31 - 07 - 2024, 06:44 PM | رقم المشاركة : ( 168661 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
+ يدنو المتواضع من الوحوش الكاسرة . وحالما تنظره تهدأ وحشيتها وتدنو منه .. تحرك أمامه أذنابها ورؤسها وتلحس يديه ورجليه لأنها تستنشق منه الرائحة التى كانت تستنشقها من آدم في الفردوس قبل ان يتجاوز الوصية لما اجتمعت اليه ووضع لها أسماء في الفردوس . + من الأحزان يتولد الاتضاع , وبالاتضاع تعطى المواهب . فالمواهب لا تعطى أذن للأعمال . ولا للأحزان ، بل تعطى بسبب الاتضاع المتولد منها . القديس مار اسحق السرياني |
||||
31 - 07 - 2024, 06:48 PM | رقم المشاركة : ( 168662 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
+ ما هو الكمال ؟ هو عمق الاتضاع وكيف يقتنى الاتضاع بتذكار السقطات . القديس مار اسحق السرياني |
||||
31 - 07 - 2024, 06:55 PM | رقم المشاركة : ( 168663 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث الجسم يهزل لقلة الغذاء، والروح تفتر وتفقد حرارتها. ما أكثر الذين يصابون بأنيميا روحية أو بهزال روحي. وكما يمرض الجسد لسوء التغذية وبالعدوى، كذلك الروح تمرض بهذه جميعها. وتحتاج إلى وقاية وحصانة كما يحتاج الجسد تمامًا. و الجسد إذا مرض يحتاج إلى أطباء، وكذلك الروح. وأطباء الروح هم آباء الاعتراف والمرشدون الروحيون. الأدوية الروحية معروفة وكثيرة، ويحتاج إلى تناولها كل من يشعر بنقص في ناحية معينة. ونحن نقول للرب في القداس الغريغوري "ربطتني بكل الأدوية المؤدية إلى الحياة".. ونقول له "أيها الطبيب الحقيقي الذي لأنفسنا وأجسادنا.." |
||||
31 - 07 - 2024, 06:56 PM | رقم المشاركة : ( 168664 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث لاشك أن الجسد يلاقى من الإنسان اهتمام كبيرًا لا تلاقيه الروح ولذلك فإن أحد الآباء قرأ في سفر الجامعة قول الحكيم: رأيت عبيدًا على الخيل، ورؤساء ماشين على الأرض كالعبيد (جا 10: 7). فقال إن العبيد الراكبين على الخيل هم الأجساد التي نكرمها أزيد مما يلزم. والرؤساء الماشين على الأرض كالعبيد هم الأرواح التي لا تجد إكراما كالأجساد، بل تجد إهمالا من كل ناحية.. الروح التي لها السيادة بحكم طبعها ن نهملها حتى تفقد سلطتها وتخضع للجسد، وتمشى على الأرض كالعبيد..! |
||||
01 - 08 - 2024, 10:23 AM | رقم المشاركة : ( 168665 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
Saint Abanoub al-Nahisy |
||||
01 - 08 - 2024, 10:24 AM | رقم المشاركة : ( 168666 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبانوب هو واحد من قديسين الكنيسه القبطيه الأرثوذكسيه اتولد بنهيسه قرب طلخا فى القرن الرابع الميلادى من أبوين تقيين محبين لله، هما مقارة ومريم، لاكن فقدهم و هو فى التانيه عشرة من عمره، فحزن لأيام كثيرة. دخل الصبى الكنيسة فى واحد من الأعياد ليجد الكاهن يحث الشعب على احتمال الضيق والاضطهاد بفرح، إذ كان دقلديانوس قد أثار الاضطهاد على المسيحيين. بعد التناول عاد الصبى الص مش لبيته وكلمات الأب الكاهن تدوى فى أذنيه، عندئذ ركع