16 - 03 - 2017, 12:06 PM | رقم المشاركة : ( 16831 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف يمكن أن أسترد زواجي فى المسيحية؟ الزواج هو أحد الأسرار السبعة المقدسة في الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية. وقد رفعت المسيحية من قيمة الزواج والإسرة إذ حسب الكتاب المقدس تعتبر الأسرة الوحدة المركزيّة للمجتمع المسيحي، وهي في المفهوم المسيحي كنيسة صغيرة، وقد اهتمت الكنيسة بالزواج واعتبرته سرًا من الأسرار السبعة المقدسة وذلك لكونه يشكل أساس العائلة، بحيث يصبح به الزوجان جسدًا واحدًا ويعلن المتقدمان لسر الزواج نيتهما تأسيس عائلة، ثم يعلن كل منهما قبوله العلني، ويطلبا بركة الرب "كما بارك إبراهيم وسارة؛ اسحق ورفقة؛ يعقوب، وراحيل" ثم يتم تثبيت الزواج. بما أن الحاجة لإسترداد علاقة الزواج قد يكون لها أسباب عديدة، سوف ندرس المباديء الكتابية التي تقوم عليها العلاقات بصورة عامة ومن ثم الزواج بصورة خاصة. البداية هي في علاقة الرجل أو المرأة الشخصية مع الرب يسوع المسيح. لأننا كمؤمنين مولودين ثانية، فإن نجاح أي علاقات لنا مع الآخرين له صلة مباشرة بنوعية علاقتنا الشخصية مع الرب يسوع المسيح. عندما لا نكون في شركة مع الرب نتيجة الخطية أو الأفكار غير المتفقة مع الرؤية الإلهية، نجد أننا نكون غير متسقين مع أنفسنا أولاً، ويؤثر هذا على علاقاتنا مع الآخرين. لهذا فإن إسترداد شركتنا مع الرب والحصول على غفرانه والإتفاق مع رؤيته (يوحنا الأولى 1: 9) هو نقطة البداية. هذا بفرض أن الشخص لديه علاقة شخصية مع الرب يسوع المسيح عن طريق الولادة الجديدة. أي أن يولد ثانية لجدة الحياة بقبول الخلاص عن طريق هبة الحياة الأبدية في المسيح. إذا لم يأخذ الشخص هذه الخطوة، تكون المباديء الكتابية ليست هي نقطة البداية، بل خلاص الإنسان وفداؤه. بالنسبة للمؤمن المولود ثانية، الغفران هو الإمتياز الذي لنا في المسيح، وبسبب غفران المسيح لنا فإنه يوصينا أن نغفر للآخرين. "وَكُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضاً فِي الْمَسِيحِ." (أفسس 4: 32). فإذا كنا مؤمنين فنحن مغفور لنا "في المسيح"، و"في المسيح" أيضاً علينا أن نغفر للآخرين. لا يمكن إسترداد أي علاقة دون الغفران. الغفران هو إختيار نقوم به بناء على حقيقة حالتنا نحن إذ نلنا الغفران. بالنسبة لعلاقة الزواج، لقد أعطانا الكتاب المقدس نموذجاً واضحاً يناقض نموذج العالم. بعد أن نغفر وننال الغفران، فإن تطبيق نموذج الله سوف يقرب الطرفين المنفصلين إلى وحدة تكرم الله, هذا يتطلب الإختيار الواعي من جانب الطرفين. توجد مقولة قديمة تقول: "لا يمكن أن تستخدم ما لا تعرفه". لهذا لكي نتعلم نموذج الله للزواج يجب أن ندرس كلمة الله. لقد صمم الله الزواج الأول في جنة عدن بين آدم وحواء. وعندما دخلت الخطية إلى العالم دمرت تلك الوحدة المثالية. وبالتالي، قال الله لحواء أن آدم سيكون "رأسها" لكي يسود عليها (تكوين 3: 16). (قارن أيضاً: كورنثوس الأولى 11: 3؛ أفسس 5: 22؛ تيطس 2: 5؛ بطرس الأولى 3: 5-6). هذه "القاعدة" رفضتها حركة تحرير النساء المعاصرة مما جلب تعاسة لا توصف لكل من صدقوا هذه "الأكذوبة". كذلك هناك الرؤية البشرية بأن "الجميع متساويين". في حين أن هذا صحيح بنحو ما. مكلنا متساويين في الحصول على الخلاص بالمسيح يسوع (غلاطية 3: 28). ولكن القول بأن الجميع متساويين في الفرص الإنسانية والقدرات أو حتى القوة هو أمر ساذج. لقد كان لله غرض في وضع الزوجات تحت سلطان ازواجهن. بسبب الخطية تم تشويه هذه القاعدة والنتيجة هي الفوضى في العائلة والبيت. ولكن الله يقول للأزواج أن "يُحِبُّوا نِسَاءَهُمْ كَأَجْسَادِهِمْ."