30 - 07 - 2024, 04:05 PM | رقم المشاركة : ( 168521 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وكانَ قدِ اقتَرَبَ الفِصحُ، عيدُ اليَهود تشير عبارة "اقتَرَبَ الفِصحُ" إلى سبب حضور الجمع الكثير، إذ كان النَّاس يجتمعون من الجليل استعدادًا للصعود إلى أورشليم. ويعطي عيد الفصح مفتاحًا للفهم الرُّوحي لمعجزة الخبز والسَّمكتين، إذ يربط الإنجيلي يوحنا بين هذه المعجزة وعيد الفصح كما يوضِّح ذلك بولس الرَّسول " فقَد ذُبِحَ حَمَلُ فِصْحِنا، وهو المسيح"(1 قورنتس 5: 7)؛ لانَّ الفصح الحقيقي هو ذبيحة الصَّليب، وهو بعينه الإفخارستيا. أمَّا عبارة "عيد الفِصح اليهودي " فتشير إلى العيد السَّنوي الذي يحتفل به كل ذكر في إسرائيل في أورشليم. والأرجح أن هذا العيد الوارد في إنجيل يوحنا هو الفصح الثَّالث في فترة خدمة المسيح العلنيَّة. ولم يصعد المسيح إلى أورشليم، لانَّ اليهود رفضوه في الفصح السَّابق (يوحنا 2: 18)، لذلك لم يكن باستطاعته الصُّعود إليه دون مواجهة المخاطر، وخاصة أنَّ ساعته لم تكن قد أتت بعد (يوحنا 5: 1، 18). في هذا العيد تلتقي طقوس الرُّعاة (يذبحون الحمل) والمزارعين (يقدمون الفطير). وتذكِّر طقوس العيد بالخروج من مصر، فينتعش الإيمان بخلاص شعبه في الماضي، وتبعث الأمانة في زمن الحاضر، وتُشعل الرَّجاء بالخلاص الآتي. وأمَّا المسيحيون فيرون في هذا العيد موت وقيامة المسيح الذي هو الحمل الفصحى الجديد (1 قورنتس 10: 2)؛ أمَّا رموز الفصح (العبور) فدخلت في الكلام عن العماد المسيحي (1 قورنتس 10: 2) وعن العشاء الرَّباني أو الإفخارستيا. ويوحنا الإنجيلي يجعل أفعال يسوع الهامة (شكر وبارك) في إطار الأعياد اليهوديَّة بحيث يعطيها معناها المسيحي النِّهائي. ومن هذا المنطلق، تعتبر معجزة إشباع الجموع رمزًا للفصح الجديد أي الإفخارستيا، وبالتَّالي لم يَعدْ عيد الفصح في نظر المسيحيِّين مجرد عبور البحر وخلاص إسرائيل من عبوديَّة مصر، بل صار ارتفاع الابن يسوع على الصَّليب كحمل الله الذي يَرفع خطيئة العَالَم. لانَّ الفصح الحقيقي هو تقديم جسد المسيح ذبيحة على الصَّليب، وهو بعينه الإفخارستيا، التي" هي سرّ فصحي بكلّ معنى الكلمة، والتي تحتل مركزًا مرموقًا في قلب حياة الكنيسة"(القديس البابا يوحنّا بولس الثَّاني، الرِّسالة العامّة: "الإفخارستيّا حياة الكنيسة الأعداد 3-5). وفي هذا الإطار تمّت معجزة تكثير الأرغفة والسَّمك. |
||||
