منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16 - 03 - 2017, 05:52 PM   رقم المشاركة : ( 16841 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسين الشهيدان ثيوبمبتوس وثيوناس‎ ‎‏(+303م)‏
5 كانون الثاني غربي (18 كانون الثاني شرقي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ورد عن ثيوبمبتوس أنه من أصل كيليكي وإنه تسقّف على نيقوميذية، العاصمة الشرقية للإمبراطورية الرومانية. فلما حمل ذيوكليسيانوس على ‏المسيحيين حملة شعواء، جرى القبض على ثيوبمبتوس وإيقافه في محضر الإمبراطور. وقد عرض ذيوكليسيانوس على الأسقف الكفر بالمسيح والعودة إلى آلهة الآباء والأجداد أو يموت، فلم يسايره ثيوبمبتوس ولا تردّد لديه في إعلان إيمانه النهائي بالمسيح يسوع رباً وإلهاً. فضُرب وجُوِّع وأُلقي في آتون متَّقد فحفظته نعمة الله فلم يحترق. وإذ استدعى الإمبراطور ساحراً اسمه ثيوناس ظنّاً منه أن في الأمر سحراً. أعدّ له هذا الأخير شراباً مميتاً. فلما قُدِّم إليه أخذه ورسم عليه علامة الصليب واحتساه بلا خوف فلم يؤذه. إذ ذاك تمّ فيه القول السيّدي: "هذه الآيات تتبع المؤمنين. يخرجون الشياطين باسمي وي ويتكلّمون بألسنة جديدة. يحملون الحياة وإن شربوا شيئاً مميتاً فلا يضرّهم ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون" (مرقص17:16_18). وانتظر الحاضرون أن يسقط ثيوبميتوس صريعاً بين لحظة وأخرى فلم يسقط. فلما طال انتظارهم، على غير طائل، أيقن ثيوناس الساحر، وهو العليم بمفعول السم، أن في الأمر ما هو أعظم من سحره وأفعل. وإذا اخترقته النعمة الإلهية أعلن إيمانه بالمسيح هو أيضاً. ولكن لم يحمل أحد الحاضرين قوله على محمل الجدّ، إلى أن كرّر اعترافه بالمسيح بإصرار. إذ ذاك أوقف وحُكم عليه بالموت. أما ثيوبمبتوس فقُطع رأسه وأما ثيوناس فدفن حيّاً في حفرة عميقة أُعِدَّت لذلك
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسون سينكليتيكي البارة والقديسان الشهيدان ثيوناس وثيوبمبتوس الأسقف
 
قديم 16 - 03 - 2017, 05:54 PM   رقم المشاركة : ( 16842 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار ثيوفانيس الحبيس‎ ‎‏(+1894م)‏
6 كانون الثاني غربي (19 كانون الثاني شرقي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أعلنت الكنيسة الروسية قداسته سنة 1988 بمناسبة العيد الألفي لمعمودية الشعب الروسي. يعتبر، عن حق، أحد أبرز صناع النهضة الروحية في الكنيسة الروسية قبل الثورة البولشفية (1917). ويعتبره البعض أبرز من كتب في "الروحانية الأرثوذكسية"، لا في القرن التاسع عشر وحسب، بل عبر التاريخ الروسي برمّته.
اسمه في العالم كان جورج غوفوروف. وُلد في 10 كانون الثاني 1815 في قرية شرنافسك في مقاطعة الأورال في روسيا الوسطى. كان والده باسيليوس كاهناً تقياً موهوباً. وكانت أمه محبّة لله، ممتلئة لطفاً ورأفة. طفولة البار كانت سعيدة. أرسل في الثامنة من عمره إلى المدرسة الإكليرية ثم إلى المعهد الإكليريكي في الأورال. كان واقعياً أن يُصار إلى إعداده كاهناً، في خط والده، تبعاً للعادة المتبعة يومذاك. تميّز، منذ حداثته، بهدوء الطبع والميل إلى الصمت، كما أحبّ الصلاة والعزلة. وقد أبدى، إلى ذلك، مقدرة عقلية فذّة. انتقل، بعدما أتمّ دراسته في المعهد الإكليريكي، إلى الأكاديمية الكنسية في كييف حيث درس أربع سنوات ولمع. تردّد، أثناء إقامته في كييف، على دير الكهوف الذي هو مهد الرهبنة الروسية، فنما في قلبه ميل إلى الرهبنة. من الذين أثّروا فيه، في تلك الفترة من حياته، شيخ روحاني اسمه برثانيوس. قبل النذور وهو في سن السادسة والعشرين. قال له الأب برثانيوس يومذاك: "أنتم، رهط الرهبان المتعلمين، لكم علم جزيل، ولكن تذكّروا أن أهم عمل يمكن لكم أن تؤدّوه هو الصلاة. فصلّوا إلى الله بلا انقطاع في وحدة ذهن وقلب. هذا ما عليكم أن تضعوه نصب أعينكم".
