![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 167491 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() شعر داود أنه مبتدئ في معرفته لكلام الله. وأنه فتح ذهنه ليفهم كلام الله، فاستنار به. ورأى بروح النبوة أن المسيح سيأتي في ملء الزمان، وهو كلمة الله، ويعطي الخلاص للبشرية، فيظهر أعماقًا جديدة لكلمة الله، بل وتزداد الإعلانات الإلهية عن كلمة الله في الأبدية. وكلما قرأ الإنسان كلام الله يعطيه بركة وفهمًا جديدًا بحسب احتياجه واشتياقه لمعرفة الله. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 167492 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الذي يستنير هم الجهال، أو البسطاء، أو الأطفال أي الذين يشعرون بجهلهم وضعفهم، فيهبهم الله معرفته، أما المتكبرون فلا يعرفون شيئًا، ويعيشون في سطحية وفلسفة لا تجدي، إذ لا يدخلون في أعماق كلمة الله ولا حتى يفهمونها، بل هم أسرى لعقولهم، وغير خاضعين لله؛ حتى يعطيهم فهمًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 167493 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَغَرْتُ فَمِي وَلَهَثْتُ، لأَنِّي إِلَى وَصَايَاكَ اشْتَقْتُ. فغرت: فتحت. لهثت: أخرجت لساني من شدة العطش والتعب. باتضاع شديد يعلن داود عطشه لماء الحياة الذي هو كلمة الله، فيقول إني فتحت فمي، وأظهرت عطشي لكلمة الله، واحتياجي للهواء الذي أتنفسه الذي هو روح الله؛ أي أن كلام الله هو الماء والهواء والحياة التي يشتاق إليها داود. ويعلن عجزه عن الحصول عليها بنفسه؛ لذا يفتح فمه ليعطيه الله. هذه الآية يعلنها الكاهن يوم سيامته، ويرددها بحسب الترجمة السبعينية "فتحت فمي واجتذبت لي روحًا" ويفتح فمه، فينفخ في فمه الآب البطريرك، أو الأسقف ليقبل الروح القدس، وينال نعمة خاصة لممارسة سر الكهنوت بكل مسئولياته. فالكاهن يعلن احتياجه للروح القدس وكلمة الله، التي يشتاق إليها مثل داود. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 167494 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يواصل داود إعلان ضعفه واحتياجه لله، فيطلب منه أن يلتفت إليه؛ لأن مجرد التفات الله يعطيه كل البركات هذا الالتفات هو بحسب رحمة الله وليس حسب استحقاقه داود، وهذا يؤكد اتضاع داود. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 167495 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الله يرحم محبي اسمه وهم التائبين عن خطاياهم والسالكين بالبر فالبار يعلن توبته، ويحاول السلوك بالبر؛ لذا يترجى الله أن يرحمه. وعندما يقول "بحق محبي اسمك" لا يقصد أن هذا حقه ويطالب الله به كأنه يداين الله، ولكنه يقصد التعبير عن احتياجه كمحب لله- لغفرانه ومساندته؛ ليحيا في البر والفضيلة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 167496 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يطلب أيضًا داود من الله أن يثبته في قراءة كلامه، والتأمل فيه، وترديده، وتحويله إلى سلوك؛ لأنه بهذا الثبات لا يتسلط عليه الشر، حتى وإن حاربته خطية، أو سقط فيها، يسرع إلى التوبة ليحيا بكلام الله، أي أن كلام الله يحميه من الخطية، وكلما ثبت فيه ارتفع عن الشر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 167497 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() افْدِنِي مِنْ ظُلْمِ الإِنْسَانِ، فَأَحْفَظَ وَصَايَاكَ. يطلب داود من الله أن يفديه، وينقذه من ظلم الإنسان، أي من يعادونه، ويحاولون قتله، مثل شاول ورجاله؛ حتى يستطيع أن يذهب إلى هيكل الله ويقترب إليه، وهذا يساعده على حفظ وصاياه. وهو بهذا لا يتذمر على الضيقة، ولكن يطلب فرصة أوسع لحفظ وصايا الله، والله قادر داخل الضيقة أن يعطيه سلامًا، وقوة ليحفظ وصاياه ولا يتعطل بسبب الضيقة، أو يسقط في خطايا متنوعة، بل ليثبت في وصايا الله. نظر داود بروح النبوة، فرأى المسيح المخلص الفادي، القادر أن يخلصه من ظلم الأشرار الذين يستتر وراءهم إبليس، أي يخلصه من الشياطين الظالمين، فيتيح له هذا فرصة لحفظ وصايا الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 167498 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يترجى داود الله أن يضئ عليه بوجهه، أي ينظر إليه، والله هو مصدر النور، فيستنير داود، وحينئذ يتعلم من الله أحكامه. يعلن داود أنه عبد الله، أي تابع له، فهذا يؤكد اتضاعه، ومحبته لله، وأن أية استنارة ينالها داود ليست منه، بل من الله. وحينئذ يهتم ويرعى من حوله، فيعطيهم مما أعطاه له الله، أي يعطي هذه الاستنارة وتعليم كلام الله باتضاع. يشتاق داود إلى وجه الله -أي المسيح المتجسد في ملء الزمان- الذي يضئ عليه، وعلى كل المؤمنين في العهد القديم والجديد، فيتعلم الكل أحكامه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 167499 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عندما استضاء داود بوجه الله تحرك إحساسه بالبعيدين عن الله، الذين لم يحفظوا وصاياه، وانغمسوا في شرورهم، فصلى لأجلهم وبكى عليهم كثيرًا. ويعبر عن كثرة بكائه بتشبيه أنه جرت من عينيه مياه كثيرة كأنها جداول مياه. وبهذا يستدر مراحم الله على نفسه، وعلى البعيدين ليرحمهم، ويجتذبهم إليه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 167500 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() انظر إلى الله بصلوات كثيرة، حينئذ ينفتح قلبك لتشعر بمعاناة البعيدين عن الله، وتصلي لأجلهم كل يوم في صلاتك، وثق أن صلاتك غالية جدًا عنده، فيتحنن على العالم كله -لأجل صلاتك- مهما كان ضعفك. |
||||