05 - 08 - 2024, 04:20 PM | رقم المشاركة : ( 169221 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث للاهتمام بالرو ضع أمامك هذه الوصايا: 1- اسلكوا بالروح، فلا تكملوا شهوة الجسد (غل 5: 6). 2- امتلئوا بالروح (أف 5: 18). 3- حارين في الروح (رو 12: 11) و هكذا تعبد الله بالروح (في 3: 3). وتصلى بالروح، وتريل بالروح (1كو 14: 15).وتثمر ثمار الروح (غل 5: 22)، عالما أن "من يزرع للروح، فمن الروح يحصد حياة أبدية" (غل 6: 8). إن سرت هكذا يمكنك أن تحفظ توبتك ولا ترجع إلى الوراء.. |
||||
05 - 08 - 2024, 04:24 PM | رقم المشاركة : ( 169222 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث أعط روحك غذاءها أما جسدك فأعطه ما يقوته لا ما يشتهيه. إن تقويتك لروحك تحفظ من السقوط.. إن التجارب والإغراءات والحروب الروحية يتعرض لها الكل. ولكن يثبت الأقوياء روحيًا كالبيت على الصخر (متى7: 24، 25). هؤلاء الذين تغذت أرواحهم بكلمة الله، وقويت بكل التداريب الروحية، وأصبحت لها خبرة بحروب الشياطين، وقدرة على قتالهم.. صاروا أقوياء من الداخل، كمدن محصنة. ولكن لماذا يسقط البعض؟ يسقطون، لأنه لا توجد مقاومة في الداخل، ولا حصانة. كمرض يهاجم بلدة بأسرهم، فيصمد له الأقوياء، ويقع الضعفاء. إن كان الأمر هكذا، حاول إذن أن تتقوي بالروح، حتى إن أتتك الخطية، لا تجد قبولًا ولا تجد استسلامًا، فتعبر وتمضي.. كون لك رصيدًا روحيًا ينفعك في السنوات العجاف.. |
||||
05 - 08 - 2024, 04:32 PM | رقم المشاركة : ( 169223 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث ما يساعد على حفظ التوبة أن تستوفي نصيبها من الانسحاق. وذلك حتى يدرك الإنسان تمامًا بشاعة الخطية ومرارة نتائجها، ويختبر عذاب الضمير، فلا يعود إلى الخطية مرة أخري.. ولقد تحدثنا في باب سابق عما يصحب التوبة من شعور بالخزي، مع حزن ودموع، كما في قصص القديسين.. وكذلك ما يصحب الانسحاق من بعد عن المتكئات الأولي، ومجالات القيادة التي تجعل الإنسان ينسى خطاياه. غير أن البعض للأسف الشديد، يحاول من بدء توبته أن يقفز سريعًا إلى الفرح، دون أن يعبر على مرحلة والندم والحزن، ناسيًا أن الفرح هو مرحلة متأخرة، لا يختطفها لنفسه، إنما يمنحها الرب للذين اثبتوا بانسحاقهم صدق وثبات توبتهم.. |
||||
05 - 08 - 2024, 04:35 PM | رقم المشاركة : ( 169224 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث التائب الذي يسرع إلى الفرح سهل رجوعه إلى خطاياه القديمة. أما فهو سور متين يحمى التوبة، ويحفظ القلب يقظا الانسحاق بحفظ التائب في تواضع القلب. والنعمة تعمل في المتواضعين وتحفظهم من السقوط. وطالما يكون التائب منسحقًا، فإنه يتذكر ضعفه وسقوطه، هذا يدعوه إلى الاحتراس الدائم. أما الشيطان فبحرصك على سرعة الفرح، ليقودك إلى اللامبالاة. يشعرك انك خرجت نهائيا من دائرة الخطية، وتقدست وتجددت، ولم يعد للخطية سلطان عليك، لأنك محروس ومحفوظ بالنعمة. وهكذا يجعلك لا تبالي..! حقا إن النعمة تحفظنا ولكنها لا تلغى إرادتنا، ولا تجعلنا مسيرين نحو الخير. فماذا يحدث إذا لم نتعاون نحن مع عمل النعمة فينا؟ لذلك إن دعيت على الفرح، قل أنا لا لأستحقه.إن أنعم الله عليك بهجة خلاصه (مز 50)، فلتكن هذه البهجة سببا لمزيد من الانسحاق، مع توبيخك لنفسك.. |
||||
05 - 08 - 2024, 04:36 PM | رقم المشاركة : ( 169225 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث في نظام الآباء الأول كانت هناك قوانين عقوبات شديدة. و نتيجة لهذه العقوبات، كان كل تائب يشعر بمقدار الخطأ الذي وقع فيه فينسحق قلبه ويشعر استحقاقه حتى لدخول الكنيسة. وفي ذلك الزمان كانت الكنيسة أكثر قداسه، وكان المؤمنون أكثر جدية وتدقيقا في حياتهم. ولما وقفت تلك العقوبات دخل الاستهتار إلى نفوس كثيرين. فيا ليت كل تائب يضع أمامه قول القديس أبا مقار الكبير "أحكم يا أخي على نفسك، قبل أن يحكموا عليك".. لأننا إن كنا نندم على خطايانا كما ينبغي، فإن الندم على الخطية، سيساعدنا على عدم الرجوع إلى الخطية. إذ كيف نرجع إلى ما نندم عليه.. |