تقلّب القديس ثيوفانيس في مناصب عدة، أستاذاً فمراقباً للمعهد اللاهوتي في نوفغورود فعميداً للمعهد اللاهوتي في أولونيتز. كان في تعليمه واضحاً ومثيراً وكان يبعث الحميّة في تلاميذه.
عام 1847 قرّرت الحكومة الروسية إيفاد بعثة كنسية إلى أورشليم القدس لتقصّي أحوال الأرثوذكسية في الشرق الأوسط وإنشاء إرسالية روسية دائمة في فلسطين. أحد أعضاء البعثة كان ثيوفانيس ورئيسها الأرشمندريت بورفييروس أوسبنسكي. تحرّك أعضاء البعثة ما بين سوريا ومصر وسيناء وجبل آثوس. زارت المكتبات ودرست المخطوطات. عمل ثيوفانيس، بصورة خاصة، في مكتبتي دير القديس سابا في فلسطين ودير القديسة كاترينا في سيناء. كما زار الأديرة القبطية واحتّك بالإكليروس الأرثوذكسي واطلع على أوضاعه ودرس أحوال الإرساليات الكاثوليكية والبروتستانتية في الأرض المقدّسة. وقد تسنّى له خلال السنوات الثمانية التي أمضاها هناك أن يتعلّم الفرنسية واليونانية والعربية والعبريّة. ثم عاد إلى روسية إثر اندلاع الحرب الكريمية سنة 1855م.
عام 1857م عُيّن ثيوفانيس عميداً للأكاديمية الكنسية في بطرسبرج وبقي في منصبه هناك سنتين.
عام 1859م اختير أسقفاً على كرسي تامبوف حيث أقام أربع سنوات ثم انتقل إلى كرسي فلاديمير حيث أقام ثلاث سنوات. اهتمّ قديسنا، في هذه المرحلة من حياته، بصورة خاصة، بتحسين نوعية الوعظ بين الكهنة واستحدث لذلك دروساً خاصة فيها. هو نفسه كان واعظاً من الطراز الأول.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كما اهتم بتعليم الناس طريق الخلاص وكيفية الصلاة. إلى ذلك كان لشعبه أباً بكل معنى الكلمة وكان بسيطاً في عيشه، لا يأكل غير مرّة واحدة في اليوم. معالم الرهبنة كانت واضحة في طريقة تعاطيه مع الأمور. ورغم كونه إدارياً قديراً كان يأبى أن يلعب دور القاضي. حضور المحاكم الكنسية كان يوجعه جداً، لذلك تخلّى لأحد الكهنة عن هذا الدور. ميله إلى الوحدة والصلاة كان في ازدياد، لذا قررّ التخلّي عن الأسقفية وأن يصير راهباً بصورة نهائية. وقد منحه المجمع المقدّس إذناً بذلك. كان قد مضى عليه في الأسقفية سبع سنوات.
