منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16 - 03 - 2017, 06:05 PM   رقم المشاركة : ( 16851 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,016

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار ثيوفانس المعترف‎ ‎‏(القرن9م)‏
12 آذار شرقي (25 آذار غربي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولد القدّيس ثيوفانس في القسطنطينية سنة 759م زمن الإمبراطور قسطنطين الخامس المكّنى بـ "الزبلي" (741 – 775م)، في كنف عائلة من النبلاء نعِمَت بالثراء. الفضل في تنشئته يعود أولاً إلى أمّه. تمت خطبته، وهو في سن الثانية عشرة إلى إحدى فتيات الأغنياء، المدعوّة ميغالو. طالت خطبته ثماني سنوات زُفّ في نهايتها. في ليلة زفافه كشف ثيوفانس لعروسه رغبته، التي طالما احتضنهاـ في اقتبال الحياة الرهبانية. وقد تمكّن من إقناع زوجته بالعيش سوية. ولكن في الإمساك، كأخ وأخت. هذا المسرى استمر العروسان فيه سنتين رغم الضغوط التي مارسها والد ميغالو عليها. ثم حظي هذا الأخير لصهره من الإمبراطور لاون الرابع (775 – 780) بتسميه حاكماً لكزيكوس. كان يأمل أن تحوّله هموم المسؤولية الجديدة عن نزعاته النسكية. ولكن جاءت النتيجة معاكسة لما توقّع لأن الحاكم الورع عرف أن يستفيد من كل أوقات الفراغ التي أُتيحت له ليزور النسّاك في تلك الناحية. أحد هؤلاء النسّاك، غريغوريوس، شدّده وشجّعه على متابعة المسعى الذي انتهجه. ولم يمضِ على ذلك وقت طويل حتى حظي ثيوفانس برتبة مدنية جديدة إثر زيارة قام بها إلى القسطنطينية. ولكن لا شيء أخرجه عن الخط الذي مشى فيه. نفسه كانت تتلظى. بمحبة الله وأمانته ثابتة. فلما توفي الإمبراطور وعمه، والد ميغالو، استأذن ثيوفانس الملكة بالوصاية، إيريني، كما أطلق خدّامه ووزّع ثروته وأودع زوجته ديراً في أرخبيل الأمراء. مذ ذاك عاد لا يراها. فقط كان يكاتبها ليشجّعها على الثبات في ما خرجت، من العالم، لأجله. أما هو فترهّب في دير بوليخرونيون في قمّة سيغرياني القريبة من كالونيموس. من هناك انتقل، لبعض الوقت، إلى أحد منازل العائلة في جزيرة كالونيموس. طلاب الرهبنة أخذوا يتدفّقون عليه لكنه لم يشأ أن يلتزم العناية بهم. سلّم ذلك إلى راهب مختبر قدم من دير آخر، فيما خرج هو متنسكاً في الجوار ست سنوات، عاملاً في نقل المخطوطات. فلما توفي رئيس الدير رغب إليه الإخوة في أن يحلّ محلّه. وإذ خشي أن يضيّع الهيزيخيا (الهدوء) عاد إلى قمّة سيغرياني فاقتنى ملكية تُعرف بـ "الحقل الكبير" أسّس عليها ديراً أضحى، فيما بعد، أحد أهم المراكز الروحية في ذلك العصر. سلك ثيوفانس في الصوم والسهر والدموع وكان للجميع مثالاً يُحتذى. ومن جديد تحلّق التلاميذ من حوله وأخذ يهتمّ بهم. كان يعرف أن يتعاطى والجميع كإخوة له، البسطاء والمثقّفين في آن. كان يوجّههم بسلطان ولكن بلا عنف. علّمهم العقيدة وفنّ ضبط الأهواء معاً. ولكي يستزيد من المعرفة خرج جائلاً على بعض الأديرة في بيثينا والبنطس. بالإضافة إلى الأتعاب التي كابدها في السهر على نفسه وعلى قطيعه اهتمّ بكتابة الحوليات التي تعتبر إحدى أهم الوثائق المعنية بتاريخ بيزنطة. كان إناء لله مختاراً يشمل جميع المقبلين إليه برحمة ربّه. فلما حدثت مجاعة قاسية وزّع كل ما كان في مخزن الدير فإذا بنعمة ربّه تملأه له من جديد.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هذا وقد دُعي قدّيسنا إلى مجمع نيقية الثاني، سنة 787م، الذي التأم دفاعاً عن الإيقونات المقدّسة. كان لباسه بسيطاً فقيراً لكنه أدهش الحاضرين بعمق معرفتهبتراث الآباء القدّيسين. فلما عاد إلى ديره مرض وعانى آلاماً شديدة استمرّت سنوات.
في العام 815م عندما باشر الإمبراطور لاون الخامس الأرمني حملته، من جديد، على الإيقونات أخطره بعض أعوانه بشأن ثيوفانس الراهب وما له من وزن لاهوتي يمكن أن يفسد عليه مسعاه. حاول كسب قدّيسنا إلى حزبه فعرض عليه إحساناته، من ناحية، إن أذعن وتعاون، وحذّره، من ناحية أخرى، إن عصى وتصلب لأن ذلك سيعود عليه وعلى أصحابه بضرر جسيم. فكان جواب ثيوفانس: "بعدما تقدّم بي السنّ وبتّ مثقلاً بالآلام والأدواء، لا ميل عندي ولا رغبة فيما عرضت. هذه نبذتها لأجل المسيح من شبابي لما كنت بعد في وضع يسمح لي بالتمتّع بالعالم. أما بالنسبة لديري وأصحابي فإني استودعهم الله. إذا كنت تظنّ أن تخيفني فأذعن لتهديداتك نظير طفل بعصى فعبثاً تتعب. فرغم أني عاجز عن المشي وتكدّني أدواء الجسد فأنا أثق بالمسيح أنه قادر أن يؤهّلني لتحمّل أقسى العذابات التي يمكنك أن تنزلها بي، دفاعاً عن قضيّته". فأرسل لاون جنده إليه وأحرق ديره ونقله عنوة إلى القسطنطينية غير عابئ بمرضه وأوجاعه. فلما بلغ المدينة المتملّكة رفض مقابلة الإمبراطور فاستشاط لاون غيظاً وحبسه في دير القدّيسين سرجيوس وباخوس حيث حاول البطريرك الهرطوقي العتيد، المدعو لاون أيضاً، أن يربحه للإمبراطور ولكن عبثاً. كل حجج لاون هذا دحضها ثيوفانس دحضاً مبرماً. بعد ذلك حبسوه سنتين في مكان مظلم من قصر الفتاريوس. حرموه من الطعام مرّات كثيرة وعاملوه بقسوة وعرّضوه للضرب بالسياط مراراً. وإذ لم ينتفع الإمبراطور مما أوقعه به شيئاً نفاه إلى جزيرة ساموتراقيا. لم يتمكن قدّيسنا من الصمود هناك أكثر من عشرين يوماً توفي بعدها يوم الثاني عشر من شهر آذار من السنة 817 أو 818م. للحال أضحى ضريحه نبعاً للأشفية. وفي العام 822 جاء تلاميذه ونقلوا رفاته إلى ديره في "الحقل الكبير". القدّيس ثيودوروس الستوديتي، الذي كان ثيوفانس عرّاباً لرهبنته، هو الذي قال العظة في تلك المناسبة.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسون سمعان اللاهوتي الحديث وغريغوريوس الذيالوغوس وثيوفانيس المعترف
 
