منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18 - 03 - 2017, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 16901 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل يظل الله يغفر لك نفس الخطية مرة ومرات؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: لكي نجد أفضل إجابة لهذا السؤال سوف نرجع إلى مقطعين في الكتاب المقدس. يوجد أولهما في سفر المزامير، ويقول: "كَبُعْدِ الْمَشْرِقِ مِنَ الْمَغْرِبِ أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا" (مزمور 103: 12). إن واحدة من حيل إبليس الفعالة هي إقناع المؤمنين أن خطايانا لم تغفر بالفعل، بالرغم من الوعود الموجودة في كلمة الله. فإذا كنا فعلاً قد قبلنا المسيح مخلص لنا بالإيمان، ومازلنا نشعر بقلق ونتساءل عن حقيقة الغفران، فإن مصدر ذلك الشعور هو الشيطان. فالشيطان يكره أن ينجو الناس من قبضته، لذلك يحاول أن يزرع بذور الشك في أذهاننا حول حقيقة خلاصنا. كذلك فإن واحد من أكبر أسلحة الشيطان التي يحاربنا بها، أن يذكرنا بإستمرار بخطايانا السابقة ويستخدمها لكي يثبت لنا أنه يستحيل أن يغفر الله لنا ويردنا عن خطايانا. إن هجمات العدو تجعل الثقة في وعود الله ومحبته تشكل تحدياً حقيقياً بالنسبة لنا.

ولكن هذا المزمور لا يكتفي بالقول أن الله يغفر خطايانا بل أيضاً يقول أنه يبعدها تماماً عن محضره. وهذا مفهوم عميق حقاً! لا جدال أنه مفهوم يصعب على البشر إدراكه، لهذا يكون من السهل أن نقلق ونتساءل حول حقيقة الغفران بدلاً من قبوله ببساطة. ويكمن السر في التخلي عن شكوكنا ومشاعر الذنب والثقة في وعود الله وغفرانه.

يوجد في يوحنا الأولى 1: 9 مقطع آخر: "إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ. " يا له من وعد رائع! الله يغفر لأولاده عندما يخطئون إذا جاءوا إليه بقلب تائب طالبين غفرانه. إن نعمة الله عظيمة جداً وتستطيع أن تطهر الخاطيء من خطاياه لكي يصبح إبناً لله. وحتى عندما نتعثر فهو يغفر لنا ايضاً.

نقرأ في إنجيل متى 18: 21-22 "حِينَئِذٍ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ بُطْرُسُ وَقَالَ: يَا رَبُّ كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي وَأَنَا أَغْفِرُ لَهُ؟ هَلْ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ؟ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: لاَ أَقُولُ لَكَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ بَلْ إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ." ربما كان بطرس يعتقد أنه سخي وكريم في الغفران. فبدلاً من الرد على من يخطيء إليه بمثل خطأه فقد إقترح بطرس أن يتكرم ويسامح من يخطيء إليه حتى إلى سبع مرات. ولكن في المرة الثامنة تكون النعمة والغفران قد نفذا. ولكن المسيح تحدى قوانين وحسابات النعمة لدى بطرس بقوله أن الغفران لانهائي لمن يطلبونه بكل قلوبهم. وهذا ممكن فقط من خلال نعمة الله اللامتناهية المتاحة من خلال دم المسيح المسفوك على الصليب. فبسبب قوة المسيح للغفران نستطيع أن نتطهر دائماً عندما نخطيء إذا طلبنا الغفران بكل إتضاع قلب.

وفي نفس الوقت، يجب أن نشير أن الكتاب المقدس لا يتيح للإنسان أن يعتاد على حياة الخطية ويظل يرى أنه مؤمن (يوحنا الأولى 3: 8-9). لهذا يحثنا بولس أن "جَرِّبُوا أَنْفُسَكُمْ، هَلْ أَنْتُمْ فِي الإِيمَانِ؟ امْتَحِنُوا أَنْفُسَكُمْ. أَمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنْفُسَكُمْ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ فِيكُمْ، إِنْ لَمْ تَكُونُوا مَرْفُوضِينَ؟" (كورنثوس الثانية 13: 5). كمؤمنين يمكن أن نتعثر ولكننا لا نعيش في حياة مستمرة من عدم التوبة. كلنا لنا ضعفاتنا ويمكن أن نسقط في الخطية، حتى إذا لم نرغب في ذلك. فحتى الرسول بولس فعل ما لم يكن يريد أن يفعله بسبب الخطية العاملة في جسده (رومية 7: 15). ومثل بولس، فإن رد فعل المؤمن هو كراهية الخطية، والتوبة عنها وطلب نعمة إلهية للتغلب عليها (رومية 7: 24-25). برغم أنه ليس من الضروري أن نسقط بسبب نعمة الله الكافية، لكننا أحياناً نسقط لأننا نتكل على قوتنا غير الكافية. عندما يضعف إيماننا وننكر الرب مثل بطرس، بالكلام أو بالسلوك، حتى في هذه الحالة تظل هناك فرصة للتوبة ونوال الغفران.