عام 1866 جعله المجمع المقدّس رئيساً لدير فيشا. هناك قضى قديسنا بقية سني حياته الثمانية والعشرين. كان، أول أمره، يشترك في صلوات الدير ويستقبل الزوار ويقوم ببعض المهام المتعلّقة به كرئيس للدير. أقام على هذه الحال ست سنوات اعتزل بعدها وصار يلازم ركنه ولا يقابل أحداً غير رئيس الدير وأب اعترافه والراهب الذي كان يقوم بخدمته. كان ركنه عبارة عن غرفة نوم صغيرة وغرفة استقبال صغيرة وكنيسة صغيرة ومكتبة ومشغل. وكان إلى جانب شغفه بالعمل الفكري والكتابي رسّام إيقونات جيداً وحفّاراً على الخشب. مذ ذاك أخذ يتمّم الخدم الإلهية، بما فيها القداس الإلهي، في محبسه. كان يقيم الذبيحة الإلهية، في البداية، كل أحد وعيد مهم، ثم أخذ يقيم الذبيحة كل يوم. لا نعرف عن حياته النسكية الكثير. لكننا نعرف أنه كان يقضي أكثر أوقاته في الصلاة الليتورجية أو الصلاة الشخصية. صلاة يسوع – أو القراءة والكتابة. كان يتناول الشاي صبحاً ومساء، ويأكل مرة واحدة في اليوم. قوام وجبته كان بيضتين وكوباً من الحليب وقطعة خبز. هذا خارج أوقات القطاعة والصوم. ألّف العديد العديد من الكتب. نقل الكثير من مؤلفات آباء الكنيسة إلى اللغة الروسية الحديثة، لاسيما مجموعة الفيلوكاليا. واعتاد الرد على حجم هائل من الرسائل التي كان يتلقاها من المؤمنين بمعدّل عشرين إلى أربعين رسالة كل يوم. ومع أنه كان حبيساً كان معروفاً في كل أرجاء روسية بفضل كتاباته ومراسلاته. ويبدو أن محاولة جرت لاجتذابه إلى المتروبوليتية على كرسي كييف لكنه لم يشأ قبولها.
أضنى القديس ثيوفانيس التعب لصرامة نسكه وسنّه ومثابرته على الكتابة والتأليف. سنة 1888م فقد بصر إحدى عينيه. ومع ذلك استمر في نظامه النسكي وشغفه بالكتابة من دون تغيير. رقد بسلام في الرب دونما مرض أو نزاع. حدث ذلك قبل أربعة أيام من بلوغه سن الثمانين.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هذا وقد ترك لنا القديس ثيوفانيس مؤلفات عديدة تشكّل مكتبة بكل معنى الكلمة. تتضمن مؤلفاته الروحية والمستيكية مايلي:
أ‌- رسائل في الحياة الروحية.
ب‌- رسائل في الحياة المسيحية.
ت‌- رسائل للناس في موضوع الإيمان والحياة.
ث‌- ما هي الحياة الروحية وكيف نسلك فيها؟
ج‌- طريق الخلاص (أهم مؤلفاته في تقدير العارفين).
ح‌- في التوبة وسر الشكر وإصلاح النفس.
خ‌- في اليقظة والصلاة.
د‌- تفسير أكثر رسائل الرسول بولس.
ذ‌- تفسير المزمورين 33 و118.
ر‌- نقل الفيلوكاليا أو كتابات آباء البرّية.
ز‌- نقل القواعد الرهبانية القديمة.
س‌- نقل مواعظ القديس سمعان اللاهوتي الحديث.
ش‌- نقل كتاب" الحرب الروحية" للورنزو سكوبولي.
 
قديم 16 - 03 - 2017, 05:55 PM   رقم المشاركة : ( 16843 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسة ثيوزيبا
10 كانون الثاني غربي (23 كانون الثاني شرقي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
زوجة القديس غريغوريوس النيصصي . ورد ذكرهما في التقويمات السلافية , لكنه قيل أنها أخته و أخت القديس باسيليوس الكبير .
 
قديم 16 - 03 - 2017, 05:56 PM   رقم المشاركة : ( 16844 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار ثيودوسيوس الأنطاكي
11 كانون الثاني غربي (24 كانون الثاني شرقي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا نعرف متى عاش تماماً . البطريرك مكاريوس ابن الزعيم ذكره و قال عنه انه أشرق في الفضيلة كالنجم المنير و عمل عجائب كثيرة و انتقل بسلام .