(أفسس 5: 28). في الواقع فإن القدر الأكبر من المسئولية يقع على الزوج. مطلوب من الزوجة أن تطيع زوجها كما للرب، ولكن على الأزواج أن يحبوا زوجاتهم "كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضاً الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا" (أفسس 5: 25-29). تضع رسالة كورنثوس الأولى 7 بعض المباديء والنصائح العملية والشخصية بالروح القدس حول الزواج. مرة أخرى نقول أن هذه تفترض أن الأفراد مولودين ثانية. فيتحدث هذا المقطع عن الزنى والفسق والعزوبية والطهارة – ولكي يتجنب الإنسان مخاطر الخطية عليه أن يتزوج. إن نموذج الله للزواج هو نموذج ناجح، ولكنه يتطلب الإلتزام من الطرفين. وعادة إذا إنكسرت علاقة الزواج، توجد أمور تحتاج إلى الغفران والنسيان حتى يمكن التحرك للأمام ومرة أخرى هذا يتطلب الإلتزام والإرادة. إن عدم الإستعداد للغفران يعني عدم استرداد العلاقة. المهم هنا هو مسئولية كل شخص أمام الله. والحياة في غفران وشركة هو مكان رائع للبدء في إعادة بناء العلاقة الزوجية. |
||||
16 - 03 - 2017, 04:42 PM | رقم المشاركة : ( 16832 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سؤال في الخدمة من أحد الخدام
سؤال من خادمهل جميع الطوائف الأخرى منحرفين ولن يروا ملكوت الله !! طبعاً أنا مش بحط تساؤل علشان انا على يقين من هلاكهم، لكن عايز اقول ان لازم نقاوم حركة الذهب لاجتماعات بعيدة عن اجتماعنا، لأني لاحظت أن بعض الشباب بيروحوا لطوائف تانية فبحاول امنعهم بالقوة وابعدهم عن هذا الهلاك البين، بس عايز اعرف طريقة أكتر فاعليه علشان اقدر امنعهم بحيث انهم مش يفكروا مجرد تفكير يروحوا اي طايفة تانية، فازاي اخليهم مش يروحوا تاني على الإطلاق!!! مع العلم اني كارثوذكسي أصيل مش باكره حد ولا بابغضه لكن مش باحب اتعامل مع ناس منحرفين عن الإيمان الأرثوذكسي الأصيل وضدهم بقوة، بالرغم من سعة صدري وتقبلي كلام الآخر مهما ما كان لأن الوصية المقدسة علمتنا أن نحب. _____ الإجابـــــة _____أرجو أن تقبل كلماتي بصدر رحب ومحبة حقيقية كما تكلمت عنها وأظهرت أنها في داخلك.. (أولاً) للأسف الشديد الكل واقع تحت مشكلة المحبة والنطق بها من فوق المنابر والتي صار حدودها دباجة كلام جميل يدل على التسامح وحفظ الوصية، بالرغم من أن البعض من كل فريق بيتهم الآخر بأنه منحرف ليتملص من أن يحبه محبة حقيقية واضعاً عليه قيود وشروط لتقييده، لأن الواقع يقول أننا لا نترك الحرية لكل واحد أن يختار ما شاء، بالرغم من أن الرب يسوع نفسه لم يفرض تبعيته على أحد بل قال "أن اراد أحد أن يأتي ورائي"، يعني لو واحد أراد أن يتبعني لكن أن لم يرد فهو حُرّ، وبالرغم من ذلك نحن لا ندعو للحرية بل للعبودية، وذلك لكي نجعل الناس تسير وفق هوانا الخاص حتى كرهونا وكرهوا كل كلام عن الأرثوذكسية وأبغضوها، وبسببنا صار يُجدف على الاسم الحسن بسبب هذا القيد الذي أصرينا إصراراً أن نضعه في يد الآخرين، وهذه هي محبة الذات عينها، وهي إني أُريد أن غيري يُقيد بي أنا لأني أنا الصح والصحيح وغيري الخطأ المُبين، فمن لا يتبع فكري وطائفتي فهو منحل مريض ومرفوض من الله ولا بد أن نقاومه ونتكلم عن هلاكة وموته الأبدي. وياللمصيبة العظمى لأننا لا ندرك أننا نتخذ مكان الله الحي لنحكم على النفوس الذي وحده من مات لأجلها، واني اتعجب كل العجب وأندهش جداً كيف نجلس على كراسي القضاء مكان الله ونحكم على الناس بهذه الصورة المُنفرة، فلو حتى كان هُناك إنساناً مُلحداً ويُجدف على شخص الله الحي ليلاً ونهاراً، عن نفسي لا أستطيع إلا أن أُصلي لأجله لكني لا أجروء أن أحكم عليه ولا أدَّعي إني أعرف مصيره الأبدي لأني غير عالم حقيقة ما هو خفي في قلبه وعن وضعه في الغد أو بعد غد، لأني عن نفسي أرى إني الفاجر والخاطي