الصبى قدام الله يطلب عونه، بعدين قام ليسير لسمنود و هو متهلل بالروح ينتظر الاستشهاد. فى سمنود أخذ الصبى الص مش يطوف المدينة اللى وجد فيها الكنائس مهدمة والناس يشتمون فى المسيحية.... فكان يطلب من الله مساندته له، عندئذ بعت له رئيس الملايكه ميخائيل اللى عزاه و أرشده أن ينطلق فى الصباح لالوالى ليشهد لمسيحه، مؤكدًا له أنه سيقويه ويشفيه وسط العذابات اللى يحتملها. امام الوالى بكَّر اوى أبانوب الصبي، وانطلق لالوالى وصار يكلمه بجرأة وشجاعة، اللى دهش لتصرفات ده الصبى الصغير، فصار يلاطفه بوعود كثيرة، أما الصبى فكان يشهد للإيمان الحق. أغتاظ الوالى و أمر بضربه على بطنه لحد ظهرت أحشاؤه.... وجاء رئيس الملايكه يشفيه. أُلقى الصبى فى السجن ففرح به المسيحيين المسجونون، وتعرفوا عليه، وتعزوا بسببه. فى اليوم اللى بعد كده قتل الوالى من المسجونين حوالى ألف، ونالوا إكليل الشهادة فى التاسع من برمهات. استدعى الوالى الصبى أبانوب و أمر بربطه من قدميه على صارى المراكب اللى أستقلها الوالى متجها لأتريب، وفى تهكم قال: "لينظر هل ييجى يسوع ليخلصه؟!". أقلعوا بالمركب مبحرين لحد المساء، بعدين أرخوا القلع ليجلس الوالى ويأكل ويشرب، و إذ بالكأس تتحجر فى يده ويصاب الوالى بنوع من الفالج، و بقا الجند أشبه بعميان فنظر الوالى للطفل المعلق ليجد رئيس الملايكه يقترب منه ليمسح الدم النازل من أنفه وفمه، بعدين ينزله ويتركه فى مقدمة المركب ويختفي. طلب الوالى من الصبى أن يصلى لإلهه ليشفيه فيؤمن هو وجنده.... لكن أبانوب أجابه أن الله سيشفيه فى أتريب.... وبالفعل صلى عنه وشفاه باسم الرب قدام والى أتريب، و آمن عدد كبير من الوثنيين بأتريب واستشهد بعضهم. فى أتريب (بنها) قام والى أتريب بتعذيب الصبى بالجلد وبإلقائه فى زيت مغلى وحرقه بنار وكبريت.... فظهر له السيد المسيح ومعه رئيسا الملايكه ميخائيل وجبرائيل.... وشفُى. لاكن عاد فوضع سيخين محميين بالنار فى عينيه والرب شفاه.... فأمر ببتر يديه ورجليه، لكن الرب لم يتركه. أمن الكثيرون بسببه، وتقدم كثيرون للاستشهاد بفرح، و كان الرب يرسل ملائكته لتعزية الصبي. الإسكندرية رأى الوالى الجموع اللى بتقبل الإيمان بسبب الصبي، أوفده للإسكندرية مقيد بالسلاسل. قابل بست بيها روح نجس أخرجه منها و هو مقيد اليدين، فآمنت بالسيد المسيح، فاغتاظ واحد من الجنود وقتلها. قدام أرمانيوس والى اسكندريه اعترف الصبى بالسيد المسيح محتمل العذابات ، منها إلقاؤه فى جب فيه تعابين وحيّات جائعة، والرب حفظه بملاكه ميخائيل. خرج الصبى من الجب و تبعته بعض الثعابين... فالتف أحدهم حوالين رقبة أرمانيوس والصبى أنقذه، الأمر اللى أدهش الكثيرين فقبلوا الإيمان واستشهدوا. تعرض لعذابات تانيه، وفى الاخر اتقطعت رأسه بره المدينة على صخرة عالية بعد ما وقف بفرح يصلى طالب أن يغفر الله له خطاياه، ويتقبل روحه. تقدم القديس يوليوس الأقفهصى وحمل جسده وكفنه وبعته لنهيسة موطن ميلاده دفن هناك.... وكتب سيرته. |
||||
01 - 08 - 2024, 10:26 AM | رقم المشاركة : ( 168667 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صورة توضح مراحل تعذيب القديس أبانوب |