و هو غير
ثيودوسيوس البطريرك الأنطاكي المعيد له في السنكسارات في 22 تشرين الأول و ورد ذكره عند الروس ايضاً
 
قديم 16 - 03 - 2017, 05:56 PM   رقم المشاركة : ( 16845 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسون الشهداء ثيوذوليس ورفاقها‎ ‎‏(+298م)‏
18 كانون الثاني غربي (31 كانون الثاني شرقي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قضوا من أجل المسيح في مدينة عين زربة في كيليكيا، أيام الإمبراطورين ذيوكليسيانوس ومكسيميانوس. إثر اندلاع الحملة ضد المسيحية، جاء بيلاجيوس الحاكم إلى عين زربة لملاحقتهم. ثيوذوليس كانت إحدى الذين أوقفوا. عرضوها أمام المحكمة فاعترفت ولم تنكر أنها مسيحية. علّقوها بشعرها إلى شجرة شربين وثقبوا ثدييها بقضبان معدنية محمّاة. وإذ استاقوها إلى هيكل الأوثان لإجبارها على التضحية لها اعتصمت بحبل الله ولازمت الصلاة. فجأة سقط تمثال أدريانوس وتحطّم. دهش بيلاجيوس للمنظر وارتبك. تحمّس كاتب المحكمة هيلاديوس وأبدى استعداداً لتعذيب الموقوفة حتى تضحّي. لكن صبرها وصفاء نفسها صدماه. وإذ تحرّك قلبه أعلن أنه يؤمن بما تؤمن به هي. مساعده بواسيوس آمن أيضاً واثنان آخران، أفغريوس ومكاريوس. أمّا ثيوذوليا فجرى إلقاؤها في النار بعدما تلقّت المزيد من التعذيب فقضت، وأما هيلاديوس فقطع رأسه، فيما أعدم أفغريوس ومكاريوس بطريقة لا نعرفها.
 
قديم 16 - 03 - 2017, 05:57 PM   رقم المشاركة : ( 16846 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس البار ثيودوسيوس الأنطاكي‎ ‎‏(القرن5م)‏
5 شباط شرقي (18 شباط غربي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يُلقب بالأنطاكي تمييزاً له عن ثيودوسيوس البار رئيس أديرة فلسطين (11 كانون الثاني). عاش في النصف الثاني من القرن الرابع ورقد قرابة العام 412م. يعرف أيضاً بثيودوسيوس الصخرة أوسكوبلوس نسبة إلى المكان الذي نسك فيه. يقع هذا المكان بقرب روسوس الكيليكية، في واد صغير ينحدر نحو البحر. أصله أنطاكي. أهله ذوو حسب ونسب لم ينقصه شيء من أسباب حياة الرغد في العالم. رغم ذلك ترك كل شيء وخرج يبحث عن اللؤلؤة الواحدة الكثيرة الثمن (مت13:46). استقر في قلاية صغيرة ابتناها لنفسه وانصرف بالكلية إلى حياة التوبة. لبس المسح وافترش العراء. اعتاد أن يحمل السلاسل حول عنقه ويديه وحقويه. كان صارماً في أصوامه، قوّاماً في أسهاره. وقد أضاف إلى أصوامه وأسهاره وأتعابه عمل اليدين. اشتغل تارة في صنع المرواح وتارة في صنع السلال. عمل في استصلاح الأراضي وزراعتها سدّاً لحاجته. لم يمرّ عليه وقت طويل حتى اهتدى الناس إليه. ذاع صيته لا في الجوار وحسب، صاروا يأتون إليه من كل ناحية يطلبون الإنضواء تحت لوائه. لم يكن، لمحبته، ليَرُدّ المقبلين إليه. صار له عدد كبير من التلاميذ. علّمهم ما كان قد مارسه، التقشّف والسهر والصلاة. كل شيء ما خلا حمل السلاسل. أنشأهم على الصلاة وعمل اليدين. كان يقول لهم: "لا يجوز أن الرجال العائشين في العالم يكدّون ويتعبون في إعالة أولادهم ونسائهم، فضلاً عن تأديتهم ما يتوجّب عليهم من فروض كتأدية الجزية وتقدمة بواكيرهم لله وإعانة الفقراء بحسب مقدورهم، ونحن لا نسعى بأتعابنا لسدّ احتياجاتنا الضرورية، رغم أننا نستعمل من الطعام أقلّه وأرخصه ومن الثياب أحقرها، فنبقى مكتوفي الأيدي نستغلّ عمل أيدي الآخرين". على هذا الأساس كان كل أبنائه يعملون، بعضهم في صناعة الأشرعة وبعضهم في صناعة عربات