الذي أحبه الله في المسيح الذي مات وقام لكي يسود على الأحياء والأموات، لأني عن نفسي مُعرَّض للسقوط من النعمة أن لم أنتبه لحياتي وربما تكون دينونتي أعظم من هذا الملحد الذي لا يعجبني._______________________________ (ثانياً) أن أسوأ شيء هو الحكم على مصير الآخرين الذي في يد الله وحده فقط، رائع أننا نعرف التعليم الصحيح من التعليم الذي يشوش علاقتنا مع الله ونحيا في ثبات وتحفظ، لكن حدود هذه المعرفة هي خلاص نفسي وإعلان الحق أمام الآخرين دون غصب أن يقبلوا طائفتي أو فكري وبدون أن أتدخل في الحكم على الضمائر لأنها لله وحده فقط وفقط لا غير، لأن بنفس ذات الدينونة الذي سأحكم بها على الآخر سيتم الحكم عليا بها.. لأن هل أنا في كمال التقوى وثابت في الحق كما قصد الله أن تكون حياتي !!! وهل أخرجت الخشبة التي في عيني أولاً حتى استطيع أن أُبصر جيداً وأُخرج القذى الذي في عين أخي !!! هل انا عشت الحياة الأرثوذكسية الكاملة التامة الأصيلة وبحسب التسليم الآبائي الأصيل الذي عرفته ودرسته حتى استطيع أن أظهر الحق والنور الذي بها أمام الآخر كقوة حياة أحيا بها في الواقع العملي المُعاش !!! _______________________________ (ثالثاً) ستظل الوصية الحد الفيصل في الموضوع: "بهذا يعرف العالم انكم تلاميذي أن كان لكم حب بعضكم نحو بعض"، والرسول يحدد شكل المحبة وهي أن لا نحب بالكلام ولا باللسان بل "بالعمل والحق"، لذلك سيُدان كل قلب أمام شخص ربنا يسوع الذي أتى ليجعل الاثنين واحداً ناقضاً الحاجز المتوسط ليكون الجميع واحداً، لأنه سيزن كل قلب على ميزان المحبة الإلهية، لأنه لم يأتي للنقسم ونتناحر ونُحارب بعضنا البعض تحت أي حجة أو منطق، فكل كلام يؤدي للانقسام والحرب والبغضة والتملص من المحبة الحقيقية والتي تعمل على سرّ الوحدة بقوة عمل الروح القدس هي ضد صليب المصالحة وانكار صارخ لتجسد الكلمة مهما ما كانت الحجة والشكل والمضمون والمظهر لأنها دليل على انطفاء الروح القدس، لأن ثمر الروح محبة وفرح وسلام ووداعة.. الخ، لكن أولهما وأعظمهما ورأسهما هو المحبة التي بدونها تظهر النفس فقيرة عريانة أمام الله المحبة، فكل من يبغض أخاه لا يثبت في النور حتى لو يعرف كل الحق وكل المعرفة الصالحة والتي ليس فيها عيبٌ قط. _______________________________ (رابعاً وأخيراً) لا تستطيع أخي العزيز أن تجبر إنسان في الوجود على أن لا يحضر اجتماع في أي مكان في العالم كله، لأنك لا تستطيع ان تكبل الناس وتربطهم، لأن كل واحد حر في حياته يختار ما شاء، فأن كان الله يُشرق شمسه على الصالحين والطالحين ولم يقيد أحد ويمنعه بالقوة من أن يُخطئ أو يسير وفق ما يُريد، فهل أنت أعظم من الله الذي ترك الحرية للجميع !!! أخي الحبيب دورك الوحيد فقط أن تُقدم التعليم الصحيح والسليم وفق الكتاب المقدس وأن تُظهر جمال حلاوة الحياة الأرثوذكسية ببساطة الكلام مع وضع خبرة واقعية صالحة أمام الكل، وصوم وصلي لأجل كل من تخدمهم بكل إخلاص، ولا تتكلم عن الطوائف مهما ما كانت الحجة أو البرهان قوي لديك، بل ابتعد عن هذا الشر العظيم وهو إدانة الناس ووضع حكم ليس في يدك ولا في يد أحد على الإطلاق، وصدقني لو الذين تخدمهم وجدوا الغذاء المُشبع لنفوسهم عندك موجود ستتغير حياتهم ويحبوا المسيح الرب من كل القلب وهذا هو المطلوب، لأن ليس مطلوب منك أن تجعل الناس تختار ما تشاء انت بل دورك فقط محصور في أن توجه الأنظار نحو المسيح الرب ليحيا الجميع فقط كما يحق لإنجيل المسيح ويعيشوا الوصية، لأن هذا هو كلام الرب لأنه قال الذي عنده وصايا ويحفظها هو الذي يحبني، وطبعاً من يحبه إليه يأتي وعنده يصنع منزلاً، وهذا هو هدف الخدمة الحقيقي والدليل على أنها أثمرت، وهي اتباع المسيح الرب ووضع القلب بين يديه وهو يسكنه مع الآب والروح القدس ويقود النفس للحياة الأبدية لأنه لا يشاء أن يموت ويهلك أحد مثلما يرجع ويحيا. كن معافي |