||||
01 - 08 - 2024, 10:30 AM | رقم المشاركة : ( 168668 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبانوب كلمة قبطية معناها “أبو الذهب” أبانوب كلمة قبطية معناها “أبو الذهب” ولد في بلدة قريبة من سمنود ؛فقد والديه وهو طفل صغير. وفي أحد الأعياد دخل الكنيسة ليصلي ؛فسمع الكاهن وهو يعظ عن ضرورة الثبات في الإيمان والصبر علي الاستشهاد ؛وإذ كان يصلي ظهر رئيس الملائكة ميخائيل له وأعلمه أنه سيتألم في سمنود ثلاثة أيام ؛ولكن الرب سيكون معه. فمضي إلي الوالي وأعلن أنه مسيحي. فطرحه في السجن ؛فتجمع كل المسجونين حول القديس الطفل. وسألوه عن أسمه وبلده ؛ فلما روي لهم قصته ذهلوا جميعا من قوة إيمانه وتحمله بالرغم من سنه الصغير ؛فتشجعوا وخرجوا جميعا وأعلنوا أمام الوالي الوثني أنهم مسيحيون. فأغتاظ الوالي جدا وأمر بقطع رؤوسهم جميعا ؛فقتل منهم عددا كبيرا قيل أنه نحو 8 ألاف فردا ؛ ثم أقلع إلي أتريب وأخذ معه الصبي أبانوب ؛وعلقه منكس الرأس علي صاري المركب ؛ عقابا له علي ما فعله ؛إذ لعن الوالي وأوثانه ؛وبينما كان الوالي في المركب ؛ألتصق الكأس الذي كان يشرب منه بفمه ؛كما أصيب جميع الجنود الذين بالسفينة بالعمي ؛ وعندما رفع نظره إلي أبانوب وجده ينزف دما كثيرا من فمه وأنفه. ثم رأي ملاك الرب يطل عليه ويمسح له هذا الدم ؛ فصرخ الوالي نحو أبانوب وقال “أنا أؤمن بالحقيقة بإله المسيحين؛ والآن أطلب من إلهك يا أبانوب أن يشفيني ؛وسوف نصير أنا وجميع جنودي مسيحين ؛لأني رأيت اليوم عجبا ” فأجاب أبانوب إلي طلبه وصلي إلي الله أن يشفيه . وبعد أن وصلت السفينة إلي أتريب ؛قام والي أتريب بتعذيب الطفل أبانوب في سلسلة طويلة من العذابات ؛وفي كل مرة كان الرب ينجيه بطريقة معجزية ؛ وبسبب هذه المعجزات آمن كثير من الشعب بالمسيحية ؛ حتي استشهد ذات مرة 185 شخصا في يوم واحد ؛وعندما يأس والي أتريب من الطفل أبانوب ؛أرسله مقيدا إلي والي الإسكندرية ؛ وهناك مر بسلسلة أخري طويلة من العذابات ؛وعندما يأس منه الوالي أخيرا ؛أمر بقطع رأسه بالسيف ؛ونال أكليل الاستشهاد ؛وكان ذلك في 24 أبيب كما ذكرنا في المقدمة . فقام القديس يوليوس الأقفهصي(وهو القديس الذي أهتم بتدوين سير جميع الشهداء وحفظ سيرهم وتعيد الكنيسة بذكري إستشهاده في يوم 22 توت ) بكتابة سيرته ؛ وتكفين جسده ؛ثم أرسله إلي بلده بنهيسة ؛ وفي عهد الأنبا يؤانس أسقف سمنود ؛قام بنقل جسد الشهيد إلي كنيسة السيدة العذراء الأثرية هناك ؛وأحتفلوا به احتفالا كبيرا. أما عن سمنود بلد الشهيد ؛فهي مركز من مراكز محافظة الغربية ؛ وتبعد حوالي 8 كم عن مدينة المحلة الكبري ؛ ويقال أن كلمة سمنود محرفة عن الكلمة القبطية “جمنوتي ” Jemnouti ومعناها “موجدة الآلهة ” حيث أن كلمة “جم Jem”معناها “يجد ” و”نوتي Nouti “معناها “آلهة وذلك باللغة القبطية . “ولقد ذكرها يوحنا النقيوسي في كتابه الشهير “تاريخ العالم القديم ” وفي الفصل الرابع عشر منه ؛فقال عنها “إن أوزيريس ؛أو كما يسمي اليونان (أبوللو) أسس مدينة سمنود ؛وأقام فيها معبد كبيرا . كما ذكرها العالم الفرنسي اميلينو(1850- 1915 ) في موسوعته الشهيرة “جغرافية مصر في العصر القبطي ” ؛والتي نشرها عام عام 1893 تقريبا .