الخيل. بعضهم في السلال وبعضهم في حراثة الأرض. وإذ كانت إقامتهم بقرب البحر فقد بنوا مركباً لنقل منتجات الدير وجلب ما يحتاجون إليه. الضيافة كانت بنداً مهماً من بنود قانون حياتهم. فلقد رتّب ثيودوسيوس أن يصار كل سنة، يوم الخميس العظيم، إلى توزيع الحسنات على فقراء تلك النواحي. كان كل محتاج ينال صاعاً من القمح ونصف ليتر من الخمر وأربعة ليترات ونصف من العسل ومواد غذائية أخرى. هذه العادة المباركة استمرت في الدير سنوات طويلة بعد رقاد قدّيس الله. يوحنا موسكوس أتى على ذكرها في القرن السادس أو السابع. قال أن الله عاقب رهبان الدير لأنهم شاؤوا في زمن الضيق أن يعطّلوا التقليد المسلم إليهم من أبيهم. دير القدّيس ثيودوسيوس تم بناؤه عند أسفل صخرة ضخمة. لذا سمّي "دير الصخرة". لم يكن في المكان ماء. كان على الرهبان أن يُحضروه من بعيد وكانوا يتكبّدون في ذلك مشاقاً. أما موضع الصخرة فكان جافاً تماماً. وقد حفر القدّيس مجرى للماء بين الصخرة والدير كما لو كان الماء موفوراً وشاء جرّه. فلما جهز المجرى صعد ليلاً إلى أعلى الصخرة ورفع إلى ربّه صلاة حارة واثقة، ثم ضرب الصخرة بعصاه فانفجرت المياه، كما في عهد موسى، وجرت في القناة. يوحنا موسكوس ذكر أنها كانت ما تزال فيّاضة بعد مائة وخمسين عاماً من وفاة قدّيس الله. وذكر أيضاً أن بعض الرهبان رغبوا في إقامة خزان لها في الدير. وبعدما رضخ رئيس الدير لهم وصنعوا ما أرادوا جفّت المياه ولم تعد إلا بعدما أزالوا الخزّان كما ليكون اتكال الدير على أفضال الله كاملاً نظير أبيهم ثيودوسيوس. كذلك ورد أن الايصوريين الذين روّعوا البلاد بغزواتهم وسرقاتهم وجرائمهم أتوا إلى موضع القدّيس مرتين، لكنهم لم يتعرّضوا له بأذى. اكتفوا ببعض الخبز وطلب صلاته. انتقل قدّيس الله بعد ذلك إلى أنطاكية بناء لطلب الرؤساء لئلا يوجد مجرّباً لله ويسمح الله للإيصوريين بخطفه على غرار ما فعلوا ببعض الأساقفة ثم طالبوا بفدية باهظة لإطلاقهم. أقام بقرب نهر العاصي إلى أن وافته المنيّة قرابة العام 412م. دُفن في كنيسة القدّيس يوليانوس، في المدفن عينه الذي ضمّ رفات القدّيس أفرهات.
طروبارية القدّيس ثيودوسيوس باللحن الثامن
لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ ثيودوسيوس فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.
 
قديم 16 - 03 - 2017, 06:00 PM   رقم المشاركة : ( 16847 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسة البارة ثيودورة الملكة (+867م)‏
11 شباط شرقي (24 شباط غربي)


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يعود الفضل في إعادة الاعتبار للأيقونات سنة 843م إلى القديسة ثيودورة.
أصلها من بفلاغونيا. من طبقة الأشراف. تمتَّعت بجمال آخاذ وذكاء نافذ أخذت التقوى والإيمان عن أمها ثيوكتيستا.
اختيرت ثيودورة زوجة للإمبراطور ثيوفيلوس (829- 842م). بقيت أمينة للإيمان القويم مكرمة الإيقونات رغم الحملة الشعواء التي شنَّها الملك في طول البلاد وعرضها. اعتصمت ثيودورة بالصبر والوداعة في مواجهة تعنُّت زوجها إلى أن نجحت، في نهاية المطاف، في وضع حد لحملتِهِ. وقد ورد أن زوجها أذعن إثر مرض استبدَّ به اثنتي عشرة سنة وأنه قبَّل إيقونة عرضتها عليه ثيودورة قبل أن يلفظَ أنفاسه بقليل. بعد ذلك حكمت ثيودورة البلاد بصفة وصية لابنها القاصر، ميخائيل الثالث، ذي الأربع سنين. وقد دعت إلى مجمع 843م الذي ثبَّت قرار المجمع المسكوني السابع (787م).
