا الابن إطلاقاً، ففي وقت المحنة والجوع تذكر بيت أبيه الذي فيه حتى الخُدام والأُجراء لا يجوعون بل يتبقى عنهم الخبز، وهو الآن يهلك من الجوع الشديد، لأن طبيعة النفس الجوعانة أنها دائماً تجد كل مُر حلو في عينيها لأنها تُريد أن تشبع بأية طريقة، لذلك كان يشتهي أن يأكل طعام الخنازير.فمن المستحيل يوجد إنسان يبحث عن الشبع وهو لا يشعر بالجوع، كما أنه من المستحيل أن يذهب للطبيب وهو لا يشعر بالمرض، فالنفس التي تفتقر للغنى السماوي هي وحدها التي تطلبه وتسعى إليه، لذلك حينما جاع الابن فكر في بيت أبيه وعادت إليه ذكرياته التي أثارت أشواق ألهبت قلبه فقرر الرجوع إليه، لا بالكلام ولا بالأفكار بل بالعمل والحركة وقطع الرحلة مهما ما كلف الأمر، لأن الموضوع يخص حياته، بكونه يهلك جوعاً ولا يوجد ما يُشبع نفسه أو يعطيه شيئاً في المكان الذي يعيش فيه. ويلزمنا هنا أن نعي تعبير "وعاد إلى نفسه" لأنه يعني أنه وجد نفسه الضائعة لأنه استفاق من غفلته، فالمعنى هنا القصد منه الوصول، أو انفتاح البصيرة، أو نور تخلل الظلمة، والنور هنا بمثابة العودة للرشد، بمعنى أنه عاد إلى رشده، استنار عقله لأنه استيقظ من غفوته واسترد وعيه، لأنه مكتوب: فاحترزوا لأنفسكم لئلا تثقل قلوبكم في خمار وسكر وهموم الحياة فيصادفكم ذلك اليوم بغتة (لوقا 21: 34)، لأن من المعروف أن الإنسان حينما ينشغل بمشاكل الحياة وهمومها فأنه ينغمس فيها فينسى حياته تماماً ويفقد أبديته، مثل من يشرب الخمر الكثير فيسكر ويغفو غفواً فينام نوماً ثقيلاً، ولا يستيقظ منه بسهولة إطلاقاً: فالابن هنا استيقظ واسترد وعيه وعاد إليه عقله، فبدأ يتعقل وتعود إليه الحكمة وصار يقيس الأمور بمقياس ميزان العقل المستنير، فتذكر ما هو حق وعدل ونطق بصدق (عن حاجة شديدة) قائلاً: "أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي"، لأن بدون هذه اليقظة والشعور باحتياج الأب الحقيقي تستحيل العودة والتحرك الصادق نحو الحياة المفقودة والغنى الدائم:+ إذ الجسد الفاسد يثقل النفس والمسكن الأرضي يخفض العقل الكثير الهموم. (الحكمة 9: 15) + هذا وإنكم عارفون الوقت أنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم، فأن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا، قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور، لنسلك بلياقة كما في النهار، لا بالبطر والسكر، لا بالمضاجع والعُهر، لا بالخصام والحسد؛ لذلك يقول استيقظ ايها النائم وقم من الأموات فيُضيء لك المسيح؛ البسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيرا للجسد لأجل الشهوات. (رومية 13: 11؛ أفسس 5: 14؛ رومية 13: 14)ولكن من الملاحظ هنا إدراك الابن ووعيه الكامل بالخطأ الذي ارتكبه، لذلك استرسل في الكلام واعترف بخطيئته أولاً بينه وبين نفسه ثم قرر أن يكتمل اعترافه أمام أبيه: "أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ: "يَا أَبِي أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ وَلَسْتُ مُسْتَحِقّاً بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْناً. اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ" لذلك علينا أن نعي قوة سرّ الاعتراف الحسن وفاعليته، لأننا أن لم نعي أولاً خطايانا ونعرفها بدقة فكيف نأتي لله الحي ونعترف بها، وكيف ندخل في سرّ الغفران الحاضر – في كل وقت بسبب فعل عمل مسيح القيامة والحياة – أن لم يكتمل الاعتراف أمام الله أبينا، لأن بدون اعتراف أمامه كيف نحصل على الشفاء: "إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ" (1يوحنا 1: 9)، لأن الإنسان الذي لا يعي مرضه ويذهب للطبيب الماهر فكيف يعالجه وهو لا يدرك ويعترف بأنه مريض حتى يتحدث للطبيب ويصف علته أمامه ويتقبل منه الدواء ويتناوله لأنه يعلم أنه علاجه الوحيد، لأن الرب حينما كان يسير وسط الجمع وكثيرين ينادونه كان يسأل كل واحد – على حده – ماذا تُريد؟، أترد أن تبرأ؟، فالمرضى لأنهم يعلمون أنهم مرضى كانوا يأتون إليه من كل مكان لينالوا منه الشفاء، أما من ساروا معه بلا هدف أو عوز حقيقي، لم يستفيدوا من وجوده وسطهم شيئاً قط، وظلوا كما هم على حالهم، بل وعندما تكلم عن تعبيته وحمل الصليب كثيرين تركوه ومضوا لحال سبيلهم.