وقال عنها أن أسمها المصري سيبتنينتو Sebtinitou والقبطي سمنوتي Djemnouti لأن حرفي dj ينطقان في اللغة القبطية صادا . وكتب عنها محمد رمزي في موسوعته الشهيرة “القاموس الجغرافي للبلاد المصرية “وفي المجلد الثالث وتحت أسم سمنود فقال عنها ” هي من المدن القديمة ذكرها جوتييه في قاموسه فقال :إن أسمها المصري تبنتوتير Tebnoutir والرومي سبنتيوس Sebennytos والقبطي سمنوت Xemnout وكانت قاعدة القسم الثاني عشر بالوجه البحري وعاصمة المملكة المصرية في عهد الأسرة الثلاثين الفرعونية . …. كما ورد أسمها في المسالك لابن خرداذبه وفي كتاب البلدان لليعقوبي ؛ وقال عنها الأدريسي في نزهة المشتاق سمنود مدينة حسنة كثيرة الداخل والخارج عامرة آهلة وبها مرافق وأسعار رخيصة ؛وجاء عنها في معجم البلدان “سمنود مدينة أزلية علي ضفة النيل بينها وبين المحلة الكبري ميلان تضاف إليها كورة السمنودية كما ورد ذكرها في قوانين أبن مماتي …. الخ . وفي سنة 1826 أنشيء قسم إداري بمديرية الغربية باسم قسم سمنود وجعل مقره مدينة سمنود وفي سنة 1871 سمي مركز سمنود ؛وفي سنة 1882 نقل ديوان المركز والمصالح الأميرية إلي المحلة الكبري . وفي سنة 1928 صدر قارا بإعادة إنشاء مركز سمنود ؛وبسبب السياسة الحزبية تكرر إلغاءه ثلاث مرات في مدي سبع سنوات ثم أستقر بقاءه للمرة الأخيرة في سنة 1935″ . ولقد خرج منها العديد من الآباء البطاركة نذكر منهم البابا يوحنا الثالث البطريرك ال 40 ( 666-675م ) وفي عهد تم تجديد كنيسة مامرقس بالاسكندرية . والبابا مينا البطريرك ال 47 ( 752- 762 م ) والبابا قسما الثاني البطريرك ال54 (852- 859م ) . كذلك من أشهر الأساقفة علي سمنود نذكر الانبا يؤانس “ أي يوحنا باللغة العربية ” أسقف سمنود ؛وكان معاصرا للبابا كيرلس الثالث البطريرك ال 75 من بطاركة الكنيسة القبطية ( 1235- 1242) والمعروف في التاريخ بلقب “كيرلس ابن لقلق ” ؛ وهو من أوائل الأساقفة الذين رسمهم علي سمنود وله كتاب هام في قواعد اللغة القبطية يعرف ب”المقدمة ” كتبه حوالي عام 1220م تقريبا ؛ كذلك كتب كتاب آخر في كلمات اللغة القبطية عرف بأسم “السلم” ؛ وهو ما يقابل القاموس أو المعجم حاليا ؛ وله فيه سلم للهجة البحيرية عرف ب”سلم السمنودي” وسلم آخر باللهجة الصعيدية عرف ب”السلم الكنائسي ” . كذلك له مدائح كثيرة مكتوبة باللغة العربية للسيدة العذراء تتلي خلال شهر كيهك ومنها هذا البيت الشهير :- ويوحنا من سمنود مسمي بها ومولود يا رب تحنن عليه وجود أمين هللوليـــا ويذكر التاريخ أن العائلة المقدسة مرت علي هذه المدينة أثناء هروبها إلي أرض مصر ؛ومكثت فيها حوالي من 14 إلي 17 يوم ؛ويذكر التقليد القبطي أن السيد المسيح قال لأمه عندما مرا بهذه المنطقة ” سوف يكون بهذه البلدة بيعة مباركة بأسمي وبأسمك ويذكر فيها أسمينا إلي الأبد ” ويوجد حاليا بالكنيسة الأثرية بسمنود ماجور كبير من حجر الجرانيت يقال أن السيدة العذراء قد عجنت فيه أثناء إقامتها بسمنود ؛كما يوجد بئر ماء أثري في