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة ثيوذورة الملكة والقديس فلاسيوس الأسقف الشهيد
ما يعرف اليوم عندنا بأحد الأرثوذكسية الذي يُصار فيه إلى تزيح الأيقونات وتأكيد الإيمان القويم له بدايته في أول أحد من آحاد الصوم من السنة843. يومذاك التقى المؤمنون في القسطنطينية فساروا بالأيقونات وأدخلوها الكنائس من جديد. في أيام ثيودورة أيضاً أُوفِد مرسَلون لنقل البشارة إلى مورافيا وبلغاريا. ولكن شاءت الظروف السياسية أن تخرج قديستنا وبناتها الأربع إلى دير غاستريا، سنة850م. هناك انصرفت إلى الصوم والصلاة إلى أن رقدت بالرَّب في 11 شباط سنة 867م. رفاتها عبر الزمان لم تنحل. ربضت في القسطنطينية إلى أن انتقلت، إثر سقوط المدينة، إلى كورفو اليونانية حيث رفات القديس سبيريدون أيضاً.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 16 - 03 - 2017, 06:01 PM   رقم المشاركة : ( 16848 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الشهيد في الكهنة تلسفوروس، أسقف رومية (+139م)‏
22 شباط شرقي (6 آذار غربي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو أسقف رومية السابع. من أصل يوناني. خلف سيكستوس حوالي العام 128م. دامت أسقفيته أحد عشر عاماً. استشهد زمن الإمبراطور الروماني أدريانونس. ورد استشهاده عند القدّيس إيريناوس. قال عنه أفسافيوس القيصري في تاريخه أنه "استشهد استشهاداً مجيداً" يذكر أنه حافظ على علاقات طيبة مع كنائس آسيا الصغرى رغم الخلاف الناشب معها يومذاك بشأن تاريخ التعييد للفصح.
 
قديم 16 - 03 - 2017, 06:02 PM   رقم المشاركة : ( 16849 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار ثلالاوس الكيليكي‎ ‎‏(القرن5م)‏
27 شباط شرقي (11 آذار غربي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كتب سيرته ثيودوريتوس القورشي (الفصل 28 من كتابه تاريخ أصفياء الله). لم يسمع عنه ثيودوريتوس وحسب بل عرفه شخصياً. حطّ رحاله على بعد حوالي ستة كيلومترات من مدينة جبلة السورية، الصغيرة في ذلك الزمان. هناك، فوق تلة، كان يوجد قديماً معبد وثني، فاختار ثلالاوس أن يتخذ لنفسه فيه صومعة. وهناك اعتاد الوثنيون تقريب ذبائحهم. المكان ، كما يبدو، استوطن فيه الشياطين، وكانوا يتسبّبون بإلحاق الضرر بالعديدين عابري السبيل والمقيمين في الجوار، بالناس وحسب بل بالبهائم أيضاً، الحمير والبغال والبقر والغنم. فلما رأى الشياطين أن ثلالاوس وافى إلى تلك البقعة حاولوا تخويفه فلم يقووا عليه لأنه كان محصّناً بالإيمان ومَصوناً بالنعمة فزادهم إصراره حنقاً وغيظاً. ويظهر أنهم صبّوا غضبهم على عدد من أشجار التين والزيتون النضرة فاقتلعوها. ولا هذا الأمر أقلق ثلالاوس الذي تابع سعيه المبرور غير آبه لتدابير الأرواح المضللة. كذلك حاول الشياطين إخافة رجل الله أثناء الليل وإلقاء الاضطراب في أفكاره. أخذوا يُصدرون أنيناً ويُظهرون مشاعل، فلم تُخرجه خزعبلاتهم عن طوره. إذ ذاك تركوه وفرّوا هاربين.