فيا إخوتي بدون وقوفنا أمام ابن الله الحي معترفين بكسر الوصية والمرض الذي أصابنا وجعل نفوسنا مسدودة عن الطعام السماوي الحي، طالبين شفاء منه شخصياً بصفته طبيب نفوسنا الحقيقي، فأننا لن نُشفى من مرض الخطية الخبيث مهما ما صنعنا أو فعلنا، وعلينا أن نحذر من أن نعترف الاعتراف الكاذب، لأن المريض حينما يذهب للطبيب ويكذب في أعراض مرضه فكيف لهُ أن يُقدم له العلاج الفعال ليتم شفاءه سريعاً، أو الإنسان الذي يدعي المرض ويذهب للطبيب ما الذي سيعود عليه من تلك الزيارة سوى الإهمال وربما الطرد خارج عيادته! لذلك علينا أن نقف أمام طبيب نفوسنا الصالح ونحن في منتهى الصدق، ولا نضع عذراً أو مبرراً لمرضنا القاتل لنفوسنا، لأن المريض ان انشغل ليبرر مرضه لن يُشفى ولن يجد علاج فعال، وأيضاً لا ينبغي – أبداً – أن ندَّعي أننا أخطأنا كنوع من التواضع لأنه نفاق، بل حينما نجد أننا أخطأنا فعلاً نعترف أمامه بصدق دون عذر أو تبرير، ولا ندَّعي شيئاً ليس فينا، لأن هذا الاعتراف بمثابة كذبة كبيرة – على أنفسنا بالطبع – تجعلنا نخسر دخولنا إلى حضرته، لأن الإنسان المُدعي المرض لا ينتبه إليه الطبيب أو يرعاه بل لا يهتم به إطلاقاً. _____ يتبع _____ |
||||
20 - 03 - 2017, 04:04 PM | رقم المشاركة : ( 16922 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المريمية بمقدار ما نحن مسيحيون نصير مريميين السلام عليك يا مريم نقولها باليونانية افرحي يا مريم وباليونانية وردت في الإنجيل. كل سلام من الله فرح. بعد التسليم عليها يخاطبها الملاك بقوله "يا ممتلئة نعمة" وباليونانية يعني ان ليس فيها سوى نعمة ربها. بكلام أوضح هذا يعني ان جبرائيل لما أتاها وسلم عليها لم ير فيها سوى سلام الله وقد انوجدت إرادتها بإرادة الله. السلام عليك يا مريم تعني لي اني أرى فيها السلام وهذا الكلام دقيق إذ افهمه انها خلت مما كان ضد السلام وكانت خاضعة بمشيئة الله بلا تردد. السلام عليك يا مريم لا تعني شيئاً ان لم تعن اني أرى سلام الرب فيك واني تاليًا آخذه منك. هذا يبدو لي تعبيراً واضحاً ان ثمة أناساً مثل مريم جعل الله فيهم مسرته وجعلهم مراجع للناس. "يا ممتلئة نعمة" ماذا تعني سوى التجرد مما ينافي النعمة أي التحرر من الخطيئة. ناس أبرياء من الخطيئة هم كذلك عندما يكلمهم الملاك. تقرير الملاك ان مريم بلا خطيئة يعني بالأقل انها كانت في وضع الملاك لما الملاك كلمها أي انها انتقلت من هنا إلى العالم السماوي. هي في جسد لم تمسه لمحة من الخطيئة، مبرأة بالمشيئة الإلهية، مرصوفة فقط في مصاف الملائكة إلى يوم يبعثون. الملاك لم يشرّف مريم لما سلّم عليها. هي شرفّته وعاد إلى السماء حاملاً مجد مريم. فبمقدار ما نحن مسيحيون نصير مريميين. المريمية ليست لباسًا آخر لنا. المريمية ليست الطهرية المغلقة. هي اللصوق بالله وهذا يجيء من الله لا منا. تعلق المسيحيين بمريم الذي يبدو فائقًا أتى من كونهم رأوا فيها الكمال البشري. ان يكون المسيح كاملاً هذا لا عجب فيه. ان تأتي امرأة أي مخلوق كاملة هذا من عجائب الله في خلقه. المريمية ترفعنا إلى الكمال. نبلغه في اليوم الأخير. كيان جسدي بلا وطأة للجسد هذا هو غاية الأشواق إلى ان يخطفنا الله. أنت في الجسد ولكنك لست مديناً له هذا ما نبتغيه. ان نكون مريميين ونحن لا نزال من لحم ودم هذا ينزل علينا من فوق. ان نكون ذوي أجساد والا نكون تحت وطأتها هذا شوق لا يبلغه الا الروحانيون. |
||||
20 - 03 - 2017, 04:21 PM | رقم المشاركة : ( 16923 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وحده الإنسان المغرم بيسوع يمكنه أن يعلنه للعالم باقتناع تام إنّ موظّف المجمع المتواضع يساهم في التبشير أكثر من واعظ يبحث عن إرضاء الناس بدلاً من الله ضمن إطار العظات الأسبوعية التي يقوم بها واعظ الدار الرسولية الأب الكبوشي رانييرو كانتالاميسا تحضيرًا لعيد الفصح، ركّز في عظته أمام البابا فرنسيس وكل أعضاء الكوريا الرومانية على كلمة الله وهي واحدة من بين الوثائق المهمّة التي صدرت عن المجمع الفاتيكاني الثاني. تمحور حديثه حول “إعلان الكلمة” متابعًا مع المحاور التي انطلق منها منذ البداية: “خذوا الكلمة، تأمّلوا فيها وطبّقوها”. وقال بإنّ في التبشير بالإنجيل، الأفعال تترك أثرًا أقوى من الكلمات” مشيرًا إلى كل من “يمضون غالبية وقتهم وراء المكتب، فهم مدعوون أيضًا إلى المساهمة في التبشيؤ”. وبالحديث عن الكوريا، قال: “إن اعتبر أحدٌ منكم أنه بعمله يخدم البابا والكنيسة وإن جدّد هذه النية بين الحين والآخر رافضًا أن يضع دعوته أولوية في حياته، عندئذٍ موظّف المجمع المتواضع يساهم في التبشير أكثر من واعظ يبحث عن إرضاء الناس بدلاً من الله”. وأضاف: “لكي تصبح مبشّرًا عليك أن “تخرج” أو “تغادر” والباب الأول الذي يجب أن نخرج منه هو “الأنا” تاركين خلفنا “الحسد والغيرة والخوف من الإحراج والأحقاد والاستياء والكراهية. لكي نصبح مبشرين فعّالين يؤثّرون في الآخرين بشكل إيجابي، علينا أن لا نكتفي بدرس وإعلان الكلمة بل علينا أن نصلّيها ونستوعبها. إنّ ما يخرج من القلب يصل إلى القلب”. كما وأوضح أنّ المحبة والرحمة هما علامتان تدلاّن على المبشّر الحقيقي: “فوق كل شيء… أحبوا يسوع. إنّ محبة المسيح هي التي يجب أن تدفعنا إلى الأمام. يجب على الوعظ وقيادة المؤمنين أن تنبعان من محبة المسيح… وحده الإنسان المغرم بيسوع يمكنه أن يعلنه للعالم باقتناع تام”. |
