منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14 - 03 - 2017, 05:49 PM   رقم المشاركة : ( 16821 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو الخلاص؟ ما هو المعتقد المسيحي للخلاص؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: الخلاص هو التحرر من الخطر أو المعاناة. لتخلص شخص ما هو أن تحرره أو تحميه. والكلمة تحمل معاني الأنتصار، الصحة، والحفظ. وفي بعض الأحيان يستخدم الكتاب المقدس كلمة مخلص أو خلاص ليشير الي الحرية الجسدية مثل تحرر بولس من السجن (فيليبي 19:1).

وأحياناً كثيرة أخري، تعني كلمة خلاص تحرير روحي وأبدي. فعندما قال بولس للسجان في فيليبي ماذا يجب أن يفعله ليخلص، فأنه كان يعني حياته الأبدية (أعمال الرسل 30:16-31). ولقد ساوي المسيح الخلاص بدخول ملكوت السموات (متي 24:19-25).

من ماذا نخلص؟ في المعتقد المسيحي للخلاص، نحن نخلص من "الغضب" أي عقاب الله المستحق عن خطيئتنا (رومية 9:5 وتسالونيكي الأولي 9:5). فخطيئتنا تفصلنا عن الله وأجرة الخطيئة موت (رومية 23:6). فالخلاص الكتابي يشير الي خلاصنا من عواقب الخطيئة ويتضمن خلاصنا من الخطيئة نفسها.

من يخلصنا؟ الله وحد القادر أن ينزع الخطيئة ويخلصنا من عقابها (تيموثاوس الثانية 9:1 وتيطس 5:3).

كيف يخلص الله؟ في معتقد الخلاص المسيحي، الله أنقذنا من خلال المسيح (يوحنا 17:3). فأن موت المسيح علي الصليب وقيامته هي التي حققت الخلاص (رومية 10:5 وأفسس 7:1). والكتاب المقدس واضح أن الخلاص هو الهبة الغير مستحقة المنعم علينا بها من الله (أفسس 5:2 و8) وذلك من خلال ايماننا بالرب يسوع المسيح (أعمال الرسل 12:4).

كيف نقبل الخلاص؟ نحن مخلصون بالأيمان، أولاً، لابد وأن ندرس الأنجيل – الأخبار السارة عن موت المسيح وقيامته (أفسس 13:1) – ثم لابد وأن نؤمن ونثق تماماً بالرب يسوع (رومية 16:1). وهذا يتضمن التوبة، وتغيير الفكر من الخطيئة وتحويله للمسيح (أعمال الرسل 19:3) والدعوة بأسم الرب (رومية 9:10-10 ، 13).

فتعريف المعتقد المسيحي للخلاص : "هو التحرير الروحي والأبدي الذي يمنحه الله للذين يقبلون شروط التوبة ويعلنوا ايمانهم بالرب يسوع المسيح". فالخلاص متوفر من خلال المسيح وحده (يوحنا 6:14 وأعمال الرسل 12:4)، والحصول عليه وضمانه وأمانه يعتمد علي المسيح.

 
قديم 14 - 03 - 2017, 05:49 PM   رقم المشاركة : ( 16822 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو التبرير؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: ببساطة، التبرير هو أعلان صلاحنا، ومصالحتنا مع الله. فالتبرير هو اعلان الله صلاح الذين قبلوا المسيح، بناء علي أن صلاح المسيح ينسب الي الذين قبلوه. وبالرغم من أن التبرير مبدأ موجود خلال الكتاب المقدس كله، الا أن المقطع الذي يشير الي ذلك بصورة خاصة يمكننا وأن نجده في رومية 21:3-26 "وأما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس، مشهوداً له من الناموس والأنبياء. بر الله بالايمان بيسوع المسيح، الي كل وعلي كل الذين يؤمنون. لأنه لا فرق. اذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله، متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح. الذي قدمه الله كفارة بالايمان بدمه، لاظهار بره، من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بامهال الله. لاظهار بره في الزمان الحاضر، ليكون باراً ويبرر من هو من الايمان بيسوع".

فأننا قد تبررنا وأعلن صلاحنا، لحظة خلاصنا. والتبرير لا يجعلنا صالحون بل يبرز صلاحنا. ونحصل علي صلاحنا من عمل المسيح الكامل. فتضحيته تغطي خطايانا، وتجعل الله يرانا كاملين وبلا عيب. فالله يري صلاح المسيح فينا. وصلاح المسيح يتفق مع معيار الله للكمال، ولذا فهو يعلن صلاحنا وبرنا.

و الرسالة الي رومية 18:5-19 تلخص ذلك جيداً اذ تقول : "فاذاً كما بخطية واحدة صار الحكم الي جميع الناس للدينونة، هكذا ببر واحد صارت الهبة الي جميع الناس، لتبرير الحياة. لأنه كما بمعصية الأنسان الواحد جعل الكثيرون خطاة، هكذا أيضاً باطاعة الواحد سيجعل الكثيرون أبراراً". فلماذا يعتبر اعلان البر شيء هام جداً؟ "فاذ قد تبررنا بالأيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح" (رومية 1:5). لأنه بسبب التبرير يمكن لسلام الله أن يملاء ويسود علي حياتنا. وبسبب حقيقة أننا مبررون يمكننا أن نضمن خلاصنا. وكما أن التبرير يعطي الفرصة لله لتقديسنا وتخصيصنا– بحيث أن يكون ذلك حقيقة عملية واقعة
 
قديم 14 - 03 - 2017, 05:51 PM   رقم المشاركة : ( 16823 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل يمكن أن يخسر المسيحي خلاصه؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: قبل الأجابة عن هذا السؤال، يجب أن نعرف معني كلمة "مسيحي". فالفرد "المسيحي" هو ليس شخصاً قام بتلاوة صلاة ما، أو نشأ في عائلة مسيحية. وبالرغم من أن هذه الأشياء جزء هام من حياته المسيحية، فهي لا "تجعله" مسيحياً. فالمسيحي هو الشخص الذي قبل ووضع ايمانه في يسوع المسيح كمخلص شخصي لحياته (يوحنا 16:3 وأعمال الرسل 31:16 وأفسس 8:2-9).

فبفهمنا لذلك التعريف، هل يمكن للمسيحي أن يخسر خلاصه؟ وللأجابة عن هذا السؤال الهام والخطير، لابد وأن نري ما يخبرنا الكتاب المقدس عن الخلاص ودراسة بناء علي ذلك معني أن يخسر المسيحي خلاصه. وهناك بعض الأمثلة لذلك:

المسيحي خليقة جديدة. "اذاً ان كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة: الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديداً" (كورنثوس الثانية 17:5). فالكتاب يخبرنا أن الأنسان يصبح خليقة جديدة تماماً نتيجة لكونه "في المسيح". فلكي يخسر الشخص خلاصه لابد أن وتلغي كينونة الخليقة الجديدة أو أن يستردها الله.