قديم 16 - 03 - 2017, 06:07 PM   رقم المشاركة : ( 16852 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,016

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس ثوكتيريستوس المعترف‎ ‎‏(القرن8م)‏
17 آذار شرقي (30 آذار غربي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وُلد في تريغليا البيثينية وترهّب، حدثاً. في دير القدّيس يوحنا اللاهوتي المعروف بـ بيليسيتوس" ثم صار رئيساً للدير. فلما صدرت أوامر إمبراطورية قسطنطين كوبرونيموس (741- 775)، المحارب للإيقونات، عمد حاكم بيثينيا، وكان ظالماً دموياً، إلى ملاحقة مكرمي الإيقونات. وإذ كان يوم الخميس العظيم من تلك السنة، اقتحم الحاكم الدير، فيما كانت تقام الذبيحة الإلهية. وبعدما ألقى القبض على ثمانية وثلاثين راهباً وعذّبهم، أقفل عليهم في حمّام سُدّ منفذه فقضى عدد منهم جوعاً أو متأثراً بجراحه. أما بقية الرهبان فجُذعت أنوفهم أو أُحرقت لحاهم بعدما طُليت بالقار. كذلك أحرق الحاكم الكنيسة والمباني الرهبانية واستاق ثوكتيريستوس، الذي كان قد أحرق لحيته وجدع أنفه، إلى القسطنطينية حيث أودعه السجن الذي ضمّ القدّيس استفانوس الصغير، المعيّد له في 28 تشرين الثاني، وثلاثمائة واثنين وأربعين معترفاً. فلما همدت حملة الاضطهاد عاد القدّيس إلى دير الخرب فرمّمه بمعونة القدّيس نيقيطا الميديكيوني (3 نيسان)، صديقه وأباه الروحي. وقد رقد في الرب في سن متقدمة.
 