||||
16 - 03 - 2017, 05:01 PM | رقم المشاركة : ( 16833 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرد علي شبهة تناقض ترتيب احداث التجربة في البرية بين متي ولوقا
الرد علي شبهة تناقض ترتيب احداث التجربة في البرية عند النظر في انجيل متي وانجيل لوقا نجد ذكرهم لحادثة تجربة المسيح في البرية .وسوف نلاحظ ان هناك فرق في ترتيب الاحداث كما هو مسجل في “متي 4 : 1- 11 وولوقا 4 : 1 – 13 “.فكل من متي ولوقا اتفقوا علي ان التجربة الاولي كانت تحدي الشيطان تحويل الحجارة الي خبز . متي 4 3 فتقدم إليه المجرب وقال له: «إن كنت ابن الله فقل أن تصير هذه الحجارة خبزا». 4 فأجاب وقال: «مكتوب: ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله». لوقا 4 3 وقال له إبليس: «إن كنت ابن الله، فقل لهذا الحجر أن يصير خبزا». 4 فأجابه يسوع قائلا: «مكتوب: أن ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة من الله». وكلاً من الانجيلين تحدثوا عن نفس التجارب . فمتي سجل لنا ان تجربة الشيطان الثانية هي محاولة تحدي يسوع لرمي نفسه للاسفل عند جناح الهيكل .والتجربة الثانية هي محاولة الشيطان ان يجعل يسوع ان يسجد له . ولوقا ايضاً ذكر نفس الحدثين لكنه عكس الترتيب .فالشيطان طلب السجود اولاً ثم تحدي يسوع لرمي نفسه الي الاسفل . وبناءاً علي ذلك زعم المشككون ان هناك تناقض واضح المعالم في القصة . وهنا مشكلة كبيره في افتراضهم .فالذين ادعوا ان اختلاف الترتيب تناقض .افترضوا ان دائماً المكتوب او الذي يتحدث يتحدث زمنياً .لكن الحس السليم والدراسة تقول لنا عكس هذا .فبدراسة اي كتاب تاريخ في العالم سنجد ان معظم الاحداث تسجل زمنياً .والبعض الاخر يتم ترتيبها موضوعياً من حيث الموضوعات .فعلي سبيل المثال عندما كنت قراءة كتاباً كان يتحدث عن تاريخ الحضارة الاوروبية في العصور الوسطي ما بين عام 1000 – 13000 ميلادياً .في الفصل التالي لهذا الفصل كان الكتاب يتحدث عن تاريخ الهند قبل وبعد الميلاد من عام 150 قبل الميلاد حتي 1400 بعد الميلاد.فكان الترتيب هنا موضوعياً .فليس شرطاً ان يكون ترتيب جميع الكتب زمنياً . حتي في الكتب التي تذكر السير الذاتية للاشخاص من تجارب مع الاصدقاء والحياة العائلية في كثير من الاحيان تتكلم ليس بترتيب زمني لكن ترتيب موضوعي .قد يرجع شاب الي المنزل من التنزه ويقول لوالده صعدنا الي قطر الموت وكنا ستة .هل هذا يعني ترتيب زمني ؟ الم يقطع تذكره الم يفعل ويفعل .؟ فما يذكر هو ترتيب موضوعي وليس زمني . فان ادعي المشككين ان الترتيب زمني .سيكون الامر مشروعاً اذا كان متي ولوقا كتبوا ان ما ذكروه هو ترتيب زمني ! او حتي انهم سجلوا الحادثة موضوعياً .(1) ويقول الباحثين ان متي من خلال المصطلحات اليونانية مثل كلمة tote التي تترجم ثم وكلمة palin التي تاتي مره اخري ولوقا استخدم مصطلح اخر وهو “و” ومن الادلة الداخلية في متي عن اسلوب استخدم الترتيب الزمني ان متي ذكر اخر حدث هو طلب السجود وانتهار يسوع مما جعل الشيطان يهرب وهذا منطقي ان الشيطان ذهب وترك يسوع .ولوقا استخدم الترتيب الموضوعي . فقال له المسيح اذهب يا شيطان بعد طلب السجود ثم يذكر لوقا بعد التجربة الثالثة 13 ولما أكمل إبليس كل تجربة فارقه إلى حين.(2) بقراءة الايات بعناية سنلاحظ ان لوقا غير مهتم بالتسلسل الزمني بقدر اهتمام القديس متي .فلوقا كان يخاطب الامم في حين ان متي كان يخاطب من خلال انجيلة اليهود .فهذا مقياس هام لمعرفة اسلوب كلاً منهما .فمن خلال هذا نري تفسيراً منطقياً لفهم المستمع اليهودي للتجربة الثانية في متي عن رمي يسوع نفسه الي الاسفل .