فناء الكنيسة يذكر التقليد القبطي عنه أن العائلة المقدسة قد شربت منه . ولقد ذكر الرحالة الفرنسي الإلماني الاصلي الراهب الدومنيكاني فانسليب ( 1635- 1679 ) هذه الكنيسة في كتابه “تقرير الحالة الحاضرة 1671 ” فقال عنها ” في مدينة سمنود كنيسة الطوباوي أبانوب ” كما ذكرها الراهب الرحالة الفرنسي الراهب اليسوعي “كلود سيكار ” فلقد زار الكنيسة خلال رحلته إلي منطقة ؛وكان ذلك عام 1723 م فقال عنها ” أما مدينة سمنود فكان هناك عدد كبير من المسيحين والكنيسة بالبلدة بأسم القديس ابانود} يقصد ابانوب { المصري الذي استشهد وعمره 12 سنة في عصر دقلديانوس ” . ومازلت كنيسة الشهيد أبانوب بسمنود تحتفظ برفات الشهيد أبانوب ؛كما تحتفظ بالماجور الذي عجنت فيه السيدة العذراء ؛والبئر الأثري الذي شربت منه العائلة المقدسة أثناء مرورها بالمنطقة يزوره الألاف سنويا ؛خصوصا في عيده في يوم 24 أبيب الموافق 31 يولية كما ذكرنا سابقا في المقدمة . |
||||
01 - 08 - 2024, 10:45 AM | رقم المشاركة : ( 168669 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مار جرجس فى التراث الشعبى ما من كنيسة إلا وتحمل أيقوناتها صورة القديس «مار جرجس». ولا بلد إلَّا وتحمل كنائسها اسم هذا البطل الفارس الشجاع الذى يمتطى جواده الأبيض،. . ويقفز فى الهواء وهو يسدد حربته صوب التنين، ظافراً منتصراً، والعروس فى أقصى الصورة تنتظر خلاصها، فبات رمزا للنجدة الفورية لكل مستغيث. ولفرط تعلق الناس به بُنيت باسمه 371 كنيسة فى مصر وحدها، وحاز مكانة عالية فى نفوس المصريين مسلمين ومسيحيين، وأسموه”سريع الندهة”، لقدرته اللحظية على شفاء المرضي، ويشارك المسلمون المسيحيين هذا الاعتقاد، ويلجأون إليه طوال العام، ويقيمون له «مولداً» فى عيده السنوي. ولد القديس جرجس عام 280 ميلادية، لأبوين مسيحيين بمدينة اللدّ الفلسطينية، وفى شبابه أظهر شجاعة استلفتت الإمبراطور الرومانى «دقلديانوس»، فعيَّنه قائدا بجيشه، لكنه ظل متمسكا بالمسيحية، وجاهر برفضه اضطهاد المسيحيين وملاحقتهم، مما أغضب الإمبراطور، فأمر بإعدامه عام 303 م. وتعرض القديس لعمليات تعذيب شديدة أثناء وجوده فى مصر التى كانت جزءا من الإمبراطورية الرومانية، لإثنائه عن موقفه الدينى الواضح، لكنه ظل ثابتا وفاضت روحه الطاهرة بعد طول صبر وتحمل. وأعاد أحد تلامذته جثمانه إلى مدينة اللد مسقط رأسه، وشيد له المؤمنون هناك أول كنيسة باسمه. ثم كانت أول كنيسة مصرية باسمه فى إحدى قرى الغربية، وتوالى إنشاء الكنائس التى تحمل اسمه، أشهرها كنيسة مصر القديمة، التى شيدها الكاتب الثرى «أثناسيوس» سنة 684 ميلادية، وفيها صورته الشهيرة وهو يقاتل التنين. وهناك كنائس أخرى عديدة باسمه حول العالم تمجيدا لاسمه، وتعددت ألقابه، ومنها البطل، والفارس، وأمير الشهداء، وقديس كل العصور، لكن أكثرها شهرة «سريع الندهة» كونه يلبى نداء أى مستغيث، ومن أسمائه سان جورج، وجورجي، وأبو جرجو، الكبادوكي، وجارجيوس، الروماني، وهناك تشابه بينه وبين سيدنا الخضر عند المسلمين. وفى ترتيب القديسين يلى «مار جرجس» السيدة «مريم العذراء» مباشرة فى المعتقد