||||
21 - 03 - 2017, 01:11 PM | رقم المشاركة : ( 16924 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما أجمل هذه الحادثة عن ظل الصليب كان شاب تربّى كملحد يتدرب ليكون غطاساً أولمبياً. وكان التأثير الديني الأوحد في حياته نابعاً من صديقه المسيحي. وعلى الرغم من أن الغطاس الشاب لم يكن يولي اهتماماً كبيراً لعظات صديقه، إلا أنه غالباً ما كان يسمعها. في إحدى الليالي، توجّه الغطاس إلى بركة السباحة الداخلية في الكلية التي يرتادها. كانت الأضواء كلها مطفأة، لكن الكوّات الكبيرة فوق البركة سمحت مع ضوء القمر بوجود نور كافٍ للتمرن. فصعد الشاب إلى أعلى لوح للغطس، وفيما أدار ظهره للبركة على حافّة اللوح ومدّ ذراعيه، رأى خياله على الحائط. رأى ظل جسده بشكل صليب. وبدلاً من الغطس، جثا على ركبتيه سائلاً الله أن يدخل إلى حياته. وعندما وقف، دخل رجل مسؤول عن الصيانة وأشعل الأنوار… كانت البركة خالية من الماء بعد أن أُفرغت لإنجاز أعمال الصيانة. |
||||
21 - 03 - 2017, 01:33 PM | رقم المشاركة : ( 16925 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اليكم أجمل ٢٠ كنيسة في العالم.. صور كنيسة هالغريمور (ريكيافاك، أيسلندا) كنيسة هالغرامور هي كنيسة الرعية اللوثرية في أيسلندا . تعد هذه الكنيسة رابع أطول هيكل معماري في أيسلندا حيث يبلغ ارتفاعها إلى 74.5 متر (244 قدم). إستغرق بناؤها 38 عامًا حيث بدأت أعمال البناء في عام 1945 وانتهت في عام 1986. أمّا مهندسها المعماري فهو غوجون سامولسون. كاتدرائية لاس لاجاس (كولومبيا، أمريكا الجنوبية) بنيت كاتدرائية لاس لاجاس في عام 1916 داخل وادي نهر غوايتارا مكان ظهور مريم العذراء بحسب أبناء المنطقة. تقع هذه الكاتدرائية في مقاطعة كولومبو الجنوبية في نارينو بإيبياليس المحاذية للحدود مع الإكوادور. جهاز للقضاء على الشر (كالغاري، AB، كندا) هذه الكنيسة المميزة هي من تصميم الفنان العالمي دنيس أوبنهايم. في عام 2008 تم نقل هذه الكنيسة الغريبة في كندا من فانكوفر إلى كالجاري. كنيسة سانت جيلداس (بريتاني، فرنسا) كنيسة سانت-جيلداس تقع على ضفة قناة دو بلافيت في بريتاني الفرنسية. بنيت على قاعدة جرف صخرية عارية. يقال إن القديس غيلداس قد سافر في جميع أنحاء العالم ووصل إلى بريتاني خلال عام 540 ميلادي. هذا ويقال أنه قد بشر بيسوع من المنبر الخام الذي لا يزال موجودًا إلى الآن داخل الكنيسة. كنيسة نوتردام ديهو (رونشامب، فرنسا) كنيسة نوتردام ديهو هي من أحد تصاميم المهندس المعماري الفرنسي / السويسري لو كوربوزييه. تم الانتهاء من بنائها في عام 1954، وهي تعتبر من أفضل الأمثلة على الهندسة المعمارية لكوربوزييه. كنيسة القديس يوسف في شيكاغو كنيسة القديس يوسف الأوكرانية الكاثوليكية في شيكاغو الأمريكية. تتميّز بقببها الثلاثة عشرة الذهبية التي ترمز إلى الرسل الاثني عشر ويسوع المسيح كأكبر قبة مركزية. بنيت هذه الكنيسة في عام 1956 . كنيسة اليوبيل (روما،إيطاليا) تتميّز كنيسة اليوبيل بجدرانها المنحنية التي تشبه الأشرعة. الجدران مصنوعة من أسمنت خاص، يحتوي على ثاني أكسيد التيتانيوم الذي يقضي على تلوث الهواء. بنى المهندس المعماري ريتشارد ماير هذه الكنيسة خلال عام 1996. كنيسة غريس فيلوشيب بابتيست (شارع بالتيمور في ديترويت، ميشيغان، الولايات المتحدة الأمريكية) هذا المبنى الغريب هو في الواقع كنيسة. كان مشهورا لكونه أجمل مطعم صيني-أمريكي في ديترويت. وفي وقت لاحق أصبح كنيسة. باسيليكا دي هيجوي (جمهورية الدومينيكان) افتتحت كنيسة دي هيغوي في 21 يناير 1971. إنّها واحدة من المعالم الأكثر احتراما في الجمهورية الدومينيكية. تم بناؤها من قبل مهندسين معماريين فرنسيين. تقع الكنيسة في مدينة هيغوي في جمهورية الدومينيكان. كنيسة في ستيكيشولمسكيركجا (أيسلندا) لبناء هذه الكنيسة روايتين. الرواية الاولى: بنيت هذه الكنيسة عام 1990 على يد جون هارالدسيني. الرواية الثانية: بنيت الكنيسة في ستيكيشولمسكيركجا في عام 1879. أمّا الكنيسة الجديدة فتم بناؤها خلال عام 1980. كاتدرائية القديس باسيل (موسكو، روسيا) بنيت كاتدرائية القديس باسيل المباركة في 1555 -1561 عل يد إيفان الرابع الساحة الحمراء بموسكو. كاتدرائية ريو دي جانيرو (البرازيل) تم