ومفهوم اليهود لهذه التجربة ان الله اقوي من هذا .ثم جعلهم يرغبون اكثر في السماع من خلال موضوع الممالك وعرضها فهؤلاء اليهود كانوا يطمحون في الملك الارضي للمسيح . ولوقا لكونة يخاطب الامم لم يهتم بالتفصيل الزمني بقدر ما يهتم بالفكرة نفسها للتجربة فذكر التجربة الاولي وهي عن الاكل فالمستمعين لم يكن لديهم الخلفية اليهودية عن المكتوب فهم امم .واغراء يسوع بالممالك .وهذا كان حلم للامم لنشر الالهة الرومانية .فبالدراسة نجد ان الفكرة ليست زمنية في لوقا لكنها زمنية في متي .فربما لوقا رأي ان هذا الاسلوب افضل للتواصل في السرد لعلمه الفرق بين الذهنية اليهودية التي تفهم التجربة بخلفياتها اليهودية وما بين ذهنية الامم التي ليس لديها اهمية للترتيب الزمني بقدر الترتيب الموضوعي . وايضاً تجد ان ترتيب التجارب هو الاتي
المراجع Richards, Larry (1993), 735 Baffling Bible Questions Answered (Grand Rapids, MI: Revell). Encylopedia of Bible Difficulties , Gleason Archer Chapter 4 The Temptation of Jesus and the Call of His First Disciples John F. Walvoord |
||||
16 - 03 - 2017, 05:02 PM | رقم المشاركة : ( 16834 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مراثي ارميا 3 : 66 اتبع بالغضب وأهلكهم من تحت سماوات الرب. الدعوة علي الغير بالهلاك .! الرد باختصار هذا ليس امر من قبل الله ولا علاقة به بالوصايا .. لكن كان ارميا دائم العتاب للرب فهو الذي عاتبه قائلاً : ارميا 4 : 10 آه، يا سيد الرب، حقا إنك خداعا خادعت هذا الشعب وأورشليم وقد ذكر الوحي الالهي هذا العتاب الانساني النابع من ضعف ارميا وقهره الداخلي .وهذا العتاب تكرر في العديد من المواضع .فالكتاب المقدس ليس غريب عن الانسان لكن يخاطب لانسان بنماذج وليس كلاماً نظرياً . وايضاً هذا ما وجدناه في مراثي ارميا 3 : 66 اتبع بالغضب وأهلكهم من تحت سماوات الرب. بحسب الاصحاح الثالث من مراثي ارميا والاعداد 52 – 66 هو صلاة ارميا للرب ان ينجيه من اعدائه . وكان يصلي بجدية للرب من الجب الاسفل ويقول: 52 قد اصطادتني أعدائي كعصفور بلا سبب. 53 قرضوا في الجب حياتي وألقوا علي حجارة. 54 طفت المياه فوق رأسي. قلت: «قد قرضت!». 55 دعوت باسمك يا رب من الجب الأسفل. ثم الاعداد 55 – 57 يجيبه الرب ان لا يخاف 56 لصوتي سمعت: «لا تستر أذنك عن زفرتي، عن صياحي». 57 دنوت يوم دعوتك. قلت: «لا تخف!». ثم ياتي في الاعداد 58 – 66 يشتكي للرب كيف تعرض لمعاملة سيئة وانتقام وخطط وشتائم وتهكم ويطلب عدالة الله .وطلب ان يعاقب اعدائه وان يتم هلاكهم . تستطيع ان تري مدي الالم والحزن الذي اصاب ارميا نتيجة السيف والهدم الذي اصاب اورشاليم .فكان يطلب بدموع لذلك سمي بالنبي الباكي تستطيع ان تري دموعه في كلماته . فطلب من الرب ان يعاقب الاعداء وان يحقق العدالة السماوية فالله هو القاضي العادل وهو الذي يري اعمالهم .طلب ارميا بمشاعره الانسانية لهؤلاء الاشرار الذين دمروا اورشاليم واهانوه وعيروه . وقد قال كتاب King James Version study Bible . 1997, c1988 ان هذا النهج متكرر في المزامير ويذكر لنا كتاب Wesley, J. (1999). Wesley's Notes: Lamentations (electronic ed.). Logos Library System; Wesley's Notes (La 3:66). Albany, OR: Ages Software. أن هذا النوع من الطلبات احتوي ايضاً علي نبوات مع الصلوات .وهذا ما اكده كتاب Tom Constable. (2003; 2003). Tom Constable's Expository Notes on the Bible (La 3:64-66). Galaxie Software. وقد حصلت هذه النبوة عندما سقطت المدينة علي يد البابليين ارميا 39 : 4 -7 وارميا 52 : 7 – 11 وارميا 52: 24 – 27 .