منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24 - 07 - 2024, 04:52 PM   رقم المشاركة : ( 167741 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,428

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





غرض الخدمة هو أن يتمجد الرب أولاً وأخيرًا.
قال بولس: «يتعظم المسيح في جسدي سواء كان بحياة أم بموت» (في1: 20).
وقالت العذراء المطوبة: «تعظِّم نفسي الرب» (لو1: 46).
ومكتوب أيضًا: «وكل ما عملتم بقول أو فعل، فاعملوا الكل باسم الرب يسوع شاكرين الله والآب به» (كو3: 17 انظر أيضًا 1كو10: 31).

لقد التصقت مريم أخت لعازر بالرب، وكانت تجلس عند قدميه، وأخذ الرب المكان الأول في قلبها، وكانت النتيجة أنها كسرت قارورة الطيب ودهنت قدميه به، فامتلأ البيت من الرائحة العطرة. ولأجل هذا ربط الرب ما فعلته بالكرازة بالإنجيل، موضحًا بهذا أن كل خدمة حقيقية لا بد أن تكون نتيجتها إظهار رائحة المسيح الذكية، وأن يتمجد المسيح في كل شيء. لذلك لا بد أن أسأل نفسي في محضر الله: هل هذه الخدمة التي أقوم بها هي لمجد الرب، أم لأجل أغراض أخرى؟ لقد كتب بولس: «إذ الجميع يطلبون ما هو لأنفسهم، لا ما هو ليسوع المسيح» (في2: 21). هل أنا من ضمن هؤلاء؟ أم مع الذين يقولون بقلوبهم لا بأفواههم فقط: «ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص» (يو3: 30)
 
قديم 24 - 07 - 2024, 05:03 PM   رقم المشاركة : ( 167742 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,428

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




دوافع جسدية شيطانية



كما أن الشيطان يُسرّ جدًا بأن يزرع إخوة كذبة وخدامًا كذبة، داخل كنيسة الله، فهو يُسرّ أيضًا بأن يُنَمِّي ويشجع الدوافع الشريرة للخدمة عند من يخدمون. وبلا شك أنه، مع فساد القلب البشري، تُصبح الخدمة مجالاً مُحبَّبًا لمن يملكون مثل هذه الدوافع الشريرة، فقد يكونون غير مولودين من الله أصلاً. وقد يُبتلى بعض الأتقياء والموهوبين بهذه الدوافع، لذا يحتاج الأمر إلى مزيد من الحذر والتحذير. وسنتناول أربعة أغراض شيطانية للخدمة؛ هي: الذات، والمال، والغيرة، ومحاولة إرضاء الآخرين.

أولاً: الذات

هناك دوافع شريرة قد تدفع الكثيرين إلى مضمار الخدمة، وترتبط بالذات، ومن هذه الدوافع: حب الظهور، وحب السيطرة، وحب نيل المجد من الآخرين (المديح).

(1) حب الظهور والشهرة
الخدمة تمنح مجالاً كبيرًا للظهور، فيُصبح من يخدم مشهورًا ومعروفًا، يُعرَّف أقرباؤه من خلاله. والناس قد تعودوا أن يمنحوا مكانًا خاصًا لمن يَخدِمون. وهناك من فشلوا في تحصيل الشهرة والظهور في العالم، فاستبدلوا هذا بالخدمة.
إن الخادم الحقيقي عليه أن يرفض هذا الدافع. ولعل أروع مثال لذلك هو الرب يسوع نفسه، الذى كان يصنع الكثير من المعجزات، ثم يطلب ممن صنع معهم المعروف أن لا يُخبروا أحدًا بما حدث، حتى إنه أمر الأرواح الشريرة أن لا تُظهِره عندما كان يخرجها من الناس (مر3: 12).

وعلينا ونحن نخدم أن نتحذر من هذا الداء الرهيب، لئلا يكون هذا هو كل ما نبغيه من وراء الخدمة.