قديم 16 - 03 - 2017, 06:07 PM   رقم المشاركة : ( 16853 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,016

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسة الشهيدة ثيودوسية الصورية
2 نيسان غربي (15 نيسان شرقي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أورد المؤرخ الكنسي أفسافيوس القيصري، في معرض كلامه على ما حدث في قيصرية، زمن الاضطهاد الكبير الذي أشعله الأمبراطور ذيوكلسيانوس قيصر، أن فتاة عذراء تدعى ثيودوسية، من أهل صور، وجدت في قيصرية في نفس يوم الرب، يوم قيامة مخلّصنا، وأنها حيّت، المساجين المسيحيّين وشدّدتهم ورجتهم الصلاة من أجلها، فألقى الجند القبض عليها واستاقوها إلى الوالي الطاغية، أوربانوس، الذي كان رد فعله شرسا. واستجوبت وقد عذبها أوربانوس تعذيبا مبرحا في جنبيها وثدييها حتى وصل إلى العظام. لكن عنفه عجز عن كسر مقاومتها وكان هدوؤها أعنف من غيظه و شراسته. ولم يعد له صبر فأطلقها، وعن غير إرادة منه فتمّت شهادتها لما أمر بطرحها في أمواج البحر. وقد وصفها أفسافيوس ب"الفتاة الرزينة المؤمنة التي لم تكمل الثامنة عشرة من عمرها بعد". ربضت طويلا في القسطنطينية ثم انتقلت إلى البندقية، وبعض المواقع يدّعي استئثاره ببعض من رفاتها: موتيي أندير في شمبانيا الفرنسية ولياج البلجيكية وبولونيا الإيطالية. كذلك ورد أن قسما من رفاتها موجود في كنيسة القدّيسة مارسيا في بيراوس اليونانية وفي دير خريسوبوداريتسيا في كيميسيس، باتراس اليونانية أيضا.
 
قديم 16 - 03 - 2017, 06:08 PM   رقم المشاركة : ( 16854 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,016

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

‏القديسان الشهيدان ثيوذولوس وأغاثوبوذوس‎ ‎‏(القرن4م)‏
4 نيسان غربي (17 نيسان شرقي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في مطلع حملة مكسيميانوس قيصر على المسيحيين في تسالونيكي، فيما سعى المؤمنون إلى التواري أظهر الشماس أغاثوبوذوس وثيوذولوس القارئ نفسيهما على نحو لافت. كان الأول مسناً فيما كان الثاني فتى. ما فعلاه هو أنهما كانا يكرزان بالكلمة الإلهية بصورة علنية. هذا أثار دهش الوثنيين. فلما أوقفا في حضرة فوستينوس الحاكم أعلنا بصوت واحد وبالفم الملآن أنهما مسيحيان. وإذ أمل الحاكم في فهم الدوافع وراء جسارتهما استجوبهما كلاً على حدة. لم يتمكن من نوال شيء في مقابلته ليثوذولوس فاستقدم أغاثوبوذوس وأوهمه أن رفيقه رضي بالتضحية للآلهة. فكان جواب أغاثوبوذوس "بكل تأكيد، أنا أيضاً، كثيوذولوس، أقبل أن أضحي للإله الحقيقي الواحد ولابنه يسوع المسيح. لكني لا أضحي، تحت أي ظرف، لهذه الأصنام الميتة التي تسمونها، عن جنون آلهة".
ألقي الاثنان في السجن فداوما على الصلاة وتعزيا برؤى أكدت لهما النصرة على عدو الخير. أمام فرحهما وثباتهما اهتدى بقية المساجين واعترفوا بخطاياهم بدموع وإذ تناهت أصوات المراثي إلى أسماع من كانوا في الخارج تهافتوا إلى السجن فألفوا المكان وقد استحال كنيسة. فأسرع واحد منهم ونقل إلى الحاكم أنه ما لم يتخلص من أغاثوبوذوس وثيوذولوس سريعاً فإن قسماً كبيراً من سكان المدينة لن يلبث أن يتخلى عن عبادة الأوثان.
فلما أحضر القديسان إلى المحكمة، مرة ثانية، بديا مشعين كما لو أنهما أتيا إلى عيد. أخضعا للتعذيب قالا: "بإمكانكم، بيسر، أن تمزقوا ثوب جسدينا، ولكن لا شيء يقدر أن يزعزع إيماننا! إن هذه العذابات مضحكة وعاجزة، أليست لكم وسائل أخرى تخضعوننا لها؟" فلما أدرك فوستينوس الحاكم بطلان العذابات والمناقشات معاً أمر بهما جلاديه فألقوهما في البحر بعدما قيدوا يدي كل منهما وراء ظهره وجعلوا حجارة إلى عنقيهما.
في الليلة التي سبقت تنفيذ الحكم رأى الشهيدان في الحلم أنهما يبحران في مركب تعرض للأمواج العاتية. فجأة جنح المركب وهلك من فيه غرقاً إلا الشهيدان اللذان كان في أثواب بهية وحطا على فسحة جبل بلغ السماء. فلما وثقا من نتيجة جهادهما أسلما نفسيهما، بوجه مضيء، إلى جلاديهما ووعظا المسيحيين المجتمعين هناك أن يفرحوا لا أن يبكوا لموتهما. وإذ أمسكوا بأغاثوبوذوس ليلقوه في البحر هتف قائلاً: "هاءنذا أسرع لأنظم إلى ربنا يسوع المسيح مطهراً، بهذه المعمودية الثانية، من كل إثم!" وقد نقل أن الحبال انقطعت وأن الأمواج أعادت جسدي القديسين إلى الشاطئ وأن المسيحيين دفنوهما بإكرام.
ملاحظة : يعيد لهم الغرب في هذا اليوم أيضاً .
 