المسيحي مفدي. "عالمين انكم افتديتم لا بأشياء تفني، بفضة أو ذهب، من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء، بل بدم كريم، كما من حمل بلا عيب ولا دنس، دم المسيح" (بطرس الأولي 18:1-19). وكلمة "مفدي" تشير الي الثمن المدفوع لتحرير ذلك الشخص. فلكي يخسر المسيحي خلاصه لابد وأن يسترد الله الثمن الغالي المدفوع بدم المسيح لفداء ذلك الأنسان.

المسيحي مبرر. "فاذ قد قد تبررنا بالايمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح" (رومية 1:5). فالكلمة تعني "أعلان بر" المسيحي. فكل الذين قبلوا يسوع قد أعلن الله برهم. فلكي يخسرالشخص خلاصه لابد وأن يغير الله كلمته وأعلانه لبر ذلك الشخص.

المسيحي له وعد الحياة الأبدية. "لأنه هكذا أحب الله العالم حتي بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 16:3). فالحياة الأبدية هي وعد سكني المؤمن في السماء للأبد مع الله. فوعد الله هو "آمنوا وستنالوا الحياة الأبدية". فأن خسر المسيحي خلاصه، فلابد وأن يخسر الحياة الأبدية الموعودة. فان كان الله قد قام بوعد الأنسان، فكيف يمكن ألا يفي الله بوعده بمنح الأنسان الحياة الأبدية؟

المسيحي ممجد. "والذين سبق فعينهم، فهؤلاء دعاهم أيضاً. والذين دعاهم، فهؤلاء بررهم أيضاً. والذين بررهم، فهؤلاء مجدهم أيضاً" (رومية 30:8). فكما تعلمنا في رومية 1:5، فالتبرير يعلن وقت ايمان المسيح. وتبعاً لرومية 30:8 فان المجد مضمون لكل من يبررهم المسيح. فالتمجيد يشير الي قبول المسيح لجسد كامل ممجد مقام في السماء. فان كان يمكن للمسيحي أن يخسر خلاصه، اذاً فهناك خطأ في رومية 30:8، لأن الله يعد بالمجد للذين سبق وعينهم ودعاهم وبررهم.

وهناك أمثلة عديدة لما يحدث وقت الخلاص. ولكن القلة التي شاركنا بها فيما أعلاه توضح عدم أمكانية الشخصي المسيحي أن يفقد خلاصه. ونجد أن كل ما يعده الله للمؤمن وقت خلاصه يصبح عديم القديمة ان كان الخلاص شيء يمكن للفرد أن يخسره. فلا يمكن للمسيحي أن لا يكون خليقة جديدة فيما بعد. ولا يمكن استرداد الفداء. ولا يمكن خسارة الحياة الأبدية. فان خسر الأنسان خلاصه، لابد وأن لا يوفي الله بوعوده الموجودة في كتابه المقدس وهذا شيء ضد طبيعة الله القدوس.

والأعتراض علي أن المسيحي لايمكن وأن يخسر خلاصه يكمن في التالي: (1) ماذا عن هؤلاء المسيحيون الذين يعيشون حياتهم بأسلوب لا أخلاقي بصورة مستمرة؟ - أيضاً – (2) ماذا عن هؤلاء الذين يعلنون ايمانهم ثم ينكروا المسيح وايمانهم به؟ والمشكلة في هاتين الحالتين أننا نعتقد أنهم "مسيحيون" (1) فالكتاب المقدس يعلن المسيحي الحقيقي لن يعيش بطريقة لا أخلاقية (يوحنا الأولي 6:3). (2) الكتاب المقدس يعلن أن أي شخص يترد عن الأيمان، لم يكن مسيحياً منذ البدء (يوحنا الأولي 19:2).

كلا، لا يمكن للمسيحي أن يخسر خلاصه. فلا يمكن لأي شيء أن يفصلنا عن محبة المسيح (رومية 38:8-39). ولا يمكن لأي شيء أن ينزع المؤمن من يدي الله (يوحنا 28:10-29). فالله قادر ويريد أن يضمن خلاصنا الذي منحه برحمته لنا. يهوذا 24-25 "والقادر أن يحفظكم غير عاثرين، ويوفقكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج، الاله الحكيم الوحيد مخلصنا، له المجد والعظمة والقدرة والسلطان، الآن والي كل الدهور. آمين".
 
قديم 14 - 03 - 2017, 05:52 PM   رقم المشاركة : ( 16824 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ماهي المصالحة في المسيحية؟ لماذا يجب أن نتصالح مع الله؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: تخيل حالة صديقان أختلفا أو تعاركا. فمن الطبيعي أن نجد أن العلاقة الوطيدة بينهما قد توترت ومن المحتمل أن تنقطع العلاقة تماماً. فقد لا يتحدث أحدهم مع الأخر ثانية. ويصبح الصديقان تدريجياً غرباء. وهذه المقاطعة بينهما لا يمكن اصلاحها الا من خلال المصالحة. فالمصالحة تعني استرداد التناغم بين الأصدقاء واستعادة العلاقة بينهما. كورنثوس الثانية 18:5-19 يعلن، "ولكن الكل من الله، الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح، وأعطانا خدمة المصالحة".

والكتاب المقدس يخبرنا أن المسيح قد صالحنا مع الله (رومية 10:5 وكورنثوس 18:5 وكولوسي 20:1-21). وحقيقة احتياجنا للمصالحة مع الله توضح انقطاع علاقتنا مع الله. وحيث أن الله قدوس، فأن اللوم يقع علينا. فخطيئتنا فصلتنا عن الله. رومية 10:5 يخبرنا أننا كنا في عداوة مع الله: "لأنه إن كنا ونحن اعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه. فبالأولي كثيراً ونحن مصالحون نخلص بحياته!".

فعندما مات المسيح من أجلنا علي الصليب، حمل عنا حكم الله وأعطانا سلام مع الله. "فمصالحتنا مع الله"، اذاً، تتضمن قبولنا نعمة الله ومغفرة خطايانا. وكننتيجة لتضحية المسيح، فأن العداء تحول الي علاقة صداقة ومحبة "لا أعود أسميكم عبيداً، لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده، لكني قد سميتكم أحباء لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي" (يوحنا 15:15). والمصالحة هي حقيقة مجيدة! فقد كنا أعداء الله والأن نحن أصدقاؤه. ولقد كان محكوم علينا بالموت بسبب خطايانا ولكن الآن قد غفرت لنا خطايانا. ولقد كنا في حرب مع الله، ولكن لنا الآن السلام الذي يفوق كل عقل (فيليبي 7:4). " فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح" (رومية 1:5).

 
قديم 14 - 03 - 2017, 05:53 PM   رقم المشاركة : ( 16825 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما معني الفداء في المسيحية؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: جميع البشر يحتاجون الي الفداء. اذ يصف الكتاب المقدس طبيعتنا الخاطئة بقوله: "إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله، متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح" (رومية 23:3-24).