بناء كاتدرائية ريو دي جانيرو بين عامي 1964 و 1979. يبلغ قطرها الداخلي 96 مترًا فيما يصل ارتفاعها إلى 75 مترا (246 قدم). وتتسع الكنيسة لنحو 20000 شخص. كنيسة العائلة المقدسة (برشلونة، إسبانيا) بدأ بناء هذه الكنيسة الكاثوليكية في عام 1882 وهو لا يزال متواصلا حتى يومنا هذا. عمل المهندس المعماري المشهور أنتوني غرودا على المشروع لأكثر من 40 عاما، حيث كرس السنوات الخمسة عشرة الأخيرة من حياته لإتمامه. كنيسة بارابورتياني (ميكونوس، اليونان) تعد كنيسة بارابورتياني واحدة من الهياكل المعمارية الأكثر شهرة في اليونان. يعني اسمها البوابة الثانوية حيث بنيت على موقع واحد من بوابات الجدران الحجرية في العصور الوسطى. بعض أجزاء هذه الكنيسة الجميلة يعود تاريخها إلى عام 1425 أما الأجزاء الأخرى فتم بناؤها خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر. كنيسة ” Borgund Stave” (يردال، النرويج) تقع كنيسة بورغوند ستاف في بورغوند وتحديدًا لردال بالنرويج. هذه الكنيسة الخشبية بنيت في نهاية القرن الثاني عشر وهي لا تزال محافظة على هيكلها المعماري. الكنيسة الخضراء (بوينس آيرس، الأرجنتين) كنيسة في بوينس آيرس بالأرجنتين معروفة باسم “هيرتو دي أوليفوس” أو حديقة الزيتون. كنيسة من الصخر (غوريم، تركيا) تقع هذه الكنيسة في وادي كابادوكيا المعروفة بصخورها المنحوتة على شكل منازل وكنائس وأديرة. هناك نحو 150 كنيسة والعديد من الأديرة في الوادي بين إهلارا وسيليم. هذه الصخور هي رواسب بركانية لينة يسهل النحت عليها. كاتدرائية ميلانو (ميلان، إيطاليا) أبرشية القديس أوغسطينوس في الفلبين. بدأ بناء الكنيسة في عام 1704 واكتمل في 1894 على يد رهبان أوغستينيان. دير القديس ميخائيل الذهبي القبة (كييف، أوكرانيا) دير أرثوذكسي شرقي يقع في مدينة كييف، عاصمة أوكرانيا. ويقع الدير على الضفة اليمنى لنهر دنيبر على حافة شمال شرق من كاتدرائية القديسة صوفيا. يقع الدير في موقع المدينة التاريخي والتجاري والتاجر. بني الدير أصلاً في العصور الوسطى من قِبل الأمير سفياتوبولك ازياسلافيتش،ويضم الدير كاتدرائية، وغرفة يوحنا الإنجيلي، التي بنيت في عام 1713، والبوابة الإقتصادية، التي شيدت في 1760 وبرج جرس الدير، التي أضيفت بين الأعوام 1716-1719. |
||||
21 - 03 - 2017, 03:43 PM | رقم المشاركة : ( 16926 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل يستطيع الله أن يخلصني؟ الجواب: لقد تساءل الملايين من الناس عبر السنين: "هل يستطيع الله أن يخلصني؟" والإجابة ليست فقط إن الله يستطيع أن يخلصك، بل إن الله هو الوحيد الذي يستطيع أن يخلصك. يجب أن نفهم لماذا نحتاج إلى الخلاص في الأساس لكي ندرك لماذا نجيب بـ "نعم!" على السؤال: "هل يستطيع الله أن يخلصني؟" لقد لوثت خطية عصيان آدم لله في جنة عدن باقي الخليقة (رومية 5: 12)، وقد تسببت الطبيعة الخاطئة التي ورثناها عن آدم في إنفصالنا عن الله. ولكن بسبب محبة الله العظيمة لنا فقد كانت لديه خطة (تكوين 3: 15). وهي أن يأتي إلى العالم كإنسان في شخص يسوع المسيح ويضع حياته طواعية من أجلنا ويحمل عنا العقاب الذي نستحقه. عندما صرخ مخلصنا قائلاً: "قد أكمل" وهو على الصليب (يوحنا 19: 30) تم دفع دين خطايانا كاملاً مرة وإلى الأبد. لقد خلصنا المسيح من الموت المؤكد والأبدية الرهيبة بعيداً عن الله. ولكي نستفيد من موت المسيح الكفاري، يجب أن نثق فيه وفي تضحيته من أجلنا كثمن لخطايانا (يوحنا 3: 16؛ أعمال الرسل 16: 31). فسوف يغطينا الله ببر المسيح في اللحظة التي نفعل فيها هذا (رومية 3: 22). ولا نستطيع أبداً الدخول إلى محضر إلهنا القدوس بدون هذا البر (عبرانيين 10: 19-25). إن خلاصنا لا يؤثر فقط على مصيرنا الأبدي، بل له تأثير فوري أيضاً. إن الأخبار السارة هي أن عمل المسيح التام على الصليب قد خلصنا من الإنفصال الأبدي عن الله، وهو أيضاً يخلصنا من سلطان الخطية علينا في هذه الحياة. فعندما نقبل المسيح، يسكن فينا روحه القدوس ولا نعود تحت سيطرة الطبيعة الخاطئة. وهذه الحرية تجعل من الممكن لنا أن نقول "لا" للخطية وأن نتغلب على عبوديتنا لرغبات الجسد الشريرة. "وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي الْجَسَدِ بَلْ فِي الرُّوحِ إِنْ كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِناً فِيكُمْ" (رومية 8: 9). فلا يهم من أنت أو ماذا فعلت. لقد جاء المسيح إلى العالم لكي يخلص الخطاة (تيموثاوس الأولى 1: 15) ونحن كلنا خطاة (رومية 3: 23). ليس أحد منا بعيد عن نعمة الله المخلصة (إشعياء 59: 1). إن الرسول بولس مثال عظيم لنعمة الله العظيمة. لقد