قديم 16 - 03 - 2017, 06:09 PM   رقم المشاركة : ( 16855 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,016

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الشهيد في الكهنة ثيودوتوس القبرصي (القرن4م)
2 آذار شرقي (15 آذار غربي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قبض عليه سابينوس الحاكم بعدما أكّد ليسينيوس قيصر (307 – 324م) أمره بملاحقة المسيحيين وإكراههم على الكفر بالمسيح وتالياً التضحية للأوثان. كان ثيودوتوس أسقفاً لكيرينيا القبرصية. اعترف بالمسيح بجرأةٍ ولم يبالِ بردّ فعل الحاكم. ضربوه بأعصاب البقر وعلّقوه ومزّقوا جسده، ثمّ مدّدوه على حديد محمّى. وبعدما أمعنوا في تعذيبه ثقبوا قدميه بالمسامير وأجبروه على السير عليهما. أخيراً ألقوه في السجن إلى ما بعد وفاة ليسينيوس حين جرى إطلاق سراحه زمن القديس قسطنطين الكبير وأُعيد إلى كرسيّه. ساس قطيعه الروحي بسلام طيلة سنتين من ذلك الوقت ثم رقد في الرب
 
قديم 16 - 03 - 2017, 06:10 PM   رقم المشاركة : ( 16856 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,016