واحدة من الحيل الأخرى التي يستخدمها إبليس هي أن يجعلنا نفقد الأمل في إمكانية غفران خطايانا وشفاؤنا وإستردادنا. إنه يحاول أن يجعلنا محبطين ومقيدين بالشعور بالذنب حتى نشعر أننا لم نعد مستحقين لغفران الله. ولكن السؤال هنا، منذ متى كنا مستحقين لنعمة الله؟ لقد أحبنا الله، وغفر لنا وإختارنا لنكون في المسيح قبل تأسيس العالم (أفسس 1: 4-6)، ليس بفضل شيء فعلناه، ولكن "لِنَكُونَ لِمَدْحِ مَجْدِهِ، نَحْنُ الَّذِينَ قَدْ سَبَقَ رَجَاؤُنَا فِي الْمَسِيحِ"(أفسس 1: 12). يجب أن نتذكر دائماً أنه لا يوجد مكان نذهب إليه لا تصل إليه نعمة الله، ولا يوجد عمق نهبط إليه لا تستطيع نعمة الله أن تخرجنا منه. إن نعمته أعظم من كل خطايانا. فيمكن أن نقبل النعمة سواء كنا بدأنا للتو في الإنحراف عن الطريق أم كنا غارقين في خطايانا.

النعمة هي عطية من الله (أفسس 2: 8). عندما نخطيء، يبكتنا روح الله على الخطية مما ينتج فينا حزن مقدس (كورنثوس الثانية 7: 10-11). وهو لن يدين أرواحنا كما لو أنه لا يوجد رجاء، لأنه لا دينونة على الذين في المسيح يسوع (رومية 8: 1). إن روح التبكيت داخلنا هو تحرك المحبة والنعمة. ولكن النعمة ليست عذراً للخطية (رومية 6: 1-2)، ولا نجرؤ على إستباحتها، بمعنى أن الخطية يجب أن تسمى "خطية" ولا يمكن إعتبارها أمر غير مؤذي أو غير سيء. يجب مواجهة المؤمنين غير التائبين بمحبة وإرشادهم إلى الحرية، ويجب مواجهة غير المؤمنين بحاجتهم إلى التوبة. ولكن دعونا أيضاً نبرز العلاج، لأننا قد أعطينا نعمة فوق نعمة (يوحنا 1: 16). النعمة هي طريقة حياتنا، وخلاصنا، وتقديسنا، وحفظنا وتمجيدنا. دعونا نقبل النعمة عندما نخطيء وذلك بأن نتوب ونعترف بخطايانا لله. لماذا نعيش في الخطية في حين يقدم لنا المسيح الفرصة لكي نكون كاملين في نظر الله؟
 
قديم 18 - 03 - 2017, 05:12 PM   رقم المشاركة : ( 16902 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل يمكن أن "يرد" المؤمن خلاصه؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إن الإجابة المختصرة لهذا السؤال هي "كلا"، إن المؤمن الحقيقي لا يمكن أن "يرد" الخلاص. ولكن من الغريب أن بعض الذين يؤمنون أن المؤمن لا يمكن أن "يفقد" خلاصه، مازالوا يؤمنون أن الخلاص يمكن أن "يرد" إلى الله. إن بعض الذين يؤيدون وجهة النظر هذه يقرأون رومية 8: 38-39 ويقولون أنه في حين لا توجد قوة خارجية تستطيع أن تفصلنا عن الله، غلآ أننا نحن يمكننا أن نختار بإرادتنا الحرة أن نفصل أنفسنا عن الله. إن هذا ليس فقط أمر غير كتابي، بل هو أمر غير منطقي أيضاً.

لكي نفهم لماذا يستحيل علينا أن أن "نرد" خلاصنا، علينا أن نفهم ثلاثة أمور: طبيعة الله، وطبيعة الإنسان، وطبيعة الخلاص نفسه. تمت الإشارة إلى الله ثلاثة عشر مرة في سفر المزامير وحده على أنه مخلص البشر. الله وحده هو مخلصنا؛ لا يمكن أن يخلصنا أي شخص آخر، ولا يمكن أن نخلص أنفسنا. "أَنَا أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ غَيْرِي مُخَلِّصٌ" (إشعياء 43: 11). لا يوجد موضع في الكتاب المقدس يصور فيه الله كمخلص يعتمد على من يخلصهم لتحقيق الخلاص. يوضح إنجيل يوحنا 1: 13 أن الذين هم ملك للرب لا يولدون ثانية بإرادتهم بل بمشيئة الله. الله يخلصنا بإرادته وبقدرته. لا يمكن تغيير إرادته وقدرته بلا حدود (دانيال 4: 35).