30 - 07 - 2024, 04:09 PM | رقم المشاركة : ( 168522 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فرَفَعَ يسوعُ عَينَيه، فرأَى جَمعًا كثيرًا مُقبِلًا إِلَيه. فقالَ لِفيلِبُّس: مِن أَينَ نَشتَري خُبزًا لِيأكُلَ هؤلاء تشير عبارة "رَفَعَ يسوعُ عَينَيه" إلى نظرة يسوع إلى الجموع التي كانت تحيط به لكي يُعطيها الخبز المادي وخبز الكلمة وخبز القربان. أمَّا عبارة " فرأَى جَمعًا كثيرًا مُقبِلًا إِلَيه " فتشير إلى نظرة يسوع الحنونة الشَّفوقة إلى الجموع، فأراد أن يكافئهم لإقبالهم على سماع كلمة الله، كما أراد أن يقوِّي إيمان تلاميذه، فأقدم على إجراء معجزة تكثير الخبز والسَّمك. أمَّا عبارة " ِفيلِبُّس" اسم يوناني خ¦ل½·خ»خ¹د€د€خ؟د‚ (معناه مُحب للخيل)، فتشير إلى أحد الرُّسل الاثني عشر (متى 10: 3). وكان من بيت صيدا الواقعة على بحيرة طَبَرِيَّة، وهي مدينة أَندَراوَس وبطرس. التقى يسوع بفيلِبُّس أولًا في بيت عنيا عبر الأردن حيث كان يوحنا يُعمّد، فدعاه وتبعه. ووجد فيلِبُّس نثنائيل فجاء به إلى يسوع ثقة منه بأن مقابلة واحدة منه مع يسوع تُقنعه أنه هو المسيح (يوحنا 1: 43-49). وبعد ذلك بسنة اختاره يسوع ليكون تلميذًا له. ولدى دخول يسوع أورشليم منتصرًا جاء بعض اليونانيِّين يريدون مقابلة يسوع، فقدَّمهم فيلِبُّس إليه (يوحنا 12: 20-23). وعندما كلّم يسوع تلاميذه مُبينًا لهم أنهم قد رأوا الآب لم يفهم فيلِبُّس الكلام على ما يبدو، فقال ليسوع: " يا ربّ، أَرِنا الآبَ وحَسْبُنا"(يوحنا 14: 8). وكان هو أحد الرُّسل المجتمعين في العِليَّة بعد القيامة (أعمال الرَّسل 1: 13)، وهذه آخر ملاحظة معتمدة عنه. ويقول يوسابيوس، مؤرخ الكنيسة، أن فيلِبُّس قد دفن في هيرابوليس في آسيا الصُّغرى. أمَّا سؤال يسوع لفيلِبُّس " "مِن أَينَ نَشتَري خُبزًا لِيأكُلَ هؤلاء" فتشير إلى تساؤل جوهريّ، إنه امتحان طريقة التَّلميذ في التَّفكير، أو لعل فيلِبُّس كان أقرب التَّلاميذ ليسوع، إذ كان أحد السَّتة الذين كانوا في قانا الجيل يوم تحويل الماء خمرًا. وقد سال يسوع فيلِبُّس "مِن أَينَ نَشتَري " لكن فيلِبُّس أجابه على شيء آخر وقال بمئتي دينار. |
||||
30 - 07 - 2024, 04:10 PM | رقم المشاركة : ( 168523 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فرَفَعَ يسوعُ عَينَيه، فرأَى جَمعًا كثيرًا مُقبِلًا إِلَيه. فقالَ لِفيلِبُّس: مِن أَينَ نَشتَري خُبزًا لِيأكُلَ هؤلاء "مِن أَينَ" في الأصل اليوناني خ*ل½¹خ¸خµخ½ فتشير إلى ظرف مكان يستخدمه يسوع عادة للدلالة على المصدر الإلهي، هي اللحظات التي يكشف فيها يسوع عن نفسه على أنه الشَّخص الذي يأتي من الآب ويعطي حياة الآب، كما حدث مع وكيل المائدة في عرس قانا الجليل " فلَمَّا ذاقَ الماءَ الَّذي صارَ خَمْرًا، وكانَ لا يَدري مِن أَينَ أَتَت" (يوحنا 2: 9)، وعندما كشف يسوع عن سر الرُّوح القدس لنيقوديمس " فالرِّيحُ تَهُبُّ حَيثُ تَشاء فتَسمَعُ صَوتَها ولكنَّكَ لا تَدْري مِن أَينَ تَأتي" (يوحنا 3: 8)، وفي حوار يسوع مع المرأة السَّامريَّة تسأله " مِن أَينَ لَكَ الماءُ الحَيّ؟ " (يوحنا 4: 11) وفي أقوال النَّاس عن يسوع يتساءلون " وأَمَّا المسيح فلا يُعرَفُ حينَ يأتي مِن أَينَ هو " (يوحنا 7: 27). |