الشعبي. وفى غرفة من الجزء السفلى بكنيسة مصر القديمة لا تزال الأدوات التى عُذب بها القديس موجودة، وهى مشط من شفرات الصلب، وعجلة مسننة، وصندل من المسامير. تم استخدامها كلها فى تعذيبه لأنه كان يدعو إلى المسيحية، ويدافع عن المضطهدين، وواجه الإمبراطور بظلمه للمسيحيين، ورفض السجود للأصنام، أو إشعال البخور لها، ما عرضه للسجن والتعذيب لسبع سنوات متصلة، تحملها بصبر وصمود، ثم مات شهيداً. ويرتبط الأقباط بالقديسين والشهداء عبر العصور، ويطلبون شفاعتهم، وينذرون لهم النذور، ويوقدون لهم الشموع، ويطلقون أسماءهم على أولادهم. وبين القديسين يبرز البطل الشهيد «مار جرجس»، وقد استقر فى وجدان الفنان الشعبى عبر الزمان، فتفنن فى رسمه على الخزف، والخشب، والأطباق، والمناديل والميداليات وتماثيل الجبس، وتزينت الحلى الذهبية بصوره. وربما كان «مار جرجس» أكثر الرسوم انتشاراً فى الوشم المسيحى بعد الصليب، خاصة صورته الشهيرة وهو يمتطى جواده، ويطعن التنين بالرمح. وذهب البعض إلى أن صورة «مار جرجس» وهو يطعن التنين مستوحاة من مصر القديمة، عن نحت للإله حورس (إله الحياة) وهو يطعن تمساحاً بحربته، وهذا النحت موجود فى المتحف المصري، وله نسخة أخرى فى أخميم، وثالثة فى مجموعة فيكتوريا وألبرت بمتحف لندن، وظلت صورة حورس فوق حصانه وهو يطعن التمساح فى وجدان المصريين رمزاً لانتصار الخير على الشر، وحين جاءت المسيحية تداخلت صورة الفارس الرومانى «مار جرجس» الذى قاوم الشر دفاعا عن الإيمان فى صورة حورس. وذهب آخرون إلى أن صورة القديس البطل الذى قاوم الإمبراطور، وجاهد فى سبيل الكنيسة هى التى أوحت للفنان الإيطالى المشهور «روفائيل» لرسم لوحته المشهورة «مار جرجس الروماني»، ونسختها الأصلية محفوظة بمتحف اللوفر فى باريس، ولا تزال تطبع إلى الآن، ويُرمز فيها للتنين بالشيطان، أو الوثنية، أو «دقلديانوس»، والعروس فيها هى الكنيسة. أما أصحاب الرأى الثالث فيرون أن الصورة تجسيد لأسطورة شعبية تداولها الناس بالقرب من مدينة بيروت عن «تنين» اعتاد قطع مجرى النهر كل عام لمنع تدفق المياه، وخوفا من المجاعة والعطش يسارع سكان بيروت باختيار فتاة عذراء بالقرعة، ويقدمونها إلى التنين خارج أسوار مدينتهم ليفترسها وينصرف، ويتدفق الماء إلى أن يعود التنين فى العام التالي، وفى أحد الأعوام وقعت القرعة على ابنة وحيدة لسلطان المدينة، فأخذ يبكى هو وزوجته، وتوسل لكبار رجال المدينة أن يتركوا ابنته مقابل نصف مملكته، لكن دموعه وتوسلاته لم تلق صدى لديهم، وفى الموعد ألبسوا الفتاة ثياباً مرصعة بالجواهر، وزفُّوها بالبكاء، وبينما تنتظر الفتاة مصيرها وهى ترتعد، إذا بـ «مار جرجس» يأتيها على حصانه الأبيض، فتخاف هى عليه من التنين وترجوه أن يهرب بسرعة، فيقول لها «أتيتُ لإنقاذك»، ويدور حديث بينه وبين العذراء من جانب، وبينه وبين التنين من جانب آخر كأنه ملحمة شعرية، ثم يطعنه البطل فى عينيه فيسيل دمه على شكل صلبان، وتعود الفتاة سالمة إلى أهلها فيفرح أهل المدينة، وآمنوا بإله «مار جرجس، وبنوا له كنيسة باسمه. وقد كُتبت هذه الأسطورة بصيغ شعرية شعبية فى 622 بيتا، وطُبعت