إن خطة الله للخلاص قد أتمها المسيح يسوع وهو الله المتجسد الذي جاء إلى الأرض "لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ" (لوقا 19: 10). لقد أوضح يسوع أننا لسنا نحن الذين إخترناه، بل هو قد إختارنا ودعانا لكي "نَذْهَبُ وَنأْتُي بِثَمَرٍ" (يوحنا 15: 16). الخلاص هو هبة من الله بالإيمان في المسيح، وتقدم لمن سبق فعينهم قبل تأسيس العالم لكي يقبلوها والذين ختموا بالروح القدس للخلاص (أفسس 1: 11-14). وهذا يستبعد فكرة أن الإنسان بإرادته الخاصة يمكن أن يفسد خطة الله لخلاصه. الله لن يسبق ويعين شخص لقبول هبة الخلاص ثم يترك ذلك الشخص ليفسد خطته بأن يرد له هبته. إن معرفة الله الكلية والمسبقة تجعل مثل هذا السيناريو مستحيلاً.

الإنسان بطبيعته كائن فاسد لا يطلب الله بأي شكل. وإلى أن يغير روح الله قلبه فلن يطلب الله بل لا يستطيع أن يطلبه. إن كلمة الله غير مفهومة بالنسبة له. إن الإنسان غير المتجدد هو إنسان غير بار، لا قيمة له ومخادع. إن فمه مملوء بالمرارة واللعنات، وقلبه يتجه إلى أراقة الدماء، ليس لديه سلام، ولا "مخافة الله أمام ناظريه" (رومية 3: 10-18). إن مثل هذا الإنسان لا يقدر أن يخلص نفسه أو حتى أن يدرك حاجته إلى الخلاص. إن قلبه وذهنه يتغيران من جهة الله فقط بعد أن يصير خليقة جديدة في المسيح. فيرى الحق ويفهم الأمور الروحية (كورنثوس الأولى 2: 14؛ كورنثوس الثانية 5: 17).

إن الشخص المؤمن هو الذي تم فداؤه من الخطية وأصبح في طريقه إلى السماء. إنه خليقة جديدة، وأصبح قلبه متوجها تنحو الله. لقد زالت طبيعته القديمة وإنتهت. وطبيعته الجديدة لا ترغب في إعادة أو رد الخلاص والعودة إلى الذات القديمة مثلما لا يرغب من تمت زراعة قلب جديد له أن يعيد قلبه الجديد ويسترد القديم المريض. إن فكرة إعادة أو رد الشخص المؤمن لخلاصه هي فكرة غير كتابية وغير واردة على الإطلاق.
 
قديم 18 - 03 - 2017, 05:15 PM   رقم المشاركة : ( 16903 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل يغفر الله الخطايا الكبيرة؟ هل يغفر الله للقاتل؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: يخطيء الكثيرين بالإعتقاد أن الله يغفر الخطايا "الصغيرة" مثل الكذب والغضب والأفكار غير الطاهرة، ولكنه لا يغفر الخطايا "الكبيرة" مثل القتل والزنى. وهذا غير صحيح. لا توجد خطية من الكبر يحيث لا يستطيع الله أن يغفرها. عندما مات المسيح على الصليب، مات لكي يدفع جزاء كل خطايا العالم بأسره (يوحنا الأولى 2: 2). عندما يضع المرء إيمانه في يسوع المسيح لنوال الخلاص، تغفر له جميع خطاياه. هذا يشمل خطايا الماضي والحاضر والمستقبل سواء كانت كبيرة أو صغيرة. لقد مات يسوع ليدفع ثمن كل خطايانا، وما أن يغفرها لنا فإنه يغفرها كلها (كولوسي 1: 14؛ أعمال الرسل 10: 43).

كلنا مذنبون بالخطايا (رومية 3: 23) ونستحق العقاب الأبدي (رومية 6: 23). مات يسوع من أجلنا، ليدفع عنا عقوبتنا (رومية 5: 8). كل من يؤمن بيسوع المسيح للخلاص ينال الغفران مهما كانت الخطايا التي إرتكبها (يوحنا 3: 16). قد يواجه الزاني أو القاتل عواقب خطيرة (قانونية أو في علاقاته...الخ) نتيجة أفعاله الشريرة أكثر من الكذاب مثلاً. ولكن خطايا القاتل أو الزاني تغفر بالتمام والى الأبد في اللحظة التي يؤمن فيها ويضع ثقته في الرب يسوع.