فالدمار لم ياتي من خلال دعوة ارميا بل من خلال شرهم فالنار تاكل نفسها والشر له نهاية.والمؤمن في العهد الجديد يصلي لاجل اعداءه ولاجل الاشرار لخلاصهم فهم واقعون تحت سلطان ابليس . فبحسب رسالة تيموثاوس 2 : 4 الذي يريد أن الجميع يخلصون، وإلى معرفة الحق يقبلون وهو الذي يشرق شمسه علي الاشرار والابرار بحسب متي 5 : 45 . وايضاً هناك مسؤلية كرازية عن الاشرار فَلْيَعْلَمْ أَنَّ مَنْ رَدَّ خَاطِئًا عَنْ ضَلاَلِ طَرِيقِهِ، يُخَلِّصُ نَفْسًا مِنَ الْمَوْتِ، وَيَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا بحسب يعقوب 5 : 20 في النهاية هذه المشاعر التي قدمت كهيئة صلاة هي طلب عدل الله من السماء . مشاعر انسانية نابعة عن حزن وضيق وقهر .تختص بارميا ولا يوجد امر الهي للدعاء علي الاخر . |
||||
16 - 03 - 2017, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 16835 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مباراة حياتي ..“برونو ميتسو”
مباراة حياتي المدرب الفرنسى وحياة المنتصف “قبل كل مباراة كنتُ عادة أقول للاعبين: «مباراة اليوم هي مباراة حياة أو موت»، ولكن الأمر ليس كذلك اليوم، أجل، فأنا اليوم أخوض مباراة حياتي”. كانت هذه كلمات المدرب الفرنسي “برونو ميتسو” الذي توفِّيَ يوم 15 أكتوبر 2013 عن 59 عامًا بعد صراع لمدة عام مع المرض. * وصرح “هيرفيه بيديليم”، الصديق المقرَّب لميتسو، لوكالة فرانس برس: “لقد توفي الليلة في الساعة الثالثة والنصف ليلاً”.. كان برونو يملك كل شيء ليكون سعيدًا: مسيرة احترافية مثالية، مشوار رائع، المال، والعائلة؛ ثم جاء السرطان وأوقف كل شيء، وأطلق الحكم صفارة نهاية مباراة حياة المدرب. * كان لميتسو صولات وجولات في الملاعب الخليجية، فقد حقَّق نجاحَا مهمَّا في الإمارات؛ فقاد منتخبها إلى لقب بطل كأس الخليج للمرة الأولى في تاريخه، كما درَّب منتخب قطر، والاتحاد السعودي. ومن أبرز انجازاته في عالم التدريب، قيادته منتخب السنغال إلى ربع نهائي مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، حين حقَّق أبرز المفاجآت بفوزه في المباراة الافتتاحية على منتخب فرنسا بطل مونديال 1998. * ظل ميتسو في دبي حتى أواخر أكتوبر 2012، حيث قرَّر الرحيل بسبب المرض، الذي لم يكن يتوقعه؛ فقد كان يتمتع بلياقة بدنية عالية. وعندما ذهب للمستشفى لإجراء فحوصات للدم، فإذا بالأطباء يبلغونه أنه في المراحل الأخيرة من سرطان أصاب الكبد والقولون والمعدة، وبأنه يتبقى له ثلاثة اشهر. فانهار بالبكاء مع زوجته السنغالية “فيفيان” حيث شعر بالأسف وهو يفكِّر في أطفاله الثلاثة. وبعد تسعة أشهر من اكتشاف المرض، فقد ميتسو 17 كيلوجرامًا من وزنه، وفقد شعره الطويل الذي لطالما عُرِف به، وبدا جسمه نحيلاً ضعيفًا على كرسي المُقعَدين. * أقصر مما نتوقع إن الحقيقة الأكيدة في هذه الدنيا أن الحياة أقصر مما نتصور؛ فهي كالبخار وكالأشبار، « إِنَّمَا كَخَيَال يَتَمَشَّى الإِنْسَانُ. إِنَّمَا بَاطِلاً يَضِجُّونَ. يَذْخَرُ ذَخَائِرَ وَلاَ يَدْرِي مَنْ يَضُمُّهَا» (مزمور39: 6) . والحقيقة المقابلة الموجعة والمؤلمة: أننا لا نفكر أو نهتم بحياتنا الأبدية، وننسى أن حياتنا ستنتهي في يوم من الأيام. لذا ليتنا نفتدي الوقت، طالما العمر قصير هكذا، فالرب ما زال ينادي المتعبين قائلاً: «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ والثَّقِيلِي الأَحْمَالِ وَأَنَا أُرِيحُكُمْ» (متى11: 28). * غالب أنت أم مغلوب؟ خاض ميتسو العديد من مباريات كرة القدم، وغلب في أغلبها، لكن في مباراة الحياة غُلب فيها من الموت. فهل تعرَّفت على الغالب الذي غلب الموت وسحقه سحقًا في موقعة الصليب. والذي يعرف المسيح ويؤمن به، ويثق فيه، لا يرهب الموت. فإن كان الموت قويًا؛ فللمؤمن من هو أقوى منه، الذي غلبه وكسر شوكته، مكتوب عنه : «لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ - خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ - كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ» (عبرانيين2: 14-15)، وبفضل نصرة المسيح سيترنم المؤمنون قريبًا ترنيمة الغلبة : «أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟» (1كورنثوس15: 55). * أهم مباراة في الحياة لقد فاز المدرب الشهير في مباريات كثيرة، وابتهج واحتفل بها، لكنه هل كسب أهم مباراة في الحياة؟ هل اكتفى بالكرة والتدريب والملاعب والبطولات والكؤوس والمكافآت والدولارات، ونسي الأمور الأبدية، وكانت عليه ثقيلة، فخسر نفسه؟ هل استمع لقول المسيح المحب والصادق: «لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟ أَوْ مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟» (مرقس8: 36-39). * احذر المنتصف وفي أول لقاء صحفي له بعد إصابته بمرض السرطان، قال ميتسو إنّ: “أصعب مباراة يخوضها في حياته ما زالت متعادلة”. وفي تصريح آخر نشرته صحيفة “ليكيب” الفرنسية قال: “أنا في منتصف المباراة، وأريد الفوز بها قبل الوصول إلى التمهيدي”. وللأسف الشديد مات ميتسو، ولا نعلم إن كان قد فاز في مباراة الحياة أم توقف فقط عند منتصفها. * أعزائي القراء: ما أخطر الوقوف عند منتصف الحياة!! فكم من الناس بدأوا مع الله، لكنهم عند المنتصف توقفوا. وكم من الشباب حضروا فرصًا كرازية وفرحنا بهم، لكن مع أول تجربة توقَّف نموهم، حتى تأتي فرصة أخرى فيعودوا ثم يتوقفوا أيضًا، إنهم كالواقفين على الباب، لم يبتعدوا كثيرًا عنه، ولكنهم لم يدخلوا منه!! يقول الكتاب: «لَيْتَكَ كُنْتَ بَارِدًا أَوْ حَارًّا! هكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي» (رؤيا3: 15-16). لذلك لنحذَر من العرج بين الفرقتين، فلا نكون كالرجل ذو الرأيين الذي يتقلقل في كل طرقه، بل : « ذُو الرَّأْيِ الْمُمَكَّنِ تَحْفَظُهُ سَالِمًا سَالِمًا، لأَنَّهُ عَلَيْكَ مُتَوَكِّلٌ. تَوَكَّلُوا عَلَى الرَّبِّ إِلَى الأَبَدِ، لأَنَّ فِي يَاهَ الرَّبِّ صَخْرَ الدُّهُورِ.» (إشعياء26: 3- 4). ما زال الرب يقرع على باب قلبك، فليتك تفتح له قبل أن يغُلق الباب. «فَاذْكُرْ خَالِقَكَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ، قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ أَيَّامُ الشَّرِّ أَوْ تَجِيءَ السِّنُونَ إِذْ تَقُولُ: لَيْسَ لِي فِيهَا سُرُورٌ» (جامعة12: 1). * * * أشكرك أحبك كثيراً... الرب يسوع يحبك ... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
16 - 03 - 2017, 05:46 PM | رقم المشاركة : ( 16836 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة الشهيدة ثيودوتي وأولادها الثلاثة 22 كانون الأول شرقي (4 كانون الثاني غربي) كانت ثيودوتي أرملة تقية. اهتمت نظير القديسة أنسطاسيا، بالمساجين المعترفين بالرب يسوع، وقد التقتها. قضت هي واثنان من أولادها في النار فيما قضى ابنها الأكبر جلداً. |
||||
16 - 03 - 2017, 05:47 PM | رقم المشاركة : ( 16837 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سنكسار القديستان البارتان تراسيلا وأميليانا (القرن6م) 24 كانون الأول شرقي (6 كانون الثاني غربي) أختان بالجسد. نسيبتا القديس غريغوريوس الكبير. أسقف رومية. نبذتا أباطيل العالم. لازمتا بيت أبيهما وسلكتا في سيرة الكمال الإنجيلي كما لو كانت في دير. قيل عن تراسيلا أن ركبتيها. لما رقدت، كانتا كركبتي الجمل من كثرة السجود. رقدتا بسلام في الرب مكملتين بالفضائل. |
||||