(2) حب السيطرة
مجال الخدمة يعطى وقارًا واعتبارًا لمن يخدم، وقد يستخدم من يخدم هذا الأمر في فرض سيطرته على مجموعة أو فئة من الناس، ليس بغرض خدمتهم بل بغرض صُنع أتباع له، وخلق نفوذ لنفسه. وقد نجد في من نخدمهم رغبة لهذا؛ ففي كنيسة كورنثوس قال البعض إنه لبولس، أو لصفا، أو لأبولس، أو للمسيح. كما أن أبشالوم حاول أن يَظهر بروح من يريد أن يخدم، لا لسبب إلا لكي يزداد نفوذه، ويُسهّل بهذا الأمر اغتصاب المُلك لنفسه.

ولكي نستوضح هذه النقطة بصورة قاطعة، علينا مقارنة حياة جدعون رجل الله وحياة ابنه أبيمالك. جدعون كان مُخلِّصًا ومُنقذًا، ولكنه لم يكن ملكًا، ولقد خاطر جدعون بنفسه لكى يخلّص إسرائيل من كف مديان، دون أن يفكر في البحث عن الملك أو السيطرة إطلاقًا. وحين عُرض عليه هذا الأمر رفضه تمامًا ( قض23:8). إن الخادم الأمين لا بد أن يكون جاهزًا ليخدم، وفي ذات الوقت يرفض التسيّد والسيطرة. ولكن إذا قمنا بوضع حياة أبيمالك على ذات الميزان، فسنجد أن أبيمالك لم يكن مُخلِّصًا ولا خادمًا، ولكنه كان صاحب رغبة عارمة فى السيطرة والمُلك، ولكي يصل إلى تحقيق رغبته هذه، قام بقتل إخوته السبعين على حجر واحد.

وهناك من قاموا بتأسيس أديان كثيرة فى العالم، وبالبحث فى ما عملوه ستجد أنهم أحسنوا السيطرة، ولكنهم لم يقدّموا أي نوع من الخلاص لتابعيهم؛ لم يُفتشوا أو يبحثوا عن الآخرين، لم يعرفوا معنى الخدمة، لكنهم فتشوا عن ذواتهم وصوالحهم، لكي يصنعوا لأنفسهم اسمًا.

على ذات المقياس بحث رحبعام عن مركزه وعن نفسه ولم يفكر في شعب الرب، فتسبب في انقسام المملكة.

(3) حب المديح ونيل المجد من الآخرين
غالبًا ما ينال من يخدم الكثير من المدح والإطراء، وهناك من يخدمون لينالوا مثل هذا المديح. والخادم الحقيقي قد لا يهرب من المديح وكلمات الثناء، ولكن عليه أن لا يضع قلبه على مثل هذه الكلمات، بل ولا ينتظرها. عليه أن يبحث عن مجد آخر ومديح وإكرام آخَرَين؛ ألا وهو مديح السيد وإكرامه. فما الفائدة إذا مدحنا كل الناس، ولم يمدحنا هذا السيد المجيد، والذي هو غرض الخدمة في الأساس؟

إن المدح الذي يُعتَدَّ به، والذي لا بد أن ينتظره كل من يخدم الرب، هو مدح السيد في يوم آتٍ، حين يسمع من فمه الكريم القول: «نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الأَمِينُ. كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. ادْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ» (مت23:25).

ثانيًا: المال

المال هو أشهر الدوافع الشيطانية للخدمة. وهناك مثال في العهد القديم على هذا الأمر: هو بلعام، الذي أحب أجرة الإثم، ولذلك كان يريد أن يُرضي بالاق على حساب الرب، فحاول أن يلعن الشعب بدلاً من أن يُباركه.

والمال قد يدفع من يخدم ليتكلم بما يرضي مخدوميه. عن مثل هؤلاء تحدث بولس لتيطس قائلاً عنهم: «مُعَلِّمِينَ مَا لاَ يَجِبُ، مِنْ أَجْلِ الرِّبْحِ الْقَبِيحِ» (تي 11:1). كما حذر بطرس أيضًا من هذا الأمر قائلاً: «ارْعَوْا رَعِيَّةَ اللهِ الَّتِي بَيْنَكُمْ نُظَّارًا، لاَ عَنِ اضْطِرَارٍ بَلْ بِالاِخْتِيَارِ، وَلاَ لِرِبْحٍ قَبِيحٍ بَلْ بِنَشَاطٍ» (1بط2:5). وعلى الأسقف والشماس في كنيسة الله أن يتحررا من هذا الربح القبيح (1تي3: 3, 8).