ليس حجم الخطية هو ما يحدد مقدار الغفران هنا، بل هو مقدار ذبيحة المسيح الكفارية. إذا كان دم حمل الله الذي بلا خطية المسفوك كافياً ليغطي كل خطايا الملايين من الناس الذين يؤمنون به، إذا لا يمكن أن تكون هناك حدود لحجم أو نوع الخطايا التي يغطيها. عندما قال: "قد أكمل" وضع نهاية للخطية، فقد قدم الكفارة الكاملة عنها، وتم الحصول على الغفران الكامل، تم صنع السلام، وتحقيق الفداء من جميع الخطايا. إن الخلاص يقيني وكامل وأكيد؛ ليست هناك حاجة، بل ولا يمكن أن يضاف اليه شيء. وفوق هذا فإن عمل المسيح المخلص تم دون تدخل البشر، ولا يمكن أن يتم إلغاؤه.
 
قديم 18 - 03 - 2017, 05:17 PM   رقم المشاركة : ( 16904 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي أساسيات رسالة الإنجيل؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إن كلمة "إنجيل" تعني "الأخبار السارة"، وأفضل تعريف لها هو أنها رسالة غفران الخطايا من خلال عمل المسيح الكفاري. إنها في الأساس خطة الله لإنقاذ الذين يثقون في إبنه لكي يتصالحوا مع الله القدوس العادل. إن المحتوى الأساسي لرسالة الخلاص هذه يشرح بوضوح في الكتاب المقدس.

يشرح الرسول بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس محتوى رسالة الإنجيل: "وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِالإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ وَقَبِلْتُمُوهُ وَتَقُومُونَ فِيهِ وَبِهِ أَيْضاً تَخْلُصُونَ إِنْ كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّ كَلاَمٍ بَشَّرْتُكُمْ بِهِ. إِلاَّ إِذَا كُنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثاً! فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضاً: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ وَأَنَّهُ دُفِنَ وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ" (كورنثوس الأولى 15: 1-4).

في هذا المقطع نرى ثلاث عناصر أساسية لرسالة الإنجيل. أولاً، إن عبارة "مات من أجل خطايانا" هي عبارة هامة جداً. كما تخبرنا رسالة رومية 3: 23 "الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ". يجب أن يعترف الجميع بحقيقة الخطية عند الإقتراب إلى عرش الله طلباً للخلاص. يجب أن يعترف الخاطيء بذنبه أمام الله لكي ينال الغفران ويجب أن يدرك أن "أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ" (رومية 6: 23). بدون هذه الحقيقة الأساسية لا يكتمل تقديم رسالة الإنجيل.

ثانياً، إن شخص وعمل المسيح مكونان لا غنى عنهما في الإنجيل. إن الرب يسوع هو الله (كولوسي 2: 9) وهو إنسان في نفس الوقت (يوحنا 1: 14). عاش يسوع حياة بلا خطية لا نستطيع نحن أبداً أن نحياها (بطرس الأولى 2: 22) وهو الوحيد الذي أمكن أن يموت بديلاً عن الخطاة. إن الخطية ضد الإله غير المحدود تتطلب ذبيحة غير محدودة. لهذا، كان من الواجب أن يدفع الإنسان الذي هو كائن محدود عقوبة لفترة غير محدودة في جهنم، أو أن المسيح غير المحدود يدفعها عنه مرة واحدة. ذهب المسيح الى الصليب ليدفع بدلاً عنا ديوننا لله عن خطايانا، والذين تغطيهم الذبيحة التي قدمها سيرثون ملكوت الله كأبناء الملك (يوحنا 1: 12).

ثالثاً، إن قيامة المسيح هي عنصر رئيسي من عناصر الإنجيل. القيامة هي دليل قدرة الله. فالذي خلق الحياة هو وحده الذي يمكنه أن يقيم من الأموات، هو وحده يمكن أن يقلب البشاعة التي هي الموت نفسه، وهو وحده يمكنه أن يزيل شوكة الموت وغلبة الهاوية (كورنثوس الأولى 15: 54-55). وأكثر من هذا، فإن المسيحية لها مؤسس غلب الموت، ويعد كل أتباعه نفس الشيء على خلاف كل الديانات الأخرى. فكل الديانات الأخرى قد أسسها أناس وأنبياء كان القبر هو نهايتهم.

أخيراً، يقدم المسيح الخلاص كهبة مجانية (رومية 5: 15؛ 6: 23) يمكن قبولها بالإيمان فقط بعيداً عن الأعمال أو الإستحقاق من جانبنا (أفسس 2: 8-9). كما يخبرنا الرسول بولس، الإنجيل هو "... قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ" (رومية 1: 16). كما يقول لنا بنفس الوحي: "لأنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ" (رومية 10: 9).

هذه هي العناصر الأساسية للإنجيل: خطية جميع البشر، موت المسيح على الصليب ليدفع ثمن هذه الخطايا، قيامة المسيح ليعطي الحياة الأبدية لكل من يتبعه، وأن عطية الخلاص مقدمة للجميع.
 