قضى بولس الفترة الأولى من حياته يكره ويسجن ويضطهد بل ويقتل المسيحيين. ثم، غيرت مقابلة واحدة مع الرب يسوع بولس وحولته إلى أعظم رسول في المسيحية. إذا كان الله يستطيع أن يخلص بولس "أول الخطاة" (تيموثاوس الأولى 1: 15)، فإنه يستطيع أن يخلص أي شخص. إن الجنس البشري هو تاج خليقة الله، مخلوقين على صورته (تكوين 1: 26). الله يريد أن يخلص الجميع (تيموثاوس الأولى 2: 4) وأن لا يهلك أي منا (بطرس الثانية 3: 9؛ حزقيال 18: 32). والذين يؤمنون في إسم المسيح، يعطيهم الله الحق أن يصيروا أولاد الله (يوحنا 1: 12). يصف مزمور 91 ما يفعله الرب لأولاده بقوله: "لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي. يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ. مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقِ. أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ. مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ وَأُرِيهِ خَلاَصِي". (مزمور 91: 14-16). |
||||
21 - 03 - 2017, 03:44 PM | رقم المشاركة : ( 16927 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما معنى أن الله يجذبنا إلى الخلاص؟ الجواب: إن أوضح الآيات عن كون الله يجذبنا إلى الخلاص هي يوحنا 6: 44 حيث يعلن المسيح: "لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ". والكلمة اليونانية المترجمة "يجذب" هي:helkuo بمعنى "يشد" (حرفياً أو معنوياً). من الواضح أن هذا الجذب هو من طرف واحد. الله يجذبنا إلى الخلاص؛ ونحن الذين ننجذب فإن دورنا سلبي في العملية كلها. لا شك أننا نتجاوب مع إجتذابه لنا، ولكنه هو الذي يجذبنا. تستخدم كلمة helkuo في يوحنا 21: 6 في الحديث عن شبكة ثقيلة محملة بالسمك يتم جذبها إلى الشاطيء. وفي يوحنا 18: 10 نجد بطرس يجذب سيفه، وفي أعمال الرسل 16: 19 تستخدم كلمة helkuo لوصف جر بولس وسيلا إلى السوق أمام الحكام. ومن البديهي أن الشبكة لم يكن لها دور في شدها إلى الشاطيء، وسيف بطرس لم يكن له دور في جذبه، ولم يقم بولس وسيلا بجر أنفسهما إلى السوق. ويمكن أن يقال نفس الشيء عن إجتذاب الله البعض إلى الخلاص. البعض يأتون طواعية، والبعض يتم إجتذابهم عنوة، ولكن الجميع يأتون في النهاية، رغم أننا لا نلعب دوراً في الإجتذاب. لماذا يحتاج الله أن يجتذبنا إلى الخلاص؟ الإجابة ببساطة هي أنه لو لم يفعل ذلك فإننا لن نأتي إليه أبداً. يشرح المسيح أنه لا يأتي إنسان إلى المسيح ما لم يجتذبه الآب (يوحنا 6: 65). إن الإنسان الطبيعي ليست لديه القدرة أن يأتي إلى الله، بل وإنه لا يرغب أن يأتي إليه. فإن الإنسان غير المجدد لا يرغب في الله، بل هو في الواقع عدو لله لأن قلبه قد تقسى وذهنه صار مظلماً (رومية 5: 10). عندما يقول المسيح أنه لا يستطيع أي إنسان أن يأتي دون أن يجتذبه الآب، فإنه يعلن فساد الخاطيء كلية وإنتشار هذه الحالة بين الناس في كل مكان. إن قلب الخاطيء صار مظلماً لدرجة أنه لا يدرك حالته: "اَلْقَلْبُ أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ مَنْ يَعْرِفُهُ!"(إرميا 17: 9). لهذا فإننا نخلص فقط برحمة ونعمة إجتذاب الله لنا. وعندما يتجدد الخاطيء ينير الله ذهنه (أفسس 1: 18)، ويوجه إرادته نحو الله، ويؤثر على نفسه حتى لا تظل مظلمة ومتمردة على الله. هذا كله متضمن في عملية الإجتذاب. إن الله، بصورة ما، يجتذب جميع الناس إليه. وهذا يسمى "الدعوة العامة" ويختلف عن "الدعوة الفعالة" لمختاري الله. إن مقاطع كتابية مثل مزمور 19: 1-4 ورومية 1: 20 تشهد لحقيقة أن قوة الله الأبدية وطبيعته الإلهية "ترى بوضوح" و "يتم إدراكها" مما صنعه "حتى يكون الإنسان بلا عذر". ولكن الناس لا يزالون ينكرون الله، ومن يعترفون بوجوده لا يعرفون خلاصه دون أن يجتذبهم إليه. إن من يجتذبهم لذاته من خلال إعلان خاص – بقوة الروح القدس وبنعمة الله – هم فقط من يأتون إلى المسيح. توجد طرق ملموسة يختبر بها هذا الجذب من جانب من يتم إجتذابهم للخلاص. أولاً، يقوم الروح القدس بتبكيتنا على الخطية وحاجتنا إلى مخلص (يوحنا 16: 8). ثانياً، يوقظ فينا إهتمام غير مسبوق بالأمور الروحية ويخلق فينا رغبة لها لم نعرفها من قبل. فتنفتح آذاننا فجأة، وتتجه قلوبنا إليه، وتصبح كلمته مثيرة وجديدة بالنسبة لنا. تبدأ أرواحنا في تمييز الحقائق الكتابية التي لم نفهمها سابقاً: "وَلَكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيّاً". (كورنثوس الأولى 2: 14). وأخيراً، تصبح لنا رغبات جديدة. يضع الله فينا قلباً جديداً يميل إليه، قلب يرغب أن يعرفه ويطيعه ويسير في "جدة الحياة" (رومية 6: 4) التي وعدنا بها. |