ومزايا الفداء تتضمن الحياة الأبدية (رؤيا 9:5-10)، ومغفرة الخطايا (أفسس 7:1)، والصلاح (رومية 17:5) والتحرر من لعنة الشريعة (غلاطية 13:3) وأن نصبح أبناء الله بالتبني (غلاطية 5:4) والتحرر من أغلال وعبودية الخطيئة (تيطس 14:2 وبطرس الأولي 14:1-18) والحصول علي السلام مع الله (كولوسي 18:1-20) وسكني الروح القدس فينا (كورنثوس الأولي 19:6-20). فكوننا مفديين، اذاً يعني أن خطايانا قد غفرت، وأننا قد تقدسنا، وتبررنا، وبوركنا، وتحررنا، وأصبحنا أبناء، وتصالحنا مع الله. أنظر أيضاً مزمور 7:130-8 ولوقا 38:2 وأعمال الرسل 28:20.

وكلمة يفدي تعني "يعتق أو يدفع ثمن". ولقد كان يستخدم هذا المصطلح للأشارة الي تحرير العبيد. وكون أن هذا المصطلح قد استخدم للأشارة الي موت المسيح علي الصليب فهذا يحمل معان كثيرة. فأن كنا قد تم "فدائنا" فلابد وأن حالتنا الأولي كانت حالة عبودية. لقد دفع الله ثمن تحريرنا، فلسنا بعد تحت وطأة الخطيئة أو الشريعة. ويمكننا أن نجد التعليم المدون عن هذا المصطلح في غلاطية 13:3 و 5:4.

ويتعلق بهذا المبدأ المسيحي الذي يتناول فكرة الفداء كلمة فدية. فالمسيح دفع ثمن تحريرنا من الخطيئة (متي 28:20 وتيموثاوس الأولي 6:2). فموته كان بدلاً عن حياتنا. والحقيقة أن الكتاب المقدس واضح جداً أنه يمكن لنا الحصول علي الفداء "من خلال دم المسيح" فقط (أي بموته بدلاً عنا)، كولوسي 14:1.

فالشوارع السماوية ستكون مليئة بالمعتوقين، الذين حصلوا علي الغفران والتحرير، وذلك ليس بسبب شيء ما قد فعلوه. اذ أننا سنجد أن عبيد الخطيئة أصبحوا قديسين. فلا عجب أن نجدهم يترنموا للفادي الذي ذبح من أجلهم ترنيمة جديدة (رؤيا يوحنا 9:5). فقد كنا عبيد للخطيئة، محكوم علينا بالأنفصال الأبدي عن الله. ولكن المسيح دفع ثمن فدائنا، وحررنا من الخطيئة ونجانا من عواقب الخطيئة الأبدية.

 
قديم 14 - 03 - 2017, 05:55 PM   رقم المشاركة : ( 16826 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي التوبة وما هي أهميتها للحصول علي الخلاص؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: كثيراً ما يعتقد الناس أن مصطلح "التوبة" يعني "الأبتعاد عن الخطيئة". ولكن ذلك ليس هو التفسير الكتابي للكلمة. ففي الكتاب المقدس، كلمة "يتوب" تعني "يغير فكره". والكتاب المقدس يخبرنا أن التوبة الحقيقية ستتسبب في تغيير في التصرفات (لوقا 8:3-14، أعمال الرسل 19:3). وأعمال الرسل 20:26 يعلن، "بل أخبرت أولاً الذين في دمشق، وفي أورشليم حتي جميع كورة اليهودية، ثم الأمم، أن يتوبوا ويرجعوا الي الله عاملين أعمالاً تليق بالتوبة". فالمعني الكتابي للتوبة هو التغيير الفكري الناتج عنه تغير الأفعال.

اذاً، ماهي العلاقة بين التوبة والخلاص؟ يبدو وأن سفر أعمال الرسل يركز بصورة خاصة علي التوبة من ناحية الخلاص (أعمال الرسل 38:2، 19:3، 18:11، 30:17، 21:20، 20:26). فأن تتوب من الناحية الخلاصية هو أن تغير فكرك نحو المسيح. وفي عظة بطرس يوم الخمسين (أعمال الرسل الأصحاح الثاني)، يختم بدعوة الناس للتوبة (أعمال الرسل 38:2). التوبة عن ماذا؟ بطرس يدعوا الذين رفضوا المسيح (أعمال الرسل 36:2)، ليغيروا فكرهم من ناحيته، وأن يعترفوا بأنه حقاً "المسيح الرب" (أعمال 36:2). فبطرس يدعو الناس لتغيير فكرهم من رفض المسيح، وبأن يقبلوا أنه المسيا المخلص.

ويمكن هنا أن نري أن التوبة والأيمان وجهان لعملة واحدة. فلا يمكن أن تؤمن بالمسيح المخلص، ان لم تغير فكرك عن كينونته وماقام به من أجل البشرية. فأن كانت توبة من رفض متعمد أم من جهل وعدم ادراك ففي كل الأحوال هي تغيير فكري. وهو مبدأ كتابي، يتعلق بالخلاص، وهو تغيير اتجاه رفض المسيح الي قبوله والأيمان به.

وأنه من الهام جداً أن ندرك أن التوبة هي ليست شيئاً نقوم به لنحصل علي الخلاص. فلايمكن لأي شخص أن يتوب ويأتي لله أن لم يجذبه الله (يوحنا 44:6). ونجد أن أعمال الرسل 31:5 و18:11 يشير الي أن التوبة كشيء يمنحه الله للأنسان بنعمته. فلا يمكن أن يتوب شخص ما أن لم يمنحه الله التوبة. فكل جوانب الخلاص بما فيها التوبة والأيمان، هي نتيجة اجتذاب الله لنا، وفتحه لعيوننا، وتغييره لقلوبنا. فطول أناة الله تقودنا للتوبة (بطرس الثانية 9:3)، وكذلك عطفة (رومية 4:2).

في حين أن التوبه ليس عملاً يؤهلنا للحصول علي الخلاص، ولكن توبتنا وخلاصنا تؤهلنا لعمل أعمال صالحة. فلا يمكن أن يكون قد حدث تغير في اتجاه فكرك وقلبك من غير حدوث تغيير في أفعالك. فنجد في الكتاب المقدس أن التوبة تؤدي الي تغير السلوك. ولذا دعي يوحنا المعمدان الجمع "فاصنعوا أثماراً تليق بالتوبة" (متي 8:3). والشخص الذي تاب عن رفضه للمسيح بقبوله للمسيح في قلبه سيؤثر ذلك علي أفعاله وسيظهر تغير حياته (كورنثوس الثانية 17:5 وغلاطية 19:5-23 ويعقوب 14:2-26). فالتوبة تبعاً لتعريفها الصحيح جزء هام من الخلاص. فالتوبة تبعاً لما يقوله الكتاب المقدس هو تغير الفكر والتحول الي الله بالأيمان للخلاص (أعمال الرسل 19:3). فالأبتعاد عن الخطيئة لا يفسر المقصود بالتوبة، ولكنه نتيجة لأيمان صادق بالرب يسوع المسيح.
 