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسان الشهيدان ثيودورة الإسكندرانية ورفيقها ديديموس عضو المشيخة
5 نيسان غربي (18 نيسان شرقي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عاش القديسان الشهيدان ثيودورة وديديموس في زمن الإمبراطورين يوكليسيانوس (284 -305) ومكسيميانوس (286 -305). حاكم الإسكندرية، وقتذاك، كان أوستراتيوس.
فلما اندلع الاضطهاد على المسيحيين جرى القبض على ثيودورة العذراء هناك. اعترفت بالرب يسوع أمام الملأ غيظ الحكام وأسلمت للضرب والجلد والسجن. وما لبث أوستراتيوس أن أخرجها وأمر بإلقائها في أحد بيوت الدعارة مسلطاً عليها بعض الصبية الماجنين.
صلت ثيودورة وتضرعت إلى الرب الإله سائلة إياه أن يعينها على هذه التجربة ويحفظها فاستجاب لها وأرسل لها معيناً. فإن شاباً شجاعاً اسمه ديديموس، ذو مكانة في قومه، تستر بحلة عسكرية ودخل محل البغايا. وإذ انفرد بثيودورة كشف له هويته وتبادل وإياها الأثواب. لبس حلة النساء وأعطاها حلة العسكر بما فيها السلاح والدرع والخوذة. فخرجت ثيودورة من المكان ونجت يما انتظر ديديموس المصير غير مبال ما دام بين يدي الله الحي، أفي الخارج أم في الداخل، لا فرق.
في تلك الأثناء دخل الموضع شاب خليع راغباً العذراء، بناء لإشارة من أوستراتيوس. فلما رأى رجلاً لا امرأة في حلة نسائية أخذ يضرب أخماساً بأسداس، متعجباً كيف استحالت المرأة رجلاً. أخيراً أخرجه ديديموس من تسأله وأطلعه على أنه مسيحي جاء يأخذ مكان العذراء. فذهب الشاب إلى الحاكم ونقل إليه ما جرى. للحال أوفد أوستراتيوس عسكراً أحضروا ديديموس وأوقفوه لديه.
استجوبه مستغرباً كيف تجاسر على اقتراف فعلة شائنة كهذه، فأجاب: أنا مسيحي وأعرف كيف أحفظ نفسي جيداً. وإن إكليلين ينتظراني نتيجة ما فعلت، الأول لأني خلصت عذراء من يديك المعيوبتين وحفظتها نقية طاهرة. والثاني لأن ما جرى أعطاني الفرصة أن أعترف لديك بأني مسيحي.
فكان جواب أوستراتيوس أن حكم بالموت بقطع الهامة لأنه آمن بالمسيح وامتنع عن التضحية للآلهة. وأضاف أنه يريده أن يُلق، بعد ذلك، لألسنة النار.
تقبل ديديموس هذه الكلمات بفرح وهتف: مبارك إلهي الذي لم يرذل الحيلة التي لجأت إليها!
اقتيد الشهيد إلى موضع الإعدام، ثم أُلقي في النار. وقد تمكّن مسيحيون من إخراج عظامه ودفنها بلياقة.
أما ثيودورة فما لبثت أن ألقي القبض عليها من جديد وأسلمت للنار وقوداً فنالت ومفتديها الإكليل الذي لا يفنى.
ملاحظة : يعيد لها في الغرب في 28 نيسان .
 
قديم 16 - 03 - 2017, 06:10 PM   رقم المشاركة : ( 16857 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,016

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسان الشهيدان ثيودوروس الكاهن وبوزيليبوس (القرن2م)
15 نيسان غربي (28 نيسان شرقي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قضا القدّيس ورفقته في زمن الأمبراطور الروماني أدريانوس قيصر. المصادر القديمة لا تورد إلا اسم بوزيليبوس. هذا جرى إيقافه أمام الأمبراطور فأظهر إيمانه بالمسيح بثقة ويقين كاملين. دفع إلى والي تراقيا الذي جلده وأسلمه لقطع الرأس، وذكر أنّه أقام في الصلاة معتزلاً إلى أن رقد بسلام
 
قديم 16 - 03 - 2017, 06:11 PM   رقم المشاركة : ( 16858 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,016

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الشهيد ثيودوتوس أنقرة (القرن4م)
7 حزيران شرقي (20 تموز غربي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نشأ في انقرة على التقوى برعاية الشهيدة تيكوزا التي كان ابن أخيها. تزوّج وامتهن عمل الخمّار باستقامة.وكان يتحين الفرص ليتعاطى الرحمة حيال الجميع،واقام كذلك حتى من عليه الله بموهبة صنع العجائب.

لما اضطرم الاضطهاد في انقرة، حوّل ثيودوتيوس نزلا كان له إلى ملجأ يسّر فيه للمسيحّيين أن يجدوا سلعا غذائية لم يجر تقديمها للأوثان.وكان يفتقد المعترفين في سجنهم ويشدّدهم على الشهادة. التقى في مالوس مسيحيّين سبق له أن أعتقهم من السجن. اعد معهم مائدة أخوية ودعوا الكاهن للإشتراك معهم. وقد أوصى ثيودوتيوس فرنتون ببناء كنيسة صغيرة، توضع فيها رفات القدّيسين وعد بتأمينها.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسون ذينيس الشهيدة وسباستياني البارة وثيودوتس أسقف أنقرة الشهيد