16 - 03 - 2017, 05:49 PM | رقم المشاركة : ( 16838 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس ثيودوروس القسطنطيني (+685م) 27 كانون الأول شرقي (9 كانون الثاني غربي) تولى رئاسة الأسقفية في القسطنطينية. شهد له معاصروه بالحكمة والاستقامة والوادعة والرأفة. |
||||
16 - 03 - 2017, 05:50 PM | رقم المشاركة : ( 16839 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة البارة ثيودورة التي من قيصريدا (القرن8م) 30 كانون الأول شرقي (12 كانون الثاني غربي) ولدت ثيودوره، بعد عقر، لوالدين من الأشراف، ثيوفيلوس البطريق وزوجته ثيودوره. جاءت ثمرة استشفاع بالقديسة حنة، أم والدة الإله، ونذر لها. اسمها معناه "هبة الله". وكذا كانت. فلما بلغت سن الشباب أخذها والداها إلى دير القديسة حنة في ريغيديون لتترهب فيه إتماماً لنذرهما. كان فرح ثيودروه في الدير كبيراً وسعيها إلى الحياة الفاضلة حثيثاً. لكنها قبل أن تقتبل النذور الرهبانية مرّت بتجربة قاسية شاء الرب الإله من خلالها أن يمحّصها ويزيدها إيماناً به واتكالاً عليه. فلقد رغب الإمبراطور لاون الثالث الإيصوري (717 -741م). وهو الذي أطلق شرارة الحرب على الإيقونات، في زف ولده خريستوفوروس إلى فتاة مناسبة تليق به وبمقامه بعدما جرت تسميته قيصراً. وبعد الأخذ والرد، وقع اختياره على ثيودوره لحسن نسبها وجمالها وتربيتها. فلما سأل عنها عرف أنها ترهبت. وإذ كان يكن العداء لجماعة الرهابين ولا يوليهم أي احترام. فقد أرسل جنوده الذين أحاطوا بدير القديسة حنة وأخرجوا ثيودوره عنوة ثم استاقوها إلى القصر حيث كان عليها أن تواجه الأمر الواقع. بشرياً لم يكن أمام ثيودوره أي مخرج فأذعنت، على مضض. راجية الرب الإله أن ينجيها بطريقة هو يعرفها. وقد أقامت، لذلك، في الصلاة، عارفة، في قرارة نفسها، أن العلي لت يتخلى عنها. في تلك الأثناء أخذت الاستعدادات تجري في القصر على قدم وساق تهيئة للزواج. وإذ قرب موعد الزفاف ولم يلّح في الأفق أي تغيير يفرج الكربة، لازمت الفتاة الصلاة ولم تيأس. فجأة بلغت القسطنطينية أخبار مفادها أن القبائل السكيثية هاجمت حدود الإمبراطورية البيزنطية فاضطرب القصر وخرج خريستوفوروس قيصر لردع المعتدين. ولكن ما لبث أن اشتبكت القوتان حتى سقط خريستوفوروس صريعاً واحلت مشورة إبليس على عروس المسيح فعادت إلى ديرها سراً بعدما أخذت كل ما اجتمع لها من خيرات وزعت قسماً منها على الفقراء وأفردت الباقي لحاجات الدير. وعلى غير ما كان متوقعاً، لم تكن هذه نهاية التجربة التي تعرضت لها الفتاة. فما أن انقضت فترة الحداد على الشاب القتيل وعادت الأمور إلى نصابها حتى جاء إلى الدير شقيق خريستوفوروس راغباً في الحلول مكان أخيه. وإذ سأل عن ثيودوره ألفاها تكرست ولبست الزي الرهباني وكان زياً خشناً فقيراً منفراً. فلما رآها على هذه الحال انطفأت رغبته بها وفترت همته لها فغادرها ولم يعد. سلكت ثيودوره في التقشف الزائد في دروب الحياة الملائكية. لم ترحم نفسها ولا رقة عودها حتى بدت، بعد حين، جلداً على عظم. كانت تنام على فراش حجري وتسهر الليل بطوله في الصلاة. كما اعتادت حمل سلسلة حديدية حول وسطها. هذه انغرزت في لحمها، لكنها صبرت. على هذا المنوال ثابرت ثيودوره إلى النهاية سالكة في صلاة متواترة وأتعاب وافرة وجهادات صابرة إلى أن تكملت وانتقلت إلى قصر الملك السماوي. |
||||
16 - 03 - 2017, 05:50 PM | رقم المشاركة : ( 16840 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الشهيد ثيوفيلوس الصغير (القرن8م) 30 كانون الثاني غربي (12 شباط شرقي) كان قائداً عسكرياً في زمن الأمبراطور قسطنطين و أمه ايريني أثناء معركة بحرية وقع اسيرا في يد المسلمين بقي محتجزاً أربع سنوات. خير في نهايتها بين الموت والأسلمة فتمسك بايمانه وقطع رأسه. |
||||