||||
05 - 08 - 2024, 04:39 PM | رقم المشاركة : ( 169226 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث أسباب النكسة الروحية والرجوع إلى الخطية المفاهيم الخاطئة عن الروحيات وعن محبة الله.. كثيرا ما يركز البعض محبة الله وغفرانه ومسامحته، تركيزا ينسيهم صلاح الله وقداسته، وينسيهم مخافة الله أيضًا. فلا يكون عندهم الخوف الذي يدفعهم إلى الحرص. وإن سقطوا لا يندمون كثيرا. معتمدين على محبة الله. وهكذا تصبح الخطية سهلة أمامهم.. ومن المفاهيم الخاطئة أن يظن البعض أن الاعتراف، هو مجرد أن يذكر خطاياه للكاهن ويأخذ عنها حلا وينتهي الأمر.. دون أن يقرن الاعتراف بالتوبة الصادقة، وبالندم الشديد، وتبكيت النفس، والعزيمة الصادقة على ترك الخطية والبعد عن كل أسبابها.. إن سهولة الاعتراف، ربما تكون سببًا في رجوع الإنسان إلى الخطية. |
||||
05 - 08 - 2024, 04:47 PM | رقم المشاركة : ( 169227 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث من المفاهيم الخاطئة أن يظن الإنسان أن التوبة مجرد تغيير سلوك، من تصرف خاطئ إلى حياة الفضيلة، دون التركيز على وجود علاقة مع الله.أما أنت فقل: لو أنني أعطيت كل الفضائل من غيرك يا رب، لا أريدها. إنني في توبتى أريدك أنت. وما الفضيلة سوى تعبير عن التصاق بك.. هل أقول أعطيك قلبي كمجرد طاقة تطل بها على مشاعري؟ كلا، بل أعطيك في هذا القلب كل الحب، لأحيا معك وأثبت فيك. فالتوبة ليست هي وصولي إلى الفضيلة، إنما وصولي إليك. بهذا الوضع يمكن للتوبة أن تثبت.. التوبة المؤسسة على محبة الله والالتصاق به. فإن محبة كما قال الرسول "لا تسقط أبدا" (1كو 13: 8). وكل قيل في سفر النشيد "مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة" (نش 8: 7). |
||||
06 - 08 - 2024, 11:07 AM | رقم المشاركة : ( 169228 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عندما ترك الناس داود وحده لم يجد أمامه إلا الله فصرخ مرة ثانية والتجأ إليه، ووجد فيه الحصن المنيع الذي يحميه حماية كاملة؛ حتى لو كان وحده وبلا سلاح، أو أية قوة أرضية. |
||||
06 - 08 - 2024, 11:07 AM | رقم المشاركة : ( 169229 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أن الرب هو وحده نصيبنا بعد أن تركنا الناس وهو نصيبنا في أرض الأحياء، أي طوال حياتتنا، وليس فقط وقت الضيق، فتمتعنا بعشرة الله، وأصبحنا في سلام وفرح رغم وجود الضيقة. أن الرب سيظل نصيبنا في أرض الأحياء الآتية، أي الحياة الأبدية، حيث التمتع الكامل بالوجود مع الله. |
||||
06 - 08 - 2024, 11:08 AM | رقم المشاركة : ( 169230 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَصْغِ إِلَى صُرَاخِي، لأَنِّي قَدْ تَذَلَّلْتُ جِدًّا. نَجِّنِي مِنْ مُضْطَهِدِيَّ، لأَنَّهُمْ أَشَدُّ مِنِّي. مازال داود يعلن معاناته لله، فيذكر للمرة الثالثة كلمة صراخ، ويترجى الله أن ينتبه ويصغى إلى صراخه، وحجته أنه قد تذلل جدًا، أي تعب تعبًا شديدًا من ثقل الضيقة عليه، ولكن المفيد أنه تذلل، أي اتضع وتعلق بالله الذي ليس له معين سواه. السبب الثاني الذي من أجله يطلب داود تدخل الله السريع أن الذين يضطهدونه أقوى وأشد منه، إذ هم رؤساء العالم، ولهم قوة كبيرة، فشاول هو الملك، ومعه كل الجيش، ولكن الله أقوى بالطبع من شاول وأية قوة أخرى، وهذا يبين إيمان داود بالله. |
||||