قديم 18 - 03 - 2017, 05:18 PM   رقم المشاركة : ( 16905 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما معنى أن يسوع مات عن خطايانا؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: الأمر ببساطة هو أنه بدون موت المسيح على الصليب من أجل خطايانا لم يكن أحد لينعم بالحياة الأبدية. قال الرب يسوع نفسه: "أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي" (يوحنا 14: 6). في هذه العبارة يعلن يسوع سبب ولادته وموته وقيامته والذي هو توفير الطريق إلى السماء من أجل البشرية الخاطئة التي لا تستطيع أن تخلص نفسها.

عندما خلق الله آدم وحواء، كانا كاملين من كل الوجوه وعاشا في جنة عدن (تكوين 2: 15). خلق الله الإنسان على صورته، بمعنى أنه كانت لهما حرية إتخاذ القرارات والإختيارات وفق إرادتهما الحرة. يصف الإصحاح الثالث من سفر التكوين كيف سقط آدم وحواء أمام إغراءات وأكاذيب الشيطان. وبهذا فإنهما عصيا إرادة الله بأن أكلا من ثمر شجرة المعرفة التي كان قد نهاهما عن الأكل منها: "وَاوْصَى الرَّبُّ الالَهُ ادَمَ قَائِلا: مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَاكُلُ اكْلا وَامَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلا تَاكُلْ مِنْهَا لانَّكَ يَوْمَ تَاكُلُ مِنْهَا مَوْتا تَمُوتُ" (تكوين 2: 16، 17). كانت هذه أول خطية إرتكبها الإنسان، ونتيجة لذلك، تعرضت كل البشرية للموت الجسدي والأبدي بسبب طبيعتنا الخاطئة التي ورثناها عن آدم.

أعلن الله أن كل من يخطيء يموت، جسدياً وروحياً. هذا هو مصير كل البشر. ولكن الله، في نعمته ورحمته، دبر طريقاً للخروج من هذه المأساة بسفك دم إبنه الذي بلا لوم على الصليب. أعلن الله أنه: "َبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!" (عبرانيين 9: 22)، ولكن من خلال سفك الدم يتم الفداء. لقد قدم ناموس موسى (خروج 20: 2-17) طريقة لإعتبار الشعب "بلا خطية" أو "طاهرين" في نظر الله، وذلك عن طريق تقديم ذبائح حيوانية عن الخطية. ولكن كانت هذه الذبائح أمراً وقتياً وكانت ظلاً لذبيحة المسيح الكاملة على الصليب مرة وإلى الأبد (عبرانيين 10: 10).

لهذا جاء المسيح ولهذا مات، لكي يصبح الذبيحة النهائية الكاملة عن خطايانا (كولوسي 1: 22؛ بطرس الأولى 1: 19). لقد تحقق وعد الحياة الأبدية مع الله بالإيمان للذين يؤمنون به "لِيُعْطَى الْمَوْعِدُ مِنْ إِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ" (غلاطية 3: 22). إن هاتين الكلمتين "إيمان" و "يؤمنون" مهمتان للخلاص. لأنه من خلال إيماننا بدم المسيح المسفوك من أجل خطايانا ننال الحياة الأبدية. "لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ" (أفسس 2: 8-9).
 
قديم 18 - 03 - 2017, 05:20 PM   رقم المشاركة : ( 16906 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل يوجد فرق بين سفر الحياة وسفر حياة الحمل؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: يذكر "سفر الحياة" ثماني مرات في العهد الجديد، وتشير إثنتين منها بوجه خاص لسفر الحياة الخاص بالحمل، يسوع المسيح. ترد سبع من هذه المرات في سفر الرؤيا. والذين أسماؤهم مكتوبة في سفر الحياة هم الذين ينتمون إلى الله الذين نالوا الحياة الأبدية.

يشير الرسول بولس إلى الذين عملوا معه بأن أسماؤهم مكتوبة في سفر الحياة (فيلبي 4: 3)، وبهذا يعرف مرة أخرى سفر الحياة بأنه سجل بأسماء الذين نالوا الخلاص الأبدي. وبنفس الكيفية يشير سفر الرؤيا 3: 5 إلى كتاب الحياة الذي توجد فيه أسماء المؤمنين بالرب. هؤلاء هم الذين تغلبوا على تجارب الحياة الأرضية وأثبتوا أن خلاصهم حقيقي. هذه الآية توضح أيضاً أن يسوع يعد بأنه ما إن يكتب إسم في سفر الحياة لا يمكن أن يتم محوه وبهذا يثبت مرة أخرى عقيدة الضمان الأبدي. إن الرب يسوع الذي يخاطب الكنائس في هذا الجزء من سفر الرؤيا يعد بأن يعترف بخاصته أمام الآب. وبالمقابل أيضاً يعلن رؤيا 20: 15 أن مصير الذين لم تكتب أسماؤهم في سفر الحياة هو الأبدية في بحيرة النار.