قديم 14 - 03 - 2017, 05:57 PM   رقم المشاركة : ( 16827 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل يظل المؤمن المرتد متمتعاً بالخلاص؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إن الجدل حول هذا السؤال مستمر بلا توقف عبر السنين. إن كلمة "مرتد" أو ارتداد" غير موجودة في العهد الجديد وتستخدم في العهد القديم أساساً للإشارة إلى شعب إسرائيل. إن اليهود، رغم أنهم كانوا شعب الله المختار، إلا أنهم دأبوا على إدارة ظهرهم له والتمرد على كلمته (ارميا 8: 9). لهذا أجبروا على تقديم ذبائح الخطية مراراً وتكراراً لكي يستعيدوا علاقتهم مع الله الذي أحزنوه. أما بالنسبة للشخص المسيحي المؤمن فلديه إمتياز ذبيحة المسيح الواحدة الكاملة وليس بحاجة إلى تقديم المزيد من الذبائح عن خطاياه. الله نفسه قد دبر لنا خلاصنا (كورنثوس الثانية 5: 21) ولأنه هو خلاصنا فلا يمكن أن يبتعد المؤمن الحقيقي عنه بمقدار لا يمكنه من العودة ثانية.

إن المؤمنين يقعون في الخطية (يوحنا الأولى 1: 8) ولكن الحياة المسيحية لا يمكن أن تكون حياة تتسم بالخطية. إن المؤمنين هم خليقة جديدة (كورنثوس الثانية 5: 17). الروح القدس ساكن فينا وهو يعطي ثماراً جيدة (غلاطية 5: 22-23). يجب أن تكون الحياة المسيحية حياة مختلفة. إن المؤمنين يجدون غفراناً لخطاياهم مهما تعددت، ولكن في نفس الوقت يجب على المؤمنين أن يعيشوا حياة القداسة المتزايدة مع إزدياد إقترابهم من الله وتشبههم بالمسيح. فيجب أن نحذر ممن يدَّعي الإيمان ولكن حياته لا تعبر عن ذلك الإيمان. نعم، إن المرمن الحقيقي الذي يقع في الخطية ما زال يتمتع بالخلاص، ولكن في نفس الوقت فإن الشخص الذي يحيا حياة تسيطر عليها الخطية ليس مؤمن حقيقي.

ماذا عن الشخص الذي ينكر المسيح؟ يقول لنا الكتاب المقدس أنه إذا أنكر شخص المسيح، فإنه في الأصل يكون لم يعرفه قط. "مِنَّا خَرَجُوا، لَكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِنَّا، لأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا مِنَّا لَبَقُوا مَعَنَا. لَكِنْ لِيُظْهَرُوا أَنَّهُمْ لَيْسُوا جَمِيعُهُمْ مِنَّا" (يوحنا الأولى 2: 9). إن الشخص الذي يرفض المسيح ويترك الإيمان يظهر أنه لم يكن يوماً للمسيح. فالذين ينتمون للمسيح يظلون معه. أما الذين ينكرون إيمانهم فلم يكن لهم إيمان أصلاً. "صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ: أَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ مُتْنَا مَعَهُ فَسَنَحْيَا أَيْضاً مَعَهُ. إِنْ كُنَّا نَصْبِرُ فَسَنَمْلِكُ أَيْضاً مَعَهُ. إِنْ كُنَّا نُنْكِرُهُ فَهُوَ أَيْضاً سَيُنْكِرُنَا. إِنْ كُنَّا غَيْرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِيناً، لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ" (تيموثاوس الثانية 2: 11-13).
 
قديم 14 - 03 - 2017, 06:00 PM   رقم المشاركة : ( 16828 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل تقول رسالة بطرس الأولى 3: 21 أن المعمودية شرط للخلاص؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: كما في حالة أية آية أو مقطع كتابي فإننا نميز ما يعلمنا إياه أولاً بأن نفحصه في ضوء ما نعرفه من باقي الكتاب المقدس حول ذات الموضوع. في حالة المعمودية والخلاص، فإن الكتاب المقدس واضح بأن الخلاص هو بالنعمة من خلال الإيمان بالرب يسوع المسيح، وليس بأعمال من أي نوع بما في ذلك المعمودية (أفسس 2: 8-9). لذلك فإن أي تفسير يقول بأن المعمودية أو أي فعل آخر ضروري للخلاص هو تفسير مغلوط.

إن الذين يؤمنون أن المعمودية شرط للخلاص يسارعون إلى إستخدام ما جاء في رسالة بطرس الأولى 3: 21 "كدليل" لأنه يقول "المعمودية الآن تخلصكم". هل كان بطرس يقصد فعلاً أن المعمودية هي ما يخلصنا؟ لو قال هذا فإنه يناقض مقاطع كتابية كثيرة تبين بوضوح خلاص أناس (بدليل قبولهم الروح القدس) قبل أن يتعمدوا بالماء أو دون معمودية على الإطلاق (مثل اللص على الصليب في لوقا 23: 39-43). مثال جيد لمن نال الخلاص قبل أن يتعمد هو كرنيليوس وأهل بيته في أعمال الرسل 10. نحن نعلم أنهم نالوا الخلاص قبل المعمودية لأنهم قبلوا الروح القدس كدليل على خلاصهم (رومية 8: 9؛ أفسس 1: 13؛ يوحنا الأولى 3: 24). إن دليل خلاصهم هو سبب سماح بطرس لهم بأن يتعمدوا. تقول مقاطع كتابية عديدة بوضوح أن الخلاص يتم عندما يؤمن الشخص بالإنجيل، وهو الوقت الذي يختم فيه "في المسيح بروح الموعد القدوس" (أفسس 1: 13).

ولكن نشكر الله أنه ليس علينا أن نخمن ما قصده بطرس في هذه الآية لأنه يوضحه بهذه العبارة "لاَ إِزَالَةُ وَسَخِ الْجَسَدِ، بَلْ سُؤَالُ ضَمِيرٍ صَالِحٍ عَنِ اللهِ بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ". ففي حين يربط بطرس المعمودية بالخلاص، إلا أنه لا يشير هنا إلى فعل المعمودية ذاته (لا إزالة وسخ الجسد). إن التغطيس في الماء لا يفعل شيء أكثر من إزالة وسخ الجسد. ولكن ما يشير إليه بطرس هنا هو معنى المعمودية أي الشير الذي يخلصنا (سُؤَالُ ضَمِيرٍ صَالِحٍ عَنِ اللهِ بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ). بكلمات أخرى، ببساطة يقوم بطرس بربط المعمودية بالإيمان. ليس الماء الذي يبلل الجسم هو ما يخلص الإنسان، بل "سُؤَالُ ضَمِيرٍ صَالِحٍ عَنِ اللهِ" والذي ترمز إليه المعمودية هو ما يخلصنا. دائما ما يكون سؤال الله أولاً. فأولاً يكون الإيمان والتوبة ثم المعمودية العلنية للتشبه بالمسيح.