ثالثًا: الغيرة

الغيرة قد تدفع الإنسان إلى مضمار الخدمة عندما يرى نجاح الآخرين. وعن هذا الغرض الرديء تحدث بولس في رسالته إلى الفيلبيين, فهناك من سُروا من أجل سجن بولس، بل ودفعهم هذا للعمل والكرازة، ظانين أن هذا الأمر يُحزن بولس ويُضايقه، ولكن بولس أعلن سروره بأن يُنادى بالمسيح سواءٌ كان بِعِلَّةٍ أم بحقٍّ، لأن بولس لم يكن مشغولاً بذاته (في16,15:1).

رابعًا: محاولة إرضاء الآخرين

قد نبحث، ونحن نخدم الرب، عما يرضي ويُسرّ الآخرين، وهذا فخ خطير. علينا في كل حين أن نبحث عما يُرضي الرب. وكل خادم أمين لابد أن يُدرك أن محاولة إرضاء الآخرين هو أمر يُفسد الحق ويشوهه، كما أنه يضرّ بالسامعين ذاتهم.

في غلاطية1: 10 يقول الرسول بولس «أَفَأَسْتَعْطِفُ الآنَ النَّاسَ أَمِ اللهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ النَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ». وفي الفصل التالي نجد مثالاً عمليًا في بطرس، لشخص يحاول أن يُرضي الناس، وبالتالي قام دون أن يدري بتشويه الحق، ولذلك كان لا بد من توجيه التوبيخ واللوم له (غل2: 11, 12).

وهذا الأمر أيضا يضر السامعين؛ فقد يكون هؤلاء السامعون في احتياج لرسالة توبيخ، فيتحدث من يخدمهم بكلام ناعم، والنتيجة هي استمرار شعب الرب في خطيتهم دون علاج. ونحن، لأننا في الأيام الأخيرة، نجد تحقيقًا لكلام الكتاب «لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ، فَيَصْرِفُونَ مَسَامِعَهُمْ عَنِ الْحَقِّ، وَيَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ» (2تي4: 3, 4).

وبالمقابل مع هذه الدوافع الشيطانية للخدمة، هناك دافع سامٍ للخدمة الحقيقية، وهو المحبة للمسيح، ولا يوجد ما هو أسمى من ذلك. أما إذا فُقد هذا الهدف، فستمتلئ نفوسنا بأي دافع من الدوافع السابقة، وقد نجدّ في إثرها، فليحفظنا الرب!

 
قديم 24 - 07 - 2024, 05:04 PM   رقم المشاركة : ( 167743 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,428

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






الذات

هناك دوافع شريرة قد تدفع الكثيرين إلى مضمار الخدمة، وترتبط بالذات، ومن هذه الدوافع: حب الظهور، وحب السيطرة، وحب نيل المجد من الآخرين (المديح).

حب الظهور والشهرة
الخدمة تمنح مجالاً كبيرًا للظهور، فيُصبح من يخدم مشهورًا ومعروفًا، يُعرَّف أقرباؤه من خلاله. والناس قد تعودوا أن يمنحوا مكانًا خاصًا لمن يَخدِمون. وهناك من فشلوا في تحصيل الشهرة والظهور في العالم، فاستبدلوا هذا بالخدمة.
إن الخادم الحقيقي عليه أن يرفض هذا الدافع. ولعل أروع مثال لذلك هو الرب يسوع نفسه، الذى كان يصنع الكثير من المعجزات، ثم يطلب ممن صنع معهم المعروف أن لا يُخبروا أحدًا بما حدث، حتى إنه أمر الأرواح الشريرة أن لا تُظهِره عندما كان يخرجها من الناس (مر3: 12).

وعلينا ونحن نخدم أن نتحذر من هذا الداء الرهيب، لئلا يكون هذا هو كل ما نبغيه من وراء الخدمة.
 
قديم 24 - 07 - 2024, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 167744 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,428

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






حب السيطرة
مجال الخدمة يعطى وقارًا واعتبارًا لمن يخدم، وقد يستخدم من يخدم هذا الأمر في فرض سيطرته على مجموعة أو فئة من الناس، ليس بغرض خدمتهم بل بغرض صُنع أتباع له، وخلق نفوذ لنفسه. وقد نجد في من نخدمهم رغبة لهذا؛ ففي كنيسة كورنثوس قال البعض إنه لبولس، أو لصفا، أو لأبولس، أو للمسيح. كما أن أبشالوم حاول أن يَظهر بروح من يريد أن يخدم، لا لسبب إلا لكي يزداد نفوذه، ويُسهّل بهذا الأمر اغتصاب المُلك لنفسه.