نجد في رؤيا 13: 8 وأيضاً 21: 27 إشارة إلى "سفر حياة الحمل" الذي سجلت فيه أيضاً أسماء الذين إغتسلوا بدم الحمل يسوع المسيح. الحمل "المذبوح منذ تأسيس العالم" لديه سفر مكتوب فيه كل الذين فداهم بدمه. هم الذين سيدخلون المدينة المقدسة، أورشليم الجديدة (رؤيا 21: 10) والذين سيعيشون مه الله في السماء إلى الأبد. بما أن سفر الحياة هو الذي سجلت فيه أسماء كل الذين نالوا الحياة الأبدية من خلال الحمل، فمن الواضح أن سفر الحياة وسفر حياة الحمل هما إشارة إلى نفس السفر ذاته.
 
قديم 18 - 03 - 2017, 05:26 PM   رقم المشاركة : ( 16907 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو الفرق بين الرحمة والنعمة؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: كثيراً ما يتم الخلط بين الرحمة والنعمة. ففي حين تحمل الكلمتين معان متشابهة، إلا أن الرحمة والنعمة ليستا نفس الشيء. الإختلاف بإختصار ما يلي: الرحمة هي ألا يعاقبنا الله بحسب إستحقاق خطايانا، والنعمة هي أن يباركنا الله بغض النظر عن حقيقة كوننا غير مستحقين. الرحمة هي الخلاص من الدينونة. والنعمة هي تقديم الخير لمن لا يستحقه.

بحسب ما جاء في الكتاب المقدس، لقد أخطأنا جميعنا (جامعة 7: 20؛ رومية 3: 23، يوحنا الأولى 1: 8). نتيجة تلك الخطية، كلنا مستحقين الموت (رومية 6: 23) والدينونة الأبدية في بحيرة النار (رؤيا 20: 12-15). في ضوء هذا الحق فإن كل يوم يمر علينا في هذه الحياة هو تعبير عن رحمة الله لنا. لو أعطانا الله كل ما نستحقه، لكنا جميعاً الآن تحت الدينونة للآبد. يصرخ داود في مزمور 51: 1-2 "إرحمنى يا الله،اِرْحَمْنِي يَا اللهُ حَسَبَ رَحْمَتِكَ. حَسَبَ كَثْرَةِ رَأْفَتِكَ امْحُ مَعَاصِيَّ. اغْسِلْنِي كَثِيراً مِنْ إِثْمِي وَمِنْ خَطِيَّتِي طَهِّرْنِي". إن التضرع إلى الله طلباً للرحمة يعني أن نطلب منه إيقاف الدينونة التي نستحقها ومنحنا بدلاً منها الغفران الذي لا نستحقه بأي شكل من الأشكال.

نحن لا نستحق أي شيء من الله. الله غير مديون لنا بأي شيء. إن أي صلاح نختبره هو نتيجة نعمة الله (أفسس 2: 5). النعمة هي ببساطة رضى غير مبرر. الله يمنحنا أشياء صالحة لا نستحقها ولا يمكن أن نحصل عليها بمجهوداتنا. بعد أن نخلص من الدينونة برحمة الله، فإن النعمة هي أي شيء وكل شيء نناله بعد ذلك (رومية 3: 24). إن النعمة العامة هي النعمة الإلهية التي يغدقها الله على كل البشر بغض النظر عن حالتهم الروحية في نظره، بينما النعمة المخلصة هي ذلك الجانب الخاص من النعمة الذي به يسكب الله معونة الهية غير مبررة على مختاريه لتجديدهم وتقديسهم.

يمكن توضيح النعمة والرحمة بأفضل صورة في الخلاص المتاح من خلال يسوع المسيح. نحن نستحق الدينونة، ولكن إذا قبلنا المسيح مخلصاً فإننا ننال رحمة من الله ونخلص من الدينونة. وبدلا من الدينونة ننال بالنعمة الخلاص وغفران الخطايا والحياة الأفضل (يوحنا 10: 10) وكذلك الأبدية في السماء التي هي أروع وأعجب مكان يمكن تخيله (رؤيا 21-22). يجب أن يكون رد فعلنا تجاه نعمة ورحمة الله هو السجود وتقديم العبادة والشكر لله. تقول رسالة العبرانيين 4: 16 "فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْناً فِي حِينِهِ".
 