يقدم د. كينيث ووست مؤلف "دراسة الكلمات في العهد الجديد باللغة اليونانية" تفسيراً رائعاً لهذا المقطع. يقول: "بالتأكيد يتحدث الرسول هنا عن معمودية الماء وليس معمودية الروح القدس، لأنه يتحدث عن مياه الطوفان التي خلصت من كانوا داخل الفلك، وفي هذه الآية يتحدث عن خلاص المؤمنين بالمعمودية. ولكنه يقول انها تخلصهم فقط كنظير. أي أن معمودية الماء هي نظير الواقع الذي هو الخلاص. فهي رمز وليس واقع. كانت الذبائح في العهد القديم رمز للحقيقة الذي هو الرب يسوع. لم تقدم الذبائح الخلاص إلا في رمزيتها. ولا جدال هنا أن هذه الذبائح كانت تشابه معمودية الماء بالنسبة للمؤمن. والكاتب هنا يستخدمها لتوضيح كلمة ’مثال‘.

فمعمودية الماء تخلص المؤمن أصلاً. كان اليهودي في العهد القديم يخلص قبل أن يقدم الذبيحة. كانت التقدمة شهادته الخارجية عن أنه وضع إيمانه في حمل الله التي ترمز إليه تلك الذبائح... معمودية الماء هي العلامة الخارجية لإيمان المؤمن. فالشخص ينال الخلاص في اللحظة التي يؤمن فيها بالرب يسوع. معمودية الماء هي الشهادة المرئية عن إيمانه وعن الخلاص الذي قد ناله نتيجة ذلك الإيمان. يحرص بطرس أن يخبر قراؤه أنه لا يعلم عن التجديد بالمعمودية أي أن الشخص الذي يتعمد ينال التجديد، لأنه يقول: " لاَ إِزَالَةُ وَسَخِ الْجَسَدِ". يشرح بطرس ان المعمودية لا تغسل أوساخ الجسد، لا بالمعنى الحرفي كإغتسال الجسد ولا بالمعنى الرمزي كتطهير النفس. فلا تؤثر أية طقوس في ضمير الإنسان فعلاً. ولكنه يحدد ما يعنيه بالخلاص في كلماته "بَلْ سُؤَالُ ضَمِيرٍ صَالِحٍ عَنِ اللهِ" ويشرح كيف يتم هذا "بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ" أي أن الخاطيء الذي يأتي إلى الإيمان بالمسيح يتحد معه في قيامته.

إن جزء مما يسبب إختلاط الأمر بشأن هذا المقطع الكتابي يرجع بقدر كبير إلى أن المعمودية كإعلان علني عن إيمان الشخص بالمسيح قد إستبدلت "بإتخاذ قرار علني بقبول المسيح" أو أن "يصلي الشخص صلاة التائب". وصارت المعمودية أمراً يتم لاحقاً. ولكن بالنسبة لبطرس أو لأي من مؤمني القرن الأول كانت فكرة إعتراف شخص بالمسيح مخلصاً دون أن يتعمد بأسرع ما يمكن هي أمر غير مقبول. لذلك، ليس مستغرباً أن يرى بطرس أن المعمودية وثيقة الصلة بالخلاص. ولكن بطرس يوضح في هذه الآية أن الطقس في حد ذاته لا يخلص الإنسان، ولكن حقيقة إتحادنا بالإيمان بالمسيح في قيامته. " بَلْ سُؤَالُ ضَمِيرٍ صَالِحٍ عَنِ اللهِ بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (بطرس الأولى 3: 21).

لهذا، فإن المعمودية التي يقول بطرس أنها تخلصنا هي التي يسبقها الإيمان بكفاية ذبيحة المسيح التي تبرر الشخص الخاطيء (رومية 3: 25-26؛ 4: 5). المعمودية هي العلامة الخارجية على عمل الله الذي "خَلَّصَنَا بِغَسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُس" (تيطس 3: 5).

 
قديم 14 - 03 - 2017, 06:01 PM   رقم المشاركة : ( 16829 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل يعلمنا إنجيل يوحنا 3: 5 أن معمودية الماء ضرورية للخلاص؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: كما في حالة أية آية أو مقطع كتابي فإننا نميز ما يعلمنا إياه أولاً بأن نفحصه في ضوء ما نعرفه من باقي الكتاب المقدس حول ذات الموضوع. في حالة المعمودية والخلاص، فإن الكتاب المقدس واضح بأن الخلاص هو بالنعمة من خلال الإيمان بالرب يسوع المسيح، وليس بأعمال من أي نوع بما في ذلك المعمودية (أفسس 2: 8-9). لذلك فإن أي تفسير يقول بأن المعمودية أو أي فعل آخر ضروري للخلاص هو تفسير مغلوط.

يوحنا 3: 3-7 " فَقَالَ يَسُوعُ: الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللَّهِ. قَالَ لَهُ نِيقُودِيمُوسُ: كَيْفَ يُمْكِنُ الإِنْسَانَ أَنْ يُولَدَ وَهُوَ شَيْخٌ؟ أَلَعَلَّهُ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَ أُمِّهِ ثَانِيَةً وَيُولَدَ؟ أَجَابَ يَسُوعُ: الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللَّهِ. اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ. لاَ تَتَعَجَّبْ أَنِّي قُلْتُ لَكَ: يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ".

عندما ندرس هذا المقطع الكتابي، من المهم أن نلاحظ أولاً أنه لا يذكر كلمة معمودية على الإطلاق. في حين أنه يتحدث عن المعمودية في نفس الإصحاح بعد ذلك (يوحنا 3: 22-30)، وذلك في موقف مختلف تماماً (اليهودية بدلاً من أورشليم) وفي وقت يختلف عن وقت حديثه مع نيقوديموس. وهذا لا يعني أن نيقوديموس لم يكن يعرف أي شيء عن المعمودية، لا من حيث كون اليهود يعمدون المتحولين إلى اليهودية من الأمم، أو من خلال خدمة يوحنا المعمدان. ولكن، إن قراءة هذا النص ببساطة في الإطار الصحيح يجعلنا نعرف أن يسوع كان يتكلم عن المعمودية، وذلك ما لم نقوم بقراءته باحثين عن أفكار أو عقيدة معينة. فإن فهم علاقة هذا النص بالمعمودية لمجرد أنه يذكر كلمة "ماء" هو أمر لا سند له.

إن من يؤمنون بأن المعمودية ضرورية للخلاص يشيرون إلى عبارة "يولد من الماء" كدليل يستندون إليه. وكما يقول أحدهم: "إن يسوع يصف الأمر ويقول له بوضوح كيف – بأن يولد من الماء والروح. وهذا وصف ممتاز للمعمودية! لم يكن يسوع ليقدم شرحاً أكثر وضوحاً ودقة للمعمودية عن هذا". ولكن لو أن الرب يسوع أراد أن يقول بضرورة المعمودية لنوال الخلاص لكان قد قال ببساطة ووضوح "الحق الحق أقول لكم، ما لم يتعمد الشخص ويولد من الروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله". وأكثر من هذا، لو أن يسوع كان قد قال عبارة مثل هذه لكان الأمر مناقضاً للعديد من النصوص الكتابية الأخرى التي توضح أن الخلاص هو بالإيمان (يوحنا 3: 16؛ 3: 36؛ أفسس 2: 8-9؛ تيطس 3: 5).