على نفقة مرقس جرجس سنة 1941م. وحتى الآن يُغنيها بعض الشعبيين على الربابة فى موالد القديسين، ومنهم الفنان الشعبى «مكرم المنياوي»، والفنان « وهبة جرس»، ويطلقون عليها «مديحة مار جرجس الروماني»، وهى مسجلة على أشرطة و (سى دى). وأبياتها تصور بطولة « مار جرجس «، ومشاعر الفتاة بنت السلطان وهى تواجه مصيرها. يستهل المغنى أو الراوى القصة بهذه الافتتاحية: أبدى باسم الله ربى من فكرى وضمير قلبي. وأجيب القول من عندى فى وصف فخر الشجعان. مالى بالدنيا مالى قلبى احبك يا روماني. ويصف حال السلطان وهو ينادى البطل مار جرجس لينقذ ابنته: أنا محسوبك يا جورجيوس يا صاحب الهمة يا مأنوس. أنا جيت لك مخصوص تنقذ بنتى من الثعبان. أنا أخذتك عونى وسندى انقذها لى يا روماني. انقذ وحيدة محسوبك وحياة يسوع محبوبك. أورينى فيها شجاعتك لا ياكلها الثعبان. ثم يصور بنت بنت السلطان بقوله: ودمع البنت كان يجرى على خدودها شبه النهر. وتقول يا ويلى يا وعدى من نهش ناب الثعبان. خارج البلد ما تودونى قلبى خايف مـــــ الثعبان. أمانة يا أمى خبينى خارج البلد ما تودينى. لماذا يا أمى ولدتينى يا حسرتى من الثعبان. يا أمى اقتلينى بالحربة انت يا أبى قوى الضربة. أنا نفسى أنظر التربة ولا أنظر وجه الثعبان. ويصف مارجرجس على جواده حين اقترب من الفتاة وخاطبها: قال البطل شدى حيلك واعلمى جرجس جالك. واطمئنى على حالك أنا جرجس الرومانى. للتنين جاى متعنِّى وإلهى قد أرسلني. وعن الثعبان لا أعفى وأقتله فى الوديان. وتتوتر الربابة والبطل يقول للثعبان: قال البطل افتح فمك واصغى لقولى وانا اقول لك. خد دى هدية تكون لك تشبع بها فى الوديان. هز السنان لما شعشع نوره يضوى ويلمع. وجاء الوحش الأروع وطعنه بها فى العين. والطعنة جاءت فى الننى جرجس أتى له متعنِّي. قال له هدية لك منى حافظ عليها يا ثعبان. وسقاه السم بالحربة وطرحه ورماه فى الوديان. وخاطب العروسة التى فرحت جداً لأنه خلصها من الثعبان: وقال للبنت فين خصمك أنا قتلته قدام عنيكى. هيا إلى أبيك وأمك وافرحى فى الأوطان. وغاب عنها يا سامعين وصعد إلى رب العالمين. نظرت شمالا حقا ويمين ما رأته يا اخواني. خرج الأكابر والعسكر وجدوا العروسة تتمخطر. فوق كتفها بُرنس أخضر أهداه لها الروماني. دخل الوزير يا إخوانى للملك فى القصر الفوقانى. قال له البشارة يا سلطان بنتك خلصها الرومانى. بنتك حية بتتمخطر فوق كتفها بُرنس أخضر. وجمع السلطان أهل البلد ليهدموا الأصنام ويبنوا كنيسة باسم القديس. ويقول البعض أن القصة من وحى خيال الفنان الشعبي، لأن جميع ميامر القديس القديمة تخلوا من هذه القصة، وجميع سنكسارات الكنائس الرسولية تركوها أيضاً، لأنه من غير المعقول وجود تنين بمثل هذا الحجم، وهو حيوان أسطوري. لكن رأيا آخر يؤيد القدرة المُعجزية للقديس، وقدرته على الأعمال الخارقة للطبيعة، لذا نسج الفنان الشعبى أنشودته حول المعجزة، وترك لخياله العنان لنظم هذه القصة الرائعة. |
||||
01 - 08 - 2024, 10:46 AM | رقم المشاركة : ( 168670 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مار جرجس القديس الشهيد العظيم |
||||