قديم 18 - 03 - 2017, 05:45 PM   رقم المشاركة : ( 16908 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف ولمن دفع يسوع فدية لنا؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إن الفدية هي ما يدفع لتحرير شخص تم أسره. دفع يسوع فديتنا ليحررنا من الخطية والموت والجحيم. نجد في كل من سفر الخروج واللاويين والعدد والتثنية متطلبات وشروط الله للذبيحة المقدمة. في زمن العهد القديم، أمر الله شعب إسرائيل أن يقدموا ذبائح حيوانية ككفارة بديلة؛ أي أن تقدم حياة الحيوان بدلا من حياة الشخص، حيث الموت هو جزاء الخطية (رومية 6: 23). يقول سفر الخروج 29: 36 " وَتُقَدِّمُ ثَوْرَ خَطِيَّةٍ كُلَّ يَوْمٍ لاجْلِ الْكَفَّارَةِ".

الله يتطلب منا القداسة (بطرس الأولى 1: 15-16). ويتطلب ناموس الله القداسة. لا يمكننا أن نقدم لله قداسة كاملة بسبب خطايانا (رومية 3: 23)؛ لذلك يتطلب الله إستيفاء متطلبات ناموسه. وقد أوفت الذبائح المقدمة له هذه المتطلبات. وهنا يأتي دور المسيح. يقول في عبرانيين 9: 12-15 "وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُولٍ، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيّاً. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ دَمُ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ وَرَمَادُ عِجْلَةٍ مَرْشُوشٌ عَلَى الْمُنَجَّسِينَ يُقَدِّسُ إِلَى طَهَارَةِ الْجَسَدِ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لِلَّهِ بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ! وَلأَجْلِ هَذَا هُوَ وَسِيطُ عَهْدٍ جَدِيدٍ، لِكَيْ يَكُونَ الْمَدْعُّوُونَ - إِذْ صَارَ مَوْتٌ لِفِدَاءِ التَّعَدِّيَاتِ الَّتِي فِي الْعَهْدِ الأَوَّلِ - يَنَالُونَ وَعْدَ الْمِيرَاثِ الأَبَدِيِّ".

كما تقول رسالة رومية 8: 3-4 "لأَنَّهُ مَا كَانَ النَّامُوسُ عَاجِزاً عَنْهُ فِي مَا كَانَ ضَعِيفاً بِالْجَسَدِ فَاللَّهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ وَلأَجْلِ الْخَطِيَّةِ دَانَ الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ لِكَيْ يَتِمَّ حُكْمُ النَّامُوسِ فِينَا نَحْنُ السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ".

من الواضح أن المسيح دفع لله فدية عن حياتنا. هذه الفدية كانت حياته ذاتها وسفك دماه ذبيحة عنا. نتيجة موته الكفاري فإن كل شخص على الأرض لديه فرصة قبول عطية الفداء وينال الغفران من الله. لأنه بدون موته سيكون ما زال واجباً علينا إستيفاء متطلبات ناموس الله بموتنا نحن.
 
قديم 18 - 03 - 2017, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 16909 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إذا كنت تشك في خلاصك، هل يعني هذا أنك لم تخلص حقاً؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: كلنا تنتابنا الشكوك من وقت لآخر. ولا يحدد هذا كوننا مؤمنين من عدمه. لأنه حتى عندما يكون المؤمن غير أمين، يبقى الله أميناً (تيموثاوس الثانية 2: 13). الله يريدنا أن نتأكد ونتيقن من خلاصنا (رومية 8: 38-39؛ يوحنا الأولى 5: 13). يعدنا الله أنه كا من يؤمن بيسوع المسيح سيخلص (يوحنا 3: 16؛ رومية 10: 9-10). لقد أخطأنا جميعاً وأعوزنا مجد الله (رومية 3: 23). نتيجة لهذا نستحق الموت والأبدية بعيداً عن الله (رومية 6: 23). ولكن الله أحبنا حتى أنه مات من أجلنا، حاملاً عنا عقابنا الذي نستحقه (رومية 5: 8). ولهذا كا من يؤمن به يخلص إلى الأبد.

أحيانا يكون الشك أمراً جيداً. يقول بولس في رسالة كورنثوس الثانية 13: 5 "جَرِّبُوا أَنْفُسَكُمْ، هَلْ أَنْتُمْ فِي الإِيمَانِ؟" علينا أن نمتحن أنفسنا لنتيقن من أن يسوع هو فعلاً مخلصنا وأن الروح القدس ساكن فينا بحق. في هذه الحالة لا يمكن أن نفقد خلاصنا الذي أعطانا المسيح إياه (رومية 8: 38-39). إذا لم يكن هذا صحيحاً ربما يكون الروح القدس يبكتنا على خطية ويدفعنا للتوبة والتصالح مع الله من خلال المسيح. إن يقين الخلاص يأتي من معرفتنا أنه لكوننا في المسيح فإننا مضمونين إلى الأبد فيه. ولكن الإيمان الحقيقي للخلاص يظهر من خلال الأعمال (يعقوب 2: 14-26) وثمر الروح القدس في داخلنا (غلاطية 5: 22). إن غياب هذا الدليل يمكن أن يكون أحيانا هو سبب شكوكنا.