يجب ايضاً الا يغيب عن ناظرينا حقيقة أنه عندما كان يسوع يتكلم مع نيقوديموس، لم يكن قد تم وضع فريضة المعمودية المسيحية بعد. نرى هذا التناقض في تفسير النص الكتابي عندما نسأل من يؤمنون أن المعمودية من شروط الخلاص لماذا لم يلزم أن يتعمد اللص على الصليب لكي ينال الخلاص. من الإجابات المعتادة لهذا السؤال: "إن اللص على الصليب كان لا يزال تحت العهد القديم ولذلك لم تطبق عليه هذه المعمودية. لقد نال الخلاص مثل كل الذين كانوا تحت العهد القديم". لهذا، فإن نفس الناس الذين يقولون بأن اللص لم يحتاج المعمودية لكونه "تحت العهد القديم" يستخدمون النص الوارد في يوحنا 3: 5 كـ "دليل" على ضرورة المعمودية للخلاص. إنهم يصرون على أن يسوع كان يقصد بقوله لنيقوديموس أنه من الضروري أن يتعمد لينال الخلاص، رغم أنه هو أيضاً كان لا يزال تحت العهد القديم. إذا كان اللص على الصليب قد نال الخلاص دون أن يتعمد (لأنه كان تحت العهد القديم) فلماذا يقول يسوع لنيقوديموس (الذي كان تحت العهد القديم) أنه يجب أن يتعمد لينال الخلاص؟

إذا كان "الولادة من الماء والروح" لا يشير إلى المعمودية، فما المقصود بها؟ يوجد تفسيرين شائعين لهذه العبارة. الأول هو أن يسوع إستخدم "الولادة من الماء" للإشارة إلى الولادة الجسدية (والماء يشير إلى السائل الأمينوسي الذي يحيط بالجنين في الرحم) وأن الولادة من الروح تشير إلى الميلاد الروحي. وفي حين أن هذا تفسير معقول لعبارة "مولود من الماء" ويبدو متماشياً مع سؤال نيقوديموس عن كيف يولد الإنسان "وهو كبير في السن" إلا أنه ليس أفضل تفسير في إطار بيئة النص. فلم يكن يسوع يتحدث عن الفرق بين الولادة الجسدية والولادة الروحية. بل كان يشرح لنيقوديموس أنه بحاجة أن "يولد من فوق" أو "يولد ثانية".

إن التفسير الشائع لهذا النص والذي يتوافق بصورة عامة، ليس فقط مع بيئته بل مع الكتاب المقدس بصفة عامة هو الذي يقول بأن عبارة "مولود من الماء والروح" تصف جوانب مختلفة لنفس الولادة الروحية أي "الولادة الثانية" أو "الولادة من فوق". فعندما قال يسوع لنيقوديموس أنه يجب أن يولد من "الماء والروح" لم يكن يقصد الماء بالمعنى الحرفي (أي المعمودية أو حتى السائل الأمينوسي في الرحم)، ولكنه كان يشير إلى الحاجة إلى التطهير أو التجديد الروحي. عبر العهد القديم (مثل مزمور 51: 2، 7؛ حزقيال 36: 25) والعهد الجديد (يوحنا 13: 10؛ 15: 3؛ كورنثوس الثانية 6: 11؛ عبرانيين 10: 22) يستخدم الماء مجازياً للدلالة على التطهير الروحي أو التجديد الذي يعمله الروح القدس من خلال كلمة الله في لحظة الخلاص (أفسس 5: 26؛ تيطس 3: 5).

تصف دراسة باركلي للكتاب المقدس هذا المبدأ كالتالي: "توجد فكرتان هنا. الماء هو رمز التطهير. عندما يمتلك الرب يسوع حياتنا، وعندما نحبه بكل قلوبنا، فإن خطايا الماضي تغفر وتنسى. الروح هو رمز القوة. وعندما يمتلك المسيح حياتنا فهو لا يغفر وينسى الماضي فقط، فلو كان هذا هو كل الموضوع، فإننا بالتأكيد سوف نخرب حياتنا مرة أخرى؛ ولكن تدخل الحياة قوة جديدة تمكننا من أن نكون ما لا نستطيعه بأنفسنا وأن نفعل ما لا نستطيع فعله بقوتنا. الماء والروح يرمزان إلى التطهير وإلى قوة المسيح التي تمحو الماضي وتعطي النصرة في المستقبل".

لهذا فإن "الماء" المذكور في هذا المقطع ليس الماء بالمعنى الحرفي الملموس، بل هو "الماء الحي" الذي وعد به المسيح المرأة عند البئر في يوحنا 4: 10 وأيضاَ الجمهور في أورشليم في يوحنا 7: 37-39). إنه التطهير الداخلي والتجديد الذي ينتجه الروح القدس الذي يعطي حياة روحية للإنسان الميت بالخطايا (حزقيال 36: 25-27؛ تيطس 3: 5). يؤكد يسوع على هذه الحقيقة في يوحنا 3: 7 عندما يقول أن الإنسان يجب أن يولد ثانية وأن جدة الحياة هذه يعطيها الروح القدس وحده (يوحنا 3: 8).

توجد عدة أسباب تساند صحة هذا التفسير لعبارة "يولد من الماء والروح". أولاً، يجب أن نلاحظ أن الكلمة اليونانية التي تترجم "ثانية" تحتمل معنيين. أولها هو "مرة أخرى" والثاني "من فوق". من الواضح أن نيقوديموس قد رجح المعنى الأول "مرة أخرى" ولهذا وجدها فكرة غير مفهومة. ولهذا لم يفهم كيف يمكن لرجل بالغ أن يدخل رحم أمه مرة أخرى ويولد ثانية بالجسد. لهذا يعيد يسوع ما قاله لنيقوديموس بطريقة مختلفة حتى يوضح له أنه يقصد أن "يولد من فوق". بكلمات أخرى، فإن كل من "يولد من فوق" و "يولد من الماء والروح" يعبران عن نفس الشيء.

ثانياً، من المهم أن نلاحظ أن التركيب اللغوي اليوناني لهذه العبارة يشير إلى أن "يولد من الماء" ويولد من الروح" هما شيء واحد وليسا شيئين منفصلين. لهذا، فإنه لا يتكلم عن ولادتين مختلفتين كما فهم نيقوديموس خطأ، بل هي ولادة واحدة وهي "الولادة من فوق" أو الولادة الروحية اللازمة لأي شخص لكي "يرى ملكوت الله". هذه الحاجة إلى "الولادة الثانية" أو الولادة الروحية مهمة جداً حتى أن يسوع يخبر نيقوديموس عن أهميتها ثلاث مرات في هذا المقطع الكتابي (يوحنا 3: 3، 5، 7).