ولكي نستوضح هذه النقطة بصورة قاطعة، علينا مقارنة حياة جدعون رجل الله وحياة ابنه أبيمالك. جدعون كان مُخلِّصًا ومُنقذًا، ولكنه لم يكن ملكًا، ولقد خاطر جدعون بنفسه لكى يخلّص إسرائيل من كف مديان، دون أن يفكر في البحث عن الملك أو السيطرة إطلاقًا. وحين عُرض عليه هذا الأمر رفضه تمامًا ( قض23:8). إن الخادم الأمين لا بد أن يكون جاهزًا ليخدم، وفي ذات الوقت يرفض التسيّد والسيطرة. ولكن إذا قمنا بوضع حياة أبيمالك على ذات الميزان، فسنجد أن أبيمالك لم يكن مُخلِّصًا ولا خادمًا، ولكنه كان صاحب رغبة عارمة فى السيطرة والمُلك، ولكي يصل إلى تحقيق رغبته هذه، قام بقتل إخوته السبعين على حجر واحد.

وهناك من قاموا بتأسيس أديان كثيرة فى العالم، وبالبحث فى ما عملوه ستجد أنهم أحسنوا السيطرة، ولكنهم لم يقدّموا أي نوع من الخلاص لتابعيهم؛ لم يُفتشوا أو يبحثوا عن الآخرين، لم يعرفوا معنى الخدمة، لكنهم فتشوا عن ذواتهم وصوالحهم، لكي يصنعوا لأنفسهم اسمًا.

على ذات المقياس بحث رحبعام عن مركزه وعن نفسه ولم يفكر في شعب الرب، فتسبب في انقسام المملكة.
 
قديم 24 - 07 - 2024, 05:06 PM   رقم المشاركة : ( 167745 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,428

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






حب المديح ونيل المجد من الآخرين
غالبًا ما ينال من يخدم الكثير من المدح والإطراء، وهناك من يخدمون لينالوا مثل هذا المديح. والخادم الحقيقي قد لا يهرب من المديح وكلمات الثناء، ولكن عليه أن لا يضع قلبه على مثل هذه الكلمات، بل ولا ينتظرها. عليه أن يبحث عن مجد آخر ومديح وإكرام آخَرَين؛ ألا وهو مديح السيد وإكرامه. فما الفائدة إذا مدحنا كل الناس، ولم يمدحنا هذا السيد المجيد، والذي هو غرض الخدمة في الأساس؟

إن المدح الذي يُعتَدَّ به، والذي لا بد أن ينتظره كل من يخدم الرب، هو مدح السيد في يوم آتٍ، حين يسمع من فمه الكريم القول: «نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الأَمِينُ. كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. ادْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ» (مت23:25).
 
قديم 24 - 07 - 2024, 05:06 PM   رقم المشاركة : ( 167746 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,428

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






المال

المال هو أشهر الدوافع الشيطانية للخدمة. وهناك مثال في العهد القديم على هذا الأمر: هو بلعام، الذي أحب أجرة الإثم، ولذلك كان يريد أن يُرضي بالاق على حساب الرب، فحاول أن يلعن الشعب بدلاً من أن يُباركه.

والمال قد يدفع من يخدم ليتكلم بما يرضي مخدوميه. عن مثل هؤلاء تحدث بولس لتيطس قائلاً عنهم: «مُعَلِّمِينَ مَا لاَ يَجِبُ، مِنْ أَجْلِ الرِّبْحِ الْقَبِيحِ» (تي 11:1). كما حذر بطرس أيضًا من هذا الأمر قائلاً: «ارْعَوْا رَعِيَّةَ اللهِ الَّتِي بَيْنَكُمْ نُظَّارًا، لاَ عَنِ اضْطِرَارٍ بَلْ بِالاِخْتِيَارِ، وَلاَ لِرِبْحٍ قَبِيحٍ بَلْ بِنَشَاطٍ» (1بط2:5). وعلى الأسقف والشماس في كنيسة الله أن يتحررا من هذا الربح القبيح (1تي3: 3, 8).
 