بشأن تقشّفاته ذكر ثيودوريتوس أنه صنع لنفسه مسطَّحَين مستديرّين من خشب قطرهما ذراعان وفَصَلهما بعوارض خشبية متفرقة وجلس بينها بعد أن أثبت خشبات ضخمة مجموعة في أعلاها بقضبان وبربطه اسطوانة في داخلها وتركها معّلقة في الهواء. علو الأسطوانة كان ذراعين وعرضها ذراع واحد. وقد لبث ثلالاوس جالساً أو معلّقاً فيها إلى الوقت الذي كتب فيه ثيودوريتوس عنه عشر سنوات. وإذ كان طويل القامة ولا يمكنه جالساً أن يرفع رأسه استمر منطوياً على ذاته وجبهته ملتصقة بركبتيه.
ولما سأله ثيودوريتوس يوماً عن سبب تبنّيه هذه الطريقة الجديدة في النسك أجاب: "أنا واقع تحت عبء ثقيل من الخطايا الكثيرة. ولما كنت على يقين من العقوبات التي تنتظرني استنبطت هذا النوع من العيش مختاراً ضيقات تلائم قواي الطبيعية لأخفف شيئاً من تلك التي تنتظرني...".
هذا وقد كان الناس في جوار المكان مقتنعين بأن عجائب عديدة جرت بثلالاوس وبفضل صلاته. هذه نعم بفوائدها لا البشر وحدهم بل البهائم أيضاً، الأمر الذي حدا بالعديد من الوثنيين الذين عاينوا عمل الله إلى نبذ الضلال واقتبال إيمان ثلالاوس. وقد سعى هو، من ناحيته، إلى هدم معبد الشياطين واستبداله بمزار للشهداء الظافرين.
من جهة أخرى، ذكر مكاريوس ابن الزعيم (القرن 17) عندنا، في كتابه "قديسون من بلادنا" أن ثلالاوس دفن في جبلة، وأن النصيرية يسمّونه "الشيخ قرفيصة" لأنهم وجدوه في قبره مقرفصاً.
 
قديم 16 - 03 - 2017, 06:03 PM   رقم المشاركة : ( 16850 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس ثيوفيلكتوس النيقوميذي
8 آذار شرقي (21 آذار غربي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولد ثيوفيلكتوس قرابة العام 765م لعائلة متواضعة من العامة. ترك موطنه شابا وذهب للمدينة المتملكة، والذي كان يومذاك مستشارا أمبراطوريا. فلما تبوأ طراسيوس(25 شباط) سدّة البطريركية عام 784، اقتبل ثيوفيلكتوس الرهبنة في دير أنشأه طراسيوس عند جسر أوكسينوس. أحد رفقائه كان القديس ميخائيل الذي تسقّف، فيما بعد ، على سينادا. تبارى الرفيقان في ساحة الأتعاب النسكية فأجادا. كانا دائمي التأمل في الكلمة الإلهية عاملين على ردّ كل متعة عن نفسيهما وكل إشباع للجسديات.
ويُنقل عنهما انهما في نهار صيفي شديد الحرارة انتابتهما رغبة شديدة في شرب الماء، فلكي لا يفسحا لنفسيهما في المجال لتلك الرغبة ان تملك عليهما سكبا الماء على الأرض ولم يسمحا لنفسيهما ان يتناولا منه نقطة واحدة. وقد نجحا، بعون الله، في تخفيف ثقل الجسد لدرجة ان نعمة الله سكنت فيهما بوفرة وامتدت إلى جسديهما جاعلة منهما صورة حيّة للفضيلة. وإذ لم يشأ القديس طراسيوس لهذن القمرين ان يبقيا مغمورين رفعهما إلى سدة الأسقفية، فاختير القديس ميخائيل متروبوليتا لسينادا في فيرجية، والقديس ثيوفيلكتوس متروبوليتا للمدينة المشهورة نيقوميذية في بيثينيا.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لم يكتف ثيوفيلكتوس كراع ان يبثّ التعليم القويم ويسلك في الوصايا الإنجيلية بين شعبه وحسب بل انخرط في سلسلة من أعمال الإحسان وخدمة الموائد. فلقد أسس في نيقوميذية، نظير القديس باسيليوس الكبير من قبله في قيصرية الكبادوك، مدينة محبّيه، فكان من بين ما عمله بناء بيوت من طبقتين ضمّنها كل ما هو ضروري لاستقبال المرضى والعناية بهم، كما نظم مستشفى ضمّ إليه الأطبائ والممرضين. اهتمّ هذا المجمع بالمرضى من ناحية صحتهم الجسدية والروحية في آن. كما أقام بقربه كنيسة على اسم القدّيسَين قزما ودميانوس الصانعي العجائب العادمي الفضة.