ثالثاً، يستخدم الماء مجازياً أحياناً في الكتاب المقدس للإشارة إلى عمل الروح القدس في تقديس المؤمن، حيث يطهر الله وينقي قلب المؤمن ونفسه. وفي مواضع كثيرة في العهد القديم والعهد الجديد يشبه عمل الروح القدس بالماء (إشعياء 44: 3؛ يوحنا 7: 38-39).

ينتهر يسوع نيقوديموس في يوحنا 3: 10 قائلاً: " أَنْتَ مُعَلِّمُ إِسْرَائِيلَ وَلَسْتَ تَعْلَمُ هَذَا!" هذا يشير إلى أن ما قاله له يسوع للتو كان أمراً يفترض أن نيقوديموس يعرفه ويفهمه من العهد القديم. فما الذي كان يجب أن يعرفه نيقوديموس كمعلم من معلمي العهد القديم؟ كان يجب أن يعرف أن الله قد وعد في العهد القديم بوقت آت يقول الله أنه فيه: "أَرُشُّ عَلَيْكُمْ مَاءً طَاهِراً فَتُطَهَّرُونَ. مِنْ كُلِّ نَجَاسَتِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَصْنَامِكُمْ أُطَهِّرُكُمْ. وَأُعْطِيكُمْ قَلْباً جَدِيداً, وَأَجْعَلُ رُوحاً جَدِيدَةً فِي دَاخِلِكُمْ, وَأَنْزِعُ قَلْبَ الْحَجَرِ مِنْ لَحْمِكُمْ وَأُعْطِيكُمْ قَلْبَ لَحْمٍ. وَأَجْعَلُ رُوحِي فِي دَاخِلِكُمْ, وَأَجْعَلُكُمْ تَسْلُكُونَ فِي فَرَائِضِي وَتَحْفَظُونَ أَحْكَامِي وَتَعْمَلُونَ بِهَا" (حزقيال 36: 25-27). لقد إنتهر يسوع نيقوديموس لأنه فشل في أن يتذكر ويفهم إحدى مقاطع العهد القديم المهمة التي تتكلم عن العهد الجديد (إرميا 31: 33). فكان يجب أن يتوقع نيقوديموس هذا. فلماذا إذاً ينتهر يسوع نيقوديموس لعدم فهمه المعمودية، مع الأخذ في الإعتبار أن المعمودية غير مذكورة في العهد القديم على الإطلاق؟

في حين لا يعلمنا هذا المقطع أن المعمودية ضرورية للخلاص، إلا لأننا يجب أن ننتبه ألا نغفل أهمية المعمودية. المعمودية هي علامة أو رمز لما يحدث عندما يولد الإنسان ثانية. ولا يجب التقليل من أهمية المعمودية. ولكن المعمودية في حد ذاتها لا تخلصنا. ما يخلصنا هو عمل الروح القدس المطهر عندما نولد ثانية ونتجدد بواسطته (تيطس 3: 5).

 
قديم 16 - 03 - 2017, 11:57 AM   رقم المشاركة : ( 16830 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا سمح الله بتعدد الزوجات في الكتاب المقدس؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




منذ البدء خلق الله الرجل وخلق له معيناً نظيره امرأة ً(واحدةً)، وأمرهما أن يتكاثرا ويملآ الأرض، فمن البدء كان رجل واحد لامرأة واحدة، وهكذا كان الرجل يتّخذ له زوجة واحدة، واستمر بعد أن أعطى الله "الشريعة" لموسى، ولا نجد في الكتاب المقدّس نصاً فيه يأمر الله الإنسان أن يتخذ أكثر من زوجة في الوقت نفسه، وما اقتناء رجال في العهد القديم، ومن بينهم رجال وأنبياء الله، أكثر من زوجة إلاّ قراراً أو اختياراً شخصياً لغاية شخصية، لذا من الأهمية أن نفصل بين وصية الله وتشريعه وبين أفعال رجال بناء على حريتهم الشخصية وقرارهم الذاتي، كما تجدر الإشارة إلى أن الكثير من حالات تعدد الزوجات المذكورة في العهد القديم من الكتاب المقدس وبقراءة متأنية لها، نرى أن جميعها أدت إلى مشاكل وإلى الوقوع في الخطيئة، كما حدث مع إبراهيم (سِفر التكوين 21: 9 - 11 و14)، ومع جدعون (سٍفر القضاة 8: 29 و9: 57)، ومع داود (سِفر صموئيل الثاني 11: 2 - 5)، ومع سليمان (سفر ملوك الأول 11: 1 - 8)إن موضوع تعدد الزوجات في الكتاب المقدس هو موضوع مثير للإهتمام لأن أغلب الناس اليوم يروم تعدد الزوجات على أنه أمر غير أخلاقي بينما لا نجد أن الكتاب المقدس يدين هذا الأمر بصورة واضحة. إن أول حالة تعدد زوجات في الكتاب المقدس كان لامك في تكوين 4: 19 "واتخذ لامك لنفسه إمرأتين." كما كان العديد من الرجال المعروفين في العهد القديم متعددي الزوجات. ابراهيم، ويعقوب، وداود، وسليمان، وآخرين أيضا كلهم كان لهم العديد من الزوجات. وفي 2 صموئيل 12: 8 نجد الله يتكلم على لسان النبي يوناثان ويقول أنه لو كانت زوجات داود وسراريه غير كافيات كان أعطى داود المزيد. سليمان كانت له 700 زوجة و300 من السراري (هن زوجات لهن مرتبة أقل) وفقا لما جاء في 1 ملوك 11: 3. ماذا نفعل بشأن حالات تعدد الزوجات هذه في العهد القديم؟ هناك ثلاث أسئلة بحاجة الى إجابة: (1) لماذا سمح الله بتعدد الزوجات في العهد القديم؟ (2) كيف يرى الله تعدد الزوجات اليوم؟ (3) لماذا تغير هذا الأمر؟

(1) لماذا سمح الله بتعدد الزوجات في العهد القديم؟ لا يخبرنا الكتاب بالتحديد لماذا سمح الله بتعدد الزوجات. فكل الإجابات المقدمة هي مجرد استنتاجات بناء على دراسة. هناك عدة عوامل توضع في الإعتبار. أولا، كان عدد النساء في العالم دائما أكبر من عدد الرجال. تبين الإحصائيات الحالية أن 5، 50% من تعداد سكان العالم اليوم من النساء، والرجال 5، 49%. وإذا افترضنا أن نفس النسبة كانت صحيحة قديما، وأنه كان هناك الملايين من البشر في ذلك الوقت هذا يعني أن عدد النساء كان يفوق عدد الرجال بعشرات الآلاف. ثانيا، كانت الحروب قديما شديدة القسوة والعنف مع نسب عالية من الضحايا والوفيات. وينتج عن هذا زيادة نسبة النساء الى الرجال. ثالثا، نظرا لأن المجتمعات القديمة كانت مجتمعات أبوية كان تقريبا من المستحيل أن تتمكن المرأة الغير متزوجة من إعالة نفسها. كانت النساء في الغالب غير متعلمات ولا يتدربن على أية حرفة. كانت النساء تعتمدن على آباءهن وإخوتهن الذكور وأزواجهن لإعالة والحماية. كانت النساء الغير متزوجات كثيرا ما تتعرضن للأسر والدعارة. رابعا، كان الفرق بين عدد الرجال الى عدد النساء في المجتمع يترك الكثير من النساء في ظروف غير مستحبة.