||||
30 - 07 - 2024, 04:12 PM | رقم المشاركة : ( 168524 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وإِنَّما قالَ هذا لِيَمتَحِنَه، لِأَنَّهُ كانَ يَعلَمُ ما سَيَصنَع تشير عبارة "وإِنَّما قالَ هذا لِيَمتَحِنَه" إلى اختبار يسوع قوة إيمان فيلِبُّس به من حيث قدرته على إشباع ذلك الجمع الكثير، إذ سأله عن حل بشري لا حلَّ له. أمَّا عبارة "لِأَنَّهُ كانَ يَعلَمُ ما سَيَصنَع" فتشير إلى شهادة يوحنا البشير بمعرفة المسيح بانَّه لن يُشبع هذا الجمع الغفير إلاَّ بمعجزة إلهيَّة الذي هو مزمِعٌ أن يصنعها كآية عظيمة أمام تلاميذه كي تُساندهم عندما يُكلمهم عن خبز الحياة الأبديَّة "أَنا الخبزُ الحَيُّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء مَن يَأكُلْ مِن هذا الخُبزِ يَحيَ لِلأَبَد. والخُبزُ الَّذي سأُعْطيه أَنا هو جَسَدي أَبذِلُه لِيَحيا العَالَم" (6: 51). |
||||
30 - 07 - 2024, 04:18 PM | رقم المشاركة : ( 168525 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أجابَه فيلِبُّس: لوِ اشتَرَينا خُبزًا بِمَائَتي دينار، لما كفَى أَن يَحصُلَ الواحِدُ مِنهُم على كِسرَةٍ صَغيرة تشير عبارة " لوِ اشتَرَينا خُبزًا بِمَائَتي دينار" إلى جواب فيلِبُّس المرتبط بمشكلة ماليَّة. كما لو أن المال وحده هو القادر على إيجاد الحل المناسب لمشاكل الحياة. ارتبط جوابه بمنطق بشريّ عمليًا وحسابيًا، وبالتَّالي بضعف إيمانه بيسوع، لأنه لم يلتفتْ إلى قدرة المسيح على كل شيء بل حصر فكره في إشباع ذلك الجمع. أنه لا ينظر إلى الموقف في نور الإيمان ومقدرة الرَّب على سدِّ حاجات الشَّعب، لإنَّ المبلغ لشراء الخبز أكبر بكثير مِمَّا كان يملكه مع التَّلاميذ. وهكذا أراد يسوع أن يُعلم فيلِبُّس أن الموارد الماديَّة ليست أهم شيء. فإنَّ الله قادر أن يصنع المعجزات. |
||||
30 - 07 - 2024, 04:20 PM | رقم المشاركة : ( 168526 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أجابَه فيلِبُّس: لوِ اشتَرَينا خُبزًا بِمَائَتي دينار، لما كفَى أَن يَحصُلَ الواحِدُ مِنهُم على كِسرَةٍ صَغيرة " بِمَائَتي دينار " فتشير إلى أجرة عامل في مئتي يوم (متى 20: 9-10)، ولا شك أن فيلِبُّس ذكر المبلغ لاعتباره انه يتعذر على جميع التَّلاميذ جمعه. أمَّا لفظة "دينار" فتشير إلى مبلغ كبير؛ إذ إن الدِّينار كان أجرة يوم عمل زراعي (متى 20: 2، لوقا 10: 34). وقد ورد في المشنة إن وجبة الخبز اليوميَّة لشخص واحد ثاني عُشر دينار. وهكذا فان مائتي دينار تدل على عظمة المعجزة من ناحية، كما تدل على عجز التَّلاميذ أن يُطعموا الشَّعب بعد تفقدهم ما لديهم من خمسة أرغفة وسمكتين. أمَّا عبارة " لما