||||
21 - 03 - 2017, 03:46 PM | رقم المشاركة : ( 16928 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما مدى سهولة الإيمان؟ الجواب: نحن نخلص بالنعمة من خلال الإيمان (أفسس 2: 8). يوجد البعض الذين يفهمون من هذا أنه لا توجد ضرورة بالتالي لحياة التلمذة المسيحية المكرسة كدليل على الخلاص. وقد يقول البعض الآخر أن الشخص قد خلص لأنه صلى صلاة – دون تبكيت حقيقي على الخطية أو إيمان حقيقي في المسيح. إن تلاوة صلاة أمر سهل، ولكن الخلاص أكثر من مجرد ترديد كلمات. إن كثير من الجدل لا ضرورة له، ويقوم على إساءة فهم المكتوب. الكتاب المقدس واضح في أن الخلاص بالنعمة فقط، من خلال الإيمان فقط، في المسيح وحده. والإيمان الذي هو هبة من الله، هو الذي يخلصنا. ولكن رسالة أفسس 2: 10 تخبرنا عن نتائج الخلاص: "لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا". فنحن لا نخلص بعمل سهل نابع من إرادتنا نحن، بل نخلص بيد الله القديرة، وبإرادته لكي يستخدمنا هو. نحن عبيده، ومن لحظة خلاصنا بالإيمان، فإننا نبدأ رحلة من الأعمال الصالحة التي سبق وأعدها لنا كبرهان على خلاصنا. فإذا لم توجد أعمال صالحة أو نمو في حياتنا الروحية كدليل على خلاصنا، فإننا يمكن أن نشك في حدوث الخلاص بالفعل. "الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ" (يعقوب 2: 20)، والإيمان الميت ليس إيماناً مخلصاً. "الإيمان وحده" لا يعني أن بعض المؤمنين يتبعون المسيح في حياة تلمذة، بينما آخرين لا يفعلون ذلك. إن مفهوم "المؤمن الجسدي"، بإعتباره فئة "غير روحية" من المؤمنين، هو مفهوم غير كتابي بالمرة. يفول هذا المفهوم أن الشخص يمكن أن يقبل المسيح مخلصاً في إختبار روحي ولكنه لا يظهر أبداً دليل على تغيير حياته. وهذا تعليم خاطيء وخطير يتيح العذر للعديد من أساليب الحياة غير المقدسة: فقد يكون الشخص زاني، أو كذاب، أو سارق غير تائب، ولكنه "مخلص" لأنه ردد صلاة وهو طفل؛ فهو مجرد "مؤمن جسدي". لا يقدم الكتاب المقدس في أي موضع تأييد لفكرة أن المؤمن الحقيقي يمكن أن يظل جسدياً مدى حياته. ولكن تقدم كلمة الله فئتين فقط من الناس: المؤمنين وغير المؤمنين، الذين خضعوا لسيادة المسيح والذين لم يخضعوا (أنظر يوحنا 3: 36؛ رومية 6: 17-18؛ كورنثوس الثانية 5: 17؛ غلاطية 5: 18-24؛ أفسس 2: 1-5؛ يوحنا الأولى 1: 5-7؛ 2: 3-4). وفي حين أن ضمان الخلاص هو حقيقة كتابية قائمة على عمل الخلاص التام بالمسيح، فإن بعض الذين يبدو أنهم "إتخذوا قرار" أو "قبلوا المسيح" لم يخلصوا بالفعل. فكما ذكرنا سابقاً، الخلاص ليس قبولنا نحن للمسيح بل قبوله هو لنا. فنحن نخلص بقوة الله لأهداف الله، وتلك الأهداف تشمل الأعمال التي تقدم برهاناً على خلاصنا. ومن يستمرون في العيش حسب الجسد ليسوا مؤمنين (رومية 8: 5-8). لهذا يحثنا الرسول بولس "جَرِّبُوا أَنْفُسَكُمْ، هَلْ أَنْتُمْ فِي الإِيمَانِ؟ امْتَحِنُوا أَنْفُسَكُمْ." (كورنثوس الثانية 13: 5). إن المؤمن "الجسدي" الذي يفحص نفسه سيرى سريعاً أنه ليس في الإيمان. تقول رسالة يعقوب 2: 19 "أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ!" إن "إيمان" الشياطين يمكن مقارنته بالإيمان العقلي لمن "يؤمنون" بالمسيح بأنه موجود أو أنه كان شخصاً صالحاً. يقول الكثير من غير المؤمنين "أنا أؤمن بالله" أو "أنا أؤمن بالمسيح"؛ ويقول آخرين "أنا صليت الصلاة، وقال الواعظ أنني بهذا خلصت". ولكن هذه الصلوات وذلك الإيمان ليسا بالضرورة علامة على تغيير القلب. وتكمن المشكلة هنا في إساءة فهم كلمة "إيمان". فالخلاص الحقيقي يعني التوبة الحقيقية وتغيير حقيقي في الحياة. تقول رسالة كورنثوس الثانية 5: 17 أن الذين في المسيح هم "خليقة جديدة". فهل يمكن أن يستمر الشخص الجديد الذي يخلقه المسيح في حياة الجسد؟ كلا. إن الخلاص مجاني بكل تأكيد، ولكنه في نفس الوقت يكلفنا كل شيء. فيجب ان نموت عن أنفسنا ونتغير إلى صورة المسيح. يجب أن ندرك أن الشخص الذي يؤمن بالمسيح سوف يعيش حياة تتغير بإستمرار. الخلاص هو هبة مجانية من الله لمن يؤمنون، ولكن التلمذة والطاعة هما الإستجابة الحاصلة لا شك عندما يؤمن الشخص بالمسيح فعلاً. |
||||