عاد إلى انقرة فوجدها في اضطراب إثر إيقاف عمّته تيكوزا ورفيقاتها الستة. فبقي متواريا مع مسيحيّين آخرين يصلّون من أجل تثبيت القدّيسات في محنتهن.وبعد أن قضين غرقا دون ان يتنكرن للسيّد استحال نحيبه دموع فرح.وتمكن بنعمة الله من انتشال اجسادهن وواروهن الثرى في إحدى الكنائس يتكتّم. فاهتاجت المدينة لخبر انتشال أجسادهن، فأوقف الجند المسيحيّين الذين التقوهم لإخضاعهم للإستجواب.من بينهم الذين بوليخرونيون الذي خار تحت التعذيب وكشف موضع الأجساد.واعلن ان ثيودوتيوس مدبّر الأمر. فأخرجت الأجساد وألقيت في النار واسلم ثيودوتيوس نفسه للحاكم الذي كان يبحث عنه،مودعا ذاته عناية الصليب المحيي.

دخل إلى قاعة الإستجواب وسخر من وهن ديانه تحتاج إلى حجم كبير من الرجال المسلحين لمواجهة جندي واحد للمسيح، أثار كلامه حفيظة الحاكم والكاهنات الذين طالبن بمعاقبة عدو الآلهة. ولما كان سلاح اسم يسوع أقوى لديه مما أنزلوه به استبانت تدابير الحاكم بلا جدوى إذ لم ينل من صلابة رجل الله. فأمر بقطع رأسه وإلقائه في النار.

في موضع الإعدام شدّد ثيودوتيوس المسيحيّين وحثهّم على شكران الله على حسن صنيعه لأنه نفح عبده أن يتمّ الشوط إلى النهاية. ثم اقتبل بفرح قطع هامته. امّا النار التي أوقدت لتأكل جسده فقد أحاط بها نور ساطع حتى تعذر على الجلادين الاقتراب من النار لتزكيتها وبقي الجسد سالما. اقيمت الحراسة على جسد القدذيس، ولكن جاء كاهن مالوس ومعه حمار محمّل بالخمر. ومن التعب توقف الحمار ليستريح بقرب الموضع الذي كان فيه جسد القدّيس. دعا فرونتون الكاهن الجنود إلى احتساء الخمرة لطيبها. فلمّا سكروا أخذ الجسد وجعله على الحمار فعاد الحمار من ذاته إلى المكاتن الذي شاءه ثيودوتيوس أن يكون لرفات القدّيسين.
 
قديم 16 - 03 - 2017, 06:12 PM   رقم المشاركة : ( 16859 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,016

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسة البارة ثيودورة الروسية (+1374م)
16 نيسان غربي (29 نيسان شرقي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيسة ثيودورة هي ابنة أحد أمراء تفير. تزوّجت من الأمير أندراوس سوزدال. لم يرزقا بولد، وترمّلت بعد ثلاث عشر عامًا، فأطلقت خدّامها ووزّعت مقتنياتها على الفقراء ثم اتشحت بثوب الرهبانيّة واتّخذت اسم ثيودورة في دير غاليتش. سلكت في نسك شديد حتّى إنّها كثيرًا ما كانت تبقى خمسة أيّام متتالية لا تذوق فيها طعامًا. كانت تمضي ليلليها بطولها في الصلاة. طعامها كانت تكسبه بعملها اليدوي. وكانت تقبل الإساءات في حقّها بصمت مما جعلها تتقدّم في معارج الإتضاع. صارت رئيسة للدير، وقد بلغ عدد الراهبات في ايّامها مائة وستّين. رقدت بسلام في الربّ في العام 1374م
 
قديم 17 - 03 - 2017, 02:12 PM   رقم المشاركة : ( 16860 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,016