قديم 24 - 07 - 2024, 05:07 PM   رقم المشاركة : ( 167747 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,428

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






الغيرة

الغيرة قد تدفع الإنسان إلى مضمار الخدمة عندما يرى نجاح الآخرين.

وعن هذا الغرض الرديء تحدث بولس في رسالته إلى الفيلبيين,
فهناك من سُروا من أجل سجن بولس، بل ودفعهم هذا للعمل والكرازة،
ظانين أن هذا الأمر يُحزن بولس ويُضايقه، ولكن بولس أعلن
سروره بأن يُنادى بالمسيح سواءٌ كان بِعِلَّةٍ أم بحقٍّ،
لأن بولس لم يكن مشغولاً بذاته (في16,15:1).
 
قديم 24 - 07 - 2024, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 167748 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,428

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






محاولة إرضاء الآخرين

قد نبحث، ونحن نخدم الرب، عما يرضي ويُسرّ الآخرين، وهذا فخ خطير. علينا في كل حين أن نبحث عما يُرضي الرب. وكل خادم أمين لابد أن يُدرك أن محاولة إرضاء الآخرين هو أمر يُفسد الحق ويشوهه، كما أنه يضرّ بالسامعين ذاتهم.

في غلاطية1: 10 يقول الرسول بولس «أَفَأَسْتَعْطِفُ الآنَ النَّاسَ أَمِ اللهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ النَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ». وفي الفصل التالي نجد مثالاً عمليًا في بطرس، لشخص يحاول أن يُرضي الناس، وبالتالي قام دون أن يدري بتشويه الحق، ولذلك كان لا بد من توجيه التوبيخ واللوم له (غل2: 11, 12).

وهذا الأمر أيضا يضر السامعين؛ فقد يكون هؤلاء السامعون في احتياج لرسالة توبيخ، فيتحدث من يخدمهم بكلام ناعم، والنتيجة هي استمرار شعب الرب في خطيتهم دون علاج. ونحن، لأننا في الأيام الأخيرة، نجد تحقيقًا لكلام الكتاب «لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ، فَيَصْرِفُونَ مَسَامِعَهُمْ عَنِ الْحَقِّ، وَيَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ» (2تي4: 3, 4).

وبالمقابل مع هذه الدوافع الشيطانية للخدمة، هناك دافع سامٍ للخدمة الحقيقية، وهو المحبة للمسيح، ولا يوجد ما هو أسمى من ذلك. أما إذا فُقد هذا الهدف، فستمتلئ نفوسنا بأي دافع من الدوافع السابقة، وقد نجدّ في إثرها، فليحفظنا الرب!
 
قديم 24 - 07 - 2024, 05:10 PM   رقم المشاركة : ( 167749 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,428

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




نظرة عامة على الخدمة





الله هو الخادم الأعظم، فهو يخدم كل خلائقه في أماكنهم وبحسب أوضاعهم؛ حيث يمدهم بالمطر، وبأشعة الشمس، وبالمواسم المثمرة، مالئًا قلوبهم بالطعام والسرور. وعندما استلزم الاحتياج، لم يبخل عليهم بابن محبته.

والرب، الابن، هو الخادم الحقيقي المتجسد. لقد كان في كل أوقات حياته خادمًا لأحزان الإنسان واحتياجاته. وبالرغم من كونه الآن في السماء، إلا أنه لم يزل خادمًا لحساب شعبه، وأيضًا سيكون خادمًا لأفراحهم فى المجد الآتي (رؤ7: 17).

أما الروح القدس فهو الخادم الخفي الفعّال الذى يلاحظ الكنيسة دائمًا بأن يأخذ مما للآب والابن ويخبر كل قديس. إنه يعضد ويعزي ويعلم كل منا بما يتناسب مع فكر الله، واحتياجاتنا. وبذلك نتمتع بخدمة متكاملة مباركة فى الله الآب والابن والروح القدس.