21 - 03 - 2017, 03:47 PM | رقم المشاركة : ( 16929 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما سبب كون الإيمان بدون أعمال ميت؟ الجواب: يقول الرسول يعقوب "لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ، هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ" (يعقوب 2: 26). الإيمان بدون أعمال ميت لأن غياب الأعمال يكشف عن حياة لم تتغير أو عن قلب ميت روحياً. توجد آيات كثيرة تقول أن الإيمان المخلِّص الحقيقي ينتج عنه حياة متغيرة، وأن ذلك الإيمان يظهر من خلال الأعمال التي نعملها. إن طريقة حياتنا تبين ما نؤمن به وما إذا كان إيماننا حياً بالفعل. أحياناً يتم إخراج ما جاء في رسالة يعقوب 2: 14-16 عن سياقه في محاولة لخلق نظام تبرير قائم على الأعمال، ولكن هذا يتناقض مع العديد من المقاطع الكتابية الأخرى. فلا يقول الرسول يعقوب أن أعمالنا تبررنا أمام الله، ولكن الإيمان الحقيقي يظهر من خلال الأعمال الصالحة. الأعمال ليست سبب الخلاص، بل هي دليل على الخلاص. فالإيمان بالمسيح ينتج دائماً أعمال صالحة. إن الشخص الذي يقول أنه مسيحي ولكنه يعيش في عصيان متعمد للمسيح فإن إيمانه كاذب ولم ينال الخلاص. كما أن الرسول بولس يقول نفس الشيء في رسالة كورنثوس 6: 9-10. ويقارن يعقوب بين نوعين من الإيمان – الإيمان المخلص، والإيمان الكاذب الميت. يقول الكثيرين أنهم مؤمنين، ولكن حياتهم وأولوياتهم تقول غير ذلك. وقد عبّر الرب يسوع عن هذا بقوله: "مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَباً أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِيناً؟ هَكَذَا كُلُّ شَجَرَةٍ جَيِّدَةٍ تَصْنَعُ أَثْمَاراً جَيِّدَةً وَأَمَّا الشَّجَرَةُ الرَّدِيَّةُ فَتَصْنَعُ أَثْمَاراً رَدِيَّةً لاَ تَقْدِرُ شَجَرَةٌ جَيِّدَةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَاراً رَدِيَّةً وَلاَ شَجَرَةٌ رَدِيَّةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَاراً جَيِّدَةً. كُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَراً جَيِّداً تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ. فَإِذاً مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!" (متى 7: 16-23). لاحظ أن رسالة المسيح هي نفس ما يقوله الرسول يعقوب. طاعة الله هي علامة الإيمان الحقيقي. ويستخدم يعقوب مثال إبراهيم ومثال راحاب لتوضيح الطاعة التي تأتي من الإيمان. فإن مجرد القول بأننا نؤمن بالمسيح لا يخلصنا، ولا كذلك الخدمات الدينية. إن الروح القدس هو الذي يخلصنا بتجديد قلوبنا، وهذا التجديد لا بد أن يرى من خلال حياة الإيمان التي تبين الطاعة المستمرة لله. إن الخلط بشأن العلاقة بين الإيمان والأعمال يأتي من عدم فهم ما يعلمنا إياه الكتاب المقدس عن الخلاص. وفي الواقع يوجد خطأين في ما يخص الإيمان والأعمال. الخطأ الأول هو التعليم بأنه طالما قام الإنسان بتلاوة صلاة، أو قال "أنا أؤمن بالمسيح" في وقت ما من حياته، فإنه يكون قد خلص، بغض النظر عن أي شيء آخر. وبالتالي فإن الشخص الذي رفع يده وهو طفل في إجتماع بالكنيسة يعتبر قد خلص بالرغم من عدم إظهاره أية رغبة في الحياة مع الله، بل ويعيش في خطية واضحة. هذا التعليم، والذي يسمى أحياناً "قرار التجديد" هو تعليم خطير وخادع. فإن فكرة أن إعلان الإيمان يخلص الشخص، حتى إذا كانت حياته شريرة بعد ذلك، تفرض وجود فئة جديدة من المؤمنين تسمى "المؤمن الجسدي". وهذا يمنح الأعذار للعديد من أساليب الحياة غير المقدسة: فقد يكون الشخص زانياً أو كذاباً، أو سارقاً غير تائب، ولكنه مخلص؛ إنه يعيش في "الجسد". ولكن كما يمكن أن نرى في رسالة يعقوب 2 فإن إدعاء الإيمان - أي الإيمان الذي لا ينتج حياة الطاعة للمسيح – هو في الحقيقة إيمان ميت لا يستطيع أن يخلص. الخطأ الآخر بشأن الأعمال والإيمان هو محاولة جعل الأعمال جزءاً مما يبررنا أمام الله. إن خلط الأعمال مع الإيمان للحصول على الخلاص يتناقض تماماً مع ما يعلمنا إياه الكتاب المقدس. تقول رسالة رومية 4: 5 "وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً." ورسالة يعقوب 2: 26 "لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ، هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ." ولا يوجد تناقض بين هاتين الآيتين. فنحن نتبرر بالنعمة من خلال الإيمان، والنتيجة الطبيعية للإيمان القلبي هي الأعمال التي يراها الجميع. فالأعمال التي تتبع الخلاص لا تبررنا أمام الله؛ بل هي ببساطة تنبع بصورة تلقائية من قلب تم تجديده كما تفيض المياه من النبع. إن الخلاص عمل إلهي يقوم به الله حيث يسكب على الخاطيء "غَسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ" (تيطس 3: 5)، وبهذا يولد ولادة جديدة (يوحنا 3: 3). وعندما يحدث هذا، يعطي الله الخاطيء الذي غفرت خطيته قلباً جديداً ويضع فيه روحاً جديدة (حزقيال 36: 26). ينزع الله القلب الحجري الذي تقسى بالخطية ويملأه بالروح القدس. بعد ذلك، يجعل الروح القدس الشخص الذي نال الخلاص يعيش في طاعة كلمة الله (حزقيال 36: 