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي إلا لحظة حتّى سُمع صُراخ “دماء! دماء! أعجوبة! أعجوبة!”.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عام ١٩٢٢، بعد ثورة ١٩١٧ الشّيوعيّة في الرّوسيا، وقهر الجيش الأحمر للقيصر وقوّاته، فُرض نظام جديد وأخذ الحكم الجديد يُطيح شيئًا فشيئًا بتقاليد وعادات الشّعب.
وفي القرية القوقازية المعروفة بـ”تورجينسكوي”، قرب “نيرشينسك”، أُقفلتْ كنيسة الرّعيّة وسمّرتْ أبوابها بألواح خشبيّة. كانت هذه الكنيسة مشهورة في تلك النّاحية بسبب الأيقونة العجائبية لوالدة الإله الموجودة في داخلها، والّتي كان يكرّمها لا فقط السّكان هناك بل كانت تأمّ إليها جماعات من كلّ الرّوسيا طالبةً شفاعتها.
كانت هذه الكنيسة تحتفل بعيدها في ٨ تموز، حينها كان المؤمنون يصلّون في الكنيسة ومن ثمّ يطوفون حولها حاملين الأيقونة العجائبية ومرتّلين التّسابيح والتّضرّعات لوالدة الإله. وإذ فُرض النّظام الجديد لم يعد هناك لا من خدم في الكنيسة ولا تطوافات خارجها.
في تلك السّنة ضرب جفاف مريع المنطقة. وتشقّقت الأرض بسبب الحرارة، وجفّت الينابيع والأنهر والآبار. اصفرّت أوراق الشجر ويبست كأنها أُحرقت بالنّار. كلّ المزروعات جفّت وباتت الأوضاع صعبة.
واقترب الثّامن من تموز، حين كان السّكان يحتفلون بأيقونة والدة الإله العجائبيّة، واجتمع أهل “تورجينسكوي”، وكانوا يستمعون بحزن إلى “ستيفان كامينشيكوف” وهو محارب سابق في الجيش الأحمر وكان الآن يمثّل السّلطات المدنيّة في قريتهم، وكان يقول:
-“حسنًا يا رفاقي، أأنتم تظنّون أنّ سبب الجفاف هو أنّ السّلطات منعت التّطواف بأيقونة والدة الإله، وأنّها منعت
الكاهن الرّديء من أن يخبل النّاس بأقواله، وأنّها أقفلت الكنيسة بألواح خشبية؟!”.
– “نعم، بالضبط!”، أجابه الجميع باتفاقٍ.
وإذ بحارس الكنيسة المسنّ يصرخ: “يا ستيفان، هذه السّنة نريد أن نُقيم تطوافًا بأيقونة والدة الإله ونسير بها بين المنازل وفي الحقول. لن يحصل أي شيء سيّئ… أُطلب الإذن من السّلطات”.
– “حسنًا يا رفاقي. إذا كنتم مصرّين، سأنزل عند رغبتكم. لكن لا تتوقعوا أن تسقط الأمطار. وهكذا ستفهمون أنّ الله ليس موجودًا”.
قدّم “ستيفان” الطّلب، وأُعطي الموافقة من الحكومة. وانتشر الخبر السّار في كلّ أنحاء المنطقة أنّهم في “تورجينسكوي” سيحتفلون بأيقونة والدة الإله كما في الأيام الغابرة.
وفي صباح اليوم الموعود، اجتمع حفل من النّاس في الكنيسة وحولها. الكلّ كان لابسًا ثياب العيد، وأخذت الأجراس تدق على نغمٍ احتفالي يوافق المناسبة. كان هناك بعض التّوتّر بسبب تواجد عناصر من أمن الدّولة مع قبّاعاتهم ونظراتهم السّاخرة.
وما لبث أن خرج القوقازيّون، ولحاهم بيضاء، من الكنيسة حاملين خيمة ثقيلة كانت تظلّل في داخلها أيقونة والدة الإله العجائبيّة ويليهم الكهنة. وحيثما كانت تمرّ الأيقونة كنت ترى النّاس يسجدون على ركبهم والدّموع تفرّ من أعينهم. كانت هذه الأيقونة الكبيرة المرصّعة بالأحجار الكريمة تمرّ ونظرة والدة الإله المشّعة تبارك كلّ المؤمنين.
في لحظة من اللّحظات التقَت هذه النّظرة المشّعة بنظرة “ستيفان” الصّارمة وصعقته كالبرق. أحسّ كأنّها تنظر إلى أعماق نفسه. لكنّه تصرّف كمن لا يُبالي. أصلح قبّعته وأخذ يدخّن.
بدأت خدمة الابتهال، وكان الأب “يوحنّا” يُصلّي بصوت واضح ولكن هادئ: “أيّها المخلّص، أعطِ الماء لعطاش الأرض!”.