كفَى أَن يَحصُلَ الواحِدُ مِنهُم على كِسرَةٍ صَغيرة " فتشير إلى عدم وجود إمكانيات في المكان لإشباع هذه الجماهير، وحتى وإن وُجدت الإمكانيات العينيَّة فمن أين للتلاميذ أن يشتروا هذه الكميَّة من الخبز، فهم بحاجة إلى أكثر من 200 دينارًا. اظهر جواب أَندَراوَس عظمة الحاجة، حيث لا يمكن شراء الخبز بل يمكن الحصول عليه، ومن أجل الحصول عليه ينبغي الدُّخول في منطق المجانيَّة والهبة والإلهية. |
||||
30 - 07 - 2024, 04:22 PM | رقم المشاركة : ( 168527 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أّحَدُ تَلاميذه، أَندَراوَس أَخو سِمْعانَ بُطرُس تشير عبارة "أَندَراوَس" اسم يوناني ل¼ˆخ½خ´دپل½³خ±د‚ (معناه رجل حقًا) إلى اسم أحد تلاميذ المسيح، وهو أخ سمعان بطرس، وكان موطنه بيت صيدا (يوحنا 1: 44) وكان صيادًا كبطرس (مرقس 1: 16 -18)، وكان لأندَراوَس بيت مع بطرس في كفرناحوم (مرقس 1: 29)، وكان تلميذًا ليوحنا المعمدان الذي أرشده إلى يسوع، حمل الله. وبعد ما اقتنع أَندَراوَس بأن يسوع هو المسيح أحضر أَندَراوَس بطرس أخاه إلى يسوع (يوحنا1: 35 -42) ليتبعه (مرقس 1: 16). وقد جاء ذكره في قائمة الرُّسل (مرقس 3: 18). وأَندَراوَس هو الذي أخبر يسوع عن الصَّبي الذي كان معه خمسة أرغفة وسمكتان عند إطعام الخمسة آلاف (يوحنا 6: 8 و9)؛ وقد سأل هو وبطرس ويعقوب ويوحنا عن خراب أورشليم ومجيء الثاني للمسيح (مرقس 13: 3 و4) وأخبر هو وفيلِبُّس يسوع برغبة بعض اليونانيِّين في رؤيته (يوحنا 12: 22). ويقول التَّقليد أن أَندَراوَس استشهد في باتريا في أخائية في القسم الجنوبي من بلاد اليونان وأنه صُلب على صليب بشكل X، هذا النَّوع من الصُّلبان يُسمَّى في أيامنا صليب القديس أَندَراوَس. ويقول تقليدٌ آخرٌ أن سفينة التي غرقت بالقرب من المكان المعروف الآن باسم مدينة القديس أَندَراوَس في إسكتلندا كانت تحمل شيئين من بقايا أَندَراوَس. وتقام ذكرى استشهاده في 30 من تشرين الثَّاني من كل عام، وتلقى العظات في ذلك اليوم في بعض الكنائس عن الإرساليات التَّبشيريَّة بما أن يُبرز في الأناجيل كالشَّخص الذي يُحضر الآخرين إلى يسوع. ومما هو أكيد ومُثبت أن الرَّسول أندَراوَس لم يكتب سفر الأبوكريفا المعروف باسمه "أعمال القديس أَندَراوَس ". |
||||
30 - 07 - 2024, 04:32 PM | رقم المشاركة : ( 168528 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ههُنا صَبِيٌّ معَهُ خَمسَةُ أَرغِفَةٍ مِن شَعير وسَمَكتان، ولكِن ما هذا لِمِثلِ هذا العَدَدِ الكَبير؟ تشير عبارة " ههُنا صَبِيٌّ معَهُ " إلى جواب أَندَراوَس الذي يلفت انتباه يسوع أن هناك صبيًا معه خمسة أرغفة وسمكتين إمَّا للبيع أو وجبة له. فهذا الصبي الذي لم يبخل بالقليل ما يملك بالرغم من حداثة عمره يُعلمنا السخاء. ويُعلق القديس يوحنا الذَّهبي الفم: " ما نطق به أَندَراوَس ليس مصادفة إنَّما سمع عن معجزات الأنبياء وكيف صنع أليشاع آية بالأرغفة ". وفي الواقع تُذكرنا َ أرغفة الشَّعير بما فعله اليشاع حين أطعم مئة رجل بعشرين رغيفًا، وأكلوا وفضل عنهم (2 ملوك 4: 42-44). الله لا يُطعم ولا يُكسي النَّاس إلاَّ من خلال النَّاس. أمَّا عبارة "خَمسَةُ أَرغِفَةٍ مِن شَعير وسَمَكتان" فتشير إلى صبي يحمل وجبته من ناحية، ومن ناحية أخرى تدل على علامة شعور الإنسان بدوره الحيوي ومساهمته في خدمة البشرية كما جاء في كلمات داود النَّبي: " ومِن يَدِكَ أَعطَيناكَ" (1أخبار 29: 14). فهُناكَ صلاةٌ بيزنطيَّة تقولُ: "ما لَكَ، ممّا هوَ لكَ، نُقرِّبُهُ لكَ، عَن كُلِّ شَيءٍ، ومِن أجلِ كُلِّ شَيء". ويقول البابا بِندِكتُس السَّادس عشر: "إنّ أرغفة الخبز المصنوعة من الشَّعير في حياتنا قد تبدو غير مفيدة، لكن الله بحاجة إليها وهو يطلبها منّا". يأخذ يسوع الأرغفة الخمسة والسَّمكتين ليُعطي مائة ضعف. من خلال الإيمان، يصبح كل عمل متواضع من أعمال المحبة وفيرًا، يكفي لسد حاجات الآخرين. ويُعلق القديس أوغسطينوس: " إنَّ الأرغفة الخمسة من الشَّعير ترمز إلى العهد القديم الذي يضم أسفار موسى الخمسة، وهي من الشَّعير، لأنَّ قشرة الشَّعير جامدة ويصعب نزعها، كالعهد القديم حين كان اليهود يمارسونه بالحرف، ويستصعبون إدراكه بالرُّوح. وأمَّا السَّمكتان فتشيران إلى الشَّخصيتين الرَّئيسيتين في العهد القديم، وهما النَّبي والملك. فيسوع هو الكاهن، إذ يقدِّم نفسه للَّه ذبيحة من أجلنا، وهو الملك إذ يملك علينا. وقد ترمز السَّمكتان إلى العهدين الجديد والقديم". |
||||
30 - 07 - 2024, 04:34 PM | رقم المشاركة : ( 168529 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ههُنا صَبِيٌّ معَهُ خَمسَةُ أَرغِفَةٍ مِن شَعير وسَمَكتان، ويُعلق القديس يوحنا الذَّهبي الفم: " ما نطق به أَندَراوَس ليس مصادفة إنَّما سمع عن معجزات الأنبياء وكيف صنع أليشاع آية بالأرغفة ". وفي الواقع تُذكرنا َ أرغفة الشَّعير بما فعله اليشاع حين أطعم مئة رجل بعشرين رغيفًا، وأكلوا وفضل عنهم (2 ملوك 4: 42-44). الله لا يُطعم ولا يُكسي النَّاس إلاَّ من خلال النَّاس. |
||||
30 - 07 - 2024, 04:35 PM | رقم المشاركة : ( 168530 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ههُنا صَبِيٌّ معَهُ خَمسَةُ أَرغِفَةٍ مِن شَعير وسَمَكتان، البابا بِندِكتُس السَّادس عشر: "إنّ أرغفة الخبز المصنوعة من الشَّعير في حياتنا قد تبدو غير مفيدة، لكن الله بحاجة إليها وهو يطلبها منّا". يأخذ يسوع الأرغفة الخمسة والسَّمكتين ليُعطي مائة ضعف. من خلال الإيمان، يصبح كل عمل متواضع من أعمال المحبة وفيرًا، يكفي لسد حاجات الآخرين. |
||||