كان ثيوفيلكتوس أبا للأيتام ومحاميا عن الأرامل. انعطف برأفة على حاجات خراف الله الناطقة الموكلة إليه. وعلى مثال القديس طراسيوس، أنشأ ثيوفيلكتوس سجلات بأسماء المحتاجين في المدينة بقصد توزيع حسنات شهرية عليهم. كل أسبوع، بعد نهاية السهرانة، كان يقدم للمرضى في مستشفياته حماما ساخنا ويتّزر بمنشفة نظير معلمه يسوع فيعبر بينهم ويمسح جراحاتهم.
ساس ثيوفيلكتوس الكنيسة في سلام إلى ان جاء يوم أثار فيه الأمبراطور لاون الخامس الأرمني (813 – 820) الرب من جديد على الأيقونات المقدسة ومكرميها. في أرجاء الأمبراطورية استُعيد جو تحطيم الإيقونات ومطاردة الرهبان وإذلالهم، مما حدا بالبطريرك نيقيفوروس خلال العام 815م إلى جمع العديد من المطارنة ورؤساء الأديرة في القسطنطينية، من بينهم القديسين أفثيميوس سرديس (26 كانون الأول) و
أمليانوس سيزيك (8 آب) و يوسف التسالونيكي (14 تموز) وأفدوكسيوس العموري وميخائيل السينادي وثيوفيلكتوس النيقوميذي. هؤلاء قابلوا الأمبراطور غير خائفين من غضبه عليهم، وكرجل واحد وبصوت واحد عبّروا عن إيمانهم الواحد مبيّنين له الأسس المتينة التي يقوم عليها إكرام الإيقونات المقدسة. هذه الجهود المباركة والجسارة الإلهية اصطدمت بالإرادة السيئة للأمبراطور ولاهوتيي القصر.وبعدما أصغى لاون إلى حجج القديس نيقيفوروس وجماعته غضب عليهم غضبا شديدا وأمر بعزل البطريرك ونفي الجميع. وقد جرى نقل القديس ثيوفيلكتوس إلى قلعة ستروبيلوس حيث بقي ثلاثين عاما وعانى أسوأ معاملة، لكنه استمر سائسا لرعيّته عن بعد.
وسعيا لخلاص شعبه وحفظه من الذئاب الكاسرة وتأكيدا للأرثوذكسية، كانت لثيوفيلكتوس مراسلات مع العديدين على نطاق واسع. بعض هؤلاء راسلهم حاضا إياهم على نبذ الامتيازات والكرامات التي يسرها لهم محاربو الإيقونات وعلى العودة إلى الإيمان القويم وحمل الصليب. والبعض الآخر شدّدهم ليثبتوا أمناء للإيمان الأرثوذكسي إلى النهاية. القديس ثيودوروس الستوديتي دعاه في إحدى رسائله: "عمرد الحق، قاعدة الأرثوذكسية، حافظ التقوى وسند الكنيسة". ولم ينس ثيوفيلكتوس حاجات الفقراء والمضنوكين. كل الذين كانوا على صلة به لمسوا نعمة الله الفاعلة فيه فكانوا يتعزّون ويتقوّون.
وإلى ى آلام النفي والغربة، شاء الرب الإله، تكميلا لعبده، ان يفتقده بمرض دام طويلا فكابده دون تذمر شاكرا الله على كل شيء. وبقي كذلك إلى ان أسلم الروح قرابة العام 840م.
بعد سنوات قليلة من وفاقه وانتصار الأرثوذكسية نقل البطريرك مثوديوس القسطنطيني رفات ثيوفيلكتوس إلى نيقوميذية وأودعها كنيسة القديسَين قزما ودميانوس.
طروبارية باللحن الرابع
لقد أظهرتكَ أفعالُ الحق لرعيتك قانوناً للإيمان، وصورةً للوداعة ومعلماً للإمساك، أيها الأب رئيسُ الكهنة ثيوفيلاكُتس، فلذلكَ أحرزتَ بالتواضع الرفعة وبالمسكنةِ الغنى، فتشفع إلى المسيح الإله أن يخلص نفوسنا.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024