كذلك نرى أن على الملائكة أيضًا خدمة ليتمموها «أليس جميعهم أرواحًا خادمة؟» (عب1: 14). والذين يقفون منهم أقرب الى العرش هم – على الأرجح - الأوفر خدمة، وربما كان السبب فى هذا هو قربهم من مصدر الصلاح؛ لأن جبرائيل ظهر مرارًا وتكرارًا وهو يخدم، لذلك استطاع أن يقول عن نفسه، حيث إنه قريب هكذا من العرش: «أنا جبرائيل الواقف قدام الله» (لو1: 19).

وللكنيسة أيضًا خدمة, خدمة مقدسة, خدمة فى نعمة وحضور الروح. وكلما وقفنا أقرب الى المسيح، كلما لمعت وفاضت هذه الخدمة، كما رأينا فى الملائكة. فماذا نرى فى بولس الذى وقف قريبًا جدًا من المسيح سوى طريق متواصل من التضحية بالذات ومن الخدمة؟ لقد ضعف عند ضعف القديسين، ومن منهم - إذ تعثَّر - لم يلتهب معه؟ ولقد تراكم عليه الاهتمام بجميع الكنائس كل يوم. فإن اغتم أو تعزى، كان بسبب الآخرين. لقد عمل فيه الموت أما الحياة ففيهم. وكذلك على كل قديس أن يتمم رسالته؛ فعلينا جميعًا أن نوجد فى مجال الخدمة الإلهية العظمى، خدمة المصالحة، التي يمارسها الرب الآن فى عالم الخطاة. فإن لم نكن سفراء، فنحن على الأقل معيَّنين لأن نشغل مكانًا ما في ذلك الركب المجيد، ولو بغسل أرجل قديس، أو بأن نكون مساعدين للحق بأية وسيلة (2كو5: 19-20). وبالتالى فإننا مكلفون بخدمة من الله في العُلى، موجَّهة إلى أصغر وأبسط واحد في جماعة المفديين.

وفي المجد عندما يؤسِّس الحمل الملكوت، ستبقى هناك خدمة ليعملها، إذ سيقود المؤمنين إلى ينابيع الماء الحي، وسيتمنطق رب الملكوت ويخدم شعبه، حيث سيجري ويفيض ماء الحياة، وستكون أوراق الشجرة لشفاء الأمم، وعندها فإن السماء ستستجيب الأرض، وستستجيب الأرض القمح والمسطار والزيت، وهذه ستستجيب يزرعيل (هو2: 21، 22). فالأصغر سوف يُبارَك من الأكبر، وذلك خلال كل فترة الملكوت.

 
قديم 24 - 07 - 2024, 05:10 PM   رقم المشاركة : ( 167750 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,428

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






الله هو الخادم الأعظم، فهو يخدم كل خلائقه في أماكنهم وبحسب أوضاعهم؛ حيث يمدهم بالمطر، وبأشعة الشمس، وبالمواسم المثمرة، مالئًا قلوبهم بالطعام والسرور. وعندما استلزم الاحتياج، لم يبخل عليهم بابن محبته.

والرب، الابن، هو الخادم الحقيقي المتجسد. لقد كان في كل أوقات حياته خادمًا لأحزان الإنسان واحتياجاته. وبالرغم من كونه الآن في السماء، إلا أنه لم يزل خادمًا لحساب شعبه، وأيضًا سيكون خادمًا لأفراحهم فى المجد الآتي (رؤ7: 17).

أما الروح القدس فهو الخادم الخفي الفعّال الذى يلاحظ الكنيسة دائمًا بأن يأخذ مما للآب والابن ويخبر كل قديس. إنه يعضد ويعزي ويعلم كل منا بما يتناسب مع فكر الله، واحتياجاتنا. وبذلك نتمتع بخدمة متكاملة مباركة فى الله الآب والابن والروح القدس.

كذلك نرى أن على الملائكة أيضًا خدمة ليتمموها «أليس جميعهم أرواحًا خادمة؟» (عب1: 14). والذين يقفون منهم أقرب الى العرش هم – على الأرجح - الأوفر خدمة، وربما كان السبب فى هذا هو قربهم من مصدر الصلاح؛ لأن جبرائيل ظهر مرارًا وتكرارًا وهو يخدم، لذلك استطاع أن يقول عن نفسه، حيث إنه قريب هكذا من العرش: «أنا جبرائيل الواقف قدام الله» (لو1: 19).

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024