لهذا يبدو أن الله سمح بتعدد الزوجات لجماية وإعالة النساء اللاتي كن لن يجدن أزواج بغير هذه الطريقة. كان الرجل يتخذ زوجات عديدات ويكون هو العائل والحامي لجميعهن. ومع أن هذا الوضع لم يكن هو الوضع المثالي لكن الحياة في بيت به عدة زوجات كان أفضل من الخيارات الأخرى المتاحة: الدعارة، أو العبودية، أو الجوع...الخ. بالإضافة الى عامل الإعالة والحماية فإن تعدد الزوجات عمل على امتداد وإكثار البشرية بصورة أسرع لإتمام أمر الله "أكثمروا وأكثروا وإملأوا الأرض" (تكوين 9: 7). فالرجال قادرين على الإنجاب من العديد من النساء في نفس الفترة الزمنية مما سمح للبسرية بالنمو بصورة أسرع مما لو كان الرجل ينجب طفلا واحدا كل عام.

(2) كيف يرى الله تعدد الزوجات اليوم؟ حتى مع السماح بتعدد الزوجات إلا أن الكتاب المقدس يقدم نموذج الزوجة الواحدة للزوج الواحد على أنه النموذج الذي يتفق مع خطة الله الأصلية للزواج. يقول الكتاب المقدس أن قصد الله الأصلي كان أن يتزوج رجل واحد بإمرأة واحدة: "لهذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بإمرأته [وليس بزوجاته]؛ ويكون الإثنان جسدا واحدا [ليس أجساد متعددة]" (تكوين 2: 24). بينما يصف لنا تكوين 2: 24 ما هو الزواج وليس عدد المشتركين فيه لكن استخدام الصيغة المفردة للكلمات يجب أن تؤخذ في الإعتبار. في تثنية 17: 14-20 يقول الله أن الملوك لم يكن المفروض أن يتخذوا الكثير من الزوجات (أو الخيل أو الذهب). وبينما لا يمكن أن نفسر هذا على أن الملوك كان يجب أن يكون لهم زوجة واحدة لكن يمكن أن نفهم أن هذا إعلان أن تعدد الزوجات قد يسبب المشاكل. ويمكن أن نرى هذا بوضوح في حياة سليمان (1 ملوك 11: 3-4).

في العهد الجديد، نجد أن 1 تيموثاوس 3: 2، 12 و تيطس 1: 6 يضعان كون الشخص "زوج إمرأة واحدة" من ضمن قائمة مؤهلات القيادة الروحية. وهناك بعض الجدال حول حقيقة معنى هذا المؤهل. إقرأ فقد تترجم هذه العبارة حرفيا "رجل إمرأة واحدة". سواء كانت هذه العبارة تشير الى تعدد الزوجات بالتحديد أم لا فلا يمكن بأي حال اعتبار الشخص متعدد الزوجات "بعل إمرأة واحدة". وفي حين أن هذه المؤهلات خاصة بالقيادة الروحية إلا أنها يجب أن تنطبق على جميع المؤمنين. ألا يجب أن يكون كل مؤمن "بلا لوم ... صاحيا عاقلا محتشما مضيفا للغرباء صالحا للتعليم غير مدمن الخمر ولا ضراب ولا طامع بالربح القبيح" (1 تيموثاوس 3: 2-4)؟ إذا كنا مدعووين للقداسة (1 بطرس 1: 16) وإذا كانت هذه المقاييس للقداسة للشيوخ والشمامسة إذا فهي مقاييس القداسة للجميع.

يتكلم أفسس 5: 22-33 عن العلاقة بين الأزواج والزوجات. وعندما يشير الى الزوج [مفرد]، فإنه أيضا يشير الى الزوجة [مفرد]. "لأن الرجل هو رأس المرأة [مفرد] ... من يحب إمرأته [مفرد] يحب نفسه... من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بإمرأته [مفرد] ويكون الإثنان جسدا واحدا... فليحب كل واحد إمرأته [مفرد] هكذا كنفسه، وأما المرأة [مفرد] فلتهب رجلها [مفرد]." نجد نصا مشابها في كولوسي 3: 18-19 ولكنه يشير الى الأزواج والزوجات في صيغة الجمع حيث من الواضح أن بولس هنا يخاطب كل الأزواج وكل الزوجات من مؤمنى كولوسي فلا يتحدث هنا عن تعدد الأزواج أو الزوجات. وفي المقابل فإن أفسس 5: 22-33 يصف علاقة الزواج بالتحديد. فلو كان تعدد الزوجات أمرا مسموحا به فإن تشبيه علاقة المسيح بالجسد (الكنيسة) بعلاقة الرجل بإمرأته يصبح غير صحيح.

لماذا تغير هذا الأمر؟ إن الأمر ليس أن الله منع أمراً كان قد أباحه سابقا بقدر ما إنه إعادة الله الزواج الى خطته الأصلية. عندما نرجع الى آدم وحواء (ليس حواءات) نجد أن تعدد الزوجات لم يكن هو خطة الله. يبدو أن الله سمح بتعدد الزوجات ليوجد حلا لمشكلة، ولكن إرادة الله من الأصل كانت ألا تحدث تلك المشكلة. ليست هناك حاجة إطلاقا لتعدد الزوجات في أغلب المجتمعات الحديثة. ففي معظم الثقافات اليوم نجد النساء قادرات على حماية وإعالة أنفسهن – وهذا يزيل الجانب الوحيد الإيجابي لتعدد الزوجات. وفوق هذا فإن معظم الأمم الحديثة تعتبر تعدد الزوجات أمرا خارجا عن القانون. ونحن علينا بحسب رومية 13: 1-7 أن نطيع القوانين التي تسنها الحكومات. الحالة الوحيدة التي يسمح فيها أن نعصي القانون كتابيا هو أن يكون ذلك القانون متعارضا مع وصايا الله (أعمال 5: 29). وبما أن الله كان قد سمح بتعدد الزوجات ولم يوصي به فإن القوانين التي تمنعه يجب أن تحترم.

هل توجد حالات اليوم يجب أن يسمح بتعدد الزوجات فيها؟ ربما ... ولكن من غير المعقول ألا تكون هناك حلول أخرى. ونظرا لجانب "الجسد الواحد" في الزواج والحاجة الى التناغم والوحدة في الزواج، وعدم وجود إحتياج حقيقي لتعدد الزوجات فإن غيماننا الراسخ هو أن تعدد الزوجات أمر لا يمجد الله وليس من خطته الأصلية للزواج.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024