كان النّاس يتوقون لقطرة المطر!. كان الحرّ شديدًا وقد بلغ أشدّه في تلك السّاعة. وكان الكهنة يرشّون الأرض والسّنابل بالماء المقدّس.
وعند المساء كان التطواف قد مرّ بكلّ حقل وتلّة ووادٍ بابتهالات لا تكلّ، والنّاس يسيرون من دون تعب لاحقين الأيقونة مستنجدين بوالدة الإله.
كان “ستيفان” راكبًا حصانه، ويبتسم بسخرية. وفي نهاية المطاف، رمى سيجارته وتمتم غاضبًا: “سوف أريكم من هو المسيح ومن هي والدته”. كانت الأيقونة قد وصلت إلى منازل القرية وفي وسطها كان منزل “ستيفان”، وكانت على الباب أمّه المسنّة التّقيّة الّتي فتحت الباب بوقار منتظرة الأيقونة. فصرخ بها “ستيفان”:
– “أيّتها المرأة العجوز! إيّاك أن تستقبلي هذه الغجرية في باحتنا”.
– “ماذا تقول يا ستيفان؟ هل جُننت؟”، عارضته أمّه بتصميم.
في تلك الأثناء، أخذت الغيوم تتجمّع في السّماء وتتكاثر. وقف الكاهن عند باب منزل “ستيفان” ليُصلّي. فهرع نحوه “ستيفان” غاضبًا وصارخًا: “أيّها الرّفاق، كفاكم مهزلة! تجمّعوا حول هذه الخشبة القديمة، وسوف أريكم أنّه لا وجود لا لله ولا لوالدته”. وإذا قال هذا، أمسك بلحية الكاهن “يوحنّا” ودفعه بعنف فسقط أرضًا، ووقع الصّليب الذّهبيّ الّذي كان ممسكًا به. ركل “ستيفان” الصّليب بجزمته ثم سحب سيفه وضرب به الأيقونة بكلّ قوّته.
ارتعب الموجودون، ولكن ما هي إلا لحظة حتّى سُمع صُراخ: “دماء! دماء! أعجوبة! أعجوبة!”.
نظر “ستيفان” حوله غاضبًا وقال في نفسه: “لماذا يصرخون؟”، ثمّ سمع أمّه الغاضبة تصيح: “هذه خطيئة مميتة! أُنظر إلى والدة الإله!”. فنظر إلى الأيقونة وتجمّد، لأنّه من خدّها الأيمن كانت تسيل قطرات دماء وقد غطّت غلافها الفضيّ. وفجأة، وكأنّه بصوت غريب عنه، صرخ “ستيفان”: “دموع! دموع!”. فمن أعين والدة الإله أخذت تجري قطرات دموع كأنّها ألماس، وفورًا أخذت تتساقط الأمطار من السّماء بغزارة.
استمرّت تُمطر ثلاثة أيّام، مُرويةً الأراضي والحقول والمزروعات. وفي اليوم الرّابع أشرقت الشّمس، وأيقن النّاس عظمة هذه الأعجوبة.
عملت أيقونة والدة الإله أعجوبتها، وخَزي أعضاء الحكومة الّذين شهدوا الحدث ومن جديد أقفلوا الكنيسة، وسرقوا الأيقونة المقدّسة ونقلوها إلى مكان بعيد.
غير أنّ المعجزة الأهمّ هي الّتي حصلت لـ”ستيفان”، الشّيوعيّ الملحد، لأنّ دماء ودموع والدة الإله روّت كلّ عدم إيمانه وروحه العطشى بإيمانٍ لا ينثلم، وما لبثت أن أتت بثمار النّدم والتّوبة.
وإنّ “استيفان” بعد ثماني سنين من الحادثة كان مسيحيًّا فارًّا من السّلطات. ذات مرّة عاد إلى منزله حيث كانوا قد نصبوا له كمينًا. كان يشاء أن يرى والدته ولو للحظة. ولكن هي عندما رأته عند الباب صرخت: “كمين”، فأُطلق عليها النّار للحال فماتت وهي تحاول أن تُنقذ ابنها. كان الجنود مختبئين في المنزل. استطاع “استيفان” الفرار ولجأ إلى الصّين، وصل إلى “هاربن” عام ١٩٣٢، آملاً في العودة يومًا ما إلى الرّوسيا وخدمة كنيستها.
ملاحظة: إنّ أيقونة “تورجينسكوي” هي نسخة عن والدة الإله المحتضنة المعروفة بالـ”ألبازينسك” فوالدة الإله واقفةٌ في الوسط رافعةً يديها نحو العلاء والطفل الإلهي في هالة من نور على صدرها وإلى يسارها يوجد القدّيس نيقولاوس وعن يمينها القدّيسة مريم المصريّة. والأيقونة معروفة كمنقذة من الجفاف. ولكنّها بعد نقلها إلى ناحية بعيدة من قبل السّلطات، فُقد أثرها إلى اليوم، ولا توجد حتّى صورة عنها.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025