هل وضعت ثقتك بالرب يسوع؟ إذا كانت الإجابة نعم، إذاً إلقي عنك الشك وثق بالله. إذا عرفت المسيح مخلصاً شخصياً لك، فقد خلصت دون شك! إذا كانت إجابتك كلا، فآمن بالرب يسوع المسيح فتخلص! وإذا كانت لديك أية أسئلة بخصوص خلاصك أرسلها لنا وسنجيبك عليها.
 
قديم 18 - 03 - 2017, 05:47 PM   رقم المشاركة : ( 16910 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو التقديس؟ ما هو تعريف التقديس المسيحي؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: قال المسيح الكثير عن التقديس في إنجيل يوحنا الإصحاح 17. في الآية 16 يقول الرب: لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ" وهذا قبل أن يطلب: " قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كلاَمُكَ هُوَ حَقٌّ". إن التقديس هو التخصيص لله؛ وكل المؤمنين يدخلون إلى هذه الحالة عندما يولدون من الله: " وَمِنْهُ أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرّاً وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً" (كورنثوس الأولى 1: 30). هذا التخصيص لله هو مرة وإلى الأبد. إنه جزء جزء أساسي من خلاصنا وصلتنا مع المسيح (عبرانيين 10: 10).

التقديس أيضاً هو الإختبار العملي لهذا التخصيص لله، وهو نتيجة طاعة كلمة الله الذي يجب أن يجاهد المؤمن من أجلها (بطرس الأولى 1: 15؛ عبرانيين 12: 14). وكما صلى الرب يسوع في يوحنا 17، فإن التقديس يحمل معنى تخصيص المؤمنين للهدف الذي أرسلوا من أجله إلى العالم: "كَمَا أَرْسَلْتَنِي إِلَى الْعَالَمِ أَرْسَلْتُهُمْ أَنَا إِلَى الْعَالَمِ وَلأَجْلِهِمْ أُقَدِّسُ أَنَا ذَاتِي لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضاً مُقَدَّسِينَ فِي الْحَقِّ" (الآيات 18-19). إن تخصيصه لذاته للهدف الذي أرسل من أجله هو اساس وشرط تخصيصنا لما أرسلنا لأجله (يوحنا 10: 36). إن تقديسه هو نموذج وقوة تقديسنا. إن الإرسال والتقديس لا ينفصلان. وهنا يسمى المؤمنين قديسين. حيث كان سلوكهم في السابق يشهد على مكانتهم في العالم وإنفصالهم عن الله، أما الآن فسلوكهم الجديد يجب أن يكون شاهداً على مكانتهم أمام الله منفصلين عن العالم.

يوجد معنى آخر تحمله كلمة "تقديس" في الكتاب المقدس. يقول الرسلول بولس في رسالة تسالونيكي الأولى 5: 23 "إِلَهُ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُقَدِّسُكُمْ بِالتَّمَامِ. وَلْتُحْفَظْ رُوحُكُمْ وَنَفْسُكُمْ وَجَسَدُكُمْ كَامِلَةً بِلاَ لَوْمٍ عِنْدَ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ". يكتب بولس ايضاً في رسالة كولوسي عن "الرَّجَاءِ الْمَوْضُوعِ لَكُمْ فِي السَّمَاوَاتِ الَّذِي سَمِعْتُمْ بِهِ قَبْلاً فِي كَلِمَةِ حَقِّ الإِنْجِيلِ" (كولوسي 1: 5). ثم بعد ذلك يتحدث عن المسيح الذي هو: "رَجَاءُ الْمَجْدِ" (كولوسي 1: 27) ثم يذكر حقيقة هذا الرجاء عندما يقول: "مَتَى اظْهِرَ الْمَسِيحُ حَيَاتُنَا، فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ انْتُمْ ايْضاً مَعَهُ فِي الْمَجْدِ" (كولوسي 3: 4). هذه الحالة الممجدة هي إنفصالنا النهائي عن الخطية، أي التقديس الكامل في كل جانب. "أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ اللهِ، وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلَكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ" (يوحنا الأولى 3: 2).

خلاصة القول، إن التقديس مرادف للقداسة، والكلمة اليونانية التي تشير لكليهما تعني "إنفصال"، أولاً إنفصال لحظي والتصاق بالمسيح عند الخلاص، وثانيا عملية مستمرة من التقديس في حياة المؤمن وهو ينتظر عودة المسيح وأخيراً إنفصال للأبد عن الخطية عندما نصل إلى السماء.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024