26-27). الإيمان بدون أعمال ميت لأن هذا يكشف القلب الذي لم يتغير. عندما يجددنا الروح القدس فإن حياتنا تبين تلك الحياة الجديدة. سوف تتميز أعمالنا بأنها في طاعة الله. ويصبح الإيمان غير المرئي مرئياً من خلال ثمر الروح القدس في حياتنا (غلاطية 5: 22). إن المؤمنين ينتمون للمسيح، الذي هو الراعي الصالح. ونحن خرافه نسمع صوته ونتبعه (يوحنا 10: 26-30). الإيمان بدون أعمال ميت لأن الإيمان يصنع خليقة جديدة، وليس نسخة من نفس أنماط السلوك الخاطئة. كتب الرسول بولس في رسالة كورنثوس الثانية 5: 17 "إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً." الإيمان بدون أعمال ميت لأنه يأتي من قلب لم يجدده الله. إن الإعتراف غير الحقيقي بالإيمان ليس فيه قوة لتغيير الحياة. إن من يزعمون أن لهم إيمان وليس فيهم روح الله سوف يسمعون المسيح نفسه يقول لهم: "إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!" (متى 7: 23). |
||||
21 - 03 - 2017, 03:48 PM | رقم المشاركة : ( 16930 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف لا يكون الخلاص بالأعمال مع وجود شرط الإيمان؟ أليس الإيمان عملاً؟ الجواب: إن خلاصنا يعتمد فقط على يسوع المسيح. فهو بديلنا الذي أخذ عنا عقوبة الخطية (كورنثوس الثانية 5: 21)؛ وهو مخلصنا من الخطية (يوحنا 1: 29)؛ وهو رئيس إيماننا ومكمله (عبرانيين 12: 2). إن العمل المطلوب لتوفير الخلاص قد تم بالكامل بواسطة يسوع المسيح نفسه، الذي عاش حياة كاملة وتحمل دينونة الله من أجل الخطية وقام مرة أخرى من الأموات (عبرانيين 10: 12). إن الكتاب المقدس واضح بشأن أن أعمالنا لا تساعدنا أن نكون مستحقين الخلاص. فنحن نخلص "لاَ بِأَعْمَالٍ فِي بِرٍّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ" (تيطس 3: 5). "لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ" (أفسس 2: 9). "لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ" (رومية 3: 10). هذا يعني أن تقديم التقدمات أو حفظ الوصايا أو الذهاب إلى الكنيسة أو المعمودية أو أية أعمال صالحة أخرى لا تستطيع أن تخلص أي شخص. فمهما كنا "صالحين" لا نستطيع أبداً أن نصل إلى مقياس الله في القداسة (رومية 3: 23؛ متى 19: 17؛ إشعياء 64: 6). إن الكتاب المقدس واضح أيضاً بأن الخلاص مشروط؛ الله لا يخلص الجميع. والشرط الوحيد للخلاص هو الإيمان بالرب يسوع المسيح. فقد تكرر الإيمان كشرط وحيد للخلاص حوالي 200 مرة في العهد الجديد (يوحنا 1: 12؛ أعمال الرسل 16: 31). في أحد الأيام سأل البعض الرب يسوع ماذا يفعلون لكي يرضوا الله قائلين: "مَاذَا نَفْعَلُ حَتَّى نَعْمَلَ أَعْمَالَ اللَّهِ؟" وعلى الفور وجههم الرب يسوع إلى الإيمان: "هَذَا هُوَ عَمَلُ اللَّهِ: أَنْ تُؤْمِنُوا بِالَّذِي هُوَ أَرْسَلَهُ" (يوحنا 6: 28-29). كان السؤال عن متطلبات الله (بصيغة الجمع)، وأجاب المسيح أن شرط الله (بصيغة المفرد) هو أن تؤمنوا به. النعمة هي أن يعطينا الله شيئاً لا نستطيع أن نكتسبه أو نستحقه. ووفقاً لرسالة رومية 11: 6 فإن "الأعمال" تفسد النعمة – والفكرة هي أن العامل يستحق أجرته، بينما من يقبل النعمة يقبلها ببساطة دون إستحقاق. وبما أن الخلاص هو كل النعمة، فلا يمكن الحصول عليه بناء على إستحقاق. لذلك، الإيمان ليس عملاً. ولا يمكن إعتباره "عمل" بالفعل وإلا فإنه يدمر النعمة. (أنظر أيضاً رومية 4 – إعتمد خلاص إبراهيم على الإيمان في الله، وليس أي عمل قام به.) لنفرض أن شخصاً مجهولاً أرسل لك شيكاً بقيمة مليون دولار. هذه الأموال لك إن أردتها، ولكن عليك أولاً أن توقع بإسمك على ظهر الشيك. وهنا لا يمكن إعتبار أن توقيعك هو ما يجعلك مستحقاً للمليون دولار – فالتوقيع ليس عملاً. ولا يمكن أن تفتخر بأنك صرت مليونيراً بمجهودك أو مهارتك في العمل. كلا، فالمليون دولار هي ببساطة هدية، وتوقيعك هو الطريقة الوحيدة لإستلامها. وبالمثل، إن ممارسة الإيمان هي الطريقة الوحيدة لقبول عطية الله السخية، ولا يمكن إعتبار الإيمان عملاً يستحق هذه العطية. لا يمكن إعتبار الإيمان الحقيقي عملاً، لأن الإيمان الحقيقي يتضمن إبطال أعمال الجسد. إن موضوع الإيمان الحقيقي هو الرب يسوع وما عمله هو من أجلنا (متى 11: 28-29؛ عبرانيين 4: 10). وفوق هذا، لا يمكن إعتبار الإيمان الحقيقي عملاً لأن الإيمان نفسه عطية من الله، وليس شيئاً نصنعه بأنفسنا. "لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ." (أفسس 2: 8). "لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي." (يوحنا 6: 44). فمجداً لله من أجل قوته للخلاص ونعمته التي تجعل الخلاص حقيقة! |
||||